ثانياً: الصحابيات رضي الله عنهن

أسئلة الصحابيات –رضي الله عنهن–:
 
س: بنت لأحد الصحابة السابقين، أنصارية خزرجية، ذكر ابن حجر في «فتح الباري» أن الطبراني أخرج في معجمه الصغير بسند حسن أن النبي –صلى الله عليه وسلم–، خطبها، فقالت: إني شرطتُ لزوجي أن لا أتزوَّج بعده، مَنْ هي هذه الصحابية؟ وبأيٍّ ردّ عليها النبي –صلى الله عليه وسلم–؟
ج: هي أم مبشر بنت البراء بن معرور رضي الله عنها وعن أبيها.
وقد ردَّ عليها النبي –صلى الله عليه وسلم– بقوله: «إن هذا لا يصلح».

س: بنت لأحد الصحابة الكبار، أخ لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، لها مع عمر قصة، أخذت وهي طفلة من الحلية التي جاءته من أبي الأشعري في العراق، مَن هي؟ وما قصة الحلية؟
ج: أسماء بنت زيد بن الخطاب رضي الله عنها وعنه – وقصة الحلية: أن عمر لَمَّا جاءته الحلية كانت أسماء في حجره فأخذت خاتمًا من الحلية فوضعته في يدها، وأقبل عمر عليها يقبلها ويلتزمها فلمَّا غفلت أخذ الخاتم من يدها فرمى به في الحلية وقال: خذوها عني.

س: صحابية جليلة ذكرت وصفًا دقيقًا لرسول الله –صلى الله عليه وسلم– كأنك تراه، مَنْ هذه؟ واذكر مقتطفات من ذلك الوصف بما لا يزيد عن أربعة أسطر.
ج: 1– هي أم معبد الخزاعية –رضي الله عنها–.
2– من ذلك قولها: رأيت رجلًا ظاهر الوضاءة، متبلج الوجه حسن الخلق، شديد سواد الشعر، في عنقه سطع، وفي لحيته كثافة، إذا صَمَتَ فعليه الوقار، وإذا تكلّم سما وعلاه البهاء، وكأن منطقه خرزات نظم يتحدّرن، أجهر الناس وأجمله من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب.

س: مَنْ القائلة: وما المناسبة:
«فبكيتُ يومي ذلك وليلتي لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، فأصبح أبواي عندي وقد بكيتُ ليلتين، ويومًا لا أكتحل بنوم ولا يرقأ لي دمع حتى ظننت أن البكاء فالق كبدي».
ج: 1– القائلة: أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها–.
2– المناسبة: حادثة الإفك.

س: جاء في الحديث الصحيح أن عمر –رضي الله عنه– دخل على ابنته حفصة أم المؤمنين فوجد عندها إحدى الصحابيات، فقال لها: سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله –صلى الله عليه وسلم–، مَنْ هذه الصحابية؟ وبِمَ رَدَّتْ على عمر؟
ج: أسماء بنت عميس رضي الله عنها.
وقد رَدّت على عمر بقولها: وأيم الله لا أطعم طعامًا ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلت لرسول الله –صلى الله عليه وسلم– ونحن كنا نؤذى ونخاف.. وقد أجابها رسول الله –صلى الله عليه وسلم– بقوله: «ليس بأحق بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان».

س: مَنْ هي الصحابية التي بلغت مِئة سَنَةً لم يسقط لها سِنٌ ولم ينكر لها عقل ولا بصر؟
ج: أسماء بنت أبي بكر الصديق، وذلك لأنها حفظت الله –تعالى– بطاعته، فحفظها الله –تعالى–.

س: مَنْ القائل وما المناسبة، وعلام يدل: «أعلم أني بريئة وأن الله –تعالى– يبرئني ببراءتي، ولكن والله ما ظننت أن الله –تعالى– ينزل في شأني وحيًا يُتلى، ولشأني كان في نفسي أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يُتلى»؟
ج: 1– القائل عائشة –رضي الله عنها–.
    2– المناسبة: حادثة الإفك.
    3– يدل كلامها على التواضع لله –تعالى–.

س: مَنْ الصحابية التي كانت تردّ على ابنها عندما يقول لها: «جزاك الله عني خيرًا كما ربيتني صغيرًا بقولها: «وأنت يا ابني فجزاك الله عني خيرًا كما بررتني كبيرة»؟
ج: أم أبي هريرة رضي الله عنها وعنه.

س: أمٌّ للمؤمنين، دخل عليها رسول الله –صلى الله عليه وسلم– فوجدها تذكر الله تعالى في مسجدها، ثم مَرَّ عليها قريبًا من نصف النهار، فقال: ما زلتِ على ذلك، ثم أرشدها إلى خير مِمَّا قالته فقال: «لقد قلتُ أربعُ كلماتٍ ثم رَدَّدْتُهَا ثلاث مرات لو وُزنت بما قلتِ لوزنتها»، مَنْ هذه الصحابية؟ وما الدعاء الذي أرشدها إليه النبي –صلى الله عليه وسلم–؟
ج: جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها.
والدعاء هو: «سبحان الله وبحمده، ولا إله إلا الله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته».

س: مَنْ هي الصحابية التي دخل عليها رسول الله –صلى الله عليه وسلم– فقدَّمت له طعامًا فدعاها لتأكل، وبِمَ رَدَّت ْعليه؟ وما موقف النبي –صلى الله عليه وسلم– من ذلك؟
ج: 1– أم عمارة نسيبة بنت كعب –رضي الله عنها–.
    2– وقد رَدَّتْ على النبي –صلى الله عليه وسلم– يقولها: إني صائمة.
    3– موقفه كان الإعجاب والإكبار لهذا العمل حيث قال –صلى الله عليه وسلم–: «إن الصائم إذا أُكل عنده صَلّتْ عليه الملائكة حتى يفرغوا».

س: تقول إحدى الصحابيات: «دعتني فلانة –وسمَّتها– فقالت: «قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك»، مَنْ هاتان الصحابيتان؟ وبِمَ أجابت المتحدثة عن قول الأخرى: قد كان يكون بيننا؟ وبمَ كان ردّ الأخرى على هذه الإجابة؟
ج: 1– القائلة: دعتني فلانة وسمَّتها عائشة –رضي الله عنها–.
والقائلة: قد كان يكون بيننا... إلخ هي أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان وزج النبي –صلى الله عليه وسلم–.
   2– أجابتها عائشة بقولها: غفر الله لكِ ذلك كلَّه وحللك من ذلك.
   3– كان ردّ الأخرى وهي أم حبيبة بقولها: سررتني سرّك الله.

س: صحابية ورد ذكرها قليلًا في كتب السنة، ولم تشتهر عند العامة ورد عنها أنها سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم– وهو يقول لسعد بن معاذ يوم مات: «اهتز له عرش الرحمن» وكانت تقول: «ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربي منه لفعلت»، من هي هذه الصحابية؟
ج: هي رميثة بنت عمرو بن هاشم بن عبد المطلب رضي الله عنها.

س: صحابية مشهورة يقول عنها أحد التابعين: «كنت إذا غدوت أبدأ ببيتها أسلم عليها، فغدوت يومًا فإذا هي قائمة تسبح وتقرأ: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} وتدعو وتبكي وترددها، يقول: فقمت حتى مللت القيام، فذهبت إلى السوق لحاجة ثم رجعت فإذا هي قائمة كما هي تصلي وتبكي»، مَن هي هذه الصحابية؟
ج: عائشة بنت الصديق رضي الله عنها.

س: صحابية قاتلتْ يوم أُحد، ووقفت أمام ابن قمئة، ولكنه ضربها حتى جُرحتْ جرحًا عميقًا، وقاتلت يوم اليمامة حتى قُطعت يدُها، وفقدت ابنها الشهيد حبيب بن زيد، فما فتّ ذلك في عضدها. من هي؟
ج: أم عمارة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها.

س: مَنِ الصحابية التي طلبت الغزو مع النبي –صلى الله عليه وسلم– فقال لها: «قري في بيتك فإن الله تعالى يرزقك الشهادة» من هي؟ وما نهاية أمرها؟
ج: 1– أم ورقة الأنصارية رضي الله عنها.
     2– كانت تملك غلامًا وجارية وعدَتْهما بالعتق فأزلهما الشيطان، فغمَياها حتى قتلاها، فعلم بذلك عمر –رضي الله عنه– فقال: عليّ بهما، فأُتي بهما، فصلبهما فكانا أوّل مصلوبين في المدينة.

س: قال النبي –صلى الله عليه وسلم– يُثني على إحدى الصحابيات الجليلات: «.... وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ أخرجني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء»؟ من هي؟ وما المناسبة لهذا القول؟
ج: خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها.
والمناسبة: رد النبي –صلى الله عليه وسلم– على قول عائشة رضي الله عنها: «ما أكثر ما تذكرها، حمراء الشدقين، قد أبدلك الله خيرًا منها»، فقال –صلى الله عليه وسلم–: «ما أبدلني الله خيرًا منها وقد آمنت.... إلخ».

س: مَنْ هي الصحابية التي بدأ –صلى الله عليه وسلم– عند التخيير بها؟ وماذا قالت لما طلب منها أن تشاور في ذلك والديها؟ وماذا كان حاله عليه الصلاة والسلام تجاه قولها؟
ج: هي عائشة رضي الله عنها، وقد قالت: إني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ولا أؤامر في ذلك أبا بكر ولا أم رومان، فضحك النبي –صلى الله عليه وسلم– وفي تفسير الطبري: رُئي الفرح في وجه رسول الله –صلى الله عليه وسلم–.

س: ما الذي نستفيده من قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: «ثم تحولت فاضطجعتُ على فراش وأنا حينئذٍ أعلم أني بريئة وأن الله تعالى مبرئي ببراءتي».
ج: الثقة بالله تعالى وقوة العقيدة وصدق الإيمان.

س: صحابية جليلة كانت رومية فأسلمت، فذهب بصرها فقال المشركون: أعمتها اللات والعزى. من هي؟ وبم دَدّت على قول المشركين؟ وماذا كانت النتيجة؟
ج: 1– هي زنيرة التي كان يعذبها أبو جهل.
    2– قالت: كفرتُ باللات والعزى.
    3– ردّ الله تعالى إليها بصرها.

س: من هي ذات النطاقين؟ ولماذا سميت بذلك؟
ج: أسماء بنت أبي بكر، سميت بذلك لأنها صنعت سفرة النبي –صلى الله عليه وسلم– لما أراد أن يهاجر فلم تجد لسفرته ولا لسقائه ما تربطهما به، فقالت لأبيها: ما أجد إلا نطاقي، فقال: شقيه باثنتين فاربطي بهما.

س: من الصحابية التي جاءت بابنها إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم– تعرض عليه خدمته له وتقول: «هذا.. أتيتك به يخدمك، فادع الله له» وبم أجابها رسول الله –صلى الله عليه وسلم–
ج: هي أم سُليم رضي الله عنها، وابنها هو أنس بن مالك –رضي الله عنه–، وقد أجابها رسول الله –صلى الله عليه وسلم–: «اللهم أكثر ماله وولده».

س: صحابية جليلة قالت لابنها لما تزوج رسول الله –صلى الله عليه وسلم– زينب بنت جحش: إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم– أصبح اليوم عروسًا، وما أرى عنده من غداء، فهلمّ تلك العُكةِ – وهي آنية السمن – فناولها إياه. فعملت له حليسًا من عجوة في تنور من فخار قدر ما يكفيه وزوجه وقالت: اذهب به إليه. من هذه الصحابية؟ وعلام يدل عملها هذا؟
ج: أم سليم، وابنها أنس، وعملها دليل على حرصها رضي الله عنها على إكرام الرسول الكريم محمد –صلى الله عليه وسلم– .

س: من هي الصحابية التي انتقمت لأحد العبيد من المسلمين لما ضربه أبو لهب، عندما أخذت طنبًا لإحدى الخيمات، فضربت به أبا لهب، فلقت في رأسه شجة منكرة، وقالت: استضعفته أن غاب عنه سيده؟
ج: هي أم الفضل لبابة بنت الحارث، زوج العباس بن عبد المطلب رضي الله عنها وعنه.

س: ذكرها ابن حجر في«الإصابة في تمييز الصحابة» أبصرت عِلْجًا في معركة اليرموك يجر رَجُلًا من المسلمين، فأخذت عمود الفسطاط ثم دنت منه فشدخت به رأسه، ثم أقبلت تأخذ سلبه، فأعانها الرجل الذي كان العلج يجره على أخذه، من هي؟
ج: أم موسى اللخمية.

س: من هي الصحابية التي دخل عليها أبوها وهو مشرك، فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله –صلى الله عليه وسلم– طوته دونه؟ وبمَ ردّ عليها؟ وبم أجابت على رده؟
ج: 1– أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها.
    2– رد عليها بقوله: أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه.
    3– أجابت على ردِّه بقولها: بل هو فراش رسول الله –صلى الله عليه وسلم– وأنت امرؤ نجس مشرك!

س: من القائل، وما المناسبة:
لهف نفسي وبت كالمسلوب
        أرقب الليل فعلة المحروب
من هموم وحسرة أرّقتني
        ليت أني سقيتها بشعوب؟
ج: صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله –صلى الله عليه وسلم– ترثيه عليه الصلاة والسلام.

س: صحابية جليلة لما خرج العطاء أرسل إليها عمر –رضي الله عنه– بالذي لها فقالت: «غفر الله لعمر..» ثم أمرت بتوزيع أكثره على أهل رحمها وأيتامها، ثم رفعت يدها إلى السماء ودعت بدعاء... من هي هذه الصحابية؟ وما الدعاء الذي دعتْ به؟
ج: هي أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، والدعاء الذي دَعَتْ به: «اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا» فماتت.

س: مَنْ هي الصحابية التي خيّرها رسول الله –صلى الله عليه وسلم– بين الذهاب مع أبيها الذي كان كافرًا والعيش مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم– عندما أدى عنها الكتابة وتزوجها؟ وماذا قالت لما خيّرها عليه الصلاة والسلام.
ج: هي أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها، وقد قالت لمَّا خيّرها رسول الله –صلى الله عليه وسلم–: «اخترتُ الله ورسوله».

س: ثبت في البخاري أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال: «أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا» فقالت إحدى الصحابيات: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: «أنت فيهم».من هي؟ وما النتيجة؟
ج: 1– أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها.
    2– تزوجت عبادة بن الصامت –رضي الله عنه–، فركبت البحر مع فاختة بنت قرظة زوج معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنه–، فلما قفلت ركبت دابتها فوقصت بها، فسقطت عنها، فماتت رضي الله عنها.

س: صحابية مجاهدة شهدت جمعًا من الغزوات وكان لها دور كبير في معركة اليرموك في السُّنَّة الثالثة عشر، فكانت ممن يسقي العطشى ويضمد الجرحى، ودخلت في صفوف الروم فقتلت تسعة من الروم، مَنْ هي؟
ج: أسماء بنت يزيد بن السكن، بنت عمة معاذ بن جبل رضي الله عنها وعنه.

س: روي عن إحدى الصحابيات أنها لما خطبها أبو طلحة بعد موت زوجها ردّت عليه بكلام جميل يدل على قوة إيمانها وإيثارها الآخرة على الدنيا، من هي؟ وما كلامها الذي قالته؟
ج: أم سليم رضي الله عنها، أم أنس بن مالك خادم رسول الله –صلى الله عليه وسلم–، وكلامها هو: «يا أبا طلحة، ما مثلك يُرد، ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة، لا يصلح لي أن أتزوجك» وقالت: «لا أريد صفراء ولا بيضاء أريد منك الإسلام» فأسلم، فتزوجته. قال ثابت أحد الرواة: فما بلغنا أن مهرًا كان أعظم منه، إنها رضيت الإسلام مهرًا.

س: جاء في«حلية الأولياء» عن عروة بن الزبير أنه رأى إحدى الصحابيات تقسم سبعين ألفًا (يعني على الفقراء) وإنها لترقع جيب درعها، من هي هذه الصحابية الجليلة؟
ج: أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها.

س: حوار دار بين اثنتين من الصحابيات الكريمات، قالت إحداهما: إني أستقبح ما يُصنع بالنساء، يُطرح على المرأة الثوب فيصفها. فقالت الأخرى: ألا أريك شيئًا رأيته بالحبشة. فدعت بجرائد رطبة فحفتها، ثم طرحت عليها ثوبًا فقالت الأولى: ما أحسن هذا وأجمله. وفي رواية أنها لما صنعت لها الأولى النعش قالت: سترك الله عما سترتني، مَنِ الصحابيتان؟ وعلام يدل هذا الحوار؟
ج: الأولى: فاطمة بنت رسول الله –صلى الله عليه وسلم–.
والثانية: أسماء بنت عميس رضي الله عنهما.
وفعلهما يدل على حرصهما رضي الله عنهما على الستر والعفاف.
وفي هذه دعوة لنساء المسلمين إلى اقتفاء سيرهما، والمضي في دربهما.

س: ورد أن جماعة من الصحابة تماروا يوم عرفة، فقال بعضهم إن النبي –صلى الله عليه وسلم– صائم، وقال آخرون غير صائم، في هذه الحال قامت إحدى الصحابيات بفعل ينبئ عن حكمةٍ ووفرة عقل، مَنْ هي؟ وماذا فعلت؟
ج: 1– هي أم الفضل لبابة بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب.
     2– أرسلت إلى النبي –صلى الله عليه وسلم– بقدح لبن وهو واقف على بعيره، فشربه.

س: صحابية تقية زارها أبو بكر وعمر بعد وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم– فلما دخل عليها بكت.. من هي؟ ولماذا بكت؟ وما النتيجة؟
ج: هي أم أيمن رضي الله عنها، وقد بكت لأن وحي السماء انقطع بوفاة النبي –صلى الله عليه وسلم–.
وكانت النتيجة أنها هيجت أبا بكر وعمر على البكاء، فجعلت تبكي ويبكيان معها.

س: من أول شهيدة في الإسلام؟ ومن الذي قام بالقتل؟
ج: سمية بنت خياط رضي الله عنها، أم عمار بن ياسر.
قتلها أبو جهل عندما طعنها بحربةٍ في يده في قُبُلها، فقتلها.

س: من هي الصحابية التي كانت تُصرع فطلب إخوتها من النبي –صلى الله عليه وسلم– أن يدعو لها؟ وبم أجابهم؟ وبم ردت عليهم؟
ج: 1– هي أم زفر الحبشية.
     2– أجابهم –صلى الله عليه وسلم– بقوله: «إن شئتم دعوت الله فبرأت، وإن شئتم كانت كما هي ولا حساب عليها في الآخرة»، فخيرها إخوتها..
     3– ردت عليهم بقولها: دعوني كما أنا. فتركوها.

س: صحابية كبيرة كان يصيبها الصراع، فتضع يدها على رأسها، وتقول: بذنبي، وما يغفر الله أكثر، من هي؟ وعلام يدل فعلها؟
ج: 1– أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها.
     2– يدل فعلها على أمرين: تواضعها مع ربها، لقولها (بذنبي)، والأمر الثاني صبرها وعدم قنوطها لقولها: وما يغفر الله أكثر.

س: ثبت في الحديث أن جبريل –عليه السلام– أتى النبي –صلى الله عليه وسلم– فقال: «هذه ...... أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب»، مَنْ هذه المرأة التي ذكرها جبريل للنبي –صلى الله عليه وسلم–؟
ج: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

س: من هي الصحابية التي نصحت النبي –صلى الله عليه وسلم– لما قال للصحابة: «قوموا فانحروا، ثم احلقوا، ثم اطلقوا» فلم يقم أحد – بأن يخرج ولا يكلم أحدًا منهم حتى ينحر بدنه، ويدعو حالقه فيحلقه؟ وماذا كانت النتيجة؟
ج: 1– أم سلمة رضي الله عنها.
    2– لما رأوا ذلك منه –صلى الله عليه وسلم– قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًّا.

س: رُوي عن عبد الله بن الزبير –رضي الله عنه– أنه ذكر اثنتين من الصحابيات، وقال: «ما رأيت أجود منهما، وجودهما مختلف، أما فلانة وسماها فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأمَّا فلانة –وسمَّاها– فكانت لا تدخر شيئًا لغد». مَنْ هما هاتان الصحابيتان؟ وعلام يدل فعلهما؟
ج: الأولى عائشة، والثانية أسماء، ابنتا الصديق –رضي الله عنهن– جميعًا.
وفعلها يدل على الزهد في الدنيا ببذل المال والصدقة في سبيل الله تعالى.

س: قال أحد التابعين يصف إحدى الصحابيات الجليلات: «ما رأيت أحدًا قط كان أعلم بآية نزلت، ولا بفريضة ولا بسنةٍ ولا بعشر ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب ولا بكذا وبكذا ولا بقضاء ولا طب منها» من هي هذه الصحابية؟
ج: عائشة رضي الله عنها.

س: صحابية مجاهدة خرجت مع النبي –صلى الله عليه وسلم– في غزوة حنين، ومعها خنجر قد شدّته على وسطها، تقول: «إن دنا مني مشرك بقرتُ بطنه»، من هي؟
ج: أم سليم زوج أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنها وعنه، وهي أخت حرام بن ملحان الذي قال يوم بئر معونة لمَّا طُعن بحربة من ورائه فخرجت من صدره قال: «فزتُ وربُ الكعبة» –رضي الله عنه–.

س: مَن القائلة: «غزوت مع النبي –صلى الله عليه وسلم– سبع غزوات أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى»؟
ج: نسيبة بنت الحارث الأنصارية رضي الله عنها.

س: من هي الصحابية التي كانت تُصرع، وإذا خافت من الجني أن يُجرّدها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها؟ وعلام يدل فعلها؟ وما فائدتها بالنسبة لنساء المسلمين؟
ج: 1– أم زفر رضي الله عنها.
     2– يدل فعلها على محبة التستر والاحتشام.
     3– فائدتها بالنسبة لنساء المسلمين دعوةُ من أبدت عورتها، وكشفت محاسنها للرجال وقد سترها الله تعالى وأمدها بالصحة والعافية، دعوة لها أن تتوب إلى ربها، وتقتفي منهج أم زفر في تسترها وعفافها وشرفها.

س: صحابية من أمهات المؤمنين لما مات زوجها وتألّم قلبها على فراقه سألت النبي –صلى الله عليه وسلم– دعاء تدعو به، من هي؟ وما الدعاء؟ وماذا كان نتيجته؟
ج: 1– أم سلمة رضي الله عنها.
    2– الدعاء هو: «اللهم اغفر لنا وله، وأعقبني منه عقبى صالحة».
    3– النتيجة أنها قالت هذا الدعاء فأعقبها الله تعالى محمدًا –صلى الله عليه وسلم–.

س: صحابية جليلة نصحت أحد الملوك فقالت: يا فلان وسمته إني أرى فيك خصالًا، وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر، فإن وليته فاحذر الدماء.. من المَلِك الذي نصحته؟
ج: بريرة مولاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما.
والمَلِك: عبد الملك بن مروان من خلفاء بني أمية.

س: خولة بنت ثعلبة زوج أوس بن الصامت ممن نصح عمر بن الخطاب في أن يتقي الله تعالى في رعيته اذكر نص نصحها، وبم ردّ عمر على الجارود الذي انتهرها بعد نصيحتها؟
ج: قالت: رضي الله عنها: «هيهًا يا عمر، عهدتك وأنت تُسمى عميرًا في سوق عكاظ، ترع الصبيان بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سُمّيت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سُمّيت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أن من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت».
وقد ردَّ عمر على الجارود بقوله: «دعها، أما تعرفها، هذه خولة بنت ثعلبة، امرأة أوس بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات، فعمر أحق والله أن يسمع لها».

س: من هي الصحابية التي احتملت شظف العيش والفاقة عندما خرج أبوها بماله كله في سبيل الله، وكانت تسكِّن جدها الذي كان يقول: «والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه» بكلام لها يظهر قوة إيمانها. من هي؟ وما الكلام الذي كانت تقوله لجدها؟
ج: 1– أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها.
    2– الكلام الذي قالته هو: كلا، يا أبتِ إنه قد ترك لنا خيرًا كثيرًا. تقول: فأخذت أحجارًا، فوضعتها في كوة في البيت كان أبي يضع فيها ماله، ثم وضعت عليها ثوبًا، ثم أخذت بيده، فقلت: ضع يدك يا أبت على هذا المال. قال: فوضع يده، فقال: لا بأس، إن كان ترك لكم هذا فقد أحسن، قالت: والله ما ترك لنا شيئًا ولكني أردتُ أن أُسكِّن الشيخ بذلك.

س: صحابية من كبار الصحابيات واجهت أحد الحكام فقالت: «أما آن للراكب أن ينزل؟ فقال: المنافق.. من هي؟ ومن تعني بالراكب؟ ومن هذا الحاكم؟ وبم أجابته لما قال: المنافق؟
ج: 1– أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها.
    2– والراكب: ابنها عبد الله بن الزبير –رضي الله عنه– لما قتله هذا الحاكم ثم صلبه.
    3– وهذا الحاكم هو الحجاج بن يوسف الثقفي.
    4– وقد أجابته أسماء بقولها: «والله ما كان منافقًا، كان صوَّامًا قوَّامًا برَّا». وفي رواية أخرى أن الحجاج قال لها: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم. فقالت: «كذبت! كان برًّا بوالدته، صوَّامًا، قوَّامًا، ولكن قد أخبرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم– أنه سيخرج من ثقيف كذابان: الآخِر منهما شرٌّ من الأول وهو مُبير».
وقد جاء في مسند إسحاق بن راهويه أنها قالت: «أما الكذاب فقد رأيناه، وأما المُبير فأنت هو يا حجَّاج» قيل: الكذّاب هو المختار بن أبي عبيد.

س: مات ابن لأحد الصحابة، فدخل بيته وهو لا يعلم بموته، فقال لزوجه: كيف ابني؟ فقالت الزوجة: «ما كان منذ اشتكى أسكن منه الساعة». من هي هذه الزوجة من الصحابيات وما الذي حدث لما ردّت على زوجها بما ردت به؟
ج: 1– هي أم سليم زوج أبي طلحة رضي الله عنهما.
    2– قال لها: فلله الحمد. فأتته بعشائه فأصاب منه، ثم قامت فتطيبت، وتعرضت له، فأصاب منها فلما علمت أنه طعم وأصاب منها قالت: «يا أبا طلحة أرأيت لو أن قومًا أعاروا عارية لهم، فسألوهم إياها، أكان لهم أن يمنعوهم». فقال: لا. قالت: «فإن الله عزَّ وجلَّ كان أعارك ابنك عارية ثم قبضه إليه، فاحتسب ابنك واصبر».
فغضب ثم قال: تركتني حتى إذا وقعت بما وقعت به نعيت إليَّ ابني. ثم غدا على رسول الله –صلى الله عليه وسلم– فأخبره، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم– : «بارك الله لكما في غابر ليلتكما».

س: من هي الصحابية التي أنكرت على ابنها خوضه مع أهل الإفك؟ وماذا كانت تقول؟
ج: هي أم مسطح سلمى بنت أبي رهم، وكانت تقول: تعس مسطح.

س: مَنِ الصحابية التي دخل عليها عبد الرحمن بن عوف –رضي الله عنه– فقال: يا أم المؤمنين إني أخشى أن أكون قد هلكتُ، إني من أكثر قريش مالًا؟ وبمَ أجابته؟
ج: أم سلمة رضي الله عنها.
وقد أجابته بقولها: يا بُني أنفق، فإني سمعتُ رسول الله –صلى الله عليه وسلم– يقول: إن من أصحابي مَن لا يراني بعد أن أفارقه. يقول عبد الرحمن: فأتيت عمر فأخبرته فأتاها فقال: بالله، أنا منهم؟
قالت: لا، ولن أبرئ أحدًا بعدك.

س: مَنِ الصحابيةُ التي أرسل إليها عمر بن الخطاب –رضي الله عنه– لما طُعِن يستأذن أن يدفن مع صاحبيه؟ وبماذا ردت عليه؟ وعلام يدل ردّها؟
ج: 1– عائشة رضي الله عنها.
    2– ردت عليه بقولها: «كنت أريده لنفسي ولأوثرنه اليوم على نفسي» كانت تقول ذلك وهي تبكي تأثرًا لطعنه –رضي الله عنه–.
    3– يدل ذلك على الإيثار العظيم الذي كان موجودًا عند الصحابيات الفاضلات رضي الله عنهن.

س: صحابية جليلة كان النبي –صلى الله عليه وسلم– قد سألها عن أمر عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك فكانت تقول: «أحمي سمعي وبصري، وما علمتُ إلا خيرًا»، من هي؟
ج: زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها.

س: مَنْ هي الصحابية التي ثبت في البخاري أنها ذهبت بابنها عبد الله بن هشام إلى النبي –صلى الله عليه وسلم– فقالت: يا رسول الله، بايعْهُ، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم–: «هو صغير» فمسح رأسه ودعا له؟ وما هدفها من فعلها ذلك؟
ج: هي زينب بنت حميد رضي الله عنها.
وهدفها من ذلك أن ترسخ في قلب ولدها عقيدة الولاء لله تعالى ولرسوله –صلى الله عليه وسلم– وللمؤمنين، والمُعاداة لكل مَنْ خالف شرع الله تعالى وتنكَّبَ طريقه.

س: صحابية جليلة كانت تلقِّن ولدها الصغير الشهادتين، تقول له: قل لا إله إلا الله، قل أشهد أن محمدًا رسول الله. مَنْ هي؟ ولِمَ فعلت ذلك؟
ج: أم سليم مع ابنها أنس رضي الله عنهما، وقد فعلت ذلك لتحرك أحاسيس ابنها ومشاعره كلها تجاه ما يريده الله تعالى ورسوله –صلى الله عليه وسلم–.

من إعداد:
د. عبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني

المصدر:
موقع الكتيبات الإسلامية
دار الــوطــــن للـنـشــــر
جـزاهم الله خيـر الجــزاء