منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ Empty
مُساهمةموضوع: في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ   في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 7:12 am

قال ابن القيم في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ:

فَاسْمَعْ صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ ثُمَّ
         اخْتَر لنَفْسِكَ يَا أَخَا العِرْفَانِ

حُوْرٌ حِسَانٌ قَدْ كَمَلْنَ خَلائِقًا
        وَمَحَاسِنًا مِنْ أَجْمَلِ النّسْوَانِ

حَتَّى يَحَارُ الطَّرْفِ فِي الْحُسْنِ الَّذِي
        قَدْ ألْبِسَتْ فَالطَّرْفُ كَالْحَيْرَانِ

وَيَقولُ لَمَّا أَنْ يُشَاهِدَ حُسْنَهَا
        سُبْحَان مُعْطِي الْحُسْنِ وَالإِحْسَانِ

وَالطَّرْفُ يَشْرَبُ مِن كِؤوسِ جَمَالِهَا
        فَتَراهُ مِثْلَ الشَّارِب النَّشْوَانِ

كَمُلَتْ خَلاَئِقُهَا وأَكْمِلَ حُسْنُهَا
        كالبَدْرِ لَيلَ السِّتِ بَعْدَ ثَمَانِ

والشَّمْسُ تَجْرِيْ في مَحَاسِنِ وَجهِهَا
        والليلُ تَحتَ ذوائِبِ الأغْصَانِ

فَتَرَاهُ يَعْجَبُ وَهُوَ مَوْضِعُ ذَاكَ مِن
        لِيلٍ وَشَمْسٍ كَيفَ يَجْتَمِعَانِ

فَيَقُولُ سُبْحَانَ الذِيْ ذَا صُنْعُه
        سُبْحَانَ مُتْقِنِ صَنْعَةَ الإنسانِ

وَكِلاَهُمَا مِرْآةُ صَاحِبِهِ إذا
        مَا شَاءَ يُبْصِر وَجْهَهُ يَرَيَانِ

فَيَرَى مَحَاسِنَ وَجْهِهِ في وَجْهِهَا
        وَتَرَى مَحَاسِنَهَا به بِعَيْنَانِ

حُمْر الخُدُوْدِ ثُغُورُهُنَّ لآليِءٌ
        سُودُ العُيُونِ فَوَاتِرُ الأجْفَانِ

والبَدْرُ يَبْدُو حِينَ يَبْسُمُ ثَغْرُهَا
        فَيُضِيءُ سَقْف القَصْر بالجُدْرَان

وَلَقَدْ رَوَيْنَا أنَّ بَرْقًا ساطِعِاً
        يَبْدُوْ فَيَسْألُ عنه مَن بِجِنَانِ

فَيُقَالُ هَذَا ضَوْءُ ثَغْرٍ ضَاحِكٍ
        في الجنةِ العُلْيَا كَمَا تَريَانِ

لله لاثِمُ ذَلِكَ الثَّغْر الذي
        في لَثْمِهِ إدْرَاكُ كُلِ أَمَانِ

رَيَانَةُ الأعْطَافِ مِن مَاءِ الشَّبَا
        بِ فَغُصْنِهَا بالماءِ ذُو جَرَيَانِ

لما جَرَى مَاءُ الشبابِ بغُصْنِهَا
        حَمَلَ الثِمَارَ كَثِيْرَةَ الألْوَانِ

فَالوَرْدُ والتُّفَاحُ والرُّمَانُ فِي
        غُصْنٍ تَعَالَى غَارِسُ البُسْتَانِ

وَالقَدُّ مِنْهَا كَالقَضِيبِ اللدن في
        حُسْنِ القوام كأَوْسَطِ القُضْبَانِ

إلى أن قال رحمه الله:        
وَإْذَا بَدت فِي حُلَّةٍ مِنْ لُبْسِهَا
        وَتَمَايَلَتْ كَتَمَايُلِ النَّشْوَانِ

تَهْتَزُّ كَالغُصْنِ الرَّطِيْبِ وَحَمْلُه
        وَرْدٌ وَتفَاحٌ عَلَى رُمَّانِ

وَتَبَخْتَرَتْ فِي مَشْيِهَا وَيَحقُ ذَا
        كَ لِمْثْلِهَا فِي جَنَّةِ الْحَيَوانِ

وَوَصَائِفٌ مِن خَلْفِهَا وَأَمَامِهَا
        وَعَلَى شَمَائِلهَا وَعَن أَيْمَانِ

كَالبَدْرِ لَيْلَةَ تِمِّهِ قَدْ حُفَّ فِي
        غَسَقِ الدُّجَى بِكَواكِبِ الْمِيزَانِ

فَلِسَانُهُ وَفُؤادُهُ والطَّرفُ فِي
        دَهَشٍ وَإِعْجَابٍ وَفِي سُبْحَانِ

فَالقَلبُ قَبْلَ زِفَافِهَا فِي عُرْسِهِ
        وَالعُرَسُ إثْرَ العُرْس مُتَّصِلانِ

حَتَّى إِذَا مَا وَاجَهَتْهُ تَقَابَلا
        أَرَأَيْتَ إِذْ يَتَقَابَلُ القَمَرَانِ

فَسلِ الْمُتيَّمَ أَيْنَ خَلَّفَ صَبْرَهُ
        فِي أَيِّ وَادٍ أَمْ بِأيّ مَكَانِ

وَسَلِ الْمُتَيَّم كَيْفَ حَالَتُه وَقَدْ
        مُلِئَتْ لَهُ الأُذنَانِ وَالعَيْنَانِ

مِن مَنِطِقٍ رَقَّتْ حَوَاشِيْهِ وَوَجْـ
        ـه كَمْ بِهِ لِلشَّمْسِ مِن جَرَيَانِ

وَسَل الْمُتَيَّمَ كَيْفَ عِيْشَتَه إذًا
        وَهُمَا عَلَى فُرَشَيْهِمَا خَلَوَانِ

يَتَسَاقَطَانِ لَآلئًا مَنْثُورَةً
        مِن بَيْنَ مَنْظُومٍ كَنَظْمِ جُمَانِ

وَسَلِ الْمُتَيَّم كَيْفَ مَجْلِسُه مَعَ الْـ
        مَحْبُوب فِي رَوْحٍ وَفِي رَيْحَانِ

وَتَدورُ كَاسَات الرَّحِيْقِ عَلَيْهِمَا

        بأكُفٍ أَقْمارٍ مِن الولْدَانِ

يَتَنَازَعَانِ الكَأسَ هَذا مَرَّةً
        وَالْخُودُ أُخْرَى ثُمَّ يَتَكِئَانِ

فَيَضُمُّهَا وَتَضُمُّهُ أَرَأَيْتَ مَعْـ
        شُوْقَيْنِ بَعدَ البُعْدِ يَلْتَقِيَانِ

غَابَ الرَّقِيْبُ وَغَابَ كُلُّ مَنْكِّدٍ
        وَهُمَا بِثَوْبِ الوَصْلِ مُشْتَمِلانِ

أَتْرَاهُمَا ضَجرَيْنِ مِن ذَا العَيْشِ لاَ
        وَحَياةِ رِبِّكَ مَا هُمَا ضَجرَان

وَيزَيْدُ كُلٌّ مِنْهُمَا حُبًا لِصَا
        حِبْهِ جَدِيْدًا سَائر الأَزْمَانِ

وَوَصَالُهُ يَكْسُوه حُبًّا بَعْدَهُ
        مُتَسَلْسِلاً لاَ يَنْتَهِي بِزَمَانِ

فَالوَصْلُ مَحْفُوْفٌ بحُبٍٍّ سَابِقٍ
        وَبِلاَحِقٍ وَكِلاَهُمَا صِنْوَانِ

فَرْقٌ لَطِيْفٌ بَيْنَ ذَاك وَبَيْنَ ذَا
        يَدْرِيْهِ ذُوْ شُغْلٍ بهَذَا الشَّانِ

وَمَزِيْدُهُم في كُلِّ وَقْتٍ حَاصِلٌ
        سُبْحانَ ذِي المَلكُوَتِ والسُلْطَانِ

يا غَافلاً عَمَّا خُلِقْتَ لَهُ انْتَبِهْ
        جَدَّ الرَّحِيْلُ وَلَستَ باليَقْظَانِ

سَارَ الرفَاقُ وَخَلفُوكَ مَعَ الأولى
        قَنعُوا بِذَا الحَظِ الخَسِيْسِ الفَانِ

وَرَأيْتَ أكْثَرَ مَنْ تَرَى مُتَخَلِّفَاً
        فَتَبَيعهُم فَرَضِيْتَ بالحِرْمَانِ

لَكنْ أتَيْتَ بخُطَّتَيْ عَجْزٍ وَجَهْـ
        ـلٍ بَعْدَ ذا وَصحِبْتَ كُلَّ أمَانِ

مَنّتْكَ نَفْسُكَ باللحُوقِ مَعَ القُعُو
        دِ عَن المَسِيْر وَرَاحَةِ الأبدَانِ

انَتَهَى



في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ   في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 8:58 am

آخر:

بِاللهِ مَا عُذْرُ امْرِءٍ هُو مُؤْمِنٌ

حَقَّا بِهَذَا لَيْسَ بِاليَقْظَانِ

بَلْ قَلْبُهُ في رَقْدَة فإذا اسْتَفا

 قَ فَلُبْسُهُ هُو حُلَّةُ الكَسْلانِ

تَاللهِ لَوْ شَاقتْكَ جَنَّاتُ النَّعِيْمِ

طَلَبْتَهِا بِنَفائِسِ الأَثْمَانِ

وَسَعَيْتَ جُهْدَكَ في وِصَالِ نَواعِمِ

وَكَواعِبٍ بِيْضِ الوُجُوهِ حِسَانِ

جُلَيَتْ عَلَيْكَ عَرائسٌ وَاللهِ لَوْ

 تُجْلَى على صَخْرٍ مِنَ الصُّوَّانِ

رَقَّتْ حَواشِِيْهِ وَعَادَ لِوقتِهِ


يَنْهَالُ مِثْلَ نَقَى مِن الكُثْبَانِ

لَكِنَّ قَلْبَك في القَسَاوَةِ جَازَ حَدْدَ
 
        الصَّخْْرِ والحَصْبَاءِ في أَشْجَانِ

لَوْ هَزَّكَ الشَّوقُ المُقيمُ وَكُنْتَ ذَا

        حِسٍّ لما اسْتَبْدَلْتَ بِالأَدْوَانِ

أَوْ صَادَفَتْ مِنْكَ الصَّفاتُ حَياةَ قَلْـ

        ـبٍ كُنْتَ ذَا طَلَبٍ بِهَذَا الشَّأنِ

حُورٌ تُزَفُّ إِلى ضَرِيْرٍ مُقَعَدٍ

        يَا مِحْنَةِ الحَسْنَاءِ بِالعُمْيَانِ

شَمْسٌ لِعِنينٍ تَزَفُّ إِليهِ مَا

        ذَا حِيْلَةُ العَنين في الغَشَيَانِ

يَا سِلعَةَ الرحمن لَسْتِ رَخِيْصَةً

        بَلْ أَنْتِ غَاليةٌ عَلَى الكَسْلانِ


يَا سِلْعَةَ الرَّحمن لَيْسَ يَنَالًُهَا

        بِالأَلْفِ إلا واحدٌ لا اثْنَانِ


يَا سِلعَةَ الرَّحمن مَاذَا كَفُوْهَا

        إِلا أَوُلُوا التَّقْوى مَعَ الإِيْمَانِ


يَا سِلعةَ الرَّحمن سُوقُكِ كاسِدٌ

        بين الأَرَاذَلِ سَفْلَةِ الحَيوانِِ


يَا سِلْْعَةَ الرحمن أَيْنَ المُشْتَرِي

        فَلَقَدْ عُرِضتِ بَأيْسرِ الأَثْمانِ


يَا سِلْعَةَ الرَّحمن هَلْ مِنْ خَاطِبٍ

        فَالمَهْرُ قَبْلَ الموتِ ذُو إِمْكَانِ


يَا سِلْعَةَ الرحمن كَيْفَ تَصبُّر الـ

        خُطَّاب عَنْك وَهم ذَوُو إِيْمَانِ


يَا سِلْعَةَ الرَّحمنِ لَولا أَنَّهَا

        حُجِبَتْ بِكُل مَكَارِهِ الإِنْسَانِ


مَا كَانَ عَنْهَا قَطُّ مِنْ مُتَخِلفٍ

        وَتَعَطَّلتْ دَارُ الجَزاءِ الثَّانِي


لَكِنَّهَا حُجِبَتْ بِكُلِّ كَرِيْهَةٍ

        لِيَصُدُّ عَنْهَا المُبْطِلُ المُتَوانِي


وَتَنَالُهَا الهِِمَمُ التِّي تَسْمُو إِلى

        رَبّ العُلَى بِمَشِيْئَةِ الرَّحمنِ

انْتَهَى



في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ   في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 8:59 am

آخَرُ:
هَذِهِ قَصِيْدَةً بَلِيْغَةٌ جِدَّاً وَهِيَ زُهْدِيَّةٌ وَعَظِيَّةٌ ألْق لَهَا سَمعك.
سِهَامُ المَنَايَا في الوَرَى لَيْسَ تُمْنَعُ
        فَكُلُّ لَهُ يَوْمًا وَإِنْ عَاشَ مَصْرَعُ

وَكُلُّ وَإِنْ طَالَ المَدَى سَوْفَ يَنْتِهِي
        إِلى قَعْر لَحْدٍ في ثَرَى مِنْهُ يُوْدَعُ

فَقُلْ لِلَّذِي قَدْ عَاشَ بَعْدَ قَرِيْنِهِ
        إِلى مِثْلِهَا عَمَّا قَلِيْلٍ سَتُدْفَعُ

فَكُلُّ ابْنِ أُنْثَى سَوْفَ يُفْضِي إِلى الرَّدَى
        وَيَرْفَعُهُ بَعْدَ الأَرائِكِ شَرْجَعُ

وَيُدْرِكُهُ يَوْمًا وَإِنْ عَاشَ بُرْهَةً
        قَضَاءٌ تَسَاوَي فِيْهِ عَوْدٌ وَمُرْضَعُ

فَلا يَفْرَحَنْ يَوْمًا بِطُولِ حَيَاتِهِ
        لَبِيْبٌ فَمَا في عَيْشِهِ المَرْءُ مَطْمَعُ

فَمَا العَيْشُ إِلا مِثْلُ لَمْحَةِ بَارِقٍ
        وَمَا المَوْتُ إِلا مِثْلُ مَا العَيْن تَهْجعُ

وَمَا النَّاسُ إِلا كَالنَّبَاتِ فَيَابِسٌ
        هَشِيْمٌ وَغَضُّ إِثرَ مَا بَادَ يَطْلَعُ

فَتَبًا لِدَارٍ مَا تَزَالُ تَعُلُّنَا
        أَفَاوِيْقَ كَأْسٍ مُرَّةً لَيْس تُقْنِعُ

سَحَابُ أَمَانِيْهَا جَهَامُّ وَبَرْقُهَا
        إِذَا شِيْمَ بَرْقٌ خَلَّبٌ لَيْسَ يَهْمَعُ

تَغُرُّ بَنِيْهَا بالمُنَى فَتَقُودُهُمْ
        إِلى قَعْرِ مَهْوَاةٍ بِهَا المَرْءُ يُوْضَعُ

فَكَمْ أَهْلَكَتْ في حُبَّها مِنْ مُتَيَّمٍ
        وَلَمْ يَحْظَ مِنْهَا بِالمُنَى فَيُمَتَّعُ

تُمَنِّيْهِ بالآمَالِ في نَيْل وَصْلِهَا
        وَعَنْ غَيَّهِ في حُبِّهَا لَيْسَ يَنْزِعُ

أَضَاعَ بِهَا عُمْرًا لَهُ لَيْسَ رَاجِعًا
        وَلَمْ يَنَلِ الأَمْرَ الذِي يُتَوقَّعُ

فَصَارَ لَهَا عَبْدًا لِجَمْعٍ حُطَامِهَا
        وَلَمْ يَهْنَ فِيها بِالذِي كَانَ يَجْمَعُ

وَلَوْ كَانَ ذَا عَقْلٍ لأغْنَتْهُ بُلْغَةٌ
        مِنَ العَيْشِ في الدَّنْيَا وَلَم يَكُ يَجْشَعُ

إِلى أَنْ تُوَافِيْهِ المَنِيَّةُ وَهُوَ بالْ
        قَنَاعَةٍ فِيْهَا آمِنًا لا يُرِوَّعُ

مَصَائِبُهَا عَمَّتْ فَلَيْسَ بِمُفْلَتٍ
        شُجَاعٌ وَلا ذُو ذِلّةٍ لَيْسَ يَدْفَعُ

وَلا سَابِحٌ في قَعْرِ بَحْرٍ وَطَائِرٌ
        يُدَوِّمُ في بوْحِ الفَضَاءِ وَيَنْزِعُ

وَلا ذُو امْتِنَاعٍ في بُرُوجٍ مُشِيْدَةٍ
        لَهَا في ذُرَى جَو السَّمَاءِ تَرَفُّعُ

أَصَارَتْهُ مِنْ بَعْدِ الحَيَاةِ بِوَهْدَةٍ
        لَهُ مِنْ ثَرَاهَا آخِرَ الدَّهْرِ مَضْجَعُ

تَسَاوَى بِهَا مَنْ حَلَّ تَحْتَ صَعِيْدِهَا
        عَلَى قُرْبِ عَهْدٍ بِالمَمَاتِ وَتُبَّعُ

فَسِيَّانِ ذُو فَقْرٍ بِهَا وَذَووا الغِنَى
        وَذُوْ لَكَنْ عِنْدَ المَقَالِ وَمِصْقَعُ

وَمَنْ لَمْ يَخَفْ عِنْدَ النَّوَائِب حَتْفَهُ
        وَذُوْ جُبُنٍ خَوْفًا مِنَ المَوْتِ يُسْرِعُ

وَذُوْ جَشَعٍ يَسْطُو بِنَابٍ وَمَخْلَبٍ
        وَكُلُّ بُغَاثٍ ذَلَّةً لَيْسَ يَمْنَعُ

وَمَنْ مَلَكَ الآفَاقَ بَأْسًا وَشِدَّةً
        وَمَنْ كَانَ مِنْهَا بِالضَّرُوْرَةِ يَقْنَعُ

وَلَوْ كَشَفَ الأَجْدَاثَ مُعْتَبِرًا لَهُمْ
        لِيَنْظُرَ آثَارَ البِلَى كَيْفَ يَصْنَعُ

لِشَاهَدَ أَحْدَاقًا تَسِيْل وَأَوْجُهًا
        مُعَفَّرَةً في التُّرْبِ شُوهًا تُفَزعُ

غَدَتْ تَحْتَ أَطْبَاقِ الثَّرَى مُكْفَهِرَّةً
        عَبُوْسًا وَقَدْ كَانَتْ مِنَ البِشْرِ تَلْمَعُ

فَلَمْ يُعْرَفِ المَوْلَى مِنَ العَبْدِ فِيْهِم
        وَلا خَامِلاً مِنَ نَابِهٍ يَتَرَفَّعُ

وَأَنَّى لَهُ عِلْمٌ بِذَلِكَ بَعْدَمَا
        تَبَيَّنَ مِنْهُم مَا لَهُ العَيْنُ تَدْمَعُ

رَأَى مَا يَسُوءُ الطَّرْفَ مِنْهُم وَطَالَمَا
        رَأَي مَا يَسُرُّ النَّاظِرِيْنَ وَيُمْتِعُ

رَأَى أَعْظُمًا لا َتْسَتطِيْعُ تَمَاسُكًا
        تَهَافَتَ مِنْ أَوْصَالِهَا وَتَقَطَّعُ

مُجَرَّدَةً مِنْ لَحْمِهَا فَهِي عِبْرَةٌ
        لِذِي فِكْرَةٍ فِيْمَا لَهُ يَتَوقَّعُ

تَخَوَّنَها مَرُّ الليَالِي فَأصْبَحَتْ
        أَنَابِيْبَ مِنْ أَجْوَافِهَا الرِّيْحُ تُسْمَعُ

إلى حَالَةٍ مُسْوَدَّةٍ وَجَمَاجِمٍ
        مُطَأْطَأَةٍ مِنْ ذِلَّةٍ لَيْس تُرْفَعُ

أُزِيْلَتْ عَنِ الأَعْنَاقِ فَهِي نَوَاكِسٌ
        عَلَى التُّرْبِ مِنْ بَعد الوَسَائِدِ تُوْضَعُ

عَلاهَا ظَلامٌ لِلْبِلَى وَلَطَالَمَا
        غَدَا نُورُهَا في حِنْدِسِ الظُّلْمِ يَلْمَعُ

كَأَن لَمْ يَكُنْ يَوْمًا عَلا مَفْرِقًا لها
        نَفَائِسُ تِيْجَانٍ وُدُرٍ مُرَصَّعُ

تَبَاعَدَ عَنْهُمْ وَحْشَةً كُلُّ وَامِقٍ
        وَعَافَهُمْ الأَهْلُونَ وَالنَّاسُ أَجْمَعُ

وَقَاطَعَهُمْ مَنْ كَانَ حَالَ حَيَاتِهِ
        بِوَصْلِهِمُ وَجْدا بِهِمْ لَيْسَ يَطْمَعُ

يُبَكِّيْهِمْ الأَعْدَاءُ مِنْ سُوءِ حَالِهِمْ
        وَيَرْحَمُهُمْ مَنْ كَانَ ضِدًا وَيَجْزَعُ

فَقُلْ لِلذِي قَدْ غَرَّهُ طُوْلُ عُمْرِهِ
        وَمَا قَدْ حَوَاهُ مِنْ زَخَارِفَ تَخْدَعُ

أَفِقْ وَانْظُرِ الدُّنْيَا بِعَيْنٍ بَصِيْرَةٍ
        تَجِدْ كُلَّ مَا فِيْهَا وَدَائِعَ تَرْجِعُ

فَأَينَ المُلُوكُ الصَّيْدُ قِدْمًا وَمَنْ حَوَى
        مِنَ الأَرْضِ مَا كَانَتْ بِهِ الشَّمْسُ تَطْلَعُ

حَوَاهُ صَرِيحٌ مِنْ فَضَاءِ بَسِيْطِهَا
        يُقَصِّرُ عَنْ جُثْمَانِهِ حِيْنَ يُذْرَعُ

فَكَمْ مَلِكٍ أَضْحَى بِهَا ذَا مَذَلَّةٍ
        وَقَدْ كَانَ حَيًّا لِلْمَهَابَةِ يُتْبَعُ

يَقُودُ عَلَى الخَيْل العِتَاقِ فَوَارِسًا
        يَسُدُّ بِهَا رَحْبَ الفَيَافِي وَيُتْرِعُ

فَأَصْبَحَ مِنْ بَعْدِ التَّنَعُّمِ فِي ثَرَى
        تُوارِي عِظَامًا مِنْهُ بَهْمَاءُ بَلْقَعُ

بَعِيْدًا عَلَى قُرْبِ المَزَارِ إِيَابُهُ
        فَلَيْسَ لَهُ حَتَّى القِيَامَةَ مَرْجِعُ

غَرِيْبًا عَنِ الأَحْبَابِ وَالأَهْلِ ثَاوِيًا
        بَأَقْصَى فَلاةٍ خَرْقُهُ لَيْسَ يُرْقَعُ

تُلِحُّ عَلَيْهِ السَّافِيَاتُ بِمَنْزِلٍ
        جَدِيْبٍ وَقَدْ كَانَتْ بِهِ الأَرْضُ تُمْرِعُ

رَهِيْنًا بِهِ لا يَمْلِكُ الدَّهْرَ رَجْعَةً
        وَلا يَسْتَطِيْعَنَّ الكَلامَ فَيُسْمَعُ

تَوَسَّدَ فِيْهِ التُّرْبَ مِنْ بَعْدِ مَا اغْتَدَى
        زَمَانًا عَلَى فُرُشٍ مِنَ الخَزِّ يُرْفَعُ

كَذَلِكَ حُكْمُ اللهِ في الخَلْقِ لَنْ تَرَى
        مِنَ النَّاسِ حَيًّا شَمْلُهُ لَيْسَ يَصْدَعُ

انْتَهَى



في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
في صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جــديـد المـوضـوعـــات بالمنتـدى :: مجمـوعــة قصــائـد الزهديــات-
انتقل الى: