أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: إنتبه قبل أن تشارك الأربعاء 26 مايو 2010, 5:46 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلسلة انتبه قبل أن تشارك 1 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، إن الشبكة العنكبوتية صارت في عصرنا شغل كثير من شبابنا، فمنها صار يستقي معلوماته، وفيها يقضي أغلب أوقاته بين لهو وجد، ولا يشك عاقل بأنها نافذة فتحها علينا الغرب، وفيها الخير والشر وما أكثر الشر فيها وأقل الخير، فكان الواجب على مريد خيرها أن يطلب فيها شيئين مهمين قبل أن يشرع في العمل فيها، أولهما نية طيبة وصدق في طلب الخير، والثاني عدم التدرج من باب إلى باب، بل عليه أن يكون في كل باب على وجل من السقوط وعليه درأ كل المفاسد، ولو ترتب على ذلك حصر المصالح التي سيستفيد منها
انتبه قبل أن تشارك إن تسجيل مشاركة أمر في أعين الكثيرين عادي بسيط، ولكن الواقع على عكس ذلك، فكم من مشاركة كان فيه ما يسخط الرحمن، أو ابْتُغِيَ بها غير رضاه، فكانت سببا في شقاء صاحبها بأن قلده الكثيرون، واغتر به الأكثرون، فحمل أوزارهم وساء له حملا، إن تقييد المشاركات يقاس حكمه على حكم تقييد الكلام واللسان، و "وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم" "وَقَالُوا يَوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا" إن استخفاف الأعضاء بمشاركاتهم في المنتديات، وعدم مراقبتها والوقوف عند كل حرف فيه لهي ورب الكعبة علامة الغفلة، إن لم تتدارك رحمة العزيز الوهاب
يقول ابن الجوزي بتصرف عنه رحمه الله: ينصب لكل عمل عملته في الدنيا -وقس على ذلك كل مشاركة- ديوانان، لِمَ؟ وكيفَ؟ لم فعلت ذلك ما هي النية؟ أكانت من أجل فلان وعلان، أم ابتغاء وجه الرحمن؟ ثم كيف أكانت سخرية بشخص أو بدين الله، أو استهزاء بأولياء الله، أو كلام في فسق ومجون، ككلام الرومنسيات وانتهاك للعفة التي فطرنا الله عليها ثم هل هي على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرة لدين الله؟
انتبه قبل أن تشارك! وفيما يلي إن شاء الله، تفصيل في هذا الأمر ونبدأ بعلاجه، ويلي ذلك الوقوف عند بعض المشاكل التي قد تعود على شبابنا بالآثام بل بالضياع والانهيار، فتكون هذه الشبكة شؤم عليه وعلى مصالحه
أولاً: وجب علينا أن نعلم أن الأصل في الشبكة المنع وعدم ولوج أي بحر إلا إذا ضمن السلامة منه فكثير من شبابنا ممن امتازوا بالطيبة وحسن المعدن، وقع في متاهته وعانوا منه أشد المعاناة، النفسية بل قد تتعدى إلى الاجتماعية والصحية، ولا يقول شخص أني سأسلم من هذه المعاناة فليست المشكلة تقتصر مثلا على الذئاب البشرية، بل أحيانا قد يصاب الواحد بداء التعلق، فلا يطيق فراق النت، يصبح عليه ويمسي عليه، فما قوله لرب العالمين إذا ما قال له فيم أضعت وقتك، ويحاسب على الصغير والكبير والنقير والقطمير، فما له من رجعة بعد الإياب، ولا مفر من اللوم والعتاب، وبعد الموت يغلق كل باب
أو ربما كلمة أو توقيع.. قد يودي به إلى التهلكة فكم من معصية جرت أختها وأختها حتى كانت نهاية صاحبها أن سلب إيمانه وحتى لو كان الجلوس بحكم الإباحة، فكم ضاعت من مصالح، وقلت درجات الطلبة، وفسدت بيوت، ولو لم يحصل كل هذا عانى صاحبه من أوهام نفسية، فتراه يفكر في النت في كل مكان، لا يطمئن له بال، ولا يستقر له قرار. فاللبيب العاقل هو من يحترس قبل دخول هذه المتاهات، فلا يقرب شيئا إلا إذا ضمن منه الفائدة، ولا يلبث فيه إلا قدر حاجته
ثانياً: تحديد الهدف من الجلوس إذا دخل الشخص هذا العالم، فصعب جدا أن يتحكم في الوقت، فترى الساعات تمضي مضي الثوان، ويا له من غبن فادح فعلى العاقل أن يحسن استغلال هذه النقطة بأن يوظف أقصى إمكانيته في عدم إسرافه في استخدامه للنت، فدخول المنتديات يجب أن يكون بهدف، ودخول المواقع يجب أن يكون بهدف عليه أن يحدد هدفا مهما كانت أهميته، فلا يدخلن النت بصدره، وبدون حاجة ملحة، يرتب أولوياته، ثم يدخل، لا يثق في قوته وصبره وتنظيمه، فسيسقط، ويندم بعد ذلك، بعد ضياع وقته، وربما فوات مصالحه ولا يتصدى للفتنة بصدره إلا الأحمق، فتحديد الهدف له الكثير من الميزات، والإيجابيات، وكلما كان الهدف محددا أكثر، كانت حياة المرء ناجحة أكثر ومردوده عال أكثر
ومن بين الميزات: - تنشيط المرء وتحفيزه للقيام بالعمل الأجَلّ في الوقت الأقل، فمن كان له هدف مثل وضع موضوع والخروج، فتراه يضع الموضوع ويجتهد في إخراجه في ابهى صورة، ولا يلتفت لا إلى فلان ولا إلى علان
- ربح الوقت الكبير واستغلاله في المشاريع التنموية التي تعود على حياة المرء بالنفع وقد تكون سببا لارتقائه سلم النجاح، ويمكن استغلالها مثلا في مشروع كحفظ القرآن مثلا إذ يمكن حفظ صفحة في نصف ساعة، وهكذا لو يحفظ كل يوم بهذا الكم فبإمكانه أن يحفظ القرآن في سنتين تقريبا
- المردود على حياة المرء الشخصية، فتراه يأخذ من الشبكة ما يحتاجه وما يصادفه أيضا ولكن بطريقة منظمة، مما يصنع لديه خلفية رائعة وثقافة عامة كبيرة ويكون قد قضى الحاجة المرجوة من النت، وتفادى بقدر الإمكان سلبياتها
- تفويت الفرصة على أعداء الإسلام من أن يأتوا من بابه، فأعداء الإسلام عليهم من الله ما يستحقون أهدافهم خبيثة جدا، ويتصيدون كل فرصة لفتنة الشباب
- النجاة من مخاطر النت، والمعروفة طبعا، كالمواقع الإباحية والإدمان على الشات والإدمان على النظر، وغير ذلك عافانا الله وإياكم،
- وطبعا لا يزال المرء يتحرى إرضاء الله عز وجل، حتى يرضيه رب العزة ويقر عينه ويوفقه في حياته
جعل الهدف مقربة إلى الله كان السلف رضوان الله عليهم تجار نوايا، لا يضيعون عملا صغيرا أو كبيرا مباحا أو سنة، إلا واستغلوه في التقرب من رب العزة، فنومهم للتقوي لعبادة الله، وكذا أكلهم وشربهم، وعملهم لله لا يريدون به سواه، فتراهم يسعون لإتقانه وتحسينه وكذا فإن هذا النت باب واسع لكسب الحسنات، فالأحرى بذي اللب، أن يجعل وقته في النت وقت يرتفع فيه رصيده من الحسنات
سوف نواصل بإذن الله معكم في ذكر وصفة العلاج، والحل الأمثل لكسب أكبر قدر من الفوائد وتفادي أقصى حد من المعايب مع نية صادقة وبدء في التطبيق، قد ذكرنا ثلاثة، فالسعيد من وفقه الله لتطبيقها والعمل بها سنواصل بإذن الله في الحلقة الثانية بذكر مزيد من الوسائل للثبات، ثم نعرج في الحلقات التالية على بعض الآفات التي يتعرض لها زوار الشبكة، مما هو مقصود علينا من طرف أعداء الإسلام، هذا وما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلهوصحبه وسلم. أخوكم طالب الدعاء. منقول عن طالب الدعاء جزاه الله عنا كل خير يتبع إن شاء الله..
|
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: إنتبه قبل أن تشارك.. الأربعاء 26 مايو 2010, 6:02 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة انتبه قبل أن تشارك 2 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، كثيرا ما نتساءل، لماذا ترتفع نسبة من يستخدمون النت بشكل خاطئ في الدول العربية، فأصبحت اغلب الاحصائيات، تثير ريبة الأولياء والمهتمين بأمور الشباب، في مصداقية النفع الذي يجنى من هذه الشبكة مقابلا بضررها، وبمقارنة بسيطة مع الدول الغربية، يظهر مدى الفرق الشاسع بيننا وبينهم، وكأن الجواب يظهر ملوحا بعد المقارنة ويؤكد لنا أن هذه الشبكة حقا نافذة خير أريد بها شر لابنائنا وبناتنا
وكان مدار حديثنا عن وسائل الثبات في المنتديات، ومنه يأمن المستخدم من عدة سموم، وأهمها تحصين نفسه بحصن منيع من تقوى الله، وكذا حفظ وقته وفكره واستعماله فيما فيه صالحه وصالح بلاده وأمته كانت آخر محطة توقفنا عندها في الحلقة الأولى هي الاجتهاد في تحسين النية وذلك أن مدار الأمر كله على النيات فإن صلحت صلح ما بعدها وإن فسدت فسد ما بعدها وكان السلف يقولون قل لمن لا يخلص لا تتعب نفسك
وهنا يوجد مباحث عدة.. منها استحضار مراقبة الله عز وجل وتعظيمه فيسقط من أعيننا ما دون ذلك من متاع هذه الدنيا من حب علو وسمعة وتذكر عظم حسرة المفرط، الذي طالما شارك بالنصائح، وساهم بالمواضيع النافعة المفيدة، ولكن أراد بها غير وجه الله، فباء بالصفقة الخاسرة نفع غيره وحرم نفسه، فلله ما أعظم غبنه. لسانه حاله ومقاله يوم يتبين له سفهه.. يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبّيَ أَحَدًا ومنها استحضار أكبر عدد من النيات؛ فكما ذُكِر، كان سلفنا رضوان الله عليهم تجار نوايا، يحتسبون في العمل الواحد العديد من النيات مما يرجع عليهم بأجور كبيرة..وكيف لا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيّات فعلى قدر علو همتك وصدق نيتك على قدر ارتفاع أجرك وعلو مكانتك
فمن صدق الله صدق الله معه.. ومن النوايا: الإخلاص في النية ولو لم يعمل إذا لم يستطع ذلك قياسا على حديث الشهيد الذي يموت على فراشه فعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن سَأَلَ اللهَ الشّهادَة بِصِدقٍ، بَلّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهداء وإِن ماتَ عَلى فِرَاشِه. ومنها نية التقرب إلى الله عز وجل بإدخال سرور على مؤمن، فما من مشاركة تشاركها أو موضوع تفرج به على أخيك، إلا واحتسب فيه الأجر عند مليكك
وهنا باب واسع للمتسابقين فكثير منا يستحقر قدراته ويهون من طاقاته، وهذا من تغرير الشيطان به وخدعته له ليحرمه الأجر العظيم، إلا أن العاقل الفطن، من ينتدب كل طاقاته ويسخرها لله، فإن كان متقنا لفنون اللغة تراه يضع الدروس ويجتهد في إخراجها بأبهى حُلّة، ويدع جانبا ما يوهمه الشيطان به من أن هذا المجال قد سبقه إليه غيره وليس له هو فيه مكان وهكذا كل صاحب فن في فنه، يقدم ولو اليسير، فهو في أسوإ الأحوال لن يخسر شيئا ثم إن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر المحسنين ولعل الحديث هنا قد يطول، وحتى لا يَخْرُجُ الموضوع عن مساره، أرى ترك الباب هنا مفتوحا، أو إفراده بموضوع فهو واسع جدا، ويستحق اهتماما أكبر من قِبل كل من يدخل النت وعليه، فإن من الحرص على الأجر بمكان أن يهتم كل واحد بإخلاص نيته قبل كل شيء ثم يستحضر أكبر عدد من النوايا التي يدخل بها هذا المضمار عسى أن يفتح الله عليه فيه ويبارك له في أوقاته ويكتب له القبول في قلوب عباده.
انتبه قبل أن تشارك لم ينسه الملكان حين نسيته *** بل سجلاه وأنت لاه تلعب إن الفطن من يحاسب نفسه عن كل ثانية ونفس قضاه في هذا الدنيا، ويأنف ويرغب بنفسه أن يذهب بلا تقرب إلى الله عز وجل، فهذه الدنيا ليست بدار راحة ولا لعب، وإنما الراحة لا تكون في الجنة، وفي الجنة فقط، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فمن ترك اللهو هنا واشتغل بالجد، فقد فاز وربح، وسيقر الله عينه، ويكرمه، وإن المؤمن يوم القيامة ليندم على فوات ساعات وأيام بلا ذكر الله، وذلك لما يرى من أجر الله تعالى على الأعمال، وما يرى من هوان متع الدنيا أمام متع الجنان فالله الله على الحرص على الأوقات، وانتقاء الكلمات فهذه الأخيرة، لها وزن كبير، فكم ممن تعد عليهم السيئات وقد فارقوا الدنيا منذ سنوات، وذلك أن مشاركاتهم التي تحوي غضب الرحمن لازالت موجودة متداولة ومنقولة، فالله نسأل أن يحسن أعمالنا وكم ممن لا تزال مواضيعهم التي تدعو إلى الله منتشرة وهم قد فارقوا الدنيا منذ أمد بعيد
فشتان شتان بين الصنفين! الأول تعرض عليه سيئاته، فتزيد عليه الحسرات، ويندم ولات ساعة مندم.. والثاني يستبشر ويحمد الله على ما وفقه.. فشتان شتان بينهما، فايهما تريد أن تكون فاعمل بعمله في الدنيا فإن أردت أن تكون ممن يستبشر بحسناته، ويفرح لعدم انقطاع أعماله فكن كما كان، تنل من الشرف والعز والأنس ما نال فر من الجنس الآخر فرارك من الاسد، وقلل من تواصلك به إلا لنشر فائدة أو لضرورة أخرى فالتعامل مع الجنس الآخر لا ينفك صاحبه أن يخاف على نفسه أن يقع في فتنة إعجاب بهذا الشخص، أو إعجاب من طرف هذا الشخص به، والمشكل في الحالتين عظيم، فالإعجاب قد يورث عدم الإخلاص، ولا شيء أعظم من تشرك عملك شخص غير الله، شخص فقير لا يملك لك نفعا ولا ضرا، وإن أعجب هو بك، فلا زلت تحمل ذنوبه إن كان إعجابه بسبب خضوعك بقول أو تصرف منك لجلب نظر
فالحال في كلتا الحالتين خطير وهو في الحالتين نتاج عدم حياء من الجبار، فمن استحيا من الله أنف أن يراه يقول ما قاله، أو يرتكب ما ارتكبه بل يحرص أن لا يكون عمله إلا لله وطبعا سيحسن عمله وكذا لا يريد به لا جزاء ولا شكور فاجعل ميزانك في التعامل مع الآخر، رضا مولاك وسخطه وعموما نصيحتي بعدم متابعة الجنس الآخر، وعدم جعل ذاكرتك تخزن اسمه، حتى لا يتطور الامر من إعجاب إلى غير ذلك ومن رأى نفسه متلهفا لدخول فلان أو فلان لموضوعه، فانصحه بتجديد نيته، وإن لم يستطع فليبتعد عن فلان هذا نهائيا، ولا فالمنتدى.. فذلك اسلم له. ومن آكد الأشياء التي قد تطرأ على بعض المواضيع في المنتديات العلمية المبالغة في المدح والإعجاب بين الجنسين، فهنا -كوصية ونصيحة- فلنتق الله في بعضنا البعض، ولا يكن بعضنا لبعض فتنة، فالله هو أعلم بالسرائر فمن أعجب بموضوع فليكتف بالشكر والمرور، ولتكن نيته في ذلك رفع الموضوع واحتساب أجر من يقرؤه. عدم الثقة العمياء في عضو يظهر أنه من نفس جنسك وكثيرا ما يحدث في العضويات النسائية أن تجد تحتها عضو ذكر، هدفه خبيث أو تافه، قد اغراه الشيطان وأوقع به. فعلى الأخوات الحذر من مثل هذه الأشكال من الاعضاء، ولا يتساهلن في الكلام حتى مع النساء، إلا إذا ظهرت معالم الثقة وحتى وإن بدت معالم الثقة فعلى الأخت عدم الإكثار من أساليب الخضوع وهنا إذا كان القسم مفتوحا للجميـع فيقرؤه من الرجال من في قلبه مرض فتجول به الخواطر ويحيد قلبه عن ذكر الله والأنس به.
هل حملت هذا الهم؟! وهنا اضع نقطة أنطلق منها في الحلقة القامة، واظنها تكفي كل غيور.. ورد في أحد مقالات مجلة المجتمع (والمقالة تتحدث عن التنصير) في حوار مع المنصّر المصري الشهير "زكريا بطرس" مالك ومدير قناة «الحياة»، مع موقع (محاور) التنصيري سأله المحاور: "ما رأي قداستك في وسائل الإعلام المسيحية (النصرانية) وكيفية تدعيمها من وجهة نظرك (فيما يخص التنصير)؟"، فرد عليه بطرس قائلاً: "الرب عامل حاجات (بمعني سخّر أشياء) ما كانت تخطر على البال، يعني أنا في يوم من الأيام تمنيت أن أذهب إلى السعودية كي أخدم (يقصد ينصّر)، فجهّزت جواز سفر به صورة لي من غير العِمّة (غطاء الرأس الكهنوتي)، ولم أكتب اسمي فيه مسبوقاً بـ(القمص) بل كتبت زكريا بطرس بدون ألقاب، وحاولت مراراً أن أسافر إلى السعودية كي أغزو المكان ولكن لم أتمكن من ذلك!".
وأضاف: "فلما جاءت التكنولوجيا وعملوا "البال توك" دخلنا السعودية، بل دخلنا إلى قلب (مكّة)، و(المدينة غير المنوّرة) (كما يقول أحرقه الله، وأظلم حياته).. ولنا ناس مؤمنون في مكة، فهناك مسيحي (نصراني) سعودي على الـ"بال توك"، وقد جلست أحاور شيخاً أستاذاً في جامعة فيصل في مكّة لمدة يومين على الـ"بال توك"...إلخ". وقال: "كون الـ"بال توك" يدخل السعودية، ويدخل مكّة، وناس تؤمن، فهذا عمل إلهي عجيب، إذاً الرب يتيح لنا مجالات لابد أن نستغلها في الـ"بال توك"، وغيره من وسائل الإعلام التكنولوجية الحديثة".
فما قولك يا صاحب العقيدة لرب العالمين؟ بم فاقك هذا واصحابه؟ ما جوابك؟ هل انشغلت بالتوافه وابتعدت عن الانتصار لدين الله، وانقاذ الملايين ممن يموتون على غير لا إله إلا الله ويدخلون جهنم، أما لك قلب؟ أما تدمع عينك خوفا على الناس في البرازيل من النار؟ سنواصل بإذن الله في الحلقة الثالثة بالاستفاضة في هذا العنصر إن شاء الله هذا وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. منقول عن طالب الدعاء جزاه الله عنا كل خير يتبع إن شاء الله..
|
|