أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: قَالَ بَعْضُهُمْ يَرْثِي أَخًا لَهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 4:27 pm | |
| قَالَ بَعْضُهُمْ يَرْثِي أَخًا لَهُ: يَا صَاحِبِيْ إِنَّ دَمْعِيْ اليَوْمَ مُنْهَمِلٌ عَلَى الخُدُوْدِ حَكَاهُ العَارِضُ الهَطِلُ
وَفي الفُؤادِ وَفي الأَحْشَاءِ نَارُ أَسى إِذَا أَلَمَّ بَهَا التَّذْكَار تَشْتَعِلُ
عَلى الأَحِبَّةِ والإخْوَانِ إذْ رَحَلُوْا إِلَى المقَابِرِ والألْحَادِ وانْتَقَلُوْا
كُنَّا وَكَانُوْا وَكَانَ الشَّمْلُ مُجْتَمِعًا وَالدَّارُ آهِلَة وَالحبْلُ مُتَّصِلُ
حَدَا بِهِمْ هَادِمُ اللَّذَّاتِ في عَجَلٍ فَلَمْ يُقٍيْمُوا وَعَنْ أَحْبَابِهِمْ شُغِلُوا
وَلَمْ يَعُوْجُوا عَلى أَهْلٍ وَلاَ وَلَدٍ كَأَنَّهمْ لَمْ يَكُوْنُوا بَيْنَهمْ نَزَلُوْا
إِنِّي لأَعْجِبُ لِلدُّنْيَا وَطَالِبِهَا وَلِلْحِرِيْصِ عَلَيْهَا عَقْلُهُ هَبَلُ
وَغَافِل لَيْسَ بالمَغْفُولِ عَنْهُ وَإِنْ طَالَ المَدَى غَرَّهُ الإمْهَالُ وَالأَمَلُ
نَاسٍ لِرِحْلَتِهِ نَاسٍ لِنُقْلَتِهِ إِلَى القُبُوْرِ التيْ تَعْيَا بِهَا الحِيَلُ
فَيْهَا السؤال وَكَمْ هَوْلٍ وَكَمْ فِتَنٍ لِلْمُجْرِمِيْنَ الأُلَىَ عَنْ رَبِّهمْ غَفَلُوا
وَفِي القُبُوْرِ نَعِيْمٌ لِلتَّقيّ كَمَا فِيْهَا العَذَابُ لِمَنْ في دِيْنِهِ دَخَلُ
قُلْ لِلْحَزيْن الذِيْ يَبْكِيْ أَحِبَّتَهُ ابْكِ لِنَفْسِكَ إِنَّ الأَمْرَ مُقْتَبِلُ
فَسَوْفَ تَشْرَبُ بالكَأْسِ الذِيْ شَربُوا بِهَا إنْ يَكُنْ نَهلٌ مِنْهَا وَإِنْ عَلَلُ
فَاغْنَمْ بَقِيَّةَ عُمْرِ مَرَّ أَكْثَرُهُ فَي غَيْر شَيءٍ فَمَهْلاً أَيُّهَا الرَّجُلُ
انْتَهَى |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: قَالَ بَعْضُهُمْ يَرْثِي أَخًا لَهُ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 4:28 pm | |
| آخر:
كرِهْتُ وَعَلاَّمِ الغُيوبِ حَيَاتِي وأصْبَحْتُ أَرْجُو أنْ تَحينَ وَفَاتي
فَشَا السُوءُ إلا في القليل مِنَ الوَرَى وخاضُوا بِحارَ اللهْوِ والشَّهَواتِ
وضَاعَتْ لَدَيْهِمْ حُرْمُة الدِّينِ واغْتَدَتْ نُفُوسُهُمُو في الفِسْقِ مُنْغَمِسَاتِ
وقدْ فَسَدَتْ أَخْلاقُهُمْ وتَغَيَّرتْ وأضْحَتْ خِلالُ الخِزْيِ مُنْتَشِرَاتِ
وَسَارَ الخَنَا فِيْهِمْ فلَسْتُ أرَى سِوَى كَتَائِبِ فُسَّاقٍ وجَمْعَ طغَاةِ
فَمِنْهُمْ كَذُوْبٌ في الوِدَادِ مُخَادِعٌ أراهُ صَدِيقِي وهُوَ رأْسُ عُداتِي
يُقابِلُنِي بالبِشْرِ واللطْفِ عِنْدَمَا يَرَانِي ويَدْعُو لِيْ بِطُولِ حَيَاتِي
وإنْ غِبْتُ عنه سَبَّني وأَهَانَني وَعَدَّ عُيُوبي للوَرَى وَهَنَاتِي
ومِنهُمْ شَقِيٌّ هَمُّهُ الفِسْقُ والزِنَا ولَوْ كانَ عُقْبَاهُ إلى الهَلَكَاتِ
تُلاقِيهِ يَجْرِي خَلْفَ مُسْلِمَةٍ بِلاَ حَيَآءٍ ولا خَوْفٍ مِنَ اللَّعَنَاتِ
كَأنْ لَمْ يُفَكِّرْ أنَّ تِلْكَ كَأخْتِهِ فَيَغْمِزُهَا لِلْحَظِ والغَمَزَاتِ
وَيُبْدِي لَهَا الإِعْجَابَ غِشًّا وَخِدْعةً ولمْ يَرْعَ حقَّ اللهِ في الحُرُمَاتِ
وآخَرُ أَمْسَى لِلْعُقَارِ مُعَاقِرًا وأَصْبَحَ في خَبلٍ وفي سَكَرَاتِ
تَرَاهُ إذَا مَا أَسْدَلَ الليلُ سِترَهُ عَلَيهِ وَوَافِى بَادِيَ الظلُمَاتِ
يُدِيْرُ ابْنَةَ العُنْقُودِ بَينَ صِحَابِهِ ويَطْربُ بينَ الكأس والنَّغمَاتِ
وَقَدْ أَغْفَلَ المِسْكِيْنُ ذِكْرَ مَمَاتِهِ وَما سَيُلاقِي مِنْ جَوَى النَّزَعَاتِ
يتِيْهُ عَلَى كُلِّ العِبادِ بِعُجْبِهِ وَيَخْتَالُ كِبْرًا نَاسِيًا لِغَدَاةِ
غَدَاةَ يُوارَى فِي التُّرابِ ويَغْتَدِي طَعامًا لَدُودِ القَبْرِ والحَِشَرَاتِ
وآخَرُ مَغْرُورٌ بكَثْرَةِ مَالِهِ وما عِنْدَهُ فِي البَنْكِ مِنْ سَنَدَاتِ
يُفاخِرُ خَلْقَ اللهِ بالْجَاهِ والغِنَى وبالْمَالِ لا بالفَضْلِ والْحَسَنَاتِ
وَلَمْ يَدْرِ أَنَّ المالَ فَانٍ وأَنَّهُ يَزُولُ كَسُحبِ الصّيْفِ مُنْقَشِعَاتِ
وَذَا شَاهِدٌ بالزُّور إنْ يُسْتَعِنْ بِهِ أَخُو شِقْوةٍ يَشْهَدْ بِكُلِّ ثَبَاتِ
ولَمْ أَدْرِ مَاذَا قَدْ أَعَدَّ لِموْقِفٍ بِهِ يَقِفُ العَاصِيْ بغَيْرِ حُمَاةِ
وذَا آكِل مَالَ اليَتِيْمِ وَلَمْ يَدَعْ لَهُ عِنْدَ رَدِّ الحَقِّ غَيْرَ فُتَاتِ
وفي بَطْنِهِ قَدْ أَدْخَلَ النّارَ عامِدًا وأصْبَحَ مَحْرُوْمًا مِنَ النَّفَحَاتِ
وَذَلِكَ مُغْتابٌ وَهَذا مُنَافِقٌ لِحِطَّتِهِ قَدْ عُدَّ فِي النّكِرَاتِ
وَهَذا يَغُشُّ الناسَ فِي البَيْعِ والشِرَا وأَرْبَاحُهُ مَنْزُوْعَةُ البَرَكَاتِ
وَهَذَا حَوَى كُلَّ الخَنَا وَصِفَاتهُ مَعَ الخَلْقِ والخَلاَّقِ شَرُّ صِفَاتِ
وكَمْ مُعْلِنٍ لِلْفِطْرِ والنّاسُ صُوَّم يُجَاهِرُ فِي الإفْطَارِ في الطُّرُقَاتِ
وَلَيْسَ يُبَالِي بانْتِقَامِ إلهِهِ وَتَعْذِيْبِهِ لِلأَنْفُسِ النَّجِسَاتِ
وَكَمْ مِنْ غَنِيٍّ مُسْتَطِيْعٍ تَرَاهُ لاَ يُبَادِر بِحَجِّ البَيْتِ قَبْلَ فَوَاتِ
فَيَسْعَى بِنَفْسٍ مِلْؤُها البِرُّ وَالتُّقَى لِتَلْبِيَةِ الرَّحْمَن في عَرَفَاتِ
وَلَمْ أَرَ إِلاَّ النَّزْرَ فِيْهِمْ مُسارِعًا لإِحْيَاءِ دِيْنِ اللهِ بِالصَّلَوَاتِ
وما الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ إِلاَّ وَسَائلٌ عَلَى المُتّقي تَسْتَنْزِلُ الرَّحَمَاتِ
وَتَنْهَى عَنْ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ الذي يَزُجُّ بِمَنْ يَأتِيْهِ في الكُرُبَاتِ
وَيَنْدُرُ أَنْ أَلْقَى غَنِيًّا بمالِهِ يَجُودُ لِذِي جُوعٍ وَذَاتِ عُرَاةِ
فَمَا ائْتَمَرُوا بالأمْرِ كَلاَّ وَلاَ انْتَهَوْا عَنْ النَّهْيِ حَتَّى سوَّدُوا الصَّفَحَاتِ
وعاثُوا فَسادًا فِي البِلادِ فَأصْبَحُوا بعِصْيَانِهِمْ في أسْفَلِ الدَّرَجَاتِ
خَلاَئِقُ يَأْبَاهَا الرَّشِيْدُ لِقُبْحِهَا وَلاَ يَرْتَضِيْهَا غَيْرُ أَحْمَقَ عَاتِي
ويُنْكِرُها ذُوْ العَقْلِ والرَّأْيِ والحِجَا ويَخْجَلُ مِنْهَا صادقُ العَزَمَاتِ
وَمَنْ يَتَّخِذْها مَنْهَجًا خَابَ سَعْيُهُ ولا يَقْتَنِيْ مِنْهَا سِوَى الحَسَرَاتِ
إِذا جَاءَ وَقْتُ الصَّيْفِ شَدَّ رِحالَهُ إِلَى الغَرْبِ يَلْهُوْ والشَّبَابُ مُوَاتِي
كأنَّ بَنِي الإِسْلاَمِ في عَصْرِنا غَدَوْا لِهَدْمِ عُلا الإِسْلامِ شَرَّ دُعاةِ
فَتُوبُوا عِبَادَ اللهِ للهِ وَارْجِعُوا إِلَيْهِ تَنَالُوا مُنْتَهَى الرَّغَبَاتِ
وَلاَ تَقربُوا مَا لاَ يَحِلُّ وأَبْعِدُوا نُفُوسَكُمُو حَتَّى عن الشُّبُهَاتِ
وأَدُّوا حُقوقَ اللهِ وارعَوْا حُدودَهُ كَمَا يَنْبَغِي في الجَهْرِ والخَلَواتِ
وَلاَ تَهِنُوا يَومًا وَلاَ تَحْزَنُوا لِمَا يُصِيْبُكُمُو فِي الحَقِّ مِنْ عَقَبَاتِ
تَفُوزُوا برِضْوانِ الإِلهِ ولُطْفِهِ ويُغدِقْ عَلَيْكم أنْعُمَاً وهِبَاتِ
وَيَفْتَحْ لَكُمْ بَابَ القَبولِ ويَسْتَجِبْ إِذا مَا دَعَوْتُمْ صالِحَ الدَّعَوَاتِ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ فِي النَّسْلِ قُرَّةَ أعْيْنٍ وَيَرْزُقَكُمُ مِنْ أطيَبِ الثَّمَرَاتِ
ويُمْدِدْكُمُ بالنَّصْرِ حَتَّى إِذا طَغَى عَلَيْكُمْ عدُوٌّ رَدَّهُ بِشَتَاتِ
فَمَا حَلَّ هَذَا الحَالُ إِلاَّ لِنَبْذِكُمْ تَعَالِيمَ دِينِ اللهِ نَبْذَ نَوَاةِ
وَمَا سلَّطَ اللهُ العَدُوَّ عَلَيْكُمُ فَلَم يَبْقَ فِيْكُمْ غَيْرُ بعضِ رُفاتِ
سِوَى بُعْدِكُمْ عَنْ دِينِهِ ولأنّكمْ قَنِعْتُمْ عَن الأعْمَالِ بالكلِمَاتِ
انْتَهَى |
|