في بيتنا مشكلة.. (3)
زوجي لا يصلي.. وإذا نصحته غضب
س: مشكلة فعلاً مشكلة وإن كانت حدود الشكوى فيها لا تتعدى حدود ثلاث كلمات (زوجي لا يصلي) مع محاولتي الدائمة للنصح ولكنه أصبح يطلب مني أن لا أفتح معه هذا الموضوع بأي شكل كان فإن حاولت غضب وتوعد.
ماذا أفعل وعندي منه أربعة أطفال والخامس بالطريق؟
ج: ترك الصلاة تهاوناً وتكاسلاً كفر أكبر على القول الراجح من أقوال أهل العلم، لما ثبت عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) رواه مسلم.
ولحديث بريدة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه أهل السنن بإسناد صحيح.
وعليه، فلا يجوز لكِ البقاء معه لأن الكافر لا يحل للمسلمة أن تبقى معه قال الله تعالى: (فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن) الممتحنة: 10.
فلا يجوز لكِ أن تمكنيه من نفسكِ لأن عقد النكاح بينكما منفسخ حتى يتوب ويعود إلى الإسلام فحينئذ تبقى الزوجية.
فإن قالت امرأة:
ليس لي مَنْ ينفق عليَّ وعلى أولادي إلا زوجي الذي لا يُصلي فماذا أفعل؟
قلنا لها:
لا يجوز البقاء مع هذا الزوج ولو كان حالكِ كما ذكرتِ، وأما الأولاد فالزوج ملزم بالإنفاق عليهم بعد الطلاق وقبله..
وأما أنتِ فلكِ قول الله تعالى: (ومَنْ يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق: 2 - 3.
وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه"، نسأل الله له ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق للتوبة النصوح.