|
| الزمرة الرابعة: قصص القضاة العادلين | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الزمرة الرابعة: قصص القضاة العادلين الإثنين 14 أكتوبر 2024, 5:04 pm | |
| القصة الخامسة والأربعونمهلًّا يا قاضي، أمن المُخدَّرات أنا أم من الأنبياء أنت من خير القضاة نزاهة, وعلمًا, ومعرفة, ورزانة, وعدلًا, وحزامة القاضي أحمد بن عبدالله بن ذكوان, كان في ولايته موقر المجلس, مهيب الحضرة؛ ما رأيت مجلس قاضٍ قط أوقر من مجلسه, وكان إذا قعد للحكم في المجلس, وهو غاصٌّ بأهله, لم يتكلم أحد منهم بكلمة, ولم ينطق بلفظة غيرُه وغيرُ الخَصْمين بين يديه, وإنما كان كلام الناس بينهم إيماءً ورمزًا, إلى أن يقوم القاضي؛ فصار حديثه في ذلك عجبًا. ولقد أتته في بعض مجالسه من الأديب أبي بحر أنس بن أحمد الجيّاني, داهية لم يبلغه بمثلها أحد ، لفرط هيبته؛ وذلك أنه كلّم بين يديه خصمًا له, كلامًا استطال فيه عليه, بفضل أدبه, وطلاقة لسانه؛ وفارق عادة المجلس في التوقير, فرفع صوته, وعزّ عطفه, وحسر عن ساعديه, وأشار بيديه, مادّاً لهما إلى وجه خصمه, وأعيا على الأعوان تقديمه. فتولاه القاضي بنفسه, وأنكر عليه إكثاره, وقال:«مهلًّا! عافاك الله! اخفض صوتك واقبض يديك!» فقال له أنس:«ومهلًا يا قاضي! أمن المُخدَّرات أنا؟ فأخفض صوتي, وأستر يدي, وأغطي معصمي لديك! أم من الأنبياء أنت؟ فلا أجهر بالقول عندك! وذلك شيء لم يجعله الله تعالى إلا لرسول الله r لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات:2]. ولست به ولا كرامة! وقد ذكر الله تعالى أن النفوس تجادل عنده يوم القيامة في الموقف الذي لا تعدل مقامات الدنيا في الجلالة والهيبة. قال الله تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [النحل:111]. لقد تعدّيت -يا قاضي- طورك! وعلوت في منزلتك! وإنما البيان بعبارة اللسان والمنطق, يستبين الباطل من الحق؛ وإنما البؤس مع النحوس, ولابد في الخصام, من إفساح كلام!»، قال: فبهت القاضي بقوله, وأغضى على تقريعه, وجعل يقول: «الرفق أولى من الخرقّ!»، وانصرف أنس, والناس يعجبون من صبره له. [تاريخ قضاة الأندلس:ص84]. * * *
|
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الزمرة الرابعة: قصص القضاة العادلين الإثنين 14 أكتوبر 2024, 5:05 pm | |
| القصة السادسة والأربعونسيق القاضي راجلًا مكشوف الرأس نهارًا يُقاد بعمامته في عنقه تولى يحيي بن عبدالرحمن بن وافد اللخمي القضاء سنة 401, فاستقلّ به خير استقلال, على ما كان بذلك الزمان من فتن واعتلال. قال ابن حيان: كان آخر كملاء القضاة بالأندلس علمًا, وهديًا, ورجاحةً, ودينًا؛ جامعًا لخلال الفضل, تقلّد الشورى بعهد العامرية, فكان مبرِّزًا في أهلها, وتقلد الصلاة بالزهراء مدة, إلى أن استعفاها. ولما قامت فتنة البرابر, كان ابن وافد أحد الأشدّاء عليهم, وأكبر الناس نفارًا منهم؛ فتغلَّبوا على قرطبة, وخلعوا أميرها؛ واشتدَّ طلبهم على القاضي, وقد استخفى؛ فعثر عليه عند امرأة؛ فسيق راجلًا, مكشوف الرأس نهارًا, يقاد بعمامته في عنقه, والمنادي ينادي عليه: «هذا جزاء قاضي النصاري, ومسبِّب الفتنة, وقائد الصلاة!»، وهو يقول مجاوباً: «بل والله! وليُّ المؤمنين, وعدوُّ المارقين! أنتم شر مكانًا, والله أعلم بما تصفون!». والناس تتقطع قلوبهم لما نزل به؛ فلقيه في هذه الحالة بعض عداه؛ فقال له:«كيف رأيت صنع الله بك؟»، فقال: «ما أنتم قضاة! كان ذلك في الكتاب مسطورًا!». ولقيه بعض أصحابه, فقال: «نرى أن أبلغ أمرك أبا العباس بن ذكوان؟ فإنه مقبول القول عند البرابرة»، فقال: «لا حاجة لي بذلك!». فأدخل على المستعين سليمان بن الحكم في تلك الحالة؛ فأكثر تبويخه؛ وأغرته به البرابرة: فأمر بصلبه, فشرع في ذلك, فوردت عليه شفاعات من الفقهاء والصالحين الذين لا يرى ردّهم, يرغبون إليه في شأنه, ويقبّحون إليه ما أمر به فيه؛ فرفع عنه الصلب والمثلة, وأمر بضمّه إلى المطبق، وتثقيفه, وكان السلطان يجري وظيفةً على من فيه؛ فكان ابن وافد لا يأكل منها. ولم يبعد -رحمه الله!- أن اعتلّ في محبسه؛ فأخرج ميتًا في نعش, منتصف ذي الحجة سنة (404)؛ فوضعه الأعوان بالساقية, موضع غسل المجاذم, فاحتمله قوم إلى دار صهره؛ فسد بابه في وجه النعش, وتبرأ منه تقية, وسمع الزاهد حمّاد بن عمّار بالقصة؛ فبادر, وصار بنعشه إلى منزله؛ فقام بأمره. قال صاحب «المدارك»، وكان من عجيب الاتفاق أن ابن وافد كان قد أودع عند هذا الصالح كفنه وحنوطه وقارورة من ماء زمزم لجهازه, فتمّ مراده, وعدت من كراماته, وجاء بنعشه وصلى عليه في طائفة من العامة عند باب الجامع, ثم ساروا به؛ فواروه التراب- غفر الله لنا وله! [تاريخ قضاة الأندلس: ص88]. * * *
|
| | | | الزمرة الرابعة: قصص القضاة العادلين | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |