أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: مِمَّا قِيْلَ في الحَثِّ على التَّمَسُّكِ بالقرآنِ الكريمِ الخميس 10 أكتوبر 2024, 9:32 pm | |
| مِمَّا قِيْلَ في الحَثِّ على التَّمَسُّكِ بالقرآنِ الكريمِ مَا قَالَهُ الصَّنْعَاني:
ولَيْسَ اغْتِرَابُ الدِّينِ إلاَّ كَمَا تَرَى
فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الاغْتِرَابُ إيَابُ
وَلَمْ يَبْقَ لِلرَّاجِي سَلاَمَةَ دَيْنِهِ
سِوَى عُزْلةٍ فَيهَا الْجَليسُ كِتَابُ
كِتَابٌ حَوَى كُلَّ العلوم وكُلُّ مَا
حَوَاهُ مِن العلمِ الشريفِ صَوابُ
فَإنْ رُمْتَ تَارِيْخًا رَأيْتَ عَجَائِبًا
تَرَى آدَمًا إذْ كَانَ وَهْوَ تُرَابُ
وَلاقَيْتَ هَابِيلاً قَتِيْلَ شَقيْقِهِ
يُوارِيْهِ لَمَّا أَنْ أرَاهُ غُرابُ
وَتَنْظُرُ نَوحًا وَهْوَ في الفُلْكِ قَدْ طَغَى
على الأرضِ مِنْ مَاءِ السَّماءِ عُبَابُ
وإنْ شِئْتَ كُلَّ الأنْبيَاءِ وَقَوْمَهُمْ
وما قَال كُلٌّ مِنْهُمُو وَأَجَابُوا
وَجَنَّاتِ عَدْنٍ حُوْرَهَا ونَعِيْمَها
وَنَارًا بها لِلْمُشْرِكِينَ عَذَابُ
فَتَلِْكَ لأَرْبَابِ التُّقَاءِ وَهَذِهِ
لِكُلِّ شَقِي قَدْ حَوَاهُ عِقَابُ
وإنْ تُرِدِ الوَعْظَ الذِي إنْ عَقَلْتَهُ
فانَّ دُموعَ العَينِ عَنْهُ جَوَابُ
تَجْدْهُ وَمَا تَهْوَاهُ مِنْ كُلِّ مَشْرَبٍ
ولِلرُّوِحَ مِنْهُ مَطْعَمٌ وَشَرَابُ
وإنْ رُمْتَ إبْرَازَ الأَدِلَّةِ في الذي
تُرِيْدُ فَمَا تَدْعُو إليهِ تُجَابُ
تَدُلُّ على التَّوحِيدِ فيه قَوَاطِعُ
بِها قُطِّعَتْ لِلْمُلْحِدِينَ رِقَابُ
وَمَا مَطْلَبٌ إلاَ وَفِيهِ دَلِيْلُهُ
وليَسْ علِيهِ لِلذَّكِي حِجَابُ
وَفِيهِ الدَّواء مِنْ كُلِّ دَاءٍ فَثِقْ بِه
فَوَالله ما عَنْهُ يَنُوُبُ كِتَابُ
يُرِيْكَ صِرَاطًا مُسَتَقِيْمًا وغَيْرُه
مَفَاوِزُ جَهْلٍ كُلُّها وَشِعَابُ
يَزِيْدُ عَلى مَرِّ الجَدِيْديْنِ جدَّةً
فألفَاظُه مَهْمَا تَلَوْتَ عِذَابُ
وَآياتُهُ في كُلِّ حِيْنٍ طَريَّةٌ
وتَبْلغُ أقْصَىَ العُمْرِ وَهْيَ كِعَابُ
وَفِيْهِ هُدىً لِلْعَامِلينَ وَرَحْمَةٌ
وفيهِ عُلومٌ جَمَّةٌ وَثَوابُ انتهى |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: مِمَّا قِيْلَ في الحَثِّ على التَّمَسُّكِ بالقرآنِ الكريمِ الخميس 10 أكتوبر 2024, 9:32 pm | |
| في الحَثِّ على كِتَابِ اللهِ وتَدَبُّرِهِ وَتَفَهُّمِهِ والعَمَلِ بِهِ:
وبالتَّدبُرِ والتَّرْتِيْلِ فاتْلُ كِتَا
بَ اللهِ لا سِيَّمَا في حِنْدِسِ الظُلَمِ
حَكِّمْ بَرَاهِيْنَهُ وَاعْمَلْ بمُحْكَمِهِ
حِلاً وَحظْرًا وَما قَدْ حَدَّهُ أقِمِ
واطْلُبْ مَعَانِيْهِ بالنَّقْلِ الصَّريْحِ ولا
تخُضْ بِرَأُيِكَ واحْذَرْ بَطْشَ مُنْتَقِمِ
فِيْمَا عَلِمْتَ بِمَحْضِ النَقْل مَنْهُ فَقُلْ
وَكِلْ إلى الله مَعْنَى كُلِّ مُنْبَهِم
ثُمَّ المِرَا فِيْهِ كُفْرٌ فاحْذَرَنْهُ وَلاَ
يَسْتَهْوِيَنَّكَ أقْوَامٌ بِزَيْغِهِمِ
وعن مَنَاهِيْهِ كُنْ يَا صَاحِ مُنْزَجِرًا
والأمْرَ مِنْهُ بلاَ تَرْدَادٍ فالْتَزِمِ
وما تَشَابَهَ فَوِّضْ لِلالهِ وَلاَ
تَخُضْ فَخَوضُكَ فَيْهِ مُوْجِبُ النِّقَمِ
ولا تُطِعْ قَوْلَ ذِيْ زَيْغٍ يُزَخْرِفُهُ
مِنْ كُلَّ مُبْتَدِعٍ في الدِيْنِ مُتَّهَمِ
حَيْرَانَ ضَلَّ عن الحَقِّ المُبِيْن فَلاَ
يَنْفَكُّ مُنْحَرِفًا مٌعَوّجَ لَم يَقْمِ
هُوَ الكِتَابُ الذِي مَنْ قام يَقْرؤُهُ
كَأنَّمَا خَاطَبَ الرَّحْمنَ بالكَلِمِ
هُوَ الصِّرَاطُ هُوّ الحَبْلُ المَتِيْنُ هو الـ
مِيْزَانُ والعُرْوَةُ الوثْقَى لِمُعْتَصِمِ
هُوَ البَيَانُ هُوَ الذِكْرُ الحِكِيْمُ هُوَ التّـ
تَفْصِيْلُ فاقنَعْ بِهِ في كُلِّ مُنْبَهِمِ
هُوَ البَصَائِرُ والذِكْرَى لِمُدَّكِّرٍ
هُوَ المَواعِظُ والبُشْرَى لِغَيْر عَمِي
هُوَ المُنَزَّلُ نُوْرًا بَيِّنًا وهُدَى
وهُو الشِفَاءُ لِمَا في القَلْب مِن سَقَمِ
لَكِنَّه لأْولِي الإِيْمَانِ إذْ عمِلُوا
بمَا أتَى فيه مِن عِلْمٍ ومِن حِكَمِ
أمَّا عَلَى مَنْ تَوَلَّى عَنْهُ فَهْوَ عَمَى
لِكَوْنِهِ عَن هُدَاهُ المُسْتَنِيْرِ عَمِي
فَمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَوْمَ المَعَادِ لَهُ
خَيْرُ الإِمَام إلى الفِرْدَوْسِ والنِّعَمِ
كَمَا يَسُوْقُ أُولِي الإعْرَاضِ عنهُ إلَى
دَارِ المَقَامِعِ والأنْكَالِ والأَلَمِ
وَقَدْ أَتَى النَّصُّ في الطُوْلَيْنِ أنَهُمَا
ظَلَّا لِتَالِيْهِمَا في مَوْقِفِ الغَمَمِ
وأنَّهُ في غَدٍ يأتِي لِصَاحِبِهِ
مُبشِّرًا وحَجِيْجًا عَنْهُ إنْ يُقِمِ
والمُلْكَ والخُلْدَ يُعْطِيْهِ وَيُلْبسُهُ
تَاجَ الوَقَارِ الإلهُ الحَقُّ ذُوْ الكَرَمِ
يُقَالُ اقْرَأْ وَرَتِّلْ وَارْقَ في غُرَف الْـ
جَنَّاتِ كَيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ النَّعِمِ
وَحُلَّتَانِ مِن الفِرْدَوْسِ قَدْ كُسِيَتْ
لِوَالِدَيْهِ لَهَا الأَكْوَانُ لَمْ تَقُمِ
قَالاَ بِمَاذَا كُسينَاهَا فَقِيْلَ بِمَا
أَقْرَأْتُمَا ابْنَكُما فَاشْكُرْ لِذِي النَّعَمِ
كَفَى وَحَسْبُكَ بالقُرآنِ مُعْجِزَةً
دَامَتْ لَدَيْنَا دَوَامًا غَيْرَ مُنْصَرِمِ
لَمْ يَعْتِرِهْ قَطُّ تَبْدِيْلٌ ولا غِيَرٌ
وجَلَّ في كَثْرَةِ التَّرْدَادِ عَنْ سَأَمِ
مُهَيْمِنًا عَرَبِيًا غَيْرَ ذي عِوَج
مُصَدِّقًا جَاءَ في التَّنْزِيْل في القِدَمِ
فِيْهِ التَّفَاصِيْلُ للأَحْكَامِ مَعَ نَبَأٍ
عَمَّا سَيَأْتِي وعن مَاضٍ مِن الأُمَمِ
فَانْظُرْ قَوَارِعَ آياتِ المعَادِ بِهِ
وانْظُرْ قَصَّ عنِ عَاد وَعَنْ إرمِ
وانْظُرْ بِهِ شَرْحَ أَحْكَامِ الشَّرِيْعَةِ هَلْ
تَرَى بِهَا مِن عَوِيْصٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ
أَمْ مِن صَلاَحٍ وَلَمْ يَهْدِ الأَنَامَ لَهُ
أَمْ بَابِ هُلْكٍ وَلَمْ يَزْجُرْ ولَمْ يَلُمِ
أَمْ كَانَ يُغْنِيْ نَقِيْرًا عن هِدَايَتِهِ
جَمَيْعُ ما عِنْدَ أَهْلِ الأَرْضِ مِن نُظُمِ
أَخْبَارُهُ عِظّةٌ أَمْثَالُهُ عِبَرٌ
وكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقًا لِذِي صَمَمِ
لَمْ تَلْبَثِ الجِنُّ إذْ أَصْغَتْ لِتَسْمَعَهُ
أنْ بَادَرُوْا نُذُرًا مِنْهُمْ لِقَوْمِهِم
اللهُ أَكْبَرُ مَا قَدْ حَازَ مِن عِبَرٍ
ومِن بَيَانٍ وإعْجَازٍ ومِن حِكَمِ
واللهُ أَكْبَرُ إذْ أَعْيَتْ بَلاَغَتُهُ
وحُسْنُ تَرْكِيْبِهِ لِلْعُرْبِ والعَجَمِ
كَمْ مُلْحِدٍ رَامَ أَنْ يُبْدِيْ مُعَارَضَةً
فَعَادَ بالذُلِّ والخُسْرانِ والرَّغَمِ
هَيْهَاتَ بُعْدًا لِمَا رَامُوا وَمَا قَصَدُوْا
وما تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوْا بِذُلِّهِمِ
خَابَتْ أَمَانِيْهُمُ شَاهَتْ وُجُوْهُهُمُ
زَاعَتْ قُلُوبُهُمُ عن هَديهِ القَيِّمِ
كَمْ قَدْ تَحَدَّى قُرَيْشًا في القَدِيْم وهُمْ
أَهْلُ البَلاَغَةِ بَيْنَ الخَلْقِ كُلِّهِمِ
بِمِثْلِهِ وَبِعَشْرٍ ثُمَّ وَاحِدَةٍ
فَلَمْ يَرُوْمُوْا إذْ ذَا الأمْرُ لَمْ يُرمِ
الجنُّ والإنْسُ لم يَأتُوا لَو اجْتَمَعُوْا
بِمِثْلِهِ وَلَوِ انْضَمُّوْا لِمِثْلِهِمِ
أَنَّى وَكَيْفَ وَرَبُ العَرْشِ قَائِلُهُ
سُبْحَانَهُ جَلَّ عن شِبْهٍ لَهْ وَسَمِي
مَا كَانَ خَلْقًا ولا فَيْضًا تَصَوَّرَهُ
نَبِيُّنَا لاَ وَلاَ تَعْبِيرَ ذِي نَسَمِ
بَلْ قَالَهُ رَبُّنَا قَوْلاً وأَنْزَلَهُ
وَحْيًا على قَلْبِهِ المُسْتَيْقِظِ الفَهِمِ
واللهُ يَشْهَدُ والأملاكُ شَاهِدَةٌ
والرُّسْلُ مَعْ مُؤْمِنِي العُرْبَانِ والعَجَمِ
انتهى |
|