| وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:06 pm | |
| وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ
خَلِيْلَيَّ عُوْجَا عَنْ طَرِيْقِ العَوَاذِلِ بِمَهْجُورِ لَيْلى فابْكِيَا في الْمَنَازِلِ
لَعَلَّ انْحِدَارَ الدَّمْعِ يُعْقِبُ رَاحَةً مِنْ الوَجْدِ أَو يَشْفِيْ غَلِيْلَ البَلاَبِلِ
أَرَى عَبْرَةً غَبْرَاءَ تَتْبَعُ أُخْتَهَا على إِثْرِ أُخْرَى تَسْتَهِلُّ بِوَابِلِ
تُهَيِّجُ ذِكْرَاً لِلأُمُوْرِ التِي جَرَتْ تُشَيْبُ النَّوَاصِي وَاللَّحَا للأمَاثِلِ
وَتُسْقِطُ مِنْ بَطْنِ الحَوامِل حَمْلهَا وَتُذْهِلُ أَخْيَارَ النِّسَاءِ المَطَافِلِ
فَبَيْنَا نَسُودُ النَّاسَ والأَمْرُ أَمْرُنَا وَتَنْفُذُ أحْكَامٌ لَنَا في القَبَائِلِ
وَتَخْفِقُ رَايَاتُ الجِهَادِ شَهِيْرَةً بِشَرْقٍ وَغَرْبٍ يَمْنَةً وَشَمَائِلِ
تَبَدَّلَتَ النَّعْمَاءُ بُؤْسًا وَأَصْبَحَتْ طُغَاةٌ عُتَاةٌ مَلْجَئًا لِلأَرَاذِلِ
وَبَثَّ عُتَاةُ الدِّيْنِ في الأرَضِ بَغْيَهُم وَرَيْعَتْ قُلُوبُ المُؤْمِنِيْنَ الغَوَافِلِ
وَأَقْبَلَ قَادَاتُ الضَّلاَلَةِ وَالرَّدَى وَسَادَاتُهَا في عَسْكَرٍ وَجَحَافِلِ
وَشُتِّتَ شَمْلُ الدِّيْنِ وَانْبَتَّ أصْلُهُ فَأَضْحَى مُضَاعًا كَالبُدُوْرِ الأَوَافِلِ
وَفَرّ َعَنِ الأَوْطَانِ مَنْ كَانَ قَاطِنًا تَرَاهُمْ فُرَادَى نَحْوَ قِطْرٍ وَسَاحِلِ
وَفُرِّقَ شَمْلٌ كَانَ لِلْخَيْرِ شَاملاً وَزَالَتْ وُلاَةُ المُسْلِمِيْنَ الأَعَادلِ
وَسَادَ شِرَارُ الخَلْقِ في الأَرْضِ بَعُدْهُمْ وَدَارَتْ رَحىً لِلأَرْذَلِيْنَ الأَسَافِلِ
فأَصْبَحَتِ الأَمْوَالُ فِيهِمْ نَهَائِبًا وَأَضْحَتْ بِهَا الأَيْتَامُ خُمْصَ الحَوَاصِلِ
فَكَمْ دَمَّرُوْا مِن مَسْكَنٍ كَانَ آنِسًا وَكَمْ خَرَّبُوْا مِن مَرْبَعٍ وَمَعَاقِلِ
وَكَمْ خَرَّبُوْا مِن مَسْجِدٍ وَمَدارِسِ يُقَامُ بِهَا ذِكْرُ الضُّحَى والأَصَائِلِ
وَكَمْ قَطَعُوْا مِن بَاسِقَاتٍ نَوَاعِمٍ وَكَمْ أَغْلَقُوْا مِن مَعْقَلِ وَمَنَازِلِ
وَكَمْ أَهْلَكُوا حَرْثًا وَنَسْلاً بِبَغِيْهِمْ وَكَمْ أَيْتَمُوْا طِفْلاً بِغَدْرٍ وَبَاطِلِ
وَكَمْ هَتَكُوا سِتْرًا حَيِّيًا مُمَنَعًا وَكَمْ كَشَفُوا حُجْبَ العَذَارَى العَقَائِلِ
وَكَمْ حَرَّقُوا مِن كُتْبِ عِلْمٍ وحِكْمةٍ وفِقْهٍ وَتَوْحِيدٍ وَشَرْحِ مَسَائِلِ
وَكَمْ هَدَمُوْا سُوْرًا وَقَصْرًا مُشَيَّدًا وَحِصْنًا حَصِيْنًا أَوْهَنُوْا بالمَعَاوِلِ
وكَمْ أَسَرُوْا مِن حَاكِمٍ بَعْدَ عَالِمٍ وَكَمْ زَلْزَلُوْا مِنْ مُحْصَنَاتِ غَوَافِلِ
وَكَمْ قَتَلُوا مِنْ عُصْبَةِ الحَقِ فِتْيَةً تُقَاةً هُدَاةً في الدُّجَى كَالمَشَاعِلِ
يَذُوْدُوْنَ عَن وِرْدِ الدَّنَايَا نُفُوسَهُمْ وَيَسْعَونَ جُهْدًا لإِقْتِنَاءِ الفَضَائِلِ
فَمَا بَعْدَهُمْ وَاللهِ في العَيْشِ رَغْبَةٌ «لدى مُخْلِصٍ حُرٍّ كَرِيْمِ الشَّمَائِلِ»
مَضَوْا وَانْقَضَتْ أَيَّامُهُمْ حِيْنَ أَوْرَثُوا ثَنَاءً وَمَجْدًا كَالهُدَاةِ الأَوائِلِ
فَوَا أَسَفا مِنْ فَقْدِهِمْ وَفِرَاقِهِمْ وَوَاسَوْءَتَا مِنْ بَعْدِ أَهْلِ الفَضَائِلِ
فَجَازَاهُمُ الرَّبُّ الكَرِيْمُ بِرحْمَةٍ تَعُمُّ عِظَامًا أُوْدِعَتْ في الجَنَادِلِ
وَأَبْقَى لَهُمْ نَصْرًا وَأَهْلاً مُؤَثَّلاً يُعِزُّ هُدَاةَ الدِّيْنِ بَيْنَ الجَحَافِلِ
لَقَد بَخِلَتْ عَيْنٌ تَضنُّ بِمَائِهَا عَلى فَقدِهِمْ أو دَمْعُ عَيْنٍ تُهَامِلِ
فَقَدْ كُسِفَتْ شَمْسُ المَعَارِفِ بَعْدَهُمْ وَسَالَتْ جُفُونٌ بالدُّمُوعِ الهَوَاطِلِ
فَكَمْ عَاتِقٍ غَرَّاءَ تَبْكِيْ بِشَجْوِهَا وَأَرْمَلَةٍ ثَكَلَى وَحُبْلَى وَحَائِلِ
يَنُحْنَ بِأَكْبَادٍ حِرَارٍ وَعَبْرَةٍ وَيَكْظِمْنَ غَيْظًا في الجَوانِبِ دَاخِل
يُرَجِّعْنَ أَلْحَانَ التَّعَزّيْ بِحُرْقَةٍ وَيُظْهِرْنَ صَبْرَاً عَنْ شُمَاةٍ وَعَاذِلِ
فَلَوْ شَهِدَتْ عَيْنَاكَ يَوْمَ رَحِيْلِهِمْ عَنْ المَسْكَن الأعْلَى الرَّفِيْعِ المَنَازِلِ
وَفُرِّقَتْ الأَحْبَابُ في كُلِّ قَرْيَةٍ وَسَارَ بِهِمْ حِزْبُ العَدُوِّ المُزَايِلِ
يَسُوقُوْنَهُمْ سَوْقًا عَنِيْفًا بِشِدَّةٍ وَيُزْجُونَ أَشْيَاخًا بِتِلْكَ القَوَافِلِ
لَذَابَتْ جُفُون العَيْنِ وَاحْتَرَقَ الحَشَا وَسَالَتْ خُدُوْدٌ بالدُّمُوعِ السَّوَائِلِ
فَقدْ عَاثَت الأَحْزَابُ في الأَرْضِ بَعْدَهُمْ بِكلِّ مكانٍ ناصِبِيْنَ الحَبَائِلِ
فَكَمْ غَارَةٍ غَبْرَاءَ يُكرَهُ وَرْدُهَا عَلى إِثْر أُخْرَى بَيْنَ تِلْكَ القَبَائِلِ
وَكَمْ فِتْنَةٍ كُبْرَى تُتَابِعُ أُخْتَهَا عَلى إِثرِ صُغْرَى مِنْ قَتِيْلٍ وَقَاتِلِ
تَرَى خَيْلَهُم في كُلِّ يَوْمٍ مُغِيْرَةً عَلى دَاخِلٍ أَو خَارِجٍ أَوْ مُسَابِلِ
عَسَى وَعَسَى أَنْ يَنْصُرَ اللهُ دِيْنَنَا وَيَجْبُرَ كَسْرًا مًثْقَلاً بالحَبَايِلِ
وَيَعْمُرَ لِلسَّمْحَاءِ رُبُوعًا تَهَدَّمَتْ وَيُعْلِى مَنَارًا لِلْهُدَى غَيْرَ زَائِلِ
فَيَظْهَرُ نُوْرُ الحَقّ يَعْلُو سَنَاؤُهُ فَيُضْحِيْ ظَلامُ الشِّرْكِ وَالشَّكِّ زَائِل
وَيَكْسِرَ أعْلاَمَ الضَّلاَلَةِ إنَّهُ قَرِيْبٌ مُجِيْبٌ مُسْتَجِيْبٌ لِسَائِلِ
وَيَطْمِسَ آثَارَ الفَسَادِ بِدِيْمَةٍ مِنْ النَّصْرِ هَتَّانِ الجَوانِبِ وَابِلِ
فَيَنْبُتُ زَرْعُ الحَقِّ أَخْرَجَ شطأه مُسِحًّا بِخيْرٍ لِلثِّمَارِ الحَوَاصِلِ
إِلَهِي فَحَقِّقْ ذَا الرَّجَاءَ فإِنَّنَا عَبِيْدُكَ تُبْنَا لَسْتَ عَنَّا بِغَافِلِ
أَغِثْنَا أَغِثْنَا وَارْفَعِ الضُّرَّ وَالبَلاَ بِعَفْوِكَ عَنَّا يَا قَرِيْبُ لآمِلِ
فَإنْ لَمْ تُغِثْنَا يَا قَرِيْبُ فَمَنْ لَنَا لِنقصدَ في دَفْعِ الأُمُوْرِ الثَّقائِلِ
إِلَيْكَ أَنَبْنَا فَاغْفِرْ الذنْبَ والخَطَا إِلَيْكَ رَجَعْنَا فَارْجِع الخَيْرَ كَامِلِ
فَقَدْ سَامَنَا الأَعْدَاءُ سَوْمًا مُبَرِّحًا بِقَتْلٍ وَأَسْرٍ مُوْثَقًا بالحَبَائِلِ
عَلى غَيْرِ جُرْمٍ غَيْرِ تَوْحِيْدِ رَبّنا وَهَدْمِ قِبَابِ المُشْرِكِيْنَ الأَبَاطِلِ
وَأَمْرٍ بِمَعْرُوْفٍ وإِنْكَارِ مُنْكَرٍ وَفِعْلِ صَلاَةٍ في الجَمَاعَةِ حَافِلِ
وَأَخْذِ زَكَاةِ المَالِ فَرْضَاً مُؤَكَّدًا يُرَدُّ لِذِي فَقْرٍ وَغُرْمٍ وَعَامِلِ
وَحَجٍ وَتَقْوِيْم الجِهَادِ لأَنَّهُ أَمَانٌ وَعِزٌ عَنْ مَذَلَّةِ خَاذِلِ
إِذَا مَا مَلَكْنَا قَرْيَةً أَوْ قَبِيْلَةً أَقَمْنَا بِهَا شَرْعَ الهُدَاةِ الكَوَامِلِ
فَنَهْدِمُ أَوْثَانًا وَنَبْنِي مَسَاجِدًا وَنَكْسِرُ مِزْمَارًا وَطَبْلاً لِجَاهِلِ
وَنَقْطَعُ سُرَّاقًا وَنَرْجُمُ مُحْصنَاً وَنَجْلِدُ سَكْرَانًا بِنَصِّ الرَّسَائِلِ
نَكُفُّ ظُلُومَ البَدْوِ والحَضْرِ إنْ غَدَا يُغِيرُ عَلَى حَقِّ الضِّعَافِ الأَرَامِلِ
وَنَتْبَعُ آثَارَ الرَّسُولِ وَصَحْبِهِ مَعَ السَّلَفِ البِرِّ التُّقَاةِ الأفَاضِلِ
كَأَحْمَدَ والنُّعْمَانِ قُلْ لِيْ وَمَالِكٍ كَذَا الشافِعِي رُكْنِ الحديثِ وَنَاقِلِ
فَمَاذَا عَلَيْنَا إِذْ سَلَكْنَا سَبِيْلَهُمْ بِقَوْلٍ وَفِعْلٍ مُسْعِدٍ فَنُوَاصِلِ
أَلاَ أَيُّهَا الإِخْوَانُ صَبْرًا فَإِنَّنِيْ أَرَى الصَّبْرَ لِلْمَقُدُوْرِ خَيْرَ الوَسَائِلِ
وَلاَ تَيْأَسُوْا مِنْ كَشْفِ ذَا الكَرْبِ وَالبَلاَ فَذُوْ العَرْشِ فَرَّاجُ الأُمُوْرِ الجَلاَئِلِ
عُيُونُ القَضَا لَيْسَتْ نِيَامًا وَسَهْمُهُ مُصِيْبٌ فَمَا يُخْطِي عُيُونَ المَقَاتِلِ
فَطَوبَى لِعَبْدٍ قَامَ للهِ مُخْلِصًا تَرَنَّمَ في مِحْرَابِهِ مُتَمَايِلِ
يَمُدُّ يَدَيْهِ سَائِلاً مُتَضَرِّعًا لِرّبٍّ قَرِيْبٍ بالإِجَابَةِ كَافِلِ
فَجَاءَتْ سِهَامُ اللَّيْلِ تَهْوِيْ بِسرْعَةٍ إِلى ظَالِمٍ عَنْ ظُلْمِهِ مُتَغَافِلِ
أَصَابَتْ نِيَاطَ القَلْبِ في وَسْطِ نَحْرِهِ فَآبَ بِخُسْرَانٍ وَحَرِّ بَلاَبِلِ
فَقُمْ قَارِعًا لِلْبَابِ والنَّابِ نَادِمًا عَلى مَا جَرَى وَأَقْبِل عَلَيهِ وَسَائِلِ
وَأَمَّا بَنُوْ الدُنْيَا فلا تَرْج نَفْعَهُمْ فَلاَ مُرْتَقَى مِنْهُمْ يُرَجَّى لِنَازِلِ
فإنّي تَتَبْعتُ الأَنَامَ فَلَمْ أَجِدْ سِوَى حَاسِدٍ أَوْ شَامِتٍ أَوْ مُعَاذِلِ
فَلَمْ أَرَ أَنْكَى لِلْعَدُوِّ مِنَ الدُّعَا كَرَمْي بِنَبْلٍ أُوْتِرَتْ بالمَنَاصِلِ
فَلاَ تَدْعُ غَيْرَ اللهِ في كُلِّ حَالَةٍ وَخَلِّ جَمِيْعَ الخَلْقِ طُرًا وَعَازِلِ
سَأَلْتُكَ يَا ذَا الجُوْدِ وَالمَنِّ والعَطَا تَجُودُ وَتَعْفُوْ عن عُبَيْدِكَ يَا وَلِي
وَتُرْسِلَ طَاعُونًا وَرِجْزًا ونِقْمَةً وَطَعْنًا لِطَعَّانٍ وَقَتْلاً لِقَاتِلِ
يَعْم لأَحْزَابِ الضَّلاَلِ وَصَحْبِهِمْ بِسَوْطِ عَذَابٍ عَاجِلٍ غَيْرِ آجِلِ
فَإِنَّكَ قَهَّارٌ على كُلِّ قَاهِرٍ وَأَمْرُكَ غَلاَّبٌ لِكُلِّ مُحَاوِلِ
وَأَزْكَى صَلاَةً لاَ تَنَاهَى عَلَى الذِيْ لَهُ انْشَقَّ إِيوانٌ لِكِسْرَى بِبَابِلِ
مُحَمَّدُ والأَصْحَابُ مَا هَبَّتِ الصَّبَا وَآلُ رَسُولِ اللهِ زَيْنُ المَحَافِلِ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:07 pm | |
| آخر:
بأَمْر دُنْياك لا تَغْفُلْ وكُنْ حَذِرًا فَقَدْ أَبانَتْ لأَرْبابِ النُّهَي عِبَرًا
فأيُّ عَيْشٍ بِهَا ما شَابَهُ غِيَرٌ وَأَيُّ صَفْوٍ تَنَاهَى لَم يَصِرْ كَدِرًا
كَمْ سَالِم أَسْلَمَتْهُ لِلرَّدَى فَقَضَى حَتْفًا وَلَم يَقْضِ مِن لَذَّاتها وَطِرًا
ومُتْرَفٍ قَلَبَتْ ظَهْرَ المِجَنِّ لَهُ فَعَادَ بَعْدَ عُلوِّ القَدْرِ مُحْتِقَرًا
فابْعِدَنْهَا ولا تَحْفَلْ بِزخُرُفِهَا وَغُضَّ طَرْفَكَ عَنْهُ قَلَّ أو كَثُرًا
فَكُلُّ شَيءٍ تَرَاهُ العَيْنُ مِن حَسَنٍ كَرُ الأَهِلَّةِ لا يُبٍقي لَهُ أَثَرًا
واصْحَبْ وصِل وَوَاصِلْ كُلّ آَونَةٍ عَلَى النبي سَلامًا طَيِّبًا عَطِرًا
وَصَحْبِهِ ومَنِ اسْتَهْدَى بِهَدْيِهِمُوْ فَهُمْ أَئِمَّةُ مَن صَلَّى ومَن ذَكَرًا
انْتَهَى
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:07 pm | |
| آخر:
يَا نَائِمًا وَالْمَنُونَ يَقْضِي وَغَائِبًا وَالْحِمَامُ أَوْفَى
جَاءَكَ أَمْرٌ وَأَيُّ أَمْرٍ طَمَّ عَلَى غَيْرِهِ وَعَفَّى
هَلْ بَعْدَ هَذَا الْمَشِيبِ شَيْءٌ غَيْرَ تُرَابٍ عَلَيْكَ يُحْثَى
فَلَيْسَ هَذَا الْأَمْرُ سَهْلًا ولا بِشَيْءٍ عَلَيْكَ يَخْفَى
مِنْ بَعْدِ مَا الْمَرْءُ فِي بَرَاحٍ يَهْتَزُّ تِيهًا بِهِ وَظَرْفَا
سَاكِنُ نَفْسٍ قَرِيرُ عَيْنٍ يَرْشُفُ ثَغْرَ النَّعِيمِ رَشْفَا
إِذْ عَصَفَتْ فِي دَارِهِ رِيحٌ تَقْصِفُ كُلَّ الظُّهُورِ قَصْفَا
فباتَ فِي أَهْلِهِ حَصِيدًا قَدْ جَعَفَتْهُ الْمَنُونُ جَعْفَا
فَعَادَ ذَاكَ النَّعِيمُ بُؤْسًا وصَارَ ذَاكَ السُّكُونُ رَجْفَا
وسِيقَ سَوْقًا إِلَى ضَرِيحٍ يُرْصَفُ بِالرَّغْمِ فِيهِ رَصْفًا
وبَاتَ لِِلدَّوْدِ فِيهِ طَعْمٌ ولِلْهَوامِّ الْعِطَاشِ رَشْفَا
ولَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ رَهِينًا بِكُلِّ مَا قَدْ هَفَا وَأَهْفَا
انْتَهَى آخر:
باتُوا على قُلَلِ الأجْبَالِ تَحْرُسُهُمْ غُلْبُ الرِجالِ فَلَمْ تَنْفَعْهُم القُلَلُ
واسْتُنْزِلُوا بَعْدَ عِزٍ عن مَعَاقِلِهم إِلى مَقَابِرِهِمْ يا بئْسَ مَا نَزَلُوْا
نَادَاهُمُ صَارِخُ مِن بَعدِمَا دُفُنوا أَيْنَ الأَسِرَّةُ والتِيْجَانُ والحُلَلُ
أَيْنَ الوُجُوهُ التِيْ كانَتْ مُحَجِّبَةً مِنْ دُوْنِها تُضْربُ الأَسْتارُ والكِلَلُ
أَينَ الرُماةُ أَلَمْ تَمْنَعْ بأَسْهُمِهِمْ لَمَّا أَتَتْكَ سِهَامُ الْمَوْتِ تَنْتَصِلُ
هَيْهَاتَ ما كَشَفُوا ضَيْمَا ولا دَفَعُوا عَنْكَ المَنِيَّةَ إِذْ وَافَى بِكَ الأَجَلُ
ولا الرُّشَى دَفَعَتْهَا عَنْكَ لَو بَذَلُوا ولا الرُّقَى نَفَعَتْ فِيهَا ولاَ الحِيَلُ
ما سَاعَدُوكَ ولاَ وَاسَاكَ أَقْرَبُهُم بَلْ سَلَّمُوكَ لَهَا يَا قُبْحَ ما فَعَلُوْا
مَا بَالُ قَبرِكَ لا يَأتِي به أَحدٌ وَلاَ يَدُوْرُ بِهِ مِن بَيْنِهِم رجُلُ
ما بَال ذِكْرِكَ مَنْسِيًا ومُطَّرَحًا وَكُلُهُمُ باقْتِسَامِ الَمْالِ قَدْ شُغِلُوْا
ما بَالُ قَصْرِكَ وَحْشًا لا أنِيْسَ به يَغْشَاكَ مِن كَنَفَيهِ الرّوْعُ والوَهَلُ
لا تُنْكِرَنَّ فَمَا دامَتْ على مَلِكٍ إلاَّ أنَاخَ عليه الموتُ والوَجَلُ
وكَيْفَ يَرَجُو دَوَامَ العَيْشِ مُتَّصلاً وَرُوْحُه بحِبالِ الموتِ مُتَّصِلُ
وجِسْمُهُ لِبُنَيَّاتِ الرَّدَى غَرَضٌ ومالُه زَائِلٌ عَنْهُ ومُنْتَقِلُ
فأَفْصَحَ القَبْرُ عَنْهُم حِيْنَ سَاءلَهُم تِلْكَ الوُجُوهُ عَلَيَها الدُوْدُ يَقْتَتِلُ
قَدْ طَالمَا أكَلُوا فِيهَا وما شَرِبُوا فأصْبَحُوا بَعدَ طُولِ الأْكلِ قَدْ أُكِلُوا
وطَالَما كَنَزُوا الأَمْوَالَ وادَّخَروا فَخَلَّفُوهَا عَلَى الأَعْدْاءِ وارْتَحَلُوْا
وطَالَما شَيَّدُوا دُورًا لِتُحْصِنَهُمْ فَفَارُقُوْا الدُوْرَ والأهْلِيْنَ وانْتَقَلُوا
أَضْحَتْ مَسَاكِنُهُم وَحْشًا مُعَطَّلةً وسَاكنُوهَا إلى الأَجْدَاثِ قَدْ رَحَلُوا
سَلِ الخَلِيْفةَ إِذْ وَافَتْ مَنِيَّتُهُ أَيْنَ الجُنُودُ وأَيْنَ الخَيْلُ والخَوَلُ
أَيْنَ الكُنُوزُ الَّتِي كانَتْ مَفَاتِحُها تَنُوءُ بالعُصْبَةِ المُقْوِيْنَ لَوْ حَمَلُوْا
أَيْنَ العَبِيدُ الَّتِي أَرْصَدْتَهُمْ عُدَدًا أَيْنَ الحَديدُ وأَينَ البِيْضُ والأَسَلُ
أَيْنَ الفَوارسُ والغِلْمَانُ ما صَنَعُوا أَيْنَ الصَوارِمُ والخِطِّيَةُ الذُبْلُ
أَيْنَ الكمُاةُ أَلَمْ يَكْفُوا خَلِيْفَتَهُم لمَّأ رَأوهُ صَرِيْعًا وَهْوَ يَبْتَهِلُ
أَيْنَ الكُمَاةُ الَّتِي ماجُوا لِمَا غَضِبُوا أَيْنَ الحُمَاةُ الَّتِي تُحْمَى بِهَا الدُوَلُ
انْتَهَى
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:08 pm | |
| آخر:
خَبَتْ مَصَابِيْحُ كُنَّا نَسْتَضِيْئُ بِهَا وَطَوَّحَتْ لِلْمَغِيْبِ الأَنْجُمُ الزَّهَرُ
واسْتَحْكَمَتْ غُرْبَةُ الإسْلاَمِ وانكَسَفَتْ شَمْسُ العُلُومِ التي يُهْدَى بِهَا البَشَرُ
تُخُرِّمَ الصَّالِحُونَ المُقْتَدَى بِهِمُ وقامَ مِنهُم مَقَامَ المُبْتَدَا الخَبَرُ
فَلَسْتَ تَسْمَعُ إِلا كَانَ ثُمَّ مَضَى وَيَلْحَقُ الفَارِطُ البَاقِيْ بِمَنْ غَبَرُوا
والناسُ في سَكْرَةٍ مِن خَمْرِ جَهْلِهِمُ والصَّحْوُ في عَسْكَرِ الأَمْوَاتِ لَوْ شَعِرُوا
تَلْهُو بزُخْرُفِ هَذَا العَيْشِ مِن سَفَهٍ لَهوَ المُنَبِّتِ عُوْدًا مَا لَهُ ثَمَرُ
وَتَسْتَحِثُّ مَنَايَانَا رَوَاحِلَنَا لِمَوقِفٍ مَالَنَا عَنْ دُوْنِهِ صَدَرُ
إِلاَّ إِلى مَوْقِفٍ تَبْدُوا سَرَائِرُنَا فِيْهِ وَيَظْهَرُ لِلْعَاصِيْنَ مَا سَتَرُوْا
فَيَا لَهُ مَصْدَرًا مَا كَانَ أَعْظَمَهُ الناسُ مِن هَوْلِهِ سَكْرَى وَمَا سَكِرُوْا
فَكُنْ أَخِيْ عَابِرًا لا عَامِرًا فَلَقَدْ رَأَيْتَ مَصْرَعَ مَنْ شَادُوْا وَمَنْ عَمَرُوْا
اسْتُنْزِلُوا بَعْدَ عِزٍ عَن مَعَاقِلِهِم كَأَنَّهُم مَا نَهَوْا فيهَا ولا أَمَّرُوْا
تُغَلُّ أَيْدِيْهِمُو يَوْمَ القِيَامَةِ إِنْ بَرُّوْا تُفَكُّ وفي الأَغْلاَلِ إِنْ فَجَرُوْا
وَنُحْ عَلى العِلْمِ نَوْحَ الثَّاكِلاَتِ وَقُلْ والهَفَ نَفْسِيْ عَلى أَهْلٍ لَهُ قُبِرُوْا
الثَّابِتِيْنَ عَلَى الإِيْمَانِ جُهْدَهُم والصَّادِقِيْنَ فَمَا مَانُوْا ولا خَتَرُوْا
الصَّادِعِيْنِ بأَمْر اللهِ لَو سَخِطُوْا أَهْلُ البسِيْطَةِ مَا بَالَوْا ولَوْ كَثُرُوْا
السَّالِكِيْنَ عَلَى نَهْجِ الرسُولِ عَلَى ما قَرَّرَتْ مُحْكَمُ الآيَاتِ والسُوَرُ
العَادِلِيْنَ عَن الدُّنْيَا وَزَهْرَتِهَا والآمِرِيْنَ بخَيْرٍ بَعْدَ مَا ائْتَمَرُوْا
لَمْ يَجْعَلُوا سُلَّمًا لِلْمَالِ عِلْمَهُمُو بَلْ نَزَّهُوْهُ فَلَمْ يَعْلُقْ بِهِ وَضَرُ
فَحَيَّ أَهْلاً بِهِمْ أَهْلاً بِذِكْرِهِمُو الطَّيبِيْنَ ثَنَاءً أَيْنَمَا ذُكِرُوْا
أَشْخَاصُهُم تَحْتَ أَطْبَاقِ الثَّرَى وَهُمُو كَأَنَّهُم بَيْنَ أَهْلِ العِلْم قَدْ نُشِرُوْا
هَذِيْ المَكَارِمُ لاَ تَزْوِيْقُ أَبْنِيَةٍ وَلاَ الشُفُوفُ الَّتِيْ يُكْسَى بِهَا الجُدُرُ
والعِلْمُ إِنْ كَانَ أَقْوالاً بِلاَ عَمَلٍ فَلَيْتَ صَاحِبَهُ بالجَهْلِ مُنْغَمِرُ
يَا حَامِلَ العِلْمِ والقُرْآنِ إِنَّ لَنَا يَوْمًا تُضَمُّ بِهِ المَاضُوْنَ والأخَرُ
فَيَسْأَلُ اللهُ كُلاً عَنْ وَظِيْفَتِهِ فَلَيْتَ شِعْرِي بِمَاذَا مِنْه تَعْتَذِرُ
وَمَا الجَوابُ إِذَا قالَ العَلِيْمِ أَذَا قَالَ الرسولُ أَوِ الصِّدِّيْقُ أَوْ عُمَرُ
والكُلُ يَأْتِيْهِ مَغْلَولَ اليَدَيْنِ فَمِنْ نَاجٍ وَمِنْ هَالِكٍ قَدْ لَوَّحَتْ سَقَرُ
فَجَدِّدُوْا نِيَةً للهِ خَالِصَةً قُومُوْا فَرُادَى وَمَثْنَى واصْبِرُوْا وَمُرُوْا
وَنَاصِحُوا وَانْصَحُوا مَنْ وَلِيَ أَمْرَكُمُ فالصَّفْوُ لاَ بُدَّ يَأْتِي بَعْدَه كَدَرُ
واللهُ يَلْطُفُ في الدُّنْيا بِنَا وَبِكُمْ وَيَوْمَ يَشْخَصُ مِن أَهْوَالِهِ البَصَرُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا شَفِيْعِنَا يَوْمَ نَارِ الكَرْبِ تَسْتَعِرُ
مُحَمَّد خَيْرِ مَبْعُوْثٍ وَشِيْعَتِهِ وَصَحْبِهِ مَا بَدَا مِن أُفْقِهِ قَمَرُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:09 pm | |
| ولبعض العلماء:
يَقُولُون ليْ هَلاَّ نَهَضَتَ إلى العُلاَ فما لَذَّ عَيْشُ الصَّابِرِ المُتَقَنِّعِ
وَهَلاَّ شَدَّدْتَ العِيس حَتَى تَحُلَّها بِمِصْرٍ إلى ظل الجَنابِ المُرَفِّعِ
فَفِيْهَا قُضَاةٌ لَيْسَ يَخفَى عَلَيْهمُو تَعَيُّنُ كَوْنِ العِلْمِ غَيْرَ مُضَيَّعِ
وفيها شُيُوخُ الدِينِ والفَضْلِ والأُلى يُشِيْرُ إليهم بالعُلا كُلُّ أُصْبُعِ
وفِيْهَا وفِيْهَا والمَهَانَةً ذلَّةٌ فَقُمُ واسْعَ واقْصِدْ بَابَ رِزْقِك واقْرَعِ
فَقُلْتُ نُعْمْ أَسْعَى إِذَا شِئتُ أَنْ أُرَى ذَلِيْلاً مُهَانًا مُسْتَخَفًا بِمَوضَعِي
وأَسْعَى إذَا مَا لَذَّ لِيْ طْولُ مَوْقِفي عَلَى بَابِ مَحْجُوْبِ اللِّقَاءِ مُمَنَّعِ
وأَسْعَى إذَا كانَ النِّفَاقُ طرِيْقَتي أَرُوْحُ وأَغْدُوْ في ثِيَابِ التَّصَنُّعِ
وأَسْعَى إذَا لم يَبْقَ فيَّ بَقِيَّة أُرَاعِيْ بها حَقَّ التُّقَى والتَّوَرُعِ
فكَمْ بَيْنَ أَرْبَابِ الصُدُوْرِ مَجَالِسًا تُشَبُّ بَهَا نَارُ الغَضَى بَيْنَ أَضْلُعِيْ
وكَم بَيْنَ أَرْبَاب العُلُومِ وأَهْلِهَا إذَا بَحَثُوْا في المُشْكِلاتِ بِمَجْمِع
مُنَاظَرةً تُحمي النُّفْوسَ فَتَنْتَهي وقدْ شَرعُوا فِيْهَا إِلىَ شَرِّ مَشْرِعِ
إِلىَ السَّفَهِ المُزْرِي بِمَنْصِبِ أهْلِهِ أَو الصَّمِتِ عن حَقٍ هُنَاكَ مُضَيَّعِ
فَإِمَّا تَوَقَّى مَسْلَكَ الدِيْن والتُقَى وإِمَّا تَلَقَّى غُصَّةَ المُتَجَرّع
انْتَهَى اللهم عَلَمْنَا ما يَنْفَعُنَا وانْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتُنَا، ولا تَجْعَلْ عِلْمَنَا وَبَالاً عَلَيْنَاَ، اللَّهُمَّ قَو مَعْرفَتَنَا بِكَ وَبِأَسْمَائِكَ وَصِفقَاتِكَ، وَنَوِّرْ بَصَائِرَنَا وَمَتِّعْنَا بأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارنَا وَقُوَّاتِنَا يا رَبَّ العالمين، واغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلَجِمِيْعِ المُسْلِمِيْنَ بِرَحْمِتَكَ يَا أَرَحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وصلَّى الله على محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجْمَعِيْنَ. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:10 pm | |
| وقالَ بَعْضُهُمْ في مَدْحِ اللَّطِيْفِ الخَبِيْرِ جَلَّ وَعَلاَ وَذَكَرَ بَعْضَ أَلْطَافِهِ:
أَحَاطَ بِتَفْصِيلِ الدَّقَائِقِ علْمُهُ فَأتْقَنَها صُنْعَاً وَأحْكَمَها فِعْلاَ
فَمِنْ لُطْفِهَ حِفْظُ الْجَنِيْنِ وَصَوْنُهُ بمُسْتَوْدَعٍ قَدْ مَرَّ فِيْهِ وَقَدْ حَلاَّ
تَكَنَّفَهُ بِاللُّطْفِ في ظُلُمَاتِهِ وَلاَ مَالَ يُغْنِيهِ هُناكَ وَلاَ أَهْلاَ
وَيَأَتِيِه رِزْقٌ سَابِغٌ مِنْهُ سَائِغٌ يَرُوحُ لَهُ طَوْلاً وَيَغْدُو لَهُ فَضْلاَ
وَمَا هُوَ يَسْتَدْعِي غِذَاءً بِقِيْمَةٍ ولا هُوَ مِمَّنْ يُحْسِنُ الشُّرْبَ وَالأَكْلاَ
جَرَى في مَجَارِي عِرْقِهِ بتَلَطُّفٍ بِلاَ طَلَبٍ جَرْيًا عَلى قَدْرِهِ سَهْلاَ
وَأَجْرَى لَهُ في الثَّدْي لُطْفَ غِذَائِهِ شَرابًا هَنِيْئًا مَا أَلَذَّ وَمَا أَحْلاَ
وَألْهَمَهُ مَصَّاً بِحِكْمَةٍ فَاطِرٍ لهُ الْحَمْدُ وَالشِّكْرُ الْجَزِيْلُ بِمَا أَوْلاَ
وَأَخَّرَ خَلْقَ السِّنِّ عَنْهِ لِوَقْتِهَا فأبُرَزَهَا عَوْنًا وَجَاءَ بِهَا طَوْلاَ
وَقَسَّمَها لِلْقَطْعِ وَالْكَسْرِ قِسْمَةً وَلِلطَّحْنِ أعْطَى كُلَّ قِسْمِ لَهَا شَكْلاَ
وَصَرَّفَ فِي لَوْكِ الطّعَام لِسَانَهُ يُصَرِّفُهُ عُلْوًا إذَا شَاءَ أوْ سُفلا
وَلَوْ رَامَ حَصْرًا في تَيَسُّرِ لُقْمَةٍ وألْطَافِهِ فِيْمَا تَكَنَّفَها كَلاَّ
فَكَمْ خَادِمٍ فٍيْها وَكَمْ صانِع لَّهَا كَذلِكَ مَشرُوبٌ وَمَلْبَسُهُ كلاَّ
وَكَمْ لُطِفٍ مِن حَيْثُ تَحْذَرُ أكرَمَتْ ومَا كُنْتَ تَدِرْي الفَرْعَ مِنها وَلاَ الأَصْلاَ
وَمِنْ لُطْفِهِ تَكْلِيْفُهُ لِعَبادِهِ يسَيْرًا وأعْطَاهُمْ مِن النِّعِمِ الْجَزْلاَ
وَمِنْ لُطْفِهِ تَوْفِيْقُهُمْ لاِنابَةٍ تُوَصّلُ لِلْخَيْراتِ مِن حَبْلِهم حَبْلا
وَمِنْ لُطْفِهِ بَعْثُ النَّبِي مُحَمَّد لَيَشْقِعَ في قَوْمِ وَلَيْسُوا لَها أهْلاَ
وَمِنْ لُطْفِهِ حِفْظُ الْعَقائِدِ مِنْهُمُو وَلَوْ خَالَفَ الْعاصِي الُمُسِيءُ وَإنْ زَلاَّ
وَمِنْ لُطْفِهِ إخْراجُهُ عَسَلاً كَمَا تُشاهِدُ مِمَّا كَان أَوْدَعَهُ النَّحْلاَ
وَإخْرَاجُهُ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ مُجَاوِرٍ دَمَاً لَبَنًا صِرْفًا بلاَ شَائِبٍ رِسْلاَ
وَإِخْرَاجُهُ مِنْ دُوْدَةٍ مَلْبَسًا لَّهُ رُوَاقَاً عَجِيْبًا أحْكَمَتْهُ لَنَا غَزْلاَ
وَأعْجَبُ مِنْ ذَا خَلْقُهُ الْقَلَبَ عَارِفًا بِهِ شَاهدَاً أنْ لاَّ شَبِيْهَ وَلاَ مِثْلاَ
وَأَلْطَافُ في الْبَحْرِ الْمُحِيطِ فَخُذْ بِمَا بَدَا لَكَ واشْهَدْهَا وَإياكَ وَالْجَهْلاَ
وَصَلِّ عَلى الْمُخْتَارِ أفْضَلِ مُرْسَلٍ عَلَى خَالِصِ الْعِرْفَانِ بِاللهِ قَدْ دَلاَّ
انْتَهَى اللَّهُمَّ اخْتِم لَنَال بخَاتِمِةِ السعادَة، واجْعَلْنَا مِمَّنْ كُتَبْتَ لَهُمُ الْحُسْنَى وزِيَادَةَ، واغْفِرْ لَنَا ولِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيع الْمُسْلِمْينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرَحَم الرّاحِمْينَ، وَصلى اللهُ عَلى مُحَمّدِ وآلِهِ وصَحَبْهِ أجْمَعِيْن.
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:11 pm | |
| آخر:
اعْلَمْ هُدِيْتَ وَخَيْرُ العِلْمِ أَنْفَعُهُ أنَّ اتبَاعَ الهَوى ضَرْبٌ مِنْ الخَبَلِ
وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ عَلى إنْعَامِهِ وَتَعالَى اللهُ خَيْرُ وَلِيّ
فَكَمْ وَكَمْ ضَلَّ بالأَهْوَاءِ وَطَاعَتِهَا مِنْ عَاقِلٍ جَامِعٍ لِلْعِلْمِ وَالعَمَلِ
هُوَ الهَوَانُ كَمَا قَالُوا وَقد سُرِقِت النُّوْنُ مِنْهُ فَجَانِبْهُ وَخُذْ وَمِلِ
وَأَقْبِلْ عَلى طَاعَةِ الرَّحْمَنِ وَالْزَمَهَا في كلِّ حِيْنٍ وَلاَ تَخْلُدْ إلى الكَسَلِ
وَلا تُخَالِفْ لَهُ أَمْرًا تَبَارَكَ مِنْ رَبٍّ عَظيْمٍ وَسِرْ في أَقْوَمِ السُّبُلِ
وَخُذْ بِمَا في كِتَابِ اللهِ مُجْتَهدًا مُشْمِّرًا وَاحْتَرِزْ مِنْ سَوْفَ وَالأَمَلِ
وَلا تُعَرِّجْ عَلى دَار الغُرُوْرِ وَدا رالخُلُفِ وَالزُّوْرِ وَالنِّسْيَانِ لِلأَجَلِ
وَاحْذَرْ مُصَاحَبَةَ المَرْءِ المُضِيعِ فَقَدْ صَارُوا إلى الشَّرِّ وَالعِصْيَانِ وَالزَّلَلِ
وَأَصْبَحُوا في زَمَانٍ كُلُّهُ فِتَنٌ وَبَاطِلٌ وَفَسَادٌ بَيِّنٌ وَجَلِيْ
هُوَ الزَّمَانُ الذِي قَد كانَ يَحْذَرُهُ أَئِمَّة الحَقِّ مِنْ حَبْرٍ ومِنْ بَدَلِيْ
هُوْ الزَّمَانُ الذِيْ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ عُرْفٌ نَرَاهُ عَلَى التَّفْصِيْلِ وَالجُمَلِ
هُوْ الزَّمَانُ الذِيْ عَمَّ الحَرَامُ بِهِ وَالظُّلْمُ مِنْ غَيْرِ مَا شَكٍّ وَلا جَدَلِ
أَيْنَ القُرَانُ كِتَابُ اللهِ حُجَّتُهُ وَأَيْنَ سُنَّةُ طَهَ خَاتَم الرُّسُل
وَأَيْنَ هَدْيُ رِجَالِ اللهِ مِنْ سَلَفٍ كانَ الهُدَى شَأنُهم في القَوْل وَالعَمَلِ
أَكُلُّ أَهْلِ الهُدَى وَالحَقِّ قَدْ ذَهَبُوا بالمَوْت أَمْ سُترُوا يَا صَاحِبِي فَقُلِ
وَالأَرْضُ لا تَخُلُو مِنْ قَوْمٍ يَقُوْمِ بِهِمْ أَمْرُ الإِلهِ كَمَا قد جَاءَ فَاحْتَفِلِ
فَارْجُ الالَهَ وَلا تَيْأَسْ وَإنْ بَعُدَتْ مَطَالِبُ إنَّ رَبَّ العَالَمِيْنَ مَلِي
وَفي الالَهِ مَلِيْكِ العَالَمِيْنَ غِنَىً عَنْ كُلِّ شيءٍ فَلازِمْ بَابَهُ وَسَلِِ
هُوَ القَرِيْبُ المُجِيْبُ المُسْتَغَاثُ بِهِ قَلْ حَسْبِيَ اللهُ مَعْبُودِي وَمُتَّكَلِي
وَاسْأَلُهُ مَغْفِرَةً وَاسْأَلهُ خَاتِمَةً حًسْنَى وَعَافِيَةً وَالجَبْرَ لِلْخَلَلِ
وَأَنْ يُوَفِّقَنَا لِلصَّالِحَاتِ وَمَا يُرْضِيهِ عَنّا وَيَحْفَظنَا مِن الخَطَلِ
وَأَنْ يُصَلّي عَلى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا مُحَمِّدٍ مَا بَكَتْ سُحْبٌ بِمُنْهَمِلِ
وَالآل وَالصَّحْبِ مَا غَنَّتْ مُطَوَّقَةٌ عَلى الغُصُوْنِ فأشْجَتْ وَاجِدًا وَخَليِ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:12 pm | |
| آخر:
بَكَيْتَ فَمَا تَبْكِيْ شَبَابَ صَبَاكَا كَفَاكَ نَذِيْرُ الشَّيْبِ فِيْكَ كَفَاكَا
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الشَيْبَ قَدْ قَامَ نَاعِيًا مَكَانَ الشَّبَابِ الغَضِّ ثُمَّ نَعَاكَا
أَلَمْ تَرَ يَوْمًا مَرَّ إِلا كَأَنَّهُ بإهلاكه لِلْهَالِكِيْنَ عَنَاكَا
أَلاَ أَيُّهَا الفَانِي وقَدْ حَانَ حَيْنُهُ أَتَطْمَعُ أَنْ تَبْقَى فَلَسْتَ هُنَاكَا
سَتَمْضِيْ وَيَبْقَى مَا تَرَاهُ كَمَا تَرَى فَيَنْسَاكَ مَنَ خَلَّفْتَهُ هُوَ ذَاكَا
تَمُوتُ كَمَا مَات الّذينَ نَسِيْتَهُمْ وَتُنْسَى وَيَهْوى الحَيُ بَعْدَ هَوَاكَا
كَأَنَّكَ قَدْ أُقْصِيْتَ بَعْدَ تَقَرُّبٍ إِليْكَ وَإِنْ بَاكٍ عَلَيْكَ بَكَاكَا
كَأَنَّ الذيْ يَحْثُو عَلَيْكَ مِن الثَّرَى يُرِيْدُ بِمَا يَحْثُو عَلَيْكَ رِضَاكَا
كَأَنَّ خُطُوْبَ الدَّهْرِ لَمْ تَجْرِ سَاعَةً عَلَيْكَ إذا الخَطْبُ الجَلِيْلُ دَهَاكَا
تَرَى الأَرْضَ كَمْ فِيْهَا رُهُونٌ كَثِيْرَةٌ غُلِقْنَ فَلَمْ يَحْصُلْ لَهْنَّ فِكَاكَا
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:13 pm | |
| آخر:
وَصِيَّتِيْ لَك يَا ذَا الفَضْلِ وَالأَدَبِ إنْ شِئْتَ أنْ تَسْكُنَ العَالِي مِنَ الرُّتَبِ
وَتُدْرِكَ السَّبْقَ وَالغَايَاتِ تَبْلُغُها مُهَنَّأً بِمَنَالِ القَصْدِ وَالأَدَبِ
تَقْوَى الإِلَهِ الذِي تُرْجَى مَرَاحِمُهُ الوَاحِدُ الأَحْدُ الكَشَّافُ لِلْكُرَب
الْزَمْ فَرَائِضَهُ وَاتْرُكْ مَحَارِمَهُ وَاقْطَعْ لَيَالِيْكَ والأيَّامَ في القُرَبِ
وَأشْعِرِ القَلْبَ خَوْفًا لا يُفَارِقُهُ مِنْ رَبِّهِ مَعَهُ مِثْلٌ مِنْ الرَّغَبِ
وَزَيِّن القَلْبَ بالإخْلاَصِ مُجْتَهِدًا وَاعْلَمْ بأنَّ الرِّيَا يُلْقِيْكَ في العَطَبِ
وَنَقِّ جَيْبَكَ مِنْ كُلِّ العُيُوبِ وَلاَ تَدْخُلْ مَدَاخِلَ أهْلِ الفِسْقِ والرَّيَبِ
وَاحْفَظْ لِسَانَكَ مِنْ طَعْنٍ على أَحَدٍ مِن العِبَادِ وَمِنْ نَقْلٍ وَمِنْ كَذِبِ
وَكُنْ وَقُوْرًا خَشُوْعَاً غَيْرَ مُنْهَمِكٍ في اللَّهُوِ وَالضِّحْكِ وَالأَفْرَاحِ وَاللَّعِبِ
وَنَزِّهِ الصَّدْرَ مِنْ غشٍّ وَمِنْ حَسَدٍ وَجَانِبِ الكِبْرَ يَا مِسْكِيْنُ وَالعُجُبِ
وَارْضَ التَّوَاضُعَ خُلَقَاً إنّهُ خُلُقُ الْـ أخْيَارِ فَاقْتَدْ بِهِم تَنْجُو مِنْ الوَصَبِ
وَخَالِفِ النَّفْسَ وَاسْتَشْعِرْ عَدَاوَتَهَا وَارْفُضْ هَوَاهَا وَمَا تَخْتَارُهُ تُصِب
وَإنْ دَعَتْكَ إلى حَظٍّ بِشَهْوَتِهَا فَاشْرَحْ لَهَا غِبَّ مَا فِيْهِ مِنَ التَّعَبِ
وَازْهَدْ بِقَلْبَكَ في الدَّارِ الَّتِي فَتَنَتْ طَوَائِفًا فَرَأوْها غَايَةَ الطَّلَبِ
تَنَافَسُوْهَا وَأَعْطَوْهَا قَوَالِبَهُم مَعَ القُلُوبِ فَيَا للهِ مِنْ عَجَبِ
وَهْيَ التِيْ صَغُرَتْ قَدْرًا وَمَا وَزَنَتْ عِنْدَ الإِلَهِ جَنَاحًا فَالْحَرِيْصُ غَبِي
وَخُذْ بَلاَغَكَ مَنْ دُنْيَاكَ وَاسْعَ بِهِ سَعْيَ المُجِدِّ إلى مَوْلاَكَ وَاحْتَسِبِ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الذِيْ يَبْتَاعُ عَاجِلَهُ بِآجِلٍ مِنْ نَعِيْمٍ دَائِمٍ يَخِبِ
وَإنْ وَجَدْتَ فَوَاسِ المُعْوِزِينَ تَفِضْ عَلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الأرْزَاقُ فَاسْتَجِبِ
وَإنْ بُلِيْتَ بِفَقْرٍ فَارْضَ مُكْتَفِيًا بِاللهِ رَبِّكَ وَارْجُ الفَضْلَ وَارْتَقِبِ
وَاتْلُ القُران بِقَلْبٍ حَاضِرٍ وَجِلٍ عَلى الدَّوَامِ وَلاَ تَذْهَلْ وَلا تَغِبِ
واذْكُرْ إلهَكَ ذِكْرَاً لا تُفَارِقُهُ وَادْعُ الآلهَ وَقُلْ يَا فَارِج الكُرَبِ
يَا رِبِّ إنَّكَ مَقْصُوْدِيْ وَمُعْتَمَدِي وَمُرْتَجَايَ بِدُنْيَايَ وَمُنْقَلَبِي
فَاغْفِرْ وَسَامِحْ عُبَيْدَاً مَا لَهُ عَمَلٌ بِالصَّالِحَاتِ وَقَدْ أَوْعَى مِن الحُوبِ
انْتَهَى اللَّهُمَّ قَوِّ إيْمَانَنَا بِكَ وَبِمَلائِكَتِكَ وَبِكُتُبِكَ وَبِرُسُلِكَ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَبِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَثَبِّتْنَا عَلَى قَوْلِكَ الثَّابِتِ في الحَياةِ الدنْيَا وفي الآخِرَةِ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وجِمِيْعِ المُسْلِمِيْنَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، وصَلَى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:13 pm | |
| آخر:
يَا آمِنَ السَّاحَةِ لاَ يَذْعَرُ بَيْنَ يَدَيْكَ الفَزَعُ الأَكْبَرُ
وإِنَّمَا أَنْتَ كَمَحْبُوسِةٍ حُمَّ رَدَاهَا وَهِي لاَ تَشْعُرُ
والمَرْءُ مَنْصُوبٌ لَهُ حَتْفُهُ لَوْ أَنَّه مِن عَمَهٍ يُبْصِرُ
وهَذِهِ النَّفْسُ لَهَا حَاجَةٌ والعُمْرُ عَن تَحْصِيِلِهَا يِقْصُرُ
وكُلَّمَا تُزْجَرُ عَن مَطْلَبٍ كَانَتْ بِهِ أكلف إِذْ تُزْجَرُ
وإِنَّمَا تَقْصُرُ مَغْلُوْبَةُ كَالمَاءِ عَن عُنْصُرهِ يِقْصُرُ
ورُبَّمَا أَلْقَت مَعَاذِيْرَهَا لَوْ أَنَّهَا وَيْحَهَا تُعْذَرُ
ونَاظِرُ المَوْت لَهَا نَاظِرٌ لَوْ أَنَّهَا تَنْظُرُ إِذْ يَنْظُرُ
وزَائِرُ المَوْتِ لَهُ طَلْعَةٌ يُبْصِرُهَا الأَكْمَهُ وَالمُبْصِرُ
وَرَوْعَةُ المَوْت لَهَا سَكْرَةٌ مَا مِثْلُهَا مِن رَوْعَةٍ تسْكِرُ
وبَيْنَ أَطْبَاقِ الثَّرَى مَنْزِلٌ يَنْزِلُهُ الأَعْظَمُ وَالأَحْقَرُ
يَتْرُك ذُوْ الفَخْرِ بِهِ فَخْرَهُ وَصَاحِبُ الكِبْرِ بِهِ يَصْغُرُ
قَدْ مَلَأتْ أَرْجَاءَهُ رَوْعَةٌ نَكِيْرُهَا الْمَعْرُوفُ وَالمُنْكَرُ
وَبَعْدُ مَا بَعْدُ وَأَعْظِمْ بِهِ مِن مَشْهَدٍ مَا قَدْرُهُ يَقْدَرُ
يُرْجَفُ مِنْهُ الوَرَى رَجْفَةً يَنْهَدُّ مِنْهَا المَلأُ الأكْبَرُ
ولَيْسَ هَذَا الوَصْفُ مُسْتَوْفِيًا كل الَّذِي من وَصفه يذكرُ
وإِنَّمَا ذَا قَطْرَةٌ أُرْسَِلَتْ مِنْ أَبْحُرٍ تَتْبَعُهَا أَبْحُرُ
وقَدْ أَتَاكَ الثَِّبْتُ عَنْهُ بِمَا أَخْبَركَ الصَّادِقُ إِذْ يِخْبِرُ
فاعْمَلْ لَهُ وَيْكَ وَإلاَّ فَلاَ عُذْرٍ وَمَا مِثْلُكَ مَنْ يُعْذَرُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:14 pm | |
| آخر:
كل يَزَوْلُ وَكَلٌ هَالكٌ فَان إلا الإلهُ ومَا للهِ مِن ثانِ
قَضَى وَقَدَّرَ تَقْدِيْرَاً فأتْقَنَهُ سُبْحَانَهُ هُوَ ذُو عِزٍ وسُلْطَانِ
فَارْضَوا بِمَا قَدَّرَ الجَبَّارُ واحْتَسِبُوا إنَّ الرَّضَا بالقَضَا حَقٌ لِدَيَّانِ
وَبَادِرُوْا بِثَنَاءِ اللهِ وارْتَجِعُوْا عِنْدَ المَصَائِبِ في سِرٍ وَإِعْلاَنِ
لا تَأسَفَنَّ عَلَى مَا فَاتَ مِن عَرَضٍ فَالرَّبُ يَخْلِفُهُ فَضْلاً بإحْسَانِ
هَذِي الحَيَاةُ وَرَبي صَفْوُهَا كَدَرٌ لاَ بُدَّ زَائِلَةٌ عَن كُل إنْسَانِ
يَشْقَى اللَّبِيْبُ وَيُمْسِي فِيْهَا ذَا عَطَبٍ تَبَاً لَهَا دَارُ أكْدَارٍ وأَحْزَانِ
إنَّ المُصَابُ الذِي يَأتِي بِلاَ عَمَلِ يومَ المَعَادِ وَمَنْ يُجْزَى بِحِرْمَانِ
وما أَصَابَ جَمِيْعَ الناس مِن ضَرَرٍ إلاَّ بِظُلْمِهُمُو شُؤْمٍ وَعِصْيَانِ
نَسْتَغْفِرُ اللهَ قَدْ بَانَتْ جَرَاءَتُنَا عَلَى الإلهَ ولم نَسْخَطْ لِشَيْطَانِ
نَحْنُ المُسِيْؤُونَ نَحْنُ التَّابِعُوْنَ هَوَى نَحْنُ الأُلَى خَلَطُوا ذَنْبَا بِعَصْيَانِ
وَنَحْنُ في غَفْلَةٍ عَمَّا أُرِيْدَ بِنَا وَالكُلُّ في سَكْرَةٍ وَيْحَاً لِسَكْرَانِ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:14 pm | |
| آخر:
عَلاَمَةُ صِحَّةٍ لِلْقَلْبِ ذِكرٌ لِذِيْ العَرْشِ المُقَدَّسِ ذِيْ الجَلاَلِ
وَخِْدَمَةُ رَبِنَا في كُلِ حَالٍ بلا عَجْزٍ هُنَالِكَ أَو كَلاَلِ
ولا يَأْنَسْ بِغَيْرِ اللهِ طُرَاً سِوَى مَن قَد يَدُلُ إِلى المَعَالِي
وَيَذْكُرُ رَبَّهُ سِرًا وَجَهْرَاً وَيُدْمِنْ ذِكْرَهُ في كُلِ حَالِ
وفيها وَهُوَ ثِانِيْهَا إِذَا مَا يَفُوتُ الوِرْدُ يَومًا لاشْتِغَالِ
فَيَأْلَمُ لِلْفُواتِ أَشَّدَ مِمَّا يفوتُ على الحريصِ مِن الفِضَالِ
ومنها شُحُّهُ بالوقْتِ يَمْضِي ضياعًا كالشَّحِيْحِ بِبَذْلِ مَالِ
وأيضًا مِن عَلاَمَتِه اهْتِمَامٌ بِهَمٍ واحدٍ غَيْرِ انْتِحَالِ
فَيَصْرفُ هَمَّه للهِ صِرْفًا وَيَتْرُكُ مَا سِوَاهُ مِنْ المَوَالِ
وأيضًا مِن عَلاَمَتِه إِذَا مَا دَنَا وَقْتُ الصلاةِ لِذِي الجَلاَلِ
وَأَحْرَمَ دَاخِلاً فِيْهَا بِقَلْبٍ مُنِيْبٍ خَاضِعٍ في كُلِّ حَالِ
تَنَاءَى هَمُّهُ والغَمُّ عَنْهُ بِدُنْيَاً تَضْمَحِلُ إِلَى زَوَالِ
وَوَافَى رَاحَةً وَسُرُوْرَ قَلْبٍ وَقرَّةَ عَيْنِهِ وَنَعِيْمَ بَالِ
وَيَشْتَدُ الخُرُوجُ عَلَيْهِ فِيْهَا فَيَرْغَبُ جَاهِدًا في الابْتِهَالِ
وَأَيْضَاً مِن عَلاَمَتِهِ اهْتِمَامٌ بِتَصْحِيْحِ المَقَالَةِ والفِعَالِ
وَأَعْمَالٍ وَنِيَّاتٍ وَقَصْدٍ عَلى الإخْلاَصِ يَحرصُ بالكَمَالِ
أَشَدًّ تَحَرُصًا وَأَشَّدَّ هَمَّاً مِن الأَعْمالِ تَمَّتْ لاَ يُبَالِي
بَتَفْرِيْطِ المُقَصِر ثُمَّ فِيْهَا وإِفْرَاطٍ وَتَشْدِيْدٍ لِغَالِي
وَتَصْحِيْحِ النَّصِيْحَةِ غَيْرَ غِشٍ يُمَازِجُ صَفْوَهَا يَوْمًا بِحَالِ
وَيَحْرِصُ في اتَّبَاعِ النَّصُ جَهْدًا مَعَ الإحسانِ في كُلِّ الفِعَالِ
وَلاَ يُصْفِي لِغَيْرِ النَّصِ طُرًا ولا يَعْبَأ بآرَاءِ الرِّجَالِ
فَسِتُّ مَشَاهِدٍ لِلْقَلْبِ فِيْهَا عَلاَمَاتٌ عن الدَّاءِ العُضَالِ
وَيَشْهَدُ مِنْهُ لِلرَّحْمنِ يَوْمًا بِمَا أَسْدَى عَلَيْهِ مِنْ الفِضَالِ
وَيَشْهَدُ مِنْهُ تَقْصِيْرًا وَعَجْزًا بِحَقِ اللهِ في كُلِّ الخِلاَلِ
فَقَلْبٌ لَيْس يَشْهَدُهَا سَقِيْمٌ وَمَنْكُوسٌ لِفَعْلِ الخَيْرِ قَالِي
فإِنْ رُمْتَ النَّجَاةَ غَدًا وَتَرْجُو نَعِيْمًا لا يَصِيْرُ إِلى زَوَالِ
نَعِيْمٌ لا يَبِيْدُ وَلَيْسَ يَفْنَى بِدَارِ الخُلْدِ في غُرَفٍ عَوَالِ
فلا تُشْرِكْ بِرَبِّكَ قَطُ شَيْئًا فإِن اللهَ جَلَّ عَن المِثَالِ
إِلهٌ وَاحِدٌ أَحَدٌ عَظِيْمٌ عَلِيْمٌ عَادِلٌ حَكَمُ الفِعَالِ
رَحِيْمٌ بالعِبَادِ إِذَا أَنَابُوا وتابُوا عن مُتَابَعةِ الضَّلاَلِ
شَدِيْدُ الانْتِقَامِ لِمَنْ عَصَاهُ وَيُصْلِيْهِ الجَحِيْمَ ولا يُبَالِي
فَبَادِرْ بالذِيْ يَرْضَاهُ تُحْظَى بِخَيْرٍ في الحَيَاةِ وفي المآل
ولازِمْ ذِكْرَهُ في كُلِّ وَقْتٍ ولا تَرْكَنْ إِلَى قِيْلٍ وَقَال
وأَهْلُ العِلْمِ نَافِسْهُمْ وَسَائِلْ وَلاَ يَذْهَبْ زَمَانُكَ في اغْتِفَالِ
وَأَحْسِنْ وانْبَسِطْ وارْفُقْ وَنَافِسْ لأَهِلِ الخَيْرِ في رُتَبِ المَعَالِي
فَحُسْنُ البِشْرِ مَنْدُوْبٌ إِلَيْهِ وَيَكْسُو أَهْلَهُ ثَوْبَ الجَمَالِ
وَأَحْبِبْ في الإِلهِ وَعَادِ فِيْهِ وَابْغِضْ جَاهِدًا مِنْهُ وَوَالِ
وَأَهْلَ الشِرْكِ بَايِنْهُم وَفَارِقْ وَلاَ تَرْكَنْ إِلَى أَهْلِ الضَّلاَلِ
وَتَشْهَدُ قَاطِعًا مِن غَيْرِ شَكٍ بِأَنّ اللهَ جَلَّ عَن المِثَالِ
عَلاَ بالذَّاتِ فَوَقَ العرْشِ حَقًا بلا كَيْفٍ ولا تَأْوِيْلِ غَالِ
عُلُوُّ القَدْرِ والقَهْرِ اللَّذَانِ هُمَا للهِ مِن صِفَةِ الكَمَالِ
بِهَذَا جَاءَنَا في كُلِّ نَصٍّ عن المَعْصُومِ في صَحْبِ وَآلِ
وَيَنْزِلُ رَبُنَا في كُلِّ لَيْلٍ إِلَى أَدْنَى السَّمواتِ العَوَالِي
لِثُلْثِ اللَّيْلِ يَنْزِلُ حِيْنَ يَبْقَى بِلا كَيْفٍ عَلى مَرِّ اللَّيالِي
يُنَادِيْ خَلْقَهُ هَلْ مِن مُنِيْبٍ وَهَلْ مِن تَائِبٍ في كُلِ حَالِ
وَهَلْ مِن سَائِلٍ يَدْعُو بِقَلْبٍ فَيُعْطَى سُؤْلَهُ عِنْدَ السُؤَالِ
وَهَلْ مُسْتَغْفِرٍ مِمَّا جَنَاهُ مِن الأَعْمَالِ أَوْ سُوءِ المَقَالِ
وَيَشْهَدُ أَنَّمَا القُرآنُ حَقَاً كَلاَمُ اللهِ مِنْ غَيْرِ اعْتِلاَلِ
وَلا تَمْوِيْهِ مُبْتَدِعٍ جَهُولٍ بِخَلْقِ القَولِ عَن أَهْلِ الضَّلاَلِ
وآياتُ الصِفَاتِ تُمَرُّ مَرًا كَمَا جَاءَتْ عَلَى وَجْهِ الكَمَالِ
وَرُؤْيَا المُؤْمِنِيْنَ لَهُ تَعَالَى عِيَانًا في القِيَامَةِ ذِيْ الجَلاَلِ
يُرَى كَالبَدْرِ أَوْ كَالشَّمْسِ صَحوًا بلا غَيْمٍ وَلاَ وَهْمٍ خَيَالِ
وَمِيْزَانُ الحِسَابُ كَذَاكَ حَقًا مَعَ الحَوْضِ المُطَهَّرِ كَالزَلالِ
وَمِعْرَاجُ الرَّسُوْلِ إِلَيْهِ حَقًا بِنَصٍّ وَارِدِ لِلشَّكِ جَالِي
كَذَاكَ الجَسْرُ يُنْصَبُ لِلبرَايَا على مَتْنِ السَّعِيْرِ بلا مُحَالِ
فَنَاجٍ سَالِمٍ مِن كُلِ شَرٍ وَهَاوٍ هَالِكٍ لِلنَّار صَالِي
وَتُؤْمِنُ بالقَضَا خَيْرًا وَشَرًا وبالمقُدُورِ في كُلِّ الفِعَالِ
وأنَّ النارَ حَقٌ قَدْ أعِدَتْ لأَعْدَاءِ الرُّسُولِ ذَوِي الضَّلالِ
بحِكْمَةِ رَبِنَا عَدْلاً وَعِلْمًا بأحْوَالِ الخَلائِقِ في المَآلِ
وأَنَّ الجَنَّةَ الفِرْدَوْسَ حَقٌ أُعِدَتْ لِلْهُدَاةِ أوُلِي المَعَالِي
بِفَضْلٍ مِنْهُ إِحْسَانًا وَجُودًا بلا شَكٍ هُنَالِكَ لِلسُّؤال
وكُلٌ في المَقَابِرِ سَوْفَ يُلْقَى وَتَكْرِيْمًا لَهُمْ بَعْدَ الوِصَالِ
نَكِيْرًا مُنْكَرًا حَقًا بِهَذَا أَتَانا النَّقْلُ عن صَحْبٍ وَآلِ وَأَعْمَالاً تُقَارِنُهُ فَإمَّا بِخَيْرٍ قَارَنْتْ أَوْ سُوءِ حَالِ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:15 pm | |
| آخر:
أَجَلُ ذُنُوبِي عِنْدَ عَفْوِكَ سَيِّدِيْ حَقِيْرٌ وإِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي عَظَائِمَا
وما زِلْتَ غَفَّارًا وَمَا زَلْتَ رَاحِمَاً وما زِلْتَ سَتَّارًا عَلَيَّ الجَرَائِمَا
لَئِنْ كُنْتُ قَدْ تَابَعْتُ جَهْلِيَ في الهَوَى وَقَضَّيْتُ أَوْطَارَ البَطَالَةِ هَائِمَا
فَهَا أَنَا قَدْ أَقْرَرْتُ يَا رَبُّ بالذِيْ جَنَيْتُ وَقَدْ أَصْبَحْتُ حَيْرَانَ نَادِمَا
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:16 pm | |
| آخر:
صَبَرْتُ على بَعْضِ الأَذَىَ خَوفَ كُلِّه والْزَمْتُ نَفْسِي صَبْرَهَا فاسْتَقَرَّتِ
وَجَرَّعْتُهَا المَكُرُوهَ حَتَّى تَدَرَّبَتْ وَلَوْ حُمِّلَتُهُ جُمْلَةً لاشْمَأَزَّتِ
فَيَا رُبَّ عِزٍ جَرَّ لِلنَّفْسِ ذِلَّةً وَيَا رُبَّ نَفْسِ بالتَّذَلُلِ عَزَّتِ
ومَا العِزُّ إلاَّ خَيْفَةُ الله وَحْدَهُ وَمَنْ خَافَ مِنْهُ خَافَهُ مَا أَقَلَّتِ
وما صِدْقَ نَفْسِي إنَّ في الصِّدْقِ حَاجَتِي فأرْضَى بِدُنْيَايَ وَإنْ هيَ قَلَّتِ
وأَهْجُرُ أَبْوَابَ المُلُوكِ فَإنَّنِي أَرَى الحِرْصَ جَلاَبًا لِكُلِّ مَذَلَّةِ
إِذَا مَا مَدَدْتُ الكَفَّ ألتَمِسُ الغنَى إلى غَيْرِ مَن قَالَ اسْألُونِيْ فَشُلَّتِ
إِذا طَرَقَتْنِي الحَادِثَاتُ بِنَكْبَةٍ تَذَكَّرْتُ مَا عُوْفِيْتُ مِنْهُ فقلَّتِ
وَمَا نَكْبَةٌ إلا وللهِ مَنَّةٌ إِذا قَابَلَتْهَا أَدْبَرَتْ واضْمَحَلَّتِ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:17 pm | |
| آخر: هُوَ المَوْتُ ما مِنْهُ مَلاذٌ ومَهْرَبُ مَتَى حُطَّ ذَا عَنْ نَعْشِهِ ذَاكَ يركَبُ
نُشَاهِدُ ذَا عَيْنَ اليَقِيْنِ حَقِيْقَةً عَلَيْهِ مَضَى طِفْلٌ وَكَهْلٌ وَأَشْيَبُ
وَلَكِنْ عَلاَ الرَّانُ القُلُوبَ كَأَنَّنا بِمَا قَدْ عَلِمْنَاهُ يَقِيْنَاً نُكَذِّبُ
نُؤَمِلُ آمَالاً وَنَرْجُو نَتَاجَهَا وَعَلَّ الرَّدَى مِمَّا نُرَجِيْهِ أَقْرَبُ
وَنَبْنِي القُصُورَ المُشْمَخِراتِ في الهَوَى وفي عِلْمِنَا أَنَّا نَمُوتُ وَتَخْربُ
وَنَسْعَى لِجَمْعِ المَالِ حِلاً ومأْثمًا وَبالرَّغْمِ يَحْوِيْهِ البَعِيْدُ وأَقْرَبُ
نُحَاسَبُ عَنْهُ داخلاً ثُم خَارِجَاً وَفَيْمَا صَرَفْنَاهُ وَمِنْ أَيْنَ يُكْسَبُ
ويُسْعَدُ فِيهِ وَارِثٌ مُتَعَفِفٌ تَقِيٌ وَيَشْقَى فيه آخَرُ يَلْعَبُ
وَأَوَّلُ مَا تَبْدُو نَدَامَةُ مُجْرِمٍ إذَا اشتَدَّ فيه الكَرْبُ والرُّوْحُ تُجْذَبُ
وَيُشْفِقُ مِنْ وَضْعِ الكِتَابِ وَيَمْتَنِي لَوْ انْ رُدَّ لِلدُّنْيَا وَهَيْهَاتَ مَطْلَبُ
وَيَشْهَدُ مِنَّا كُلُّ عُضْوٍ بِفِعْلِهِ وَلَيْسَ على الجَبَّارِ يَخْفَى المُغَيَّبُ
إذا قِيْلَ أَنْتُمْ قد عَلِمْتُمْ فَمَا الذي عَمِلْتُمْ وَكُلٌ في الكِتَابِ مُرَتَّبُ
وَمَاذَا كَسَبْتُمْ في شَبَابِ وصِحَّةٍ وفي عُمُرٍ أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تُحْسَبُ
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي ما نَقُولُ وما الذي نُجِيْبُ به والأمْرُ إذْ ذَاكَ أَصْعَبُ
إلى اللهِ نَشْكُو قَسْوَةً في قُلُوبِنَا وفي كُلِّ يَوْمٍ وَاعِظُ المَوْتِ يَنْدُبُ
ولله كَمْ غَادٍ حَبِيبٍ ورائِحٍ نُشَيّعُهُ لِلْقَبْرِ والدَّمْعُ يَسْكُبُ
أَخٌ أَوْ حَمِيمٌ أَو تقيٌ مُهَذَبٌ يُوَاصِلُ في نصْحِ العِبَادِ وَيَدْأبٌ
نُهَيْلُ عليهِ التُربَ حَتِّى كَأَنَّهُ عَدُوٌ وفي الأْحْشَاءِ نَارٌ تَلَهَّبُ
وَما الحالُ إلاَّ مِثْلُ مَا قَالَ مَنْ مَضَى وَبِالجُمْلَةِ الأَمْثَالُ لِلنَّاسِ تُضْرَبُ
لِكُلِّ اجْتَمَاعٍ مِن خَلَيْلَيْنِ فِرْقَةٌ وَلَوْ بَيْنَهُمْ قَدْ طَابَ عَيْشٌ وَمَشْرَبُ
وَمِن بَعْدِ ذَا حَشْرٌ وَنَشْرٌ وَمَوْقِفٌ وَيَوْمٌ بِهِ يُكْسَى المَذَلَّةَ مَذُنِبُ
إذا فَرَّ كُلٌ مِن أَبِيْهِ وَأُمِّهِ كَذَا الأُمُّ لَم تَنْظُرْ إليهِ ولا الأَبُ
وَكَمْ ظَالِمٍ يَدْمَى مِن العَضِّ كَفُهُ مَقَالَتُهُ يا وَيْلتِي أَيْنَ أَذْهَبُ
إذَا اقْتَسَمُوا أَعْمَالَهُ غُرَمَاؤُهُ وَقِيْلَ لَهُ هَذَا بِمَا كُنْتَ تَكْسِبُ
وَصُكَّ لَهُ صَكٌ إِلَى النَّارِ بَعْدَمَا يُحَمَّلُ مِنْ أَوزَارِهِمْ وَيُعَذَّبُ
وَكَمْ قَائِلٍ واحَسْرَتَا لَيْتَ أَنَّنَا نُرَدُّ إِلَى الدُنْيَا نُنِيْبُ وَنَرْهَبُ
فُحُثُوْا مَطَايَا الأرْتِحَالِ وَشَمِّرُوْا إلى اللهِ والدَّارِ التِيْ لَيْسَ تَخْرُبُ
فَمَا أَقْرَبَ الآتِي وأَبْعَدَ مَن مَضَى وَهَذَا غُرابُ البَيْنِ بالدَّارِ يَنْعُبُ
وَصَل إلهيِ ما هَمَى الودْقُ أَوْ شَدَا عَلَى الأَيْكِ سَجَّاعُ الحَمَامِ المُطَرِّبُ
عَلَى سَيِّدِ السَّادَاتِ والآلِ كُلِّهِم وأصحابِهِ ما لاحَ في الأُفُقِ كَوْكَبُ
انْتَهَى
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:18 pm | |
| آخر: إِذا ما حَذِرْتَ الأَمْرَ فاجْعَلْ إِزاءَه رُجُوعًا إلى رَبٍّ يَقيِكَ المَحَاذرِا
ولا تَخْشَ أَمرًا أنتَ فيه مُفْوِّضٌ إلى اللهِ غَايَاتٍ لَهُ ومَصَادِرَا
وكُنْ للذِي يَقْضِي بهِ اللهُ وحدَهُ وإنْ لَمْ تُوافِقُه الأَمَانيُّ شَاكِرَا
ولا تَفْخَرنْ إلاَّ بثوبِ صِيانَةٍ إذا كُنْتَ يَومًا بالفَضِيلة فَاخرَا
وإنِّي كَفِيلٌ بالنَّجاةِ مِن الأَذَى لِمنْ لم يَبِتْ يَدْعُو سِوى اللهِ نَاصِرا
انْتَهَى
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 5:18 pm | |
| آخر: إِلى اللهِ نَشْكُ قَسْوةً وَتَوَحَّدَا وَنَرْجُوْهُ غُفْرَانًا فَرَبُّكَ أَوْحَدُ
وَدُوْنَكَ مِنِّي النُّصْحَ يَا ذَا المُوَحِّدُ قُمِ اللَّيلَ يَا هَذا لَعَلَّكَ تَرْشُدُ
إِلى كَمْ تَنَامُ الليلَ والعُمْرُ يَنْفَدُ تَيَقَّظْ وَتُبْ فاللهُ لِلْخَلْقِ رَاحِمُ وإِنِّي لِنَفْسِي نَاصِحٌ وَمُلاُزِمُ
فَقُمْ لاَ تَنَمْ فالشَّهْمُ باللَّيْلِ قَائِمُ أَراكَ بِطُوْلِ اللَّيلِ وَيْحَكَ نَائِمُ
وَغَيْرُكَ في مِحْرابِهِ يَتَهَجَّدُ لَقَدْ فَازَ أَقْوَامٌ وَنَحْن نُشَاهِدُ أَمَا تَسْتَحِي أَوْ تَرْعَوِي أَوْ تُجَاهدُ
فَلَيْسَ سَواءٌ قَائِمٌ ذَا وَرَاقِدُ وَلَوْ عَلِمَ البَطَّالُ مَا نَالَ زَاهدُ
مَن الأَجْرِ والإحْسَان مَا كَانَ يَرْقُدُ فَكَمْ قَدْ أَكَلْنَا والتَّقِيُّونَ صُوَّمُ وَنُمْنا وَهُمْ باللَّيْلِ يَبْكُونَ قُوَّمُ
وَلَوْ مُفْلِسٌ يَدْرِي وَهَلْ أَيْنَ خَيَّمُوْا لَصَامَ وَقَامَ الليلَّ والناسُ نُوَّمُ
إِذَا مَا دَنَا مِنْ عَبْدِهِ المُتَفَرِّدُ وَأَسْبَلَ في الدَّاجِي دُمُوعًا بِعَبْرَةٍ وتابَ وَأَبْدَى الخَوْفَ مِن كُلِّ هَيْبَةٍ
وَقَامَ وصَلَّى خَائِفًا فِي مَحَبَّةٍ بِحَزْمٍ وَعَزْمٍ واجْتِهَادٍ وَرَغْبَةٍ
وَيَعْلَمُ أَنَّ اللهَ ذُوْ العَرْشِ يُعْبَدُ فَحَاذِرْ مِن الدُنْيَا وَمِنْ لَدْغِ صِلِّهَا فَلَيْسَ لَهَا عَهْدٌ يَفِي لَوْ لِخِلِّهَا
فَسَافِرْ وَطَلِّقْهَا ثَلاَثًا وَخَلِّهَا وَلَوْ كَانَتِ الدُنْيَا تَدُوْمُ لأَهْلِهَا
لَكَانَ رَسُولُ الله فِيْهَا مُخَلَدُ أَلَمْ يَأْنِ أَنْ نَخْشَعْ وَأَيْنَ التَّهَجُدُ أَفي سِنَةٍ كُنَّا أَمِ القَلْبُ جَلْمُدُ
تَيَقَّظْ أَخِيْ وَاحْذَرْ وإِيَّاكَ تَرْقُدُ أَتَرْقُدُ يَا مَغْرُوْرُ والنارُ تُوْقَدُ
فلا حَرُّهَا يَطْفَى ولا الجَمْرُ يَخْمُدُ أَمَا لَوْ عَلِمْنَاها نَهَضْنَا إِذًا شَظَى نَعُجُّ وَبَعْضُ القَوْمِ لِلبَعْضِ أَيْقَظَا
وَلَمْ تَغْتَمِضْ عَيْنًا بِتَذكَارِنَا اللَّظَى أَلاَ إِنَّهَا نَارٌ يُقَالُ لَهَا لَظَى
فَتَخْمُدُ أَحْيَانًا وَأَحْيَانًا تُوْقَدُ على الخَمْسِ تَوْدِيْعًا بِجِدٍّ فَصَلِّهَا وَحَافِظْ على تِلْكَ النَّوافِلِ كُلِّهَا
وَتُبْ عَن ذُنُوبٍ لا تَذِلُ بِذُلِّهَا فَيَا رَاكِبَ العِصْيَانِ وَيْحَكَ خَلِّهَا
سَتْحْشَرُ عَطْشَانَاً وَوَجْهَكَ أَسْوَدُ أَلاَ إنَّ أَهْلَ العِلْمِ في عِلْمِ غَيْبَهِ لَهُمْ كُلُ خَيْرٍ مِن إلَهِي بِقُرْبِهِ
سَمَوْا بالهُدَى والناسُ مِن فَوْقِ تُرْبِهِ فَكَمْ بَيْنَ مَسْرُوْرٍ بِطَاعَةِ رَبِّهِ
وآخَرُ بالذَّنْبِ الثَّقِيْلِ مُقَيَّدُ إذَا كُوِّرَتْ شَمْسُ العِبَادِ وأنْجُم وَقُرِبَتِ النَّارُ العَظِيْمَةً تُضْرَمُ
وُكُبْكِبَ هَذَا ثُمَّ هَذَا مُسَلَّمُ فهذَا سَعِيدٌ في الجِنَان مُنَعَّمُ
وهَذَا شقيٌ في الجحيم مُخَلَّد وقد كان هذا الحُكْمُ مِن ربنا مَضى ولا بُدَّ هذا الحكم في الحشرِ يُمْتَضَى
إلهِي أَنِلْنِي العَفْوَ مِنْكَ مَعَ الرِضَا إِذا نُصِبَ المِيْزَانُ لِلفصلِ والقَضَا
وقد قَامَ خَيرُ العالمين محمدُ نَبِيٌ الهُدى المَعْصُومُ عن كُلِ زلَّةِ شَفيعٌ الوَرَى أكْرِمْ بِهَا مِن فَضِيْلَةِ
وَمِلَّتُهُ يَا صَاحِبي خَيْرُ مِلَّةِ عَلَيْهِ صلاةُ اللهِ في كُلِّ لَيْلَةِ
مَعَ الآلِ والأصحابِ ما دَارَ فَرقَدُ انْتَهَى
|
|
| |
| وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ | |
|