فوائد الصيام
للصيام فوائد روحية واجتماعية وصحية وهي:
1 - من الفوائد الروحية للصوم:
أنه يعود على الصبر ويقوي الإرادة ويعلم ضبط النفس ويساعد عليه، ويوجد في النفس ملكة التقوى التي هي الحكمة البارزة من الصوم ويربيها، قال تعالى: *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* [سورة البقرة آية: 183].
************
ملاحظة هامة:
وبهذه المناسبة نُذَكِّر إخواننا المسلمين *المدخنين*
أنهم بواسطة الصيام يستطيعون ترك التدخين حيث إنهم يؤمنون بمضرته على النفس والبدن والدين والمجتمع لأنه من الخبائث المحرمة بنص القرآن الكريم ومَنْ ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه وأن لا يصوموا عن الحلال ثم يفطروا على الحرام نسأل الله لنا ولهم العافية.
2 - ومن الفوائد الاجتماعية للصوم
أنه يعوِّد الأمة النظام والاتحاد وحب العدل والمساواة، ويكوِّن في المؤمنين عاطفة الرحمة وخلق الإحسان، كما يصون المجتمع من الشرور والمفاسد.
3 - ومن الفوائد الصحية للصيام:
أنه يطهر الأمعاء ويصلح المعدة وينظف البدن من الفضلات والرواسب ويخفف من وطأة السمن وثقل البطن بالشحم.
وفي الحديث عنه: «صوموا تصحوا» رواه ابن السني وأبو نعيم وحسنه السيوطي*1*.
*قال المنذري رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات**2*.
4 - ومن فوائد الصوم كسر النفس فإن الشبع والري ومباشرة النساء تحمل النفس على الأشر والبطر والغفلة.
5 - ومنها:
تخلي القلب للفكر والذكر فإن تناول هذه الشبهوات قد يقسي القلب ويعميه ويحول بين القلب والذكر والفكر ويستدعي الغفلة، وخلو البطن من الطعام والشراب ينور القلب ويوجب رقته ويزيل قسوته ويخليه للذكر والفكر.
_______________________
*1* منهاج المسلم ص 303.
*2* الترغيب والترهيب جزء 2 ص 206.
************************
6 - أن الغني يعرف قدر نعمة الله عليه بإقداره له على ما منعه كثيرًا من الفقراء من فضول الطعام والشراب والنكاح فإنه بامتناعه من ذلك في وقت مخصوص وحصول المشقة له بذلك يتذكر به من منع من ذلك على الإطلاق فيوجب له ذلك شكر نعمة الله عليه بالغناء، ويدعوه إلى رحمة أخيه المحتاج ومواساته.
7 - ومنها أن الصيام يُضَيِّق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فتسكن بالصيام وساوس الشيطان.
وتنكسر قوة الشهوة والغضب ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم الصوم وجاء لقطعه شهوة النكاح فأمر من لا يستطيع الزواج بالصوم*1* في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم.