منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 قال الإمام الشافعي رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

قال الإمام الشافعي رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: قال الإمام الشافعي رحمه الله   قال الإمام الشافعي رحمه الله Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 4:53 pm

قال الإمام الشافعي رحمه الله:

خَبَتْ نَارُ نَفْسِي باشْتِعَالِ مَفَارِقِي
        وَأَظْلَمَ لَيْلِي إِذْ أَضَاءَ شِهَابُهَا

أَيَا بُوْمَةً قَدْ عَشَّشَتْ فَوْقَ هَامَتي
        عَلَى الرَّغْمِ مِنّي حِيْنَ طَارَ غُرَابُهَا

رَأَيْتِ خَرَابَ العُمْرِ مِنّي فَزُرْتِنِي
        وَمَأْوَاكِ مِنْ كلِ الدِّيَارِ خَرَابُهَا

أَأَنْعَم عَيْشًا بَعْدَ مَا حَلَّ عَارِضِي
        طَلاَئِعُ شَيْبٍ لَيْسَ يُغْنِي خِضَابُهَا

إِذَا اصْفَرَ لَوْنُ المَرْءِ وابْيَضَّ شَعُرُهُ
        تَنَغَّصَ مِنْ أَيَامِهِ مُسْتَطَابُهَا

وَعِزَةُ عُمْرِ المَرْءِ قَبْلَ مَشِيْبهِ
        وَقَدْ فَنِيَتْ نَفسٌ تَوَلّى شَبَابُهَا

فَدَعْ عَنْكَ سَوْآتِ الأمورِ فإِنَّهَا
        حَرَامٌ على نَفْسِ التَّقِيي ارْتِكابُهَا

وَأَدِّ زَكاةَ الجَاهِ واعْلَمْ بِأَنَّهَا
        كَمِثْلِ زَكَاةِ المَالِ تَمَّ نِصابُهَا

وَأَحْسِنْ إلى الأَحْرارِ تَمْلكْ رِقابَهُمْ
        فَخَيْرُ تِجَارَاتِ الرِّجَالِ اكْتِسَابُها

وَلاَ تَمْشِيَن في مَنْكِبِ الأَرْضِ فَاخِرًا
        فَعَمَّا قَليلٍ يَحْتَوِيْكَ تُرَابُهَا

وَمَنْ يَذُقِ الدُّنْيَا فإني طَعمتُهَا
        وَسِيْقَ إِليْنَا عَذْبُهَا وَعَذَابُهَا

فَلم أَرَهَا إِلاَّ غُرُورًا وَبَاطِلاً
        كَمَا لاَحَ في ظَهْرِ الفَلاةِ سَرَابُهَا

ومَا هِيَ إلاَّ جِيْفَةٌ مُسْتَحِيْلَةٌ
        عَلَيْهَا كِلاَبٌ هَمُّهُنَّ اجْتِذَابُهَا

فإنْ تَجْتَنِبْها كُنْتَ سِلْمًا لأَهْلِهَا
        وإنْ تَجْتَذِبْهَا نَازَعَتْكَ كِلاَبُهَا

إذا انْسَدَ بابٌ عَنْكَ مِنْ دُونِ حَاجَةٍ
        فَدَعْهَا لأُخْرَى يَنْفَتِحْ لَكَ بَابُهَا

فإنَّ قُرَابَ البَطْنِ يَكْفِيكَ مِلؤُهُ
        وَيَكْفِيكَ سَوآتِ الأُمُورِ اجْتِنَابُها

فَطُوبى لِنَفْسٍ أَوْطَنَتْ قَعْرَ بَيْتِها
        مُغَلَقَةَ الأبوابِ مُرْخَىً حِجَابُهَا

فَيَارَبِّ هَبْ لِي تَوْبةً قَبْلَ مَهْلَكٍ
        أُبَادِرُهَا مِنْ قَبْلِ إِغْلاقِ بَابِهَا

انْتَهَى



قال الإمام الشافعي رحمه الله 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

قال الإمام الشافعي رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال الإمام الشافعي رحمه الله   قال الإمام الشافعي رحمه الله Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 4:53 pm

وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله:

أَلاَ قُلْ لأَهلِ الجهلِ مِن كُل مَن طَغى
        على قَلِبهِ رَيْنٌ مِن الرَّيْبِ والعَمَى

لَعَمْرِي لقد أَخْطَاتُمُوا إِذْ سَلَكْتُمُ
        طَرِيقَةَ جَهْلٍ غَيُّهَا قَد تَجَهَّمَا

أَيَحْسَبُ أَهْلُ الجَهْلِ لَمَّا تَعَسُّفُوا
        وجَاءُوا مِن العُدوانِ أَمْرًا مُحَرَّمَا

بِأَنَّ حِمىَ التَّوْحِيدِ لَيسَ بِرَبْعِهِ
        ولا حِصْنِهِ مَنْ يَحْمِهِ أَنْ يُهَدَّمَا

وظَنَّوا سَفَاهًا أَنْ خَلَا فَتَواثَبَتْ
        ثَعَالِبُ مَا كَانَتْ تَطَا في فِنَا الحِمَى

أَيَحْسَبُ أَعْمَى القَلْبِ أَنَّ حُمَاتَهُ
        غُفَاةٌ فَمَا كَانُوا غُفَاةً وَنُوَّمَا

فإن كَانَ فَدْمٌ جَاهِلٌ ذُو غَبَاوَةٍ
        رَأَى سَفَهًا مِن رَأْيِهِ أَنْ تَكَلَّمَا

بِقَولٍ مِن الجَهْلِ المُركَّبِ خَالَهُ
        صَوابًا وقَد قَالَ المَقَالَ المُذَمَّمَا

سَنَكْشفُ بالبرُهانِ غَيْهَبَ جَهْلِهِ
        وَيَعْلَمُ حَقًا أَنَّه قَدْ تَوَهَّمَا

ونُظْهِرُ مِن عَوْرَاتِهِ كُلَّ كَامِنٍ
        لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ جَاءَ إِفْكًا ومَأْثَمَا

رُوَيْدًا فأَهْلُ الحَقِ وَيْحَكَ في الحِمىَ
        وقَدْ فَوَّقُوْا نَحْوَ المُعَادِيْنَ أَسْهُمَا

وتِلْكَ مِن الآياتِ والسُّنَنِ الَّتيِ
        هِيَ النُورُ إِنْ جَنَّ الظَّلاَمُ وأَجْهَمَا

فَيِا مَنْ رَأَى نَهْجَ الضَّلاَلةِ نَيِّرٍا
        ومَهْيَعَ أَهْلِ الحَقَّ والدِيْنِ مُظْلِمَا

لَعَمْرِي لَقَدْ أَخْطَأتَ رُشْدَكَ فاتَّئِدْ
        ورَاجِعْ لِما قَدْ كَانَ أَقْوَى وأَقْوَمَا

مِن المَنْهَجِ الأَسْنَى الذِي ضَاءَ نُورُهُ
        ودَعْ طُرُقًا تُفْضِي إِلى الكُفْرِ والعَمَى

وملةَ إبراهيمَ فاسْلُكْ طَرِيْقَهَا
        وعَادِ الذي عَأدَهُ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمَا

وَوَالِ الذِي وَالىَ وإِيَّاكَ أَنْ تَكُنْ
        سَفِيْهًا فَتُحْظَى بالهَوَانِ وتَنْدَمَا

أَفِي الدِينِ يَا هَذَا مُسَاكَنَةُ العِدَا
        بِدَارِ بِهَا الكُفْرُ ادْلَهَمَّ وأَجْهَمَا

وأَنْتَ بِدَارِ الكُفْرِ لَسْتَ بمُظْهِرٍ
        لِدِيْنِكَ بَيْنَ الناسِ جَهْرًا ومُعْلِمَا

بِأَيِّ كِتابٍ أَمْ بإِيَّةِ آيةٍ
        أَخَذْتَ عَلَى هَذَا دَلِيلاً مُسَلَّمَا

وإِنَّ الذِي لا يُظْهِرُ الدِينَ جَهْرَةً
        أَبَحْتَ لَهُ هَذَا المَقَامَ المُحَرَّمَا

إِذَا صَامَ أَوْ صَلَّى وقَدْ كَانَ مُبْغِضًا
        وبالقَلْب قَدْ عَادَى ذَوِى الكُفْرِ والعَمَى

ثَكَلَتْكَ هَلْ حَدَّثْتَ نَفْسَكَ مَرَّةً
        بمِلَّةِ إِبْراهِيمَ أَوْ كُنْتَ مُعْدِمَا

فَفِي التِرمِذِي أنَّ النبيَ مُحَمَّدًا
        بَريءٌ مِن المَرْءِ الذِي كَانَ مُسْلِمَا

يُقِيْمُ بِدَارِ أَظْهَرَ الكُفْرَ أَهْلُهَا
        فَيَاوَيْحَ مَن قَد كَانَ أَعْمَى وأَبْكَمَا

أَمَا جَاءَ آياتٌ تَدُلُ بِأَنَّهُ
        إِذا لَمْ يُهَاجِرُ مُسْتَطِيْعٌ فإِنَّمَا

جَهَنَّمُ مَأْوَاهُ وسَاءَتْ مَصِيْرَهُ
        سِوى عَاجزٍ مُسْتَضْعَفٍ كَانَ مُعْدِمَا

فَهَلْ عِندُكُمْ عِلْمٌ وبُرهَانُ حُجَّةٍ
        فَحَيًا هَلا هَاتُوا الجَوابَ المُحَتَّمَا

ولَن تَستَطِيعُوا أَنْ تَجِيئُوا بحُجَّةٍ
        لِتَدْفَعَ نَصًا ثَابِتًا جَاءَ مُحْكَمَا

وَلِكِنَّمَا الأَهواءُ تَهْوي بأَهْلِهَا
        فَوَيْلٌ لِمنْ أَلْوَتْ بِهِ مَا تألَما

أَلاَ فَأَفَيْقُوا وارْجِعُوا وَتَنَدَّمُوا
        وفِيئُوا فإِن الرُشْدَ أَوْلَى مِن العَمَى

وظَنيِ بأن الحُبَّ للهِ وَالْوَلا
        عَليهِ تَوَلَّى عَنْكُمُو بَلْ تَصَرَّمَا

وحُبَّكُم الدُنْيَا وإيثَار جَمْعِهَا
        على الدِين أَضْحَى أَمْرُهُ قَدْ تَحَكَّمَا

لِذَلِكَ دَاهَنْتُم وَوَالَيْتُمُ الذِي
        بأَوضَارِ أَهْلِ الكُفْرِ قَدْ صَارَ مُظْلِمَا

وَجَوَّزْتُمُو مِن جَهْلِكُمْ لِمُسَافِرٍ
        إِقَامِتَه بَيْنَ الغُواةِ تَحَكُّمَا

بَغَيرِ دَليلٍ قَاطِعٍ بَلْ بِجَهْلِكُمْ
        وتَلْبِيْسِ أَفَّاكٍ أَرَادَ التَّهَكُّمَا

وقد قُلْتُمو في الشَّيخِ مَن شَاعَ فَضْلُهُ
        وأَنْجَدَ في كُلِّ الفُنُونِ وَأتْهَمَا

إِمامِ الهُدَى عَبْدِ اللطيفِ أَخِي التُّقَى
        فَقُلْتُمْ مِن العُدْوانِ قَولاً مُحَرَّمَا

مَقَالَةَ فَدْمٍ جَاهِلٍ مُتَكَلِّفٍ
        يَرَى أَنَّهُ كُفْوٌ فَقَال مِن العَمَى

يُنَفِرُ بَلْ قَدْ قُلْتُمُو مِن غَبَائِكُمْ
        يُشَدِّدُ أَوْ قُلْتُمْ أَشَدَّ وأَعْظَمَا

ولَيْسَ يَضُرُّ السُحْبَ في الجَوٍ نابِحٌ
        وهَلْ كَانَ إِلا بالإغَاثَةِ قَدْ هَمَى

فَيَدعْوُ لَهُ مَن كَانَ يَحْيا بِصَوْبِهِ
        ويُنِْجِيه مَن كَانَ أَعْمَى وأَبْكَمَا

أَيُنْسَبُ لَلَتنْفِيْرِ وَهْوَ الذِي لَهُ
        رَسَائِل لم يَعْلَمْ بِهَا مَن تَوَهَّمَا

يُؤنِّبُ فيها مَن رَأَى منه غِلْظةً
        ويَأْمُرُ أَنْ يَدْعُو بِلِيْنِ ويَحْلُمَا

ويُنْسَبُ لِلتَّشْدِيدِ إِذ كَانَ قَد حَمَى
        حِمَى المِلَّةِ السَّمْحَاءِ أَنْ لا تَهَدَّمَا

وغَارَ عَلَيها مِن أُنٌّاسٍ تَرَخَّصُوا
        وقَدْ جَهِلُوا الأَمرَ الخَطِيْرَ المُحَرَّمَا

فَلَوْ كُنْتُمُو أَعْلَى وأَفْضَلَ رُتْبَةً
        وأَزْكَى وأَتْقَى أَوْ أَجَلَّ وأَعْلَمَا

يُشَارُ إِليكُم بالأَصَابِعِ أَوْ لَكُمْ
        مِن العِلمِ ما فُقْتُمْ بِهِ مَن تَقَدَّمَا

لَكُنَّا عَذَرْنَاكُمْ وقُلْنَا أَئِمَّةً
        جَهَابِذَةً أَحَرْىَ وأَدْرَى وأَفْهَمَا

ولَكَّنكُمْ مِن سَائِر الناس مَالكْم
        مِن العِلم مَا فُقْتُمِ بِه مَنْ تَعَلَّمَا

ومِن أصْغَرِ الطُلاَبِ لِلْعِلْمِ بَلْ لَكُمْ
        مَزِّيةُ جَهْلِ غَيُّهَا قَدْ تَجَهَّمَا

لِذَلِكَ أَقْدَمْتُمْ لِفَتْحِ وَسَاِئِلٍ
        وقَدْ سَدَّهَا مَن كَانَ باللهِ أَعْلَمَا

ثَكِلْتُكُمُو هَلْ حَدَّثَتْكُمْ نُفُوسُكُمْ
        بِخَرقِ سِيَاجِ الدِينِ عُدْوًا وَمَأثَمَا

وإنَّ الحُمَاةَ الناصرينَ لِرَبِّهمْ
        ولِلدِينِ قَدْ مَاتُوا فَمَنْ شَاءَ أَقْدَمَا

على ما يَشَا مِن كُلِّ أَمْرٍ مُحَرَّمٍ
        ولَيسَ لَهُ مِن وَازِعٍ أَنْ تَكَلَّمَا

وإن حِمَى التَّوْحِيْدِ أَقْفَرَ رَسْمُهُ
        فَقُلْتُم وَلَم تَخْشَوا عِتَابًا ومَنْقَمَا

فَنَحْنْ إذًا والحَمْدُ للهِ لَمَ نَزَلْ
        عَلَى ثَغْرةِ المَرمَى قُعُودًا وجُثَّمَا

أَلا فاقْبَلُوا مِنَّا النَّصِيْحَةَ واحْذَرُوْا
        وفِيْئُوا إِلى الأَمرِ الذِي كان أَسْلَمَا

وإِلا فإنَّا لا نُوافِقُ مَنْ جَفَا
        وَيَسْعَى بأَنْ يُوْطَى الحِمَى أَوْ يُهَدَّمَا

كَمَا أَنَّنَا لا نَرتَضِي جَوْرَ مَن غَلاَ
        وزَادَ على المشروعِ إِفكًا ومأثَمَا

ويا مُوثِر الدُنيَا على الدين إِنَّمَا
        عَلَى قَلِبْكَ الرَّانُ الذِي قَدْ تَحَكَّمَا

وعَادَيْتَ بَلْ وَاليْتَ فِيها ولمْ تَخَفْ
        عَواقِبَ مَا تَجْنِي ومَا كَانَ أَعْظَمَا

أَغَرَّتْكَ دُنْيَاكَ الدَّنِيَّةُ رَاضِيًا
        بزَهْرَتِهَا حَتَّى أَبَحْتَ المُحَرَّمَا

تَروُقُ لَكَ الدُنْيَا ولذاتُ أهْلِهَا
        كأَن لَمْ تَصِرْ يَوْمًا إِلى القَبْرِ مُعْدِمَا

خَلِيًا مِن المالِ الذِي قَدْ جَمَعْتَهُ
        وفارَقْتَ أَحْبَابًا وقَدْ صِرتْ أَعْظُمَا

ولَمَّا تُقَدِّمْ مَا يُنَجِيْكَ فِي غَدٍ
        مِن الدين ما قَدْ كانَ أَهْدَى وأَسْلَمَا

وذلكَ أَنْ تَأْتِي بدِينِ مُحَمَّدٍ
        ومِلّةِ إبراهيمَ إِن كُنْت مُسْلِمَا

تُوالِي على هَذَا وتَرْجُو بِحْبِّهِمْ
        رِضَا الملكِ العَلاَّمِ إِذ كَانَ أَعْظَمَا

وتُبْغِضُ مَن عَادَى وتَرجْوُ بِبُغْضِهِمْ
        مِن اللهِ إِحسانًا وجُودًا ومَغْنَمَا

فهذا الذِي نَرضَى لِكُلِّ مُوَحِّدً
        ونَكْرَهُ أَسَبابًا تُرِدْهُ جَهَنِّمَا

وصل إلهي ما تأَلق بَارِقٌ
        على المُصْطَفى مَن كَان باللهِ أَعْلَمَا

وآلٍ وأَصحابٍ ومَن كان تابِعًا
        وتابعهم مَا دَامتِ الأَرضُ والسَّمَا

انْتَهَى



قال الإمام الشافعي رحمه الله 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

قال الإمام الشافعي رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال الإمام الشافعي رحمه الله   قال الإمام الشافعي رحمه الله Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 4:54 pm

آخر:

اللهُ أَعْظَمَ مِمَّا جَالَ في الفِكَر
        وَحُكْمُهُ في البَرَايَا حُكْمُ مُقْتَدِرِ

مَوْلَىً عَظِيْمٌ حَكِيْمٌ وَاحِدٌ صَمَدٌ
        حَيُّ قَدير مُرِيد فَاطِرُ الفِطَرِ

يَا رَبُّ يَا سَامِعَ الأَصْواتِ صَلِّ عَلَى
        رَسُولِكَ المُجْتَبَى مِنْ أَطْهَرِ الْبَشَرِ

وَآلِهَ والصِّحَابِ الْمُقْتَدِيْنَ بِهِ
        أَهْل التُّقَى وَالوَفَا وَالنُّصْحِ لِلْبَشَرِ

أَشْكُو إِلَيْكَ أُمُورًا أَنْتَ تَعْلَمُهَا
        فُتورَ عَزْمِي وَمَا فَرَّطْتُ في عُمُرِي

وَفَرْطَ مَيْلِي إلى الدّنْيَا وَقَدْ حَسَرَتْ
        عَنْ سَاعِد الَغدْرِ في الآصَالِ وَالْبُكَرِ

يَا ربَّ زِدْنِيَ تَوْفِيْقَاً وَمَعْرِفَةً
        وحُسْنَ عَاقِبَةٍ في الوِرْدِ وَالصَّدَرِ

قَدْ أصْبَحَ الْخَلْقُ في خَوْضٍ وفي ذُعُرٍ
        وَزوْرِ لَهْوٍ وَهُمْ في أَعْظَمِ الخَطَرِ

وَلِلْقِيَامَةِ أَشْرَاطٌ وَقَدْ ظَهَرَتْ
        بَعْضُ الْعَلاَمَاتِ وَالْبَاقِي عَلَى الأَثَرِ

قَلَّ الْوَفَاءُ فلا عهْدٌ وَلاَ ذِمَمُ
        واسْتَحْكَمَ الجَهْلُ في الْبَادِيْنَ وَالْحَضَرِ

دَعَوْا لأَدْيَانِهِمْ بالبَخْسِ مِنَ سُحْتٍ
        وأظْهَرُوا الفِسْقَ والعُدْوَانَ بالأَشَرِ

وجَاهَرُوا بالْمَعَاصِي وارْتَضَوا بِدَعًا
        عَمّتْ فَصَاحِبُها يَمْشِي بِلاَ حَذَرِ

وَطَالِبُ الْحَقّ بَيْنَ النّاسِ مُسْتَتِرٌ
        وَصَاحِبُ الإِفْكِ فِيْهِم غَيْرُ مُسْتَتِرِ

والْوَزْنُ بالْوَيْلِ والأَهْوَاءِ مُعْتَبَرٌ
        وَالْوزْنُ بالْحَقّ فِيْهِمِ غَيْرُ مُعْتَبَرِ

وَقَدْ بَدَاَ النَّقْضُ بالإِسْلاَمِ مُشْتَهرًا
        وبُدِّلَتْ صَفْوَةُ الْخَيْرَاتِ بِالْكَدَرِ

فَسَوْفَ يَخْرُجُ دَجّالُ الضَلاَلَةِ في
        هَرْجٍ وَقَحْطٍ كَمَا   قد جَاءَ في الْخَبَرِ

وَيَدَّعِي أنَّهُ رَبُّ الْعِبَادِ وَهَلْ
        تَخْفَى صِفَاتُ كَذوبٍ ظَاهِرِ الْعَوَرِ

فَنَارُهُ جَنَّة طُوْبَي لِدَاخِلِها
        وَزُوْرُ جَنّتِهِ نَارٌ مِنَ السُّعُرِ

شَهْرٌ وَعَشْرٌ لَيَالِي طول مُدَّتِِهِ
        لَكِنّهُ عَجَبٌ في الطُّولِ وَالْقِصَرِ

فَيَبْعَثُ اللهُ عِيْسَى نَاصِرًا حَكَمًا
        عَدْلاً وَيَعْضِدُه  بالنَّصْرِ والظَّفَرِ

فَيَتْبَعُ الْكَاذِبَ الْبَاغِي ويَقْتُلُهُ
        وَيَمْحَقُ اللهُ أَهْلَ الْبَغْي والضَّرَرِ

وَقَامَ عِيْسَى يُقِيْمُ الحَق مُتَّبِعًا
        شَرِيْعَةَ المُصْطَفَىٍ المُخْتَارِ مِنْ مُضَرِ

في أَرْبَعِيْنَ مِنَ الأعْوَامِ مُخْصِبَةٌ
        فَيَكْسِبُ الْمَالَ فِيْهَا كُلُّ مُفُتْقِرِ

حَتَّى إِذَا أَنْفَذَ اللهُ الْقَضَاءَ دَعَا
        عِيْسَى فَأَفْنَاهُمُ المَوْلَى عَلَى قَدَر

وَعَادَ لِلنَّاسِ عِيْدُ الْخَيْرِ مُكْتَمِلاً
        حَتَّى يَتِمَّ لِعِيْسَى آخِرُ الْعُمُرِ

والشَّمْسُ حِيْنَ تُرَى في الْغَرْبِ طَالِعَةً
        طُلُوعُها آيَةٌ مِنْ أَعْظَمِ الْكِبَرِ

فَعِنْدَ ذَلِكَ لاَ إيْمَانَ يُقْبَلُ مِنْ
        أَهْلِ الجُحُودِ وَلاَ عُذْرٌ لِمُعَتَذِرِ

وَدَابةٌ في وُجُوهِ المؤمِنِيْنَ لَهَا
        وَسْمٌ مِنْ النُّورِ وَالكُفَّارِ بالْقَتَرِ

وَخَلْفَها الْفِتْنَةُ الدَّجَّالُ قَبْلَهُمَا
        أَوْ بَعْدُ قَدْ وَرَدَ القَوْلاَنِ في الْخَبَر

وَكَمْ خَرَابٍ وَكَمْ خَسْفٍ وَزَلْزَلَةٍ
        وَفَيْحِ نَارٍ وآيَاتٍ مِنَ النُّذُرِ

وَنَفْخَةٌ تُذْهِبُ الأَرْواحَ شِدَّتُهَا
        إِلاَّ الّذِيْنَ عُنُوا في سُوَرَةِ الزُّمَرِ

وأَرْبَعُونَ مِنَ الأَعْوَانِ قَدْ حُسِبَتْ
        لِكَيْ تُبَثَّ بِهَا الأَرْوَاحُ في الصُّوَرِ

قَامُوا حُفَاةً عُرَاةً مِثْلَ مَا خُلِقُوا
        مِنْ هَوْلِ مَا عَايَنُوا سَكْرَى بِلاَ سُكُرِ

قَوْمٌ مُشَاةٌ وَرُكْبَانٌ عَلَى نُجُب
        عَلَيْهِمَا حُلل أَبْهَىَ مِن الزهرِ

وَيُسْحَبُ الظَّالِمُونَ الكَافِرُونَ عَلَى
        وُجُوهِهِمْ وَتْحِيْطُ النَّارُ بالشَّرَرِ

والشَّمْسُ قَدْ أُدْنِيَتْ والنَّاسُ في عرَقٍ
        وفي زِحَامٍ وَفي كَرْبٍ وفي حَصَرِ

وَالأَرْضُ قَدْ بُدِّلَتْ بيْضَاءَ لَيْسَ لَهَا
        مَخْفَى ولاَ مَلْجَأٌ يَبْدُو لِمُسْتَتِرِ

طَالَ الْوُقُوفُ فَجَاؤوُا آدَمًا فَرَجوا
        شَفَاعةً مِنْ أَبِيْهِمْ أَوَّل الْبَشَرِ

فَرَدَّ ذَاكَ إِلَى نُوحٍ فَرَدَّ هُمُو
        إِلى الخَلِيْل فَأَبْدَى وَصْفَ مُفْتَقِرِ

إِلى الْكَلِيْمِ إِلى عِيْسَى فَرَدَّهُمُو
        إِلى الْحَبِيْبِ فَلَبَّاهَا بِلاَ حَصَرِ

فَيَسْأَلُ الْمُصْطَفَى فَصْلَ الْقَضَاءِ لَهُمْ
        لِيَسْتَرِيْحُوا مِنَ الأَهْوَالِ وَالْخَطَرِ

تُطْوَىَ السَّمَواتُ وَالأمْلاَكُ هَابِطَةٌ
        حَوْلَ الْعِبَادِ لِهَوْلٍ مُعْضِلٍ عَسِرِ

والشَّمْسُ قَدْ كُوِّرَتْ وَالْكُتُبِ قَدْ نُشِرَتْ
        والأَنْجُمُ انْكَدَرَتْ نَاهِيْكَ عَنْ كَدَرِ

وَقَدْ تَجَلَّى إِلَهُ العَرْشِ مُقْتَدِرًا
        سُبْحَانَهُ جَلَّ عَنْ كَيْفٍ وَعَنْ فِكَرِ

فَيَأْخُذُ الْحَقَّ لِلْمَظْلُومِ مُنْتَصِفًا
        مِنْ ظَالمٍ جَار بالْعُدْوَانِ وَالْبَطَرِ

وَالوَزْنُ بالقِسْطِ وَالأعْمَالُ قَدْ ظَهَرَتْ
        وَوَزْنُهَا عِبْرَةٌ تَبُدُو لِمُعْتَبِرِ

وُكُلُّ مَنْ عَبَدَ الأَوْثَانَ يَتْبَعُها
        بإِذْنِ رَبِّي وَصَارَ الْكُلُّ في سَقَرِ

وَالمُسْلِمُونَ إِلَى المِيْزَانِ قَدْ قُسِمُوا
        ثَلاَثَةً فاسُمَعُوا تَقْسِيمَ مُخْتَصِرِ

فَسَابِقٌ رَجَحَتْ مِيْزَانُ طَاعَتِهِ
        لَهُ الْخُلُودُ بِلاَ خَوْفٍ وَلاَ ذُعُرِ

وَمُذْنِبٌ كَثُرَتْ آثَامُهُ فَلَهُ
        شَفْعٌ بِأَوْزَارِه أَوْ عَفْوُ مُغْتَفِرِ

وَوَاحِدٌ قَدْ تَسَاوَتْ حَالَتَاهُ لَهُ
        حَبْسٌ طَوِيْلٌ وَبَيْنَ البِشْرِ وَالحَصَرِ

ويُكْرِمُ اللهُ مَثْوَاهُ بِجَنَّتِهِ
        بِجُوْدِ فَضْلٍ عَمِيْمٍ غَيْرِ مُنْحَصِرِ

وفي الطَّرِيقِ صِرَاطٌ مُدَّ فَوْقَ لَظَى
        كَحَدٍّ سَيْفٍ سَطَا فِي دِقَّةِ الشَّعَرِ

الناسُ في وِرْدِهِ شَتَّى فَمُسْتَبِقٌ
        كالبَرْقِ والطَّيْرِ أوْ كَالخَيْلِ في النَّظَرِ

سَاعِ ومَاشٍ ومُخْدَشٍ وَمُعْتَلِقٍ
        نَاجٍ وَكَمْ سَاقِطٍ في النارِ مُنْتَشِرِ

لِلْمُؤْمِنِيْن وُرُوْدٌ بَعْدَهُ صَدَرٌ
        والكافِرُون لَهُمْ وِرْدٌ بِلاَ صَدَرِ

فَيَشْفَعُ المُصْطَفَى والأنبياءُ وَمَنْ
        يَخْتَارُهُ المَلِكُ الرَّحْمنُ في زُمَرِ

في كُلّ عَاصٍ لَهُ نَفْسٌ مُقَصِّرَةٌ
        وقَلْبُهُ عَنْ سِوَى الرَّبِّ العَظِيْمِ بَرِي

فَأَوَّلُ الشُفَعَا حَقًا وآخِرُهمْ
        مُحَمَّدٌ ذُو البَهَاءِ الطَّيِبِ العَطِرِ

والحَوْضُ يَشْرِبُ مِنْهُ المُؤْمِنُونَ غَدَاً
        كالأَرْيِ يَجْرِيْ عَلَى اليَاقَوْتِ والدُّرَر

وَيَخْلُقُ اللهُ أَقْوَامَا قَدْ احْتَرَقُوْا
        كَانُوا أُولِي العِزَّة الشَّنْعَاءِ والنَّجَرِ

والنارُ مُثْوىً لأَهْلِ الكُفْرِ كُلِّهِمُ
        طِبَاقُهَا سَبْعَةٌ مُسْوَدَّةُ الحُفَرِ

جَهَنَّمٌ وَلَظَى والحَطْمُ بَيْنَهُمَا
        ثُمَّ السَّعِيْرُ كَمَا الأَهْوَال في سَقَرِ

وَتَحْتَ ذَاكَ جَحِيْمٌ ثُمَّ هَاوِيَةٌ
        يَهْوِيْ بِهَا أبَدَاً سُحْقَاً لِمُحْتَقِرِ

في كُل بَابٍ عُقُوْبَاتٌ مُضَاعَفَةٌ
        وكُلُ وَاحِدَةٍ تَسْطُو عَلَى النَّفَرِ

فِيهَا غِلاَظٌ شِدَادٌ مِنْ مَلاَئِكَةٍ
        قُلُوبُهُمْ شِدَّة أقْسَى مِن الحَجَرِ

لَهُمْ مَقَامِعُ لِلتَّعْذِيْبِ مُرْصَدَةٌ
        وكُلُ كسْرٍ لَدَيْهِمْ غَيْرِ مُنْجِبِرِ

سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ شَعْثَاءُ مُوْحشَةٌ
        دَهْمَاءُ مُحْرِقَةٌ لَوَّاحَةُ البَشَرِ

فِيها الجَحِيْمُ مُذِيْبٌ لِلْوُجُوْهِ مَعَ ألْـ
        أَمْعَاءِ مِنْ شِدَّةِ الإحْرَاقِ والشَّرَرِ

فِيْهَا الغِسَاقُ الشَّدِيْد البَرْدِ يَقْطَعُهمْ
        إذَا اسْتَغَاثُوا بِحَرَّ ثُمَّ مُسْتَعِرِ

فِيْهَا السَّلاسِلُ والأَعْلاَلُ تَجْمَعُهُمْ
        معَ الشَّيَاطِيْنِ قَسْرًا جَمْعَ مُنْقَهِرِ

فِيْهَا العَقَارِبُ والحَيَّاتُ قَدْ جُعِلَتْ
        جُلُودُهُمْ كالبِغَالِ الدُّهْمِ والحُمُرِ

والجُوْعُ والعَطَشُ المَضْنِي لأنْفُسِهِم
        فِيْهَا وَلاَ جَلَدٌ فِيْهَا لِمُصْطَبِرِ

لَهَا إذَا مَا غَلَتْ فَوْرٌ يُقَلِّبُهُمْ
        مَا بَيْنَ مُرْتَفِع مِنْهَا وَمُنْحَدِرِ

جَمْعُ النَّوَاصِيْ مَعَ الأَقْدَامِ صَيَّرَهُمْ
        كالقَوْسِ مَحْنِيَّةً مِنْ شِدَّةِ الوَتَرِ

لَهُمْ طَعَامٌ مِن الزَّقُوْمِ يَعْلَقُ في
        حُلُوْقِهِمْ شَوْكُهُ كالصَّابِ والصَّبِرِ

يَا وَيْلَهُم تُحْرِقُ النّيْرَانُ أَعْظُمَهُمْ
        بالمَوتِ شَهْوَتُهُمْ من شِدَّةِ الضَّجَرِ

ضَجَّوْا وَصَاحُوا زَمَانَاً لَيْسَ يَنْفَعُهُمْ
        دُعَاءُ دَاعٍ ولا تَسْلِيْمُ مُصْطَبِرِ

وَكُلُّ يَوْمٍ لَهُمْ في طُوْلِ مُدَّتِهِمْ
        نَزْعٌ شَدِيْدٌ مِن التَّعْذِيْب والسَّعَرِ

كَمْ بَيْنَ دَارِ هَوَانٍ لا انْقِضَاءَ لَهَا
        وَدَارِ أَمْنٍ وَخُلْدٍ دَائِمِ الدَّهَرِ

دَارِ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا مَوْلاَهُمُ وَسَعَوْا
        قَصْدَاً لِنَيْل رضَاهُ سَعْيَ مُؤْتَمِرِ

وآمَنُوْا واسْتَقَامُوْا مِثْلَ مَا أُمِرُوْا
        واسْتَغْرَقُوْا وَقْتَهُمْ في الصَّوْمِ والسَّهَرِ

وَجَاهَدُوا وانْتَهَوا عَمَّا يُبَاعِدُهُمْ

        عَنْ بَابِهِ وَاسْتَلانُوا كُلَّ ذِيْ وَعرِ

جَنَّاتُ عَدْنٍ لَهُم مَا يَشْتَهُوْنَ بِهَا

        في مَقْعَدِ الصّدْقِ بَيْنَ الرَّوْضِ والزَّهَرِ

بِنَاؤُهَا فِضَّةٌ قَدْ زَانَهَا ذَهَبٌ
        وَطِيْنُهَا المِسْكُ والحَصْبَا مِنَ الدُّرَرِ

أَوْرَاقُهَا ذَهَبٌ مِنْهَا الغُصُونُ دَنَتْ
        بِكُلّ نَوْعٍ مِن الرَّيْحَانِ والثَّمَرِ

أَوْرَاقُهَا حُلَلٌ شَفَّافَةٌ خُلِقَتْ
        واللُّؤْلؤُ الرَّطْبُ والمرْجَانُ في الشَّجَرِ

دَارُ النَّعِيْمِ وَجَنَّاتُ الخُلُودِ لَهُمْ
        دَارُ السَّلاَمِ لَهُمْ مَأْمُوْنَةُ الغِيَرِ

وَجَنَّةُ الخُلْدِ والمَأْوى وَكَمْ جَمَعَتْ
        جَنّاتُ عَدنٍ لَهُمْ مِن مُوْنِقٍ نَضِرِ

طِبَاقُهَا دَرَجَاتٌ عَدُّهَا مائةٌ
        كُلُّ اثْنَتَيْنِ كَبُعْدِ الأَرْضِ والقَمَرِ

أَعْلَى مَنَازِلها الفِرْدَوْسُ عَالِيَهَا
        عَرْشُ الإِلَهِ فَسَلْ واطْمَعْ ولا تَذَرِ

أَنْهَارُهَا عَسَلٌ مَا فِيْهِ شَائِبَةٌ
        وخَالِصُ اللَّبَنِ الجَارِي بِلاَ كَدَرِ

وأَطْيَبُ الخَمْرِ والمَاءِ الذِي خَلِيَتْ
        مِنَ الصُدَاعِ ونُطْقِ اللَّهْوِ والسَّكَرِ

والكُلُّ تَحْتَ جِبَالِ المِسْكِ مَنْبَعُهَا
        يُجْرُوْنَهُ كَيْفَ شَاءُوْا غيْرَ مُحْتَجَرِ

فِيْهَا نَوَاهِدُ أَبْكَارٌ مُزَيَّنَةٌ
        يَبْرُزْنَ مِن حُلَلٍ في الحُسْنِ والخَفَرِ

نِسَاؤُهَا المُؤْمِنَاتُ الصَّابِرَاتُ عَلَى
        حِفْظِ العُهُوْدِ مَعْ الإِمْلاَقِ والضَّرَرِ

كَأَنَّهُنَّ بُدُوْر في غُصُوْن نَقَا
        عَلَى كَثِيْبٍ بَدَتْ في ظُلْمَةِ السَّحَرِ

كُلُّ امرِيءٍ مِنْهُمْ يُعْطَى قُوَى مِائَةٍ
        في الأكْلِ والشُرْبِ والإفْضَا بِلاَ خَوَرٍِ

طَعَامُهُمْ رَشْحُ مِسْكٍ كُلَّمَا عَرقُوْا
        عَادَتْ بُطُوْنُهُمُ في هَضْمِ مُنْضَمِرِ

لاَ جُوْعَ لاَ بَرْدَ لاَ هُمٌ وَلاَ نَصبٌ
        بَلْ عَيْشُهُمْ عن جَمِيْعِ النَّائِبَاتِ عَرِي

فِيْهَا الوَصَائِفُ والْغِلْمَانُ تَخْدُمُهُمْ
        كلُؤْلُؤ في كَمَالِ الحُسْنِ مُنْتَثِرِ

فِيْهَا الغِنَا والجَوَارِي الغَانِيَاتُ لَهُمْ
        بأحْسَنِ الذِكْرِ لِلْمَوْلَى مَعَ السَّمَرِ

لِبَاسُهُمْ سُنْدُسٌ حُلاَهُمُ ذَهَبٌ
        وَلُؤْلُؤُ وَنَعِيْمٌ غَيْرُ مُنْحَصِرِ

والذِكْرُ كَالنَّفَسِ الجَارِي بِلاَ تَعَبٍ
        وَنُزِّهُوا عَن كَلاَم اللَّغْوِ والهَذَرِ

وأَكْلُهَا دَائِمٌ لاَ شَيْءَ مُنْقَطِعٌ
        كَرِّرْ أَحَادِيْثَهَا في أَطْيَبِ الخَبَرِ

فِيْهَا مِنَ الخَيْرِ مَا لَمْ يَجْرِ في خَلَدٍ
        وَلَمْ يَكُنْ مُدْرَكًا لِلسَّمْعِ والبَصَرِ

فِيْهَا رِضَا المَلكِ المَوْلَى بِلاَ غَضَبٍ
        سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ نَفْعٌ بِلاَ غِيَرِ

لَهُمْ مِن اللهِ شَيْءٌ لاَ نَظِيْرَ لَهُ

        سَمَاعُ تَسْليمِهِ وَالفَوْزُ بِالنَّظَرِ

بغَيْرِ كَيْفٍ وَلا حَدٍّ ولا مَثلٍ
        حَقًأ كَمَا جَاءَ في الْقُرْآنِ والخَبَرِ

وهْيَ الزِّيَادَةُ والحُسْنَى الَّتِيْ وَرَدَتْ
        وأعْظَمُ المَوْعِدِ المَذْكُور في الزُّبُرِ

للهِ قَوْمٌ أَطَاعُوْهُ وَمَا قَصَدُوا
        سَوَاهُ إِذْ نَظَرُوْا الأَكْوَانَ بالعِبَرِ

وَكَابَدُوْا الشَّوْقَ والأنْكَادُ قُوتهُمُ
        ولازَمُوْا الجِدَّ والأَذْكَارَ في البُكَرِ

يَا مَالِكَ المُلْكِ جُدْ لِيْ بالرِّضَا كَرَمًا
        فأنْتَ لِيْ مُحْسِنٌ في سَائِرِ العُمُرِ

يا رَبِّ صَلِّ عَلَى الهَادِي البَشِيْرِ لَنَا
        وآلهِ وانْتَصِرْ يَا خَيْر مُنْتَصِرِ

مَا هَبَّ نَشْرُ الصَّبَا واهْتَزَّ نَبْتُ رُبَا
        وفاحُ طِيْبُ شَذَا في نَسْمَةِ السَحَرِ

أَبْيَاتُهَا تِسْعُ عَشْرٍ بَعْدَهَا مائَةٌ
        كَلاَمُهَا وَعْظُها أَبْهَى من الدُّرَر

اللهمَّ وفقْنا لمعرِفَتِكَ بأسمائِكَ وصِفاتِكَ وأَفعالِكَ، وارزقْنا الرِّضَا بِقضَائِكَ وَقَدَرِكَ والتوكُّلَ عليكَ في كُلِّ ضيقٍ وَسَعةٍ وشدةٍ وَرَخَاءٍ وكلِّ ما تيسَّرَ، واغفِرْ لنا ولوالدِينا ولجميعِ المسلمينَ بِرَحْمَتِكَ يا أرحمَ الراحمين، وصلى اللهُ على محمدٍ وعَلى آله وصحبه أجمعين.



قال الإمام الشافعي رحمه الله 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

قال الإمام الشافعي رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال الإمام الشافعي رحمه الله   قال الإمام الشافعي رحمه الله Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 4:55 pm

آخر:

تَبَارَكَ مَنْ شُكْرُ الوَرَى عَنْهُ يَقْصُرُ
        لِكَوْنِ أَيَادِي جُوْدِهِ لَيْسَ تُحْصَرُ

وَشَاكِرُهَا يَحْتَاجُ شُكْرَاً لِشُكْرِهَا
        كَذَلِكَ شُكْرُ الشُّكْرِ يَحْتَاجُ يُشْكَرُ

فَفِيْ كُلِّ شُكْرٍ نِعْمَةٌ بَعْدَ نِعْمَةٍ
        بِغَيْرِ تَنَاءٍ دُوْنَهَا الشُّكْرُ يَصْغُرُ

فَمَنْ رَامَ يَقْضِيِ حَقٍّ وَاجِبِ شُكْرهَا
        تَحَمَّلَ ضِمْنَ الشُّكْر مَا هُو أَكْبَرُ

تَسَبِّحُهُ الحِيْتَانُ في الْمَا وفي الْفَلاَ
        وُحُوْشٌ وَطَيْرٌ في الهَوَاء مُسَخَّرُ

وَفي الفُلْكِ وَالأَمْلاَكِ كُلٌ مُسَبِّحٌ
        نَهَارَاً وَلَيْلاً دَائِمَاً لَيْسَ يَفْتُرُ

تُسَبِّحُ كُلُّ الكَائِنَاتِ بحَمْدِهِ
        سَمَاءٌ وَأَرْضٌ وَالجِبَالُ وَأَبْحَرُ

جَمْيَعًا وَمَنْ فِيْهنَّ وَالكُلُّ خَاشِعٌ
        لِهَيْبَتِهِ العُظْمَى وَلاَ يَتَكَبَّرُ

لَهُ كُلُّ ذرَّاتِ الوُجُوْدِ شَوَاهِدٌ
        عَلَى أنهُ البَارِيْ الإِلَهُ المُصَوِّرُ

دَحَا الأَرْضَ وَالسَّبْعَ السَّمَاوَاتِ شَادَهَا
        وَأَتْقَنَهَا لِلْعالَمِيْنَ لِيَنْظُرُوا

وَأَبْدَعَ حُسْنَ الصُّنْعِ في مَلَكُوْتِهَا
        وَفي مَلَكُوْتِ الأَرْضِ كَيْ يَتَفَكَّرُوا

وَأَوْتَدَهَا بِالرَّاسِيَاتِ فَلَمْ تَمِدْ
        وَشًقَّقَ أَنْهَارَاً بِهَا تَتَفَجَّرُ

وَأَخْرَجَ مَرْعَاهَا وَبَثَّ دَوَابَهَا
        وَلِلْكُلِّ يَأَتِي مِنْهُ رَزْقٌ مُقَدَّرُ

مِنْ الحَبِّ ثُمَّ الأبِّ والقَضْبِ وَالكَلاَ
        وَنَخْلٍ وَأَعْنَابٍ فَوَاكِهُ تُثْمِرُ

فأَضْحَتْ بِحُسْنِ الزَّهْرِ تَزْهُوْ رِيَاضُهَا
        وَفِي حُلَلٍ نَسْجُ الرَّبِيْعِ تَبَخْتَرُ

وَزَانَ سَمَاءً بِالمَصَابِيْحِ أَصْبَحَتْ
        وأَمْسَتْ بِبَاهِي الحُسْنِ تَزْهُوْ وَتُزْهَرُ

تَرَاهَا إِذَا جَنَّ الدُّجَى قَدْ تَقَلَّدَتْ
        قَلاَئِدَ دُرِّيٍّ لِدُرٍّ تُحَقِّرُ

فَيَا نَاظِرًا زَهْرَ البَسَاتِيْنَ دُوْنَهَا
        أَظُنُّكَ أَعْمَى لَيْسَ لِلْحُسْنِ تَبْصِرُ

وَيَا مَنْ لَهَا إِنَّ المَحَاسِنَ كلَّهَا
        بدَارٍ بهَا مالا عَلَى القَلْبِ يَخْطُرُ

وَلاَ سمِعَتْ أُذْنٌ وَلاَ الْعَيْنُ أَبْصَرَتْ
        وَمَا تشْتهيْهِ النَّفْسُ في الحَالِ يَحْضُرُ

تَزِيْدُ بَهَاءً كُلَّ حِيْنٍ وَعَيْشُهَا
        يَزِيْدُ صَفَاءً قطُّ لاَ يَتَكَدَّرُ

مِنْ الدُّرِّ وَاليَاقُوْتِ تُبْنَى قُصًوْرُهَا
        وَمِنْ ذَهَبٍ مَعْ فِضَّةٍ لاَ تَغَيَّرُ

وَمَا يُشْتَهَى مِنْ لَحْمِ طَيْر طَعَامُهَا
         وَفَاكِهةٍ مِمَّا لَهُ يُتَخَيَّرُ

وَمَشْرُوْبُهَا كَافُوْرُهَا وَرَحٍيْقُهَا
        وَتَسْنِيْمُهَا والسَّلْسَبِيْلُ وَكَوْثَرُ

وَمِنْ عَسَلٍ وَالخَمْر نَهْرَانِ جَوْفُهَا
        وَنَهْرَانِ ألبَانٌ وَمَاءٌ يُفْجَّرُ

وغَالي حريرِ فُرُشُهَا ولباسُها
        وحَصبَاؤُهَا والتُربُ مسكٌ وجوهرُ

ومنْ زَعْفَرَانٍ نَبْتُهَا وَحَشٍيْشُهَا
        وَمِنْ جَوْهَرٍ أَشْجَارُهَا تِلْكَ تُثْمِرُ

فَوَاكِهُ تَكْفِي حَبَّةٌ لِقَبِيْلَةٍ
        أُدِيْمَتْ أُبِيْحَتْ لا تُبَاعُ وَتُحْجَرُ

وَأَكْوَابُهَا مَنُ فِضَّةٍ لاَ كَبِيْرَةٍ
        عَلى شَارِب مِنْهَا وَلا هِيَ تَصْغُرُ

وَمِنْ ذَهَبٍ زَاهِي الجَمَالِ صِحَافُهَا
        يَلِذُّ بِهَا عَيْشٌ بِهِ العَيْنُ تَقْرُرُ

وَأَزْوَاجُهُا حُوْرٌ حٍسَانٌ كَوَاعِبٌ
        رَعَابِيْبُ أَبْكَارٌ بِهَا النُّوْرُ يَزْهُرُ

هَرَاكِيْلُ خُودَاتٌ وَغيدٌ وخُرَّدٌ
        مَدَى الدَّهْرِ لاَ تَبْلَىَ وَلا تَتَغَيَّرُ

نَشَتْ عُرُبًا أَتْرَاب سِنٍّ قَوَاصِرٍ
        لِطَرْفٍ كَحِيْلٍ لِلْمَلاحَةِ يَفْتُرُ

عَوَالي الحُلَى وَالحَلْيُ عَيْنٌ فَوَاخِرٌ
        زَكَتْ طَهُرَتْ مِنْ كُلِّ مَا يُتَقَذَّرُ

ثُوَتْ في خِيَامِ الدُّرِّ في رَوْضَةِ البَهَا
        عَلَى سُرُرِ اليَاقُوْتِ تَغْدُو وَتَحْضُرُ

مِلاحٌ زَهَتْ في رَوْنَقِ الحُسْنِ وَالبَهَا
        وَكُلُّ جَمَالٍ دُوْنَهُ الَمَدْحُ يَقْصُرُ

وَمَا الْمَدَحُ فَيْمَنْ نَشْرُهَا وَابْتِسَامُهَا
        يُضِيءُ الدَّيَاجِي وَالوُجُوْدَ يُعَطِرُ

وَمَنْ يَعْذُبُ البَحْرُ الأُجاجُ بِرْيقِهَا
        وَمَنْ حُسْنهَا لِلْعالَمِينَ يُحَيِّرُ

وَمَنْ لَوْ بَدَتْ مِنْ مَشْرِقٍ ضَاءَ مَغْربٌ
        وَحَارَ الوَرى مِنْ حُسْنِهَا حِيْنَ تَظْهَرُ

وَمَنْ مُخُّهَا مِنْ تَحْتِ سَبْعِيْنَ حُلَّةً
        يُرَى كَيْفَ مُوْفي المَدْحِ عَنْهَا يُعَبِّرُ

فَخَيْرٌ مِن الدُّنْيَا جَمِيْعًا خِمَارُهَا
        فأَحْسِنْ بِمَنْ تَحْتَ الخِمَارِ مُخَمَّرُ

وَأَحْقِرْ برَبَّاتِ الْمَحاسِن وَالتَّيِ
        بتَشْبيهِ أَوْصَافِ الجنَانِ تُصَدَّرُ

فَمَا الفِضَّةُ البَيْضَاءُ شِيبَتْ بِعَسْجِدٍ
        وَمَا البَيْضُ مَكْنُونُ النَّعَام المُسَتَّرُ

بَهَاءً وَحُسْنًا مَا الْيَوَاقِيْتُ في الصَّفَا
        وفي رَوْنَقِ مَا اللُّؤْلٌؤ الرَّطْبُ يُنْثَرُ

وَمَا شَبَّهَ الرَّحْمَنُ مِنْ بَعْضِ وَصْفِها
        بَبَيْضٍ وَيَاقُوتٍ فَذَلِكَ يُذْكَرُ

عَلى جِهَةِ التَّقْرِيْبِ لِلذهْنِ إِذْ لَنَا
        عُقُوْلٌ عَلَيْهَا فَهْمُ مَا يَتَعَسَّرُ

تَبَارَكَ مُنْشِي الخَلْقِ عَنْ سِرِّ حِكْمَةٍ
        هُوَ اللهُ مَوْلانَا الحَكَيْمُ المُدَبّرُ

إِذا مَا تَجَلَّى اللهُ لِلْخَلْقِ جَهْرَةً
        تَعَالَى لِكلِّ المُؤْمِنِيْنَ لَيَنْظُرُوا

وَقَدْ زُيِّنَتْ جَنَّاتُ عَدْنٍ وَزُخْرفَتْ
        نَسُوا كلَّ مَا فَيْهَا لَمَا مِنْهُ أَبْصَرُوا

جَمَالاً وَوَصْفًا جَلَّ لَيْسَ كَمِثْلِهِ
        وَفَضْلاً وَإِنْعَامَاً يَجِلُّ وَيَكْبُرُ

نَعِيْمٌ وَلَذَّاتٌ وَعِزٌّ وَرِفْعَةٌ
        وَقُرْبٌ وَرِضْوَانٌ وَمُلْكٌ وَمَتْجَرُ

بِمَقْعَدِ صِدْقٍ في جِوَارِ مَلِيْكِهمْ
        هَنِيئًا لِمَسْعُودٍ بِذَلِكَ يَظْفُر

أَيَا سَاعَةً فِيهَا السَّعَادَاتُ يُجْتَلَى
        عَلى وَجْهِهَا دُرُّ العِنَايَاتِ يُنْثَرُ

وَيَا سَاعَةً فِيْهَا المفاخِرُ تُرْتَقَى
        عُلاهَا وَخَلْعَاتُ الكِرَامِ تُنَشَّرُ

أَلاَ مُشْتَرٍ جَنَّاتِ خُلْدٍ وَخَيْرَها
        وَحُوْرًا حِسَانًا في المَلاَحَةِ تَفخَرُ

أَلاَ بَائِعُ الفَانِي الحقيرِ بِبَاقي
        خَطِيْرٍ وَمُلكٍ لَيْسَ يَبْلَى وَيَدمُرُ

أَلاَ مُفْتَدٍ مٍنْ نَارِ حَرٍّ عَظِيْمَةٍ
        أُلوْفُ سِنْينٍ تِلْكَ تُحْمَى وَتُسْعَرُ

لَها شَرَرٌ كَالقَصْرِ فِيْهَا سَلاسِلٌ
        عِظامٌ وَأَغلالٌ فَغُلُّوا وَجُرْجِرُوا

عُصَاةٌ وَفُجَّارٌ وَسَبْعٌ طِبَاقُهَا
        وَسَبْعِيْنَ عَامًا عُمْقُهَا قَدْ تَهَوَّرُوا

وَحَيَّاتُهَا كَالبُخْتِ فِيْهَا عَقَارِبٌ
        بِغَالٌ وضَرْبٌ وَالزَّبَانِيُ يَنْهَرُ

غَلِيْظٌ شَدِيْدٌ في يَدَيْهِ مَقَامِعٌ
        إِذَا ضَرَب الصُّمَّ الجِبَالَ تَكَسَّرُ

وَمَطْعُومُهُمْ زَقُّوْمُهَا وَشَرَابُهُمْ
        حَمِيْمٌ بَهَا أَمْعَاؤُهُمْ مِنْهُ تَنْدُرُ

وَيُسْقَوْنَ أَيْضَا مِنْ صَدِيدٍ وَجِيفَة
        تَفَجَّرُ مِنْ فَرْجِ الذِي كَانَ يَفْجُرُ

وَقَدْ شَابَ مِنْ يَوْمٍ عَبُوسٍ شَبَابُهُم
        لِهَوْلٍ عَظِيْمِ لِلْخَلائِقِ يُسْكِرُ

فَيَا عَجَبًا نَدْرِي بِنَارٍ وَجَنَّةٍ
        وَلَيْسَ لِذَيْ نَشْتَاقُ أَوْ تِلْكَ نَحْذَرُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ خَوْفٌ وشَوْقٌ وَلا حَيَا
        فَمَاذَا بَقِي فِيْنَا مِنَ الخَيْر يُذْكَرُ

وَلَيْسَ لحِرَّ صَابِريْنَ وَلاَ بَلاَ
        فَكَيْفَ عَلى النِّيْرَانِ يَا قَوْمُ نَصُبِرُ

وَفَوْتُ جِنَانِ الخُلْدِ أَعْظَمُ حَسْرَةً
        عَلى تِلْكَ فَلْيَسَتَحْسِر المُتَحَسِّرُ

فَأُفًّ لَنَا أُفٍّ كِلابُ مَزَابِلٍ
        إلى نَتْنِهَا نَغْدَو وَلاَ نَتَدَبَّرُ

نَبِيْعُ خَطِيْرًا بِالحَقِيْرِ عِمَايَة
        وَلَيْسَ لَنَا عَقْلٌ وَلُبُّ مُنَوَّرُ

فَطُوْبَى لِمَنْ يُؤْتَى القَنَاعَةَ وَالتُّقَى
        وَأَوْقَاتُهُ في طَاعَةِ اللهِ يَعْمُرُ

فَيَا أَيُّهَا الأَخْوَانُ مِنْ كُلِّ سَامِعٍ
        لَهُ فَهْمُ قَلبٍ حَاضِرٍ يَتَذَكَّرُ

أَلاَ إِنَّ تَقْوَى اللهِ خَيْرُ بِضَاعَةٍ
        لِصَاحِبها رِبحٌ بِهَا لَيْسَ يَخْسَرُ

وَطَاعَتُهُ لِلْمُتَّقِى خَيْرُحرفةٍ
        بِهَا يَكْسِبُ الخَيْرَاتِ وَالسَّعْيُ يُشْكَرُ

إِذَا أَصْبحِ البَطَّالُ في الحَشْرِ نَادِمًا

        يَعُضُّ عَلى كَفٍّ أَسىً يَتَحسَّرُ

فَطُوْبَى لِمَنْ يُمْسِيْ وَيُصْبحُ عَامِلاً
        عَلى كُلِّ شَيءٍ طَاعَة اللهِ يُؤْثِرُ

بِهَا يَعْمُرُ الأَوْقَاتَ أَيَّامَ عُمْرِهِ
        يُصَلّي وَيَتْلُو لِلكِتَابِ وَيَذْكُرُ

وَيَأْنَسُ بِالمَوْلَى وَيَسْتَوْحِشُ الوَرَى
        وَيَشْكُرُ في السَّرَّا وَفي الضَّرَّا يَصْبِرُ

وَيَسْلُوْ عنَّ اللَّذَّاتِ بالدُّونِ قَانِعُ
        عَفِيْفٌ لَهُ قَلبٌ نَقِيٌّ مُنَوَّرُ

حَزِيْنٌ نَحِيْلٌ جِسْمُهُ ضَامِرُ الحَشَا
        يَصُوْمُ عَنَّ الدُّنْيَا عَلى المَوْتِ يُفْطِرُ

إِذَا ذُكِرَتْ جَنَّاتُ عَدْنٍ وَأَهْلُهَا
        يَذُوْبُ اشْتِيَاقًا نَحْوَهَا وَيُشَمِّرُ

وَيَعْلُو جَوَادَ العَزْمِ أَدْهَمَ سَابِقًا
        وَأَبْيَضَ مَجْنُوبَاً عَن النُّوْرِ يُسْفِرُ

فَأَدْهَمُ يَسْقِي مَاءَ عَيْنٍ وَأَبْيَضٌ
        لِصَبْرٍ عَلى صَوْمِ الهَجِيْرِ يُضَمَّرُ

وَيَرْكُضُ في مَيْدَانِ سَبْقٍ إلى العُلا
        وَيَسْرِي إلى نَيْلِ المَعَالي وَيَسْهَرُ

فَمَجْدُ العُلاَ مَا نَالهُ غَيْرُ مَاجِدٍ
        يُخَاطِرُ بالرُّوْحِ الخَطِيْرَِويظفَرُ

سَأَلْتُ الذِيْ عَمَّ الوُجُودَ بِجُودِهِ
        وَمَنْ مِنْهُ فَيْضُ الفَضْل لِلْخَلْق يَغْمُرُ

يَمُنُّ عَلَيْنَا فِي قَبُولِ دُعَائِنَا
        وَيُلْحِقُنَا بِالصَّالِحِيْنَ وَيَغْفِرُ

وَأَزَكْى صَلاةِ اللهِ ثُمَّ سَلامِهِ
        عَلى المُصْطَفَى مَا لاَحَ فِيْ الأُفْقِ نَيِّرُ

انْتَهَى



قال الإمام الشافعي رحمه الله 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

قال الإمام الشافعي رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال الإمام الشافعي رحمه الله   قال الإمام الشافعي رحمه الله Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 4:55 pm

آخر:

مشِيبُ النَّواصِيِ للِمنون رَسَول
        يُخَبّرنُا أنَّ الثَّواءَ قَلِيلُ

فَصْيْحٌ إذا نَادىَ وإن كان صَامِتًا
        مُثيرُ المعَانِي للِنُفوسِ عَذُولُ

فَواعَجَبًا مِن مُوقِنٍ بفَنَائِهِ
        وآمَالُه تَنْمُو ولَيسَ يَحُولُ

أَمِن بَعْدِ ما جَاوَزْتُ سَبْعين حَجَّةً
        وقد آنَ مِنِّي للِقُبورِ رَحيِلُ

أُؤمِلُ آمَالاً وأَرْغَبُ في الغِنَى
        بدارٍ غنَاهَا يَنْقَضي ويَزُولُ

وإنَّ امْرءاً دُنْياَهُ أَكْبَرُ هَمهِ
        ويُؤْثِرُهَا حُبًا لَهَا لَجَهوُلُ

فَكَمْ عَالمٍ والجَهْلُ أَوْلىَ بِعِلْمِهِ
        لَهُ مقُولٌ عِندَ الخِطابِ طَويْلُ

وكَمْ مِن قَصِيرٍ في عُلُومِ كَثيرةٍ
        لَهُ مَخْبَرٌ لِلصَّالِحَاتِ وَصُولُ

فَمَا العِلُم إلاَّ خَشْيَةُ الله والتُقى
        فكلُ تَقي في العُيونِ جَلِيلُ

فيا رَبِ قَدْ عَلَّمْتَني سُبُلَ الهُدَى
        فأصْبَحْتُ لا يَخْفَى عَليّ سَبيْلُ

ويَارَبَّ هَبْ لي مِنْكَ عَزمًا على التُقى
        فأنْتَ الذِي مَا ليِ سِوَاهُ يُنِيْلُ

انْتَهَى



قال الإمام الشافعي رحمه الله 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

قال الإمام الشافعي رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال الإمام الشافعي رحمه الله   قال الإمام الشافعي رحمه الله Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 4:56 pm

آخر:

أَفي كُلَّ يَوْمٍ لي مُنىً أَسْتَجِدُّها
        وأسْبَابُ دُنيا بالغروُرِ أوْدُّهَا؟

وَنَفْسٌ تَزَيَّا ليتَهَا في جَوَانحٍ
        لِذِي قُوَّةٍ يَسْطِيْعُهَا فَيَردُهُّا

نَعَامَهُ عَمْدًا وهَي جدُّ بَصِيرَةٍ
        كَمَا ضَلَّ عن عَشَواءَ باللّيل رُشْدُها

إذا قُلْتُ يومًا: قَدْ تَنَاهى جماحُها
        تَجَانَف لي عَنْ مَنْهَج الحَقِّ بُعْدُها

وأُحسَبُ مَولاهَا كَمَا يَنْبغي لَهَا
        وإنِّيِ مِنْ فَرْطِ الإِطَاعَةِ عَبْدُها

وأهْوَى سَبيلاً لا أُرَىَ سَالِكَاً بهَا
        كَأّنِّيَ أَقْلاَهَا وغيري يَوَدُّها

وأنْسَى ذُنُوبًا قَد أتَتْ فَاتَ حَصْرُهَا
        حِسَابي ورَبيِّ لِلْجَزَاءِ يَعُدُّها

أُقرُّ بِهَا رَغْمَاً ولَيْسَ بِنَافعِي
        -وقَدْ طُوَيَتْ صُحْفُ المَعَاذير- جَحْدُها

انْتَهى



قال الإمام الشافعي رحمه الله 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

قال الإمام الشافعي رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال الإمام الشافعي رحمه الله   قال الإمام الشافعي رحمه الله Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 4:56 pm

آخر:


عَجَبًا لِعَيني كَيْفَ يَطْرقُها الكَرى
        ولِحْيِلَتي وقد انْجلَى عنِّي المِرَا

ألْهُوْ وأعلَمُ أنُّهُ قَدْ فُوِّقَتْ
        نَحْويَ سِهامُ الْحَتفِ أمْ حَيْني كَرَى

وإذا هَمَمْتُ بتَوبَةٍ وإنَابَةٍ
        عَرضَتْ لِيّ الدنيا فعُدْتُ القَهْقَرَى

كَمْ قد سَمِعْتُ وقَدْ رأيتُ مَوَاعِظًا
        لَوْ كُنْتُ أَعْقِلُ حِينَ أسْمَعُ أوْ أرَى

أيْنَ الذين طَغَوْا وجَارُوا واعْتَدَوْا
        وعَتَوْا وطَالُوا واسْتَخفُّوا بالوَرَى

أوَ لَيْسَ أعْطَتْهُمْ مَقَالِيد العُلا
        حتى لقد خَضَعَتْ لهم أسْدُ الشَّرَى

وتمسَكُوا بحِبَالها لكِنّهَا
        فَصَمَتْ لهم منها وثيِقاتِ العُرَى

ما أَخْلَدَتْهم بَعدَ سَالِفِ رِفْعَةٍ
        بَلْ أَنْزَلَتْهُم مِن شَمارِيْخ الذُّرَى

وإلى البِلَى قد نَقِّلُوا وتَشَوَّهَتْ
        تِلْكَ المحَاسِنُ تَحتَ أطَباقِ الثَّرى

لَوْ أخْبَرُوْكَ بحَالِهم ومَآلهِم
        أبْكَاكَ دَهْرَكَ ما عليهم قَدْ جَرَى

أفْنَاهُمُ مَنْ لَيْسَ يَفْنى مُلْكُهُ
        ذُو البَطْشةِ الكُبْرَى إذَا أَخَذَ القُرَى

فاصْرِفْ عن الدنيا طماعَكَ إنما
        مِيْعَادُهَا أبَدًا حَدِيْثٌ يُفَترى

وصِلَ السُّرَى عنها فما يُنْجِيْكَ مِنْ
        آفاتِها إلاَّ مُواصَلةُ السُّرَى

انْتَهَى



قال الإمام الشافعي رحمه الله 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

قال الإمام الشافعي رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال الإمام الشافعي رحمه الله   قال الإمام الشافعي رحمه الله Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 4:57 pm

آخر:

نَادِ القُصورَ التي أقوَتْ مَعالِمُها
        أيْنَ الجسُومُ التي طابَتْ مَطَاعِمُهَا

أيْنَ المُلُوكُ وأبْنَاءُ الملوك ومَن
        أَلْهاهُ ناضِرُ دُنياهُ وناعِمُها

أينَ الأُسودُ التي كانَتْ تُحاذِرُهَا
        أُسْدُ العَرِينِ ومِن خَوفٍ تُسالِمُهَا

أيْنَ الجُيوشُ التي كانَتْ لَو اعْتَرضَتْ
        لَهَا العُقَابُ لخانَتْها قَوادِمُهَا

أينَ الحِجَابُ ومَن كان الحِجَابُ لَهُ
        وأيْنَ رُتْبتُهُ الكبرىَ وخادِمُها

أينَ الذين لهَوْا عَمَّا لهُ خُلِقُوا
        كَمَا لَهَتْ في مَرَاعِيهَا سَوائِمُهَا

أينَ البيُوتُ التي مِن عَسْجدٍ نُسجَتْ
        هَلُ الدنَانيرُ أغنَتْ أمْ دَرَاهِمُهَا

أَينَ الأسِرَّةُ تَعْلوها ضَراغِمِها
        هَلِ الأسِرَّةُ أغْنَتْ أمْ ضَرَاغِمُهَا

هذِي المعَاقِلُ كانَت قَبلُ عَاصِمَةً
        ولا يَرَى عِصَمَ المغرورِ عاصِمُها

أينَ العُيونُ التي نامَتْ فما انَتَبَهَتْ
        وَاهًا لها نَوْمَةً ما هَبَّ نائِمُهَا

انْتَهَى



قال الإمام الشافعي رحمه الله 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
قال الإمام الشافعي رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جــديـد المـوضـوعـــات بالمنتـدى :: مجمـوعــة قصــائـد الزهديــات-
انتقل الى: