أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: ذِكْرُ المَوتِ أَرَّقَني الثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 8:54 pm | |
| ذِكْرُ المَوتِ أَرَّقَني
إِنِّي أرِقتُ، وَذِكْرُ المَوتِ أَرَّقَني وَقُلتُ لِلْدَّمْعِ: أَسْعِدْنِي فَأَسْعَدَنِي
يَا مَنْ يَمُوتُ، فَلَمْ يَحزَنْ لِمِيْتَتِهِ وَمَنْ يَمُوتُ فَمَا أَوْلاهُ بِالحزَنِ
تَبْغِي النَّجاةَ مِنَ الأَحْدَاثِ مُحْتَرسًا وَإِنَّما أَنْتَ وَالعِلاتُ في قَرَنِ
يَا صَاحبَ الرُّوحِ ذِي الأَنْفَاسِ في البدن بَيْنَ النَّهَارِ وَبَيْنَ اللَّيْلِ مُرْتَهَنِ
لَقَلَّمَا يَتَخَطَّاكَ اخْتَلافُهُمَا حَتى يُفَرِّقَ بَيْن الرُّوحِ وَالبَدَنِ
طِيبُ الحَيَاةِ لمن خَفَّت مَؤونَتُهُ وَلَمْ تَطِبْ لِذَوِي الأَثْقَالِ وَالمُؤنِ
لَمْ يَبْقَ مِمَّنْ مَضَى إِلا تَوَهُّمُهُ كَأنَّ من قد قَضَى بِالأَمْسِ لم يَكُنِ
وَإِنَّمَا المَرْءُ في الدُّنْيَا بِسَاعَتِهِ سَائِلْ بِذَلِكَ أَهْلَ العِلْمِ وَالزَّمنِ
مَا أَوْضَحَ الأَمْرَ للمُلْقي بِعِبرتِهِ بَينَ التَّفَكر وَالتَّجريبِ وَالفطَنِ
أَلَسْتَ يَا ذَا تَرَى الدُّنْيَا مُوَلِيَّةً فَمَا يَغُرَّكُ فِيْهَا مِنْ هَنٍ وَهَنِ
لأَعْجَبَنَّ وَأَنَّى يَنْقَضِي عَجَبِي النَّاس في غَفلَةٍ وَالمَوْتُ في سَننِ
وَظَاعِنٍ من بَياضِ الرَّيْطِ كُسْوَتُهِ مُطَيَّبٍ لِلْمَنَايَا غَيْرَ مُدَّهَنِ
غَادَرْتُهُ بَعْدَ تَشَييعهِ مُنْجَدلاً في قرب دَارٍ وفي بُعْدٍ عن الوَطَنِ
لا يَسْتَطِيْعُ انْتِقَاصًا في مَحَلَّتِهِ من القَبِيْح وَلا يَزْدادُ في الحُسنِ
الحمدُ لله شُكْرًا، مَا أَرَى سَكَنًا يَلْوي بِبُحْبُوحَة الموتَى على سَكَنِ
مَا بَالُ قَوْمٍ وَقَدْ صَحّتْ عُقولُهم فِيْمَا ادْعَوْا يَشْتَرَوْنَ الغَيَّ بِالثَّمَنِ
لَتَجْذبُنِي يَدُ الدُّنْيا، بِقُوتِهَا إلى المَنَايَا وَإِنْ نَازَعْتُهُا رَسَني
وأي يومٍ لِمَنْ وَافَي مَنِيَّتَهُ يومٌ تَبَيَّنُ فيه صُورَةُ الغَبَنِ
لله دُنْيَا أُنَاسٍ دَائِبِيْنَ لَهَا قَد أرْتِعُوا في رِياضِ الغَيِّ وَالفتَنِ
كَسَائِمَاتٍ رَوَاع تَبْتَغي سَمَنًا وَحَتْفُها لَو دَرَتْ في ذَلِكَ السِّمَنِ
انْتَهَى |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: ذِكْرُ المَوتِ أَرَّقَني الثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 8:55 pm | |
| آخر:
مَنْ كَانَ يُوْحِشُهُ تَبْدِيْلُ مَنْزِلِه وَأَنْ يُبَدِّلَ مِنْهَا مَنْزِلاً حَسَنًا
مَاذَا يَقُولُ إِذَا ضَمَّتْ جَوَانِبَهَا عَلَيْهِ وَاجْتَمَعَتْ مِن هَاهُنَا وَهُنَا
مَاذَا يَقُوْلُ إِذَا أَمْسَى بِحُفْرَتِهِ فَرْدًا وَقَد فَارَقَ الأهْلِيْنَ وَالسَّكَنَا
هُنَاكَ يَعْلَمُ قَدْرَ الوَحْشَتَيْنِ وَمَا يَلْقَاهُ مَن بَاتَ بِالَّلْذَاتِ مُرْتَهِنًا
يَا غَفْلَةً وَرِمَاحُ الْمَوْتِ شَارِعَةٌ وَالشَّيْبُ أَلْقَى بِرَأْسِي نَحْوَه الرَّسَنَا
وَلَمْ أُعِدَّ مَكَانًا لِلَّنِزَالِ وَلا أَعْدَدْتُ زَادًا وَلَكِنْ غِرَّةُ ومُنَا
إَنْ لَمْ يَجِدْ مَنْ تَوالَى جُوْدُهُ أَبَدًا وَيَعْفُ مَن عَفْوُهُ مِن طَالِبِيْهِ دَنَا
فَيَا إِلَهِي وَمُزْنُ الْجُودِ وَاكِفَهٌ سَحًا فَتُمْطِرُنَا الإِفْضَالُ وَالْمِنَنَا
آنِسْ هُنَالِكَ يَا رَحْمَنُ وَحْشَتَنَا
وَالْطُفْ بِنَا وَتَرَفَّقْ عِنْدَ ذَاكَ بِنَا
نَحْنُ العُصَاةُ وَأَنْتَ اللهُ مَلْجَؤُنَا وَأَنْتَ مَقْصَدُنَا الأَسْنَى وَمَطْلَبُنَا
فَكُنْ لَنَا عِنْدَ بَأْسَاهَا وَشِدَّتَها أَوْلَى فَمَنْ ذَا الَّذِي فِيْهَا يَكُوُن لَنَا
انْتَهَى |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: ذِكْرُ المَوتِ أَرَّقَني الثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 8:56 pm | |
| آخر: إِذَا شِئْتَ أَن تَحْيا سَعيْدًا مَدَى العُمْرِ وَتَسْكُنَ بَعْدَ المَوْتِ في رَوْضَةِ القَبْرِ
وَتُبْعَثَ عِنْدَ النَّفْخِ في الصُّوْرِ آمنًا مِنْ الخَوفِ وَالتَّهْدِيْدِ وَالطُّرْدِ والخُسْرِ
وَتُعْرَضَ مَرْفُوعًا كَرِيْمًا مُبَجَّلاً تُبَشِّرُكَ الأمْلاَكُ بالفَوْزِ وَالأَجْرِ
وَترْجَحَ عِنْدَ الوَزْنِ أَعْمَالُكَ التِيْ تُسَرُّ بِهَا في مَوْقِفِ الحَشْرِ وَالنَّشْرِ
وَتَمْضِيْ عَلى مَتْنِ الصِّرَاطِ كَبَارِقٍ وَتَشْرَبَ مِنْ حَوْضِ النَّبي المُصْطَفَى الطُّهْرِ
وَتَخْلُدَ في أَعْلى الجِنَانِ مُنَعَّمًا حَظيًّا بقُرْب الوَاحِدِ الأَحَدِِ الوِِتْرِ
عَلَيْكَ بِتَوْحِيْدِ الإِلهِ فَإنَّهُ إذَا تَمَّ فَازَ العَبْدُ بالقُرْبِ والأجْرِ
وخُذْ مِنْ عُلُومِ الدِّيْن حَظًّا مُوَفرًا فَبِالعِلْمِ تَسْمُوا في الحَيَاةِ وفي الحَشْرِ
وَوَاظِبْ عَلى دَرْسِ القُرْآنِ فَإنَّ في تِلاَوَتِهِ الأَرْبَاحُ والشَّرْحُ لِلصَّدْرِ
أَلا إنَّهُ البَحْرُ المُحِيْطُ وَغيْرُهُ مِنْ الكُتْبِ أَنْهَارٌ تُمَدُّ مِنْ البَحْرِ
تَدَبَّرْ مَعَانِِيهِ وَرَتِّلْهُ خَاشعًا تَفُوزُ مِنْ الأسْرَارِ بالكَنزِْ والذُّخْرِ
وَكُنْ رَاهبًا عِندَ الوِعِيدِ وَرَاغبًا إذا ما تَلَوْتَ الوَعْدَ في غَايَةِ البِشْرِ
بَعِيْدًا عن المَنْهِيّ مُجْتَنبًا لَهُ حَريْصًا على المأمُورِ في العُسْرِ واليُسْرِ
وَإنْ رُمْتَ أَنْ تَحْظَي بِقَلْبِ مُنَوَّرٍ نَقِِىٍّ مِنْ الأَغيَارِ فاعْكُف عَلى الذِّكْرِ
وَوَاظبْ عَلَيْهِ في الظلامِ وفي الضِّيَا وفي كَلِّ حَالٍ بِاللسَانِ وفي السِّرِّ
وَصَفِّ مِنْ الأَكْدَارِ سِرَّكَ إنهُ إذَا مَا صَفَا أَوْلاكَ مَعْنىً مِنْ الفِِكْرِ
وَبِالجدِّ والصَّبْرِ الجَمِِيْلِ تَحِلُّ في فَسِيْحِ العُلى فاسْتوْصِ بالجِدِّ وَالصَّبْرِ
وَكُنْ شَاكرًا لله قَلْبًا وَقَالبًا عَلى فَضْلِهِ إنَّ المَزِيْدَ مَعَ الشُّكْرِ
تَوَكَّلْ عَلى مَوْلاَكَ وَارْضَ بِحُكْمِهِ وَكُنْ مُخْلصًا لله في السِّرِِّ والجَهْرِ
قنُوعًا بِمَا أَعْطَاكَ مُسْتَغْنِيًّا بهِ لَهُ حَامدًا في حَالَيْ العُسْر وَاليُسْرِ
وَكُنْ باذلاً للْفَضْلِ سَمْحًا وَلاَ تَخَفْ مِنْ اللهِ إِقْتَارًا ولا تَخْشَ مِنْ فَقْرِ
وَإيَّاكَ والدُّنْيَا فإنَّ حَلاَلهَا حِسَابٌ وفي مَحْظُوْرِهَا الهَتْكُ لِلسِّرِّ
وَلاَ تَكُ عَيّابًا وَلاَ تكُ حَاسدًا وَلاَ تَكُ ذا غِشّ وَلاَ تَكُ ذا غَدْرِ
وَلاَ تطْلُبنَّ الجَاهَ يا صَاحِ إنَّهُ شَهِيٌّ وفيْه السُّمُّ مِنْ حَيْثُ لا تَدْرِيْ
وَإيَّاكَ وَالأطْمَاعَ إِنَّ قَريْنَها ذَلِيْلٌ خَسِيْسُ القَصْدِ مُتَّضعُ القَدْرِ
وَإنْ رُمْتَ أَمْرًا فاسْأَلِ اللهَ إنَّهُ هُوَ المُفْضِلُ الوَهَّابُ لِلْخَيْرِ وَالوَفْرِ
وَأُوْصِيْكَ بِالخَمْسِ التِي هُنَّ يا أخِيْ عِمَادٌ لدِيْنِ الله وَاسطَةُ الأَمْرِ
وَحَافظْ عَلَيْهَا بِالجماعَةِ دَائمًا وَوَاظبْ عليْهَا في العِشَاءِ وفي الفَجْرِ
وَقُمْ في ظَلاَمِ اللَّيْلِ لله قانتًا وَصَلِّ لَهُ وَاخْتِمْ صَلاَتَكَ بالوِتْرِ
وَكُنْ تَائبًا مِنْ كُلِّ ذَنْبِ أَتَيْتَهُ وَمُسْتَغْفِرًا في كُلِّ حِيْنٍ مِنْ الوِزْرِ
عَسَى المُفْضِلُ المَوْلَى الكَرِيْمُ بِمَنِّهِ يَجُودُ على ذَنْبِ المُسِيئِينَ بِالغَفْرِ
فَإحْسَانُهُ عَمَّ الأنَامَ وُجُوْدُه عَلَى كُلِّ مَخْلُوقٍٍ وَإِفْضَالُهِ يَجْرِيْ
وَصَلِّ عَلى خَيْر البَريَّةِ كُلِّهَا مُحَمَّدٍ المَبْعُوثِ بالبِشْرِ وَالنُّذْرِ
انْتَهَى |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: ذِكْرُ المَوتِ أَرَّقَني الثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 8:57 pm | |
| قال الناظم رحمه الله: وكُنْ بَيْنَ خَوْفٍ والرَّجَا عَاملاً لِمَا تَخَافُ وَلا تَقْنَطْ وُثُوقًا بِمَوْعِدِ
تَذَكَّرْ ذُنوبًا قَدْ مَضَيْنَ وَتُبْ لَهَا وَتُبْ مُطْلقًا مَعْ فَقْدِ عِلْمِ التَّعَمُّدِ
وبادِرْ مَتَابًا قَبْلَ يُغْلَقُ بَابُه وَتُطوَى عَلَى الأَعْمَالِ صُحْفُ التزَوُّدِ
فحِيْنَئِذٍ لا يَنْفَعُ المَرْءَ تَوْبَةٌ إِذَا عايَنَ الأَمْلاكَ أو غَرْغَرْ الصَّدِي
وَلا تَجْعَلِ الآمَالَ حِصْنًا فَإِنَّها سَرَابٌ يَغُرُّ الغافلَ الجاهلَ الصَّدِي
فَبَيْنَا هُوْ مُغْتَرًا يُفَاجِئُهُ الرَّدَى فَيُصْبحُ نَدمانًا يَعَضُّ على اليَدِ
وَتَوْبَةُ حقِّ اللهِ يَسْتَغْفرُ الفَتى وَيَندمُ يَنوي لا يَعودُ إلى الرَّدِي
وإنْ كانَ مِمَّا يُوجِبُ الحدَّ ظاهِرًا فسَتْرُكَ أَوْلَى مِنْ مُقِرٍّ لِيُحْدَدِ
وإن تابَ مِنْ غَصْبٍ فيُشرَطُ رَدُهُ وَمَعْ عَجْزِهِ يَنْوِي مَتَى وَاتَ يَرْدُدِ
وَمِنْ حَدِّ قَذْفٍ أو قِصاصٍ مَتَابُهُ بتَمْكِيْنِهِ مِنْ نَفْسِهِ مَعَ مَا ابتُدِي
وَتَحْلِيْلُ مَظْلُومٍ مَتَابٌ لِنَادِمٍ تَدَارُكُ عُدوانِ اللِسَانِ أَو اليَدِ
انْتَهَى |
|