منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Empty
مُساهمةموضوع: الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية   الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Emptyالأحد 19 مايو 2013, 2:54 pm

الحروف العربية وكيفية أدائهاعند حفص من طريق الشاطبية
الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Arab
(مستخرج من كتاب المفصل في التجويد)
بنت عبد الرحيم آل سليمان
اعتنى بالنشر
محمد جلال القصاص

(زوجها)


(فصل)
توزيع الصفات الأصلية على الحروف وما ينبغي مراعاته عند أدائها عند حفص من طريق الشاطبية:

حروف المد الثلاثة الألف والواو والياء:
تخرج حروف المد الثلاثة من الجوف وهو الفراغ الداخل في الفم والحلق: (التجويف الفموي والحلقي).

وحروف المد هي:
الألف ولا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً.


الواو الساكنة المضموم ما قبلها.

الياء الساكنة المكسور ما قبلها.

الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية 88-92
أما الألف فهي حرف مجهور، رخو، منفتح، مصمت، فيه خفاء ولذا قُوِّي بالمد، ولا توصف الألف بتفخيم ولا ترقيق بل تتبع ما قبلها تفخيماً وترقيقاً بدليل وجودها بوجوده، وعدمها بعدمه، أما قول ابن الجزري في منظومة المقدمة: (وَحَاذِرَنْ تَفْخِيمَ لَفْظِ الأَلِفِ).

وقوله في التمهيد:
(واحذر إذا فخمتها {الخاء} قبل الألف أن تفخم الألف معها فإنه خطأ لا يجوز.

وكثيراً ما يقع القراء في مثل هذا ويظنون أنهم قد أتوا بالحروف مجودة وهؤلاء مصدرون في زماننا يقرئون الناس القراءات فالواجب أن يلفظ بهذه كما يلفظ بها إذا قلت: ها يا...

وقال شيخنا ابن الجندي -رحمه الله- وتفخيم الألف بعد حروف الاستعلاء خطأ وذلك نحو: {خائفين} و {غالبين} و {قال} و {طال} و {خاف} و {غاب} ونحو ذلك).

فقد تراجع عنه بقوله في النشر:
(وقيل حروف التفخيم هي حروف الإطباق، ولا شك أنها أقواها تفخيماً، وزاد مكي عليها الألف وهو وهم فإن الألف تتبع ما قبلها فلا توصف بترقيق ولا تفخيم).

فالتمهيد من أوائل ما ألفه ابن الجزري حيث انتهى منه في شهر ذي الجحة سنة 769 هـ، وأما النشر فقد انتهى منه في شهر ذي الحجة من عام 799هـ.
أو أنه أراد التحذير مما يفعله بعض العجم من المبالغة في لفظها إلى أن يصيروها كالواو وقد صرح بذلك في قوله: (وأما الألف فالصحيح أنها لا توصف بترقيق ولا تفخيم، بل بحسب ما يتقدمها فإنها تتبعه ترقيقا وتفخيما، وما وقع في كلام بعض أئمتنا من إطلاق ترقيقها فإنما يريدون التحذير مما يفعله بعض العجم من المبالغة في لفظها إلى أن يصيروها كالواو، أو يريدون التنبيه على ما هي مرققة فيه، وأما نص بعض المتأخرين على ترقيقها بعد الحروف المفخمة فهو شيء وهم فيه ولم يسبقه إليه أحد، وقد رد عليه الأئمة المحققون من معاصريه).

وأما الواو والياء فهما حرفان متحدان في الصفة فهما: جهر وشدة واستفال وانفتاح وإصمات وخفاء.

والواو المدية مرققة دائماً وكذلك الياء المدية، وذهب محمد مكي في نهاية القول المفيد أن الواو المدية تفخم بعد الحرف المفخم مثل والطور وحجته أن الواو المدية لا يمكن ترقيقها في هذه الحال إلا بإشرابها صوت الياء المدية بأن يحرك وسط اللسان إلى جهة الفك الأسفل من الحنك.

حروف المد الثلاثة متحدة في المخرج وشبه متحدة في الصفات والتمييز بينها يكون بشكل الفم، فاللسان يكون في وضعه الطبيعي أسفل الفم، ومع الواو ترتفع مؤخرته قليلاً وتضم الشفتان إلى الأمام، وتبقى بينهما فرجة يمر منها الصوت، ومع الياء يرتفع وسطه، وينخفض الفك السفلي عند النطق بها.

وينبغي على القارئ عند نطقه بالألف المدية ما يلي:

الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية 124613
1ـ أن يراعي ترقيقها إذا سبقها حرفاً مرققا مثل (السماء، النهار، الحاقة)، كما يراعي تفخيمها إذا سبقها حرف مفخم مثل (الضراء ـ الصاخة، الطامة) وتفخيمها يكون بتقعير اللسان فيرتفع طرفه وأقصاه ويقعر وسطه ليحبس الهواء داخل الفم فيغلظ صوتها.

2ـ يحذر القارئ من تفخيمها إذا سبقها حرفاً مستفلاً مثل (النار ـ أصحاب، الحاقة).

3ـ أن يراعي صفة الانفتاح فيها بتجافي اللسان عن الحنك الأعلى فيفتح فمه بالمقدار المطلوب عند النطق بها ويضبط هذا بالمشافهة.

4ـ أن يوفيها زمنها حركتان عند الوقف عليها، ولا ينقص صوتها عن الحركتين كما يتحرز من الزيادة علي الحركتين مثل (وكيلا، حكيما، بصيرا).

5ـ أن يتحرز القارئ عند تفخيمه للألف المدية -إذا جاءت بعد حرف مفخم- من المبالغة في تفخيم لفظها حيث يضم الشفيتن للأمام إلى أن تصير كالواو.

6ـ أن يصفي صوتها من الغنة بدفع الهواء من الفم, والمحافظة على صفة الانفتاح تساعد على تصفية الصوت.

7ـ أن يحذر من حذفها إذا جاورت حرفاً خفياً مثل بناها.

وينبغي على القارئ عند نطقه بالواو المدية ما يلي:

1ـ أن يضم شفتيه إلى الأمام عند النطق بها ويبقي فتحة صغيرة يخرج منها هواء الزفير، فمن كمال صوت الحرف المضموم ضم الشفتين به.

قال العلامة شهاب الدين الطيبي في قصيدته المسماه "المفيد في علم التجويد":
وَكُلُّ مَضْمُومٍ فَلَنْ يَتِمَّا إِلاَّ بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّا

ثم قال:
فَإِنْ تَرَ الْقَارِئَ لَنْ تَنْطَبِقَا شِفَاهُهُ بِالضَّمِّ كُنْ مُحَقِّقَا

بِأَنَّهُ مُنْتَقِصٌ مَا ضَمَّا وَالْوَاجِبُ النُّطْقُ بِهِ مُتَما

2ـ ألا يبالغ في ضم الشفتين للأمام فتضيق الفتحة أكثر من المطلوب فتخرج الواو وفي صوتها ضجيج أو يخرج صوتها مغنوناً نحو (يجهلون).

3ـ قد تسمع صوت الواو المدية غير محقق ومشوباً بصوت الألف مع ضم الشفتين بوضوح ويبدو هذا الوضع غريباً، ولكني سمعته، والسبب فيه هو اتساع فتحة الفم من الداخل فيكون القارئ أبعد بين فكيه فيخرج صوت الواو غير محقق وإن ضم الشفتين، فعلى القارئ حينئذ أن يقرب بين أسنانه ليتحقق الضم.

4ـ على القارئ إذا اجتمعت واو مدية بعدها واو متحركة مثل: (ءامنوا وعملوا، اصبروا وصابروا) أن يحقق المد الأول إذ أن عدم تحقيق المد قد يؤدي إلى إدغامها في الواو الثانية فتخرج الواو الثانية مشددة.


5ـ إذا جاءت الواو المدية قبل آخر الكلمة الموقوف عليها بالسكون العارض نحو: (يعملون ـ يجهلون ـ يكسبون) فعليه أن يجعل الصوت واحداً طول المد العارض ولا ينحو بالواو نحو الفتحة، فيخرج من الضم إلى الوضع الطبيعي للفم -حال النطق بالنون الساكنة- بلطف، فالرجوع بالفم بسرعة يجعل القارئ ينحو بالواو نحو الفتحة, فتسمع في صوت المد كلمة (one) بالانجليزية.

6ـ أن يتحرز من خلط صوت الواو المدية بصوت الغنة, وطريق ذلك دفع الهواء من الفم بحيث يشعر به إذا وضع يده على فيه، فإنه حينئذ يخرج صوتها صافياً.

7ـ أن يتحرز من الانشغال بالتغني فيزيد المد عن مقداره نحو (يعملون).

8ـ أن يحذر من حذفها في مثل (لا يسوون، ولا تلوون) لأنها ترسم في المصحف واوا صغيرة فعلى القارئ أن يعطيها حقها حركتان وهي من قبيل مد التمكين.

وينبغي على القارئ عند نطقه بالياء المدية ما يلي:ـ

1ـ أن يخفض الفك السفلي عند النطق بها.

قال العلامة شهاب الدين الطيبي في قصيدته المسماه "المفيد في علم التجويد":
وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَمِ يَتِمُّ ............

2ـ أن يراعي صفة الانفتاح في الياء بتجافي اللسان عن الحنك الأعلى لكن لا يبالغ فيه فيتسع مخرج الياء عن القدر المطلوب فيختلط صوت الياء المدية بصوت الألف. مثل (المؤمنين).

3ـ والياء المدية مرققة دائماً فليحذر القارئ من تفخيمها وخاصة إذا جاورها حرف مفخم مثل (المصير، بصير).

4ـ إذا اجتمعت ياء مدية وياء متحركة في كلمتين مثل (في يوسف ـ الذي يوسوس) وجب إعطاء الياء المدية حقها حركتان حتى لا يسبق اللسان إلى الإدغام.

5ـ أن يصفي صوتها من الغنة بدفع الهواء من الفم, والمحافظة على صفة الانفتاح تساعد على تصفية الصوت.

6ـ أن يحذر من حذفها إذا كانت غير مكتوبة رسماً مثل (يستحي ـ يحي).

7ـ أن يوفيها زمنها حركتان عند الوقف عليها فلا يحذفها، ولا ينقص صوتها ولا يزيد عن الحركتين مثل (فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي).

وعلى القارئ عموماً أن يساوي بين المدود ـ التي من نوع واحد ـ في الزمن سواء كانت ألفاً أو واواً أو ياء.
فيجب عليه تسوية المدود العارضة لتكون القراءة كلها على وتيرة واحدة فيمدها القارئ حركتين أو أربع أو ست ولا يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر مثل قوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)" (المؤمنون: 1 - 2).

كما يسوي بين المدود الواجبة المتصلة فإذا مد الواجب المتصل أربعاً وجب مد البقية أربعاً كذلك ويسير في قراءته كلها هكذا، ولا يجوز الزيادة على الأربع، وإذا مد أحدهما خمساً مد البقية خمساً كذلك لا غير مثل قوله تعالى: "الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)" (البقرة: 22).

وقوله تعالى: "أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)" (البقرة: 5).

وكذلك تجب تسوية المدود المنفصلة فلا يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر لتكون القراءة
على وتيرة واحدة مثل قوله تعالى:
الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية 12_80

وقوله تعالى: "وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)" (الأنبياء: 87).

وقد أشار ابن الجزري إلي وجوب المساواة بين المدود بقوله:
"واللفـــظ في نظــيره كمثــله".

وتجب التسوية بين المدود المتصلة والمنفصلة وإن لم تكن من نوع واحد واختلفت في القوة لأن المتصل أقوى من المنفصل، فإذا مد المتصل خمس حركات مد المنفصل خمساً كذلك، وإذا مد المتصل أربع حركات مد المنفصل أربعاً تقدم المتصل أو تأخر، ولا تجوز زيادة المتصل عن المنفصل بحجة أنه (المتصل) أقوى من المنفصل لأن الوارد عن عاصم في هذه المسألة أن مَنْ مد المنفصل عنه أربع حركات مد المتصل أربعاً فقط.

ومن مد المنفصل خمساً مد المتصل كذلك كقوله تعالى: "مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)" (النساء: 143).

الهمزة:

تخرج الهمزة من أقصى الحلق، وهي حرف مجهور، شديد، مستفل، منفتح، مصمت.

وينبغي للقارئ عند نطقه بالهمز ما يلي:ـ
1ـ أن لا يتعسف في إخراجها، بل يخرجها بلطافة ورفق وسلاسة في النطق وسهولة في الذوق قال مكي في (الرعاية) (ولا يتعسف في إخراجها إذا نطق بها، لكن يخرجها بلطافة ورفق، لأنها حرف بعد مخرجه، فصعب النطق به لصعوبته).

2ـ أن يراعي ترقيقها دائماً خاصة عند الابتداء بها مثل (الحمد) ويتأكد ترقيقها إذا جاورها حرف مفخم مثل (الله ـ أصدق ـ أظلم ـ إِقْرَأْ ـ لقاء ـ ابتغاء) وطريق ذلك بسط اللسان حتى لا يحبس الهواء معه، وبسط الشفتين لو كانت الهمزة مفتوحة أو مكسورة أو ساكنة، فإن كانت مضمومة تضم الشفتان لكن يراعى تفريغ الفم من الهواء ببسط اللسان وعدم تقعيره.

وقد نبه ابن الجزري على ترقيق الهمزة بقوله:
فَرَقِّـــــــقَنْ مُسْـــتفِلاً مِـنْ أَحْــــرُفِ

وَهَمْــزَ: اَلْحَـمْدُ أَعُـــوذُ إِهْدِنَــا اللــهُ


3ـ يراعي ترقيقها كذلك إذا وقع بعد الهمزة ألف نحو (ءامن ـ ءاتى).
4ـ أن يتحرز من همسها عند الوقف عليها مثل (السماء) لأنها مجهورة فعليه إحكام غلق المخرج فهي مجهورة شديدة، يحبس معها الصوت والنفس.

5ـ أن يتحرز من تسهيل الهمزة -إلا فيما أحكمت الرواية تسهيله- ولم يسهل حفص من طريق الشاطبية إلا كلمة: "أَاعْجَمِيٌّ" (فصلت: 44).

قولاً واحداً، والكلمات الثلاث يجوز عنده الإبدال والتسهيل.
6ـ ويحترز كذلك من ضياعها خاصة عند الوقف عليها نحو (الخبء ـ دفء)ولاسيما إذا كانت بعد مد أولين مثل السماء ـ شيء، فإن وقعت بعد مد أو لين ينبغي إعطائها النبر، هو الضغط على مقطع معين أو حرف معين بحيث يكون صوته أعلى مما جاوره بقليل،وإنما خيف من ضياعها عند الوقف عليها (لبعد مخرجها وضغطها بالسكون لأن كل حرف سكن خفف إلا الهمزة فإنها إذا سكنت ثقلت لاسيما إذا كان قبلها ساكن) ،قال مكي (ويجب على القارئ إذا وقف على الهمزة وهي متطرفة بالسكون أن يطلب اللفظ بها وإظهارها في وقفه، لأنها لما بعد مخرجها وضعفت، وأتت في آخر الكلمة، وذهبت حركتها للوقف، وضعفت بالسكون صعب إظهارها في الوقف، وخيف عليها النقص فلا بد من إظهارها عند الوقف والتكلف لذلك نحو (أسوأ، ويستهزئ)، فإن كان قبلها ساكن من حروف المد واللين، صعب اللفظ بها في الوقف أشد مما قبله، فيجب أن تظهرها بالوقف وتتطلب باللفظ نحو الوقف على (السراء، والضراء، سوء، شيء، يضيء).

7ـ يحذر من خفائها وتسهيل لفظها لو وقع بعدها نون مخفاة نحو: الإِنْسَانُ ـ أَنْفُسَكُمْ.

8ـ يحذر من خفائها إذا أتت مكسورة أو مضمومة، وقبلها حرفان مشددان لأن المشدد ثقيل وتكرره ثقيل والهمزة ثقيلة، والكسرة ثقيلة، وكذلك الضمة، فيجب حينئذ بيانها وتوضيحا ولا سيما إذا أتت بعدها همزة أخرى نحو (استكباراً في الأرض ومكر السّيّئ ِولا يحيق المكر السّيّئُ إلا بأهله).

9ـ أن يحذر القارئ من مد الهمز إذا جاء بعدها ميم أو نون مشددتان مثل (إن، إما) فتصير إين وإيما.

6 ـ أن يحقق الهمزة وحركتها إذا انضمت أو انكسرت في مثل (بَارِئِكُمْ ـ أنبِّئُكم ـ سُئِل ـ يشاءُ الله), (لأن الهمزة في نفسها ثقيلة, والضمة والكسرة ثقيلتان, فيصعب على اللسان اجتماع ثقيلين).

7ـ ألا يبالغ في تحقيق الهمزة حتى تصير كأنها مشددة حقيقة, وخاصة إذا كان قبلها حرف مد نحو (يَوْمَئِذٍ ـ أُولَئِكَ ـ هَؤُلاءِ).

8ـ ألا يبالغ في ترقيق الهمزة حتى تصير كأنها ممالة مثل (فَرَءَاه).

9ـ أن يحذر من قلقلة الهمزة إذا سكنت مثل (تؤمنون ـ تأكلون).

10ـ إذا تكررت الهمزة في كلمة أو كلمتين وجب بيانهما وتحقيقهما مثل (أئنكم، أولياءُ أُولئك، السفهاء ألا).

الهـاء: تخرج الهاء من أقصى الحلق، و هي حرف مهموس، رخو، مستفل، منفتح، مصمت، فيه خفاء.

وينبغي للقارئ عند نطقه بالهاء ما يلي:ـ

1ـ أن يخرجها من مخرجها (أقصى الحلق) وخروجها من أقصى الحلق يحتاج إلى كلفة لذا ينبغي على القارئ بيانها وتوضيحها حيث وقعت خاصة إذا تطرفت أو سكنت أو تكررت في كلمة أو كلمتين أو شددت مثل (لمزة ـ يستهزئ ـ وجوههم ـ إكراههن ـ وجهه ـ إنه هوـ فيه هدى ـ يوجهه) (لأن الهاء حرف خفي لطيف أشبه ما يكون بالهواء الخارج من الرئة، فيحتاج لبيانه إلى ضغط الصوت وحصره في مخرجه وهو أقصى الحلق، ولكون مخرجه بعيداً عن الفم فإنه يعسر ضغط الصوت فيه فيميل الطبع إلى توسيع مخرجه بترك الهواء يمر بسهولة وخفة، فيخرج الحرف هزيلاً).

2ـ ألا يعتمد في خروجها على دفع النفس فقط فيقوي خروج النفس معها حتى يغطي على صوت رخاوتها، وهذا خطأ، بل عليه أن يظهر رخاوتها.

3ـ أن يراعي ترقيقها دائماً لاسيما إن جاء قبلها أو بعدها حرف مفخم مثل (ظهرك ـ خلقه ـ خاسرة ـ ظَهَرَ)، ومثل لفظ الجلالة (اللَّه) وقفاً ووصلاً, فكثيراً ما يقع فيها التفخيم، لأن اللام مفخمة قبلها فتؤثر عليها فتبقى الشفتان واللسان عند الهاء على هيئة التفخيم وهذا خطأ ينبغي التحرز منه, وطريق ذلك بسط اللسان حتى لا يحبس الهواء معه وإعادة انفراج الشفتين إلى هيئتهما الطبيعية لو كانت الهاء مفتوحة أو مكسورة أو ساكنة للوقف، فإن كانت مضمومة تضم الشفتان لكن يراعى تفريغ الفم من الهواء ببسط اللسان وعدم تقعيره نحو (اللَّهِ).

4ـ كما يراعي ترقيقها وتوضيحها إذا جاء بعدها ألف المد نحو (هاأنتم ـ هؤلاء) ولا سيما إذا وقعت بين الألفين مثل (وضحاها ـ بناها ـ سواها) (لاجتماع ثلاث أحرف خفية ،فإن كان قبل الألف الأولى هاء كان البيان كله آكد لاجتماع أربعة أحرف خفية نحو (منتهاها)).

5ـ ينبغي التحفظ من تحويلها إلى (حاء) إن جاورها الحاء (سبحه ـ اتقوا الله حق ـ فسبحان الله حين تمسون) لقوة الحاء وضعف الهاء وقرب مخرجها، والقوي يغلب الضعيف ويجذبه إليه، يقول الخليل بن أحمد (ولولا هَتِّة في الهاء وقال مَّرة (ههّة) لأَشْبَهَت الحاء لقُرْب مَخْرَج الهاء من الحاء).

6ـ أن يتحرز من إمالتها حين يبالغ في ترقيقها فتخرج ممالة مثل كلمة (الأنهار).

7ـ أن يراعي بيانها إذا جاورها العين لقرب مخرجيهما وضعف الهاء وقوة العين نحو (كالعهن، يهرعون).

يتبع إن شاء الله...



الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 28 مايو 2021, 5:54 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية   الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Emptyالإثنين 20 مايو 2013, 2:02 am

العين تخرج العين من وسط الحلق، والعين حرف مجهور ـ متوسط بين الشدة والرخاوة ـ مستفل ـ منفتح ـ مصمت.


وينبغي للقارئ عند نطقه بالعين ما يلي:ـ
1ـ أن يعطيها حقها من الجهر (حبس النفس) حتى لا تصير حاءً لاتحاد مخرجهما ولقرب صفاتهما مثل (زحزح عن).

2ـ أن يعطيها زمن التوسط لا يقل عنه فتصبح شديدة، ولا يزيد عنه فتصير رخوة نحو (يعمل).

3ـ ويتحرز من السكت عليها أو قلقلتها إذا سكنت مثل يعملون.

4ـ أن يراعي حركتها إذا ابتدئ بها مضمومة حتى لا تتحول إلى كسرة لسهوله الكسر عند الابتداء مثل (وعيون).

5ـ أن يصفي صوتها من الغنة بترك الضغط على الخيشوم.

6ـ أن يتحرز من اتساع مخرجها (العين) وطريق ذلك هو المجافاة بين الفكين من الخلف، وبذلك يضيق مخرج العين ولا يبالغ في تضييق مخرجها فيسمع لها صوتاً مضغوطاً يسمى عصر العين.

7ـ أن يحترز من تفخيمها خاصة إذا جاورت حرفا مفخماً أو ألفا مثل (فعقروها َـ أطَعْتُمُوهُم ْـ إن استطعتم ـ أَرْضَعْنَ ـ عاصف).

8ـ أن يوضحها ويعطها حقها إذا تكررت نحو (أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْض ـ ينْزِعُ عَنْهُمَا ـ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ ـ تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ) (لصعوبة اللفظ بحرف الحلق منفرداً، فإذا تكرر كان أصعب لأن اللفظ بالحرف المكرر كمشي المقيد وكمن يرفع رجله ليمشي فيردها إلى الموضع الذي رفعها منه، وذلك ثقيل).

9ـ يراعي بيانها (العين)إذا وقعت ساكنة بعدها الغين (لقرب المخرجين، ولأن اللفظ يبادر إلى إدغام العين في الغين، ولأنهما من الحلق جميعاً وذلك نحو(واسمع غير مسمع).

10ـ يراعي بيانها (العين) كذلك إذا وقعت ساكنة بعدها الهاء نحو (فَاتَّبِعْهَا ـ أَلَمْ أَعْهَدْ ـ كلا لا تطعْه) (لئلا تقرب من لفظ الحاء وتندغم فيها الهاء فتصير كأنها حاء مشددة... لأن الحاء مؤاخية للهاء في الهمس ومخرهما متقاربان).
الحاء: تخرج الحاء من وسط الحلق، وهي حرف مهموس، رخو، مستفل، منفتح، مصمت.
وينبغي للقارئ عند نطقه بالحاء ما يلي:ـ
1ـ أن يعطيها حقها من الرخاوة.

2ـ أن يراعي ترقيقها، فلا يحبس معها هواء في الفم حتى يتفادى تفخيمها خاصة إذا جاورها حرف مستعلٍ مثل الحق ـ وحصحص ـ أَحَطْتُ ـ حَصَادِهِ ـ أصحاب كما يراعي مع ترقيقها بيان لفظها.

وقد أشار ابن الجزري إلى ذلك بقوله:
وحاء حصحص أحطت الحق.
3ـ أن يراعي بيانها إذا أتى بعدها العين ويكون ذلك من كلمتين لا من كلمة لأن العين والحاء لا يجتمعان في كلمة واحدة كما قال الخليل بن أحمد: (إن العَيْن لا تَأْتَلِف مع الحاء في كلمة واحدة لقُرْب مَخْرَجَيْهما إلا أنّ يُشْتَقَّ فِعلٌ من جمعٍ بين كلمتين مثل (حَيَّ على.)

كقول الشاعر:
(ألا رُبَّ طَيف بَاتَ منك مُعانِقِي إلى أن دَعَا داعي الفَلاَحِ فَحَيْعَلا).

فإذا وقعت العين بعد الحاء في كلمتين كقوله تعالى: (فمن زحزح عن النار ـ فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا ـ المسيح عيسى ـ فاصفح عنهم) وجب على القارئ بيان لفظها (لأن العين من مخرج الحاء فإذا وقعت الحاء قبل العين خيف أن يقرب اللفظ من الإخفاء أو من الإدغام لتقارب الحرفين واشتباههما، ولأن العين أقوى قليلاً من الحاء فقد تجذب لفظ الحاء إلى نفسها).

وقال الخليل بن أحمد:
ولولا بَحَّة في الحاء لأَشْبَهَت العْينَ لقُرْب مَخْرَجها من العَيْن).
4ـ ألا يبالغ في إخراجها فيحدث احتكاك في صوتها وهو خطأ مثل (الرحمن).

5ـ أن يراعي بيانها إذا تكررت، وكذلك إذا جاورها الهاء لئلا تندغم الهاء فيها لقرب المخرجين مثل: (عقدة النكاح حتى ـ لا أبرح حتى، فسبحه وإدبار).

الغين والخاء، ويخرجان من أدنى الحلق:
أما الغين فهي حرف مجهور، رخو، مستعلٍ، منفتح، مصمت.
وأما الخاء فهي حرف مهموس، رخو، مستعلٍ، منفتح، مصمت.

وعلى القارئ عند النطق بهما ما يلي:
1ـ أن يراعي الجهر في الغين، والهمس في الخاء، فهما من مخرج واحد، ومتفقان في الصفات إلا الجهر فلولا الهمس في الخاء لصارت غيناً لذا نجد من يقرؤها بالغين مثل (يخشى)، ولولا الجهر في الغين لصارت خاء مثل كلمة (تغشى ـ يغشى) نجد من يقرؤها بالخاء.

فعلى القارئ أن يوضح جهر الغين وهمس الخاء حتى لا يختلط الحرفان.
2ـ أن يراعي تفخيمهما لأنهما من الحروف المفخمة لذا ينبغي ملئ غار الفم بالهواء حال النطق بهما، وطريق ذلك ارتفاع أقصى اللسان وتقعير وسطه وارتفاع طرفه قليلا، ويراعي في ذلك درجات التفخيم، فيقل التفخيم ويزيد حسب درجته فأعلاه المفتوح الذي بعده ألف ثم المفتوح الذي ليس بعده ألف ثم المضموم ثم المكسور ويتبع الساكن ما قبله مثل (غافر ـ خالدين ـ ومن بلغَ ـ خَير ـ خُسرـ بغُرور ـ خِفت ـ غِيض).

3ـ أن يتحرز القارئ من زيادة تفخيمهما حال كسرهما أو سكونهما قبل كسر (حالة التفخيم النسبي) مثل (الآخرة ـ تبتغي ـ أخي) وذلك بتقليل ارتفاع أقصى اللسان، ووضع طرفه على صفحة الثنايا السفلى.

4ـ أن يحذر من ترقيقهما إذا وقعا بين حرفين مرققين (واتخذ ـ واستغفر).

5ـ أن يحذر من المبالغة في تفخيمهما فيخرج صوتهما مخلوط بصوت الضم مثل خالق ـ غافر.

6ـ أن يحذر من قلقلتهما حال سكونهما مثل (يخشى ـ المغضوب).

7ـ أن يعطيهما زمناً يتحقق فيه حقهما من الرخاوة.

8ـ إذا جاء بعد الغين قاف أو عين وجب بيانها حتى لا يسبق اللسان إلى الإدغام لقرب مخرجهما من الغين مثل: (ربنا لا تزغ قلوبنا، ربنا أفرغ علينا صبراً)، قال ابن الجزري:

............................... .......................... وَأَبِنْ

فِي يَوْمِ، مَعْ: قَالُواْ وَهُمْ، وَ: قُلْ نَعَمْ سَبِّحْهُ، لاَ تُزِغْ قُلُوبَ، فَالْتَقَـــمْ.

9ـ أن يحذر من المبالغة في إخراجها حال سكونها فيخرج معها صوت يشبه الشخير.

القاف وتخرج من أقصى اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى باستعلاء.

الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Images?q=tbn:ANd9GcQl1RRxD9qZv9gBXhATkKi1Gfi4o72K3dqSnztSYmukLF0bSXsK
والقاف حرف مجهور، شديد، مستعل، منفتح، مصمت، مقلقل.

وينبغي على القارئ عند النطق بالقاف ما يلي:ـ
1ـ عند النطق بالقاف ساكنة يرتفع أقصى اللسان إلى ما فوقه من الحنك الأعلى، وينغلق المخرج انغلاقاً تاماً فلا يخرج معها صوت ولا نفس صفتي (الجهر والشدة) ثم يفصل المخرج بقوة حتى تحدث القلقلة وتظهر القلقلة حال سكونها ولا تظهر حال حركتها.

2ـ يراعي تفخيمها دائماً لاتصافها بصفة (الاستعلاء) وذلك بملئ غار الفم بالهواء حال النطق بها بارتفاع أقصى اللسان وتقعير وسطه وارتفاع طرفه قليلا، ويراعي في ذلك درجات التفخيم، فيقل التفخيم ويزيد حسب درجته نحو (قَال ـ قَبل ـ يقُول ـ قِيل).

ويقع الخطأ كثيراً في التفخيم النسبي فبعضهم يزيد تفخيمه مثل (قيل) وبعضهم يضيعه (التفخيم فتصير كافاً (المتقين) ويضبط ذلك التطبيق على شيخ متقن.

3ـ يتحرز القارئ من الإتيان بها مستفلة فتصير كافاً خاصة إذا جاورت حرفاً مستفلاً ولاسيما الكاف نحو (يرزقكم ـ فرق كالطود ـ بكفرك قليلاً).

4ـ وعند الوقف عليها يراعي حالها من حيث التشديد مثل (الحقّ) والتخفيف مثل (خلق) فالقلقلة في الحرف المشدد يطول زمنها عن الحرف المخفف، كما أنها (القلقلة) في المشدد الموقوف عليه أقوى من المخفف الموقوف عليه.

5ـ أن يبين لفظها إذا تكررت نحو (حَقَّ قَدْرِه ـ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ ـ الْحَقُّ قَالُوا هَذَاـ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ ـ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ) وَكَذَلِكَ كُلَّمَا تَكَرَّرَ مِنْ مِثْلَيْنِ (لِصُعُوبَةِ اللَّفْظِ بِالْمُكَرَّرِ عَلَى اللِّسَانِ، فهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ فِي الْقَيْدِ يَرْفَعُ رِجْلَهُ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا وَيَرُدُّهَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي رَفَعَهَا مِنْهُ).

6ـ إذا سكنت القاف وجاء بعدها الكاف وذلك في كلمة (ألم نخلقكم) وجب الإدغام.

لكن وقع الخلاف في كمال الإدغام ونقصانه قال ابن الجزري: ("ألم نخلقكم" فلا خلاف في إدغامها.

وإنما الخلاف في إبقاء صفة الاستعلاء مع ذلك فذهب مكي وغيره إلى أنها باقية مع الإدغام كهي في: أحطت، وبسطت.

وذهب الداني وغيره إلى إدغامه محضاً.

والوجهان صحيحان إلا أن هذا الوجه -يعني الإدغام الكامل- أصح قياساً).

وقال صاحب اللآلئ:
وقافُ نخلقكم بكافِه ادُّغِمْ معْ وصْفِ عُلْوٍ, والأصحُّ أن يَتِم.

أما كيفية الإدغام الكامل فواضح إذ تنقلب القاف إلى كاف وتدغم الكاف في الكاف.

وأما الإدغام الناقص فيكون بوضع أقصى اللسان على مخرج القاف بوضعه المقعر لإتيان بصفة الاستعلاء ثم ننطق بالكاف من غير قلقلة للقاف ومن غير فصل بين الحرفين، فيكون التصادم على قاف وتباعد على كاف.

الكاف وتخرج من أقصى اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى باستفال تحت مخرج القاف.
وهي حرف شديد، مهموس، مستفل، منفتح، مصمت.

وينبغي على القارئ عند نطقه بالكاف ما يلي:
1ـ عند النطق بالكاف ساكنة يرتفع أقصى اللسان إلى الحنك الأعلى وينغلق المخرج انغلاقاً تاما حتى يُحبَس الصوت والنفس ثم ينفتح المخرج ويخرج النفس فهو (حرف شديد مهموس) وصفة الهمس نتيجة لصفة الشدة، فلا يحدث الهمس والشدة في وقت واحد بل تكون الشدة في البداية ثم يتبعها الهمس.

2ـ يراعي ترقيقها دائماً لأنها تتصف بصفة الاستفال لذا يراعي معها استفال اللسان من وسطه ومن طرفه حتى لا ينحبس الهواء في غار الفم فيخرج مفخماً مع بسط الفم حال السكون والفتح والكسر، ويضم الفم مع الضم مع مراعاة تفريغ الفم من الهواء.

3ـ ويتأكد ترقيقها إذا جاورت حرف مفخم أو الألف مثل كالطود ـ كطي السجل ـ كافورا، ويكون الترقيق آكد إذا وقع بعدها القاف حتى لا تنقلب قافاً لقربهما في المخرج مثل (عَرْشُكِ قَالَتْ) ـ (وَتَرَكُوكَ قَائِماً) ـ (وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً) ـ (عِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّه)

4ـ ألا يبالغ في ترقيقها فتخرج مشوبة بإمالة مثل (الكافرون).

5ـ أن يحذر من قلقلتها أو السكت عليها إذا كانت ساكنة فيراعي تسكينها وبيان همسها من غير سكت ولا فصل في الكلمة الواحدة مثل (يكفرون).

6ـ ليحذر من إجراء الصوت معها، ولاسيما إذا تكررت، أو شددت، أو جاورها حرف مهموس نحو، (بشرككم) و (يدرككم الموت)، و (نكتل).

7ـ يراعي بيانها إذا تكررت في كلمة أو كلمتين نحو (منا سككم ـ شرككم ـ سلككم ـ إنك كنت).

الجيم والشين والياء غير المدية ويخرجن من وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى:
أما الجيم حرف مجهور، شديد، مستفل، منفتح، مصمت، مقلقل.


وينبغي على القارئ عند نطقه بالجيم ما يلي:
1ـ عند النطق بالجيم ساكنة يرتفع وسط اللسان إلى ما فوقه من الحنك الأعلى، وينغلق المخرج انغلاقاً تاماً فلا يخرج معها صوت ولا نفس صفتي (الجهر والشدة) ثم يفصل المخرج بقوة لحدوث القلقلة ـ وتظهر هذه الصفة حال السكون، ولا تظهر حال الحركة ـ مع مراعاة بقاء طرف اللسان في لثة الثنايا السفلى.

2ـ يحترز من إخراجها متفشية بسبب عدم قفل مخرجها، فينبغي الاعتناء بجهرها وشدتها بقفل المخرج انقفالاً تاماً وإلا صارت شيناً.

لذا قال ابن الجزري:
.............. فاحرص على الشدة والجهر الذي

فيها وفي الجيم كحب الصـــبر ربوة اجـــتثت وحــج الفجـــر.

3ـ ويتأكد الاعتناء بجهرها وشدتها إذا جاورت حرفاً مهموساً أورخواً كالزاي والشين مثل (يزجي ـ الرجز ـ شجرة).

الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Images?q=tbn:ANd9GcTnvGD4eIl7MbsHtlwFs0VFonNTyYNFQPxvGWlW5SFMM97jwx1X_g
قال الإمام السخاوي رحمه الله - في نونيّته:
- والجيم إن ضعفتْ أتتْ ممزوجة بالشين مثل الجيم في المرجان.

- والعجل واجتنبوه وأخرج شطأه والرجز مثل الرجس في التبيان.

4ـ يراعي بيانها إذا سكنت وجاء بعدها التاء مثل (فاجتنبوه ـ يجتبيك ـ اجتثت ـ مجتمعون) حتى لا يقترب لفظ الجيم من الشين (وذلك لبعد ما بين الجيم والتاء من المخرج والصفة والقوة والضعف، فاللسان يسارع إلى اللفظ بالشين في موضع الجيم، لأنها أخت الجيم ومن مخرجها.

والشين أقرب إلى التاء في الصفة من الجيم بالتاء لأن الشين مهموسة كالتاء فسهل أن تنوب الشين مناب الجيم لذلك).

5ـ يحترز من إدغامها في الزاي في مثل تجزون.

6 ـ بيانها إذا تكررت أو شددت مع المحافظة على صفتي الجهر والشدة مثل يأجوج ومأجوج، حاججتم، سجِّيل، وحاجَّه، أتحاجُّوني.

7ـ إذا أتى بعد الجيم المشددة حرف مشدد خفي تأكد بيانها مثل أينما يوجِّهه.

8ـ بيان ضمتها في مثل: (والجلود، جلودهم) وأما الشين فهي حرف مهموس، رخو، مستفل، منفتح، مصمت، متفشي.

وينبغي على القارئ عند النطق بالشين ما يلي:
1ـ أن يرفع وسط اللسان إلى ما فوقه من الحنك الأعلى دون التصاقه بالحنك الأعلى ودون استفاله إلى مخرج الياء فاللسان عند مخرج الشين يكون معلقا ًبين مخرج الجيم ومخرج الياء، وأما طرف اللسان فيكون قريب من لثة الثنايا السفلى.

2ـ أن يراعى ترقيقها وذلك بانخفاض أقصى اللسان، وطرفه ويتأكد ذلك إذا جاورت حرفاً مفخماً حتى لا تتأثر بالمفخم المجاور لها مثل (شططا ـ شققنا ـ شراب ـ شطأه ـ شطر) أو جاء بعدها ألف مد مثل (شانئك ـ شاء ـ شاطئ) ولا يبالغ في ترقيقها فتخرج كأنها ممالة.

3ـ أن يعطيها حقها من الرخاوة والهمس والتفشي مع مراعاة درجات التفشي فيكون التفشي وانتشار الهواء في الفم في المشدد أقوى ثم الساكن المخفف ثم المتحرك نحو: (الشَّجرة ـ يشْترون ـ شجرة).

4ـ يتأكد العناية بتفشيها إذا جاورت الجيم أو الدال مثل (شجرة ـ شجر بينهم ـ الرشد) وإلا صارت قريبة من الجيم.

5ـ أن يحذر من قلقلة الشين لو كانت ساكنة نحو (يَشْرَبُ ـ المشركون).

6ـ بيان ضمتها إذا ابتدأ بها مضمومة مثل: شُواظ ـ شُغل.

وأما الياء (الغير مدية) وتسمى الياء اللسانية فهي حرف مجهور رخو مستفل منفتح مصمت لين إذا سكن وانفتح ما قبله.


وينبغي على القارئ عند النطق بالياء اللسانية ما يلي:
1ـ أن يرفع وسط اللسان إلى ما يحاذيه من الحنك الأعلى دون أن يلتصق به فيكون اللسان تحت مخرج الشين وينخفض أقصاه ـ اللسان ـ وطرفه لأنها حرف مستفل.

2ـ أن يتحرز من الإتيان بها شديدة بل يجري فيها الصوت ويعطيها حقها من الرخاوة خاصة إذا كانت مشددة مثل يا أيها.

3ـ إذا شددت يعطيها مع الرخاوة النبر ويتأكد العناية بالنبر إن أتى قبلها حرف مشدد لئلا يشتغل اللسان بالمشدد الأول عن الثاني ولثقل ذلك وصعوبته نحو (وَذُرِّيَّاتِهِمْ ـ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ـ رِبِّيُّونَ ـ السَّيِّئَات).

4ـ ويتأكد النبر عند الوقف عليها ـ الياء ـ مشددة مثل الحيّ ـ بمصرخيّ ـ العليّ ليعرف أن الموقوف عليه مشدد ويتميز بينه وبين المخفف، فيعطيها حقها من النبر.

5ـ ألا يبالغ في بيان التشديد والنبر عند نطقه بالياء فربما ضاعت الرخاوة منها وربما خرج صوتها ممزوجا بصوت الجيم اللسانية نحو: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ويضبط ذلك المشافهة.

6ـ وإذا تكررت الياء بتشديد وإدغام, مثل: (منيٍّ يمنى), فعلى القارئ أن يعطي الياء الأولى حقها من النبر والرخاوة مع تصفية صوتها من الغنة، ثم يدغم نون التنوين في الياء إدغاماً بغنة، وليحذر القارئ من تصفية الغنة إذ قد تتأثر بالياء المنبورة المصفاة من الغنة قبلها.

7ـ أن يراعي ترقيقها دائماً ويتأكد ذلك إذا جاء بعدها حرف استعلاء أو ألف نحو) يَطَأُونَ ـ يَخْصِفَانِ ـ يَخِصِّمُونَ ـ يَضَّرَّعُونَ ـ يَصْدِفُونَ ـ ولا سيما لو اجتمع الألف والتفخيم في كلمة نحو (صَيَاصِيهِمْ ـ شَيَاطِينِهِمْ) لكن لا يبالغ في ترقيق صوت الياء خشية أن يؤول صوتها إلى الإمالة.

8ـ أن يعطي للياء الساكنة اللينية زمن يسير للرخاوة ويسمى (مد ما) مثل (عليهم) فيمد مدّاً يسيراً بقدر الطبع وهو دون المد الطبيعي قال الداني ومكي (في حرفي اللين من المد بعض ما في حروف المد، وكذلك قال الجعبري: واللِّين لا يخلو من أيسر مد فيمد بقدر الطبع) ويضبط هذا بالمشافهة.

9ـ وإن تكررت وجب بيانها وإظهارها نحو(إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ ـ وَإِذَا حُيِّيتُمْ ـ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ ـ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ).

10ـ إذا تكررت الياء، وسكن ما قبل الأولى، والثانية ساكنة أو متحركة نحو يستحْيِي ـ يحْيِي ـ أحْيَيناها ـ يحيِيَ وجب بيانها برفق (من غير تعسف ولا نبر لأن الياء حرف ثقيل، وإذا تكرر تكرر الثقل وإذا تحرك كان أثقل).
يتبع إن شاء الله...



الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 28 مايو 2021, 5:57 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
azzaam_alanees-2000




عدد المساهمات : 2

الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية   الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Emptyالثلاثاء 21 مايو 2013, 12:19 am

الضاد:
وتخرج من إحدى حافتي اللسان أو الحافتين مع ما يحاذيهما من الأضراس العليا.

والضاد حرف مجهور، رخو، مطبق، مستعلٍ، مصمت، مستطيل.

وينبغي على القارئ عند النطق بالضاد ما يلي:
1ـ عند النطق بالضاد ساكنة يضع القارئ حافتي لسانه على الأضراس العليا كما يضع طرفه على لثة الثنايا العليا بحيث لا يخرج معها نفس فهي مجهورة، ويرتفع بأقصى اللسان ويلتصق جملة منه بالحنك الأعلى، ويقعر وسطه لأنها مستعلية مطبقة، ثم يحرك لسانه إلى الأمام قليلاً وأثناء هذا الجريان يكون صوت الصاد مستمراً حيث يدفع الهواء بقوة ليجري بطول الحافة ويسمع له صوت لأنها رخوة ومجموع هذا العمل يسمي الاستطالة.

ولكي تقوى الاستطالة لابد من:
أ ـ جريان اللسان بوضعه المطبق إلى الأمام قليلاً دون أن يصل إلى أطراف الثنايا العليا حيث مخرج الظاء.

ب ـ فصل الفكين من الخلف فيترك مسافة للهواء ليجري، مع حبسه (الهواء) إذ الضاد مجهورة غير مهموسة.

2ـ أن يتحرز من الإتيان بها ظاءً لاشتراك الظاء والضاد في الصفات ماعدا الاستطالة التي تميزت الضاد بها.

قال ابن الجزري في المقدمة:
والضاد باستطالة ومخرج ميز من الظاء وكلها تجي.

3ـ وإذا التقت الضاد والظاء فلابد من بيانهما.

وأشار ابن الجزري إلى ذلك بقوله:
وإن تلاقيا البيان لازم أنقض ظهرك يعض الظالم

4ـ ألا يعتمد على مخرج الدال فتخرج دالاً مفخمة مثل (يضل ـ ضرب).

5ـ أن يحافظ عليها إذا أتت الطاء بعدها حتى لا يسبق اللسان إلى الإدغام مثل: (فمن اضطر، اضطررتم).

وكذلك إذا أتى بعدها حرف من حروف المعجم حتى لا يسبق اللسان إلى ما هو أخف منه مثل: (فرضتم، أفضتم، وأقرضتم).

6ـ أن يراعي تسكين الضاد وعدم قلقلتها نحو: (فضلاً).

7ـ يراعي بيانها إذا تكررت نحو: (يغضضن، واغضض).

8ـ يحذر من الفصل بين الضاد الساكنة والحرف الذي بعدها مثل: (فضلاً) وسبب حدوث هذا الفصل أن القارئ بعد نطقه بالضاد يرفع اللسان عن الحنك الأعلى جملة ثم ينطق باللام بعد ذلك وهذا خطأ ويصحبه صوت يفصل بين الضاد واللام، والصحيح أن القارئ بعد نطقه للضاد الساكنة بالتصادم بين طرفي عضو النطق حيث يلتصق حافتي لسانه بالأضراس العليا وكذلك اللثة تكون ملتصقة بلثة الثنايا العليا ىرفع حافتي لسانه فقط ويبقى طرف لسانه على لثة الثنايا العليا ثم ينطق باللام التي بعدها التي تخرج بالتباعد بين طرف اللسان واللثة.

9ـ يلصق القارئ حافتي اللسان بالأضراس العليا سواء نطق بالضاد من الحافتين معاً أو من حافة واحدة والفرق أنه إذا كان ينطق بالضاد من الحافتين يكون الضغط على الحافتين معاً، وإن كان ينطق بالضاد من حافة واحدة فإن الضغط يكون على تلك الحافة دون الأخرى التي تكون على الأضراس العليا لكن من غير ضغط عليها.

الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية U10
اللام اختلف في مخرج اللام على قولين:
الأول: وهو قول ابن الجزري في النشر (من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه وما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى مما فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية).

الثاني: قول محمد مكي في نهاية القول المفيد (ما بين حافتى اللسان معاً بعد مخرج الضاد وما يحاذيها من اللثة وهي لثة الضاحكين والنابين والرباعتين والثنيتين وليس في الحروف أوسع منه مخرجاً).

وعلي القول الأول خروجها من الحافة اليسرى أعسر، ومن اليمنى أكثر وأسهل على العكس من الضاد.

وخروجها من الحافتين معاً عزيز وصعب كما في الضاد.

اللام:
الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Lhz95710
حرف متوسط في القوة، مجهور، متوسط بين الشدة والرخاوة، منفتح، مذلق، انحرف من حافة اللسان إلى طرفه، يفخم أحياناً ويرقق أحيانا.

وينبغي على القارئ عند نطقه باللام ما يلي:
1ـ يضع ما بين حافتي لسانه على ما يحاذيها من اللثة العليا ويراعي ترقيقها بانخفاض أقصى اللسان ووسطه، مع بسطه وعدم تقعيره، فاللام مرققة دائماً ما عدا اللام في لفظ الجلالة فتفخم إذا سبقت بفتح، أو ضم، وترقق إذا سبقت بكسر.

2ـ يتأكد الترقيق إذا أتى بعدها لفظ الجلالة مفخم أو حرف مفخم (وليتلطف ـ سلطان ـ وعلى الله، وقال الله، ولا الضالين، الله لطيف، وهو اللطيف ـ لسلطهم، وهو الخلاق، أخلصوا).

وقد أشار ابن الجزري إلى ذلك بقوله:
..................... وحَاذِرَنْ تفخيمَ لفظِ الألِفِ
وهمز الحمد أعــوذُ اهْدِنــا الله، ثُمَّ لامِ: لله لَنَا
وليتلطفْ وعلى الله ولاَ الضْ .................

3ـ ينتبه القارئ من ضياع اللام إذا تكررت مثل (ومن يضلل الله، فصل لربك، فويلٌ للمصلين) أو تطرفت مثل (الفصل).

4ـ يحذر من إدغامها في النون إذا جاء بعدها نون مثل (أنزلنا وجعلنا) لقرب مخرج اللام من النون فيسبق اللسان إلى إدغام اللام في النون.

وقد أشار ابن الجزري إلى ذلك بقوله:
واحرص على السكون في (جعلنا) (أنعمت) و (المغضوب) معْ (ضللنا).

4ـ لا يتكلف في إظهار اللام بحيث تخرج مقلقلة مثل (جعلنا).

5ـ يتحرز من السكت عليها مثل (جعلنا).

6ـ يحترز كذلك من الإتيان بها مغنونة وطريق ذلك إبعادها عن مخرج النون، والضغط على مخرجها مثل (الله ـ وعملوا).

7ـ أن يحترز من تخفيفها إذا تطرفت مشددة مثل (الأذلّ) بإعطائها حقها من التوسط والنبر والشَّدَّة.

9ـ أن يحترز من جعلها من أصل الكلمة إن لم تكن أصلية مثل (لمع المحسنين) حيث تلتبس بالفعل(لَـمَعَ) والخلاص من ذلك بنبر الميم.

10ـ يحترز من تفخيم الحرف الأول من المشدد مثل (طلقها).

النون:
الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية N4y95710
وتخرج من طرف اللسان مع لثة الثنايا العليا.

والنون حرف أغن، متوسط في القوة، مجهور، متوسط بين الشدة والرخاوة، مرقق، منفتح، مذلق.

وينبغي على القارئ عند نطقه بالنون ما يلي:
1ـ يضع القارئ طرف اللسان على لثة الثنايا العليا فينقفل المخرج فيتحول الصوت ويخرج من الخيشوم لذا كانت متصفة بصفة الغنة.

2ـ يراعي القارئ عند النطق بها المحافظة على صفاتها فيعطيها زمنها من التوسط ويراعي ترقيقها ولاسيما إذا جاورت حرفاً مفخماً أو الألف مثل (ناصية ـ إن الله ـ النار).

3ـ يحترز من إخفائها عند الوقف عليها مثل تعلمون.

4ـ لا يقف عليها بطنين بل يقف عليها بخفة، وإذا كانت مشددة يقف عليها بغنة مقدار حركتين من غير نبر ويضبط ذلك المشافهة.

5ـ يبينها إذا تكررت في كلمة أو كلمتين مثل ( ننجي، المؤمنين، فامْنُن أو أمسك، ولتعلمن نبأه، ونحن نسبح، نحن نقص، نحن نحيي).

6ـ بيان نون التنوين وإعطائها حقها من التوسط حال إظهارها مثل (عجباً أن أوحينا، رسولاً أن اعبدوا).

6ـ أن يحترز من قلقلتها أو السكت عليها مثل (أنعمت).

7ـ أن يحترز من تمطيطها إذا سكنت وأظهرت فيبالغ في بيان توسطها وهذا خطأ مثل (أنعمت).

الراء:
الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Images10
وتخرج من ظهر طرف اللسان مع لثة الثنايا العليا بارتعاد.

والراء حرف قوي:
مجهور، متوسط بين الشدة والرخاوة، منفتح، مذلق، انحرف عن مخرج النون إلى مخرج اللام، يفخم أحياناً ويرقق أحياناً، فيه تكرير.

وينبغي على القارئ عند نطقه بالراء ما يلي:
1ـ أن يحافظ على صفاتها ويعطيها حقها من التوسط والتكرير ولا يكررها تكريراً زائداً ولا يعدم تكريرها فتصير محصورة كالطاء ويضبط ذلك المشافهة.

2ـ تأتي الراء مفخمة ومرققة وتفخيمها يكون بارتفاع أقصى اللسان وتقعير وسطه بحيث ينحبس الهواء داخل الغار فيغلظ صوتها، وترقيقها يكون بانخفاض أقصى اللسان وبسط وسطه وعدم تقعيره.

3ـ أن يعطيها حقها من التوسط والنبر إذا وقف عليها وكانت مشددة مثل (مستقرّ ـ وأَمَرّ).

4ـ يراعي بيانها إذا تطرفت مثل (عَشْر).

5ـ يحترز من همسها مثل (وخَرَّ) لأنها مجهورة.

6ـ يحترز من اختلاس حركتها مثل (يَتِرَكم).

7ـ يحترز من السكت عليها إذا سكنت أو شددت مثل (الرحمن).

8ـ يحافظ عليها إذا تكررت مع التحفظ من زيادة التكرير مثل (قل أمر ربي، يصدر الرعاء ـ محرراً، وينشر رحمته).

التاء:
الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Evg93810
وتخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.

والتاء حرف متوسط في القوة والضعف، شديد، مهموس، مستفل، منفتح، مصمت.

وعلى القارئ عند نطقه بالتاء ما يلي:
1ـ عند النطق التاء ساكنة يضع طرف اللسان على أصول الثنايا العليا وينغلق المخرج انغلاقاً تاما حتى يُحبَس الصوت والنفس، ثم يفتح المخرج ببطء ويخرج النفس فهو (حرف شديد مهموس) وصفة الهمس أثر لصفة الشدة، شديد باعتبار البداية، مهموس باعتبار النهاية.

3ـ يراعي استفال اللسان من وسطه ومن أقصاه حتى لا ينحبس الهواء في غار الفم فيخرج مفخماً لأنها حرف مستفل مرقق، ويتأكد العناية بترقيقها إذا جاورت حرف إطباق وخاصة الطاء لاشتراكهما في المخرج ولأن الطاء أقوى من التاء والقوي يجذب الضعيف ويطغى عليه ( أفتطمعون، تطهيراً، يستطع، ولا تطرد، ولا تطغو، وتصلية، ولا تصدون، ولا تظلمون).

4ـ ويحترز القارئ من جعل صوت التاء مشوباً بالسين أو صوت همسها حال سكونها مشوباً بالسين وسبب ذلك أنه ينحى بها إلى جهة الثنايا حيث مخرج السين والخلاص من ذلك بالصعود بها إلى أعلى الحنك.

5ـ كما يحترز من المبالغة في الهمس في التاء المتحركة مثل (تأكل).

6ـ وإذا تكررت التاء في كلمة أو كلمتين وجب بيانها نحو قوله: (تتوفاهم ـ كدت تركن ـ الراجفة تتبعها).

7 ـ وإذا سكنت التاء في وسط الكلمة فليحذر القارئ من خفائها لأن التاء حرف ضعيف وإذا سكن ضعف نحو {فتنة} وطريق ذلك تقوية همسها.

8ـ إذا سكنت التاء وجاء بعدها الطاء أدغمت التاء في الطاء مثل (وقالت طائفة، ودت طائفة) وإذا أدغم صارت الطاء مشددة لأن التاء تنقلب إلى طاء ثم تدغم في الطاء، ويقع الخطأ حين يطبق القارئ على تاء ثم يفتح على طاء فيرقق الحرف الأول من الطاء المشددة، والصحيح أن ينتقل من الحرف الذي قبل التاء إلى الطاء مباشرة.

9ـ وإذا سكنت التاء وجاء بعدها تاء أخرى أدغمت التاء في التاء مثل (ربحت تجارتهم، طلعت تزاور).

الدال:
الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية 75179610
وتخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.
والدال حرف قوي، مجهور، شديد، مستفل، منفتح، مصمت، مقلقل.

وعلى القارئ عند نطقه بالدال ما يلي:
1ـ عند النطق بالدال ساكنة يضع طرف اللسان على أصول الثنايا العليا وينغلق المخرج انغلاقاً تاما حتى يُحبَس الصوت والنفس ثم ينفتح المخرج بقوة لتحدث القلقلة التي تظهر حال السكون دون الحركة.

3ـ يراعي استفال اللسان من وسطه ومن أقصاه حتى لا ينحبس الهواء في غار الفم فيخرج مفخماً لأنها حرف مستفل مرقق ، ويتأكد العناية بترقيقها إذا جاورت حرفاً مفخماً أو الألف مثل الصدور ـ يصدون ـ يصدر ـ الدار.

4ـ يحترز القارئ من خروج النفس مع الدال فتصير تاء فلولا الجهر في الدال لصارت تاءً، ولولا الهمس في التاء لكانت دالاً مثل (الدين) ويتأكد ذلك عند تجاور الدال والتاء مثل (وأعتدت ـ وأعتدنا) فيعطي للتاء حقها من الهمس ، والدال حقها من الجهر.

5ـ ويبين القارئ قلقلتها نحو(وواعدنا) وقوة القلقلة تكون بعدم تحريك الفك لأن تحريكه يضعف القلقلة.

6ـ يراعي إدغام الدال إذا سكنت في التاء مثل ومهدت ـ عدتم.

7ـ يبينها إذا تكررت مثل (يرتدد، صددناكم، ممددة).

8ـ يحترز من ضم الدال إذا وليها مضموم مثل (ادخلوا) بل يقلقلها ويفتح الفم أثناء القلقلة حتى لا تخرج مضمومة.

الطاء:
الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية Images11

وتخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا، وهي أقوى الحروف على الإطلاق إذ اجتمعت فيها صفات القوة فهي حرف مجهور، شديد، مطبق، مستعل، مقلقل، مصمت.

وعلى القارئ عند نطقه بالطاء ما يلي:
1ـ يضع طرف اللسان على أصول الثنايا العليا ويراعي معه ارتفاع أقصى اللسان والتصاق جملة منه بالحنك الأعلى ، وتقعير وسطه بحيث ينحبس الهواء داخل الغار فيغلظ صوتها لأنها مستعلية مطبقة.

2ـ عند سكونها يغلق المخرج انغلاقاً تاما حتى يُحبَس الصوت والنفس ثم ينفتح المخرج بقوة لتحدث القلقلة، وهذه الصفة تظهر عند سكون الحرف ولا تظهر حال حركته.

3ـ يراعي درجات التفخيم فأعلاه المفتوح الذي بعده ألف يكون ثم المفتوح الذي ليس بعده ألف ثم المضموم ثم المكسور ويتبع الساكن ما قبله مثل (طاب، طعام، طُوبى ـ طِين).

4ـ يحترز القارئ من خروج النفس مع الطاء فيخرج صوتها مهموساً مثل شياطين.

5ـ يراعي بيان صفتي الاستعلاء والإطباق حتى لا تتحول إلى تاء خاصة إذا سكنت مثل الخطفة أو ضمت مثل الطور أو كسرت مثل شياطينهم، كما يتأكد بيان تفخيمها وإطباقها كذلك إذا تكررت (شططا).

5ـ يحذر من ترقيق الحرف الأول من المشدد مثل (الطامة).

6ـ يبين الإدغام الناقص في مثل (أحطت ـ بسطت ) فيضع اللسان على مخرج الطاء مراعياً صفتي الإطباق والاستعلاء فيكون اللسان مقعراً ملتصق جملة منه بالحنك الأعلى، ثم ينتقل لمخرج التاء من غير قلقلة للطاء.

وإنما كان الإدغام ناقصاً غير كامل لأنه أدغمت الطاء في التاء وبقيت صفة الاستعلاء والاطباق في الطاء فأدغم الحرف وبقيت صفته، وإنما بقيت الصفة لأن الطاء أقوى من التاء وكل ماله قوة ومزية عن غيره لا يجوز أن يدغم في غيره حتى لا تذهب هذه المزية، وإذا حصل الإدغام فلابد أن تبقى هذه المزية لذا كان الإدغام ناقصاً.

7ـ ويجب أن يبين الطاء إذا وقعت بعد صاد أو ضاد لأنها لا تكون حينئذ إلا مبدلة من تاء زائدة، وليست بأصل فيخاف عليها أن يميل اللسان بها إلى أصلها، وهو التاء مثل (فمن اضطر، اصطفى ) لأن أصلهما اضتر من الضرر، اصتفى من الصفوة أبدلت التاء طاء في كل منهما لمؤاخاة الطاء للصاد والضاد في الاطباق والاستعلاء.
يتبع إن شاء الله.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: كتابات في القرآن-
انتقل الى: