منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق Empty
مُساهمةموضوع: مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق   مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق Emptyالسبت 14 سبتمبر 2013, 7:04 am

مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق

مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق Untitl14

أبو يوسف عبد الدائم

مقدّمة المؤلّف (رحمه الله)

الحمد لله الذي نزّل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا، و الصّلاة و السّلام على من جعله الله نبراس الحكمة، و سراجا منيرا، و على آله و صحبه و التّابعين و سلّم تسليما كثيرا.

و بعد: 

فالقرآن الكريم هو أعظم كتاب أنزل على أفضل نبيّ أرسل، و قد خصّ الله تعالى هذه الأمّة في كتابهم هذا بما لم يكن لأمّة من الأمم في كتبها المنزّلة، فإنّه تعالى تكفّل بحفظه دون سائر الكتب، قال تعالى: ﴿إنّا نحن نزّلنا الذكر و إنّا له لحافظون﴾، ولم يزل القرآن الكريم يتلى آناء اللّيل و أطراف النّهار رغم كيد الملحدين و أعداء الدّين الذين لم يستطيعوا النّيل منه لأنّ الله سبحانه و تعالى سخّر لهذا الكتاب علماء أجلاّء دافعوا عنه و أبطلوا كيد الكائدين، قال رسول الله : «إنّ لله أهلين من النّاس» قيل مَنْ هم يا رسول الله ؟ قال: «أهل القرآن هم أهل الله و خاصّته» [رواه ابن ماجّة و أحمد و الدّارمي و غيرهم].

و القرآن الكريم رسالة الله إلى الإنسانيّة كافّة، بل تجاوزت الإنس إلى الجنّ، قال تعالى: ﴿قل أوحي إليّ أنّه استمع نفر من الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنّا به و لن نشرك بربّنا أحدًا﴾، و القرآن بخصائصه يعالج المشكلات الإنسانيّة في شتّى مرافق الحياة، فاكتسب بذلك صلاحيّة لكل زمان و مكان، والإنسانية اليوم لا عاصم لها من الهاوية التي تتردّى فيها إلاّ القرآن، قال تعالى: ﴿ فمن اتبّع هداي فلا يضلّ ولا يشقى و من أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى﴾ و المسلمون هم وحدهم الذين يحملون المشعل وسط دياجير ظلام المبادئ الأخرى، فحريّ بهم أن يقودوا الإنسانيّة الحائرة بالقرآن الكريم.

و قد نزل القرآن الكريم مرتّلا و قرأه الرسول -صلى الله عليه وسلم- و الصحابة -رضي الله عنه- كما أنزل، و لما انتشر الإسلام في أقطار كثيرة انتشر اللّحن (الخطأ)،

و عجمت الألسنة، خاف علماء الإسلام على القرآن الكريم من التحريف و التغيير فقام بعضهم بوضع قواعد تضمن صحّة النطق بالقرآن، و سمّوها علم التجويد، و قد أفادت هذه القواعد في المحافظة على كتاب الله حتّى وصل إلينا سليما من التحريف عبر القرون.

و بين يدي القارئ الكريم مذكّرة متواضعة في أحكام الترتيل برواية ورش عن قراءة نافع من طريق الأزرق، حَوت الدروس التي يحتاج إليها الطالب المبتدئ لهذا العلم، جمعت و لخّصت من بعض المراجع القديمة والحديثة، نسأل الله تعالى أن ينفعنا بما فيها، و أن يؤدّبنا بآداب القرآن و ينفعنا بعلومه و يعلّمنا أحكامه وتأويله و ترتيله، و يوفّقنا إلى تدبّره و تطبيقه، و نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل... آمين والحمد لله ربّ العالمين.

فـنّ الـتــرتــيل

الترتيل هو قراءة القرآن بتمهّل و إعطاء كل حرف حقّه من إشباع المدّ و توفية الغُنّات و تحقيق الهمزة، وتبيين الحروف و إعتماد الإظهار و التشديدات، و الترتيل و التجويد بمعنى واحد، و هو طريق عملي لرياضة الألسنة وتقويم الألفاظ وبه نزل القرآن الكريم قال تعالى: ﴿ورتّلِ القرآن ترتيلاً﴾، وقال أيضًا: ﴿ورتّلناه ترتيلاً﴾،  و قال النبيّ : «إنّ الله يحبّ أن يُقرأ القرآن كما أنزل» [أخرجه ابن خزيمة في صحيحه].

و قد قرأه النبيّ  على أبيّ بن كعب  بأمر من ربّه لتعليمه و إرشاده إلى كيفيّة آداءه و مواضع الوقوف وصيغ النغم فإنّ نغم القرآن قدّره الشرع بخلاف نغم غيره.

و الغاية من الدراسة عصمة اللّسان من الخطإ في كتاب الله، و حكم تعلّمه فرض كفاية على المسلمين، و حكم العمل به فرض عين على كلّ قارئ لكتاب الله و خاصّة فيما تعلّق بالصّلاة، و اعتبر العلماء قراءة القرآن بلا أحكام لحناً (خطأ) يؤثم القارئ بفعله.

قال شيخ المقرئين ابن الجزري رحمه الله: 

والأخذ بالتجويد حتم لازم

لأنـّه بــــــــه الإلـه أنـزلا

من لم يجـوّد القـرآن آثم

وهكذا منه إليـنا وصــلا.

و قال أيضا في كتابه: (النشر في القراءات العشر): 

« ولا شكّ أنّ الأمّة كما هم متعبّدون بفهم معاني القرآن و إقامة حدوده متعبّدون بتصحيح ألفاظه و إقامة حروفه على الصفة المتلقّاة من أئمّة القراءة المتّصلة بالحضرة النبويّة الأفصحيّة العربيّة التي لا يجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها، والنّاس في ذلك بين محسن مأجور ومسيء آثم أو معذور، فمن قدر على تصحيح كلام الله تعالى باللفظ الصحيح وعدل إلى اللفظ الفاسد العجمي أو النبطي القبيح استغناء بنفسه، واستبدادا برأيه وحدسه، و اتّكالا إلى ما ألفه من حفظه، و استكبارا عن الرجوع إلى عالم يوقفه على صحيح لفظه فإنّه مقصّر بلا شك، و آثم بلا ريب، و غاشّ بلا مرية،فقد قال الرسول  : «الدّين النصيحة: لله و لكتابه ولرسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم»، أمّا من كان لا يطاوعه لسانه أو لا يجد من يهديه إلى الصّواب بيانه، فإنّ الله لا يكلّف نفسا إلاّ وسعها، قال الشيخ الإمام أبو عبد الله نصر بن علي بن محمد الشيرازي في كتابه (الموضّح في وجوه القراءات) في (فصل التجويد) منه بعد ذكره الترتيل والحدر ولزوم التجويد فيها، قال: "...فإنّ حسن الآداء فرض في القراءة، و يجب على القارئ أن يتلوا القرآن حقّ تلاوته صيانة للقرآن على أن يجد اللّحن و التغيير إليه سبيلا، على أنّ العلماء قد اختلفوا في وجوب حسن الآداء في القرآن فبعضهم ذهب إلى أنّ ذلك مقصور على ما يلزم المكلّف قراءته في المفترضات، فإنّ تجويد اللّفظ و تقويم الحروف و حسن الآداء واجب فيه فحسب، و ذهب الآخرون إلى أنّ ذلك واجب على كلّ من قرأ من القرآن كيفما كان لأنّه لا رخصة في تغيير اللّفظ بالقرآن و تعويجه و اتخاذ اللحن سبيلا إليه إلاّ عند الضرورة، قال تعالى: ﴿ قرآنا عربيّا غير ذي عوجٍ﴾ إنتهى.

وهذا الخلاف على هذا الوجه الذي ذكره غريب، والمذهب الثّاني هو الصحيح، بل الصّواب على ما قدّمنا، وكذا ذكره الإمام الحجّة أبو الفضل الرّازي في تجويده، وصوّب ما صوّبناه والله أعلم» إنتهى. [النشر/ الجزء الأوّل/ الصفحات210-212].

و الترتيل أشرف العلوم الشرعيّة لتعلّقه بكتاب ربّ العالمين، و قد كان الصحابة  يتلونه حقّ تلاوته، حيث يشترك في الترتيل اللسان والعقل والقلب، فحظّ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظّ العقل تفسير المعاني، وحظّ القلب الاتّعاظ و الانزجار و الإئتمار.

وأساليب التلاوة أي أنواعها ثلاثة أساليب:

1. الترتيل: 

وهو القراءة بتؤدة واطمئنان وإعطاء الحروف حقّها من المخارج والصّفات، وقد سمّوا هذا الفنّ به لأنّه أشهر طرق الأداء و أفضل أساليب التلاوة و لأنّ القرآن أمر به فقال: ﴿ رتّل القرآن ترتيلاً ﴾.

2. الحـدر: 

و هو سرعة القراءة و إدراجها مع مراعاة الأحكام.

3. التدويـر: 

و هو التوسّط بين الترتيل و الحدر.

ملاحظـة:

يذكر العلماء أسلوبا رابعا و هو أسلوب التحقيق، و هو قريب جدّا من أسلوب الترتيل، و لهذا استغنينا بهذا عنه.

الاسـتعـاذة:

لا بدّ لقارئ القرآن الكريم أن يبدأ قراءته بالإستعاذة، سواءا إبتدأ التلاوة من أوّل السورة أو أثنائها لقوله تعالى: ﴿ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرّجيم ﴾، و قد ذهب جمهور العلماء و أهل الأداء (القراءة) أنّ الأمر بالإستعاذة على سبيل الندب، وذهب بعضهم إلى أنّه على سبيل الوجوب، أمّا صيغتها، فالمختار عند جميع القرّاء: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "، و أمّا من السنّة فما رواه نافع عن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبيّ  أنّه استعاذ قبل القراءة بهذا اللّفظ، و كلّ القرّاء يجيز غير هذه الصّيغة من الصيغ الوّاردة نحو: " أعوذ بالله السّميع العليم من الشيطان الرجيم ".

و يسرّ القارئ بالتعوّذ إذا قرأ سرّا و يجهر به إذا قرأ جهرا، أما إذا كانت القراءة بالدَّوْرِ: (بأن ينهي أحدهم القراءة ليبتدئ الآخر من نهاية قراءته)، يجهر أوّلهم بالقراءة و يسرّ الباقون لتتّصل القراءة.

وإذا عرض للقارئ ما قطع قراءته: (كسعال أو عطاس أو كلام يتعلّق بالقراءة كتصحيح المدرّس خطأ الطّالب ...) فلا يعيد التعوّذ، أمّا إذا كان العارض أجنبيّا: (كتشاغل عن القراءة، أو الأكل...) أعاد التعوّذ قبل بدء القراءة مرّة ثانية.

البسملـة:

لا بد لقارئ القرآن الكريم أن يأتي بالبسملة في كل سورة غير سورة التوبة لأنّ بسم الله أمان، و سورة براءة (التوبة) ليس فيها أمان، بل فيها سخط ووعيد و تهديد للمشركين،

و فيها آية السّيف، أمّا إذا ابتدأ التلاوة في أثناء السورة فهو مخيّر إن شاء بسمل بعد الاستعاذة، و إن شاء اقتصر على الاستعاذة.

إذا وصل التعوّذ بالبسملة جاز أربعة وجوه:

1. الوقف عليها و هو الأولى.

2 الوقف على التعوّذ، و وصل البسملة بأوّل السورة.

3 وصل التعوّذ بالبسملة و الوقف عليها.

4 وصل التعوّذ بالبسملة و وصلها بأوّل القراءة.

و إذا فصل بين السورتين بالبسملة أمكن أربعة أوجه:

1. الوقف على آخر السورة و على البسملة، و هذا أحسنها.

2. الوقف على آخر السورة و وصل البسملة بأوّل السورة الثّانية.

3. وصل الجميع.

و هذه الوجوه الثلاثة كلّها جائزة، أمّا الوجه الرّابع فهو غير جائز، و هو وصل البسملة بآخر السورة و الوقف عليها، لأنّ البسملة لأوائل السور لا لأواخرها.

إذا وصلنا سورة التوبة بسورة أخرى كالأنفال أو غيرها فيجوز لجميع القرّاء الوصل، و السكت: (قطع الصوت عن القراءة بدون تنفّس زمنا قدره حركتان) و الوقف.

القارئ مخيّر في الإتيان بالبسملة في غير أوائل السور، إن شاء أتى بها و إن شاء تركها.

ملاحظـة: 

لورش وجهان آخران بين السورتين هما:

1. السكت بينهما.

2. وصلهما بلا بسملة.

مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق Untitl15

أحكام النون الساكنة و التنوين:

النون السّاكنة: تكون في آخر الكلمة و في وسطها كسائر الحروف السّاكنة، و تكون في الإسم والفعل والحرف نحو: ( المُنْخَنِقَةُ، أَنْعَمْتَ، مِنْ...).

و أمّا التنوين: فلا يكون إلاّ في آخر الإسم بشرط أن يكون منصرفًا موصولا لفظا غير مضاف عريّاً عن الألف و اللاّم، و ثبوته مع هذه الشروط إنّما يكون في اللّفظ لا في الخطّ، إلاّ في قوله تعالى: ﴿ كأَيِّنْ ﴾ حيث وقع فإنّهم كتبوه بالنون، و مثال التنوين: (كِتَـابٌ، كِتَابٍ، كِتَابًا)، تلفظ (كِتَابُنْ، كِتَابِنْ، كِتَابَنْ)، و يأخذ التنوين مع أحد حروف الهجاء بعده جميع أحكام النون السّاكنة و هي أربعة أحكام: الإظهـار، و الإدغـام، والإقلاب، و الإخفاء.

1) الإظهار: 

الإظهار لغة: البيان و الوضوح، و اصطلاحا: إخراج كلّ حرف من مخرجه من غير غنّة في الحرف المظهر إذا وقع بعد النّون السّاكنة أو التنوين حرف من حروف الإظهار الستّة و تسمّى (حروف الحلق) لأنّها تخرج منه، وهي: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء، وهي مجموعة في أوائل كلمات: "أخي هاك علما حازه غير خاسر" فيجب إظهار النون الساكنة و التنوين عند هذه الحروف نحو: ( يَنْأَوْنَ، مَنْ إِلَهٌ، يَنْهَوْنَ، أَنْعَمْتَ، وَانْحَرْ، نَارٌ حَامِيَةٌ، فَسَيُنْغِضُونَ، مِنْ غَفُورٍ، المُنْخَنِقَةُ، وَإِنْ خِفْتُمْ، يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ...).

2) الإدغـام: 

الإدغام لغة : إدخال شيء في شيء آخر، و اصطلاحا هو إلتقاء حرف ساكن بآخر متحرّك بحيث يصيران حرفا واحدا مشدّدا من جنس الثّاني.

إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين حرف في أوّل الكلمة الأخرى من الأحرف الستّة المجموعة في كلمة (يرملون) فيجب إدغام النون الساكنة أو التنوين بالحرف الذي بعدها فيصيران حرفا واحدا مشدّدا من جنس الثاني.



ينقسم الإدغام إلى قسمين: 

الأوّل إدغام بغنّة، و الثاني إدغام بدون غنّة:

1. الإدغام بغنّة: و حروفه هي كلمة (ينمو) أو (يومن)، و يسمّى هذا الإدغام إدغاما ناقصا لبقاء الغنّة نحو: (وَإِنْ يَرَواْ- فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ – مِن وَالٍ – مِن مَّآءٍ – مِن نَذِيرٍ...).

2. الإدغام بغير غنّة: وحرفاه الرّاء و اللاّم (رَلَّ)، و يسمّى هذا الإدغام ادغاما كاملا أو تاما، نحو: (فَإِن لَّمْ – هُدًى لِلْمُتَّقِينَ – مِن رَبِّهِمُ...).

ملاحظـة: 

يجب إظهار النون الساكنة عند الياء و الواو إذا اجتمعا في كلمة واحدة وهي في أربع كلمات في القرآن الكريم: (قِنْوَان – صِنْوان – بُنْيان – دُنْيا) فقط، لكيلا يقع الالتباس بالمضاعف نحو خوَّانٍ (خَوْوَانٍ) أثيمٍ.

تعريف الغنّة: هي صوت لذيذ (أغنّ) مركّب في جسم النون و التنوين و الميم إذا كانت ساكنة و لم تظهر، و مخرجها من الخيشوم، و لا عمل للسان في الصوت، و تمدّ الغنّة بمقدار حركتين، و الحركة بقدر ما يقبض الإنسان أصبعه أو يبسطها بدون عجلة أو تأنٍ، و الدليل على أنّ الغنّة تخرج من الخيشوم: ( داخل الأنف ) أنّك إذا أمسكت الأنف لا يمكن خروجها و إن ضعفت.

3. الإقلاب (القلب): 

الإقلاب لغةً: تحويل الشيء عن وجهه، و اصطلاحا قلب النون السّاكنة أو التنوين ميما خالصة مخفاةً بغنّة عند حرف واحد هو حرف الباء نحو: ( أَنْبِئْهُمْ، مِنبَعْدُ، مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ، ...)، ولابد من ترك فرجة بين الشفتين يخرج منها التنفس عند إخفاء الميم المنقلبة عن نون.

4.الإخفـاء:

الإخفاء لغة: السِترُ، واصطلاحًا: النطق بالحرف السّاكن العاري من التشديد على صفة بين الإظهار والإدغام.

إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروف الهجاء الباقية و هي ما سوى حروف الإظهار الستّة و حروف الإدغام الستّة و حرف الإقلاب الوحيد، فيجب إخفاء النون الساكنة أو التنوين بغنّة عند أحد هذه الحروف

و عددها 15 و هي:

(ص، ذ، ث، ك، ج، ش، ق، س، د، ط، ز، ف، ت، ض، ظ) 

و هي أوائل كلمات البيت التالي:

صِفْ ذا ثَنا كم جاد شخص قد سَما        دُمْ طيّبًا زِدْ في تُقَى ضَعْ ظالمَا

نحو: ( و لَمن صبر، ريحًا صرصرًا، من ذا الذي، إلى ظلٍ ذي، و إن كادت، كتابٌ كريم، من جآء، رطبًا جنيّا، جبارًاشقيّاً، الأنثى، الإنسان، تنقمون، من قبل، أندادًا، كأسًا دهاقًا، انطلِقوا، حلالاً طيبًا، أنزل، ينفقون، كنتم، ينظرون، من ظلٍّ، منضودٍ، ...).

مـلاحظة:

الإخفاء حال بين الإظهار و الإدغام، و ذلك أنّ النون و التنوين لم يقربا من هذه الحروف: (حرف الإخفاء) لقربها من حروف الإدغام فيجب إدغامها فيهن من أجل القرب، و لم يبعدا منهنّ كبعدها من حروف الإظهار فيجب اظهارهما عندهن من أجل البعد، فلمّا عدم القرب الموجب للإدغام، و البعد الموجب للإظهار أخفيا عندهن، فصارا لا مدغمين و لا مظهرين، إلاّ أنّ اخفاءهما على قدر قربهما منهن، و بعدهما عنهن، فما قربا منه كانا عنده أخفى ممّا بعدا عنه، و الفرق بين المخفي و المدغم أن المخفي مخفّف و المدغم مشدّد، و أنّ غنّة الإخفاء تكون على الحرف المخفي بينما تكون غنة الإدغام على الحرف المدغم فيه.

أحكام الميم السّاكنة:

أحكام الميم الساكنة ثلاثة:

1.الإخفاء، 2. الإدغام، 3. الإظهار.

1. الإخفاء: إذا وقع بعد الميم الساكنة حرف واحد هو الباء تكون الميم مخفاة بغنّة نحو: (فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ، إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ ...)، و يسمى إخفاء الميم الساكنة إخفاء شفويا، و كيفية الإخفاء أن يترك القارئ فرجة بين الشفتين يخرج منها النفس.

2. الإدغام: إذا وقع بعد الميم الساكنة حرف واحد هو (الميم) تدغم الميم الأولى الساكنة في الميم الثانية المتحركة فتصيران ميما واحدة مشدّدة، نحو: (في قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ، وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ...) و يسمى ادغام الميم الساكنة ادغاما شفويا أو ادغام المتماثلين.

3. الإظهـار: إذا وقع بعد الميم الساكنة حرف من باقي الحروف الهجائيّة: (أي ما سوى حرفي الإخفاء و الإدغام و عددها 26حرفا، فتلفظ الميم ظاهرة من غير غنّة نحو: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ، فَدَمْدَمَ عَليهِمْ رَبُّهُمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ، ...) و يسمى اظهار الميم الساكنة اظهارا شفويا.

ملاحـظات:

• يسمّى كل من اظهار الميم الساكنة و ادغامها و اخفائها شفويا لأن الميم تخرج من الشفة.

• يجب الاعتناء بإظهار الميم الساكنة عند حرفين هما: (الفاء و الواو) لئلاّ يسبق اللسان إلى الإخفاء، و ذلك لقرب المخرجين نحو: (هُمْ فِيهَا، وَعَلَيْهِمْ وَمَا ...).

حكم النون والميم المشدودتين:

تجب الغنّة إذا كانت الميم أو النون مشددة،سواء كانت في كلمة واحدة أو في كلمتين.

فمثال الميم المشددة في كلمة: (فَمَّا، عَمَّ، رُمَّان ...) و مثالها في كلمتين: (مَالَهُم مِّن، ءَامَنَهُم مِّن...).

و مثال النون المشددة في كلمة: (إِنَّ، الجَنَّةَ، بُيُوتِهِنَّ، ...)، و مثالها في كلمتين: (مِن نَّاصِرِينَ، أَن نَّقُولَ ...).

ملاحظة:

تجب غنّة الميم أو النون المشددة إذا كانت متطرّفة ووُقف عليها نحو: عَمَّ، إِنَّ، بُيُوتِهِنَّ ...).

أحكام اللاّمِ:

للاّم حكمان: التغليظ و الترقيق، إذ التفخيم هو غلظ يدخل على صوت الحرف فيمتلئ الفم بصداه، و يسمّى كذلك التغليظ، لكن المستعمل مع اللام هو التغليظ و المستعمل مع الراء هو التفخيم، أمّا الترقيق فهو نحول يدخل على صوت الحرف فيمتلئ الفم بصداه، و المراد من النحول الضّعف كقولك: إنسان نحيل أي ضعيف ضدّ سمين، و الأصل في اللاّم الترقيق، إلاّ أنّها تغلّظ في بعض الحالات.

حكم اللاّم في لفظ الجلالة: (الله، اللّهم):

تغلّظ اللاّم من اسم الله تعالى إذا وقع بعد فتحة أو ضمّة.

1) بعد فتحة: حالة الوصل ، نحو قوله تعالى: (شَهِدَ اللهُ، وَ قَالَ اللهُ، عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ ...) مبدوءًا بها نحو قوله تعالى: (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، الَّهُ رَبُّنَا و رَبُّكُمْ ...).

2) بعد ضمّة حالة الوصل، نحو قوله تعالى: (رُسُلُ اللَّهِ، كّذَّبُوا اللَّهَ، يَشْهَدُ اللَّهُ ...).

و ترقّق اللام من لفظ الجلالة إذا سُبق بكسرة، سواءً كانت لازمة أو عارضةً، فمثال اللاّزمة: (الحَمْدُ للَّهِ، بِاسْمِ اللَّهِ...) و مثال العارضة: (و لَمْ يَكُنِ اللَّهُ، قُلِ اللَّهُمَّ، أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ (تلفظ: أَحَدُنِ اللهُ...) و معنى عارضة هو أنّ وجودها كان بسبب التقاء السّاكنين.

مـلاحظة:

إذا رقّقت الرّاء في نحو قوله تعالى: (أَفَغَيْرَ اللَّهِ، لَذِكْرُ اللَّهِ، ...) وجب تغليظ اللام من لفظ الجلالة بعدها بالنظر لوقوعها بعد فتحة و ضمّة، و لا اعتبار بترقيق الراء قبل اللام في ذلك.

حكم اللاّم في غير لفظ الجلالة:

اختصّ ورش –رحمه الله – بتغليظ اللاّم اذا اجتمعت الثلاثة شروط التالية:

1) أن تكون اللام مفتوحة.

2) أن يتقدّم اللام أحد ثلاثة أحرف: الصاد، أو الطاء، أو الظاء، دون فاصل بينهما و في كلمة واحدة.

3) أن تكون هذه الحروف ساكنة أو مفتوحة.

• أمّا الصاد المفتوحة فتكون اللام بعدها مخففة و مشددة، فمثال المخففة: (الصَّلاَةُ، صَلَواتِكَ، صَلَحَ، فَصَلَتِ، فَصَلَ طَالُوتُ، مُفَصَّلاتٍ، و مَا صَلَبُوهُ،...)

 و مثال المشددة: (صَلَّى، مُصَلَّى، يُصَلَّبُوا،...).

• ووردت مفصولا بينها و بين الصاد بألف في موضعين: (يَصَّالَحَا، فِصَالاً).

• و الصاد الساكنة مثالها : (تَصْلَى،سَيَصْلَى،يَصْلاهَا،الإِصْلاَحُ، فَصْلَ الخِطَابِ،...).

• و أمّا الطاء المفتوحة فتكون اللاّم بعدها أيضا مخفّفة و مشدّدة، فمثال المخفّفة:

• (الطَّلاّقُ، انْطَلَقَ، اطَّلَعَ، بَطَلَ، مُعَطَّلَة...) و مثال المشددة (المُطَلَّقَاتُ، طَلَّقْتُمْ، طَلَّقَهَا...)ووردت مفصولا بينها و بين اللام في كلمة واحدة هي (طَالَ).

• أما الطاء الساكنة فالوارد منها في القرآن موضع واحد هو (مَطْلَعِ الفَجْرِ)فقط.

• أما الظاء فتكون اللام بعدها أيضا مخففة و مشددة ، فمثال المخففة: (ظَلَمَ، ظَلَمُوا...) و مثال المشددة (فَظَلَّلْنَا، ظَلَّتْ،...).

أمّا الظاء الساكنة فمثالها: (و مَنْ اَظْلَمُ،لاَ يُظْلَمُونَ...).

ملاحظات:

1. إذا وقع بعد اللام ألف مُمال، نحو: (صَلَّى، سَيَصْلَى، مُصَلَّى...) بشرط أن تكون في غير رؤوس الآي من السور الإحدى عشر التي رؤوس آيها فيها التقليل وجها واحدا، ففيها الوجهان: الترقيق مع التقليل، و التغليظ مع الفتح، وصلاً ووقفاً، إلاّ أن لام (مُصَلَّى) [البقرة 125]، تغلّظ وصلاً وجها واحدا لأنها منوّنة، و فيها الوجهان وقفا.

أما اذا وقع بعد اللام الف ممال في رؤوس الآي من السور الإحدى عشر، و هو ثلاثة مواضع: (فَلاَ صَدَّقَ و لاَ صَلَّى) القيامة31، (و ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) الأعلى 15، (اذَا صَلَّى) العلق10، فيجب ترقيق اللام لأن التغليظ و التقليل ضدان لا يجتمعان.

2. أما اذا حال بين الحرف و بين اللام فيه الف، و ذلك في ثلاثة مواضع: فِصَالاً، يَصَّالَحَا، طَالَ) ففيها الوجهان: الترقيق من اجل الفاصل بينهما، و التغليظ اعتدادا بقوة الحرف المستعلى وهو الأقوى (المقدَّم).

تنبــيه : 

يمتنع تغليظ اللام مع قصر البدل في (فِصَالاً) [البقرة].

3. اذا كانت اللام متطرفة ووقف عليها في ستة مواضع: (أَن يُّوصَلَ- البقرة و الرعد، وَلَمَّا فَصَلَ- البقرة، وَ قَدْ فَصَّلَ- الأنعام، بَطَلَ- الأعراف، ظَلَّ- النمل و الزخرف، فَصْلَ الخِطَابِ- ص) ففيها الوجهان و التغليظ مقدّم.


4. اللاّم المشددة في نحو: (طَلَّقْتُمُ، ظَلَّ...) لا يقال فيها انه فصل بينها و بين حرف الإستعلاء فاصل ينبغي أن يجرى الوجهان، لأن ذلك الفاصل ايضا لام ادغمت في مثلها فصارتا حرفا واحدا ، فلم تخرج اللام عن كون حرف الإستعلاء وليّها.

يتبع إن شاء الله...



مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 28 مايو 2021, 7:33 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق   مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق Emptyالسبت 14 سبتمبر 2013, 7:28 am

اللاّم القمريّة و اللاّم الشمسيّة:

1) اللاّم القمريّة:

يجب اظهار اللام (لام التعريف) اذا وقع بعدها احد أربعة عشر حرفا، و هي المجموعة بهذا التركيب: (أبغ حجك و خفّ عقيمهْ) نحو: (البِرّ، الجنّة، المَاء...) و تسمى هذه اللام اللام القمرية تشبيها لها بلام القمر بجامع الظهور في كلٍ، و حقيقة الإظهار أن ينطق بالحرف الأوّل و هو اللام ساكنا و يخفف الحرف الذي دخلت عليه.

2) اللاّم الشمسيّة: 

يجب ادغام اللام بلا غنّة بالحرف الذي بعدها (إلاّ أن يكون نونا فبغنّةٍ) اذا كان أحد أربعة عشر حرفاً، و هي المجموعة في أوائل كلمات البيت التالي:

طِبْ ثُمَّ صِلْ رَحِمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نَعَمْ        دَعْ سُوءَ ظَنٍّ زُرْ شَرِيفًا للكَـــــــرَمْ

نحو (الطَّآمَةُ، النَّاسِ، الضَّلالِ، الزَّانِي…) و سمِّيت شمسية تشبيها لها بلام الشمس بجامع الإدغام في كلٍ، و كيفية الإدغام أن تجعل اللاّم من جنس الحرف المدغم فيه، فتجعل اللاّم في نحو (الشّمس) شينًا و (النّار) نونًا…، و فائدته تخفيف اللّفظ لثقل عوْد اللسان إلى المخرج الأوّل فاختار العرب الإدغام للخفّة لأنّ النطق بذلك أسهل.

أحـكـام الـرّاءات:

الترقيق من الرقّة و هو ضد السمن فهو عبارة عن انحاف ذات الحرف و نحوله، و التفخيم من الفخامة و هي العظمة و الكثرة , فهو عبارة عن رَبْوِ الحرف و تسمينه فهو و التغليظ واحد إلا أن المستعمل في الراء ضد الترقيق هو التفخيم , و في اللام التغليظ كما تقدم في باب اللامات .

يوصف حرف الراء بالتكرير لقابليته له إذا كان مشددا ثم إذا كان ساكنا , و عليك أخي القاريء أن تحترز من ذلك عند النطق بحرف الراء و يكون ذلك بلصق طرف اللسان بأعلى الفك العلوي من الأمام لصقا محكما لئلا يتكرر لفظ الراء , و معنى التكرار هو ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالراء فيتولد من ذلك راءات .

ترقّق الراء ُ عندَ ورْش إذا :

1. إذا كانت مكسورة مطلقا :

نحو [ رِزق , فارِض , إلى النورِ , بالزبرِ , …. فليحذرِ اِلذين ( حركة الراء عارضة كسرت لإلتقاء الساكنين ) , وانحرِاِنّ , و انظرِ إلى ( كسرة الراء عارضة : كسرت بكسرة النقل ) , …]

ملاحظة : 

الراء المكسورة المتطرفة إذا و قف عليها و لم يكن هناك سبب آخر للترقيق فخّمت نحو [ بالزبر , إلى النور …]

2. إذا سبقتها ياء ساكنة سكونا حيًّا أو ميّتًا .

أ ـ سكون حيّ , نحو [ خيْر , خيْرات , ضيْر …] أما [ حيْران ] ( الأنعام 61) ففيها الوجهان الترقيق و التفخيم , مع تقديم التفخيم .

ب ـ سكون ميّت , نحو [ قديرٌ , بصيرًا , تكبيرًا …] .

3. إذا سبقت بكسر نحو : [ فِراشا , المعصِرات , كِراما , مِرْية , فِرعون …] , و خرجت عن القاعدة الحالاتُ التاليةُ :

أ ـ إذا تكررت الراء في ثلاث كلمات هي : ( ضِرارًا , فِرارًا , الْفِرَارُ ) فقط .

ب ـ إذا جاء بعد الراء حرف استعلاء ( ص , ط , ق ) نحو : [ إرصَادا , مرصَاد , بالمرصَاد , صراطَ , قرطَاس , فرَاق , فرقَة …] , أما راء [ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ ] ( الشعراء 63) , ففيها الوجهان الترقيقُ و التفخيم , إلا أن النصوص متواترة على الترقيق , لأن حرف الإستعلاء قد كسِرَت صولته لتحرّكه بالكسر .

ج ـ فخمت راء [ إِرَمَ ] ( الفجر 7 ) لعجمتها .

هـ ـ إذا سبقت الراء بهمزة و صلية مكسورة نحو [ ارتابو , ارجعي … ] فخمت الراء لأن الحرف المكسور ليس من أصل الكلمة .

و ـ إذا سبقت الراء بحرف ليس من نفس الكلمة نحو [ لِربّك , بِرَسولهم , لحكْمِ ربك … ] .

4. إذا سبقت الراء بساكن قبله كسر نحو : [ السِّحْر , الذِّكرْ , عِشْرون , لاَ إِكْراه …] 

و خرجت عن القاعدة الحالات التالية :

أ ـ إذا كان الساكن حرف استعلاء ( ص , ط , ق ) في ( إِصْرًا , إِصْرَهُمْ , مِصْرًا , مِصْرَ , قِطْرًا , فِطْرَتَ اللَّهِ , وِقْراً) فقط .

ب ـ إذا كان بعد الراء حرف استعلاء ( ض , ق ) في : ( إِعْرَاضًا , إِعْرَاضهُمْ , الاِشْرَاقِ ) فقط أما عين [ عَينَ الِقِطْرِ ] ( سبأ 22) ففيها وجهان الترقيق و التفخيم عند الوقف مع تقديم الترقيق .

ج ـ إذا تكررّت الراء في كلمتين : [ مِدْرَارًا , إ سْرَارًا ] فقط .

هـ ـ إذا كانت الراء في احد الأسماء الأعجميّة ( إِبْرَاهِيمْ , عِمْرَانَ , إِ سْرَآئِيلَ ) أما [ ذِكْرًا ] و أخواتها : ( ذِكْرًا , سِتْرًا , وِزْرًا , إِمْرًا , حِجْرًا ) ففي الراء الوجهان الترقيقُ و التفخيم مع تقديم التفخيم .

و إذا كانت [ ذِكْرًا ] مقرونةً بالبدل ِ في نفس الآية فحكم الراء فيها وجهان بدون تقديم مع امتناع الترقيق مع توسط البدل نحو الآية (10) من الطلاق .

مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق Images?q=tbn:ANd9GcTSBFJj03Z0hHfKY5w4ZOeNimWPkPw4K4yh7Xmr_5p-DK87Pxln

تنبيه :

يوقف على [ أَنِ اِسْرِ] ( طه 77 ـ الشعراء 52 ) , بترقيق الراء , و بالتفخيم على [ فَاسْرِ ] ( هود 81 ـ الدخان 23 ) .

و ـ ترقق الرّاء الأولى و الثانية من [ بِشَرَرٍ] ( المرسلات 32 ) وقفا و وصلاً .

ي ـ ترقق الراّء إذا جاءت بعدها ألف ممالة نحو [ سُكَارى , أُسَارى , الكُبْرى …] .

ز ـ ترقق الرّاء عند الوقف إذا جاءت بعدها ألف ممالة نحو [ النّارِ , أَنْصارٍ , قَرارٍ , … ] .

ملاحظات :

1. يقدم ترقيق الراء عند الوقف على [ يَسْري] ( الفجر4 ) , [ نُذُريِ] ( القمر في سبع مواضع ) , مع العلم أن ياء [ يسري , نذري ] زائدتان .

2. ترقق الراء وجها ً واحداً عند الوقف على [ الجَوَاري ] ( الشورى 32 , الرحمن 24 , التكوير 16 ) , مع العلم أن الياء في الأولى زائدة , و في الأخيرتين محذوفة . 

المـُـدُود:

المدّ لغة ً: الزيادة , و يقابله القصر و هو لغة الحبس و المنع , و المدّ اصطلاحا هو إطالة زمن جريان الصوت بحرف ساكن من حروف العلة, أو إثبات حروف المد من غير زيادة عليها, و حروف العلّة هي حروف المدّ : الألف الساكنة المفتوح ما قبلها ـ َا , و الواو الساكنة المضموم ما قبلها ـُ و , و الياء الساكنة المكسور ما قبلها ـِ ي , و يمكن جمعها في " ءَاتُو نِي " .

ينقسم المد إلى قسمين :

 1 ـ أصلي ( طبيعي ) 

 2 ـ فرعي .

المدّ الأصلي " الطبيعي ":

المد الأصلي هو ما لا تقوم ذات الحرف إلاّ به, و لا يتوقف على سبب ( همز أو سكون ), و يسمى ( المدّ الطبيعي ) لأن الشخص السويّ الطبعِ و النطقِ و التلقّيِ لا ينقصه عن حدّه و لا يزيده, فعلى قاريء حرف من حروف المدِّ أن يطيل زمن جريان الصوت فترة زمنية قدرها حركتان, و إلا و قع في اللحن, و هو حرام شرعاً, فيعاقب على فعله, و يثاب على تركه, فما يفعله بعض أئمة المساجد و أكثر المؤذنين من الزيادة في المدّ الطبيعي, فمن أقبح البدع و أشدِّها كراهةً, لاسيما و قد يقتدي بهم بعض الجهلة من القرّاء .

توابع المد الأصلي :

1. مدّ العوض : 

و يكون عند الوقف على التنوين المنصوب نحو [ أَفوَاجًا, كَبِيرً..] قيوقف على ألفٍ عرضًا من التنوين [ أفواجَا, كبيرَا …]

2. مدّ الصّلة :

 إذا جاءت هاء الكناية ( هاء الضمير الغائب المفرد المنكر ) مضمومة أو مكسورة و وقعت بين متحركين, و لم يوقف عليها أشبعت ضمة الهاء ليتولّد عنها واو مدّية, و أشبعت كسرت الهاء ليتولد عنها ياء مدّية مقدارهما حركتان إن لم يتبعها همز نحو : [ إِنَّهُ و ( تلفظ: إِنَّهو ) رَبِّي, وَكَانَ الشَّيْطَان لِرَبِّهِ ي ( تلفظ : لِرَبِّهِي ) كَفُورًا ..], فإن تبعها همز أصبح المدّ صلةً من باب المنفصل و مقداره ست حركات نحو : [ فَقَرَبَهُ إِلَيهِم ].

3. مدّ التمكين :

 و هو ياءان أولاهما مشددة مكسورة, و ثانيتهما ساكنة مدّية, و يسمّى مدّ التمكين لأنه يخرج متمكنا بسبب الشدّة نحو : [ حيِّيتُم, رَبَّانِيِّينَ, الاُمِّيِّنَ…] و هو أيضا واوان أولهما مديّة و ثانيتهما متحركة نحو : [ ءَامَنُواْ وَعَمِلُوا…] .

مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق 32348ffbbe

المدّ الفرعي :

و هو ما زاد على المد الأصلي , و يكون بسبب اجتماع حرف المدّ بهمزة أو سكون, و على هذا فالمدّ الفرعي نوعان : مدّ بسبب الهمز, و مدّ بسبب السكون .

أ- المدّ بسبب الهمز :

1. و هو أن يأتي بعد حرف المدّ همز, فيكون مقدار المد ست حركات ( الطول ) و هو قسمان :

 المد المتصل : هو أن يوجد بعد حرف المدّ همز في نفس الكلمة, و سمِّي متصلاً لإتصال الهمز بحرف المدّ في كلمة واحدة نحو : [ السَّمَآءَ, جِيءَ ,…].

 المد المنفصل : هو ما كان حرف المد فيه في كلمة, و الهمز في كلمة ثانية, و سمِّي منفصلاً لإنفصال الهمز عن حرف المد نحو [ يَأَيُّهَا, وَتُوبُواْ إلَى اللَّهِ …] .

2. أو أن يأتي بعد حرف اللَّين [ الواو و الياء الساكنتين المسبوقتين بفتح ] همزٌ في كلمةٍ واحدةٍ نحو [ شَيْءٍ, سَوْءٍ, سَوْءَةٍ, كَهَيْئَةِ, اسْتَيْأَسَ, اسْتَيْأَسُوا…] فيكون مقدار المدّ أربعَ حركاتٍ ( التوسط ) أو ست حركات ( الطول ) وصلا و وقفا, و يسمّى مدَّ اللين بسبب الهمز .

3. مدّ البدل، هو ما كان أصله همزتين قطعيتين, الأولى متحركة و الثانية ساكنة في كلمةٍ واحدةٍ فتبدّل الثانية حرف مدٍّ من جنس حركة الهمزة الأولى, فإن كانت الأولى مفتوحة أبدلت الثانية ألفاً, و إن كانت الأولى مكسورةً أبدلت الثانية واوًا نحو [ ءَامَنَ, إِيمَان, أُوتُوا…] أصلها : [ أَأْمَنَ, إِإْمَان, أُأْتُواْ…].

وألحق بالبدل كل مدّ جاء بعد همز, و لم يكن أصل ذلك المدِّ همزةً ساكنةً نحو [ مَئَابٍ,يَسْتَهْزِئُونَ,جَآءُو..] .

ومدّ البدل إمّا ثابت نحو ( إيمَان, أُوتُوا), أو متغيرٌ بتسهيل في ( جَآءَ.ال ) ( أآمِنتُم ), أو متغيرٌ بنقلٍ نحو ( مَنَ, امَنَ, الاخِرَةِ ), أو متغير بإبدالٍ في ( مِنَ السَّمَآءِ ءَايَةً, هؤُلاءِ ءَالِهَةٌ ) .

و لورش ( رحمه اللّه ) في البدل ثلاثة أوجه : القصر ( حركتان ) , و التوسط (4حركات ), و الطول ( 6حركات ) .

و نسمّي مدّ البدل إذا كان عارضا للسكون "بدلاً عارضًا للسكون" نحو الوقف على [مَئَاب, يَسْتَهْزِئُونَ ..].

الإستثناءات :

1. استثني من مدّ البدل ما يلي :

 ( إِسْرَآئِيلَ ) تخفيفا .

 ( قُرءَان, ظَمْئَان, مَذْءُومًا, مَسْؤُلاً, مَسْؤُلُونَ ) لأن الهمزة سبقت بساكن أصلي ( صحيح ).

 ( يُواخِذُ ) كيف وقعت .

 إذا ابتديء نحو ( الاُولى, الاَخِرَة, الاَمِرُونَ…) بلام ( الَ التعريف ) ففي البدل القصرُ فقط .

 إذا ابتديء بنحو ( ايذَن, ايتِ, اوتُمن…) ففي البدل القصر فقط لأنه مسبوق بهمزة و صيلة ٍ لا أصليةٍ .

2. استثنى من مدّ اللين هاتان الكلمتان :

 [ مَوْئِلاًـ الكهف 58 , الَمَوْءُودَةِـ التكوير 8 ] فقط , أما ما كان من ( سوءَات) فليس في الواو إلاّ القصر و التوسط, و له علاقة بالبدل :

فإذا قصرنا الواو ففي البدل الثلاثة أوجه : [ القصر, التوسط, الطول ].

أما إذا و سَّطنا الواو ففي البدل التوسط.

 تنبيه :

( المراد بالقصر في الواوِ الإسكانُ فقط ) .

مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق Images?q=tbn:ANd9GcSfrP1Tlb6HoLodbXLXo_J3dXf7bR9RpHy3YiIVN9JTY-fAGa_k

ب- المد بسبب السّكون :

1. المد بسبب السكون الأصلي :

هو أن يوجد حرف المد و بعده سكون لازم ( أصليّ ) في كلمة لا ينفك عنها وصلا و وقفا, و يسمّى هذا المدُّ المدّ اللازم للزوم السكون في الكلمة و عدم انفكاكه عنها, و مقداره ست ( 6 ) حركات نحو [ الحَآقَّةُ, ءَآمِّينَ, ن …] و نلاحظ أن الحرف المشدد أصله حرفان متماثلان الأول ساكن و الثاني متحرك نحو [ الطَّامْمَةُ ] فتصير بعد الإدغام [ الطَّآمَّةُ ]. 

و المد اللازم هذا له أربعة أنواع هي كالتالي :

 المد اللازم الكلمي المخفف :

هو أن يكون بعد حرف المدّ ساكن غير مشدّدٍ في كلمةٍ, و سمِّي كلمّيًا لوقوع حرف المدّ و السكون في كلمةٍ, و سمِّي لعدم إدغام الحرف الساكن فيما بعده في ( مَحْيَآيْ ), و ألحقت به كلمات نحو ( أَفَرَآيْتَ, ءَآنتُم..) من وجه الإبدال .

 المد اللازم الكلمي المثقل :

هو أن يكون بعد حرف المد حرف مشدد في كلمةٍ , و سمِّي كلمِّيًا لوقوع حرف المدِّ و السكون في كلمةٍ, و سمِّي مثقَّلاً لإدغام الحرف الساكن فيما بعده, نحو :[ الطَّآمَّة, ءَآمِّينَ, حَآجَّ …] و يلحق بالمد اللازم الكلمي المثقل مدُّ الفرق, و هو عندما تدخل همزة الإستفهام على اسم معرف بــ ( الَ التعريف ) فتبدل الهمزة الوصيلة حرف مدِّ مقداره ستّ حركات ليفرق بين الإستفهام و الخبر, و هو في ستة مواضع في القرآن الكريم : [ آلذَّكَرَيْنِ, الأنعام 143 .144 , آللَّه . يونس 59 .النمل 59 , ءآلنَ. يونس 51. 91 ] .

 المد اللازم الحرفي المخفف :

هو أن يوجد حرف من حروف فواتح السّور مركب من ثلاثة أحرف وسطها حرف مدّ, و بعده ساكن غير مدغم فيما بعده, و سمّي حرفيا لوقوع حرف المدّ و السكون في حرف, و سمِّي مخفَّفاً لعدم إدغام الحرف الساكن فيما بعده, و حروف هذا المد هي حروف " نقص عسلكم " نحو [ ص,ن, السين من يس,…].

 المدّ اللازم الحرفي المثقل :

هو أن يوجد حرف من حروف فواتح السور ( و لا يكون إلاّ سيناً أو لامًا فقط ) مركبٌّ من ثلاثة أحرف وسطها حرف مدٍّ, و بعده حرف ساكن مدغم فيما بعده, و سمِّي ( حرفياًّ ) لوقوع حرف المدّ و السكون في الحرف, و سمِّي ( مثقّلاً ) لإدغام الحرف الساكن فيما بعده, نحو [ اللام من أَلم, السين من طسم ..] .

2. المدّ بسبب السكون العارض :

هو أن يأتي بعد حرف المدّ حرف متحرك بأي حركة كانت في حالة الوصل ثمّ يسكنّ هذا الحرف عند الوقف, و سمّي عارضًا لعروضه بعروض السكون عند الوقف, و مقداره مدّه حركتان ( القصر ), أربع حركات ( التوسط ), ستُّ حركات ( الطول ), نحو [ يَنسِلُونَ, الرَّحمْن, النَّاسِ..] .

و يلحق بهذا المدِّ : مدّ اللين, و هو أن توجد الواو و الياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما مع الوقف على الحرف الذي بعد هما, و مقدار مدّه ( التوسط ) و ( الطول ) نحو [ البَيْتْ,خَوْفْ,إلَيْكْ…] .

ملاحظة :

إذا التقى سببان أو ثلاثة أسباب للمدّ نحو : ( ءَآمِّينْ ), و البدلُ و المتصلُ و العارضُ للسكون في نحو ( رِئَآءَ, الانبِئَاءَ..) عند الوقف يجب تقديم أقوى الأسباب, و أقواها اللازم ( السكون ) لأن المدّ فيه يقوم مقام الحركة فلا يتمكّن من النّطق بالساكن إلاّ بالمدِّ نحو ( الضّآلّينَ ), و يليه المتصل نحو ( السَّمَآء ), و يليه العارض للسكون نحو( عَلِيمٌ ) عند الوقف, و يليه المنفصل نحو ( يَآ إِبْرَاهِيم ), و يليه البدل نحو ءَادَم ) .

ملاحظة : للّين و البدل العارض للسكون علاقة بالبدل ( انظر الصفحة الإخيرة ) .

حروف الهجاء في فواتح السور :

تنقسم حروف الهجاء فواتح السور إلى ثلاثة أقسام :

1. " الألف " : لا مدّ فيها نحو ( ألفِ : ألم, ألمص…) .

2. حروف ( حيّ طهر ) و تمدّ قصرا ( حركتان ) نحو ( حاء : حم ), ( الطاء و الهاء من : طه …) .

3. حروف ( نَقَصَ عَسَلَكَمْ ) تمد مدا لازمًا, و هو قسمان :

 كلّ حروف ( نقص عسلكم ) مدّها لازم حرفّي مخفف نحو : ( ن, ق, الميم من ألمّ …) و للعين و جه ثان هو التوسط .

 السين و اللام : مدّها لازم حرفّي مثقّل نحو ( اللام من ألمّ و ألمّر و المّص, و السين من طسمّ…) .

ملاحظات :

1. عند وصل ( يس ) ب ( و القُرْءَانِ ) لنا الإدغام مع القصر فقط, أما عند و صل ( ن ) ب ( و الْقَلَمِ )فلنا الوجهان, الأول: الإدغام مع القصر , الثاني: الطول مع الإظهار .

2. عند و صل ( المّ ) بلفظ الجلالة ( اللَّهُ ) في ال عمران, و ( ألَمِّ   ) ب ( اَحَسِبَ ) في العنكبوت لنا الوجهان, الأول: الطول باعتبار سكون الميم الأصلي, الثاني: القصر باعتبار حركة الميم ( الفتحة ) العارضة .

حكم لفظ " أنا " في القرءان الكريم :

1. إذا وقع بعد لفظ "أنا" همزة قطع مضمومةٌ أو مفتوحةٌ, فالإمام ورش ـ رحمه اللّه ـ يمدّه طولاً عند الوصل, و قصرًا عند الوقف نحو [ قَالَ أنَا ءَاتِيكَ بِهِ, قَالَ أَنَا أُحْيِى …] .

2. إذا و قع بعد لفظ "أنا" حرف آخر غير همزة القطع المضمومة أو المفتوحة تحذف ألفُه و صلاً, و تثبت و قفاً نحو [ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ, إِنَ اَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ…] .

ملاحظة: 

تلحق كلمة ( لَكِنَّا )في الكهف 38 بحكم أنا في القسم الثاني (2).


حكم لفظ " ءالـٰن " في موضعي يونس :

أصل ( ءالن ) هو أ ألأان, اتفق القراء على إبدال الهمزة (2) حرف مدٍّ, و لورش رحمه اللّه أيضًا نقل حركة الهمزة (3) إلى اللام الساكنة قبلها, فأصبحت اللام مفتوحة, وبالتالي أصبحت الكلمة ( ءَالَنَ ).

 وأحكامها عند ورشٍ:

همزة الوصل : ثلاث أوجه: التسهيل , المدّ قصرا , المدّ طولا .

البدل في اللام : ثلاث أوجه : القصر , التوسط , الطول .

و لهذه الكلمة ءالـٰن خمس حالات مبينة فيما يلي :

 الحالة الأولى: البدء بها و وصلها بما بعدها: سبعة أوجه:

همزة الوصل              لام البدل

المد طولا                 ثلاث أوجه

المد قصرا                 القصر فقط

التسهيل                  ثلاث أوجه

 الحالة الثانية: وصلها بما قبلها والوقف عليها والبدء بها والوقف عليها: تسعة أوجه:

همزة الوصل               لام البدل

المد طولا                   ثلاث أوجه

المد قصرا                   ثلاث أوجه

التسهيل                    ثلاث أوجه

 الحالة الثالثة: تقدم البدل عليها ووصلها بما بعدها: ثلاثة عشر وجهاً:

البدل          همزة الوصل        لام البدل

القصر          التسهيل             القصر

القصر          المد طولا            القصر

القصر          المد قصرا            القصر

التوسط         التسهيل             القصر و التوسط

التوسط         المد طولا            القصر و التوسط

التوسط         المد قصرا           القصر

الطول          التسهيل             القصر و الطول

الطول          المد طولا            القصر و الطول

الطول          المد قصرا            القصر

 الحالة الرابعة: تقدّم البدل عليها مع الوقف عليها: سبعة وعشرون وجها:

البدل           همزة الوصل           لام البدل

القصر          المد طولا              ثلاث أوجه

القصر          المد قصرا             ثلاث أوجه

القصر          التسهيل               ثلاث أوجه

التوسط         المد طولا              ثلاث أوجه

التوسط         المد قصرا              ثلاث أوجه

التوسط         التسهيل               ثلاث أوجه

الطول           المد طولا              ثلاث أوجه

الطول          المد قصرا             ثلاث أوجه

الطول          التسهيل              ثلاث أوجه

 الحالة الخامسة: البدء بها و وصلها بالبدل بعدها: ثلاثة عشر وجها:

همزة الوصل        لام البدل         البدل

المد طولا            القصر            ثلاث أوجه

المد طولا            التوسط          التوسط

المد طولا            الطول            الطول

التسهيل             القصر            ثلاث أوجه

التسهيل             التوسط           التوسط

التسهيل             الطول            الطول

المد قصرا            القصر           ثلاث أوجه

و بالتالي يكون مجموع الوجوه تسعة و ستين وجهاً .

يتبع إن شاء الله...



مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 28 مايو 2021, 7:34 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق   مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق Emptyالسبت 14 سبتمبر 2013, 7:38 am

مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق 2222

أحـكام الهـمـزة :

لما كانت الهمزة أبعدّ الحروف مخرجاً و أثقلّها نطقاً, سهّلتها العرب, و أحكامها عند ورش كالتالي :

1 .الهمز المزدوج من كلمة :

و تأتي الأولى منها همزة زائدة للإستفهام و لغيره و لا تكون إلا متحركة, ولا تكون همزة الإستفهام إلا مفتوحة و تأتي الثانية منها متحركة و ساكنة, فالمتحركة همزة قطع والساكنة همزة و صل, فأمّا همزة القطع المتحركة بعد همزة الاستفهام فتأتي على ثلاث أقسام : مفتوحة و مكسورة و مضمومة ( أَ أَ , أَ إِ , أَ أُ ) .

 أَ أَ , نحو : ( أَ أَنذَرْتَهُمْ , أَ أَنتُمْ , أَ أَلِدُ …)

إذا جاء بعد الثانية حرف ساكن نحو: ( أَ أَنذَرْتَهَمْ, أَ أَقْرَرْتُمْ, أَ أَسْلَمْتُمْ…) حكمها : تحقيق الهمزة الأولى, و تسهيل الثانية بين بين, أو إبدالها ألفاً خالصةً طولاً

إذا جاء بعد الثانية حرف متحرك ( و لا يكون إلا مكسوراً ) في موضعين [ أَ أَلِدُ: هود72 ], [ أَ أَمِنتُمْ : الملك 16 ] فقط.

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى, و تسهيل الثانية بين بين, أو إبدالها ألفا خالصة قصرا .

أمّا : [ أَ آمَنتُمْ : الأعراف 123 , طه 71 , الشعراء 49 ] , و [ أَآلِهَتُنَا : الزخرف 58 ] .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى, و تسهيل الثانية بين بين مع ثلاثة البدل, و يمتنع الإبدال خوف الالتباس بالخبر .

 أَ إِ , نحو : ( أَئِنَّا, أَئِفْكًا, أَئِذَا …) .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية بين بين فقط .

 أَ أُ , نحو : ( أَ أُنَبِّئُكُمْ, أَ أُنْزِلَ, أَأَلْقِيَ…) .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية بين بين فقط .

أما ما كان وراء الهمزة الأولى همزة و صلية في ستة مواضع [ أَالذَّكرَين : الأنعام 143 ـ144 ], [ أَاللَّهُ : يونس 59 ـ النمل 59 ], [ أالن: يونس 51ـ 91 ] فحكمها : تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية بين بين, أو إبدالها ألفا خالصة طولا باعتبار السكون بعدها, بالإضافة إلى إبدالها ألفا خالصة قصرا باعتبار حركة اللام العارضة في ( أالن ).

ملاحظة : 

يمتنع قصر البدل مع تسهيل الهمزة في [ أالذكرين , النعام 143 ـ 144 ] .

أما همزة الوصل المكسورة بعد همزة الاستفهام فإنها تحذف في الدرج بعدها للاستغناء عنها .

و يؤتى بهمزة الاستفهام و حدها في سبع مواضع : [ أَ اتَّخَذْتُّم : البقرة 80 ], [ أ اطَّلَعَ: مريم 78 ], [ أ افْتَرَى : سبأ 108 ], [ أَ اصْطَفَى: الصافات 153 ], [ أَ اتَّخَذْنَهُمْ : ص 63 ], [أَ اسْتَكْبَرْتَ : ص 75 ],[ أَ اسْتَغْفَرْتَ : المنافقون 6 ] .

أما إذا كانت الهمزة الأولى لغير الاستفهام, و الثانية متحركة بالكسر في كلمة واحدة في خمس مواضع [ أَئِمَّة : التوبة 12 , الأنبياء 73 , القصص 5 ـ 41 , السجدة 24 ] فحكمها تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية بين بين , أو إبدالها ياء مكسورة مختلسة الحركة .

2. الهمز المزدوج من كلمتين :

الهمزتان المجتمعتان في كلمتين على ضربين, متفقين, و مختلفين .

فأما المتفقان فعلى ثلاثة أنواع : مفتوحتين و مكسورتين و مضمومتين .

و اما المختلفتان فعلى خمسة أضرب كما سيأتي بيانه :

أ‌- المتفقتان : أَ أَ , إِ إِ , أُ أُ :

 أَ أَ : نحو [ السُّفَهَآءَ أَمْوَالَكَمْ , جَآءَ أَمْرُنَا , جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ …] .

إذا جاء بعد الثانية حرف ساكن نحو [ السُّفَهَآءَ أَمْوالَكُمْ , جَاءَ أَمْرُنَا ..] .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى , و تسهيل الثانية بين بين أو إبدالها ألفا خالصة طولا.

إذا جاء بعد الثانية حرف متحرك ( و لا يكون إلاّ بالفتح ) نحو [ جَآءَ أَحَدُكُمْ, جَآءَ أَجَلُهُمْ …] .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى, و تسهيل الثانية بين بين أو إبدالها ألفا خالصة قصرا .

أما : [ جَآءَ ءَالَ: الحجر 61 , القمر 41 ] :

حكمها: تحقيق الهمز ة الأولى, و تسهيل الثانية بين بين مع ثلاثة البدل, أو إبدالها ألفا خالصة قصرا باعتبار حركة اللام أو إبدالها ألفا خالصة طولا باعتبار الألف الساكنة المبدلة عن همزة ساكنة .

 إِ إِ : نحو [ مِنَ السَّمَاءِ إِلهٌ , هَؤُلاَءِ إِلاَّ…] .

1. إذا جاء بعد الثانية حرف ساكن نحو [ هَؤُلاَءِ إِنْ , بِالسُوءِ إِلاَّ,عَلَى البِغَآءِ إِنْ ] .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية بين بين , أو إبدالها ياء مدّية طولا .

2. إذا جاء بعد الثانية حرف متحرك بحركة : لازمة أو عارضة .

 بحركة لازمة نحو [ فِي السَّمَآءِ إِلَهٌ . مِنَ السَّمَآءِ إِلَى…]

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية أو إبدالها ياء مدّية قصرا .

 بحركة عارضة : نحو [ عَلَى البِغَآءِ إنَ اردْنَ, لِلنَّبِيءِ إِنَ ارَادَ… تحركت النون فيها بحركة النقل ] , [ مِنَ النِسَّآءِإِنِ اتَّقَيْتُنَّ , تحركت النون لالتقاء الساكنين ] .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية بين بين , أو إبدالها ياء مدّية قصرا ,

( باعتبار حركة النون العارضة ) أو طولا ( باعتبار حركة النون الأصلي ) .

ملاحظة : 

[ عَلَى الْبِغَآءٍ إِنَ اَرَدْنَ, النور 33 ] و [ هَؤُلآَءِ إِن كُنْتُّم, البقرة 31 ] للهمزة الثانية فيها بحكم آخر هو إبدالها ياء مكسورة .

 أ أُ : توجد في موضع واحد , [ أَوْلِيَاءُ أُوْلَئِكَ : الأحقاف 32 ] .

حكمها :تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية بين بين أو إبدالها واوا مدّيّة قصرا ( لتحرك الحرف بعدها ) .

ب‌- المختلفتان : أَ أُ , أَ إِ , إِ أَ , أُ أَ , أُ إِ :

 أَ أُ : في موضع واحد [ جَآءَ أُمَّةً : المؤمنون 44 ] .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية بين بين فقط .

 أَ إِ : نحو [ الشُهَدَآءَ إِذَا , البَغْضَآءَ إِلَى …] .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية بين بين فقط .

 إِ أَ : نحو : [ مِنْ وِّعَآءِ أَخِيهِ , مِنَ الشُّهَدَآءِ أَن…] .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى و إبدال الثانية ياءً خالصةً مفتوحةً , ( و مع ثلاثة البدل

في : هَؤُلآَءِ ءَالِهَةً , مِنَ السَّمَآءِ ءَايَةً ..) .

 أُ أَ : نحو : [ النَِّبيءُ أَوْلىَ , سُوءُ أَعْمَالِهِمْ , يَشَآءُ أَيُّكُمْ …] .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى,و إبدال الثانية واوًا خالصةً مفتوحةً .

 أُ إِ : نحو : [ مَا يَشَآءُ إِذَا , الْعُلَمَآءُ إِنَّ , الْمَلَؤُ إِنىِّ … ] .

حكمها : تحقيق الهمزة الأولى و تسهيل الثانية بين بين أو إبدالها واوًا خالصةً مكسورةً

أما ( إِ أُ ) , فلم يرد في القرآن لفظه و إنما ورد معناه في صورة القصص 23 [ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً ] بمعنى " وجد على الماءِ أُمّة " .

ملاحظات :

1. معنى التسهيل بين بين أن تجعل الهمزة بين الهمزة و الحرف الذي تولّدت منه حركة الهمزة فتسهّل الهمزة المفتوحة بين الهمزة و الألف,و تسهِّل المكسورة بين الهمزة و الياء,و تسهِّل المضمومة بين الهمز و الواو .

2. إعلم أخي القارىء أن التسهيل أو الإبدال فيما تقدم لا يكون إلا في حالة الوصل,فإذا وقفت على الكلمة الأولى و بدأت بالثانية حققت الهمزَ .

3. الهمز المفرد :

 قرأ ورش ـ رحمه اللّه ـ بإبدال كل همزة ساكنة ( ءْ ) حرف مدٍّ من جنس حركةِ ما قبلها قصرًا,إذا وقعت فاءً من الفعل نحو [ يَأْلَمُونَ,مَأْمَنَهْ,مُؤْمِنُونَ,لِقَاءَنَا ائْت …] فتصبح بعد الإبدال [ يَالمون,مَامنه,مُومنون,لقاءنا ايت …],و استثنى من ذلك ما جاء من باب ( الإيواء ) نحو [ المأوى,تؤوى,فأووا …] .

 لم يبدل ورش الهمزة الساكنة إذا وقعت عينًا من الفعل سوى في ثلاث كلمات هي ( بئس,بئر,الذئب ) فأصبحت ( بيس,بير,الذيب ) .

 قرأ ورش بإبدال الهمزة المفتوحة بعد ضمّة واوًا مفتوحةً إذا وقعت فاءً من الفعل نحو : [ مُؤَذِّن,مُؤَجَّلاً,يُؤَلِّفُ…] .

 يسهّل ورش الهمزة المفتوحة بعد فتح بين بين أو يبدلها ألفًا خالصةً طولاً في ( رَأَيْت ) إذا دخلت عليه همزة الاستفهام نحو : [ أَرَأَيْتُم,أَفَرَأَيْتُم …] في حالة الوصل بما بعده,أمّا في حالة الوقف عليه فيتعيّن التسهيل بين بين من أجل اجتماع ثلاث سواكن ظواهر,و هو غير موجود في كلام العرب .

 قرأ ورش بتسهيل الهمزة [ هَأَنتُمْ ] أو إبدالها ألفًا خالصةً طولاً لأجل سكون النون بعدها,مع العلم أن هاء [ هأنتم ] : ( آل عمران 119,النساء 109,محمّد 38 ) مبدلةٌ عن همزةٍ,و أصل الكلمة [ أَ أَنتُم ] .

 أمّا [ اللاَّئِى : الأحزاب 4,المجادلة 2,موضعان في الطلاق 4 ] فورش يقرأ بحذف يائها الساكنة بعد الهمزة,و له في هذه الكلمة :

أ‌. في حالة الوصل بما بعدها : تسهيل الهمزة بين بين مع الطول,و القصر في الألف .

ب‌. في حالة الوقف عليها :  - القصر في الألف و تسهيل الهمزة بين بين مع الرَّوْم

- الطّول في الألف و تسهيل الهمزة بين بين معه الرّّوْم .

- الطول في الألف مع إبدال الهمزة ياء ساكنة .

 قرأ ورش بإبدال همزة [ لِئِلاَّ ] و [ لأَِهَبَ: مريم 19 ] ياءً مفتوحةً,و قرأ بإبدال همزة [ النَّسِيءُ : التوبة 37 ]

 بإبدالها ياءً مضمومةً و إدغام الياء السَّاكنة قبلها فيها فصارتا ياء واحدة مشددة مضمومةً ( النَّسِيُّ ).

 إذا اجتمعت همزتان أصليتان في كلمة,و كانت الأولى متحركةً و الثانيةُ ساكنةً,فورش يبدل الثانية الساكنة حرف مدٍّ من جنس حركة الهمزة الأولى نحو [ أَ أْمَنُوْا,إِئْمَان,أُؤْتُوا…] فتصبح بعد الإبدال [ ءَامَنُوا,إِيمَان,أُوتُوا …] .

 يبدل الإمام ورش الهمزة الساكنة في نحو [ الهُدَى ائْتِنَا,قَالَ ائْذَن لِّى,المَلِكُ ائْتُونِي…] ياءً مدّيةً عند الابتداء,و واوًا في [ الذِي اؤْتُمِنَ ],أمّا عند وصلها بما قبلها فتبدل الهمزة السّاكنة حرف مدٍّمن جنس حركة ما قبلها نحو [ يَقُولُ ائْذَنْ لِّي : فتلفظ : يَقُولُو ذَلِّي ] .

4. نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها :

و هو نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد لغة لبعض العرب,اختص بروايته ورش بشرط أن يكون الساكن آخر كلمة,و أن يكون غير حرف مدّ,و أن تكون الهمزة أول الكلمة الأخرى سواء كان ذلك الساكن تنونيًا أو لام التعريف أو غير ذلك,فيتحرك ذلك الساكن بحركة الهمزة و تسقط هي في اللفظ لسكونها,و تقدير سكونها,و ذلك نحو : [ مَتَاعٌ إلَى,بِعَادٍ إِرَمَ …] و نحو [ الأَخِرَةِ,الإِنسَان …],و نحو [ مَنْ آمَنَ,مَنْ إِلهٌ…] و نحو ذلك,فإن كان الساكن حرف مدٍّ تركه نحو : [ وَ فِي أَنفُسِكُم,قَالُوا آمَنَّا …] .

أمّا : [ كِتَابِيَهْ إِنِّي : الحاقة 19. 20 ] ففيها الوجهان : النقل و تحقيق الهمزة على مراد القطع و الاستئناف من أجل أنها هاءُ سكتٍ .

أما : [ عَادًا الأُولى : النجم 50 ] فتنقل حركة الهمزة المضمومة بعد اللام و يدغم التنوين قبلها في حالة الوصل .

أما : [ رِدْءًا يُصِدِّقُنِي : القصص 34 ] فقرأ ورش بالنّقل فأصبحت [ رِدًا يُصِدِّقُنِي ] .

ملاحظة :

1. إذا نقلت حركة الهمزة إلى لام التعريف في نحو [ الأَرْضِ, الآخِرَة ] و قُصدَ الإبتداء فإما أن يجعل حرف التعريف ( اَل ) أو اللام فقط :

فإن جعلت ( اَل ) ابتديء بهمزة الوصل و بعدها اللام المتحركة بحركة همزة القطع فنقول : [ أَلَرْض, أَلاَخِرَة …] .

و إن جعلت اللام فقط فإمّا أن يعتدّ بالعارض و هو حركة اللام بعد النقل, أو لا يعتدّ بذلك و يعتبر الأصل :

فإذا اعتددنا بالعارض حذفنا الهمزة الوصلية و قلنا [ لَرْض, لاَخِرَة …], و إن لم يعتدّ بالعارض و اعتبرنا الأصل جعلنا همزة الوصل على حالها و قلنا [ أَلَرْض, أَلاَخِرَة …] كما قلنا على تقدير أن حرف التعريف ( اَلْ ), و هذان الوجهان صحيحان .

2. إذا كان قبل لام التعريف المنقول إليها حرف من حروف المدّ أو ساكن غيرهن لم يَجُزْ إثبات المدّ و لا ردّ سكون الساكن مع تحريك اللام لأن التحريك في ذلك عارض فلم يعتد به,و قدّر السكون إذ هو الأصل,و لذلك حذف حرف المدّ و حرّك الساكن حالة الوصل و ذلك نحو [ أَلْقَى اَلأَلْوَحَ, سِيرَتَهَا اَلأُولى ] تلفظ [ أَلْقَلَلْوَاح, سِيرَتَهَلُولى ] و نحو [ فَمَنْ يَسْتَمِعِ اِلآنَ, بَلِ اِلإنسَانُ …] تلفظ [ فَمَن يَسْتَمِعِلاَنَ, بَلِلِنسَانُ …], و كذلك لو كان صلةً أو ميم جمعٍ نحو [ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ,وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ …] تلفظ [ وَبِدَارِهِلَرْضَ, وَأَنتُمُلَعْلَوْنَ …] .

 

الفـتح و الإمـالة :

الفتح :

هنا عبارة عن فتح القارئ فاه, و هو فيما بعده ألفٌ أظهرُ,و ينقسم إلى قسمين : شديد و متوسط,أما الشديدُ فهو نهاية فتح الفم, و هو معدوم في كلام العرب و لا يجوز في القرآن, و المتوسط هو ما بين الفتح الشديد و الإمالة المتوسطة .

الإمالة :

أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة و بالألف نحو الياء :

ـ كثيرا :و هو المحضُ و يقال له الإضجاع و البطح, و هو عند ورش في موضع واحد [ الهاء من : طه :1 ] .

ـ قليلا : و هو بين اللفظين ( بين الفتح المتوسط و الإمالة المحضة ), و يقال له أيضا التقليل و التلطيف و بين بين… و كلا القسمين موجودٌ في لغة العرب جائز في القراءة .

ذوات الياء : قرأ ورش بتقليل كل ألف منقلبة عن ياء, حيث وقعت في القرآن, و تعرف ذوات الياء من الأسماء بالتثنية,و من الأفعال بردّ الفعل إليك فإذا ظهرت الياء فهي الأصل و إن لم تظهر الواو فهي الأصل,فنقول في الياء مع الأسماء نحو [ المولى, الفتى, المأوى …] : [ موليَان, فتيَان, مأْوَيَان …], و نقول في الواوي من السماء نحو [ الصفا, شفا عصا …] : [ صفوان, شفوان, عصوان …].

و تقول في اليائي من الأفعال نحو [ أتى, هدى, سعى …] : [ أتيتُ, هديتُ, سعيتُ …], وتقول في الواوي من الأفعال نحو [ دعا, دنا, عفا …] : [ دعوت, دنوت, عفوت …], إلا إذا زاد الواو عل ثلاث أحرفٍ فإنه يصير بتلك الزيادة يائياً,و ذلك كالزيادة في الفعل بحروف المضارعة و آلة التعدية و غيرها نحو [ ترضى,يتلى,زكّاها,فأنجاه,فتعالى اللّه …] و من ذلك ( أفعل ) في الأسماء نحو [ أدنى, أزكى, أعلى…] لأن لفظ الماضي من ذلك كله تظهر فيه الياء إذا رددت الفعل إلى نفسك نحو ( زكيتُ, انجيتُ, ابتليتُ..) .

أما فيما لم يسمّ فاعله نحو ( يدعي ) فلظهور الياء في ( دعيت و يدعيان ) فظهر أن الثلاثيّ المزيد يكون اسما نحو ( أدنى ),و فعلا ماضيا نحو ( ابتلى,أنجى ),و مضارعا مبنيًّا للفاعل نحو ( يرضي ) و للمفعول نحو ( تدعي ) .

و قرأ ورش بتقليل كل ألف تأنيث جاءت من ( فعلى ) مفتوح الفاء أو مضمومها أو مكسورها نحو: ( مرضى,السلوى,الدنيا,قصوى,إحدى,ضيزى …) و ألحقت بذلك: ( يحي, موسى, عيسى ).

كذلك قرأ ورش بتقليل الألف فيما كان على وزن ( فعالى ) مضموم الفاء أو مفتوحها نحو : ( كُسالى,فرادى,يتامى,الايامى …) و ما رسم في المصاحف بالياء نحو ( متى, بلى, يأسفى, ياويلتى, أنّى, كفى …) و استثنى من ذلك ( حتى, إلى, على, لدى, ما زكى منكم ) .

حكم ما سبق :

لورش رحمه اللّه في ما سبق ذكرها الوجهان:

 الفتح و التقليل, و له علاقة بالبدل [ انظر جدول وجوه القراءة ص 39 ] قرأ ورش بالتقليل و جها واحدا, ذوات الواو و ذوات الياء رؤوس الآي في السور الإحدى عشر التالية:

[ طه, النجم, المعارج, القيامة, النازعات, عبس, الأعلى, الشمس, الليل, الضحى, العلق ], أما ما كان على لفظ ( ها ) في النازعات و الشمس : الفتح و التقليل على الخيار أي لا علاقة له بالبدل .

ذوات الراء :هو ما كان فيه راء بعدها ألف ممالة بين بين, بأي وزن كان نحو ( ذكرى, بشرى, سكارى, اشترى, فأراه, أدراك …) .

أما [ أراكهم : الأنفال 43 ] فألفها فيها الوجهان الفتح و التقليل .

أما [ تراءا : الشعراء61 ] فأمليت ألفها الأولى بين بين من أجل إمالة ألفها الثانية بين بين,و قفا .

أما [ بأي ] فإما أن يكون بعده متحرك أو ساكن :

فالذي بعده متحرك نحو : [ رأى كَوكبًا, رأى قَميصه, رءاكَ الذين كفروا, ورءاها تهتز …] أمليت راؤه و همزته بين بين وصلا و وقفاً .

و الذي بعده ساكن نحو : [ و إذا رأى الَّذين أشركوا , ورءا الْمجرمون …] أمليت راؤه و همزته بين بين و قفاً .

إمالة الألف التي بعدها راء متطرفة مكسورة : أمال الإمام ورش الألف التي بعدها راء متطرفةٌ مكسورة بين بين نحو [ الدّار,النّار,القهّار,الفجّار …] و خرج من ذلك كلمتان هما : [ الجار : النساء 37 ] و [ جَبَّارِينَ : المائدة22 . الشعراء 130 ] ففي الألف الوجهان : الفتح و التقليل .

إمالة حروف مخصوصة من الحروف فواتح السور بين بين هي :

ـ الراء في [ ألمر : الرعد , ألر : يونس,هود,يوسف,إبراهيم,الحجر ] .

ـ الهاء في [ كهيعص : مريم ] .

ـ الياء في [ كهيعص : مريم ] .

ـ الحاء في [ حم : في سبع سور ] .

أما الهاء من ( طه ) فإمالتها محضة ( كبرى ) كما تقدم .

ملاحظات :

1. كل ما يقلل و جها واحدا في الوصل يوقف عليه كذلك نحو [ النّار, قرار, الانهار …]

2. إذا وقع بعد الألف المقلّلة ساكن, فإن تلك الألف تسقط لسكونها و بقي ذلك الساكن, حينئذ تذهب الإمالة بين بين لأنها إنما كانت من أجل وجود الألف لفظا فلما عدمت فيه امتنع التقليل بعدها, فإن وقف عليها انفصلت من الساكن تنوينا كان أو غير تنوين, و عادت الإمالة بين بين نحو :

التنوين : نحو [ هدًى لّلمتّقين, وأجل مسمّىً, و لا يغني مولًى عن مولًى ].

غير التنوين : ( لهمزة الوصل ) نحو [ موسى الكتاب, عيسى ابن مريم …] .

و بالتالي يكون حكمها الفتح فقط في الوصل و الوجهان : الفتح و التقليل في الوقف .

أمّا نحو [ قرّى ظاهرة, قرّى محصنة, سحر مفترًى, القرى الّتي … ] فحكمها في الوصل الفتح فقط, و التقليل وجها واحدا في الوقف لأنها ذات راء .

3. إذا وقف على ( كلتا ) من [ كلتا الجنتين : الكهف 33 ] فالوقف عليها يبنى على معرفة ألفها, و قد اختلف فيها على قولين : ـ ألف تثنية, و واحد كلتا : كلت .

ـ ألف تأنيث, ووزن كلتا : فعلى كإحدى .

فإذا اعتبرناها ألف تثنية فلا تقليل فيها, أما إذا اعتبرناها ألف تأنيث فنقف عليها بين اللفظين ( التقليل ), و فيها الفتح في كلتا الحالتين .

4. لا تقليل في ألف [ فلا تمار : الكهف 22 ] لأن أصل الكلمة " تماري ", و قد حذفت الياء جزما بلا النهاية, و بالتالي فالرّاء ليست متطرفة .

5. لا تقليل في ألف [ مُضَارٍّ : النساء 12 ] لأن الراء الساكنة المدغمة فصلت بين الألف و الراء المتطرفة المكسورة .

الوقف على أواخر الكلم : الإسكان ـ الرَّوْم ـ الإشمام :

1. الوقف على السكون : هو الأصل في الوقف على الكلم المتحركة وصلا لن الوقف و الترك من قولهم : وقفت عن كلام فلان أي تركته,و لأن الوقف أيضا ضد الابتداء, فكما يختصّ الابتداء بالحركة كذلك يختصُّ الوقف بالسكون,فهو عبارة عن تفريغ الحرف من الحركات الثلاث,و ذلك لغة أكثر العرب و هو اختيار كثير من القراء و جماعة من النحاة .

2. الوقف بالرَّوْم : هو عند القراء عبارة عن النطق ببعض الحركة,و قال بعضهم هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها,فيسمع لها صوت خفيٌّ يسمعه القريب المصغِّي دون البعيد لأنها غير تامّة, و لا يكون الرّوم إلا في المكسور و المضموم .

3. الوقف بالإشمام : هو ضمّ الشفتين بعيد إلاسكان إشارة إلى الضمّ مع بعض انفراج بينهما ليخرج منه النفس ( و لابد من اتصال ضمّ الشفتين بالإسكان, فلو تراخي فإسكان مجرّد من الإشمام ) و لا يدرك الإشمام لغير البصير, أي أنه يرى رؤية و لا يسمع له صوت .

ينقسم الوقف على أواخر الكلم إلى ثلاثة أقسام :

أ. قسم لا يوقف عليه إلا بالسكون : و هو خمسة أقسام :

 ما كان ساكن في الوصل نحو [ فلا تنهر, فيقتل… ] .

 ما كان في الوصل متحركا بالفتح غير منّون, و لم تكن حركته منقولة نحو [ لا ريبَ, إنّ اللّهَ ..] .

 الهاء التي تلحق الأسماء في الوقف بدلا من تاء التأنيث نحو [ الجنّة, الملائكة …] .

 ميم الجمع نحو [ و منهم, على قلوبهم …] .

 المتحرك في الوصل بحركة عارضة إمّا للنقل نحو [ وانحرِ اِنَّ, منِ استبرق, منَ امَنَ…], و إمّا لالتقاء الساكنين نحو [ قُمِ اللَّيلَ, و أنذر النّاس …] و منه [ يومئذٍ, حينئذٍ ] لأن كسرة الذال إنما عرضت عند لحاق التنوين فإذا زال التنوين في الوقف رجعت الذال إلى أصلها, و هذا بخلاف كسرةِ [ هؤلآء ] و ضمّةِ [ من قبلُ, من بعدُ ], فإن هذه الحركة و إن كانت لالتقاء الساكنين لكن لا يذهبُ ذلك الساكن لأنه منْ نفس الكلمة .

ب. قسم يجوز الوقف عليه بالسكون و بالروم و لا يجوز فيه الإشمام : و هو ما كان في الوصل متحركا بالكسر سواء كانت الكسرة للإعراب أو للبناء نحو [ بسم اللّه الرحمن الرحيمِ, ملك يوم الدينِ …] .

ج. قسم يجوز الوقف عليه بالسكون و بالرَّوْم و بالإشمام : و هو ما كان في الوصل متحركا بالضمّ, و لم تكن الضمّة منقولة من كلمة أخرى أو لالتقاء الساكنين,و هذا يستوعب حركة الإعراب و حركة البناء, فمثل حركة الإعراب [ اللّهُ الصمدُ, يخلقُ …] و مثال حركة البناء [ من قبلُ, من بعدُ, يا صالحُ …], و مثال الحركة المنقولة من كلمة أخرى ضمة اللام في [ قُلُ اوحِيَ ], و ضمة النون في [ مَنُ اوُتِيَ ], و مثال التقاء الساكنين ضمّة التاء في [ و قالتُ اخرُج ] .

ملاحظات :

1. فائدة الإشارة في الوقف بالرّوم و الإشمام هو بيان الحركة في الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر للسامع أو للناظر كيف تلك الحركة الموقوف عليها,لذا يستحسن الوقف بالإشارة إذا كان بحضرة القاريء من يسمع قراءته خاصة في قوله تعالى : [ و فوق كلِّ ذي علمٍ عليمٌ : يوسف 76 ],و قوله تعالى : [ قال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقيرٌ : القصص 24 ], خوف الالتباس .

2. لا يدخل الرّوم على حركة الفتح لأن الفتحة خفيفة فإذا خرج بعضها خرج سائرها لأنها لا تقبل التبعيض كما يقبله الكسر و الضمّ بما فيهما من النقل .

3. يتعيّن التحفظ في الوقف على المشدد المفتوح نحو [ و يُحقُّ الحقَّ,من صدَّ …] فيوقف بالسكون مع التشديد .

4. الإشمام يكون في الأوخر نحو [ نعبدُ ], و الأوساط في [ تامنَّا : يوسف 11 ] فقط,و الأوائل في [ سيء : هود 77 ], [ سيئت : الملك 27 ], و لا يجوز الرّوم إلا في الأواخر نحو [ خبيرٌ ], و الأوساط في [ تامنّا : يوسف 11 ] .

5. الوقف على مرسوم الخط : هو أن نقف على الكلمة كما رسمت في المصحف نحو [ جنّت, نعمت …] تقف عليها بالتاء لا بالهاء أما [ مالِ هَؤلآء, مالِ هذا الكتاب …] فيجوز الوقف على ( مَا ), و كذلك على اللام فتقرأ ( مَالِ ) . 

إدغام المثلين و الجنسين :

كل حرفين التقيا أولهما ساكن وكانا مَثُلين ( أي متماثلين ) أو جنسين ( هما كل حرفين اتفقا مخرجا و اختلفا صفة مثل التاء و الطاء ) و جب إدغام الأول منهما لغةً و قراءةً, فالمثلان نحو :[ ربحت تِّجارتهم, و قد دَّخلوا,يوجههُّ …], و الجنسان نحو [ قالت طَّآئِفة, إذ ظَّلمتم, بل رّان …], ما لم يكن أول المثلين حرف مدّ ٍنحو [ الذي يوسوس, قالوا وهم …], أو أول الجنسين حرفَ حلق ٍنحو [ فاصفحْ عَنهم, وسبِّحْهُ …] إذا التقت الطاء بالتاء, و كانت الطاء ساكنة أدغمت الطاء في التاء مع بقاء إطباق الطاء في [ فرّطْتُّ: الزمر 56 ], [ أحطْتُّ: النمل 22 ] …, أما في [ ألم نخلقكُّم: المرسلات 20 ] تدغم القاف في الكاف مع بقاء صفة الاستعلاء في القاف.

يتبع إن شاء الله...



مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
مذكرة في أحكام التلاوة برواية ورش عن نافع بطريق الأزرق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مختصر أحكام التجويد برواية ورش عن نافع
» لعبة "الحوت الأزرق" حرامٌ شرعًا
» مذكرة الحَجّ
» (166) سُنَّةُ سجدة التلاوة
» برنامج متكامل و احترافي للقرآن برواية ورش+ تفسير+ تحفيظ +بحث+ مقارنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: كتابات في القرآن-
انتقل الى: