الْقَنَال
بيرم التونسي

أَصَــلِّــي عَـلَـى صَـاحِـبِ الـرِّسَـالَـةْ مُـحَـمَّـدْ بَــنِــي وَطَـنِـي جَـاهِـدْ وِشَـافِ الـصَّـعَـايِـبْ

يِــرْحَــمْ زَمَــنْ قَــرَاقُــوشْ زَمَـنِ الْـوِسَـايَـةْ أَيَّــامْ مَــا كَــانْ الْــبَــحْــرِ وِالْــبَــرِّ سَــايِــبْ

الْــبَــحْــرِ لَــمْ فِــيــهْ غِــيـرْ مَـرْكِـبِ الْـهَـوَى وِالْـــبَـــرِّ لَــمْ فِــيــهْ خِــلَافِ الــنَّــجَــايِــبْ

الْــعَــاشِــقِ الْــوَلْــهَــانْ يِــرُوحْ لِــحَــبِــيـبُـهْ يِــسْــفَــحْ لَــهَــا الْــمِـشْـوَارْ وِيِـرْجَـعْ دَايِـبْ

يِـمْـشِـي سَـبَـعْ أَعْوَامْ عَلَى الرَّمْلِ وِالْحَصَى وِسَــبَــعْــةُ شْــهُــورْ فِــي مَــرْكِـبْ زَكَـايِـبْ

اصْـحَـى يَـا أَعْـمَـى الْـعِـيـنْ اللـه لَا يِرْحَمَكْ شُــوفِ الْـفِـيُـونْـكِ اللِّـي اتْـرَبَـطْ لِلْـمَـرَاكِـبْ

الْبَحْرِ طَوِيلْ كَامْ مِيلْ وِفِي الْبَحْرِ كَامْ قَدَحْ أَزْرَقْ جَـمِـيـلْ يِـضَـوِّي فِـي شَمْسِ الْمَغَارِبْ

شَــبَــكْ شُــطُـوطِ الْـهِـنْـدِ فِـي شَـطِّ لَـنْـدَرَهْ بَــقِــتْ تِــخَــطِّــيــنَــا الْأُمَــمِ الْــجَــنَــايِـبْ

فَـتَـحْـنَـا بَـابِ الـدَّارْ حَـسَـبْ فَـتْـوِةِ الْـبَـجَمْ بَــقِــتْ زِرِيــبَــة لِلــضُّــيُــوفْ وِالْــحَـبَـايِـبْ

جَـابـوُا الْـمُـهَـنْـدِسْ شَـغَّـلِ الـنَّـاسْ وِالْـفَـلَقْ فَــتَــحْ لَــهَــا طَــاقَــة تِـجِـيـبِ الْـمَـصَـايِـبْ

دَخَــلِــتْ لَـهَـا مِـنْـهَـا الـسِّـهَـامِ الْـمِـنَـقْـرَشَـة أَخَـذُوا الـنِّـشَـانْ عَـالـصَّـدْرِ وِالـسَّهْمِ صَايِبْ

كَـانِ الْـقَـنَـالْ فِـي الـسُّوقْ أَلَا–أُونَا-أَلَا-دُوِي سِــبْــتُــوهْ مِــلَــقَّـحْ وِشْـتَـرِيـتُـو الـرَّكَـايِـبْ

فِـيـنِ الْـبُـلَـغْ وَيَّـا الْـعَـتِـيـقَـة الْـمَـرْصُـوصَـة تِـــنْــزِلْ عَــلَــى مْــخَــاخْ وِلَادِ الْــخَــرَايِــبْ
-----------------------------------------------------------------------------------
عن القصيدة
طريقة النظم: زجل
لغة القصيدة: العامية
عصر القصيدة: الحديث