أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حرف الغين الجمعة 24 مايو 2024, 6:18 am | |
| «اِلْغَزَّالَهْ تِغْزِلْ بِرِجْلِ حْمَارْ» أي: الغَزَّالة الحاذقة تستطيع الغزل ولو كان مغزلها رجل حمار. وبعضهم يرويه: «الغزالة الشاطره…» إلخ؛ أي: الحاذقة. يُضرَب للحاذق في عمله لا يحتاج في إتقانه إلى دقة الآلات. ويرويه بعضهم: «الشاطره تغزل برجل حمار والنتنه تغلب النجار». والمقصود بالنتنه: الخرقاء التي لا تُحْسِنُ العمل فإنها تتعب النجار في عمل المغازل. وانظر قولهم: «الشاطره تقول للفرن: قود من غير وقود». «اِلْغَسَّالَه عَمْيَا وِاللَّحَّادْ كَسِيحْ» الغسالة: التي تُغَسِّلُ الموتى، وإذا كانت عمياء وكان اللَّحَّادُ مقعدًا، فماذا يكون حال الميت؟ يُضرَب للأمر يحاوله العاجزون عنه أو لسوء حال المرء حتى في موته. وهو مختصر من مَثَلٍ عَامِّيٍّ قديم أورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «إذا كان القطن أحمر والمغسل أعور والدكة مخلعة والنعش مكسر، فاعلم أن الميت من أهل صقر والوادي الأحمر.»٤ «غَسِّلُهْ وِاعْمِلْ لُهْ عِمَّهْ قَالْ: أَنَا مِغَسِّلْ وِضَامِنْ جَنَّهْ؟» المغَسِّل عندهم من يُغَسِّلُ الموتى؛ أي: قيل لأحدهم: اغسل هذا الميت ولف له عمامة لعله يُكْتَبُ في الأتقياء السعداء في الآخرة، فقال: إن مهنتي الغُسْل لا ضمان الجنة للموتى. يُضرَب لمن يُكَلف بعمل فوق عمله لا حيلة له فيه. ويقولون لمن يهتم بأمر خارج عن عمله: «إنت مغسل وضامن جنة؟» يخرجونه مخرج الاستفهام. «غَشِيمْ وِمِتْعَافِي» الغشيم (بفتح فكسر): الجاهل بالأمور والأعمال. والمتعافي: مُظْهِر العافية؛ أي: القوة. ومثله إذا حاول أمرًا أفسده؛ لأنه يستعين عليه بقوته فقط لا بعلمه وتدرُّبه وما يقتضي من المعالجة. يُضرَب في هذا المعنى. «اِلْغَضْبَانْ خَيِّ الْمَجْنُونْ» الخي يريدون به: الأخ، ولا ريب في أن الغضبان إذا هاج غضبه يشبه المجنون، فيأتي بما لا يَحْسُن من الأقوال والأفعال. «غَطِّي خَدِّكْ وِامْشِي عَلَى قَدِّكْ» القد: القدر؛ أي: صوني وجهك ولا تتبذلي ولا تخرجي عن حدك في سيرك، ثم سيري أَنَّى شِئْتِ ولا لَوْمَ عليكِ. «غَلَا وْسَو كِيلْ؟!» هو في معنى: «أحشفًا وسوء كيلة؟» أو قريب منه. «غُلَامْ عَاقِلْ خيرْ مِنْ شِيخْ جَاهِلْ» لا يستعملون الشيخ بمعنى الكبير في السن إلا في الأمثال ونحوها، وأما في غيرها فيقولون فيه: عجوز. «اِلْغَلَبَه لَهَا أَحْكَامْ» أي: قد يُضْطر المغلوب على أمره إلى عمل ما لا يَوَدُّهُ. «اِلْغَلَطْ مَرْدُودْ» يُضرَب في الاعتذار عن الخطأ. والمراد: إنما يُؤَاخَذُ المتعمد لا المخطئ؛ لأن الخطأ يُنَبَّه إليه فيُصْلَح، وهو من قول المتقدِّمين: «الغلط يرجع.» أورده الميداني في أمثال المولَّدين. «غَنُوهَا مَا اتْغَنِتْ قَالِتْ: يَا سِتِّي قَرْقُوشَهْ» الست (بكسر الأول): السيدة. والقرقوشة: القطعة من الخبز الجاف؛ أي: أَغْنَوْهَا عن السؤال فلم تقنع، وأخذت تسأل وتطلب كسارات الخبز. يُضرَب في أن الغنى غنى النفس. وفي معناه عندهم: «جوزوا الشحاته تنغني حطت لقمه في الطاقة وقالت: يا ستي حسنه». وقد تقدم في الجيم. «اِلْغَنِي شَكِّتُهْ شُوكَهْ بَقَتِ الْبَلَدْ فِي دُوكَهْ، وِالْفَقِيرْ قَرَصُهْ تِعْبَانْ، قَالُوا: اسْكُتْ بَلَاشْ كَلَامْ» جمعوا بين النون والميم في السجع وهو عيب. ومعنى الدُّوكَة صوت في الغناء غليظ، وهم يقولون: «أخذه في دوكه.» أي: أكثر من الجلبة حوله حتى ارتبك وتَمَكَّنَ منه. والمراد: بيان الاهتمام بالغني وإهمال الفقير. وانظر: «غني مات جروا الحبر …» إلخ، و«الغني غنوا له …» إلخ. «اِلْغَنِي غَنُّوا لُهْ وِالْفَقِيرْ مِنِينْ نُرُوحُوا لُهْ» أي: الغني يُغَنُّونَ له ويرفعون أصواتهم بمدحه، وإذا ذُكِرَ الفقير تجاهلوه وقالوا: ترى أين الطريق الموصل إليه؟! وانظر: «غني مات جروا الحبر …» إلخ، و«الغني شكته شوكة …» إلخ. «غَنِي مَاتْ جَرُّوا الْحَبَرْ، فَقِيرْ مَاتْ مَا فِيشْ خَبَرْ» أي: ذهبت النساء تَجُرُّ الأزر لحضور مأتمه، والمقصود بيان الاهتمام بالغني حتى في موته، وإهمال شأن الفقير. وانظر: «الغني شكته شوكة …» إلخ، و«الغني غَنُّوا له …» إلخ. «غِنَى الْمَرْءْ فِي الْغُرْبَهْ وَطَنْ» لأن الغني مآربه ميسرة في كل مكان ببذله المال، كما يتيسر له المساعد أينما حل فلا يستوحش من الغربة. وفي عكسه قولهم: «فقر المرء في وطنه غربة». وسيأتي في الفاء. والمثلان يماثلهما مثل قديم لفصحاء المولدين، أورده الميداني في مجمع الأمثال، وهو: «غنى المرء في الغربة وطن وفقره في الوطن غربة». وفي معناه قول القائل: الفَقْرُ فِي أَوْطَانِنَا غُرْبَةٌ وَالمالُ في الغُرْبَةِ أَوْطَانُ٥
وقول الآخر: يُسرُّ الفَتَى وطنٌ لَهُ والفقرُ في الأوطانِ غُرْبَةْ٦ «غِنَى النَّفْسْ هُوَّ الْغِنَى الْكَامِلْ» معناه ظاهر، فكم من غَنِيٍّ فقير، وفقير غني، ومثله: «خير الغنى غنى النفس». وهو مثل قديم أورده ابن عبد ربه في العقد الفريد.٧ ولله دَرُّ أبي فراس الحمداني في قوله: غِنَى النَّفْسِ لِمَنْ يَعْقـِ ـلُ خَيْرٌ من غِنَى المَالِ وَفَضْلُ النَّاس في الأﻧْفـُ ـسِ لَيْسَ الفَضْلُ في الحَالِ٨
وله أيضًا: ما كُلُّ ما فَوْقَ البَسِيطَةِ كَافِيًا وَإِذَا قَنَعْتَ فَكُلُّ شَيْءٍ كَافِ إِنَّ الْغَنِيَّ هُوَ الْغَنِيُّ بِنَفْسِهِ وَلَوَ انَّهُ عَارِي المَنَاكِبِ حَافِ٩
ولمحمود الوراق: مَنْ كَانَ ذَا مالٍ كثيرٍ وَلَمْ يَقْنَعْ فَذَاكَ المُوسِرُ المُعْسِرُ وكلُّ مَنْ كَانَ قَنُوعًا وَإِنْ كَانَ مُقِلًّا فَهُوَ الْمُكْثِرُ الفَقْرُ في النفسِ وفيها الغِنَى وفِي غِنَى النَّفْسِ الغنى الأَكْبَرُ١٠ ومن خطبة للحجاج: إن يسارَ النفسِ أفضلُ من يَسَارِ المالِ. «غُولَهْ عَمَلِتْ فَرَحْ، قَالْ: يِكْفِيهَا وَالَّا يِكْفِي وْلَادْهَا» الغولة عندهم من الوحوش الفظيعة، وهم يصفونها بكثرة الأكل فيقولون: فلان ياكل زَيِّ الغول أو الغولة، فهم يتساءلون عن هذا العرس الذي أقامته أهو كافٍ لأكلها وأكل أولادها حتى تدعو الناس إليه؟ وبعضهم يروي فيه: «ديشها» بدل أولادها. والمراد: جيشها على لغة من يقلب الجيم دالًا منهم. «غِيرْ مِنْ جَارَكْ وَلَا تِحْسِدُهْ» ويُروَى: «ولا تحسدوش»؛ أي: لتأخذك الغيرة منه ولتجتهد مثله حتى تنال ما نال، ولكن لا تحسده على ما عنده؛ لأن الحسد لا يُنِيلك شيئًا فضلًا عن أنه خلق ذميم. «اِلْغِيرَهْ مُرَّهْ وِالصَّبْرْ عَلَى اللهْ» يُضرَب في شدة وقع الغَيْرَة في النفوس. ولا سيما نفوس الزوجات. «غِيظِ الْحبَايِبْ رِضَا» أي: إذا صَفَتِ الْقُلُوبُ فلا عبرة بما يكونُ بين الأحباب من الغَضَبِ. ================================================== |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حرف الغين الجمعة 24 مايو 2024, 6:19 am | |
| الهوامش: ١ أوائل ص١٧١. ٢ ج١ أواخر ص٣٥. ٣ ص٦٧. ٤ ج١ ص٤٢. ٥ الآداب لابن شمس الخلافة ص١٣٧. ٦ العكبري ج١ص٤٨٥. ٧ ج١ أواخر ص٣٣٢. ٨ نهاية الأرب للنويري ج٣ ص١٤٠. ٩ الآداب لابن شمس الخلافة ص٧٧-٧٨. ١٠ الآداب لابن شمس الخلافة ص٧٧-٧٨. |
|