الِاشْتِرَاكِيَّة

الِاشْتِرَاكِيَّة

بيرم التونسي
الْـــحَــمْــدُ للــه لَا انَــا لَــتَّــاتْ وَلَا عَــجَّــانْ
وَلَا قَــرِيــبِــي بُــولِـيـسْ سِـرِّي وَلَا سَـجَّـانْ
يَــا زِفْــتِــزَانِــي كَــلَامَــكْ كُــلُّـه بَـاذِنْـجَـــانْ
تُــبْـزُقْ عَـلِـيـهِ الْـخَـلَايِـقْ إِنْـسَـهَـا وِالْـجَـانْ
جَـمَـاعَـة شَـافُـوا الْـغَـلَابَة مَيِّتِينْ مِ الْجُـــوعْ
حَـنُّـوا عَـلِـيـهُـمْ وِقَـامُـوا وَضَّـبُوا الْمَشْرُوعْ
جَـايِّ انْـتَ بِتْقُولْ دَا دِيْنِ الْبُلْشِفِيكْ مَـمْـنُوعْ
إِيـشْ أَدْخَـلِ الْـبُـلْشِفِيكْ فِي نَجْدِةِ الْإِنْسَــــانْ
لَا فِـي الْـجَـوَامِـعْ رَإِيتْ مِثْلَكْ وَلَا فِي الدِّيرْ
عَـالِـمْ وِمُـسْـلِـمْ وِبِـتْـعَارِضْ فِي فِعْلِ الْخِيرْ
مَـا دَامْ فَـضِـيـلْـتَـكْ بِـتَاكُلْ كُسْتَلِيتَة وْطِيرْ
خَـلِّـي الـدُّرَة وِالـدِّرِيـسْ وِالْـفِـجْلِ لِلْخِرْفَانْ
طَـبْ وِانْـتَ مَـا لَـكْ بِـتِـتْـفَلحَسْ وِتِتْفَلْسِفْ
وِتْـخُـشِّ فِـي اللِّـي مَا هُو لَكْ لِيهْ وِتِتْكَشِّفْ
هِــيَّــه نَــهَــارِ الْــبَــلَـدْ دِي لَـمَّـا تِـتْـبَـلْـشِـفْ
حَـايْـجَـرَّدُوكْ مِ الْـقَاوُوقْ وِالْجِبَّة وِالْقُفْطَانْ
لَأْ وِالــتَّــلَامَــة بِــتِـسْـتَـشْـهِـدْ لِـنَـا بِـالـدِّيـنْ
إِنُّـه أَمَـرْ يِـبْـقَـى نُـصِّ الْـمُـسْـلِـمِينْ جَعْانِينْ
إِنْ كُـنْـتِ فَـاكِـرْ شَـرِيـعْـةِ الْـعَدْلِ عَنْ لِينِينْ
انْـظُـرْ شَـرِيـعِـةْ نَـبِـيـنَـا نَـازْلَـة فِـي الْـقُـرْآنْ
كَـانِ الـنَّـبِـي وِالـصَّـحَـابَة يِجْلِسُوا عَالْأَرْضْ
مَـفِـيـشْ لُـهُـمْ حَـدِّ لَا بِـالـطُّولْ وَلَا بِالْعَرْضْ
مِـتْـجَـمَّـعِـيـنْ وِالْـفَقِيرْ عَنْدِ الْغَنِي لُهْ فَرْضْ
وِالْـكُـلِّ فِـي الْـكُـلِّ إِلَّا فِـي الْـحَـرَامْ إِخْـوَانْ
سَـيِّـدْنَـا عُـثْـمَـانْ مَـا كَـانْشِ عَنْدُه رُتْبِةْ بِيهْ
حَـتَّـى الْـخَـلِـيـفَـة عُـمَرْ كَانْ يِشْتَغَلْ بِإِيدِيهْ
وَلَا إِمَـامْـنَـا عَـلِـي كَـانْ عَـنْـدُه أَلْـفِ جْـنِـيهْ
وَلَا أَبُـــو بَـــكْـــرْ عَــنْــدُهْ سِــتَّــلَافْ فَــدَّانْ
ولَــمَّــا تِــتْــوَزَّعِ الْــحِـنْـطَـة وَصَـاعِ الـتَّـمْـرْ
كَانِ اللِّي يَاخْدُهْ بِلَالْ قَدِّ اللِّي يَاخْدُهْ عَمْرْو
وِالْأَمْــرِ للــه لِــوَحْـدُهْ هُـوَّه صَـاحْـبِ الْأَمْـرْ
يِــنْــزِلْ سَـمَـاوِي لَا دِيـكْـرِيـتُـو وَلَا فَـرَمَـانْ
أَوْجَـبْ عَـلِـيـهُـمْ إِلَـهِ الْـعَـرْشِ شِيءْ مَعْلُومْ
يِـطْـلَـعْ مَـفِـيـشْ هَـرْشِ لِلـسَّائِلْ وِلِلْمَحْرُومْ
صَـبَـحِ الْـكَـلَامْ دَه الـنَّـهَارْدَهْ فِي بِلَادِ الرُّومْ
وِالْـمُـسْـلِـمِـيـنْ أَصْـبَـحُـوا لَا دِينْ وَلَا إِيمَانْ
يِـشَـغَّـلُـوا الشَّحْطِ فِي الْجَــــامِعْ بِسَبْعَة رْيَالْ
يُـكْـنُـسْ وِيِـمْـسَـحْ مَـحَـلَّاتِ الْأَدَبْ عَـالْعَــالْ
وِآخِـرِ الـشَّـهْـرِ يِـتْـحَـاسِـبْ عَـلَـى الْإِهْـمَـالْ
يِـطْـلَـعْ مِـنِ الـدِّيـنْ وِالـدُّنْـيَـا كَمَانْ خَسْرَانْ
وِيـبْـقَـى فِـيـهَـا غَـنِي مَغْرُورْ وِصَاحِبْ بَنْكْ
يِـشَـغَّـلِ ابْـنِ الْأُصُـولْ طُـولِ الـنَّـهَارْ بِفْرَنْكْ
يَـامَـا أُلُـوفِ الْأُلُـوفْ يَـا مُسْلِمِينْ فِي ضَنْكْ
أَكَـلِ الـتُّـرَابْ وِالْـعَـبَـكْ مِـنْ جِسْمُهُمْ رِيقَانْ
----------------------------------------
عن القصيدة
    طريقة النظم: شعر مربع
    لغة القصيدة: العامية
    بحر القصيدة: البسيط
    عصر القصيدة: الحديث