السَّاعِد اللِّي بَنَى الْأَهْرَام‎

السَّاعِد اللِّي بَنَى الْأَهْرَام‎
بيرم التونسي

يَـا رَبَّ أَنَـا اتْـوَكَّـلْـتِ عَـلِـيـكْ وِرْجِــــــعْــــــتِ إِلِــــــيـــــكْ

مَـا تِـنْسَانِيشَ أَنَا صُنْعِ يَدِيكْ يَـــــــــا رَءُوفْ يَــــــــا وَدُودْ

مِـيـنْ كَانْ يِقُولْ إنِّ الْأَحْزَابْ تِـــــصْـــــبَـــــحْ أَحْــــبَــــابْ

لَـكْ وَحْـدَكِ الْـحَـمْدِ يَا وَهَّابْ يَــــا صَــــاحِــــبِ الْـــجُـــودْ

جَاعِلْ خَلَايْقَكْ نَاسْ بِتْحِشّ وِنَــــــاسْ بِــــــتْــــــقُــــــشّ

وِرَحْـمِـتَـكْ مِـنْ فُـوقْ بِتْرُشّ الـــــــــزَّرْعِ، يْـــــــــعُــــــــودْ

يِـعُـودْ وِبَـعْدِ مَا كَانْ جَلَاوِينْ يِـــــرْعَــــاهْ خَــــرُوفِــــيــــنْ

عِـيـدَانْ طَـوِيـلَة وْتِمْلَا الْعِينْ اللـــــــه عَـــــــالْـــــــعُــــــودْ

كَـانِـتْ زِرِيـبَـةْ السَّنَتِينْ دُولْ يِـــــرْعَـــــاهَــــا الــــصُّــــولْ

وِيْـبُـصِّ لَـكْ عَمَّكْ جُونْ بُولْ يِـــــلْـــــقَـــــاهَـــــا أُسُـــــودْ

شِـــدُّوا اللِّـــبَـــانْ بِـــزْيَـــادَة كَـــلَامْ وِامْـــشُـــوا لْـــقُـــدَّامْ

الـسَّـاعِـدِ اللِّـي بَـنَـى الْأَهْرَامْ هُــــــــوَّاه مَــــــــوْجُــــــــودْ

يِــخْــلَــقْ بِــدَالِ الْأَنْــتِـيـكَـة مِــــيــــتْ فَــــابْــــرِيــــكَـــة

وِيْـــبِـــيــعْ لِأُمُّــه أَمْــرِيــكَــا وِبْـــــتُـــــوعْ فِــــرِى جُــــودْ

الــدُّنْــيَــا كُــلَّـهَـا حَـاسْـدَانَـة عَـــــــالْــــــجَــــــبَّــــــانَــــــة

«وَادِي الْـمُـلُـوكْ» أَمَّـا نَـتَـانَـة مِـــــنَّـــــكْ يَــــا حَــــسُــــودْ

يَــعْـنِـي الْـمَـحَـبَّـة لْأَمْـوَاتْـنَـا وِاحْـــــنَــــا حَــــيَــــاتْــــنَــــا

وِكُــلِّــنَــا بِــجُــغْــرَافْــيِــتْـنَـا فِـــي الْـــخَـــارْطَـــة قْـــرُودْ

تِــزَخْــرَفُــونَــا بْــتِــرْتِــرْكُــمْ وِبْـــــــأَحْـــــــمَـــــــرْكُـــــــمْ

وِتْــشَــغَّــلُــونَـا فِـي دَوَّارْكُـمْ نُــــلْــــقُــــطْ فِــــي الــــدُّودْ

وِحَــقِّ مِــنْ أَنْــبَــتُــه زِيــنَـة وْفَــــتْــــلَــــة مَــــتِـــيـــنَـــة

لَــيِــتْــنِـسِـجْ مِـنُّـه خَـاكِـيـنَـا وِالْــــــبَــــــاقِــــــي بَـــــارُودْ

وِيِــتْــقِــلِـبْ شَـعْـبِ الْـوَادِيْ كُـــــــلُّـــــــه جِـــــــهَــــــادِيْ

مَــافِــهْـشِ عَـاقِـلْ وَلَا هَـادِيْ غِـــــيــــرِ الْــــمَــــلْــــحُــــودْ

خَـيُّـوبْ عَـلِـيـه إِنْ مَـا جَعَلْهَا يِــــمْــــشِــــي دَاخِــــلْــــهَـــا

مِ اسْــكِــنْــدِرِيَّــة لْـتِـبْـلَالْـهَـا فِــــي عَــــمَــــارْ مَــــمْـــدُودْ

وِالـنِّيلْ يِمِينْ وِشْمَالْ مَجْرَاهْ يِــــخْــــلَــــقْ «سَــــافْـــوَاهْ»

وِصَـحْـرِةِ الْـجِـيـزَة يَـا وِلْدَاهْ تِــــصْــــبَــــحْ هُــــولْـــيُـــودْ
-------------------------------------------------------
عن القصيدة
طريقة النظم: زجل
لغة القصيدة: العامية
عصر القصيدة: الحديث