أمين هويدي
تاريخ الميلاد: 22 سبتمبر 1921
مهنة الوالد: مدرس
الأملاك: خمسة أفدنة
الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)
آخر عمل: وزير دولة، ورئيس المخابرات العامة
تخرج في الكلية الحربية عام 1940. لم يكن مرتبطاً بأي تنظيمات أو هيئات سياسية، ولكنه دخل تنظيم الضباط الأحرار من طريق جمال عبدالناصر، حيث كان ضابطاً في رئاسة المشاة، التي كان يقودها محمد نجيب.
في أول يوليه، صدر قرار بنقله إلى الكتيبة الرابعة مشاة، والتي كانت أول كتيبة أنزلت صورة الملك في منطقة العريش ورفح دون تعليمات.
يقول أمين هويدي: "في الساعة التاسعة صباح يوم 23 يوليه أبلغنا في الفجر بواسطة اليوزباشي فتحي خضير من رئاسة اللواء الثاني، بأن الحركة نجحت في القاهرة".
في عام 1955، أرسل في بعثة دراسية للولايات المتحدة الأمريكية، وعُين بعد العودة منها أركان حرب جيش التحرير للدفاع عن القاهرة، تحت قيادة كمال الدين حسين.
بعد نجاح الحركة، نُقل إلى رئاسة المشاة، حيث عُين في لجنة تطهير ضباط المشاة مع حمدي عيد، وتوفيق عبدالفتاح، وشمس بدران، وآخرون.
في ليلة العدوان على مصر، في 29 أكتوبر 1956، حضر مؤتمر عقده جمال عبدالناصر، وعبدالحكيم عامر، وصلاح سالم، وتقرر فيه الانسحاب من سيناء.
وفي عام 1957، نقل نائباً لمدير المخابرات العامة.
وفي عام 1965، عُين وزيراً للإرشاد القومي في وزارة زكريا محي الدين، ثم وزيراً للدولة في وزارة صدقي سليمان، ثم وزيراً للحربية ومشرفاً على المخابرات العامة، بعد نكسة 1967، ثم وزيراً للدولة حتى وفاة جمال عبدالناصر، ثم قدم استقالته وابتعد عن الحياة السياسية.
**********************************************************************
صلاح نصر
تاريخ الميلاد: 8 أكتوبر 1920
مهنة الوالد: معلم
الأملاك: عشرة أفدنة
الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)
آخر عمل: رئيس هيئة المخابرات العامة
تخرج في الكلية الحربية، في 7 أكتوبر 1939، ونال بعثة تكتيك مشاة بإنجلترا عام 1950، وكلية أركان حرب دفعة 11 عام 1951، وبكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية جامعة القاهرة عام 1955.
لم يكن له نشاط سياسي أو ارتباط بأي حزب قبل 23 يوليه 1952. وكانت تجمعه علاقة صداقة مع صلاح سالم زميل الدفعة، ومسؤول الجماعة في الكلية الحربية عبدالحكيم عامر. وفي عام 1949، أبلغه عبدالحكيم عامر أنهم يقدمون سلاحاً للفدائيين. وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، في سبتمبر 1949 بواسطة عبدالحكيم عامر.
وخلال وجوده في فرقة تأهيل لكلية أركان حرب بمدرسة المشاة، تعرف على جمال عبدالناصر وتوطدت علاقته بكل من صلاح سالم، وعبدالحكيم عامر، وجمال عبدالناصر، حتى أغسطس 1951، عقب تخرجه من كلية أركان حرب برتبة صاغ (رائد)، وعين أركان حرب الكتيبة 13 مشاة، التي كان مقرها أبو عجيلة في سيناء، حيث طُلب منه الاتصال بيوسف صديق في العريش، كما كُلف بتجهيز أكبر عدد من الضباط في الكتيبة 13 مشاة.
ومع تنقلات الجيش العادية، نزلت الكتيبة إلى القاهرة، في يونيه 1952، استعداداً للتحرك إلى السودان في أغسطس 1952، وبعد وصول الكتيبة للقاهرة، تمركزت في ثكنات العباسية.
تولى قيادة الكتيبة 13 مشا، التي تتلخص مهامها في وضع سرية ومعها تروب دبابات لاحتلال مبنى الحدود، وسرية ثانية للاستيلاء على مبنى رئاسة الجيش في كوبري القبة. وعندما تحركت هذه السرية لتنفيذ مهامها، وجدت أن قوات يوسف صديق احتلت مبنى القيادة.
في 23 يونيه 1953، عُين مديراً لمكتب اللواء عبدالحكيم عامر، بعد ترقيته وتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة. وكانت علاقته بجمال عبدالناصر وثيقة للغاية، على الرغم من عمله مع عبدالحكيم عامر.
في 23 أكتوبر 1956، عُين نائباً لرئيس المخابرات، وكان مدير المخابرات في ذلك الوقت علي صبري؛ ولكن عندما بدأ العدوان الثلاثي في 29 أكتوبر، عاد إلى القيادة العامة، ثم عاد للمخابرات بعد انتهاء الحرب، بطلب من عبدالحكيم عامر، حيث ظهر الخلاف بين عبدالحكيم عامر وجمال عبدالناصر، بسبب عدم إبلاغ عبدالناصر له بقرار تأميم القناة إلا في القطار، وهما في طريقهما إلى الإسكندرية، يوم 25 يوليه 1956. حيث قال له عبدالحكيم إنه قائد عام القوات المسلحة، ويجب إبلاغه ليعرف ما إذ ا كانت القوات المسلحة قادرة على حماية هذا القرار من عدمه..
عُين صلاح نصر رئيساً للمخابرات العامة، في 23 مايو 1957، وظل بها مدة عشر سنوات، حتى 26 أغسطس 1967.
**********************************************************************
حسن إبراهيم
الرتبة وقت الثورة: قائد سرب
آخر عمل: نائب رئيس جمهورية
تخرج في الكلية الحربية، عام 1939، وفي كلية الطيران.
شُكل في سلاح الطيران نوعاً من التنظيم، ضم مجموعة من الضباط، مثل عبداللطيف البغدادي، ووجيه أباظة، وعبدالمنعم عبدالرؤوف، وحسين ذو الفقار. وأثناء حرب فلسطين تعرف على جمال عبدالناصر، وعبدالحكيم عامر، وخالد محي الدين، وكمال الدين حسين، وصلاح سالم، وجمال سالم، وأنور السادات.
كان دوره في ثورة 23 يوليه، أنه ذهب مع عبداللطيف البغدادي إلى قيادة الجيش ساعة الصفر، فوجدوا أن بعض وحدات الجيش احتلتها، بقيادة الضباط الأحرار. فبدأ في توجيه بعض الجماعات لاعتقال كبار ضباط سلاح الطيران، ثم توجهوا إلى مطار ألماظة وسيطروا عليه بلا مقاومة.
أول منصب عُين فيه بعد الثورة وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية.
قرر عدم المشاركة في الحكم بسبب النزعة الفردية لجمال عبدالناصر، وابتعد عن المناصب الوزارية عقب انتخاب جمال عبدالناصر رئيساً للجمهورية. وقلد "قلادة النيل"، في 30 يونيه 1956.
سافر إلى ألمانيا الغربية عام 1955، لطلب قرض لتمويل السد العالي، بعد أن تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن التمويل؛ ولكن المستشار أديناور رفض التمويل.
عندما صدرت قوانين يوليه الاشتراكية، عام 1961، كانت له ملاحظات على زيادة التأميمات وعدم توافر قيادات إدارية، فاعترض على تأميم بنزايون وعدس وشملا وعمر أفندي.
قدم استقالته، في يناير 1966، من منصب نائب رئيس الجمهورية.
**********************************************************************
زكريا محي الدين
تاريخ الميلاد: 7 مايو 1918
آخر عمل: نائب رئيس جمهورية
وُلد في كفر شكر بمحافظة القليوبية. وتخرج في الكلية الحربية، في 6 فبراير 1938، برتبة ملازم ثان، وفي كلية أركان حرب عام 1948.
عمل في سلاح الإشارة، في منقباد بصعيد مصر، والتحق بكتيبة بنادق المشاة بالإسكندرية، ثم انتقل إلى منقباد عام 1939، وبها التقى بجمال عبدالناصر؛ ثم سافر إلى السودان عام 1940، حيث عمل مع جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر.
انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ضمن خلية جمال عبدالناصر، ووضع خطة التحرك ليلة 23 يوليه 1952. وكان يرأس عمليات الضباط الأحرار، وكان المشرف العام على تحركات الوحدات في تلك الليلة، وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية، وكان رئيس عمليات القوات، التي تحركت إلى الإسكندرية لعزل الملك فاروق.
بعد ثورة 23 يوليه، اشترك في تأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية، ثم عُين مديراً له. كما كان ضمن أعضاء مجلس قيادة الثورة. وعُين وزيراً للداخلية عام 1953.
وفي 26 مارس 1960، عُين رئيس اللجنة العليا للسد العالي. واختير رئيساً لمكتب الادعاء في محكمة الثورة.
في 18 أكتوبر 1961، عُين نائباً لرئيس الجمهورية، إضافة إلى منصبه وزيراً للداخلية، حتى 27 سبتمبر 1962، حيث ترك الوزارة، وعُين عضواً في مجلس الرئاسة، بجانب منصبه نائباً لرئيس الجمهورية.
وفي 11 أبريل 1964، عُين رئيساً للجهاز المركزي للمحاسبات، ثم رئيساً للوزراء ووزيراً للداخلية، في أول أكتوبر 1965، واستمر في وزارته، حتى 10 سبتمبر 1966، ثم قبل الرئيس جمال عبدالناصر استقالته من رئاسة الوزراء.
وفي 19 يونيه 1967، عُين نائباً لرئيس الوزراء في وزارة الرئيس جمال عبدالناصر، إضافة إلى مناصبه الأخرى.
وكان الرئيس جمال عبدالناصر، رشح زكريا محي الدين لرئاسة الجمهورية خلفاً له، بعد تنحيه عن الرئاسة، في 9 يونيه 1967، في أعقاب نكسة 5 يونيه 1967، ولكن زكريا محي الدين رفض المنصب، وتمسك بعودة جمال عبدالناصر للحكم.
قدم استقالته وأعلن اعتزاله الحياة السياسية، عام 1968، وهو حاصل على 18 وساماً وقلادة.
**********************************************************************
حسين الشافعي
تاريخ الميلاد: 8 فبراير 1918
مهنة الوالد: مهندس، في بلدية طنطا، ثم المنصورة، وجده حسن الشافعي كان عمدة طه، مركز قويسنا، محافظة المنوفية.
تخرج في الكلية الحربية، عام 1936، وكان تلقى تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية، وتُسمى القديس لويس، لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى المدرسة الأميرية، وهي مدرسة الناصر الابتدائية، في طنطا، عام 1926. واستمر في تعليمه الثانوي في المدرسة الثانوية في طنطا، لكنه أتم تعليمه الثانوي في مدرسة المنصورة الثانوية، عام 1934.
وقد التحق جمال عبدالناصر بالكلية الحربية، بالدفعة التي بعده، وهناك تعارف الرجلان عام 1937، خلال دراستهما في الكلية الحربية. كما تعرف، أيضاً، على زكريا محي الدين وأنور السادات.
سافر حسين الشافعي إلى إنجلترا لمدة ثلاثة أشهر قبيل تخرجه من الكلية الحربية، عام 1939، وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الثانية، حيث التحق بسلاح الفرسان (السواري آنذاك)، وبقي فيه حتى قيام الثورة.
عندما اندلعت حرب فلسطين، عام 1948، كان حسين الشافعي منتدباً في الإدارة العامة للجيش، حيث تعرف على جمال عبدالناصر أثناء حصار الفالوجا، وتوسعت علاقته به من خلال وجوده في إدارة الجيش، مسؤولاً عن الضباط وتنقلاتهم، وهناك، وعلى أثر نتائج الحرب، بدأ الشعور بالغليان بين ضباط الجيش.
بدأت علاقة حسين الشافعي بتنظيم الضباط الأحرار، من اللقاء العرضي الذي حدث في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 1951، مع جمال عبدالناصر. فقد التقى الرجلان على السلم الخارجي، ولم يكن الشافعي على يقين بأن عبدالناصر على رأس التنظيم؛ ولكنه تكلم إليه على أنه أحد الضباط الأحرار، ودار الحديث عن الوضع السيء الذي آلت إليه البلاد، وكان جمال عبدالناصر يستمع إليه دون تعليق؛ ولكن في اليوم نفسه زار الشافعي كل من ثروت عكاشة، وعثمان فوزي، وأبلغوه بمسؤوليته عن قيادة سلاح الفرسان لصالح الثورة بمدرعاته ودباباته وعرباته المدرعة.
انتهى انتداب الشافعي في إدارة الجيش، في 20 أكتوبر 1951، وعاد بعدها إلى سلاح الفرسان، وبدأ مباشرة تجنيد الكثيرين لصالح الثورة. وقد تولى قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات، التي أطاحت بالملكية ليلة الثالث والعشرين من يوليه 1952.
شغل حسين الشافعي منصب وزير الحربية، عام 1954، وانتقل بعدها بعام ليصبح وزيراً للشؤون الاجتماعية، وكان له أثر كبير في إدخال نظام التأمين الاجتماعي، وإطلاق برامج معونة الشتاء، التي ساعدت الفقراء في مصر. ثم عمل وزيراً للتخطيط، حتى تولى في عام 1961، وزارة الأزهر. وفي هذه الأثناء شارك في المفاوضات التي سبقت إعلان الوحدة بين مصر وسورية، في فبراير 1958.
وفي عام 1963، اختاره جمال عبدالناصر نائباً لرئيس الجمهورية. وقد كان الشافعي عضواً في المحكمة التي حاكمت زعيم الإخوان المسلمين "سيد قطب"، في منتصف الستينيات. وفي عام 1967، تولى محكمة الثورة التي حاكمت الضباط الذين انضموا إلى التمرد الذي قاده وزير الحربية المصري "عبدالحكيم عامر"، بعد هزيمة يونيه 1967، والذي استمر قرابة الشهرين.
ظل الشافعي نائباً لرئيس الجمهورية؛ لكن عبدالناصر عين أنور السادات، في عام 1969، نائباً أولاً لرئيس الجمهورية. وعندما تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية، عام 1970، أبقى على حسين الشافعي نائباً أولاً له، حتى عام 1974.
توفي حسين الشافعي، يوم الجمعة 18 نوفمبر 2005، عن عمر يناهز 87 عاماً.
**********************************************************************
كمال رفعت
تاريخ الميلاد: أول نوفمبر 1921
مهنة الوالد: مهندس ري
الأملاك: لا شيء
الرتبة وقت الثورة: يوزباشي (نقيب)
آخر عمل: سفير مصر بلندن
تخرج في الكلية الحربية في يوليه 1942.
انضم إلى شباب حزب الوفد، في فترة الثلاثينيات، ثم انفصل عنه بعد توقيع معاهدة 1936. عُين في الكتيبة الأولى في السودان فور تخرجه. وقد عاد إلى القاهرة عام 1943، حيث بدأ العمل في تنظيمات خاصة لمهاجمة أفراد قوات الاحتلال الإنجليزي، والاستيلاء على الأسلحة والذخائر من المعسكرات البريطانية. وكان يشاركه في هذا العمل السيد حسن التهامي.
كان أول اتصال بين كمال رفعت وجمال عبدالناصر في منطقة (أشدود)، أثناء حرب 1948، وعلى الرغم من عدم التحدث في التفاصيل، إلا أن كلاً منهما كان يعلم ما يدور في ذهن الآخر. وقد توجه عبدالناصر بعد ذلك إلى منطقة الفالوجا، حيث كان كمال رفعت في منطقة المجدل، ولم يلتقيا ثانية إلا في القاهرة، عام 1955.
انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار من طريق عبدالحكيم عامر، عام 1950، حيث كان يعمل برئاسة اللواء الأول مشاة بمنطقة العريش، ثم فوجئ بنقله إلى الكلية الحربية، في أوائل عام 1951. وقد رتب عبدالحكيم عامر، والذي كان يعمل في ذلك الوقت أركان حرب سلاح المشاة، هذا النقل بهدف تجميع أكبر عدد من الضباط الأحرار في القاهرة.
ومنذ ذلك الوقت استمرت صلته بجمال عبدالناصر، وكان عدد الضباط الأحرار بالكلية الحربية بلغ حوالي خمسة عشر ضابط، على رأسهم زكريا محي الدين قبل نقله إلى كلية أركان حرب.
وبجانب النشاط الخاص بتوزيع المنشورات وتجنيد المزيد من الضباط الأحرار، شارك في عمليات الفدائيين بمنطقة القناة، في أكتوبر 1951، عقب إلغاء معاهدة 1936.
ونظراً للعلاقة الوثيقة بين كمال رفعت وجمال عبدالناصر، فقد اشترك معه في محاولة اغتيال اللواء حسين سري عامر، والتي باءت بالفشل، حيث أُصيب السائق فقط. وقد اتضح، بعد ذلك، أن هذا الأسلوب لا يجدي، والأسلوب الوحيد الفاعل هو الثورة الشاملة، والتي تمت ليلة 23 يوليه 1952.
توجه كمال رفعت ليلة الثورة إلى منزل محمد البلتاجي، كما حضر عبدالحكيم عامر وأبلغهم أنه تقرر قيام الحركة في تلك الليلة، وطلب منه التوجه إلى سلاح الفرسان الساعة الواحدة صباحاً، لمقابلة الصاغ (رائد) ثروت عكاشة، لاستلام تروب عربات مصفحة للقيام بعملية اعتقالات لكبار الضباط.
وعند توجهه إلى سلاح الفرسان ومروره بشارع الخليفة، لاحظ حركات غير عادية في مركز قيادة الجيش بكوبري القبة، حيث عقد الفريق حسين فريد رئيس أركان الجيش اجتماعاً على غير عادة الجيش، بعد أن تسربت أنباء عن تحركات الضباط الأحرار في تلك الليلة.
وعند وصوله إلى سلاح الفرسان ومقابلة ثروت عكاشة، وكان تروب العربات المصفحة جاهزاً، قاده إلى مصر الجديدة، لكنه فوجئ بيوسف صديق يقتحم مبنى القيادة، فتوقف حيث اعتقل كبار القادة الموجودين في مبنى رئاسة الجيش، وتوجه بهم إلى مبنى الكلية الحربية.
في هذا اليوم استطاعت قوى الثورة قد السيطرة على جميع مرافق القاهرة، حتى إذاعة البيان الأول للثورة في السابعة صباح 23 يوليه 1952.
عُين بعد ذلك بالمخابرات الحربية، وكُلف بمسؤولية قسم بريطانيا، وبدأ في تنظيم الكفاح المسلح في منطقة القناة. وأنجز ذلك على أكمل وجه، نتج عنه توقيع اتفاقية الجلاء، في أغسطس 1954.
توالت الأحداث بعد الثورة، حتى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ثم نكسة يونيه 1967، إلى أن تشكلت وزارة جديدة، يوم 19 يونيه 1967، بعد النكسة برئاسة جمال عبدالناصر، وعُين فيها كمال رفعت وزيراً للعمل.
**********************************************************************
لاتوجد له صورة
محمد أحمد البلتاجي
تاريخ الميلاد: 9 مايو 1926
مهنة الوالد: مزارع
الأملاك: 10 أفدنة
الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)
آخر عمل: محافظ السويس
تخرج في الكلية الحربية عام 1940. لم تكن له أية ارتباطات حزبية أو سياسية إلى أن نُقل مع الكتيبة الأولى مشاة من الإسكندرية، في 27 أبريل 1948، إلى العريش.
دخلت الكتيبة فلسطين، حيث كانت مقدمة للجيش، محملة على عربات أتوبيس، وعبرت الحدود في 15 مايو 1948. وبدأت حرب فلسطين تكشف الحالة التي يعيشها الجيش المصري. ثم تحركت الكتيبة إلى الفالوجا بقيادة البكباشي سيد طه، وأركان الحرب زكريا محي الدين، وضابط الإشارة إبراهيم بغدادي، وضابط المخابرات محي الدين أبو العز. وكان محمد أحمد البلتاجي في وظيفة ضابط بشؤون الرئاسة.
وبعد العودة من حرب فلسطين، وفي عام 1950، انضم إلى الضباط الأحرار، من طريق عبدالحكيم عامر.
في 21 يوليه، حضر عبدالحكيم عامر إلى منزله، ومعه كمال رفعت، وعباس رضوان وعبدالحليم عبدالعال، حيث وزّعت الواجبات، التي تضمنت خطة الاعتقالات. وفي ليلة الحركة التقى بجمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر خارج قيادة الجيش، وكان يوسف صديق قد سبق واحتلها، واعتقل اللواء حسين فريد، والأميرالاي عبدالعزيز فتحي، وتحفظ عليهم في معتقل الكلية الحربية.
وقد عُين البلتاجي قائداً للكتيبة السابعة مشاة، في القناة.
وفي حرب 1956، تحرك بالكتيبة إلى ممر متلا، وبعد منتصف الليل تلقى أوامر من البكباشي عبدالحليم عبدالعال من رئاسة الفرقة، بالعودة إلى الإسماعيلية، ثم صدرت أوامر جديدة بعودة كل القوات إلى البر الغربي للقناة.
استدعى في أكتوبر 1957، للعمل مستشاراً للرئيس للإدارة الحكومية، ثم سكرتيراً عاماً لرئاسة الجمهورية، ثم محافظاً للجيزة، في أكتوبر 1960، ثم محافظاً للسويس، حتى 18 يوليه 1971، ثم أحيل إلى المعاش.
**********************************************************************
جمال سالم
تاريخ الميلاد: 1918، بالسودان
مهنة الوالد: موظف بالسودان
الأملاك: لا شيء
الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)
تخرج في الكلية الحربية عام 1938، وهو يكبر أخاه صلاح سالم بعامين، وهو من سلاح الطيران. أوفد في بعثات عسكرية إلى إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، عام 1948.
انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وشارك في حرب فلسطين. وبعد نجاح حركة يوليه 1952 وسيطرتها على السلطة في مصر، اختير جمال سالم رئيساً للجنة العليا للإصلاح الزراعي، التي لعبت دوراً بارزاً في تصفية ممتلكات كبار ملاك الأراضي الزراعية.
أسهم في الصراع على السلطة بين الرئيس محمد نجيب وجمال عبدالناصر، وانحاز انحيازاً مطلقاً إلى عبدالناصر، فيما عُرف في السياسة المصرية بـ"أزمة مارس 1954".
كانت له آراء متطرفة أوردها عدد من زملائه في مجلس قيادة الثورة في مذكراتهم، و منها اقتراحه إعدام جميع ضباط المدفعية الذين اعترضوا على بعض قرارات المجلس، في يناير 1953.
اختير وزيراً للمواصلات، في سبتمبر 1954، ورأس محكمة الثورة في ذلك العام، وقد شكلت لمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأصدر حكماً بالإعدام على عدد من قياداتهم البارزة، ومنهم عبد القادر عودة ومحمد فرغلي.
وصف الرئيس محمد أنور السادات جمال سالم في مذكراته "البحث عن الذات"، بأنه كان حاد المزاج، عصبياً إلى حد غير طبيعي، لا يهاب الدم، وهو ما دفع بالرئيس عبد الناصر في النهاية إلى الحد من اختصاصاته. وتوفي في مايو 1968.
**********************************************************************
صلاح سالم
تاريخ الميلاد: سبتمبر 1920، في السودان
مهنة الوالد: موظف بالسودان
الأملاك: لا شيء
الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)
آخر عمل: رئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية
وُلد في مدينة سنكات (شرق السودان)، ثم عاد مع والده إلى القاهرة، وتلقى تعليمه الابتدائي، ثم التحق بمدرسة الإبراهيمية حيث حصل على شهادة البكالوريا.
تخرج في الكلية الحربية عام 1940، من سلاح المدفعية، ومن كلية أركان الحرب عام 1948، وشارك في حرب فلسطين مع قوات الفدائيين، التي كان يقودها الشهيد أحمد عبد العزيز.
تعرف على جمال عبد الناصر أثناء حصاره في الفلوجا، وانضم إلى الضباط الأحرار، وكان عضواً في اللجنة التنفيذية لهذا التنظيم، وعندما قام الضباط الأحرار بحركتهم، في يوليه 1952. كان صلاح في العريش، وسيطر على القوات الموجودة هناك.
بعد نجاح حركة يوليه، أُسند إلى صلاح سالم ملف السودان، وكان معيار الاختيار أنه ولد هناك، وكان السودان من أعقد الملفات التي تعترض استقلال مصر في مفاوضاتها مع بريطانيا، فلجأ إلى سياسات وأساليب دفعت السودانيين الموالين لمصر والاتحاد معها إلى النفور من الوحدة مع مصر، وإعلان الاستقلال، ورفض السودانيون أن يكون صلاح سالم أول سفير لمصر في السودان.
ساند صلاح سالم جمال عبد الناصر في صراعه ضد الرئيس محمد نجيب على السلطة، في أزمة مارس 1954، ثم ما لبث أن تقدم باستقالة من جميع مناصبه بعد فشله في السودان، في نهاية أغسطس 1955، وشارك في مؤتمر باندونج.
تولى وزارة الإرشاد القومي، وشارك مع جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وعبداللطيف البغدادي ومحمود فوزي، في المفاوضات مع الإنجليز لتحقيق الجلاء، حتى وُقعت الاتفاقية، في 19 أكتوبر 1954.
قدم استقالته عام 1955، من المناصب السياسية، حيث عمل في الصحافة، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية.
كان صلاح سالم أول أعضاء مجلس قيادة الثورة وفاة، فقد توفي عن 41 عاما، في 18 فبراير 1962.
**********************************************************************
محمد وجيه أباظة
تاريخ الميلاد: 9 سبتمبر 1917
مهنة الوالد: صحفي في جريدة الأزهر
الأملاك: 40 فدان
الرتبة وقت الثورة: قائد جناح
آخر عمل: محافظ القاهرة
تخرج في الكلية الحربية، في أبريل 1939، ومن مدرسة الطيران، في مايو 1939.
عقب دخوله الكلية الحربية، ارتبط بعبداللطيف البغدادي، وفي أواخر عام 1940 نُقل إلى قاعدة ألماظة الجوية، حيث بدأ نشاطه الحقيقي في الاهتمام بالسياسية، وتوصل إلى أن خلاص الجيش لا يتحقق إلا من طريق الجيش.
وفي عام 1950، بدأت حركة الكفاح المسلح ضد الإنجليز، وكان يوجه هذه العملية عبداللطيف البغدادي، واشترك فيها أفراد من الإخوان المسلمين.
وفي ليلة 23 يوليه 1952، كان دوره مع باقي ضباط الطيران، هو الاستيلاء على معسكرات سلاح الطيران الملكي. وقد تم الانقلاب بيسر وسهولة، ودون أية معارضة.
عُين بعد ذلك مديراً للشؤون العامة للقوات المسلحة، ومتحدثاً رسمياً لها، وكان معه أحمد حمروش، وجمال الليثي، ومصطفى بهجت وغيرهم. وقد أصدر مجلة التحرير، التي رأس تحريرها أحمد حمروش لمساندة الثورة. وأقام تنظيماً شعبياً للثورة هو هيئة التحرير.
حضر اجتماعاً بمنزل سعد زايد، ضم جمال عبدالناصر، وعبدالحكيم عامر، وصلاح سالم، وعدداً آخر من الضباط، للتشاور وأخذ الرأي فيما إذا كانوا سيستمرون أم يعودون للثكنات؟ وانتهى الاجتماع إلى ضرورة المضي في الثورة.
أسس إدارة الشؤون العامة، وبقي بها حتى عام 1955، ثم كُلف بإنشاء ثلاث شركات، واحدة للإعلان، وأخرى للنشر والتوزيع، وثالثة للسينما، حتى يمكن التأثير على عملية الإعلام.
وفي أكتوبر 1960، عُين محافظاً للقاهرة.
**********************************************************************
عبدالحكيم عامر
تاريخ الميلاد: 1919
الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)
آخر عمل: قائداً عاماً للقوات المسلحة
وُلد في قرية (أسطال) في محافظة المنيا، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة المنيا الثانوية، عام 1935. وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، وكلية الأركان عام 1948.
اشترك في حرب فلسطين عام 1948، وعمل في السودان، حيث التقى جمال عبدالناصر سنة 1941، وعاد إلى مصر، ونُقل إلى منقباد، وكان عضواً باللجنة التأسيسية للضباط الأحرار.
في يوليه 1953، عُين قائداً عاماً للقوات المسلحة، برتبة لواء. وفي عام 1954، عُين وزيراً للحربية، مع احتفاظه بمنصب القائد العام للقوات المسلحة.
بعد قيام الوحدة بين مصر وسورية، وقيام الجمهورية العربية المتحدة، مُنح رتبة مشير، في 23 فبراير 1958. وفي 17 أكتوبر 1958، عُين نائباً لرئيس الجمهورية ووزيراً للحربية وقائداً عاماً للقوات المسلحة في الجمهورية العربية المتحدة، واستمر في منصبه حتى 16 أغسطس 1961.
في 18 أكتوبر 1961، عُين في أول وزارة تُشكل في مصر بعد الانفصال، نائباً لرئيس الجمهورية ووزيراً للحربية، واستمر في منصبه حتى 19 سبتمبر 1962.
في 29 سبتمبر 1962، أُسند منصب وزير الحربية للمهندس عبدالوهاب البشري، حتى الأول من أكتوبر 1965، في الوزارة التي كان يرأسها علي صبري، واحتفظ عبدالحكيم عامر بمنصب القائد العام للقوات المسلحة ونائب رئيس الجمهورية.
في 30 سبتمبر 1962، أرسلت مصر قواتها إلى اليمن لمساندة ثورة اليمن، بناءً على طلب من مجلس قيادة الثورة اليمنية.
في 11 مايو 1966، ترأس اللجنة العليا لتصفية الإقطاع، التي ترأس أول اجتماع لها، في 20 مايو 1966.
في 10 سبتمبر 1966، عُين شمس بدران وزيراً للحربية، حتى 19 يونيه 1967، في الوزارة التي ترأسها محمد صدقي سليمان.
في 4 نوفمبر 1966، تم توقيع اتفاق الدفاع المشترك بين مصر وسورية، وشنت إسرائيل غارة جوية على مطار دمشق، في أبريل 1976، وتم إبلاغ جمال عبدالناصر بحشد إسرائيل لقواتها على الحدود السورية.
صدر قرار الرئيس جمال عبدالناصر، يوم 14 مايو 1967، بإرسال حشود مصرية إلى سيناء، بهدف الضغط على إسرائيل منعاً للهجوم على سورية.
في 17 مايو 1967، أغلق مضيق ثيران في وجه الملاحة الإسرائيلية، ثم توالت الأحداث، إلى أن وصلت إلى نكسة 1967.
تنحى عبدالحكيم عامر من جميع مناصبه بعد هزيمة يونيه 1967، واتُهم بالتآمر مع بعض القادة والضباط المقربين منه للقيام بانقلاب عسكري، والاستيلاء على السلطة. وأُعلن أنه مات منتحراً، في 14 سبتمبر 1967، ودفن في قرية أسطال.
**********************************************************************
جمال حماد
تاريخ الميلاد: عام 1921
الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)
تخرج في الكلية الحربية، في منتصف أبريل 1939.
بدأ خدمته العسكرية في السودان، ثم انتقل إلى منطقة القناة، ثم إلى الإسكندرية أثناء الحرب العالمية الثانية.
عمل مدرساً في مدرسة المشاة، ثم الكلية الحربية، في الفترة من عام 1942 – 1946.
اشترك في حرب فلسطين، بالكتيبة السابعة، ثم انتقل بعد ذلك ليصبح أركان حرب سلاح المشاة، الذي كان يقوده اللواء "محمد نجيب"، وذلك بين عامي 1950 – 1952.
انضم للضباط الأحرار عام 1950، وشارك في الإعداد لثورة يوليه 1952، وكتب البيان الأول للثورة، كما أسهم في ضم بعض كبار ضباط الجيش للثورة.
بعد نجاح الثورة، عُين مديراً لمكتب القائد العام للثورة، اللواء "محمد نجيب".
كُلف بعد ذلك بالانتقال للعمل ملحقاً عسكرياً لمصر، في الفترة من 1952 – 1957، في كل من سورية ولبنان والأردن والعراق، وكان مقره دمشق.
عُين بعد عودته أقدم معلمي الكلية الحربية في مصر، ثم كبيراً للمعلمين.
سافر إلى الاتحاد السوفيتي (السابق) للحصول على كلية الحرب، عام 1958، ثم عُين بعد عودته إلى مصر قائداً للواء الثامن عشر مشاة، الذي كان مقره في منطقة العريش.
عُين رئيساً لهيئة الاتصال بالأمم المتحدة في سيناء وقطاع غزة، بين عامي 1960 – 1962، ثم عُين بعد ذلك قائداً لمعهد المشاة.
كُلف، عام 1962، بالعمل رئيساً لهيئة الخبراء باليمن، وعُهد إليه بتأسيس الجيش اليمني والكليات والمعاهد العسكرية هناك.
بعد عودته إلى مصر، عام 1963، التحق مع كبار القادة للحصول على أعلى فرقة عسكرية في القيادة، وكان برتبة لواء. ثم عُين محافظاً لكفر الشيخ، ثم المنوفية، وذلك بين عامي 1965 – 1968.
أصدر عدة كتب عن ثورة 23 يوليه، حتى لُقب بمؤرخ الثورة.
**********************************************************************
ثروت عكاشة
تاريخ الميلاد: 18 فبراير 1921
مهنة الوالد: لواء الجيش
آخر عمل: مساعد رئيس الجمهورية
تخرج في الكلية الحربية عام 1939، ومن كلية أركان حرب دفعة 7 عام 1948.
التقى عام 1945، بجمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر أثناء الدراسة بكلية أركان حرب، حيث توطدت بينهم العلاقات والصداقة، يدعمها الشعور الوطني المشترك، وكانت تربطه خارج الكلية العلاقات نفسها مع خالد محي الدين، زميل سلاح الفرسان، حيث انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، حتى نشبت حرب فلسطين، وانقطعت صلته بهم.
بعد عودته من حرب فلسطين، عُين برئاسة هيئة أركان الجيش، وعُين جمال عبدالناصر مدرساً بكلية أركان حرب، وعبدالحكيم عامر برئاسة المشاة. وبدأ كل منهما يدعو إلى تشكيل تنظيم الضباط الأحرار، حيث انضم إليهم بصورة تلقائية، نظراً للصلات القوية بينه وبين عبدالناصر وعبدالحكيم عامر.
عُين ملحقاً حربياً بسويسرا، وبعد أربعة أشهر، وخلال شهر يناير 1954، اتصل به عبدالحكيم عامر هاتفياً ليبلغه أنه بحاجة إليه في باريس، حيث صدر قرار بنقله إليها، وتولى العمل كملحق عسكري بها، حتى وقع العدوان الثلاثي على مصر. وتتابعت الأحداث، بما فيها ثورة العراق وإسقاط نوري السعيد، والتدخل الأمريكي في لبنان، ثم وحدة مصر مع سورية عام 1958، وقد اتسمت هذه الفترة بالعداء الغربي لمصر.
وفي سبتمبر 1958، عُين وزيراً للثقافة.