أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52545 العمر : 72
| موضوع: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الأربعاء 03 أبريل 2013, 12:14 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ------------- إعداد: خالد سليمان الشمري • ملخصة من دورة علمية ألقاها عبد الرحمن محمد السبهان في حفر الباطن في شهر المحرم 1433هـ. غفر الله لهما ولوالديهما وللمسلمين. ---------------------------------------- • المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم • من أعظم ما يُتعبد به الله عز وجل طلب العلم ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ يُرد اللهُ بهِ خيراً يُفقهه في الدِّين". رواه البخاري ومسلم. ---------------------------------------- قال النووي -رحمه الله-: • فيه فضيلة العلم والفقه فيه والحث عليه وسببه أنه قائد إلى التقوى. ---------------------------------------- المسألة (1) • بحسب الاتباع في الصَّلاة يكون أجرها وأثرها على العبد وبحسب الجهل بها وعدم إتقانها والإخلال بها يَنقصُ أجرها وأثرها على العبد. ---------------------------------------- المسألة (2) • تعريف الصلاة:- هي أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحه بالتكبير مختتمه بالتسليم. ---------------------------------------- المسألة (3) • تكبيرة الإحرام:- • سميت تكبيرة الإحرام لأنها تحرم ما كان جائزاً قبلها. • هي ركن لا تنعقد الصلاة إلا بها. • لا تسقط لا عمداً ولا سهواً ولا جهلاً.
• لفظها: {الله أكبر} ولا يجزئ غير هذا اللفظ. ---------------------------------------- المسألة (4) رفع اليدين:- * يستحب رفع اليدين في أربعة مواضع: 1- في تكبيرة الإحرام. 2- وفي الركوع. 3- وعند الرفع من الركوع. 4- وعند القيام من التشهد الأول.
* رفع اليدين له صفتان: 1- إلى حذو المنكبين. 2- إلى فروع الأذنين. • والأفضل أن تفعل مرة كذا ومرة كذا حتى يكمل الاقتداء. * يكون رفع اليدين قبل التكبير, ومعه, وبعده. ---------------------------------------- المسألة (5) وضع اليدين حال القيام:- * اتفق العلماء على مشروعية القبض في هذه الحالة, والقبض له صفتان: 1- وضع اليد اليمنى على اليسرى. 2- وضع اليد اليمنى على ذراع اليد اليسرى. * مكان وضع اليدين يكون الإنسان فيه مخيَّراً إن وضعها على صدره أو على سرته أو غيره, ومثله بعد الركوع. ---------------------------------------- المسألة (6) موضع البصر في الصلاة:- * روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ينظر إلى موضع سجوده, لحديث عائشة رضي الله عنها: "أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- دخل الكعبة وما جاوز بصره موضع سجوده حتى خرج منها"رواه الحاكم. والصحيح أنه بحسب ما يجلب له الخشوع. * يحرم النظر إلى السماء لحديث أنس -رضي الله عنه-: "ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم؟" متفق عليه. * في حال التشهد ينظر إلى سبابته. * أما تغميض العين فهو مكروه. ---------------------------------------- المسألة (7) الاستفتاح:- • سنة من سنن الصلاة ويقال سراً ولا يجهر به. • يكون في الركعة الأولى فقط.
• ورد في عدة صيغ: 1- "وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السماوات وَالأَرْضَ، حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ، لاَ يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لاَ يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ" مسلم.
2- "اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ" صحيح البخاري ومسلم. 3- "سُبحَانَكَ اللّهمَّ وبِحَمدِك, وَتَبَارَكَ اسمُك, وَتَعَالَى جَدُّك, وَلَا إِلَه غَيرُك" رواه أبو داوود واختاره الإمام أحمد وابن القيم. 4- "اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ, وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السماوات وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" مسلم. ---------------------------------------- المسألة (8) • الاستعاذة والبسملة:- * الاستعاذة لها صفتان: 1- {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم}. 2- {أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم}.
* والبسملة هي قول: {بسم الله الرحمن الرحيم}. * ولا يجهر بها لحديث أنس رضي الله عنه: "صليت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بـ (الحمد لله رب العالمين) مسلم. ---------------------------------------- المسألة (9) قراءة الفاتحة:- • هي ركن في حق الإمام والمنفرد لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" رواه البخاري ومسلم. *وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صلى صلاة فلم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِدَاجٌ, فهي خِدَاجٌ, فهي خِدَاجٌ غير تمام" مسلم. • وفي حق المأموم الراجح أنها تجب في الصلاة السرية ولا تجب في الصلاة الجهرية وهذا القول هو القول الذي تجتمع فيه الأدلة وهو قول الإمام مالك ورواية عن الإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام وابن القيم والسعدي وغيرهم. • والتأمين سنة للجميع وهو قول {آمين} ومعناه استجب. ---------------------------------------- المسألة (10) القراءة بعد الفاتحة:- • اتفق العلماء على استحباب قراءة سورة بعد الفاتحة في ركعتي الصبح والأوليين من باقي الصلوات. • لا تستحب قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة. • والسنة في ذلك أن يقرأ في الفجر من طوال المفصل, وفي المغرب من قصار المفصل, وفي العشاء من أواسطه. ---------------------------------------- المسألة (11) الركوع:- • وهو ركن والدليل حديث المسيء صلاته: "ثم اركع حتى تطمئن راكعاً" متفق عليه. • يكبر للركوع في قوله: {الله أكبر} رافعاً يديه, ولا يركع قبل الإمام. • يضع يديه على ركبتيه ويفرج أصابعه ويمد ظهره مساوياً به رأسه. • ويجافي يديه عن جنبيه في الركوع. • ويجب الاطمئنان في الركوع لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك. • والسنة أن يطيل الركوع لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ركوعه قريباً من قيامه. • يقول في ركوعه: {سبحان ربي العظيم} الواجب أن يقولها مرة واحدة وأدنى الكمال ثلاث وإن زاد إلى عشر فحسن.
• أذكار الركوع: 1- "سبحان ربي العظيم" الصحيحين. 2- "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" الصحيحين. 3- "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" البخاري. 4- "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة" أبو داوود. 5- "اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي, وما استقلت به قدمي" مسلم. ---------------------------------------- المسألة (12) • الرفع من الركوع:- • يرفع من الركوع رافعاً يديه ويقول: {سمع الله لِمَنْ حمده} إماماً ومنفرداً, ويقول الإمام والمأموم بعدها {ربنا لك الحمد} إذا اعتدل قائماً. • معنى {سمع الله لمن حمده} أي: أجاب الله لمن حمده. • صيغ الرفع من الركوع: 1- "ربنا لك الحمد". 2- "ربنا ولك الحمد". 3- "اللهم ربنا لك الحمد". 4- "اللهم ربنا ولك الحمد".
• ثم يضيف بعد {ربنا لك الحمد}: 1- "ملئ السماوات وملئ الأرض وملئ ما شئت من شيءٍ بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال عبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" مسلم. 2- "اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ" مسلم. * والسنة إطالة القيام بعد الرفع من الركوع. ---------------------------------------- المسألة (13) الهوي للسجود:- • يخر ساجداً من غير رفع يديه قائلاً: {الله أكبر}. • يسجد مقدماً ركبتيه قبل يديه لحديث أبو هريرة: "إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليقدم ركبتيه على يديه" رواه أبو داوود. • وقال ابن عثيمين: البعير إذا برك يقدم يديه كما يعرفه من شاهده. • والأظهر أن الأمر بتقديم اليدين أو الركبتين واسع والمهم أن لا يتشبه بالبعير في بروكه فلا يهوي إلى الأرض دفعة واحدة ولا يرمي بثقله إلى الأرض. ---------------------------------------- المسألة (14) السجود:- • يجب أن يسجد على الأعضاء السبعة المذكورة في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- المتفق عليه: "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة واليدين والركبتين وأطراف القدمين". والجبهة والأنف عضو واحد.
• صفة السجود: • يجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه ويجعل يديه حذو منكبيه. • السنة أن تكون القدمان مرصوصتين لحديث عائشة الصحيح: "فقدت النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة فبحثت عنه فإذا هو قائم يصلي فوقعت يدي على رجليه وهو قائم"
• الذكر في السجود: 1- "سبحان ربي الأعلى" مسلم. 2- "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" الصحيحين. 3- "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" البخاري. 4- "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله أوله وأخره وعلانيته وسره" مسلم. • يستحب الإكثار من الدعاء في السجود لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء فقمنٌ أن يستجاب لكم" مسلم. • يكره أن يفترش المصلي ذراعيه حال السجود لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتفق عليه: "اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب" متفق عليه. ---------------------------------------- المسألة (15) الجلوس بين السجدتين:- • يرفع رأسه من السجود مكبراً ولا يرفع يديه. • يجلس مفترشاً فيفرش رجله اليسرى ويجلس عليها, وينصب اليمنى وهذه هي الغالب من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-. • تجب في هذه الجلسة الطمأنينة, وتُسن الإطالة.
• أذكار الجلسة بين السجدتين: 1- "ربِ اغفر لي" رواه أبو داوود. 2- "اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني" رواه أبو داوود. ---------------------------------------- المسألة (16) التشهد:- * الجلوس للتشهد الأول: وهو واجب.
• صفته: • الافتراش كالجلسة بين السجدتين, ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ويده اليمنى على فخذه اليمنى.
• الإشارة صفتان: الأولى: أن يقبض يده جميعاً ويشير بالسبابة. الثانـية: أن يقبض الخنصر والبنصر ويحلق الوسطى مع الإبهام ويشير بالسبابة. • يشير بالسبابة عند الدعاء على المختار من الأقوال, لقوله في الحديث: "يدعو بها يحركها". • صيغة التشهد: "التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ" متفق عليه. • من السنة تخفيف التشهد الأول.
* الجلوس للتشهد الثاني: • يجلس متورِّكاً.
•والتورك هو: أن يُخرج رجله اليسرى من الجانب الأيمن مفروشة ويجلس على مقعدته على الأرض وتكون الرِّجل اليمنى منصوبة. ---------------------------------------- المسألة 17) الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-: • وقتها: بعد الفراغ من التحيات. • صيغتها: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" البخاري.
• يستحب بعدها أن يدعوا وهو من مواطن الدعاء, ومن الأدعية التي وردت: 1- "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر, ومن عذاب جهنم, ومن فتنة المحيا والممات, ومن شر فتنة المسيح الدجال" مسلم. 2- "اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً, ولا يغفر الذنوب إلا أنت, فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم" البخاري ومسلم. 3- "اللهم حاسبني حساباً يسيراً" رواه الإمام أحمد. 4- "اللهم أعني على ذكرك, وشكرك, وحُسن عبادتك" أبو داوود. ---------------------------------------- المسألة 18) • التسليم:- • هو ركن من أركان الصلاة لحديث عائشة -رضي الله عنها-: "كان يختتم صلاته بالتسليم" مسلم. • ينصرف بالأولى منها فالأولى فرض والثانية سنة.
• صيغ التسليم: 1- {السلام عليكم ورحمة الله} يميناً وشمالاً, وهي أكثر ما ورد. 2- {السلام عليكم ورحمة الله وبركاته} يميناً, و {السلام عليكم ورحمة الله} شمالاً. • من أحدث قبل التسليم بطلت صلاته. وهذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. تم بحمد الله تعالى وتوفيقه. |
|