| «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:21 pm | |
| «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى»يا فَاطِرَ الخَلْقِ البَدِيْعِ وكَافِلاً
رِزْقَ الجَمِيْعِ سَحَابُ جُوْدِكَ هَاطِلُ
يا مُسْبغَ البرِّ الجَزِيْلِ ومُسَبِلَ الـ
سِّتْرِ الجَمِيْلِ عَمِيْمُ طَوْلِكَ طَائِلُ
يا عَالِمَ السِّرِ الخَفِيّ ومُنْجِزَ الْـ
وَعْدِ الوَفِيّ قَضَاءُ حُكْمِكَ عَادِلُ
عَظُمَتْ صِفَاتُكِ يَا عَظِيْمُ فَجَلَّ أَنْ
يُحْصِي الثَّنَاءَ عَلَيْكَ فِيْهَا قَائِلُ
الذَّنْبُ أنْتَ لَهُ بِمَنِّكَ غَافِرٌ ولِتَوْبَةِ الَعاصِي بِحِلْمِكَ قَابِلُ
رَبٌّ يُرَبِيْ العَالَمِيْنَ بِبِرِّهِ وَنَوَالُهُ أبَدًا إِليْهمْ وَاصِلُ
تَعْصِيْهِ وهْوَ يسُوقُ نَحْوَكَ دَائِمًا
مَالا تَكُونُ لِبَعْضِهِ تَسْتَاهِلُ مُتَفَضِّلٌ أبَدًا وأنْتَ لِجُوْدِهِ
بِقَبَائِح العِصْيَانِ مِنْكَ تُقَابِلُ
وإذَا دَجَى لَيْلُ الخُطُوبِ وأظْلَمَتْ
سُبْلُ الخلاَصِ وخَابَ فِيْهَا الآمِلُ
وأَيسْتَ مِن وَجْهِ النَّجَاةِ فَمَالَهَا
سَببٌ ولاَ يَدْنُو لَهَا مُتَنَاوِلُ
يَأَتِْيكَ مِن ألْطَافِهِ الفَرَجُ الذِيْ
لَمَ تَحْتَسِبْهُ وأنْتَ عَنْهُ غَافِلُ
يا مُوْجِدَ الأشْيَاءِ مَن ألَقْى إلَى
أبْوَابِ غَيرِك فَهُو غٍِرٌ جَاهِلُ
ومَن اسْتَرَاحَ بِغَيرِ ذِكْرِكَ أَوْ رَجَا
أحَدًا سِوَاكَ فَذَاكَ ظِل زَائِلُ
عَمَلٌ أرِيْدَ بِه سِوَاكَ فإنَّهُ
عَمَلٌ وإنْ زَعَمَ المُرَائِيْ بَاطِلُ
وإذا رَضَيْتَ فَكُلُ شَيْءٍ هَيِنٌ وإذَا حَصَلْتَ فَكُلُ شَيْءٍ حَاصِلُ
أَنَا عَبْدُ سُوءٍ آبِقٌ كَلٌّ عَلَى
مَوْلَاه أَوْزار الكَبَائِرِ حَامِلُ
قد أَثْقَلَتْ ظَهِرْي الذُنُوبُ وَسَوَّدَتْ
صُحْفِي العُيُوبُ وسِتْرُ عَفْوِكَ شَامِلُ
هَا قَدْ أَتَيْتُ وَحُسْنُ ظَنِّيْ شَافِعِيْ
وَوَسَائِليْ نَدَمٌ ودَمْعٌ سَائِلُ
فاغِفْرْ لِعَبْدِكَ مَا مَضَى وَارْزُقْهُ تَوْ
فِيْقًا لِمَا تَرْضَى فَفَضْلُكَ كَامِلُ
وافْعَلْ بِهَ مَا أَنْتَ أهْلُ جَمِيْلِهِ والظَّنُّ كُلَّ الظَّنِّ أنكَ فَاعِلُ
انتهى
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:25 pm | |
| آخر: بِذِكْرِكَ يَا مَوْلى الْوَرَى نَتَنَعَّمُ
وقدْ خابَ قومٌ عن سَبِيْلِكَ قَدْ عَمُوا
شَهِدْنَا يَقِيْنًا أَنَّ عِلْمَكُ واسِعٌ
فَأنَتْ تَرى ما في القُلوبِ وَتَعْلَمُ
إلَهِي تَحَمَّلْنَا ذُنُوبًا عَظِيْمَةً
أَسَأْنا وقصَّرْنا وجُودُكَ أعْظَمُ
سَتَرْنَا مَعَاصِيْنا عن الخلقِ غَفْلَةً
وأنتَ تَرانَا ثُمَّ تَعْفُو وتَرْحَمُّ
وَحَقِّك ما فِيْنَا مُسِيءٌ يَسُرُّهُ
صُدُودُكَ عَنْهُ يَلْ يَخَافُ ويَنْدَمُ
سَكَتْنَا عَنِ الشَّكْوَى حَياءً وَهَيْبَةً
وَحَاجَاتُنَا بالْمُقْتَضَى تَتَكَلَّمُ
إذَا كَانَ ذُلُّ العَبْدِ بالحال نَاطِقًا
فَهَلْ يَسْتَطِيع الصَّبْرَ عَنْهُ وَيَكْتُمُ
إلَهِي فَجُدْ واصْفحَ وأَصْلِحْ قلُوبنا
فأنْتَ الذِيْ تُولِيْ الجَمِيلَ وَتُكْرِمُ
وأَنْتَ الذِي قَرِّيْتَ قَوْمًا فَوَافَقُوْا
وَوَفَّقْتَهُم حَتَّى أَنابُوا وسَلَّمُوْا
وَقُلْتَ اسْتَقَامُوا مِنَّةً وَتَكَرُّمًا
فأنْتَ الذي قَوَّمْتَهُم فَتَقَوَّمُوا
لَهُمْ في الدُّجَى أُنْسٌ بِذِكْرِكَ دَائِمًا
فهُمْ في الليالِي ساجِدُونَ وقُوَّمُ
نَظَرْتَ إلَيْهِمْ نَظْرَةً بِتَعَطُفٍ
فَغَاشُوا بِهَا والناسُ سَكْرَى وَنُوَّمُ
لكَ الحَمْدُ عَامِلْنا بِمَا أنتَ أهْلُهُ
وَسُامِح وسَلِّمْنَا فأنْتَ الْمُسَلِّمُ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:38 pm | |
| آخر: صَرَفْتُ إلى رَبِّ الأنام مَطَالِبي
وَوَجَّهْتُ وَجِهي نَحْوَهُ وَمَآربي
إلى المَلكِ الأعْلَى الذَي لَيْسَ فَوقَهُ
مَلِيْكٌ يُرَجَّى سَيْبُهٌ في الْمَتاعِبِ
إلَى الصَّمَد البَرَّ الذي فَاضَ جُوْدُهُ
وعَمَّ الوَرَى طُرًا بجَزْلِ المَوَاهِبِ
مُقِيْليْ إذَا زَلَّتْ بِيَ النَّعْلُ عَاثِرًا
وأسْمَحَ غَفَّارٍ وأكْرمَ وَاهِبِ
فَمَا زَالَ يُوْلِيْني الجَميْل تَلَطُّفًا
ويَدْفَعُ عَنِّي في صُدُورِ النَّوائِبِ
ويَرْزُقُني طِفْلاً وكَهْلاً وقَبْلَهَا
جَنْينًا ويَحْمِيْني وَبيَ المكَاسِبِ
إذَا أَغْلَقَ الأَمْلاَكُ دُوْني قُصُورَهُمْ
ونَهْنَهَ عن غِشْيانهِمْ زجر حَاجِبِ
فزعت إلى بَابِ المُهَيْمِن طَارقًا
مُدِلاً أنُادي باسْمِهِ غَيْرَ هَائِبِ
فَلَمْ أَلْفِ حُجَّابًا وَلم أَخْشَ مِنْعَةً
ولَوْ كَانَ سُؤْليْ فَوْقَ هَامِ الكَواكِبِ
كَريْمٌ يُلَبيْ عَبْدَهُ كُلَّمَا دَعَا نَهَارًا ولَيْلاً فَي الدُجَى وَالغَياهِبِ
سَأسْألُهُ مَا شِئْتُ إنَّ يَمِيْنَهُ
تَسِحُّ دِفَاقًا باللِّهَى والرَّغَائِبِ
فَحَسْبِيَ رَبِيْ في الهَزَاهِزِ مَلْجَاًّ
وحِرْزًا إذَا خِيْفَتْ سِهِامُ النَّوائِبِ
انتهى
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:39 pm | |
| آخر: يَا خَالقِي عَبدُكَ الخاطِي الحَزينُ لَقَدْ
أَتَاكَ مَنْكَسِرًا فاجْبُرْ لِمْنِكَسِرِ
مُسْتَغْفِرًا من ذُنُوبٍ لاَ عِدَادَ لَهَا
بِعَفْوِكَ الجمِّ يَا رَحْمنُ لا تَذَرِ
فلاَ تَدَعْني مَلِيْكَ العَرْش مُطَّرِحًا
بَيْنَ النّوَائِب والأَسْدَام والغِيَرِ
حَسْبي لَدَىَ المُوبِقَاتِ الصُّم أنْتَ فَلاَ
نَرجُوا سِوَاكَ لِنَيْلِ السُؤْلِ والوطرِ
عَلَيْكَ ياذَا العَطَا والمنِ مُعْتَمَدِي
فِي كُلّ خَطْبٍ أَتَى بالغَيْر والضَّرَرِ
فاغْفِرْ واكْرمْ عُبَيْدًا مالَهُ عَمَلُّ
مِن الصَّوَالحِ يا رَحْمنُ في العُمُر
لَكِنَّهُ تَائِبٌّ مِمَّا جَنَاهُ فَقَدْ
أَتَاكَ مُسْتَغْفِرًا يَخْشَى مِن السَّقَرِ
فإن رَحْمِتَ على مَن جَاء مُفْتَقِرًا
فأنْتَ أهْلٌّ بِهِ يا ربِّ فاغْتَفِرِ
وإنْ تُعَذِّبْ فإني أَهْلُ ذَاكَ وذَا
عَدْلُّ قَوِيْمٌّ بَلاَ لَوْمٍ ولاَ نُكُرِ
ثم الصلاةُ على خَير الخليقةِ مَن
كَفَاهُ مُعْجِزَةً الشَّقُ في القَمَرِ
وآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطُهْرِ قَاطَبِةٍ
وصَحبهِ المُكْرَمِيْنَ السَّادَةِ الغُرَرِ
ما هَبَّتِ الريحُ واهْتَزَ النَبَاتُ بِهَا
وما تَغَنَّتْ حَمَامُ الأيْكِ في السَّحَرِ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:40 pm | |
| آخر: يَا مَنْ إلَيْهِ جَمِيْعُ الخَلْقِ يبتهلوا
وَكُلُّ حَيّ عَلى رُحْمَاهُ يَتَّكِلُ
يَا مَنْ نَأَى فَرَأَى مَا في القُلُوبِ ومَا
تَحْتَ الثَّرَى وَحِجَابُ اللَّيْلِ مُنْسَدِلُ
يَا مَنْ دَنَا فَنَأى عَنْ أنْ يُحِيْطَ بِهَ الْ
أفْكَارُ طُرًّا أوْ الأوْهَامُ وَالعِلَلُ
أنْتَ المُنَادَى بِهِ في كُلِّ حَادِثَةٍ
وأنْتَ مَلْجأُ مَنْ ضَاقَتْ بِهِ الحِيَلُ
أَنْتَ الغِيَاثُ لِمَنْ سُدَّتْ مَذَاهِبُهُ
أنْتَ الدَّلِيْلُ لِمَنْ ضَلَّتْ بِهِ السُّبُلُ
إنَّا قَصَدْنَاكَ وَالآمالُ واقِعَةٌ
عَلَيكَ والكُلُ مَلْهُوفٌ ومُبْتَهِلُ
فإنْ غَفْرتَ فَعَنْ طَوْلٍ وَعَنْ كَرَمٍ
وَانْ سَطَوْتَ فَأَنْتَ الحَاكِمُ الْعَدِلُ انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:44 pm | |
| آخر: يا مَنْ يُغِيْثُ الوَرَى مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا
ارْحَمْ عِبادًا أكُفَّ الفَقْر قَدْ بَسَطُوا
عَوَّدْتَهُمْ بَسْطَ أرْزَاقٍ بلا سَبَبٍ
سِوِى جَميلِ رَجَاءٍ نحوَهُ انْبَسَطُوا
وَعَدْتَ بالفَضْلِ في وِرْدٍ وفي صَدَرٍ
بالجُودِ إنْ أَقْسَطُوا والحِلْمِ إنْ قَسَطُوا
عَوارِفُ ارْتَبَطَتْ شُمُّ الأُنوفِ بها
وكلُ صَعْبٍ بقَيْدِ الجُوْدِ يَرْتَبِطُ
يا مَنْ تَعَرّفَ بالمَعروفِ فاعْتَرَفَتْ
بِجَمِّ إنْعامِهِ الأطرافُ والوَسَطُ
وعالِمًٍا بخَفِيَّات الأمور فلا
وَهْمٌ يَجُوزُ عليهِ لا ولا غَلَطُ
عَبْدٌ فَقِيرٌ بِبَابِ الجُوْدِ مُنْكَسِرًا
مِنْ شأنِهِ أنْ يُوافي حِيْنَ يَنْضَغِطُ
مَهْمَا أتَى لِيَمُدَّ الكفَّ أَخْجَلهُ
قَبَائحٌ وخَطَايَا أَمْرُها فَرَطُ
يا وَاسِعًا ضَاقَ خَطْوُ الخَلْقِ عنْ نِعَمٍ
منه إذا خَطبُوا في شُكْرِها خَبَطُوا
وناشِرًا بِيَدِ الإِجْمالِ رَحْمَتَهُ
فلَيْسَ يَلْحَقُ منه مُسْرِفًا قَنَطُ
ارْحَمْ عِبادًا بضَنْكِ العَيشِ ما لَهُمُوْا
غَيرُ الدُجْنةِ لحُفٌ والثَّرى بُسُطُ
لكَنَّهم مِنْ ذُرَى عَلْياكَ في نَمَطٍ
سَامٍ رفِيْع الذُرَى ما فَوقَه نَمَطُ
وَمَنْ يَكُنْ بالذي يَهواهُ مُجْتَمِعًا
فما يُبالي أقَامَ الحَيُّ أَمْ شَحَطُوا
نَحْنُ العَبِيْدُ وأَنْتَ المَلِكُ لَيْسَ سِوَى
وكُلُ شَيءٍ يُرَجَّى بَعْدَ ذا شَطَطُ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:45 pm | |
| آخر: أَيَا لائِمِي مَالِي سِوَى البَيْتِ مَوْضِعٌ
أرَى فِيه عِزًا إنَّهُ لِيَ أَنْفَعُ
فِرَاشِي ونَطْعِي فَرْوَتِي فَرَجِيتي
لِحَافِي وَأَكْلِيْ مَا يَسُدُ ويُشْبِعُ
وَمَرْكُوْبِيَ الآنَ الأَتَانُ ونَجْلُهَا
لأَخَلاْقِ أَهْلِ الدِيْنِ والعِلْمِ أَتْبَعُ
وقَدْ يَسَر اللهُ الكَريمُ بَفَضْلِهِ
غِنَى النَّفْسِ مَعْ شَيءٍ بهِ أَتَقَنَّعُ
أْوفِرُهُ لِلإَهْلِ خَوفًا يَرَاهُم
عَدُوٌ بِعَيْشٍ ضَيِّق فَيُشَنِّعُ
وأَصْبِرُ في نَفْسِي عَلَى ما يَنُوْبُنِي
واطْلُبُ عَفْوَ الله فالعَفْوُ أَوْسَعُ
وما دُمْتُ أَرْضَىَ باليَسِيْرِ فإنَّنِي
غَنِيٌ لِغَيرِ اللهِ مَا كُنْتُ أَخْضَعُ
ورَبِيَ قَد آتَانِي الصَّبْرَ والغِنَى
عن الناسِ في هذا لِيَ العِزُ أَجْمَعُ
وقد مَرَّ مِن عُمْري ثَلاَثٌ أَعُدَّهَا
وسِتُونَ في رَوْضٍ مِن اللُّطْفِ أَرْتَعُ
وَوَجْهِي مِن ذُلِّ التَّبَذُلِ مُقْفِرٌ
مُقِلٌ ومِن عِزِّ القَناعَة مُوْسَعُ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:46 pm | |
| آخر: لَكَ الحَمْدُ وَالنَّعْمَاءً وَالمُلْكُ رَبَّنَا
وَلاَ شَيْءَ أَعْلاَ مِنْكَ مَجْدًا وَأَمْجَدُ
مَلِيْكٌ عَلى عَرْشِ السَّمَاءِ مُهَيْمِنٌ
لِعِزَّتِهِ تَعْنُوا الوُجُوْهُ وَتَسْجُدُ
فَسُبْحَان مَنْ لاَ يَقْدُرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ
وَمَنْ هُوَ فَوْقَ العَرْشِ فَرْدٌ مُوَحَّدُ
وَمَنْ لَمْ تُنَازِعْهُ الخَلائِقُ مُلْكَهُ
وَإنْ لَمْ تُفَرِّدْهُ العِبَادُ فَمُفْرَدُ
مَلِيْكُ السَّمَوَاتِ الشِّدَادِ وَأَرْضِهَا
وَلَيْسَ بِشَيءٍ عَنْ قَضَاهُ تَأْوُّدُ
هَوَ اللهُ بَارِي الخَلْقِ، وَالخَلْقُ كُلُّهُمْ
إمَاءٌ لهُ طَوْعًا جَمِيْعًا وَأَعْبُدُ
وَأَنَّى يَكُوْنُ الخَلْقُ كَالخَالِقِ الذِيْ
يُمِيْتُ وَيُحْيِي دَائِبًا لَيْسَ يَهْمِدُ
تُسَبِّحُهُ الطَّيْرُ الجَوانِحُ في الخَفَا
وَإذْ هِيَ فِي جَوِّ السِّمَاءِ تُصَعِّدُ
وَمِنْ خَوْفِ رَبِّي سَبَّحَ الرَّعْدُ فَوْقَنَا
وَسَبَّحَهُ الأشْجارُ وَالوَحْشُ أبَّدُ
وَسَبَّحَهُ النِّيْنَانُ وَالبَحْرُ زَاخِرًا
وَمَاطَمَّ مِنْ شَيءٍ وَمَا هُوَ مُقْلَدُ
أَلاَ أَيُّهَا القَلْبُ المُقِيْمُ عَلى الهَوَى
إلى أي حِيْن مِنْكَ هَذا التَّصَدُّدُ
عَنْ الحَقِّ كَالأَعْمَى المُمِيْطِ عَنْ الهَدى
وَلَيْسَ يَرُدُّ الحَقَّ إلاَّ مُفَنَّدُ
وحَالاَتُ دُنْيًا لاَ تَدُوْمُ لأَهْلِهَا
فَبَيْنَ الفَتَى فِيْهَا مَهِيْبٌ مُسَوَّدُ
إذ انْقَلَبَتْ عَنْهُ وَزَالَ نَعِيْمُهُا
وَأَصْبَحَ مِنْ تُرْبِ القُبُوْرِ يُوَسَّدُ
وَفَارَقَ رُوْحًا كَانَ بَيْنَ جنَانِهِ
وَجَاوَرَ مَوْتَى مَا لَهُمْ مُتُرَدَّدُ
فَأَيُّ فَتًى قَبْلِيْ رَأَيْتَ مُخَلَّدًا
لهُ في قَدِيمِ الدَّهْر مَا يَتَوَدَّدُ
فَلَمْ تَسْلَمْ الدُّنْيَا وَانْ ظَنَّ أَهْلُها
بِصِحَّتِهَا وَالدَّهْر قَدْ يَتَجَرَّدُ
أَلَسْتَ تَرَى فِيْمَا مَضَى لَكَ عِبْرَةً
فَمَهْ لاَ تَكُنْ يَا قَلْبُ أَعْمَى يُلَدَّدُ
فَكُنْ خَائِفًا لِلْمَوْتِ وَالبَعْثِ بَعْدَهُ
وَلاَ تَكُ مَمَّنْ غَرَّهُ اليَوْمُ أَوْ غَدُ
فَإنَّكَ في دُنْيَا غَرُورٍ لأَهْلِهَا
وَفِيْهَا عَدُوٌّ كَاشِحُ الصَّدْرِ يُوْقِدُ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:47 pm | |
| آخر: يَا نَفْسُ قَدْ طَابَ في إمْهَالِكِ العَمَلُ
فاسْتدْرِكِي قَبْل أنْ يَدْنُو لَكِ الأَجَلُ
إِلَى مَتَى أنْتِ في لَهْو وفي لَعِبٍ
يَغُرُّكِ الخَادِعَان الحِرْصُ وَالأَمَلُ
وَأَنْتِ في سُكْرِ لَهْوٍ لَيْسَ يَدْفَعُهُ
عَنْ قَلْبِكِ النَّاصِحَانِ العُتْبُ وَالْعَذَلُ
فَزَوِّدِيْ لِطَرِيْقٍ أنْتِ سَالِكَة
فِيْهَا فَعَمَّا قَلِيْلٍ يَأْتِكِ الْمَثَلُ
وَلا يَغُرُّكِ أَيَّامُ الشَّبَابِ فَفِيْ
أَعْقَابِهَا المُوبِقَانِ الشَّيْبُ وَالأَجَلُ
يَا نَفْسُ تُوْبِيْ مِنَ العِصْيَانِ وَاجْتهِدي
وَلا يَغُرَّنَّكِ الإبعاد وَالمَللُ
ثُمَّ احْذَرِيْ مَوْقِفًا صَعْبًا لِشِدَّتِهِ
يَغْشَى الوَرَى الْمُتْلِفَانِ الحُزْنُ وَالوَجَلُ
وَيَخْتَمُ الفَمُ وَالأَعْضَاءُ نَاطِقَةً
وَيَظْهَرُ المُفْصِحَانِ الخَطُّ وَالخَطَلُ
وَيَحْكُمُ اللهُ بَيْنَ الخَلْقِ مَعْدِلَةً
فتُذْكَرُ الحَالتَانِ البِرُّ وَالزَّلَلُ انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:49 pm | |
| آخر: لَكَ الحَمْدُ يَا ذَا الجُوْدِ والمَجْدِ والعُلاَ
تَبَارَكْتَ تُعْطِيْ مَنْ تَشَاءُ وَتَمْنَعُ
إلهيْ وَخَلاَّقِيْ وَسُؤْلِيْ وَمَوْئِليْ
إليْكَ لدَى الإعسار واليْسْرِ أَفْزَعُ
إلهِيْ لَئِنْ خَيَّبْتَني وَطَرَدْتَنِيْ
فَمَنْ ذَا الذيْ عَمَّا أُحَاذِرُ يَنْفَعُ
إِلهِيْ لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطِيْئَتِيْ
فَعَفْوُكَ عَن ذَنْبِيْ أَجَلُّ وَأَوْسَعُ
إلهِي لَئِنْ أَعْطَيْتُ نَفْسِي سُؤْلَهَا
فَهَا أنا في رَوْضِ النَّدامَةِ أَرْتَعُ
إلهِيْ تَرَى حَالِيْ وَفْقْرِيْ وَفَاقَتِيْ
وأَنْتَ مُنَاجَاتِيْ الخَفِيَّةَ تَسْمَعُ
إلهِيْ فلا تَقْطَعْ رَجَائِي وَلاَ تُزِغْ
فؤادي فَلِي في سَيْبِ جُوْدِكَ مَطْمَعُ
إلهِيْ أجِرْنِيْ مِنْ عَذَابك إنَّني
أَسِيْرٌ ذليلٌ خائِفُ لَك أخضعُ
إلهِيْ فَآنِسْنِيْ بتَلْقِيْنِ حُجَّتِيْ
إذا كَان ليْ في القَبْر مَثْوىً وَمَضْجَعُ
إِلهِيْ لَئِنْ عَذَّبْتَنِي أَلْفَ حَجَّةً
فَحَبْلُ رَجَائِيْ مِنْكَ لا يَتَقَطَّعُ
إلهِي أَذِقْنِيْ طَعْمَ عَفْوِكَ يَوْمَ لاَ
بَنُوْنَ وَلا مَالٌ هُنَالِكَ يَنْفَعُ
إلهِيْ لَئِنْ لَم تَرْعَنيْ كُنْتُ ضَائِعًا
وإنْ كُنْتَ تَرْعَانِي فَلَسْتُ أُضَيَّعُ
إلهِيْ إذَا لَمْ تَعْفُ عَن غَيْرِ مُحْسنٍ
فَمَنْ لِمُسِيءٍ بالْهَوَى يَتَمتَّعُ
إلهِيْ لَئِنْ قَصَّرْتُ في طَلَبِ التُّقَي
فَلَسْتُ سِوَى أَبْوَابِ فَضْلِكَ أَقْرَعُ
إلهِيْ أقِلْنِيْ عَثْرَتِيْ وَامْحُ زَلَّتِيْ
فَإِنيْ مُقِرٌ خَائِفٌ مُتَضّرِّعُ
إلهِيْ لَئِنْ خَيَّبْتَنِي وَطَرَدتَنِيْ
فَمَا حِيْلَتِيْ يَا رَبُ أَمْ كَيْفَ أَصنَعُ
إِلهِيْ حِليْفُ الحُبِّ باللَّيْلِ سَاهرٌ
يُنَاجِيْ وَيَبْكِيْ والغَفُولُ يُهَجِّعُ
إلهِيْ لَئِنْ تَعْفُوُ فَعَفْوُكَ مُنْقِذِيْ
وإنيْ يا رَبَّ الوَرَى لَكَ أخْضَعُ انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:50 pm | |
| آخر: تَمَسَّكَ بِحَبْلِ اللهِ وَاتَّبِعِ الهُدَى
وَلا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ
وَدِنْ بِكَتَابِ الله وَالسُنّنِ التِيْ
أَتَتْ عَنْ رَسُولِ اللهِ تَنْجُو وَتَرْبَحُ
وقُلْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلامُ مَلِيْكِنَا
بذَلِكَ دَانَ الأَتْقِيَاءُ وَأَفْصَحُوْا
وَقُلْ يَتَجَلَّى اللهُ لِلْخَلْقِ جَهْرَةً
كَمَا البَدْرُ لاَ يَخْفَى وَرَبُّكَ أَوْضَحُ
وَلَيْسَ بِمَوْلُوْدٍ وَلَيْسَ بِوَالِدٍ
وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ تَعَالَى المُسَبَّحُ
وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ هَذَا وَعِنْدَنَا
بِمَصْدَاقِ مَا قُلْنَا حَدِيثُ مُصَحَّحُ
رَوَاهُ جَرِيْرُ عَنْ مَقَالِ مُحَمَّدٍ
فَقُلْ مِثْلَ مَا قَدْ قَالَ في ذَاكَ تَنْجَحُ
وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ أَيْضَاً يَمِيْنَهُ
وَكِلْتَا يَدَيْهِ بِالفَوَاضِلِ تُفْتَحُ
وَقُلْ يَنْزِلُ الجَبَّارُ في كُلِّ لَيْلَةٍ
بِلاَ كَيْفٍ جَلِّ الوَاحِدُ المُتَمَدَّحُ
إلَى طَبَقِ الدُّنْيَا يَمُنُّ بِفَضْلِهِ
فَتُفْرَجُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ
يَقُولُ ألا مُسْتَغْفِرًا يَلْقَ غَافِرًا
وَمُسْتَمْنِحَاً خَيْرًا وَرِزْقَاً فَيُمْنَحُ
رَوَى ذَاكَ قَومُ لاَ يُرَدُّ حَدِيثُهُم
أَلا خَابَ قَوْمٌ كَذَّبُوهُم وَقُبِّحُوا
وَقُلْ إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمدٍ
وَزِيْرَاهُ قِدْمَاً ثُمَّ عُثْمَانُ الأَرْجَحُ
وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ بَعْدَهُمْ
عَليُّ حَلِيْفُ الخَيْرِ بالخَيْرِ مُمْنَحُ
وإنَّهُمُوا والرَّهَطُ لاَ شَكَّ فِيْهِمْ
عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ بِالخُلْدِ تَسْرَحَ
سَعِيْدٌ وَسَعْدٌ وابنُ عَوفٍ وطَلْحَةٌ
وَعَامِرُ فِهْرٍ والزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ
وَقُلْ خَيْرَ قَوْلٍ في الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ
وَلا تَكُ طَعَّانَاً تَعِيْبُ وَتَجْرَحُ
فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ المُبِيْنُ بِفَضْلِهِمْ
وَفي الفَتْحِ آيٌ لِلصَّحَابَةِ تَمْدَحُ
وَبالْقَدَرِ المَقْدُورِ أَيْقِنْ فَإنَّهُ
دَعَامَةِ عَقْدِ الدِّيْنِ وَالدَّيْنُ أَفْيَحُ
وَلا تُنْكِرُوْنَ جَهْلاً نَكِيْرًا وَمُنْكَرَاً
وَلاَ الحَوْضَ والمِيْزَانَ إنَّكَ تُنْصَحُ
وَقُلْ يُخْرِجُ اللهُ العَظِيْمُ بِفَضْلِهِ
مِنَ النَّارِ أَجْسَادًا مِنَ الفَحْمِ تُطْرَحُ
عَلَى النَّهْرِ في الفِرْدَوْسِ تَحْيَا بِمَائِهِ
كَحَبِّ جَمِيْلِ السَّيْل إذْ جَاءَ يَطْفَحُ
وَأَنَّ رَسُولَ الله لِلْخَلْقِ شَافِعُ
وَأَنَّ عَذَابَ القَبْرِ بِالحَقِّ مُوْضَحُ
وَلاَ تُكْفِرَنَّ أَهْلَ الصَّلاَةِ وَإنْ عَصَوا
فَكُلُّهُمُ يَعْصِي وَذُو العَرْشِ يَصْفَحُ
وَلاَ تَعْتَقِدْ رأْيَ الخَوَارِجُ إِنُهُ
مَقَالٌ لِمَنْ يَهْوَاهُ يُرْدِيْ وَيَفْضَحُ
وَلا تَكُ مُرْجِيَّاً لَعُوْبًا بِدِيْنِهِ
أَلاَ إنَّمَا المُرْجِيُّ بِالدِّينِ يَمْزَحُ
وَقُلْ إنَّمَا الإيمَانُ قُوْلَ وَنِيِّةٌ
وَفِعْل عَلَى قَوْلِ النَّبِي مُصَرَّحُ
وَيَنْقُصُ طَوْرًا بِالمَعَاصِيْ وَتَارَةً
بِطَاعَتِه يَنْمَي وَفي الوَزْنِ يَرْجَحُ
وَدَعْ عَنْكَ آرَاءَ الرِّجَالِ وَقَوْلَهُمْ
فَقَوْلُ رَسُول اللهِ أَزْكَي وَأَرْجَحُ
وَلا تَكُ مِنْ قَوْمٍ تَلَهَّوا بِدِيْنهِمْ
فَتَطْعَنَ في أهْلِ الحَدِيْثِ وَتَقْدَحُ
إذَا مَا اعْتَقَدْتَ الدَّهْرَ يَا صَاحِ هَذِهِ
فَأَنْتَ عَلَى خَيْرٍ تَبِيْتُ وَتُصْبِحُ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:51 pm | |
| آخر: الَقْلبُ أَعْلَمُ يا عَذُولُ بِدَائِهِ
ما غَيرُ دَاءِ الذَّنْبِ مِن أَدْوَائِهِ
والذَّنْبُ أَوْلِى مَا بَكَاهُ أَخُوْ التُّقَى
وأَحَقُّ مِنكَ بجَفْنِهِ وبِمائِهِ
فَوَمَنْ أُحِبُّ لأَعَصْيَنَّ عَواذِلي
قَسَمًا بِهِ في أرْضِهِ وسَمائِهِ
من ذَا يَلُومُ أَخَا الذُنُوبِ إذا بَكَىَ
إنَّ المَلامةَ فيه مِن أعْدَائِهِ
فَوَحِقِّ مَن خَافَ الفُؤادِ وعِيْدَهُ
ورَجَا مَثُوبَتَهُ وحُسْنَ جَزَائِهِِ
ما كنت ممن يَرتَضِي حُسْنَ الثَّنَا
ببَدِيعِ نَظْمِي في مَديحٍ سَوائِهِ
مَن ذَا الذِي بَسَطَ البَسِيْطَةَ لِلْوَرَى
فُرُشًا وتَوَّجَهَا بَسَقْفِ سَمائِهِ
مَن ذَا الذِي جَعَلَ النُجُومَ ثَواقِبًا
يَهْدِي بها السَّارينَ في ظَلْمَائِهِ
من ذَا أَتَى بالشمس في أُفُق السَمَا
تَجْرى بَتقْدِير على أَرْجَائِهِ
أَسِوَاهُ سَوَّاهَا ضِيَاءً نَافِعًا
لا وَالذِي رَفَعَ السَّمَا بِبِنَائِهِ
مَن أطلعَ القَمَرَ المُنِير إذَا دَجَى
لَيْلٌ فَشَابَهَ صُبْحَهُ – بضِيائِهِ
مَن طَوَّلَ الأيَّامَ عندَ مَصْيفِهَا
وأَتَتْ قِصَارًا عندَ فَصْلِ شِتَائِهِ
مَن ذَا الذِي خَلَقَ الخَلاَئِقَ كُلَّهَا
وكَفَى الجَمِيعَ بِبرِّهِ وعَطَائِهِ
وأَدَرَّ لِلطِّفْل الرَّضِيْعِ مَعَاشَهُ
مِن أُمِّهِ يَمْتَصُّ طِيْبَ غِذَائِهِ
يا وَيْحَ مَن يَعْصِى الإِلِهَ وقَدْ رَأَى
إحْسَانَهُ بنَوالِهِ ونَدائِهِ
ورَأَى مَسَاكِنَ مَن عَصَى مِمَّنْ خَلاَ
خِلْوًا تَصِيْحُ البُومُ في أَرْجَائِهِ
ودَع الجَبابَرةَ الأَكَاسِرَة الأَلَى
وانْظُرْ لِمنْ شَاهَدْتَ في عَلْوائِهِ
كَمْ شَاهَدَتْ عَيَناكَ مِن مَلِكٍ غَدَا
يَخْتَالُ بَيْنَ جِيُوْشِهِ ولِوَائِهِ
مَلأَتْ لَهُ الدُنيا كوؤسا حلوة
وسقته مر السم في حلوائه
ما طلَّق الدُّنيا اختيارًا إنما
هيَ طلَّقَته ومتَّعتْه بدائِه
جَعَلتْ لَهُ الأَكْفَانَ كِسْوةَ عُدَّةٍ
واللَّحْدَ سُكْنَاهُ وبَيْتَ بَلاَئِهِ
ويَضُمُّهُ لا مُشْفِقِاً في ضِمِّهِ
حَتَّى تَكُونَ حَشَاهُ في أَحْشَائِهِ
وهَنَاكَ يُغْلَقُ لَحْدُهُ عن أَهلِهِ
بِحِجَارَةٍ وبِطِيْنَةٍ وبِمَائِهِ
ويَزُوْرُهُ المَلَكَانِ قَصْدَ سُؤَالِهِ
عن دِيْنِهِ لا عَنْ سُؤالِ سِوَائِهِ
فإذا أَجَابِ بـ «لَسْتُ» أَدْرِيْ أَقْبلاً
ضَرْبًا لَهُ في وَجْهِهِ وقَفَائِهِ
ويَرىَ مَنَازِلَهُ بقَعْر جَهَنَّمٍ
ويُقيمُ في ضِيْقِ لِطُولِ عَنَائِهِ
يا ربِّ ثِبِّتْنَا بقِوْلٍ ثَابِتٍ
عِندَ امْتِحَان العَبدِ تَحْتَ ثَرَائِهِ
أَنَا مُؤْمَنٌ باللهِ ثُمَّ بِرُسْلِهِ
وبِكُتبِهِ وبِبَعْثِهِ ولِقَائِهِ
ثم الصلاةُ على الرسولِ مُحَمَّدٍ
والآلِ أهلِ البيتِ أهلِ كِسَائِهِ
انتهى |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» الأربعاء 09 أكتوبر 2024, 11:52 pm | |
| آخر: تَبَيَّنَ ثَغْرُ الفَجْرِ لمَا تَبَسَّمَا
فَسُبّحانَ مَن في الذِكْرِ بالفَجْرِ أَقْسَمَا
فَصَلِّ عَلَى المَبْعُوْثِ لِلْخلْقِ رَحْمَةً
عَسَى شَمَلتنا أَوْ لَعَلَّ وَرُبَّمَا
كما شَمَلَتْ آلَ الرسُولِ وَصَحْبَه
فأكرم بهِمْ آلا وَصَحْبًا وأَعظِمَا
أَتى بالهُدَى نورًا إلينَا وَنِعْمَةً
وقَدْ كَانَ وَجهُ الكَوْنِ بالشِّرْكِ مُظْلِمَا
فَجَلَّى بأنْوارِ الهُدَى كُلَّ ظُلْمَةٍ
وأَطْلَعَ في الآفاقِ للدِيْنِ أَنْجُمَا
أَتَى بِكِتَابٍ أَعْجَزَ الخلقَ لَفْظُهُ
فكلُ بَلِيْغ عُذْرُهُ صَارَ أَبْكَمَا
تَحَدَّى به أَهَلَ البلاغَة كلَّهم
فلمْ يَفْتَحوا فيمَا يُعَارِضُهُ فَمَا
حَوَى كلَّ بُرهَانٍ على كُل مَطْلَب
وَيَعْرِفُ هَذا كُلُّ مَنْ كَان أَفْهَمَا
وأَخْبَرَ فِيهِ عَن عَواقِبَ مَن عَصَى
بأنَّ له بَعْدَ المَمَاتِ جَهَنَّمَا
وَعَمَّنْ أَطَاعَ اللهَ أَنَّ لهُ غَدًا
نَعِيْمًا بهِ مَا تَشْتَهي النَّفْسُ كُلَّمَا
مُحَمَّدٌ المَبْعُوْثُ لِلْخَلْقِ رَحْمَةً
فَصَلِّ عليهِ مَا حَييْتَ مُسَلِّمَا
وأَسْرَى به نحْوَ السَّمَواتِ رَبُّه
وأرْكَبَهُ ظَهْرَ البُرَاقِ وأَكْرَمَا
وَقَدْ فتَحَتْ أبْوابُها لِصُعُودِه
فَمَا زَالَ يَرْقَى مِن سَمَاءٍ إلى سَمَا
وَلاَقى بِهَا قَوْمًا مِن الرسْل كلُّهمْ
يقولُ له يَا مَرْحَبًا حِيْنَ سَلَّمَا
وكَانَ بِهِ فَرْضُ الصَّلاةِ وحَبَّذَا
تَرَدُّدُهُ بَيْنَ الكَلِيْمِ مُكَلِّمَا
وَصَيَّرَهَا مِنْ بَعْدِ خَمْسِينَ خَمْسَةً
فُرُوْضًا وأمْرُ اللهِ قَدْ كَانَ مُبْرَمَا
وعَاد إلى بَيْتِ أُمِّ هَانِئ مُخْبرًا
لَهَا بالذي قَدْ كَانَ مِنْهُ وَمُعْلِمَا
فَخَافَتْ عَلَيْهِ أَنْ يُكذِّبَهُ المَلاَ
وَيَزْدَادُ مَنْ في قَلْبِهِ مَرَضٌ عَمَى
فَجَاءَ إلى البَيتِ العَتيقِ فأَخْبَر الْـ
ـعِبادَ فَمِنْهُمْ مَنْ بِتَكْذِيْبِهِ رَمَى
وَكَان بهِ الصَدِّيقُ خَيرَ مُصدِّقٍ
فَصَدَّقَ خَيْرَ الرُّسُلِ مِنْ خَبَرِ السَّما
مُحَمَّدًا المَبْعُوثَ لِلْخَلْقِ رَحْمَةً
فَصَلِّ عليهِ ما حَيٌيتَ مُسَلِّمًا
وَقُمْ حَامِدًا للهِ في كُلِّ حَالَةٍ
تَجِدْ حَمْدَهُ في يَوْمِ حَشْرِكَ مَغْنَمَا
وَصَلّ على المَبْعوثِ للخَلقِ رَحْمةً
مَحمَّدٍ المخْتَارِ والآلِ كُلَّمَا
سَرى البَرْقُ مِنْ أَرْجَاءِ مَكةَ أو سَرَى
نَسِيْمٌ على زَهْرِ الرُّبَى مُتَبَسِّمًا
وَرَضِّ عَلى الأَصْحَابِ أَصْحَاب أَحْمَدٍ
وكُن لَهُمُ في كُلِّ حِيْنٍ مُعَظِّمَا
انتهى |
|
| |
| «شِعرٌ لِبَعْضِ الصَّالِحِيْنَ في مَدْحِ» «رَبِّ العِزَّةِ تَبَارَكَ وتَعَالَى» | |
|