أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حرف الطَّاء الخميس 23 مايو 2024, 11:30 pm | |
| «طِلِعْ مِنْ نُقْرَهْ لِدُحْدِيرَهْ» النُّقرة: الحفرة. والدُّحْدِيرة (بضم فسكون مع إمالة الدال): المكان المنحدر في الطريق. ويقولون له: الدحدورة أيضًا. يُضرَب لتتابع الوقوع في العثرات، وسيأتي في الميم: «من طوبه لدحدوره يا قلب ما تحزن.» «طِلِعِ النَّهَارْ مَا الْتَقَى شِي» يُضرَب للذاهب مع آماله كل مذهب، وأنه كالحالم إذا لاح النهار واستيقظ لا يجد شيئًا مما كان فيه. «طِلِعِ النَّهَارْ وِبَانِ الْعَوَارْ» يُضرَب لظهور ما خفي من العيوب متى حان الحين. «طِلِعْتْ تِجْرِي يَا دَنْدُونْ إِنَّكْ تِكِيدِ الرِّجَّالَهْ، خَطَفُوا طَاقِيتَك يَا دَنْدُونْ وِرِجِعْتْ رَاسَكْ عِرْيَانَهْ» دندون (بفتح فسكون فضم): اسم. والطاقية (بتشديد الياء وقد تُخَفَّف عند الإضافة إلى الضمير): قَلَنْسُوَة خفيفة تخاط من البز. يُضْرَب لمن يشرع في أمر يعلو به على سواه فيعود بالخيبة. وقد جمعوا فيه بين اللام والنون في السجع وهو عيب. «طِلْعِتْ مِنْ طُرْبِتْهَا وَفَتْ كُتْبِتْهَا» الطلوع هنا بمعنى: الخروج. والطُّرْبة (بضم فسكون): محرفة عن التُّرْبَة؛ أي: القبر. والكُتْبة (بضم فسكون): ما كُتِب للشخص وقُدِّرَ، وهي عندهم خاصة بما قدر من البغاء وسوء السلوك. والمعنى: لا بد من نفاذ المقدور واضطرار الشخص إلى السعي إليه مسيَّرًا غير مُخَيَّر. وقد بالغوا في ذلك حتى بعد الموت. «طَمَعْ أَبْلِيسْ فِي الجَنَّهْ» الصَّوَاب في إبليس (كسر أوله)، وهم يفتحونه. يُضرَب لمن يطمع في المستحيل. «اِلطَّمَعْ يِقِل مَا جَمَعْ» معناه ظاهر، والصواب جُمِع بالبناء للمجهول، ولكنهم هكذا ينطقون به. وانظر في العين المهملة: «عمر الطمع ما جمع.» وفي الميم قولهم: «من طلب الزيادة وقع في النقصان.» ومن أمثال العرب في هذا المعنى: «الحرصُ قائدُ الحرمان.» وقولهم: «الحريصُ محرومٌ» و«الحرصُ مَحْرَمَةٌ.» «طَمَعَنْجِي بَنَى لُهْ بِيتْ فَلَسَنْجِي سِكِنْ لُهْ فِيهْ» وبعضهم يزيد فيه: «طمعنجي عاوز أجرة فلسنجي منين يديه.» الطمعنجي والفلسنجي: يريدون به الطَّامِع والمُفْلِس؛ أي: بنى الأول دارًا فسكنها الثاني فلم يُجْدِه طمعه وذهب كراء داره. وقد فسروه بالزيادة المذكورة بأن الباني طامع يريد الكراء، ولكن من أين للمفلس مال يؤديه له. يُضرَب للشديد الطمع يُبْتَلَى بما يذهب أمله. «طَنْبُورْةِ الْعَبْدِ تْسَلِّيهْ عَلَى حَالُهْ» الطنبورة عندهم: خشبة بها أوتار يضرِب عليها الفقراء من السودانيين ويطوفون بها للكُدْيَة؛ أي: لكل شخص ما يلهو به ويسليه فيما يكابده يُضرَب للشيء يُحْتَقر وفيه نفع وسلوى. «طُوبَهْ عَلَى طُوبَهْ تِخَلِّي الْعَرْكَهْ مَنْصُوبَهْ» الطوبة: اللبنة أو الآجُرَّة، والمراد هنا: الثانية؛ أي: إذا رميت آجُرَّة أو نحوها بعد آجُرَّة فقد تُسَبِّبُ العراك العظيم. يرادفه: «معظم النار من مستصغر الشرر.» انظر في مجمع الأمثال ج٢ ص٣٢١: «اليسير يجني الكثير.» وفي ج١ ص٢٢١ أيضًا: «الشر يبدأه صغاره.» وهما يرادفان ما هنا. «طُورْ أَجْرَبْ وِيْطَلَّعْ مَيَّهْ زلَالْ» أي: ثور أجرب، ولكنه لقوته ودورانه في الدولاب يأتي بالماء الزلال. يُضرَب للبشع الهيئة القذر يُتْقِنُ عملًا من الأعمال. «طُورِ الْحَرْتْ مَا يِتْكَمِّمْشْ» أي: الثور لا يُكَمَّمُ عند الحرث؛ لأنه لا يُخْشَى منه على شيء يأكله، وإنما يكمم الذي في البيدر؛ لئلا يأكل الحَبَّ عند دوسه. يُضرَب لمن يحجر على شخص في شيء لا يخشى عليه منه عند مزاولته عملًا من الأعمال. «طُولْ عُمْرَكْ يَا رِدَا وِانْتَ كِدَا» الردا: يريدون الرداء الذي يُلْبَس؛ أي: لم تزل أيها الرداء على ما كنت عليه ولم يتغير فيك شيء. يُضرَب لمن يبقى على خلق أو حالة واحدة، والغالب ضربه في سوء الحال أو الخلق. انظر: «من يومك يا خالة وِانْتِ على دي الحالة.» وقولهم: «من يومك يا زبيبه وفيكي دي العود.» «اِلطُّولْ عَ النَّخْلْ وِالتُّخْنْ عَ الْجِمِّيزْ» أي: لا تفتخر بطول قامتك، ولا بعظم جُثَّتِك؛ فإن الطول في النخل، والغلظ في شجر الجميز، فافخر بما يميزك أيها الإنسان. وبعضهم يَقْتَصِرُ على آخره، فيقول: «التخن ع الجميز.» وتقدَّم في التاء. «طُولْ مَا انْتَ زَمَّارْ وَأَنا طَبَّالْ يَا مَا رَاحْ نُشُوفْ مِنِ اللَّيَالِي الطُّوَالْ» راح: يستعملونها في معنى السين وسوف. ونشوف بمعنى: نرى؛ أي: ما دمنا مُشْتَغِلينَ بالزمر والطبل فسوف نرى كثيرًا من الليالي الطويلة. يُضرَب في الحالة تستلزم حالة أخرى، فإن من كانت مهنته الزمر والطبل لا بد له من السهر الطويل وإحياء الليالي الكثيرة. «طُولْ مَا انْتَ طَيِّبْ تِكْتَرِ اصْحَابَكْ» الطيب هنا: الصحيح؛ أي: ما دمت في صحة يكثر زُوَّارُك من الأصحاب، ويكثر سؤالهم عنك وتملقهم لك لما يرجونه من النفع. وإذا مرضت انفَضُّوا من حولك. ويتضح معناه في قولهم في مثل آخر: «العيان ما حد يعرف بابه والعفي يا مكتر أحبابه» أي: ما أكثرهم! «طُولْ مَا هُو عَ الْحَصِيرَهْ مَا يْشُوفْ طَوِيلَهْ وَلَا قَصِيرَهْ» أي: ما دام جالسًا على الحصيرة في كسله وتقاعده لا يناله شيء، وإنما الظفر بالسعي. ويرويه بعضهم: «طول ما أنا ع الحصيرة …» إلخ. وما هنا هو الأوفق لما في آخره. ويكون على هذه الرواية من مقول النساء إذا هُدِّدْن بالضرائر؛ أي: ما دمت في داره فأنا المالكة لأمره، الآخذة بِلُبِّهِ، فلا تصدقوا أنه يستطيع التزوج بغيري. «طُولْ مَا الْوَلَّادَهْ بْتِوْلِدْ مَا عَلَى الدُّنْيَا شَاطِرْ» أي: ما دام في الدنيا نساء يلدن فليس على ظهرها نابغة ماهر يظن أنها عقمت عن أن تأتي بمثله. يُضرَب لمن يزهى بنبوغه ومهارته فيحمله ذلك على الغرور. «طُولْةِ الْبَالْ تِبَلَّغِ الْأَمَلْ» انظر: «طولة العمر تبلغ الأمل.» «طُولْةِ الْبَالْ تِهِدِّ الْجِبَالْ» أي: في الصبر والأناة ما يَدُكُّ الجبال، ويزيل ما في سبيل المرء من العقبات، فاعتصموا بالصبر ولا تيأسوا. «طُولْةِ الْبَالْ مَا تْخَسَّرْشْ» أي: ليس في الصبر والأناة خسارة، بل ربما كان فيها النفع. «طُولْةِ الْعُمْرْ تِبَلَّغِ الْأَمَلْ» لأنه إذا لم يبلغ أمله اليوم بَلَغَهُ في وقت آخر متى كان طويل العمر. ويُروَى: «طولة البال»، ويريدون الصبر والأناة. وفي معناه: «نعم العدة طول المدة.» أورده جعفر بن شمس الخلافة في كتاب الآداب.٢ «طُولْةِ الْعُمْرْ تِقَطَّعِ الشَّدَايِدْ» أي: مهما يقع الشخص في شدائد يكابدها من أمراض أو أمور مردية، فإنه يجتازها إذا كُتب له طولُ العمر. «طَوِّلِ الْغِيبَهْ وِجْهْ بِالْخِيبَهْ» يُضرَب لمن يطيل الغيبة في قضاء أمر ويعود بلا طائل، وهو من أمثال العامة القديمة، أورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «وجانا» بدل وجه.٣ «اِلطَّوِيلْ أَهْبَلْ وَلَوْ كَانْ حَكِيمْ» الأهبل: الأبله، والحكيم: يريدون به هنا العالم ذا الحكمة، وفي غير الأمثال يريدون به الطبيب. والمثل مبنيٌّ على رأيهم في الطوال، كما أنهم يرمون كل قصير بالدهاء والمكر. ومن طريف ما يُروى عن بعضهم: أنه رأى طويلًا ذا دهاء، فقال: إنه مركب من قصيرين. وانظر قولهم: «ضاع عقله في طوله.» «طيرْ فِي السَّمَا اسْمُهْ غَضَنْفَرْ يِجَمَّعِ الْأَشْكَالْ عَلَى بَعْضَهَا» وبعضهم يقول: «سفنجر» أو «تفندر» بدل غضنفر، وهي أسماء مخترعة. يُضرَب في المتفقين في الطباع يتفق لهم اجتماع الشمل. «الطِّينَهْ مِنِ الطِّينَهْ وِاللَّتَّهْ مِنِ الْعَجِينَهْ» أي: الطينة لا تكون إلا من الطين، وكذلك القطعة التي تُلَتُّ هي من العجين. ويُروَى: «الكحله» بدل اللتة، وهي ما يوضع بين الساقين من البناء ليسد الفراغ الظاهر. والمراد: أنها من الطين المعجون للبناء. يُضرَب في مشابهة الشيء للشيء، أو الأبناء للأهل، وقريب منه: «العصا من العصية». ================================================ |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حرف الطَّاء الخميس 23 مايو 2024, 11:30 pm | |
| الهوامش: ١ العكبري ج٢ ص٧٨. ٢ ص٦٠. ٣ ج١ ص٤٥. |
|