عَلِي محَمَّد شِحَاتة
عَلِي محَمَّد شِحَاتة Ocia2126
بيرم التونسي
فِـي الْـبَـلَـدْ دِي الْـغِـلِّ ضَــارِبْ
فِــي الْــغَــرَايِــزْ وِالــطِّــبَـــاعْ
قُـولْ فِـي نِـيلْهَا وْمِنُّه شَــارِبْ
الْأَكَــــــابِـــــرْ وِالـــــرِّعَــــاعْ
هُــــوَّ وَاللـــهِ اللِّـــي خَـــارِبْ
مِـيـتْ أَبُـوكْ يَـا ابُـو الـسِّـبَاعْ
بِــالــسِّــلَاحْ خَــلَّاكْ تِـحَــارِبْ
وِالـــسَّـــبَــبْ طُــورِةْ زَتُــونْ
•••
الْــبِــلَادْ فَــلَّاحْــهَــا قَــاسِــي
مُــنْــتَــقِــمْ خَــايِــنْ عَــوِيـلْ
بِــالْــبُــلَــطْ رَاسَــكْ وِرَاسِــي
لَـوْ تِـقُـولْ شِـيـلْـهُـمْ يِـشِـيـلْ
يُــومْ وَعَـدْ إِنْ كُـنْـتِ نَـاسِـي
كُــلِّ يُـومْ خَـمْـسِـيـنْ قَـتِـيـلْ
لَا، وِجَــانَـا الْـيُـومْ سِـيَـاسِـي
قَــصْــدُه إِصْـلَاحِ الـسُّـجُـونْ
•••
الـسُّـمُـومْ مِـنْ إِيـدْ حَـرِيـمَـكْ
تِــنْـدِفِـسْ لَـكْ فِـي الـطَّـعَـامْ
وِالْــعِـيَـارْ مِـنْ إِيـدْ غَـرِيـمَـكْ
يِــنْــبِــعِـتْ لَـكْ فِـي الـظَّـلَامْ
وِالْحَرَامِي انْ شَافْ هُدُومَكْ
تِـــعْــجِــبُــه صَــلَّــى وِصَــامْ
فِـي الْـبَـلَـدْ دِي مِـيـنْ يِلُومَكْ
لَــمَّــا تُــسْـكُـنْ فِـي حُـصُـونْ
•••
شُـوفْ عَـلِـي مْـحَـمَّدْ شِحَاتَة
الْـفَـتَـى الْـعَـصْـرِي الْـفَـصِيحْ
عَــالْــمُــحَـافْـظَـة بِـالـتَّـبَـاتَـة
شَــغَّــل الــنَّــصْـبِ الْـمَـلِـيـحْ
بِــالــطَّــلَاقْ يِــحْـلِـفْ تَـلَاتَـة
إِنُّـه يِـعْـرَفْ شِـيءْ صَـحـيِـحْ
الْــجَــدَعْ غَــاوِي الــشَّـمَـاتَـة
وِاللِّـي يِـبْـقَـى يْـكُـونْ يِـكُونْ
•••
بَــصِّ شَـافِ الـدُّنْـيَـا عَـامْـرَة
مَــا تْــدَارِيـشْ وِشِّ الْـغُـرَابْ
حَـبِّ يِـشْـعِـلْ فُـوقْـهَـا جَمْرَة
يِـشْـوِي فُـوقْ مِـنْـهَـا الْـكَبَابْ
قَــامْ وِبَــلَّــغْ عَــنْ مُــؤَامْــرَة
تِــجْــعَــلِ الْــعَــامِــرْ خَــرَابْ
إِنْ خِـسِـرْ يِـخْـسَـرْ مُـقَـامْـرَة
وِنْ كِــسِـبْ يِـصْـبَـحْ قَـارُونْ
•••
نَـاسْ يِـقُـولُـوا حِكْمَة صَايْبَة
كُـــلِّ شَــرْقِــي لُــه رَاسِــيــنْ
رَاسْ عَـدِيـمْـةِ الْفَايْدَة خَايْبَة
مَـا تْـسَـاوِيـشِ الـصَّـرْمِـتِـيـنْ
وِالْـكِـبِـيـرَة تْـجِـيـبْ لُه نَايْبَة
تِـــسْــتَــحِــلِّ الْأَخْــضَــرِيــنْ
يَـا عَـلِـي دِي حِـكْـمَـة غَـايْـبَة
عَــنْ نَــافُــوخَــكْ وِالْـعُـيُـونْ
•••
كَــانِــتِ الْــيُــومِ الْــمَـشَـانِـقْ
تِـــشْــتَــغَــلْ لَــوْ صَــدَّقُــوكْ
وِانْـتَ فِـي الـنِّـسْـوَانْ تِـعَانِقْ
بِــالْــفُــلُــوسْ لَــوْ أَتْـحَـفُـوكْ
تِــنْــفِـشِـخْ وِتْـقُـومْ تِـخَـانِـقْ
فِــي الْــعِــبَــادْ لَــوْ وَبَّــخُـوكْ
يَـعْـنِـي قَـالْ لَـكْ ضَـهْـرِ زَانِقْ
يِــجْــعَــلَــكْ فُـوقِ الْـقَـانُـونْ
---------------------------
عن القصيدة
    مناسبة القصيدة: ذهب هذا الشخص إلى محافظة العاصمة يبلغها عن وجود مؤامرة لقلب نظام الدولة، وكادت وشايته تنجح وتُوضع رقاب عشرات الشبان في حبال المشانق، ولكن اتضح أنه كاذب.
    طريقة النظم: زجل
    لغة القصيدة: العامية
    بحر القصيدة: مجزوء الرمل
    عصر القصيدة: الحديث