أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية الأحد 19 مايو 2013, 2:54 pm | |
| الحروف العربية وكيفية أدائهاعند حفص من طريق الشاطبية
(مستخرج من كتاب المفصل في التجويد) بنت عبد الرحيم آل سليمان اعتنى بالنشر محمد جلال القصاص (زوجها)
(فصل) توزيع الصفات الأصلية على الحروف وما ينبغي مراعاته عند أدائها عند حفص من طريق الشاطبية:
حروف المد الثلاثة الألف والواو والياء: تخرج حروف المد الثلاثة من الجوف وهو الفراغ الداخل في الفم والحلق: (التجويف الفموي والحلقي).
وحروف المد هي: الألف ولا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً.
الواو الساكنة المضموم ما قبلها.
الياء الساكنة المكسور ما قبلها.
أما الألف فهي حرف مجهور، رخو، منفتح، مصمت، فيه خفاء ولذا قُوِّي بالمد، ولا توصف الألف بتفخيم ولا ترقيق بل تتبع ما قبلها تفخيماً وترقيقاً بدليل وجودها بوجوده، وعدمها بعدمه، أما قول ابن الجزري في منظومة المقدمة: (وَحَاذِرَنْ تَفْخِيمَ لَفْظِ الأَلِفِ).
وقوله في التمهيد: (واحذر إذا فخمتها {الخاء} قبل الألف أن تفخم الألف معها فإنه خطأ لا يجوز.
وكثيراً ما يقع القراء في مثل هذا ويظنون أنهم قد أتوا بالحروف مجودة وهؤلاء مصدرون في زماننا يقرئون الناس القراءات فالواجب أن يلفظ بهذه كما يلفظ بها إذا قلت: ها يا...
وقال شيخنا ابن الجندي -رحمه الله- وتفخيم الألف بعد حروف الاستعلاء خطأ وذلك نحو: {خائفين} و {غالبين} و {قال} و {طال} و {خاف} و {غاب} ونحو ذلك).
فقد تراجع عنه بقوله في النشر: (وقيل حروف التفخيم هي حروف الإطباق، ولا شك أنها أقواها تفخيماً، وزاد مكي عليها الألف وهو وهم فإن الألف تتبع ما قبلها فلا توصف بترقيق ولا تفخيم).
فالتمهيد من أوائل ما ألفه ابن الجزري حيث انتهى منه في شهر ذي الجحة سنة 769 هـ، وأما النشر فقد انتهى منه في شهر ذي الحجة من عام 799هـ. أو أنه أراد التحذير مما يفعله بعض العجم من المبالغة في لفظها إلى أن يصيروها كالواو وقد صرح بذلك في قوله: (وأما الألف فالصحيح أنها لا توصف بترقيق ولا تفخيم، بل بحسب ما يتقدمها فإنها تتبعه ترقيقا وتفخيما، وما وقع في كلام بعض أئمتنا من إطلاق ترقيقها فإنما يريدون التحذير مما يفعله بعض العجم من المبالغة في لفظها إلى أن يصيروها كالواو، أو يريدون التنبيه على ما هي مرققة فيه، وأما نص بعض المتأخرين على ترقيقها بعد الحروف المفخمة فهو شيء وهم فيه ولم يسبقه إليه أحد، وقد رد عليه الأئمة المحققون من معاصريه).
وأما الواو والياء فهما حرفان متحدان في الصفة فهما: جهر وشدة واستفال وانفتاح وإصمات وخفاء.
والواو المدية مرققة دائماً وكذلك الياء المدية، وذهب محمد مكي في نهاية القول المفيد أن الواو المدية تفخم بعد الحرف المفخم مثل والطور وحجته أن الواو المدية لا يمكن ترقيقها في هذه الحال إلا بإشرابها صوت الياء المدية بأن يحرك وسط اللسان إلى جهة الفك الأسفل من الحنك.
حروف المد الثلاثة متحدة في المخرج وشبه متحدة في الصفات والتمييز بينها يكون بشكل الفم، فاللسان يكون في وضعه الطبيعي أسفل الفم، ومع الواو ترتفع مؤخرته قليلاً وتضم الشفتان إلى الأمام، وتبقى بينهما فرجة يمر منها الصوت، ومع الياء يرتفع وسطه، وينخفض الفك السفلي عند النطق بها.
وينبغي على القارئ عند نطقه بالألف المدية ما يلي:
1ـ أن يراعي ترقيقها إذا سبقها حرفاً مرققا مثل (السماء، النهار، الحاقة)، كما يراعي تفخيمها إذا سبقها حرف مفخم مثل (الضراء ـ الصاخة، الطامة) وتفخيمها يكون بتقعير اللسان فيرتفع طرفه وأقصاه ويقعر وسطه ليحبس الهواء داخل الفم فيغلظ صوتها.
2ـ يحذر القارئ من تفخيمها إذا سبقها حرفاً مستفلاً مثل (النار ـ أصحاب، الحاقة).
3ـ أن يراعي صفة الانفتاح فيها بتجافي اللسان عن الحنك الأعلى فيفتح فمه بالمقدار المطلوب عند النطق بها ويضبط هذا بالمشافهة.
4ـ أن يوفيها زمنها حركتان عند الوقف عليها، ولا ينقص صوتها عن الحركتين كما يتحرز من الزيادة علي الحركتين مثل (وكيلا، حكيما، بصيرا).
5ـ أن يتحرز القارئ عند تفخيمه للألف المدية -إذا جاءت بعد حرف مفخم- من المبالغة في تفخيم لفظها حيث يضم الشفيتن للأمام إلى أن تصير كالواو.
6ـ أن يصفي صوتها من الغنة بدفع الهواء من الفم, والمحافظة على صفة الانفتاح تساعد على تصفية الصوت.
7ـ أن يحذر من حذفها إذا جاورت حرفاً خفياً مثل بناها.
وينبغي على القارئ عند نطقه بالواو المدية ما يلي: 1ـ أن يضم شفتيه إلى الأمام عند النطق بها ويبقي فتحة صغيرة يخرج منها هواء الزفير، فمن كمال صوت الحرف المضموم ضم الشفتين به.
قال العلامة شهاب الدين الطيبي في قصيدته المسماه "المفيد في علم التجويد": وَكُلُّ مَضْمُومٍ فَلَنْ يَتِمَّا إِلاَّ بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّا
ثم قال: فَإِنْ تَرَ الْقَارِئَ لَنْ تَنْطَبِقَا شِفَاهُهُ بِالضَّمِّ كُنْ مُحَقِّقَا بِأَنَّهُ مُنْتَقِصٌ مَا ضَمَّا وَالْوَاجِبُ النُّطْقُ بِهِ مُتَما
2ـ ألا يبالغ في ضم الشفتين للأمام فتضيق الفتحة أكثر من المطلوب فتخرج الواو وفي صوتها ضجيج أو يخرج صوتها مغنوناً نحو (يجهلون).
3ـ قد تسمع صوت الواو المدية غير محقق ومشوباً بصوت الألف مع ضم الشفتين بوضوح ويبدو هذا الوضع غريباً، ولكني سمعته، والسبب فيه هو اتساع فتحة الفم من الداخل فيكون القارئ أبعد بين فكيه فيخرج صوت الواو غير محقق وإن ضم الشفتين، فعلى القارئ حينئذ أن يقرب بين أسنانه ليتحقق الضم.
4ـ على القارئ إذا اجتمعت واو مدية بعدها واو متحركة مثل: (ءامنوا وعملوا، اصبروا وصابروا) أن يحقق المد الأول إذ أن عدم تحقيق المد قد يؤدي إلى إدغامها في الواو الثانية فتخرج الواو الثانية مشددة.
5ـ إذا جاءت الواو المدية قبل آخر الكلمة الموقوف عليها بالسكون العارض نحو: (يعملون ـ يجهلون ـ يكسبون) فعليه أن يجعل الصوت واحداً طول المد العارض ولا ينحو بالواو نحو الفتحة، فيخرج من الضم إلى الوضع الطبيعي للفم -حال النطق بالنون الساكنة- بلطف، فالرجوع بالفم بسرعة يجعل القارئ ينحو بالواو نحو الفتحة, فتسمع في صوت المد كلمة (one) بالانجليزية.
6ـ أن يتحرز من خلط صوت الواو المدية بصوت الغنة, وطريق ذلك دفع الهواء من الفم بحيث يشعر به إذا وضع يده على فيه، فإنه حينئذ يخرج صوتها صافياً.
7ـ أن يتحرز من الانشغال بالتغني فيزيد المد عن مقداره نحو (يعملون).
8ـ أن يحذر من حذفها في مثل (لا يسوون، ولا تلوون) لأنها ترسم في المصحف واوا صغيرة فعلى القارئ أن يعطيها حقها حركتان وهي من قبيل مد التمكين.
وينبغي على القارئ عند نطقه بالياء المدية ما يلي:ـ 1ـ أن يخفض الفك السفلي عند النطق بها.
قال العلامة شهاب الدين الطيبي في قصيدته المسماه "المفيد في علم التجويد": وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَمِ يَتِمُّ ............
2ـ أن يراعي صفة الانفتاح في الياء بتجافي اللسان عن الحنك الأعلى لكن لا يبالغ فيه فيتسع مخرج الياء عن القدر المطلوب فيختلط صوت الياء المدية بصوت الألف. مثل (المؤمنين).
3ـ والياء المدية مرققة دائماً فليحذر القارئ من تفخيمها وخاصة إذا جاورها حرف مفخم مثل (المصير، بصير).
4ـ إذا اجتمعت ياء مدية وياء متحركة في كلمتين مثل (في يوسف ـ الذي يوسوس) وجب إعطاء الياء المدية حقها حركتان حتى لا يسبق اللسان إلى الإدغام.
5ـ أن يصفي صوتها من الغنة بدفع الهواء من الفم, والمحافظة على صفة الانفتاح تساعد على تصفية الصوت.
6ـ أن يحذر من حذفها إذا كانت غير مكتوبة رسماً مثل (يستحي ـ يحي).
7ـ أن يوفيها زمنها حركتان عند الوقف عليها فلا يحذفها، ولا ينقص صوتها ولا يزيد عن الحركتين مثل (فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي).
وعلى القارئ عموماً أن يساوي بين المدود ـ التي من نوع واحد ـ في الزمن سواء كانت ألفاً أو واواً أو ياء. فيجب عليه تسوية المدود العارضة لتكون القراءة كلها على وتيرة واحدة فيمدها القارئ حركتين أو أربع أو ست ولا يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر مثل قوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)" (المؤمنون: 1 - 2).
كما يسوي بين المدود الواجبة المتصلة فإذا مد الواجب المتصل أربعاً وجب مد البقية أربعاً كذلك ويسير في قراءته كلها هكذا، ولا يجوز الزيادة على الأربع، وإذا مد أحدهما خمساً مد البقية خمساً كذلك لا غير مثل قوله تعالى: "الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)" (البقرة: 22).
وقوله تعالى: "أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)" (البقرة: 5).
وكذلك تجب تسوية المدود المنفصلة فلا يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر لتكون القراءة على وتيرة واحدة مثل قوله تعالى:
وقوله تعالى: "وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)" (الأنبياء: 87).
وقد أشار ابن الجزري إلي وجوب المساواة بين المدود بقوله: "واللفـــظ في نظــيره كمثــله".
وتجب التسوية بين المدود المتصلة والمنفصلة وإن لم تكن من نوع واحد واختلفت في القوة لأن المتصل أقوى من المنفصل، فإذا مد المتصل خمس حركات مد المنفصل خمساً كذلك، وإذا مد المتصل أربع حركات مد المنفصل أربعاً تقدم المتصل أو تأخر، ولا تجوز زيادة المتصل عن المنفصل بحجة أنه (المتصل) أقوى من المنفصل لأن الوارد عن عاصم في هذه المسألة أن مَنْ مد المنفصل عنه أربع حركات مد المتصل أربعاً فقط.
ومن مد المنفصل خمساً مد المتصل كذلك كقوله تعالى: "مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)" (النساء: 143).
الهمزة: تخرج الهمزة من أقصى الحلق، وهي حرف مجهور، شديد، مستفل، منفتح، مصمت.
وينبغي للقارئ عند نطقه بالهمز ما يلي:ـ 1ـ أن لا يتعسف في إخراجها، بل يخرجها بلطافة ورفق وسلاسة في النطق وسهولة في الذوق قال مكي في (الرعاية) (ولا يتعسف في إخراجها إذا نطق بها، لكن يخرجها بلطافة ورفق، لأنها حرف بعد مخرجه، فصعب النطق به لصعوبته).
2ـ أن يراعي ترقيقها دائماً خاصة عند الابتداء بها مثل (الحمد) ويتأكد ترقيقها إذا جاورها حرف مفخم مثل (الله ـ أصدق ـ أظلم ـ إِقْرَأْ ـ لقاء ـ ابتغاء) وطريق ذلك بسط اللسان حتى لا يحبس الهواء معه، وبسط الشفتين لو كانت الهمزة مفتوحة أو مكسورة أو ساكنة، فإن كانت مضمومة تضم الشفتان لكن يراعى تفريغ الفم من الهواء ببسط اللسان وعدم تقعيره.
وقد نبه ابن الجزري على ترقيق الهمزة بقوله: فَرَقِّـــــــقَنْ مُسْـــتفِلاً مِـنْ أَحْــــرُفِ وَهَمْــزَ: اَلْحَـمْدُ أَعُـــوذُ إِهْدِنَــا اللــهُ
3ـ يراعي ترقيقها كذلك إذا وقع بعد الهمزة ألف نحو (ءامن ـ ءاتى). 4ـ أن يتحرز من همسها عند الوقف عليها مثل (السماء) لأنها مجهورة فعليه إحكام غلق المخرج فهي مجهورة شديدة، يحبس معها الصوت والنفس.
5ـ أن يتحرز من تسهيل الهمزة -إلا فيما أحكمت الرواية تسهيله- ولم يسهل حفص من طريق الشاطبية إلا كلمة: "أَاعْجَمِيٌّ" (فصلت: 44).
قولاً واحداً، والكلمات الثلاث يجوز عنده الإبدال والتسهيل. 6ـ ويحترز كذلك من ضياعها خاصة عند الوقف عليها نحو (الخبء ـ دفء)ولاسيما إذا كانت بعد مد أولين مثل السماء ـ شيء، فإن وقعت بعد مد أو لين ينبغي إعطائها النبر، هو الضغط على مقطع معين أو حرف معين بحيث يكون صوته أعلى مما جاوره بقليل،وإنما خيف من ضياعها عند الوقف عليها (لبعد مخرجها وضغطها بالسكون لأن كل حرف سكن خفف إلا الهمزة فإنها إذا سكنت ثقلت لاسيما إذا كان قبلها ساكن) ،قال مكي (ويجب على القارئ إذا وقف على الهمزة وهي متطرفة بالسكون أن يطلب اللفظ بها وإظهارها في وقفه، لأنها لما بعد مخرجها وضعفت، وأتت في آخر الكلمة، وذهبت حركتها للوقف، وضعفت بالسكون صعب إظهارها في الوقف، وخيف عليها النقص فلا بد من إظهارها عند الوقف والتكلف لذلك نحو (أسوأ، ويستهزئ)، فإن كان قبلها ساكن من حروف المد واللين، صعب اللفظ بها في الوقف أشد مما قبله، فيجب أن تظهرها بالوقف وتتطلب باللفظ نحو الوقف على (السراء، والضراء، سوء، شيء، يضيء).
7ـ يحذر من خفائها وتسهيل لفظها لو وقع بعدها نون مخفاة نحو: الإِنْسَانُ ـ أَنْفُسَكُمْ.
8ـ يحذر من خفائها إذا أتت مكسورة أو مضمومة، وقبلها حرفان مشددان لأن المشدد ثقيل وتكرره ثقيل والهمزة ثقيلة، والكسرة ثقيلة، وكذلك الضمة، فيجب حينئذ بيانها وتوضيحا ولا سيما إذا أتت بعدها همزة أخرى نحو (استكباراً في الأرض ومكر السّيّئ ِولا يحيق المكر السّيّئُ إلا بأهله).
9ـ أن يحذر القارئ من مد الهمز إذا جاء بعدها ميم أو نون مشددتان مثل (إن، إما) فتصير إين وإيما.
6 ـ أن يحقق الهمزة وحركتها إذا انضمت أو انكسرت في مثل (بَارِئِكُمْ ـ أنبِّئُكم ـ سُئِل ـ يشاءُ الله), (لأن الهمزة في نفسها ثقيلة, والضمة والكسرة ثقيلتان, فيصعب على اللسان اجتماع ثقيلين).
7ـ ألا يبالغ في تحقيق الهمزة حتى تصير كأنها مشددة حقيقة, وخاصة إذا كان قبلها حرف مد نحو (يَوْمَئِذٍ ـ أُولَئِكَ ـ هَؤُلاءِ).
8ـ ألا يبالغ في ترقيق الهمزة حتى تصير كأنها ممالة مثل (فَرَءَاه).
9ـ أن يحذر من قلقلة الهمزة إذا سكنت مثل (تؤمنون ـ تأكلون).
10ـ إذا تكررت الهمزة في كلمة أو كلمتين وجب بيانهما وتحقيقهما مثل (أئنكم، أولياءُ أُولئك، السفهاء ألا).
الهـاء: تخرج الهاء من أقصى الحلق، و هي حرف مهموس، رخو، مستفل، منفتح، مصمت، فيه خفاء.
وينبغي للقارئ عند نطقه بالهاء ما يلي:ـ 1ـ أن يخرجها من مخرجها (أقصى الحلق) وخروجها من أقصى الحلق يحتاج إلى كلفة لذا ينبغي على القارئ بيانها وتوضيحها حيث وقعت خاصة إذا تطرفت أو سكنت أو تكررت في كلمة أو كلمتين أو شددت مثل (لمزة ـ يستهزئ ـ وجوههم ـ إكراههن ـ وجهه ـ إنه هوـ فيه هدى ـ يوجهه) (لأن الهاء حرف خفي لطيف أشبه ما يكون بالهواء الخارج من الرئة، فيحتاج لبيانه إلى ضغط الصوت وحصره في مخرجه وهو أقصى الحلق، ولكون مخرجه بعيداً عن الفم فإنه يعسر ضغط الصوت فيه فيميل الطبع إلى توسيع مخرجه بترك الهواء يمر بسهولة وخفة، فيخرج الحرف هزيلاً).
2ـ ألا يعتمد في خروجها على دفع النفس فقط فيقوي خروج النفس معها حتى يغطي على صوت رخاوتها، وهذا خطأ، بل عليه أن يظهر رخاوتها.
3ـ أن يراعي ترقيقها دائماً لاسيما إن جاء قبلها أو بعدها حرف مفخم مثل (ظهرك ـ خلقه ـ خاسرة ـ ظَهَرَ)، ومثل لفظ الجلالة (اللَّه) وقفاً ووصلاً, فكثيراً ما يقع فيها التفخيم، لأن اللام مفخمة قبلها فتؤثر عليها فتبقى الشفتان واللسان عند الهاء على هيئة التفخيم وهذا خطأ ينبغي التحرز منه, وطريق ذلك بسط اللسان حتى لا يحبس الهواء معه وإعادة انفراج الشفتين إلى هيئتهما الطبيعية لو كانت الهاء مفتوحة أو مكسورة أو ساكنة للوقف، فإن كانت مضمومة تضم الشفتان لكن يراعى تفريغ الفم من الهواء ببسط اللسان وعدم تقعيره نحو (اللَّهِ).
4ـ كما يراعي ترقيقها وتوضيحها إذا جاء بعدها ألف المد نحو (هاأنتم ـ هؤلاء) ولا سيما إذا وقعت بين الألفين مثل (وضحاها ـ بناها ـ سواها) (لاجتماع ثلاث أحرف خفية ،فإن كان قبل الألف الأولى هاء كان البيان كله آكد لاجتماع أربعة أحرف خفية نحو (منتهاها)).
5ـ ينبغي التحفظ من تحويلها إلى (حاء) إن جاورها الحاء (سبحه ـ اتقوا الله حق ـ فسبحان الله حين تمسون) لقوة الحاء وضعف الهاء وقرب مخرجها، والقوي يغلب الضعيف ويجذبه إليه، يقول الخليل بن أحمد (ولولا هَتِّة في الهاء وقال مَّرة (ههّة) لأَشْبَهَت الحاء لقُرْب مَخْرَج الهاء من الحاء).
6ـ أن يتحرز من إمالتها حين يبالغ في ترقيقها فتخرج ممالة مثل كلمة (الأنهار).
7ـ أن يراعي بيانها إذا جاورها العين لقرب مخرجيهما وضعف الهاء وقوة العين نحو (كالعهن، يهرعون). يتبع إن شاء الله...
عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 28 مايو 2021, 5:54 pm عدل 1 مرات |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
azzaam_alanees-2000
عدد المساهمات : 2
| موضوع: رد: الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية الثلاثاء 21 مايو 2013, 12:19 am | |
| |
|