| نِدَاء لِلعلماء | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:17 pm | |
| نِدَاء لِلعلماء
يا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ لَبُّوا دَعْوةً
تُعْلي مُقَامَكُو عَلَى كِيْوَانِ
يا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ هُبُّوْا هَبَّةً قَدْ طَالَ نَوْمُكُمو إلَى ذَا الآنِ
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ قُوْمُوْا قَوْمَةً للهِ تَعْلِيْ كِلْمَةَ الإِيْمَانِ
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ عَزْمَةَ صَادِقٍ مُتَجَرِّدٍ للهِ غَيْرَ جَبَانِ
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ أَنْتُمْ مُلْتَجَا لِلدِّينِ عِنْدَ تَفَاقُمِ الحَدَثَان
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ كُوْنُوا قُدْوَةً لِلنَّاس في الإسلامِ والإِحسان
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ أَنْتُمْ حُجَّةٌ لِلنَّاسِ فادْعُوْهُمْ إلى القُرْآنِ
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ إنَّ سُكُوْتَكُمْ مِنْ حُجَّةِ الجُهَّالِ كُلَّ زَمَانِ
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ لا تَتَخَاذَلُوْا وَتَعَاوَنُوا في الحَقِّ لا العُدْوَانِ
وَتَجَرَّدُوْا للهِ مِنْ أَهْوَائِكُمْ وَدَعُوْا التَّنَافُسَ في الحُطَامِ الفَانِي
وَتَعَاقَدُوْا وَتَعَاهَدُوْا أَنْ تَنْصُرُوْا مُتَعَاضِدِيْنَ شَرِيْعَةَ الرَّحْمنِ
كُوْنُوا بِحَيْثُ يَكُونُ نُصْبَ عُيُوْنِكُمْ نَصْرُ الكتابِ وَسُنَّةُ الإِيْمَانِ
قَدْ فَرَّقَتْنَا كَثْرَةُ الآرَاءِ إِذْ صِرْنَا نُشَايِعُهَا بِلاَ بُرْهَانِ
وَمِنْ أَجْلِهَا صِرْنَا يُعَادِيْ بَعْضُنَا بَعْضًا بلاَ حَقٍّ ولاَ مِيْزَانِ
وَغَدَتْ أُخُوَّةُ دَيْنِنَا مَقْطُوْعِةً والظُلْمُ مَعْرُوْفٌ عن الإِنْسَانِ
واللهُ أَلَّفَ بَيْنَنَا فِي دِيْنِهِ وَعَلَى التَّفَرُّقِ عَابَ في القُرْآنِ
عُوْدُوْا بِنَا لِسَمَاحَةِ الدِّيْنِ الذيْ كُنَّا بِهِ في عِزَّةٍ وَصِيَانِ
عُوْدُوْا لِمَا كَانَتْ عَلَيْهِ مِن الهُدَى أَسْلاَفُكُمْ في سَالِفِ الأَزْمَان
فإليْكُمُو تَتَطَلَّعُ الأَنْظَارُ فِي تَوْحِيْدِ كِلْمَتِنَا عَلَى الإِيْمَانِ
فاللهُ يَنْصُرُ مَنْ يَقُوْمُ بِنَصْرِهِ واللهُ يَخْذُلُ نَاصِرَ الشيطان انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:18 pm | |
| وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:
هَذَا ولِلْمُتَمَسِّكِيْنَ بسُنَّةِ الْـ مُخْتَارِ عِنْدَ فَسَادِ ذِيْ الأَزمَانِ
أَجْرٌ عَظِيْمٌ لَيْسَ يَقْدُرُ قَدْرَهُ إلا الذِي أَعْطَاهُ لِلإِنْسَانِ
فَرَوَى أَبُو دَاوُدَ في سُنَنٍ لَهُ وَرَوَاهُ أَيْضًا أحْمَدُ الشَّيْبَانِي
أَثَرًا تَضَمَّنَ أَجْرَ خَمْسِيْنَ امْرًأ مِنْ صَحْبِ أَحْمَدَ خِيْرَةِ الرَّحْمنِ
إسْنَادُهُ حَسَنٌ ومِصْدَاقٌ لَهُ في مُسْلِمٍ فافْهَمْهُ بالإحْسَانِ
أَنَّ العِبَادَةَ وَقْتَ هَرْجِ هِجْرَةٌ حَقًا إِلىَّ وَذَاكّ ذُوْ بُرْهَانِ
هَذَا فَكَمْ مِن هِجْرَةٍ لَكَ أَيُّهَا السّـ سُنِّيُّ بِالتَّحْقِيْقِ لاَ بأَمَانِ
هَذَا وَكَمْ مِن هِجْرَةٍ لَهُمُ بَمَا قالَ الرسولُ وَجاءَ فِي القُرآن
وَلَقَدْ أَتَى مِصْدَاقُه فِي التِرْمِذِيّ لِمَنْ لَهُ أُذُنَانِ وَاعِيَتَانِ
في أَجْرِ مُحْيِيْ سُنَّةٍ مَاتَتْ فَذَا كَ مَعَ الرسولِ رَفِيْقُهُ بِجِنَانِ
هَذَا ومِصْدَاقٌ لَهُ أيضًا أَتَى في التِرْمذِيْ لِمَنْ لَهُ عَيْنَانِ
تَشْبِيْهُ أُمَّتِهِ بِغَيْثٍ أولٍ مِنْهُ وآخِرُهُ فَمُشْتَبِهَانِ
فَلِذَاكَ لاَ يُدْرَي الذِي هُوْ مِنْهُمَا قَدْ خُصَّ بِالتَّفْضِيْلِ والرُّجْحَانِ
ولَقَدْ أَتَى أَثَرٌ بِأَنَّ الْفَضْلَ فِي الطَّـ ـرَفَيْنِ أَعْنِيْ أَوَّلاً والثَّانِي
والْوَسْطُ ذُوْ ثَبَجٍ فأعْوَجَ هَكَذَا جَاءَ الحَدِيْثُ ولَيْسَ ذَا نُكْرَانِ
ولَقَدْ أَتَى في الوَحْيِ مِصْدَاقٌ لَهُ فِي الثُلَّتَيْنِ وذَاكَ في القُرْآنِ
أَهْلُ اليَمِيْنِ فَثُلَّةٌ مَنْ مِثْلِهَا والسَّابقُوْنَ أَقَلُّ في الحُسْبَانِ
مَا ذَاكَ إِلاَ أنَّ تَابِعَهُمْ هُمُ الْـ غُرَبَاءُ لَيْسَتْ غُرْبَةَ الأَوْطَانِ
لَكِنَّهَا واللهِ غُرْبَةُ قَائِمِ بالدِّيْنِ بَيْنَ عَسَاكِرِ الشَّيْطَانِ
فَلِذَاكَ شَبَّهَهُمْ بِهِ متْبُوْعُهُمْ في الغُرْبَتَيْنِ وَذَاكَ ذُوْ تِبْيَانِ
لم يُشْبِهُوْهُمْ في جَمِيْعِ أُمُوْرِهِمْ مِنْ كلِ وَجْهٍ لَيْسَ يَسْتَوِيَانِ
فانْظُر إِلى تَفْسِيْرِهِ الغُرَبَاءَ بِالْـ مُحْيِيْنَ سُنَّتِهِ بكُلِّ زَمَانِ
طُوْبى لَهُمْ والشَّوْقُ يَحْدُوْهُمْ إِلَى أَخْذِ الحَدِيْثِ وَمُحْكَمِ القُرْآنِ
طُوْبيَ لَهُمْ لَمْ يَعْبَؤوُا بنُحَاتَةِ الْـ أفْكَارِ أَوْ بِزُبَالَةِ الأَذْهَانِ
طُوْبى لَهُمْ رَكِبُوا عَلَى مَتْن العَزَا ئمِ قَاصِدِيْنَ لِمَطْلعِ الإِيْمَانِ
طُوْبيَ لَهُمْ لَمْ يَعْبَؤُوا شَيْئًا بِذي الْـ آَراءِ إِذ أغْنَاهُمُ الوَحْيَانِ
طُوْبيَ لَهُمْ وإَمامُهُمْ دُوْنَ الوَرَى مَنْ جَاءَ بالإِيْمَانِ والفُرْقَانِ
واللهِ مَا ائْتَمُّوْا بِشَخْصٍ دُوْنَهُ إِلاَّ إِذَا مَا دَلَّهُمْ بِبَيَانِ
في البَابِ آثارٌ عَظِيْمٌ شَأْنُهَا أَعْيَتْ عَلَى العُلَمَاءِ في الأَزْمَانِ
إذْ أَجْمَعَ العُلَمَاءُ أَنَّ صَحَابَةَ الْـ مُخْتَارِ خَيْرُ طَوَائِفِ الإِنْسَانِ
ذَا بالضَّرُوْرَةِ لَيْسَ فِيْهِ الخُلْفُ بَيْـ ـنَ اِثْنَيْنِ مَا حُكِيَتْ بِهِ قَوْلاَنِ
فَلِذَاكَ ذِي الآثار أَعْضَلَ أَمْرُهَا وبَغَوْا لَهَا التَّفْسِيْرَ بالإِحْسَانِ
فاسْمَعْ إِذًا تَأْوِيْلَهَا وافْهَمْهُ لاَ تَعْجَلْ بِرّدٍّ مِنْكَ أَوْ نُكْرَانِ
إِنَّ البِدَارَ بِرَدِّ شَيْءٍ لَمْ تُحِطْ عِلْمًا بِهِ سَبَبٌ إِلى الحِرْمَانِ
والفَضْلُ مِنْهُ مُطْلَقٌ ومُقَيَّدٌ وهُمَا لأِهْلِ الفَضْلِ مَرْتَبَتَانِ
والفضل ذو التقييد ليس بموجب فضلا على الإطلاق من إنسان
لا يوجب التَّقْيِيْدِ أَنْ يَقْضِيْ لَهُ بالاسْتِوَاءِ فَكَيْفَ بالرُّجْحَانِ
إِذْ كَانَ ذُوْ الإطلاقِ حَازَ مِن الفَضَا ئِلِ فَوْقَ ذِي التَّقْيِيْدِ بالإِحْسَانِ
فإذَا فَرَضْنَا وَاحدًا قَدْ حَاَزَ نَوْ عًا لَمْ يَحُزْهُ فَاضِلُ الإِنْسَانِ
لم يُوْجِبِ التَّخْصِيْصُ مِن فَضْلِ عَلَيْـ ـهِ وَلا مُسَاوَاةٍ ولا نُقْصَانِ
مَا خَلْقُ آدَمَ باليَديْنِ بِمُوْجِبٍ فَضْلاً على المَبْعُوْثِ بالقُرْآنِ
وكَذَا خَصَائِصُ مَن أَتَى مِن بَعْدِهِ مِنْ كُلِ رُسْلِ اللهِ بالبُرْهَانِ
فَمُحَمَّدٌ أَعْلاَهُمُ فَوْقًا وَمَا حَكَمْتَ لَهُمْ بمَزِيَّةِ الرُّجْحَانِ
فالحَائِزُ الخَمْسِيْنَ أَجْرًا لَمْ يَحُزْ هَا في جَمِيْعِ شَرَائِعِ الإِيْمَانِ
هَلْ حَازَهَا فِيْ بَدْرٍ أَوْ أُحْدٍ أَوِ الْـ فَتْحِ الْمُبِيْنِ وبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ
بَلْ حَازَهَا إِذْ كَانَ قَدْ عَدِمَ المُعِيْـ ـنَ وهُمْ فَقَدْ كَانُوا أُولِي أَعْوَانِ
والرَّبُ لَيْسَ يُضِيْعُ مَا يَتَحَمَّلُ الْـ مُتَحَمِّلُونَ لأِجْلِهِ مِن شَانِ
فَتَحَمُّلِ العَبْدِ الوحيدِ رِضَاهُ مَعْ فَيْضِ العَدُوِّ وَقِلَّةِ الأَعْوَانِ
مِمَّا يَدُلُّ على يَقِيْنٍ صَادِقٍ وَمَحَبَّةٍ وَحَقِيْقَةِ العِرْفَانِ
يَكْفِيْهِ ذُلاً وَاغْتِرَابًا قِلَّةُ الْـ أَنْصَارِ بَيْنَ عَسَاكِرِ الشَّيْطَانِ
فِي كُلِّ يَوْمٍ فِرْقَةٌ تَغُزُوْهُ إِنْ تَرْجِعْ يُوَافِيْهِ الفَرِيْقُ الثَّانِي
فَسَلِ الغَرِيْبَ المُسْتَضَامَ عَنِ الذِيْ يَلْقَاهُ بَيْنَ عِدًى بِلاَ حُسْبَانِ
هَذَا وَقَدْ بَعُدَ المَدَى وتَطَاوَلْ الْـ عَهْدُ الذِيْ هُوَ مُوْجِبُ الإِحْسَانِ
ولِذَاكَ كَانَ كَقَابِضٍ جَمْرًا فَسَلْ أَحْشَاءَهُ عَنْ حَرِّ ذِيْ النِيْرَانِ
واللهُ أَعْلَمُ بالذِيْ فِي قَلْبِهِ يِكْفِيْهِ عِلْمُ الوَاحِدِ المَنَانِ
في القَلْبِ أَمْرٌ لَيْسَ يَقْدُرُ قَدْرَهُ إِلا الذِيْ آتَاهُ لِلإِنْسَانِ
بِرٌ وتَوْحِيْدٌ وصَبْرٌ مَعْ رِضَا والشُكْرُ والتَّحْكِيْمُ لِلْقُرْآنِ
سُبْحَانَ قَاسِمِ فَضْلِهِ بَيْنَ العِبَا دِ فَذَاكَ مُوْلي الفَضْلِ والإِحْسَانِ
فالفَضْلُ عِنْدَ اللهِ لَيْسَ بصُوْرَةِ الْـ أَعْمَالِ بَلْ بِحَقَائِقِ الإِيْمَانِ
وَتَفَاضُلُ الأَعْمَالِ يَتْبَعُ مَا يَقُوْ مُ بِقَلْبِ صَاحِبِهَا مِن البُرْهَانِ
حَتَّى يَكُونَ العَامِلاَنِ كِلاَهُمَا في رُتْبَةٍ تَبْدُوْ لَنَا بِعِيَانِ
هَذَا وَبَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَا والأَرْضِ في فَضْلٍ وَفِي رُجْحَانِ
وَيَكُونُ بَيْنَ ثَوَابِ ذَا وَثَوَابِ ذَا
رُتَبٌ مُضَاعَفَةٌ بلا حُسْبَانِ
هَذَا عَطَاءُ الرَّبِ جَلَّ جَلاَلُهُ
وبذاكَ تُعْرَفُ حِكْمَةُ الرَّحْمنِ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:18 pm | |
| وهذه قصيدة لبعضهم
تَيَقَّضْ لِنَفْسِ عَنْ هُدَاهَا تَوَلتِ وَبَادِرْ فَفِي التَّأخِيرِ أعْظَمُ خَشْيَةِ
فَحَتَّامَ لا تَلْوي لِرُشْدٍ عِنَانَها وَقْدْ بَلَغَتْ مِنْ غَيِّهَا كُلَّ بُغْيَةِ
وأمَّارَةٌ بالسُّوءِ لَوَّامَةٌ لِمَنْ نَهَاهَا فَلَيْسَتْ لِلْهُدَى مُطْمَئِنَّةِ
إذا أزْمَعَتْ أمْرًا فَلَيْسَ يَرُدُّهَا عَنِ الفِعْلِ إخْوَانُ التُّقَى وَالمَبَرَّةِ
وَإنْ مَرَّ فِعْلُ الخَيْر في بَالِهَا أَنْثَنَى أَبُو مُرَّةٍ يَثْنِيهِ في كُلِّ مرَّةِ
وَلِى قَدَمٌ لَوْ قُدِّمَتْ لِظُلاَمَةٍ لَطَارَتْ وَلَوْ أنِّي دُعِيتُ لِقُرْبَةِ
لَكُنْتُ كَذِي رِجْلَيْنِ رِجْلٌ صَحِيحَةٌ وَرِجْلٌ رَمَى فِيهَا الزَّمَانُ فَشُلَّتِ
وَقَائِلَةٍ لَمَّا رَأتْ مَا أصَابَني ومَا أنَا فِيهِ مِنْ لَهِيبٍ وَزَفْرَتَي
رُوَيْدَكَ لا تَقْنُطْ وإن كَثُرَ الخَطَا ولا تَيْأسَنْ مِنْ نَيْل رَوْحٍ ورَحْمَةِ
مَعَ العُسْر يُسْرٌ والتَّصَبُّرُ نُصْرَةٌ ولا فَرَجٌ إلا بشِدَّةِ أزْمَةِ
«وَكَمْ عَامِلٍ أعْمَالَ أهْل جَهَنَّمٍ فَلَمَّا دَعَى المَوْلى أعِيْدَ لِجَنَّةِ»
فَقُلْتُ لَهَا جُوزِيتِ خَيْرًا على الذي مَنَحْتِ مِنَ البُشْرَى وَحُسْن النَّصِيحَةِ
فَهَلْ مِنْ سَبِيل لِلنَّجَاةِ مِنَ الرَّدَى وَمَا حِيْلَتي في أنْ تُفَرَّجَ كُرْبَتي
«فَقَالَتْ فَطِبْ نَفْسًا وَقُمْ مُتَوَجِّهًا لِربَّكَ تَسْلَمْ مِنْ بَوَارٍ وخَيْبَةَ»
«فَكَمْ آيِسٍ مِنْ رَحْمَةِ الله فالتْجَا إليه فَحُطَّتْ عَنْهُ كُلُ خَطِيئَةِ»
«فَدَيْتُكَ فَاقْصُدْهُ بِذُلٍّ فَإنه يُقِيلُ بَني الزِّلاَّتِ مِنْ كُلِّ عَثْرَةِ»
«إذا مَا أتوهُ تَائِبيْنَ مِن الذي جَنَوْهُ مِن الآثَام تَوْبَةَ مُخْبِتِ»
وصَلِّ إلهي كل يوم وليْلة على أحمدَ المختار أَزْكَى البَريةَ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:19 pm | |
| آخر:
أَيَا لاَهِيًا في غَمْرَةِ الجَهْلِ وَالهَوَى صَرِيْعًا عَلى فُرُشِ الرَّدَى يَتَقَلَّبُ
تَأَمَّلْ هَدَاكَ اللهُ مَا ثَمَّ وَانْتَبِهْ فَهَذَا شَرَابُ القَوْمِ حَقَّا يُرَكَّبُ
وَتَرْكِيْبُهُ في هَذِهَ الدَّارِ إنْ تَفُتْ فَلَيْسَ لَهُ بَعْدَ المَنِيّةِ مَطْلَبُ
فَيَا عَجَبًا مِنْ مُعْرِضٍ عَنْ حَيَاتِهِ وَعَن حَظهِ العَالي وَيَلْهُو وَيَلْعَبُ
ولَو عَلِمَ المَحْرُوْمُ أيَّ بِضَاعَةٍ أَضَاعَ لأَمْسَى قَلْبُهُ يَتَلَهَّبُ
فَإنْ كَانَ لاَ يَدْرِي فَتِلْكَ مُصِيُبَةٌ وَانْ كَانَ يَدْري فَالمُصِيْبَةُ أَصْعَبُ
بَلى سَوْفَ يَدْرِي حِيْنَ يَنْكَشِفُ الغطَا وَيُصْبِحُ مَسْلُوبًا يَنُوْحُ وَيَنْدِبُ
وَتَعْجَبُ مِمَّنْ بَاعَ شَيْئًا بِدُوْنِ مَا يُسَاوِي بِلاَ عِلْمٍ وَأَمْرُكَ أَعْجَبُ
لأَنَّكَ قَدْ بِعْتَ الحَيَاةَ وَطِيْبَها بِلَذَّةِ حُلْمٍ عَنْ قَلِيْلٍ سَيَذْهَبُ
فَهَلاَّ عَكَسْتَ الأَمْرَا إنْ كُنْتَ حَازِمًا وَلكِنْ أَضَعْتَ الحَزْنَ وَالحُكْمُ يَغْلِبُ
تَصُدُّ وَتَنْأَى عَنْ حَبِيْبِكَ دَائِمًا فَأَيْنَ عَنْ الأحْبَابِ وَيْحَكَ تَذْهَبُ
سَتَعْلَمُ يَوْمَ الحَشْرِ أَيَّ تِجَارَةٍ أَضَعْتَ إذا تِلْكَ الموَازِينُ تُنْصَبُ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:20 pm | |
| آخر: ذُنُوبُكَ يَا مَغْرُورُ تُحْصَى وَتُحْسَبُ وَتُجْمَعُ في لَوْحٍ حَفِيْظٍ وَتُكْتَبُ
وَقَلْبُكَ في سَهْوٍ وَلَهْوٍ وَغَفْلةٍ وَأَنتَ عَلى الدُّنْيَا حَرِيصٌ مُعَذَّبُ
تُبَاهِيْ بِجَمْعِ المَالِ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ وَتَسْعَى حَثِيْثًا في المَعَاصِيْ وَتُذْنِبُ
أَمَا تَذْكُرُ المَوْتَ المُفَاجِيْكَ في غَدٍ أَمَا أَنْتَ مِن بَعْد السَّلامَةِ تَعْطَبُ
أَمَا تَذْكُرُ القَبْرَ الوَحِيْشَ وَلَحْدَهُ بِهِ الجِسْمُ مِن بَعْدِ العمَارَةِ يَخْرُبُ
أَمَا تَذْكُرُ اليَومَ الطَّوِيْلَ وَهُو لَهُ وَمِيْزَان قِسْطٍ لِلْوَفَاءِ سَيُنْصَبُ
تَرُوْحُ وَتَغْدُو فِي مَرَاحِكَ لاَهِيًا وَسَوْفَ بِأَشْرَاكِ المَنِيَّةِ تَنْشُبُ
تُعَالِجُ نَزْعَ الرُّوحِ مِنْ كُلِّ مَفْصِلٍ فَلاَ رَاحِم يُنْجِي وَلاَ ثَمَّ مَهْرَبُ
وَغُمضَتِ العَيْنَانِ بَعْدَ خُرُوجِهَا وَبُسطَتْ الرِّجْلاَنِ وَالرَّأْسُ يَعْصَبُ
وَقَامُوا سِرَاعًا فِي جَهَازِكَ أَحُضَرُوا حَنُوطًا وَأَكْفَانًا وَلِلْمَاءِ قَرَّبُوا
وَغَاسِلُكَ المَحْزُونُ تَبْكِيْ عُيُونُهُ بِدَمْعٍ غَزِيْرٍ وَاكِفٍ يَتَصَبَّبُ
وَكُلُّ حَبِيْبٍ لُبُّهُ مُتَحَرِّقٌ يُحَرِّكُ كَفَّيْهِ عَلَيْكَ وَيَنْدُبُ
وَقَدْ نَشَرُوا الأَكْفَانَ مِنْ بَعْدِ طَيِّهَا وَقَدْ بَخَّرُوا مَنْشُورَهُنَّ وَطَيَّبُوا
وَأَلْقَوْكَ فِيْمَا بَيْنَهُنَّ وَأَدْرَجُوا عَلَيْك مَثَانِي طَيّهُنَّ وَعَصَّبُوا
وَفي حُفْرَةٍ أَلْقَوكَ حَيْرانَ مُفْرَدًا تَضُمَّكَ بَيْدَاءٌ مِن الأَرْضِ سَبْسَبُ
إذَا كَانَ هَذَا حَالُنَا بَعْدَ مَوْتِنَا فَكَيْفَ يَطِيْبُ اليَوَم أَكْلٌ وَمَشْرَبُ؟!
وَكَيْفَ يَطِيْبُ العَيْشُ وَالقَبْرُ مَسْكنٌ بِهِ ظُلُمَاتٌ غَيْهَبٌ ثُمَّ غَيْهَبُ
وَهَوْلٌ وَدِيْدَانٌ وَرَوْعٌ وَوَحْشَة وَكُلُّ جَدِيدٍ سَوْفَ يَبْلى وَيَذْهَبُ
فَيَا نَفْسُ خَافِي اللهَ وَارْجِي ثَوابَهُ فَهَادِمُ لذَاتِ الفَتَى سَوْفَ يَقْرُبُ
وَقُولِي إِلَهِي أَوْلِنِيِ مِنْكَ رَحْمَةً وَعَفْوًا فإنَّ اللهَ لِلذَّنْبِ يُذْهِبُ
وَلا تُحْرِقَنْ جِسْمِي بِنَارِكَ سَيِّدِيْ فَجِسْمِيْ ضَعِيفٌ وَالرَّجَا مِنْكَ أَقْرَبُ
فَمَا لِيَ إِلاَّ أَنْتَ يَا خَالِقَ الوَرَى
عَلَيْكَ اتِّكَالِيْ أَنْتَ لِلْخَلْقِ مَهْرَبُ
وَصَلِّ إِلَهِيْ كُلَّمَا ذَرَّ شَارِقٌ
عَلَى أَحْمَدَ المُخْتَارِ مَا لاَحَ كَوْكَبُ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:20 pm | |
| آخر:
إلَى كَمْ تَمَادَى في غُرُوْرٍ وَغَفلَةٍ وَكَمْ هَكذا نومٌ إلَى غَير يَقْظَةِ
لَقَدْ ضَاعَ عُمْرٌ سَاعَةٌ منه تُشْترى بمِلءِ السَما والأرض أيَّةَ ضَيْعَةِ
أَيُنْفَقُ هَذَا في هَوَى هَذِهِ التي أَبَى اللهُ أَنْ تسْوَى جَنَاحَ بعوضَةِ
أَتَرْضَى مِن العَيْشِ الرَّغِيْدِ وَعِيْشَةٍ مَعْ الملأ الأَعْلَى بِعيْشِ البَهِيْمَةِ
فيادُرَّةً بَيْنَ المَزَابِلِ أُلْقِيَتْ وَجَوْهَرَةً بيْعَتْ بأَبْخَسِ قِيْمَةِ
أَفَانٍ بِبَاقٍ تَشْتَرِيْهِ سَفَاهَةً وَسُخْطًا بِرضْوَانٍ ونارًا بجنةِ
أَأَنْتَ صَدِيقٌ أَمْ عَدوٌ لِنَفْسِهِ فإنَّكَ تَرْمِيْهَا بِكُلِّ مُصِيْبَةِ
ولو فَعَلَ الأَعْدَا بِنَفْسِكَ بَعْضَ مَا فَعَلْتَ لَمَسَّتْهُم لَهَا بَعْضُ رَحْمَةِ
لَقَدْ بِعْتَها هَوْنًا عَلَيْكَ رَخيْصَةً وكانَتْ بِهَذا مِنْكَ غَيْر حَقِيْقَةِ
أَلاَ فاسْتَفِقْ لا تَفْضَحَنهَا بِمَشْهَدٍ مِنَ الخَلْقِ إِنْ كُنْتَ ابْنَ أُمِّ كَرِيمةٍ
فَبَيْنَ يَدَيْهَا مَشْهَدٌ وَفَضِيحَةٌ يُعَدُّ عَلَيْهَا كُلُّ مِثْقَالِ ذَرَّةِ
فُتِنْتَ بِهَا دُنْيا كَثِيْرٌ غُرُوْرُهَا تُعَامِلُ في لَذَّتِهَا بالْخَدِيْعَةِ
إذَا أقْبَلَتْ بَذَّتْ وَإنْ هَي أَحْسَنَتْ أَسَاءَتْ وإنْ ضَاقَتْ فَثِقْ بالكُدوْرَةِ
وإنْ نلْتَ مِنْهَا مالَ قارُوْنَ لَمْ تَنلْ سِوَى لُقْمَةٍ في فِيْكَ مِنْهَا وخِرْقَةِ
وهَيْهَاتَ تحْظى بالأماني ولَمْ تَكُنْ لِتَنْزِعَهَا من فِيْكَ أَيْدِي المنِيَّةِ
فَدَعْهَا وأَهْليْهَا لِتَغْبِطَهُمْ وخُذْ لِنَفْسِكَ عنها فهو كُل غَنِيْمَةِ
وَلاَ تغْبِط مِنْهَا بِفَرْحَةِ سَاعَةٍ تَعُوْدُ بأحْزَان عَلَيْكَ طَوِيْلَةِ
فَعَيْشُكَ فِيْهَا ألْفُ عَامِ وتَنْقَضِيْ كَعَيشِكَ فِيْهَا بَعْضُ يَوم وَلَيْلَةِ
وكُنْ ذَاكِرًا للهِ في كُلِّ لَحْظَةٍ ولا تَنْسَهُ تُنْسَى فَخُذْ بنَصِيْحَتِيْ
كَلِفْتَ بِهَا دُنْيًا كَثِيْرٌ غُرُوْرُهَا تُقَابِلُنَا في نُصْحِهَا في الخَديْعَةِ
عَلَيْكَ بمِا يُجْدِي عَلَيْك مِن التُقَى فإنَّكَ في سَهْوٍ عَظيمٍ وَغَفْلَةِ
تُصَلِيْ بلا قَلْبٍ صَلاة بِمِثْلِهَا يكونُ الفَتَى مُسْتَوْجِبًا لِلْعُقُوْبَةِ
تُخَاطِبُهُ إيَّاكَ نَعْبُدُ مُقْبِلًا عَلَى غَيرِهِ فيهَا لِغَيرِ ضَرُوْرَةِ
ولو رَدَّ مَن نَاجَاكَ لِلغَيْرِ طَرْفَهُ تَمَيَّزْتَ مِن غيظٍ عليهِ وَغَيْرَةِ
فوَيلَكَ تَدْرِي مَن تُناجِيْهِ معْرضًا وبَيْنَ يَدَي مَن تَنْحَنِي غَيْرَ مُخُبْتِ
أَيَّا عَامِلاً لِلْنَّارِ جِسْمُكَ لَينٌ فَجَرِّبْهُ تَمْرِيْنَاً بحَرِّ الظَّهِيْرَةِ
وَدَرَّبْهُ في لَسْعِ الزَّنَابِيرِ تَجْتَرِي عَلى نَهْشِ حَيَّاتٍ هُناكَ عَظِيْمَةِ
فإنْ كُنْتَ لاَ تَقْوَى فَوَيْلَكَ ما الذي دَعَاكَ إلى إسْخاطِ رَبِّ البَرِيَّةِ
تُبَارِزُهُ بالمُنْكَراتِ عَشِيَّةً وَتُصْبِحُ في أثْوَابِ نُسْكٍ وَعِفَةِ
تُسِيءُ به ظنًا وَتُحِسِنُ تارةً عَلَى حَسْبِ ما يَقْضِي الهوَى بالقَضِيِّةِ
فأَنْتَ عليهِ أجْرَى مِنْكَ عَلَى الوَرَى بِمَا فِيْكَ مِن جَهْلٍ وَخُبْثِ طَوِيَّةِ
تَقُولُ مَعَ العِصْيانِ رَبي غَافر صَدَقْتَ وَلَكِنْ غَافرٌ بالمَشِيْئَةِ
وَرَبُّكَ رَزَّاقٌ كَمَا هُوَ غَافِرٌ فَلِم لاَ تُصَدِّقْ فِيْهَما بالسَّويِّةِ
فَكَيْفَ تُرَجِّيْ العَفْوَ مِن غَيْرِ تَوْبَةٍ وَلَسْتَ تُرجِّي الرِّزْقَ إلاَّ بحِيْلَةِ
عَلَى أنَّه بالرِّزْقِ كَفَّلَ نَفْسَهُ وَلَمْ يَتَكَفَّلْ للأَنَامِ بجنَّتِيْ
وما زِلْتَ تَسْعَى بالذي قَدْ كُفِيتَهُ وَتُهمِلَ ما كُلِّفتَهُ مِن وَظِيْفَةِ
إلهي أجِرْنَا مِنْ عظِيْمِ ذُنُوبِنَا ولا تُخْزِنَا وَانْظُرْ إلينَا بِرَحْمَةِ
وَخُذْ بِنَواصِيْنَا إليْكَ وَهَبْ لَنَا يَقينًا يَقِيْنَا كُلَّ شَكٍّ وَرِيْبَةِ
إلهي اهْدِنَا فِيْمَنْ هَدَيْتَ وَخُذْ بِنَا إلى الحَقِّ نَهْجًا في سَواء الطِّريْقَةِ
وكُنْ شُغْلَنا عَنْ كُل شُغْلٍ وَهَمٍّ وَبْغْيتَنَا عن كُلِّ هَمٍّ وَبُغْيَةِ
وصلّ صلاةً لا تَنَاهى عَلَى الذي جَعَلْتَ بِهِ مِسْكًا خِتَامَ النُّبُوَّةِ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:21 pm | |
| آخر:
عَلَيْكُم بِتَقْوَى اللهِ لاَ تَتْرُكُوْنَهَا فإنَّ التُّقَى أَقْوَى وأَوْلَى وأَعْدَلُ
لِبَاسُ التُّقَى خَيْرُ الملابِسِ كُلِّهَا وأَبْهَى لِبَاسًا في الوُجُودِ وأَجْمَلُ
فَمَا أَحْسَنَ التَّقْوَى وأَهْدَى سَبِيْلَهَا بِهَا يَنْفَعُ الإِنسَانَ مَا كَانَ يَعْمَلُ
فَيَا أَيُّهَا الإِنسانُ بادِرْ إِلى التُّقَى وَسَارِع إِلى الخَيْرَاتِ مَا دُمْتَ مُمْهلُ
وَأَكْثِرْ مِن التَّقْوَى لِتَحْمِدَ غِبَّهَا بِدَارِ الجَزَاء دَارٍ بها سَوْفَ تَنْزِلُ
وَقَدِّمْ لِمَا تُقْدِمُ عَليهِ فإِنَّمَا غَدًا سَوْفَ تُجزَى بالّذي سَوْفَ تَفْعَلُ
وأَحْسِنْ ولا تُهْمِلْ إذا كُنْتَ قادِرًا فَأَنْتَ عن الدُنْيَا قَرِيْبًا سَتَرْحَلُ
وأَدِّ فُرُوْضَ الدِّيْنِ وأتْقِنْ أَدَاءَهَا كَوَامِلَ في أَوْقَاتِهَا والتَّنَفّل
وَسَارِعْ إِلى الخَيْرَاتِ لا تَهْمِلنَّهَا فإِنَّكَ إنْ أَهْمَلْتَ مَا أنَتْ مُهْمَلُ
وَلَكِنْ سَتُجْزَى بالذي أَنْتَ عَامِلٌ وعن ما مَضَى عن كُلِّ شَيْءٍ سَتُسْأَلُ
وَلاَ تُلْهِكَ الدُنْيَا فرَبُّكَ ضامِنٌ لِرِزْقِ البَرَايَا ضامِنٌ مُتَكَفِّلُ
وَدُنْيَاكَ فاعْبُرْهَا وأخْرَاكَ زِدْ لَهَا عَمَارًا وإِيْثَارًا إِذا كُنْتَ تَعْقِلُ
فَمَنْ آثَرَ الدُنْيَا جَهُولٌ وَمَنْ يَبِعْ لأخْرَاهُ بالدُنْيَا أَضلُّ وأَجْهَلُ
وَلَذَّاتُهَا والجَاهُ والعِزُّ والغِنَى بِأَضْدَادِهَا عَمَّا قَلِيْلٍ تَبَدَّلُ
فَمَنْ عاشَ في الدُنْيَا وإِن طَالَ عُمْرُهُ فلابُدَّ عَنْهَا رَاغِمًا سَوْفَ يُنْقَلُ
وَيَنْزِلُ دَارًا لا أَنِيْسَ لَهُ بِهَا لِكُلِ الوَرَى مِنهم مَعَادٌ وَمَوْئِلُ
وَيَبْقَى رَهِيْنًا بالترابِ بِمَا جَنى إِلى بَعْثِهِ مِن أَرْضِهِ حِيْنَ يَنْسِلُ
يُهَالُ بأَهْوَالٍ يَشِيْبُ بِبعْضِهَا وَلاَ هَوْلَ إِلا بَعْدَهُ الهَوْلُ أَهْوَلُ
وفي البَعْثِ بَعدَ المَوتِ نَشْرُ صَحائِفٍ وَمِيْزَانُ قِسْطٍ طَائِشٍ أَوْ مُثَقَّلُ
وَحَشْرٌ يَشِيْبُ الطفْلُ مِنه لِهَوْلِهِ وَمنه الجِبَال الرَّاسِيَاتُ تَزَلْزَلُ
وَنَارٌ تَلَظَّى في لظاهَا سَلاسِلُ يُغَلُّ بِهَا الفُجَارُ ثُمَّ يُسَلْسَلُ
شَرَابُ ذَوِيْ الإِجْرَامِ فِيهَا حَمِيْهُمَا وَزقُوْمُهَا مَطْعُومُهُمْ حِيْنَ يُؤْكَلُ
حَمِيْمٌ وَغَسَّاقٌ وآخَرُ مِثْلُهُ مِنَ المهْلِ يَغْلِي في البُطُونِ وَيشْعَلُ
يَزِيْدُ هَوَانًا مِن هَوَاهَا ولاَ يَزَلْ إِلى قَعْرِهَا يَهْوِي دَوَامًا وَيَنْزِلُ
وَفي نَارِهِ يَبْقَى دَوَامًا مُعَذَّباً يَصِيْحُ ثُبُورًا وَيْحَهُ يَتَوَلْوَلُ
عَلَيْهَا صِرَاطٌ مِدْحَضٌ وَمَزَلَّةٌ عَلَيْهِ البَرَايَا في القِيَامَةِ تُحْمَلُ
وفيهِ كَلاَلِيْبٌ تَعَلَّقُ بالوَرَى
فَهَذَا نَجَا مِنها وَهَذا مُخَرْدَلُ
فَلا مُذْنِبٌ يَفْدِيْهِ مَا يَفْتَدِيْ بِهِ وإِنْ يَعْتَذِرْ يَومًا فلا العُذْرُ يُقْبَلُ
فَهَذَا جَزَاءُ المجرمينَ على الرَّدَى وهذا الذي يَومَ القِيَامَةِ يَحْصُلُ
أَعُوذُ بِرَبِي مِن لَظَى وَعَذَابِهَا وَمِن حَالِ مَن يَهْويْ بِهَا يَتَجَلْجَلُ
وَمِن حَالِ مَن في زَمْهَرِيْرٍ مُعَذَّبٍ وَمَن كانَ في الأَغْلاَلِ فِيْهَا مُكَبَّلُ
وَجَنَّاتُ عَدْنٍ زُخْرِفَتْ ثُمَّ أُزْلِفَتْ لِقَوْمٍ على التَّقْوَى دَوَامًا تَبَتَّلُ
بِهَا كُلَ مَا تَهْوَى النُفُوسُ وَتَشْتَهِيْ وَقْرَّةُ عَيْنٍ لَيْسَ عَنها تَرَحُّلُ
مَلاَبِسُهُم فِيْهَا حَرِيْرٌ وَسُنْدُسٌ وَإِسْتَبْرَقٌ لا يَعْتَرِيْهِ التَّحَلُّلُ
وَمَأْكُوْلُهم مِن كُلِّ مَا يَشْتَهُونَهُ وَمِن سَلْسَبِيْل شُرْبُهُم يَتَسَلْسَلُ
وأَزْوَاجُهُم حُوْرٌ حِسَانٌ كَوَاعِبٌ على مثْلِ شَكْلِ الشَّمْسِ بل هُوَ أَشْكَلُ
يُطَافُ عَلَيْهِم بالذي يَشْتَهُونَهُ إِذا أَكَلُوا نَوْعًا بآخَرَ بُدِّلُوْا
فَوَاكِهُهَا تَدْنُو إِلى مَنْ يُرِيْدُهَا وَسُكَّانُهَا مَهْمَا تَمَنَّوْهُ يَحْصُلُ
وأَنْهَارُهَا الأَلْبَانُ تَجْري وأَعْسُلٌ تَنَاوُلُهَا عَنْدَ الإِرَادَةِ يَسْهُلُ
بِهَا كُلُّ أَنْوَاعِ الفَوَاكِهِ كُلِّهَا وَخَمْرٌ وَمَاءٌ سَلْسَبِيْلٌ مُعَسِّلُ
يُقَالُ لَهُمْ طِبْتُمْ سَلِمْتُمْ مِن الأَذى سَلامٌ عَلَيْكُم بالسَّلامَةِ فادْخُلُوا
بأَسْبَابِ تَقْوَى اللهِ والعَمَلِ الذي يُحبُّ إلى جَنَّاتِ عَدْنٍ تَوَصَّلُوا
إِذا كَانَ هَذَا والذي قَبْلَهُ الجَزَاء فَحَقٌ على العَيْنَينِ بالدَّمْعِ تُهْمِلُ
وَحَقٌ على مَن كَانَ باللهِ مُؤْمِنًا يُقَدِّمْ لَهُ خَيْرًا وَلا يَتَعَلَّلُ
وأَنْ يَأْخُذَ الإِنْسَانُ زَادًا مِن التُقَى ولا يَسْأَمِ التَّقْوَى وَلاَ يَتَمَلْمَلُ
وإِنَّ أَمَامَ الناسِ حَشْرٌ وَمَوْقِفٌ وَيَومٌ طَوِيْلٌ ألفُ عَامٍ وَأَطْوَلُ
فَيَالَك مِن يَوْمٍ عَلى كُلِّ مُبْطِل فَظيْع وأَهْوَالُ القِيَامَةِ تُعْضِلُ
تَكُونُ به الأَطْوادُ كَالعِهْنِ أَوْ تَكُنْ كَثْيبًا مَهِيْلاً أَهْيَلاً يَتَهَلْهَلُ
بِه مِلَّةُ الإِسلامِ تُقْبَلُ وَحْدَهَا وَلاَ غَيْرُهَا مِن أَيِ دِيْنِ فَيَبْطُلُ
بِهِ يَسْأَلُونَ الناسَ ماذَا عَبَدْتُمُوا وماذا أَجَبْتُم مَن دَعَاوَاهُ مُرْسَلُ
حِسَاب الذي يَنْقَادُ عَرْضٌ مُخَفَّفٌ وَمَن لَيسَ مُنْقَادًا حِسَانٌ مُثَقَّلُ
وَمِنْ قَبْلِ ذَاكَ الموتُ يَأْتِيْكَ بَغْتَةً وَهَيْهَاتَ لا تَدْرِي مَتَى المَوتُ يَنْزِلُ
كُؤُوسُ المَنَايَا سَوْفَ يَشْرَبُهَا الوَرَى عَلى الرِّغْمِ شُبَّانٌ وَشِيْبٌ وَأَكْهُلُ
حَنَانَيْكَ بَادِرْهَا بِخَيْرٍ فَإِنَّمَا على الآلةِ الحَدْبَا سَرِيْعًا سَتُحْمَلُ
إذا كُنْتَ قَدْ أَيْقَنْتَ بالمَوتِ والفَنَا وبالبَعثِ عَمَّا بَعْدَهُ كَيْفَ تَغْفُلُ
أَيَصْلُحُ إِيْمَانُ المَعَادِ لِمُنْصِفٍ ويَنْسَى مَقَامَ الحَشْرِ مَن كَانْ يَعْقِلُ
إِذا أَنْتَ لَم تَرْحَلْ بِزَادٍ مِن التُّقَى أَبِنْ لِي يَومَ الجَزَا كَيْفَ تَفْعَلُ
أَتَرْضَى بأنْ تَأْتِي القِيَامَةَ مُفْلِسًا على ظَهْرِكَ الأَوْزَارُ بالحَشْرِ تَحْمِلُ
إلهي لَكَ الفَضْلُ الذي عَمَّمَ الوَرَى وَجُوْدٌ على كُلِ الخَلِيْقَةِ مُسْبَلُ
وَغَيْركَ لَو يَمْلِكْ خَزَائِنَكَ التي تَزِيْدُ مَعَ الإنْفَاقِ لاَبُدَّ يبخلُ
وإِنّي بِكَ الَّلهُمَّ رَبي لَوَاثِقٌ وما لِي بِبَابٍ غَيرِ بَابِكَ مَدْخَلُ
وَإِنِّي لَكَ اللَّهُمَّ بالدِّينِ مُخْلِصٌ وَهَمِّي وَحاجاتي بِجُودِكَ أَنْزِلُ
أَعوذُ بِكَ الَّلهُمَّ مِن سُوْءِ صنْعِنَا وَأَسْأَلُكَ التَّثْبِيْتَ أُخْرَى وَأَوَّلُ
إلهي فَثَبِّتْنِيْ عَلى دِيْنكَ الذِي رضِيْتَ بِهِ دِيْنًا وإيَّاهُ تَقْبَلُ
وَهَبْ لِي مِن الفِرْدَوْسِ قَصْرَاً مُشَيَّدًا وَمُنَّ بِخَيْرَاتٍ بِهَا أَتَعَجَّلُ
وَللهِ حَمْدٌ دَائِمٌ بِدَوَامِهِ مَدَى الدهْرِ لا يَفْنَى ولا الحَمْدُ يَكْمُلُ
يَزِيْدُ على وَزْنِ الخَلاَئِقِ كُلِّهَا وأَرْجَحُ مِن وَزْنِ الجَمِيْعِ وأَثْقَلُ
وإِنّي بِحَمْدِ اللهِ في الحَمْدِ أَبْتَدِي وأُنْهِيْ بِحَمْدِ اللهِ قَوْلِيْ وَأَبْتَدِي
صَلاةً وَتَسْلِيْمًا وَأَزْكَى تَحِيَّةً تُعُمُّ جَمِيْعَ المُرْسَلِيْنَ وَتَشْمَلُ
وأَزْكَى صَلاة اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ عَلَى المُصْطَفَى أَزْكَى البَرِيَّةِ تَنْزِلُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:22 pm | |
| آخر:
وَقَدِّمْ أَحَاديثَ الرسولِ ونَصَّهً على كلِّ قولٍ قد أتَى بإِزائِهِ
فإِنْ جَاءَ رَأْيٌّ لِلحَدِيث مُعَارضٌّ فلِلرأيِ فاطْرَحْ، واسترحْ مِن عَنَائِهِ
فَهَلْ مَعْ وُجُودِ البَحْرِ يَكْفِي تَيَمُّمٌ لَمِنْ ليَسَ مَعْذَورًا لَدىَ فُقهَائِهِ؟
وهَلْ يُوقدُ الناسُ المصابيحَ لَلضِيا إذا مَا أتىَ ردء الضُّحى بِضَيَائِهِ
سَلامِيِ على أهل الحديث فإِنهم مَصَابيحُ عِلْمٍ، بل نُجُومُ سَمَائِهِ
بهم يَهَتدِي مَن يَقْتدِي بعُلُومِهم وَيْرقَى بهم ذُو الداءِ عِلَّةَ دَائِهِ
وَيَحْيىَ بهم مَن مَاتَ بالجهَل قَلبُه فَهُمْ كالحَيا تَحْيَا البقاعُ بمائِهِ
لهَمُ حُلَلٌ قد زَيَّنتْهُم مِن الهدَى إذا مَا تَردَّى ذُو الرَّدى بِرِدائِهِ
ومَن يَكُنِ الوَحْيُ المُطَهَّرُ عِلْمُه فلا رَيبَ في تَوفيقِهِ واْهَتدَائِهِ
وما يَستِوي تالي الحديث ومَن تلا زَخَارِفَ مَن أهوائِهِ وهُذائِهِ
وكُنْ راغبًا في الوَحي لا عنه رَاغِبٌ كَخَابِطِ لَيلٍ تائِهٍ في دُجَائِهِ
إِذا شامَ برقَا في سَحَابٍ مَشَى بِه وإلا بَقِي في شكِه وامترَائِهِ
ومَن قال: ذا حِلٌّ، وهذا مُحَرَمٌّ بغير دَليلٍ فهو مَحْضُ افَترائِهِ
وكُلُ فقيهٍ في الحَقِيْقَةِ مُدَّع وَيَثْبُتُ بالوحيين صِدْقُ ادْعائِهِ
هُمَا شَاهِدا عَدْلٍ، ولكن كِلاَهُما لَدىَ الحُكْمِ قاضٍ عَادِلٍ في قَضَائِهِ
فَوَا حَرَّ قَلِبْي مِن جُهُولٍ مُسَوَّدٍ بِهِ يُقْتَدى في جَهْلِهِ لِشَقَائِهِ
إِذا قُلت: قَولُ المصطَفَى هو مَذْهَبي مَتَى صَحَّ عِندِي لَمْ أَقُلْ بِسِوَائِهِ
يَرىَ أنها دَعْوىَ اجْتهَادٍ صَريْحَةٌ فَواعَجَبًا مِن جَهْلِهِ وجَفائِهِ
فَسَلْهُ: أقول الله: ماذا أَجَبْتُمُ؟ لِمَن هُوَ يَوَم الحشر عند نِدَائِهِ
أَيَسْأَلهم: ماذا أَجَبْتُم مُلْوكَكُمْ؟ وما عظَّمَ الإِنسان مِن رُؤَسَائِهِ
أم اللهُ يَوَم الحشرِ يَمتَحِنُ الوَرَى بماذا أجابُوا الرُسْلَ مِن أَنبيائِهِ
وهَلْ يُسْألُ الإِنسانُ عن غير أحمد إذا مَا ثَوى في الرَّمْسِ تَحْتَ تُرابِهِ
وهَلْ قَولُهُ: يا رب قَلّدتُ غَيْرَهُ لَدَى اللهِ عُذرٌّ يَومَ فَصْلِ قَضَائِهِ
فَهَيْهَاتَ لا يُغْنِي الفَّتَى يومَ حَشْرِه «سِوى حُبه رب الْورَىَ واتقَائِهِ»
«وحُبِّ رَسُولِ الله بل كلِ رُسْلِهِ ومَن يَقْتِفَيْ آثارَهُم باهْتِدائِهِ»
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:22 pm | |
| آخر:
على العِلمِ نبكي إِذْ قَدِ انْدرَسَ العِلْمُ ولم يَبْقَ فينا منهُ روحٌ ولا جِسْمُ
ولكنْ بَقِي رَسْمٌ من العلمِ دارِسٌ وعمَّا قليلٍ سوف يَنْطَمِسُ الرَّسْمُ
فَآنَ لِعَيْنٍ أنْ تَسيْلَ دُموعُها وآن لِقَلْبٍ أنْ يُصَدِّعَهُ الهَمُّ
فإنَّ بِفَقْدِ العِلْمِ شَرًا وَفِتنةً وَتَضْيِيْعَ دِينٍ أمرُهُ واجبٌ حَتْمُ
وما سَائِرُ الأعْمالِ إلا ضَلالةٌ إِذا لمْ يكنْ للعَامِلينَ بها عِلْمُ
وما الناسُ دَونَ العلمِ إلا بِظُلْمَةٍ مِن الجَهلِ لا مِصباحَ فيها ولا نَجْمُ
فَهل يُهْتَدَى إلاَّ بنجْمِ سَمَائِهِ إذا ما بَدَا مِنْ أُفْقِهِ ذَلِكَ النَّجْمُ
فَهَذَا أَوَانُ القبْضِ لِلْعِلْمِ فَلْينُحْ عليه الذي في الحُبِّ كَانَ لهُ سَهْمُ
فَلَيْسَ بِمُبْقِي العِلْمِ كَثْرةُ كُتْبِهِ فماذا تفيدُ الكتْبُ إنْ فُقِدَ الفَهْمُ؟
وما قَبْضُهُ إلا بِمَوْتِ وُعَاتِهِ فقبضُهُمُ قبضٌ لهُ وَبِهمْ يَنْمُو
فَجِدَّ وأدِّ الجَهْدَ فيهِ فإنّه لِصَاحِبِهِ فَخْرٌ وَذُخْرٌ به الغُنْمُ
فعارٌ على المَرْءِ الذي تَمَّ عَقْلُهُ وقد أمَّلَتْ فيهِ المُرُوْءةُ والحَزْمُ
إذا قِيْلَ: ماذا أوْجَبَ اللهُ يا فَتى؟ أجابَ بلا أدْرِي وأنَّى لِيَ العِلْمُ
وأقْبَحُ مِنْ ذَا لَوْ أَجَابَ سُؤالَه بِجَهْلٍ فإنّ الجَهْلَ مَوْدِدٌ وخْمُ
أَيَرْضَى بأنَّ الجَهْلَ مِنْ بَعْضِ وَصْفِهِ ولو قِيل يا ذا الجَهْلِ فارَقَهُ الحِلْمُ
فَكَيفَ إذا مَا الْبَحْثُ مْنَ بَيْنِ أهْلِهِ جَرَى وهو بينَ القومِ لَيْسَ لهُ سَهْمُ
تَدُورُ بِهْمْ عَيْنَاهُ لَيْسَ بناطِقٍ فغيرُ حَرِيٍّ أنْ يُرَى فاضِلاً فَدْمُ
وما العِلمْ إلا كالحَيَاةِ إذا سَرَتْ بِجِسْمٍ حَيٍّ والمَيْتُ مَنْ فاتَهُ العِلْمُ
وكَمْ في كِتَابِ اللهِ مْنْ مِدْحةٍ لهُ يكادُ بها ذُو العِلْمِ فوقَ السُّهَى يَسْمُو
وكمْ خَبَرٍ في فَضْلِهِ صَحَّ مُسْنَدَاً عن المصطَفَى فاسْألْ بِهِ مَنْ لَهُ عِلْمُ
كَفَى شَرَفًا لِلعِلْمِ دَعْوَى الوَرَى لهُ جَمِيعًا وَيَنْفِي الجَهْلَ من قُبْحِهِ الفَدْمُ
فَلَسْتُ بِمُحْصٍ فَضْلَهُ إنْ ذكرْتُهُ فقدْ كَلَّ عنْ إحصائِهِ النثْرُ والنَّظْمُ
فيا رافِعَ الدُنْيا على العِلْمِ غَفْلَةً حَكَمْتَ فلم تُنْصِفْ وَلَمْ يُصِبِ الحُكْمُ
أترْفَعُ دنُيا لا تُسَاوي بأسْرِهَا جَنَاحَ بَعُوْضٍ عندَ ذِي العَرْشِ يا فَدْمُ
وَتُؤْثِرُ أَصْنَافَ الحُطَامِ على الذي بهِ العِزُّ في الدارَيْن والمُلْكُ والحُكْمُ
وَتَرغَبُ عن إِرْثِ النَّبِيِيْنَ كُلِّهِمْ وَتَرغَبُ في مِيْرَاثِ مَنْ شَأْنُهُ الظُّلْمُ
وَتَزْعُمُ جَهْلاً أنَّ بَيْعَكَ رابحٌ فَهيْهَاتَ لم تَرْبَحُ ولم يَصْدُقِ الزَّعْمُ
أَلَمْ تَعْتَبِرْ بالسابقينَ فحالُهُمْ دَليلٌ على أنَّ الأجَلَّ هُوَ العِلْمُ
فَكَمْ قَدْ مَضَى مِنْ مُتْرِفٍ مُتَكَبِّرٍ وَمِنْ مَلِك دَانَتْ لهُ العُرْبُ والعُجْمُ
فبادُوا فلمْ تَسمَعُ لَهُمْ قَطُّ ذاكِرًا وإنْ ذُكِرُوا يَوْمًا فَذِكْرُهُمُ الذَّمُّ
وكمْ عالِمٍ ذِي فاقَةٍ وَرَثاثةٍ ولكنَّهُ قدْ زَانَهُ الزُّهْدُ والعِلْمُ
حَيا ما حَيَا في طِيْبِ عَيْشٍ وَمُذْ قَضَى بَقِيْ ذكرُهْ في الناسِ إذْ فُقِدَ الجِسْمُ
فكُنْ طالِبًا لِلْعِلْمِ حَقَّ طِلابِهِ مَدَى العُمْرِ لا يُوْهِنكَ عنْ ذلكَ السَّأْمُ
وهاجِرْ لَهُ في أيِّ أرضٍ وَلَوْ نأتْ عَلَيْكَ فإعْمَالُ المَطِيِّ لهُ حَتْمُ
وأنْفِقْ جَمِيعَ العُمْرِ فيهِ فَمَنْ يَمُتْ له طالبًا نالَ الشهَّادَةَ لاهَضمُ
فإنْ نِلْتَهُ فَلْيَهْنِكَ العِلْمُ إنَّهُ هو الغَاية العَلْيَاءُ واللَّذَةُ الجِسْمُ
فللهِ كَمْ تَفْتَضُّ مِنْ بِكْرِ حِكْمَةٍ وَكَمْ دُرَّةٍ تُحْظَى بِهَا وَصْفُها اليُتْمُ
وَكَمْ كاعِبٍ حَسْناءَ تكشِفُ خِدْرَهَا فَيُسْفِرُ عَنْ وَجْهٍ بهِ يَبْرأْ السُّقْمُ
فتِلْكَ التي تَهْوَى ظَفِرْتَ بِوَصْلِهَا لقد طالَ ما في حُبِّها نَحَلَ الجِسْمُ
فعانِقْ وَقَبِّلْ وارْتَشِفْ مِنْ رُضَابِها فعَدْلُك عن وَصْلِ الحَبْيبِ هو الظُلْمُ
فجالِسْ رُواةَ العِلْم واسْمَعْ كلامَهُمْ فكمْ كَلِمٍ مِنْهُمْ بهِ يَبْرأُ الكَلْمُ
وإن أَمَرُوا فاسْمَعْ لَهُمْ وأَطِعْ فهُمْ أُولوا الأمْرِ لا مَنْ شأْنُهُ الفَتْكُ والظُلْمُ
مَجَالِسُهُمْ مِثْلُ الرّياضِ أَنِيْقَةٌ لقد طَابَ مِنها اللَّونُ والرِّيُح والطَّعْمُ
أَتْعتَاضُ عن تِلْكَ الرِّيَاضِ وَطِيْبِها مَجالِسَ دُنيا حَشْوُهَا الزُّورُ والإِثْمُ
فما هِيَ إِلاَّ كَالمَزَابلِ مَوْضِعًا لِكُلِّ أذَىً لا يُستطاعُ له شَمُّ
فَدُرْ حَوْلَ قالَ اللهُ قالَ رسولُهُ وأصحابُه أيضًا فهَذَا هو العِلْمُ
وما العِلْمُ آراءُ الرِّجالِ وظنُّهُمْ ألمْ تَدرِ أنَّ الظنَّ مِنْ بَعْضِهِ الإِثْمُ
وَكُنْ تابِعَاً خَيْرَ القُرُونِ مُمَسِّكًا بآثارِهِمْ في الدِِّينِ هذا هُوَ الحَزْمُ
وَصَلِّ إلهَ العالَمينَ مُسَلِّمًا على مَنْ بِهِ للأنْبِيَاءِ جَرَى الخَتْمُ
كذا الآل والأَصْحَاب ما قال قائلٌ على العِلْمِ نَبْكِيْ إذْ قدِ انْدَرَسَ العِلْمُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:23 pm | |
| آخر: وللدَّهْرِ تَارَاتٌ تَمرُ على الفَتَى نَعِيْمٌ وبؤْسٌ صِحَّةٌ وسَقَامُ
ومَنْ يَكُ في الدنيا فلا يَعْتَبنَّها فليسَ عليها مَعْتِبٌ ومَلاَمُ
أَجِدَّكَ ما الدنيا ومَاذَا مَتَاعُهَا وماذا الذي تَبْغِيْهِ فَهْوَ حُطَامُ
فَدَعْهَا وَنَعْمَاهَا هَنيْئًا لأَهْلِهَا ولا تَكُ فيها رَاعيًا وسوَامُ
هَب أنَّ مَقَاليدَ الأمُور مَلكْتَهَا وَدَانَتْ لَكَ الدنيا وأنْتَ هُمَامُ
ومُتِّعْتَ باللَّذاتِ دَهْرًا بغِبْطَةٍ ألَيْسَ بحَتْمٍِ بَعدَ ذاكَ حِمَامُ
فَبَيْنَ البرَايَا والُخُلوْدِ تَبَايُنٌ وبَيْنَ المنايا والنُفوس لِزَامُ
قَضِيَّةٌ انْقَادَ الأنامُ لحُكْمِهَا وما حَادَ عنها سَيّدٌ وَغْلامُ
ضَرُوْرِيَّةٌ تَقْضِي العُقولُ بصِدْقِهَا وما كان فيها مِرْيةٌ وخِصَامُ
سَلِ الأرض عن حَالِ الملوكِ التي خَلَتْ لَهُمْ فَوْقَ مَرْقَى الفَرْقَدَيْن مَقَامُ
بأبْوَابِهِمْ لِلْوَافِدِيْنَ تَرَاكُمٌ بأعْتابِهِم لِلْعَاكِفِيْنَ زِحَامُ
تجِبْكَ عن أسْرَارِ السُيُوفِ التي جَرَتْ عَليهم جَوَابًا لَيْسَ فيه كَلاَمُ
بأنَّ المنَايَا أقْصَدَتْهُم نِبَالُهَا وما طاشَ عَن مَرْمىً لَهُم سِهَام
وسِيْقُوا مَسَاقَ الغابرينَ إلى الرَّدَى وأقْفَرَ منهم مَنْزِلٌ وَمَقَامُ
وحَلُّوا مَحَلًّا غَيْرَ مَا يَعْهَدُوْنَهُ فليس لهم حَتى القِيام قيام
أَلمَّ بهم رَيْبُ المنُونِ فَغَالَهُمْ فَهُمْ بَيْنَ أطْبَاق الرُّغَام رُغَامُ
انْتَهَى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:24 pm | |
| آخر: عِلْمُ الحَدِيْثِ أجِلُّ السُّؤلِ والوَطَر «بَعْدَ الكِتَابِ بلا شَكٍّ لَدَى البَشَرِ»
فافهَمْهُ واعْمَلْ بِهِ وادْعُ الأنام لَهُ واقْطعْ بِهِ العَيْشَ تَعْرِفْ لَذَّةَ العُمْرِ
وانْقُلْ رحالك عن مَغْنَاكَ مُرتَحلاً لِكَي تَفوزَ بنقِلِ العِلمِ والأَثَرِ
ولا تَقُلْ: عاقَني شُغْلٌ، فَلَيْسَ يُرى في التَّركِ لِلِعِلمِ مِنْ عُذرٍ لِمُعْتَذِرِ
وأَيُّ شُغْلٍ كَمِثْلِ العِلمِ تَطْلُبُه وَنَقْلِ ما قَدْ رَوَوْا عن سَيّدِ البَشَرِ؟
أَلْهَى عن العِلمِ أَقْوَامًا تَطَلُّبُهُمْ لَذَّاتِ دُنيا غَدَوا منها على غَرَرِ
وخَلّفُوا مالَه حَظٌّ ومَكْرُمَةٌ إلَى الَّتي هِي دَأْبُ الهُونِ والخَطَرِ
وأَيُّ فَخْرٍ بِدُنْيَاهُ لِمَنْ هَدَمَتْ مَعَائِبُ الجهلِ منه كُلَّ مُفْتَخَرِ؟!
لا تَفخَرَنّ بدنيا لا بَقَاء لَهَا وبالعَفافِ وكَسْب العِلمِ فافَتَخِرِ
يَفْنَى الرِجالُ وَيْبقَى عِلْمُهُمْ لَهُمُ ذِكْرًا يُجَدَّدُ في الآصالِ والبُكُرِ
ويَذهبُ الموتُ بالدنيا وصاحبها ولَيْسَ يَبْقَى لَهُ في الناسِ مِن أثَرِ
تَظُنُّ أنَّكَ في الدنيا أَخوُ كِبَرٍ وأنْتَ بالجهِل قد أصْبَحْتَ ذَا صِغَرِ
لَيْسَ الكَبيرُ عَظِيمُ القَدْر غَيْرَ فَتَى ما زَالَ بالعلمِ مَشْغُولاً مَدَى العُمُرِ
قَدْ زَاحَمَتْ رُكْبَتاهُ كُلَّ ذِي شَرَفٍ في العِلمِ والحِلْمِ لا في الفَخْرِ والبَطَر
فجالِسِ العُلماءَ المُقْتَدَى بِهِمُ تَسْتَجْلِبِ النفعَ أوْ تأَمَنْ مِنَ الضَّرَرِ
هُمْ سَادَةُ الناسِ حَقًّا والجُلُوسُ لَهُم زيادةٌ هكذا قدْ جَاءَ في الخَبرِ
والْمَرْءُ يُحْسَبُ مِن قَومٍ يُصَاحِبُهم فارْكَنْ إلَى كُلِّ صَافِي العِرْضِ عن كَدَرِ
فَمَنْ يُجَالِسْ كَرْيمًا نالَ مَكرُمَةً ولَمْ يَشِنْ عِرضَهُ شَيءٌ مِن الغِيرَ
كَصَاحِبِ العِطْرِ إنْ لَمْ تَستْفِدْ هِبَةً مِن عِطْرِهِ لَمْ تِخِبْ مِنْ ريحِهِ العَطِرِ
وَمَنْ يُجَالِسْ رَدِيءِ الطَّبْعِ يُرْدِ بِهِ ونالَه دَنَسٌ مِن عِرْضِهِ العَطِرِ
كَصَاحبِ الكِيرِ إن يَسْلَمْ مُجَالِسهُ مِن نَتْنِهِ لَمْ يُوَقَ الحَرْقَ بالشرَّرِ
وكُلُّ مَن لَيْسَ يَنْهِاهُ الحَياءُ ولا تَقوى فَخَفْ كُلَّ قُبْحٍ منه وانْتَظِرِ
والناسُ أخلاقُهم شَتّى وأنْفُسُهم مِنْهم بَصِيرُ ومنهم مُخْطِيءُ النَّظَرِ
وأصْوبُ الناسِ رَأْيًا مَنْ تَصَرُّفُهُ فيما بِهِ شَرَفُ الأَلبابِ والفِكَرِ
واركَنْ إلى كُلِّ مَنْ في وُدّهِ شَرَفٌ مِن نابِهِ القَدْرِ بَيْنَ الناسِ مُشْتَهرِ
فالمَرْءُ يَشْرُفُ بالأخيارِ يَصْحَبُهُمْ وإنْ يَكُنْ قَبلُ شيئًا غَيْرَ مُعْتَبَرِ
إنَّ العَقيقَ لَيَسْمُو عندَ نَاظِرِهِ إذا بَدَا وهو مَنْظُومٌ مَعَ الدُّرَرِ
والمرءُ يَخْبُثُ بالأَشْرَارِ يألَفُهُمْ ولَوْ غَدَا حَسَنَ الأخَلاقِ والسِّيَرِ
فالماءُ صَفْوٌ طَهُورٌ في أَصَالِتهِ حَتَّى يُجَاوِرَه شَيْءٌ مِن الكَدَرِ
فكُنْ بِصَحْبِ رِسولِ الله مُقْتَدِيًا فإنهم لِلْهُدَى كالأَنْجُمِ الزُّهُرِ
وإن عَجَزْتَ عن الْحَدِّ الذي سَلَكُوا فكنْ عَنْ الحُبِّ فِيْهِم غَيْرَ مُقْتَصِرِ
والْحَقْ بقَوْمٍ إذا لاحَتْ وُجُوهُهُمُ رَأَيْتَهَا مِن سَنَا التوفِيقِ كالقَمَرِ
أضْحَوْا مِن السّنّة العَلْيَاءِ في سَنَنٍ سَهْلٍ وقامُوا بَحِفْظِ الدِينِ والأَثَرِ
أَجَلُّ شَيْءٍ لَدَيْهِمْ قال أخْبَرَنَا عن الرسولِ بما قد صَحّ مِن خَبَرِ
هَذي المَكَارمُ لاَ قَعْبَان مِن لَبَنٍ ولا التَّمَتُّعَ باللذات والأَشرِ
لاَ شَيءَ أحْسَنُ مِمَّا قَالَ خَالِقُنَا فاعْمَلْ بَمَا قَالَهُ في مُحْكَمِ السُّوَرِ
وبعده بالوَفا قَولُ الرَّسُول وما أجَلُّ مِن سَنَدٍ عن كُل مُشْتَهرِ
ومَجْلِسٍ بَيْنَ أهِلِ العِلمِ جَادَ بما حَلاَ مِنَ الدُرِّ أوْ حُلِّي مِنَ الدُّرَرِ
يومٌ يَمُرُّ وَلَمْ أرْوِ الحَدِيثَ بِهِ فَلَسْتُ أحْسِبُ ذاكَ اليومَ من عُمُرِي
فإنَّ في دَرْسِ إخْبَار الرسول لَنَا تَمَتُّعًا في رِيَاضِ الجنَّةِ الخُضُرِ
تَعَلُّلاً إذْ عَدِمْنَا طِيبَ رُؤيَتِهِ مَنْ فَاتَهُ العَيْنُ هَدَّ الشَوْقَ بالأَثر
كَأنَّهُ بَيْنَ ظَهرَيْنَا نُشَاهِدُهُ في مَجْلِسِ الدَّرْسِ بالآصالِ والبُكُرِ
زَيْنُ النُبوةِ عَيْنُ الرُّسْلِ خَاتِمُهُم بَعْثًا وأوّلُهُم في سَابِقِ القَدَرِ
صَلَّى عَليْه إلهُ العرشِ ثُمَّ عَلى أَشْياعِهِ ما جَرىَ طَلٌّ على زَهَرِ
مَعَ السلامِ دَوَامًا والرَضا أبَدًا عن صحَبِهِ الأكرَمينَ الأنْجُمِ الزُّهُرِ
وعن عَبِيْدِكَ نَحْنُ المُذْنِبِيْنَ فَجُدْ بالأَمْنِ مِن كُلّ ما نَخْشاهُ مِن ضَرَرَ
وَتُبْ عَلَى الكُلِّ مِنَّا واعْطِنَا كَرَمًا دُنْيًا وأُخْرىَ جَمْيعَ السُؤْلِ والوَطَرِ
انْتَهَى
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: نِدَاء لِلعلماء الخميس 10 أكتوبر 2024, 10:24 pm | |
| آخر:
دَعِ البكاءَ على الأطْلاَلِ والدَّار واذْكُرْ لِمَنْ بَانَ مِنْ خِلٍّ وَمِنْ جَارِ
وَأَذرِ الدُّمُوعَ نَحِيبًا وابْكِ مِن أَسَفٍ على فِرَاقِ لَيْالٍ ذَاتِ أَنْوَارِ
عَلَى لَيَالٍ لِشَهْرِ الصَّوْمِ ما جُعِلَتْ إِلاَّ لِتَمْحِيْصِ آثَامٍ وَأَوْزَارِ
يَا لاَئِمي في البُكَاءِ زِدْنِي بِهِ كَلَفًا وَاسْمَعْ غَرِيْبَ أَحَادَيثِي وَأَخْبَارِي
ما كَانَ أَحْسَنَنَا والشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ مِنَّا المُصَلِّي وَمِنَّا القانِتُ الْقَارِي
وَفي التَّرَاوِيْحِ لِلرَّاحَاتِ جَامِعَةٌ فِيْهَا المَصَابِيْحُ تَزْهُوْ مِثْلَ أَزْهَارِي
فِي لَيْلِهِ لَيْلَةُ القَدْرِ الَّتي شَرُفَتْ حَقَاً عَلَى كُلِّ شَهْرٍ ذَاتِ أَسْرَارِ
تَتَنَزَّلُ الْروحُ والأَمْلاَكُ قَاطِبَةً بِإِذْنِ رَبٍّ غَفُوْرٍ خالقٍ بَارِيِ
شَهْرٌ بِهِ يُعْتِقُ اللهُ العُصَاةَ وَقَدْ أشْفَوا على جُرُفٍ مِن خُطَّةِ النَّارِ
نَرْجُو الإِلَهَ مُحِبَّ العَفْوِ يُعْتِقُنَا
وَيَحْفَظُ الكُلَّ مِن شَرٍّ وَأَكْدَارِ
وَيَشْمَلُ العَفْوُ والرِّضْوَانُ أَجْمَعَنا بِفَضْلِكَ الْجَمِّ لا تَهْتِكْ لأَسْتَارِ
فَابْكُوا عَلى مَا مَضَى في الشَّهْرِ واغْتَنِمُوا مَا قَدْ بَقِيَ فَهُوَ حَقٌّ عَنْكُمُ جَارِي
انْتَهَى |
|
| |
| نِدَاء لِلعلماء | |
|