أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حرف السِّين الخميس 23 مايو 2024, 11:03 pm | |
| «سِكِّةْ أَبُو زِيدْ كُلَّهَا مَسَالِكْ» أبو زيد: يريدون به فارسًا هلاليًّا له قصة معروفة عندهم. والمراد: أنه كان يسلك الوعر والمخوف لشجاعته فلا يعوقه عائق. يُضرَب للطريق لها عدة مسالك تؤدي إلى القصد، فكأنها طريق أبي زيد ليس فيها عائق يعوق. ويُضرَب كذلك للأمر له عدة سبل للوصول إليه. «اِلسِّكَّه تْفَوِّتِ الْجَمَلْ» تفوت؛ أي تجعله يمر منها. يُضرَب لِاتِّسَاعِ الشيء. ويرويه بعضهم: «الباب يفوت الجمل.» ويضربونه للتعريض بشخص يريدون أن يفارق المكان كأنهم يقولون له: ليس أمامك عائق يمنعك، فالباب واسع يمر منه الجمل. «سِكِّةِ الصُّغَارْ دَيَّقَهْ» أي: ضَيِّقَة. يُضرَب للأمر يُعْمَل برأي الصغار وضعاف العقول، وأن العاقل يضيق به ذرعًا ولا يستطيع الدخول فيه. «سِكِّينِةِ الْأَهْلِ مْتَلِّمَهْ» المتلمة: التي لا تقطع وتحتاج للشحذ، وأصله: مثلمة، وبعضهم يروي بدلها: «تالمة»، وبعضهم يزيد في المثل: «والداخل بناتهم خارج.» أي: الداخل بينهم. والمراد: أن الأهل لا يبالغون في إساءة بعضهم لبعض، وإن تقاتلوا فبسلاح لا يقطع. يُضرَب في هذا المعنى. «سِلَاحِ الضَّعِيفِ الشِّكِيَّهْ» معناه ظاهر، وما الذي يستطيع عمله الضعيف مع خصمه سوى الشكوى منه؟! «سَلَامْةِ الإِنْسَانْ فِي حَلَاوِةِ اللِّسَانْ» معناه ظاهر، وهو من العبارات القديمة التي جرت مجرى الأمثال، والمعروف فيه: «في حفظ اللسان.» فَغَيَّرَتْهُ العامة بلفظ: حلاوة. وانظر في الحاء المهملة: «حلاوة اللسان عز بلا رجال.» «سَلَامَه فِي خِيرْ وِخِيرْ فِي سَلَامَهْ» يُضرَب في حالة السلامة والغنم. «اِلسُّلْطَانْ مَعَ هِيبْتُهْ يِنْشِتِمْ فِي غِيبْتُهْ» معناه ظاهر. يُضرَب لمن بلغه أن شخصًا اغتابه تهوينًا لوقع ذلك في نفسه. «اِلسَّلَفْ تَلَفْ وِالرَّدِّ خْسَارَهْ» السلف: الإقراض؛ أي: لا تقرض إنسانًا فما تجني إلا التلف فيما أقرضته، وإذا اقترضت فلا ترد؛ لأنه على هذا في حكم المفقود من صاحبه فلا تخسره أنت. «سِلِمْ مِنِ الدِّب وِقِعْ فِي الْجِب» الجب (بكسر الأول وصوابه الضم): يريدون به البئر التي تُعَد في أماكن الحكام ليلقوا فيها من يريدون قتلهم. وأصل معناه في اللغة البئر، أو الكثيرة الماء البعيدة القعر. والدِّب (بكسر الأول والصواب ضمه): حيوان مفترس معروف. يُضرَب لمن يسلم من شر فيقع في أشد منه. «سِلِّمِةِ الْعِزِّ عُوجَهْ مَا تِطْلَعْهَا إِلَّا كُل مَوْعُودَهْ» أي: سلم العز أعوج صعب المُرْتَقى لا تستطيع الصعود عليه إلا التي كتب الله لها ذلك وقدر لها نواله. «اِلسَّمَكْ بِيْطَلَّعْ نَارْ قَالِ الْمَيَّهْ تِطْفِيهْ» وبعضهم يزيد فيه: «قال أهو كلام يا تسمعه يا تخليه.» يُضرَب لعدم الاكتراث بالشيء إذا كان معه ما يمنع ضرره فعلى تقدير إخراج السمك للنار، فإن وجوده في الماء يبطل تأثيرها ويطفئها. وأما الزيادة فمعناها أنه تهديد، ولكن لا خوف منه فإما أن تسمعه وإما أن تصم أذنك عنه، فلا ضرر منه في الحالين. وبعضهم يزيد في أوله: «قولوا»، ويزيد لفظ «كانت» قبل المية. «سَمَكْ فِي مَيَّهْ» أي: في ماء لا يُعْرَف ما يقع بينه، وهي من الكنايات الجارية مجرى الأمثال، ويراد بها شدة الاختلاط مع خفاء ما يقع. «اِلسَّنَه السُّودَهْ خَمَسْتَاشَرْ شَهْرْ» أي: خمسة عشر شهرًا. يُضرَب لطول أيام المحن السوداء في نظر الناس. «سَنَةْ شُوطِةِ الْجِمَالْ جَابُوا الْأَعْوَرْ قَيِّدَهْ» الشوطة: الوباء. والقَيِّدَة: الرئيس، والمراد به: الجَمَّال الذي يكون أول القطار. يُضرَب في أن مثله لم يقدم إلا لفقد الكفء، فهو في معنى قول الشاعر: لَعَمْرُ أبيكَ ما نُسب المُعَلى إلى كرمٍ وفي الدُّنْيَا كَرِيمُ وانظر قولهم: «سنة الكبة …» إلخ. وانظر: «من قلة البخت عملوا الأعور قَيِّدَة.» وهو معنى آخر. وانظر: «أعور وعامل قيده.» «سَنَةِ الْغَلَا نِسِينَا الْخَمِيرَهْ» أي: لأننا أبطلنا العجن للغلاء. «سَنَةِ الْكُبَّهْ يِدَّلَّعِ الْأَمْخَطْ» الكُبَّه (بضم أوله وتشديد ثانيه): الطاعون. والأمخط: الأبله القذر الذي سال مخاطه. و«يدلع»: يتدلل، وإنما يتدلل في وقت الطاعون لأنه لم يبق سواه من الأولاد، وهو قريب من قولهم: «سنة شوطة الجمال جابوا الأعور قيدة.» وانظر في الألف: «ادلعي يا عوجه في السنة السوده.» «اِلسِّن لِلسِّن يِضْحَكْ وِالْقَلْبْ كُلُّهْ جَرَايِحْ» يُضرَب للمتظاهرين بالودِّ والصداقة، وما يضمره الواحد للآخر بعكس ذلك. «اِلسَّهْرَانْ لِيلُهْ طَوِيلْ وِالنَّايِمْ لِيلُه غَمْضَهْ» معناه ظاهر، وقالوا في معناه: «الليل ما هو قصير إلا على اللِّي ينامه.» وسيأتي. «سُورْتَكْ إِيه؟ سُورْتَكْ إِيَّاكْ» السورة: إحدى سور القرآن الكريم، والظاهر أن المراد ﺑ «إياك»: سورة الفاتحة. يُضرَب لبقاء الشخص على نمط واحد كأنه يقرأ كل يوم الفاتحة ولا يتعدَّاها. وهذه الراوية هي المشهورة في المثل المتداول على الألسنة، وبعض الريفيين يروي فيه: «إياها» بدل إياك، والمعنى عليها ظاهر. «السُّوسْ مَا يِلْعَبْشْ إِلَّا فِي الْخَشَبِ النَّقِي» أي: لا يفتك السوس ويتلف إلا الخشب الثمين، فهو في معنى: المؤمن مُصَاب. ويرويه بعضهم: «ما يلعب السوس إلا في الخشب النقي.» «سِيخَكْ وِالسُّلْطِيحَهْ» السيخ (بكسر الأول): السَّفُّود، وهو حديد يُنظم فيها اللحم ويُشْوَى. والسُّلْطِيحة (بضم فسكون مع إمالة الطاء)، وقد يقولون فيها: السَّلَطُوحَة (بفتحتين فضم): الأرض الصلبة المنبسطة الجرداء التي لا نبات بها ولا وهاد ولا نجاد. والمراد: ليس في يدك إلا هذا السيخ وهذه الأرض أمامك، وهي لا تواري شيئًا فاغمد إن شئت سيخك فيها وابحث به، فإن عثرت على شيء فَخُذْهُ. وبعضهم يرويه: «سكاكينك والسلطوحة.» والمعنى واحد. يُضرَب للحمل على اليأس من شخص يُطالب بشيء، أو بالوفاء بدين وليس في مقدوره القيام به. ومن كناياتهم عن ذلك قولهم: «إيدك والأرض.» أي: ليس إلا يدك والأرض ولا شيء سواهما، فماذا تأخذ؟ «سِيدِي بَنْدَقْ مَا سَدَّقْ» السيد (بكسر الأول وسكون الياء الخفيفة): السَّيِّد. وبندق (بفتح فسكون ففتح): اسم مُخْتَرَع. وما سدق: ما صَدَّقَ، ويريدون به ما صدق الخبر حتى بادر لعمل ما يريده. يُضرَب للشخص يعوقه عائق عن الشيء، فلا تلوح له الفرصة فيه حتى يبادر لعمله. «سِيدِي مَا أَخَفُّهْ لَا فِي إِيدُهْ وَلَا فِي طَرْفُهْ» السيد (بكسر الأول وتخفيف الياء): السيد؛ أي: هو خفيف الحمل لا في يده شيء ولا في طرف ثوبه؛ أي: حجزته. يُضرَب لخفيف المئونة الذي لا يعوقه شيء في انتقاله وسيره، وقد يُقْصَد به الفقير الذي لا يملك شيئًا. وأورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «يا شب مليح ما أحسن وصفك لا في يدك ولا في طرفك.» «سِيرْ يَا جَمَّالْ وِحَادِيهَا إِلَّا جَرْيِ الصِّبَا رَاحْ فِيهَا» إلا هنا بمعنى: لأن؛ أي: حُطْهَا أيها الجَمَّال بعنايتك في سيرك؛ لأنها نتيجة تعب الصبا فإذا فُقِدَت لا تُعَوَّض. يُضرَب للشيء العزيز قَلَّ أن يُخْلَفَ إذا فُقِدَ. «سِيفِ السَّلْطَنَهْ طَوِيلْ» أي: ينال البعيد كما ينال القريب فلا يبقى منه مَفَرٌّ. «سَيِّبِ الْعِجْلْ يِعْرَفْ أُمُّهْ» أي: أَطْلِقْهُ وَدَعْهُ فإنه يعرف أمه من بين القطيع، ويهتدي إليها. يُضرَب في أن الإنسان إذا خُلِّيَ وشأنه مَالَ إلى أهله بطبيعته ما لم يُمْنَع من ذلك بعوامل كوشاية أو تحريض أو غيرهما، وانظر: «عند الرضاع العجل يعرف أمه.» وهو مَعْنًى آخر. «سَيِّبُهْ عَلَى هَوَاهْ لَمَّا يِجِي دِيلُهْ عَلَى قَفَاهْ» سيبه؛ أي: خَلِّهِ واتركه. وقدم تقدم الكلام عليه في: «خلي حبيبي …» إلخ في الخاء المعجمة. «سَيِّدْنَا مُوسَى مَاتْ، نَاشِفْ طَرِي هَاتْ» الناشف: الجاف الصلب. والمثل يَضربونه لكثرة الأكل وشدة النهم بحيث لا يرد شيئًا، أي: مات سيدنا موسى ولم يبق من يَرُدُّنَا. ولعله من أمثال اليهود المصريين، ثم نقله عنهم الآخرون. ================================ |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حرف السِّين الخميس 23 مايو 2024, 11:03 pm | |
| الهوامش: ١ ج١ ص٤٥. ٢ نهاية الأرب للنويري ص١١٠. ٣ الآداب لابن شمس الخلافة ج٢ آخر ص١٢٣. ٤ ص١٢٥. |
|