أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الدكتور أحمد زويل الخميس 14 مارس 2013, 2:52 pm | |
| إدارة القرين التعليمية مدرسة الشاملية
تحت إشراف أ / وفاء مدرس أول عربي مقدم من الطالب/ محمد راضي فصــ6/2ـــل
مقدمة: إنّ مصر سباقة فى جميع المجالات العلمية والأدبية والفنية، وهذا الموضوع يتحدث عن أحد علماء مصر البارزين الذين تفوقوا على علماء أمريكا وأوربا، وكان فخراً تعتز به مصر وقد حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء لسنة 1999 منفرداً وكرمته مصر والعالم.
حياته: ولد الدكتور أحمد زويل في مدينة دمنهور بجمهورية مصر العربية في السادس والعشرين من فبراير عام 1946, وقد ولد لأسرة مصرية بسيطة.
الأب كان يعمل مراقباً فنياً بصحة دسوق، وهو الأخ الوحيد لثلاثة بنات (هانم) موظفة في مجلس مدينة دسوق ومتزوجة من ابن عمها صلاح زويل و(سهام) بالتربية والتعليم متزوجة وتقيم في مركز قلين و(نعمة) الموظفة بالوحدة المحلية في دسوق وكانت أسرته تدفعه إلى هذا النجاح من صغره فقد كتبت على باب غرفته د. احمد زيل ومنذ طفولته وهو يجرى التجارب البسيطة على الأجهزة المنزلية.
وقد بدأ تعليمه الابتدائى بمدينة دمنهور ثم انتقل مع الأسرة الي مدينة دسوق مقر عمل والده حيث أكمل تعليمه حتي المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية عام 1963 وحصل علي بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام 1967 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
وكان يقيم أثناء سنوات الدراسة الجامعية بمنزل خاله المرحوم علي ربيع حماد بالعنوان 8 ش10 بمنشية إفلاقة بدمنهور ثم حصل بعد ذلك علي شهادة الماجستير من جامعة الأسكندرية.
وبدأ الدكتور أحمد زويل مستقبله العملي كمتدرب في شركة “شل” في مدينة الأسكندرية عام 1966 واستكمل دراساته العليا بعد ذلك في الولايات المتحدة حيث حصل علي شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا.
وبعد شهادة الدكتوراه, انتقل الدكتور زويل الي جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك.
وفي عام 1976 عُيّن زويل في كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية وكان في ذلك الوقت في سن الثلاثين.
وفي عام 1982 نجح في تولي منصب أستاذ للكيمياء وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول علي منصب الأستاذ الأول للكيمياء في معهد لينوس بولينج وفي سن الثانية والخمسين فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف بإسم "ثانية الفيمتو" أو "Femto-Second" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية, ولقد تسلم جائزته في إحتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسان الاسبقان للولايات المتحدة الامريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد وغيرهم.
وفي عام 1991 تم ترشيح الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل في الكيمياء وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام 1978.
وللدكتور أحمد زويل أربعة أبناء وهو متزوج من “ديما زويل” وهي تعمل طبيبة في مجال الصحة العامة, وهو يعيش حاليا في سان مارينو بولاية كاليفورنيا. الفيمتو: إنّ الفرع الجديد في العلم وهو ثانية الفيمتو تم اكتشافه عام 1988 بعد العديد من الأبحاث والتجارب التي أجريت في معامل الأبحاث بجامعة كالتك بولاية كاليفورنيا الأمريكية, وهذا الاكتشاف المذهل سيتم إستخدامه بكثرة في العديد من المجالات مثل الطب, الاليكترونيات, علوم الفضاء, الكيمياء, الفيزياء وغيرها.
إن إسهام دكتور زويل بهذا الاكتشاف المذهل يستحق أن ينال عنه جائزة نوبل للكيمياء لأنه مكّننا لأول مرة أن نلاحظ بالتصوير البطئ ما يحدث خلال أي تفاعل كيميائي وبذلك نستطيع أن نشرح العديد من المعادلات والصيغ الكيميائية الصعبة التي لم نفهمها من قبل مثل معادلة فانت هوف التي نال عنها جائزة نوبل.
إن ثانية الفيمتو تستخدم حالياً في مختلف أنحاء العالم لفهم ميكانيكية التفاعلات الكيميائية التي تحدث عند إذابة أي من المواد الكيميائية المختلفة في السوائل أو لتطوير أنواع جديدة من المواد الصناعية لاستخدامها في الاليكترونيات كما تستخدم في مجالات البحث الخاصة بدراسة الأنظمة البيولوجية المختلفة.
إن معرفة ميكانيكية التفاعلات الكيميائية تساعدنا أيضاً علي التحكم فيها حيث أن بعض التفاعلات الكيميائية التي نقوم بها لإنتاج مادة معينة قد ينتج عنها بعض التفاعلات الأخري غير المرغوب فيها والتي يجب أن يتبعها عمليات التنظيف والفصل لاستخراج المادة المطلوبة فقط ولكن إذا أمكننا التحكم في التفاعلات الكيميائية سنستطيع أن نتجنب هذه التفاعلات غير المطلوبة.
إن كيمياء الفيمتو قد غيّرت نظرتنا للتفاعلات الكيميائية، فباستخدام ثانية الفيمتو نستطيع أن نرى تحركات الذرات كما تخيلناها قبل ذلك بإستخدام كاميرا خاصة فائقة السرعة.
ويستخدم العلماء حول العالم الآن ثانية الفيمتو في دراسة وتحليل العديد من المواد الكيميائية بمختلف أشكالها السائلة والصلبة والغازية وتفاعلاتها مع بعضها البعض وتطبيقاتها تغطي العديد من المجالات بدءاً من دراسة العوامل المساعدة في التفاعلات الكيميائية وكيف يتم تصميم المكونات الاليكترونية للجزيئات ووصولاً الي أدق العمليات المتعلقة بالحياة مثل الطب وكيفية تطويره في المستقبل.
إن المزيد من البحث والدراسة في هذا المجال سيساعد علي إكتشاف فوائد اخري له وعلي التفسير الدقيق لجميع المفاهيم الهامة في الكيمياء مثل الاتحاد والانفصال بين المواد الكيميائية وغيرها من المفاهيم الهامة الأخرى.
إن الكاميرات فائقة السرعة التي استخدمها الدكتور أحمد زويل يجعل مشاهدة التفاعلات الكيميائية أثناء حدوثها ممكناً كما يستطيع المتفرج أن يشاهد مشهد الإعادة للكرة في المباراة بالتصوير البطيئ.
وهذه التقنية تساعدنا أيضاً علي تفسير أسباب حدوث بعض التفاعلات الكيميائية وأسباب عدم حدوث بعضها كما يمكننا تفسير سبب تأثر تلك التفاعلات من حيث سرعتها ونتائجها بالحرارة. الجوائز التى حصل عليها: لمع نجم الدكتور زويل المصري - الامريكي مؤخراً وأصبح محط الأنظار لجميع الناس في مصر والولايات المتحدة الامريكية بل والعالم أجمع بسبب إنجازاته العلمية الكبيرة وحصوله علي العديد من الجوائز العلمية العالمية.
ففي سن الرابعة والأربعين اختارت مؤسسة كاليفونيا للعلوم والتكنولوجيا الدكتورأحمد زويل ليكون الأستاذ الأول للكيمياء في معهد لينوس بولينج, وقد قال الدكتور أحمد زويل انه شرف كبير أن أحصل علي هذا اللقب لأنني أشعر أن بولينج هو أعظم كيميائي في القرن العشرين وأن إنجازاته كان لها كبير الأثر في عملي وفي عمل كل كيميائي في العالم. الجوائز: جائزة ألكسندر فون.
جائزة باك ويتني من نيويورك في العلوم والفيزياء.
جائزة في الكيمياء.
الجائزة الأمريكية.
انتخبته الأكاديمية البابوية، ليصبح عضواً بها ويحصل على وسامها الذهبي.
جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء.
جائزة "كارس" في الكيمياء والطبيعة، وهي أكبر جائزة علمية سويسرية.
انتخب بالاجماع عضواً بالاكاديمية الأمريكية للعلوم.
وضع اسمه في قائمة الشرف.
حصل على عدة جوائز مصرية منها قلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري، وأطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين وكان تكريم مصر له قبل حصوله علي جائزه نوبل.
جائزة نوبل: فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999 لإنجازاته العلمية الهائلة في دراسة وتصوير ذرات المواد المختلفة خلال تفاعلاتها الكيميائية, وقد قامت الأكاديمية الكندية الملكية للعلوم بإعلان فوزه بهذه الجائزة.
وجاء سبب فوزه بالجائزة الذي أعلنته الأكاديمية كما يلي: "لدراساته لحالات الانتقال والتحول للتفاعلات الكيميائية باستخدام ثانية الفيمتو المطيافية”..
كما قالت الاكاديمية: ’’إن جائزة نوبل للكيمياء هذا العام ستهدي الي الدكتور أحمد زويل لإنجازاته الرائدة في التفاعلات الكيميائية الأساسية باستخدام ومضات أشعة الليزر القصيرة في وقت حدوث التفاعلات, وأن إسهامات الدكتور أحمد زويل قد أحدثت ثورة في الكيمياء والعلوم التي تتعلق بها لأن هذا الإنجاز الهائل يمكننا من فهم وشرح وتوقع العديد من التفاعلات الهامة التي لم يكن من الممكن قبل ذلك ملاحظتها’’.
كما أضافت الأكاديمية: ’’أن عمل الدكتور أحمد زويل في أواخر عام 1980 أدي الي ميلاد كيمياء الفيمتو “Femto Chemistry” وهي استخدام كاميرات خاصة فائقة السرعة لملاحظة التفاعلات الكيميائية بسرعة ثانية الفيمتو.
وهي أقل وحدة زمنية في الثانية الواحدة.
وأضافت أيضاً: ’’إننا قد وصلنا إلي نهاية الطريق, وأنه لا يوجد تفاعلات كيميائية تحدث بسرعة أكثر من سرعة ثانية الفيمتو ونحن الآن نستطيع أن نري التحركات للذرات الفردية كما نتخيلها, فلم تعد تلك الذرات غير مرئية لنا’’.
ولقد حصل الدكتور أحمد زويل من قبل علي جائزة عن انجازاته في مجال الكيمياء الفيزيائية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا عام 1990.
وتبلغ قيمة الجائزة حوالي 960 ألف دولار وتسلمها الدكتور أحمد زويل في العاشر من ديسمبر، وهو اليوم الذي يوافق الذكري السنوية لوفاة الفريد نوبل مخترع الديناميت ومؤسس جائزة نوبل.
وقدُ استُقبِلَ الدكتور أحمد زويل بحفاوة بالغة عند زيارته لمدينة دمنهور مسقط رأسه, وقد أطلق اسمه علي العديد من المؤسسات الضخمة بها تكريماً له علي إنجازاته العلمية وعرفانه بالجميل لوطنه الأم مصر.
آراء: قال أحد زملاؤه في جامعة كالتك: ”إن كيمياء الفيمتو قد صنعت تاريخاً جديداً في مجال الكيمياء, إن عمله قد أعطي واقعية لأهم المفاهيم الكيميائية مثل كيفية الاتحاد بين جزيئات العناصر الكيميائية وكيف يتم تفككها, فبينما قام العالم بولينج بدراساته الرائدة في علوم الهندسة والأشكال الهندسية فإن أحمد زويل يعتبر رائداً في دراسة الأهمية الشديدة للوقت والحركة في الاتحادات الكيميائية”.
وقال عنه زميل أيضا في جامعة كالتك: “إن معظم العلماء إذا حالفهم الحظ خلال حياتهم العلمية يستطيعون الإضافة الي المعلومات والمعرفة في مجال عملهم بحيث يفيدوا غيرهم من المهتمين بهذا المجال, ولكن الإنجاز الأكثر ندرة والأعظم أثراً في حياة العالم هو إسهامه في تغيير طريقة تفكير الناس تجاه موضوع معين, وأحمد زويل قد استطاع بعلمه ونبوغه تحقيق هذا الإنجاز الهائل في مجال الكيمياء”.
كما قال عنه دافيد بالتيمور أستاذ علم الأحياء ورئيس جامعة كالتك: “إن جامعة كالتك تعيش الآن عاماً من النجاح والتفوق والسعادة وذلك بسبب حصولها علي المركز الأول هذا العام بين جامعات الولايات المتحدة الامريكية كما أن من بين أعضاءها العالم الأول في الكيمياء لهذا العام الدكتور أحمد زويل”.
وقال عنه رودلف ماركوس أستاذ الكيمياء بجامعة كالتك والفائز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1992: ”إن عمل زويل قد غير نظرة العلماء إلي ديناميكية التفاعلات الكيمياء تغييراً جذرياً, فإن دراسة الأحداث والتفاعلات الكيميائية والبيولوجية والفيزيائية التي تحدث في ثانية الفيمتو يعتبر أعظم إنجاز للإنسان خلال القرن الماضي”.
وقال عنه عمرو موسي وزير الخارجية المصري الأسبق: ”إن إنجاز الدكتور زويل لا يمكن أن يوصف إلا أنه رائعاً, وأضاف أن الدكتور زويل يستحق هذه الجائزة عن جدارة ويستحق كل التقدير والتكريم, وأن الدكتور زويل يعتبر قدوة لكل مصري وعربي وأن عمله يحفز كل العلماء المصريين علي الاحتذاء به لتقديم المزيد والمزيد من التقدم العلمي.
وقالت عنه الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم: "إن الدكتور أحمد زويل الذي يحمل الجنسية المصرية والأمريكية قد فاز بالجائزة لأنه استطاع ان يظهر للعالم انه من الممكن باستخدام تكنولوجيا الليزر الحديثة مشاهدة ومراقبة الذرات وهي تتحد لتكوين جزيئات أثناء التفاعل الكيميائي, وأن دراساته الرائدة في مجال التفاعلات الكيميائية قد أضافت الكثير لعلم الكيمياء والعلوم المرتبطة به وذلك منذ أواخر عام 1980 التي شهدت ولادة اكتشافه المذهل كيمياء الفيمتو بإستخدام كاميرات خاصة فائقة السرعة لتصوير التفاعلات الكيميائية أثناء حدوثها".
كما قالت الاكاديمية: "إن اكتشاف الدكتور أحمد زويل مكننا من رؤية حركة الذرات كما تخيلها العلم وأنها لم تعد غير مرئية لنا مما يعد إضافة غير مسبوقة لعلم الكيمياء".
الوظائف الحالية: يشغل الدكتور أحمد زويل حاليا العديد من الوظائف العلمية المرموقة: فهو الأستاذ الأول للكيمياء الفيزيائية بجامعة لينوس بولينج.
وأستاذ الفيزياء في جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا.
ومدير معمل علوم الجزيئات بالمعهد القومي الأمريكي للعلوم.
وأخيراً فهو يعمل كمحرر للعديد من المقالات والكتب والمراجع في مجال الكيمياء الفيزيائية.
وهو عضو في الأكاديمية الأمريكية القومية للعلوم.
وعضو في الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون.
وعضو في أكاديمة العالم الثالث للعلوم في إيطاليا.
وعضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون والانسانيات في فرنسا.
وأخيراً يشغل منصب مستشار الرئيس الأمريكي (أوباما) لشئون البحث العلمي.
خاتمـة: إن رحلة النجاح الباهرة التى حققها (د. أحمد زويل) لم تكن لتحقق دون إرادة قوية نادرة، تعينه على العمل المتواصل لمدة عشرين ساعة يومياً على مدى ستة وعشرين عاماً...
تلك الإرادة المصرية التى أثبتت نفسها على الساحة الأمريكية، ووسط أناس لا يعترفون للشرق وللعرب بأى مكانة؛ للإسهام فى النهضة التكنولوجية المتقدمة، وأثبتت أنه حين تكتمل عناصر النجاح يظل الإنسان -وحده- فى طليعة هذه العناصر، ويظل المصرى قادراً على إثبات نفسه فى أى مكان، وتحت أى ظرف من الظروف هذا هو أحمد زويل.
|
|