أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حرف الدَّال الخميس 23 مايو 2024, 8:38 pm | |
| «اِلدَّعْوَى الزُّورْ تِفْتَحْ كِيسِ الْقَاضِي» أي: تفتح له باب الرشوة وتسببها. «الدَّفَا بِالْعِينْ» أي: عندما يرى المصاب بالبرد نارًا أو مكانًا يستدفئ فيه يستأنس بذلك. «دَقِّتِ الطَّبْلَهْ وِبَانِتِ الْهَبْلَهْ» أي: ضُرِبَ الطَّبْلُ فعرفت البلهاء؛ لأن سكوتها كان يستر ما انطوت عليه من البله والرعونة؛ فلما سمعت صوت الطبل استفزها الطرب إلى إظهار المكنون. يُضرَب في الأسباب تحدث فتظهر حقيقة الناس، وانظر قولهم: «دقوا الطبل ع التله جريت كل مختله.» «دَقَّهْ عَ السِّنْدَالْ وِدَقَّهْ عَ الْوَتَدْ» ويُروَى: «الأرض» بدل الوتد. والسندال (بكسر أوله وسكون ثانيه): السِّنْدَان؛ أي: حديد الحداد التي يدق عليها. يُضرَب لمن يعالج الأمور بالحكمة، ويُروَى: «دقة ع الحافر ودقة ع السندال.» والمراد: حافر الدابة حين إنعالها. «الدَّقَّهْ عَنْدِ الْجَارْ سَلَفْ» الدقة هنا: المَرَّة من عمل يُعْمَل حسنًا كان أو قبيحًا؛ أي: إذا أحسنت لجارك مرة أو أسأت إليه فكأنما أقرضته قرضًا يوفيه لك في يوم من الأيام. «دَقِّةِ الْمِعَلِّمْ بِأَلْفْ وَلَوْ تُرُوحْ بَلَاشْ» أي: ولو ذهبت سُدًى؛ لأن دقة الصانع الماهر مُتْقَنَةٌ، فهي تعادل ألف دقة من سواه، ولو أخطأت القصد. «دَقُّوا الطَّبْل عَ التَّلَّهْ جِرْيِتْ كُلِّ مُخْتَلَّهْ» يُضرَب للأرعن الطائش يُهْرَع لكل نبأة ويتبع كل ناعق. وانظر في الشين المعجمة قولهم: «شخشخ يتلموا عليك.» «دَقُّوا فِي اهْوَانْهُمْ وَسَمَّعُوا جيرَانْهُمْ» الأهوان عندهم: جمع هُون، وصوابه الهاون (بفتح الواو وضمها): الهاوون، وهو ما يُدَق فيه، والمراد: عَرَّفُوا جيرانهم أنهم يهيئون طعامهم إظهارًا لحسن الحال، وهم على عكس ذلك. «دَلَعِ الْفَقَارَى يِفْقَعِ الْمَرَارَهْ» الدلع: الدلال، والفقارى: يريدون بهم الفقراء؛ أي: دلال الفقير يغيظ النفوس ويشق المرائر؛ لأن الأليق به التزلُّف إلى الناس أو السكوت لا التدلُّل عليهم. يُضرَب لمن هذه حاله. «دِمَاغْ بَلَا عَقْلْ قَرْعَهْ بِجْدِيدْ أَخْيَرْ مِنْهَا» انظر: «راس بلا عقل …» إلخ. «دُمُوعِ الْفَوَاجِرْ حَوَاضِرْ» أي: إنهن يملكن دموعهن متى شئن فيخادعن بها ويداجين. «اِلدَّنَاوَهْ طَبْعْ» وقالوا: «الشحاته طبع.» وهما كقولهم: «أكل الحق طبع.» فراجعه في الألف. «اِلدُّنْيَا بَدَلْ: يُومْ عَسَلْ وِيُومْ بَصَلْ» انظر في حرف الياء: «يوم عسل ويوم بصل.» «اِلدُّنْيَا حِلْوَهْ عَلَى مُرَّهْ، وِمُرَّهَا أَكْتَرْ» أي: فيها نعيم وشقاء، ولكن شقاءها أكثر. «اِلدُّنْيَا دُولَابْ دَايِرْ» الدولاب عندهم: الخزانة، ولا يستعملونه في الآلة الدائرة إلا في الأمثال ونحوها كما هنا، والمراد: الدنيا كدولاب الماء الدائر يرفع الكيزان، ثم يخفضها، وهي كذلك للخلق في الرفع والخفض. «اِلدُّنْيَا زَيِّ الْغَازِيَّهْ تُرْقُصْ لِكُلِّ وَاحِدْ شِوَيَّهْ» الغازيه: الرقاصة تُسْتَأْجَرُ للرقص في الأعراس بالقرى واللعب على الحبل، ومعنى شوية بالتصغير: قليلًا؛ أي: الدنيا لا تدوم لأحد، بل هي كالراقصة ترقص قليلًا لهذا، ثم ترقص لغيره. «اِلدُّنْيَا لِمَنْ غَلَبْ» حكمة قديمة يُصَدِّقُهَا الواقع في كل زمن. «اِلدُّنْيَا مْرَايَهْ وَرِّيهَا تْوَرِّيكْ» أي: الدنيا كالمرآة إذا أريتها شيئًا أرتك مثاله، فإن أردت أن ترى فيها خيرًا فافعل الخير، وإن أردت غير ذلك وفعلته رأيته. «اِلدِّنِيَّهْ تِتْمَنَّى وَحْمِتْهَا وِالْهَنِيَّمَهْ تِسْتَنَّى وَجْعِتْهَا» الدِّنِيَّة (بكسرتين): الدنيئة، والمراد بها: الشرهة إلى الطعام، فهي لذلك تتمنى الحبل والوحام، لتأكل ما تشتهي. والهنيمة (بفتح فكسر): المترفهة المكسال، وكأنهم يريدون بها المتشبهة بالهانم، ومعنى تستنى وجعتها: تنتظر مرضًا يصيبها لتأوي إلى فراشها وتستريح من العمل. «دَهَانْ عَلى وَبَرْ مَا يِنْفَعْشِ الْجَرْبَانْ» أي: لا يفيد الدِّهَان البعير الأجرب ما دام وبره عليه؛ لأنه يمنع وصوله إلى القرحة فلا يؤثر فيها. يُضرَب لمن يحاول إصلاح أمر قبل أن يزيل ما يحول دونه من الحوائل. «اِلدِّهْنْ فِي الْعَتَاقِي» العتاقي: جمع عِتْقِيَّة (بكسر فسكون فكسر وتشديد المثناة التحتية)، ويريدون بها: الدجاجة العتيقة، وهي تكون كثيرة الدُّهْن على كِبَرِهَا. يُضرَب في تفضيل الشيوخ، والإشارة إلى ما فيهم من البقايا النافعة. «اِلدِّهْوَانَهْ تْضَيَّعْ مُفْتَاحِ الْخَزَانَهْ» الدِّهْوَانه؛ أي: الذَّاهِلَة المُرْتَبِكَة، كأنها دُهِيَت بداهية أذهلتها، ولا ريب في أن من كانت هذه حالتها لا تحفظ مفتاح الخزانة ولا تُؤْمَنُ عليه. «دُودِ الْمِش مِنُّهْ فِيهْ» المش (بكسر الأول وتشديد الشين المعجمة): الجُبْن القديم المخزون، ويكون فيه عادة دودٌ صغيرٌ لا يعبئون به ويأكلونه معه، ويُروَى: «زي المش دوده منه فيه.» ويُضرَب للشيء يكون من الشيء لا من الخارج، وفي الغالب يعنون به الأقارب يسعى بعضهم في ضرر البعض، كأن الساعين دود ينهشهم، ولكنه كدود المش مخلوق منه ويرتع فيه. «دَوَّرْ بِيتَكْ السَّبْعَة الْأَرْكَانْ وِبَعْدِينِ اسْأَلِ الْجِيرَانْ» السبعة الأركان ينطقون به «السبع تركان»، والمراد: التكثير لا التقييد بهذا العدد. وبعدين (بإمالة الدال) يريدون به: بعد ذلك، وأصله «بعد أن.» والمعنى: إذا فقدت شيئًا فابدأ بالبحث عنه في أركان دارك وجوانبها قبل سؤال الجيران عنه واتهامهم به؛ فقد يكون خافيًا في بعض الزوايا؛ أي: من الحزم أن تفعل ذلك ولا تتسرع في اتهام الناس. «دَوَّرِ الْحُق عَلَى غَطَاهْ لَمَّا الْتَقَاهْ» الحُقُّ (بضم أوله): الحقة، وهي وعاء صغير من الخشب، والمثل في معنى قولهم: «دور الزير …» إلخ، وسيأتي الكلام عنه. «دَوَّرِ الزِّيرْ عَلَى غَطَاهْ لَمَّا الْتَقَاهْ» معناه: بحث الزير عن غطائه؛ أي: عن غطاء يناسبه حتى وجده، ويُروَى: «دوَّر العَقْب على وطاه لمَّا التقاه.» ويُروَى: «دور الحق على غطاه لمَّا التقاه.» والمراد واحد.
ورأيت في عبارة لبعض المتقدمين: «قدر لقيت غطاءها.» ولعله من أمثال المولَّدين في هذا المعنى. ويرادفه من أمثال العرب: «وافق شَنٌّ طبقَه.» على ما فسره به الأصمعي، فقال: «هم قوم كان لهم وعاء من أدم فتشنَّنَ، فجعلوا له طبقًا فوافقه؛ فقيل: وافق شَنٌّ طبقه.» انتهي. وعليه قول البحتري: وإذا أَخْلَفَ أصلًا فرعُهُ كَأَنَّ شنًّا لم يوافِقْهُ الطَّبَقْ
ولهذا المثل تفسير آخر ذكرناه في الكلام على قولهم: «جوزوا مشكاح لريمه …» إلخ. فليراجَع في حرف الجيم. «دَوَّرِ الْعَقْبْ عَلَى وَطَاهْ لَمَّا الْتَقَاهْ» العَقْب (بفتح فسكون): عقب الباب الذي يدور به. والوطا (بفتح الأول): النعل. والمراد به هنا: قطعة من الأديم تجعل تحت عقب الباب حتى لا يصر في دورانه، وهو في معنى قولهم: «دور الزير …» إلخ. وقد تقدَّم الكلام عليه. وانظر في الزاي: «زي عقب الباب …» إلخ. «دَوَّرْ فِي دَفَاتِيرُهْ مَالَقَاشْ إِلَّا غَطَا زِيرُهْ» دفاتيره: دفاتره، أشبعوا كسرة التاء فتولدت منها الياء لتزاوج لفظ زيره؛ أي: بحث في دفاتره القديمة ليستخرج منها ما يطالب أو يحتج به، فلم يجد إلا غطاء الزير؛ أي: لم يجد شيئًا يُفِيدُه. «دَوَّرِ الْقِرْدْ فِي دَفَاتْرُهْ مَالْقَاشْ إِلَّا شَفَاتِيرُه وْضَوَافْرُهْ» الشفاتير عندهم: جمع شفتورة، وهي الشَّفَةُ الغَلِيظَةُ، والضوافر: الأظافر؛ أي: بحث القرد في دفاتره، والمراد: نظر لحاله فلم يجد غير شفتيه الغليظتين وأظافره الطويلة الشنيعة. يُضرَب لقبيح الخلقة يحاول أن يجد محاسن يُظهرها فلا يجد إلا عيوبًا. «دُورْ مَعَ الْأَيَّامْ إِذَا دَارِتْ وِخُدْ بِنْتِ الْأَجَاوِيدْ إِذَا بَارِتْ» أي: تزوج بالكريمة الأصل ولو كانت بائرة لا يقبلها أحد. «اِلدَّيِّ عَلَى الْأَوْدَانْ أَمَر مِنِ السِّحْرْ» الدَّيُّ: دَوِيُّ الصوت، والمراد به هنا: تكرار الكلام. والأودان: جمع وِدن (بكسر فسكون)، وهي الأذن، وأَمَرُّ: أشد. يُضرَب في أن مداومة الإغراء أشد تأثيرًا في المرء من السحر. ويُروَى: «الدَّي في الأودان يقلب القَفَدَان.» أي: يقلب العقل ويغير الرأي، والمثل قديم في العامية أورده ابن زنبل في تاريخ فتح السلطان سليم لمصر برواية: «دي على الودن ولا سحر بدينار.»٥ «الدَّي عَلَى الْأَوْدَانْ يِقْلِبِ الْقَفَدَانْ» انظر: «الدي على الأودان …» إلخ، ومعنى القَفَدَان: العقل والرأي. «دِي مُوشْ دِبَّانَهْ دِي قْلُوبْ مَلْيَانَهْ» الدِّبَّانة (بكسر الأول وتشديد الثاني): الذُّبَابَة، والمراد هنا: الغضب والانفعال في طرد الذباب ليس سببه ذبابة تذهب وتجيء، بل الدافع له قلوب مُلِئَت من الغيظ. يُضرَب لمن يبغض إنسانًا ولا يستطيع منابزته فيظهر غضبه على غيره. وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في «المستطرف» في أمثالهم، ولكن برواية: «زي ما هي» بدل «دي موش.»٦ «دَيَّقْ تُسْقُفْ» ديق؛ أي: ضَيِّقْ، والمراد: اجعل حجر دارك صغيرًا تستطيع تسقيفها، ولا توسعها فتعجز عنها لكثرة ما تستدعيه من النفقة؛ أي: اقتصد وَزِنْ أمورك بميزان. «اِلدِّيكِ الفَصِيحْ مِن الْبِيضَهْ يْصِيحْ» ويُروَى: «الكتكوت»؛ أي: الفروج، والأول أكثر، والمراد: النجيب نجيب من صغره، والمثل ليس بحديث في العامية؛ فقد أورده السيد عباس بن علي الموسوي فيما أورده من أمثال نساء العامة في نزهة الجليس،٧ وهو من فضلاء القرن الثاني عشر، وسبقه إلى ذكره الشهاب الخفاجي، فقال في فصل بيان حاله في ريحانة الألبا:٨ «فقلت له: ليس بطول الأعمار يَتِمُّ الشرف والافتخار، فقد سمعنا عن سادة الناس وأوائلها؛ نجاح الأمور وسعادتها بأوائلها. وفي أمثال العامة: ليلة العيد من العصر ما تخفى، واليوم المبارك من أوله يبين، والديك الفصيح من البيضة يصيح، قال باهل: إذا بَلَغَ الفَتَى عِشْرِينَ عَامًا ولم يَفْخَرْ فَلَيْسَ لَهُ افْتِخَارُ ا.ﻫ.
والشِّهاب من علماء القرن الحادي عشر. «دِيلِ الْكَلْبْ عُمْرُهْ مَا يِنْعِدِلْ» أي: ذَنَبُ الكلب لا يَعْتَدِلُ أبدًا؛ لأنه طبع على تعويجه، وقد يزيد الريفيون في آخره: «ولو علقت فيه قالب»؛ أي: ولو أثقلته بآجُرَّة. يُضرَب في أن من طُبِعَ على اعوجاج الخُلُق له. «اِلدِّيلْ وِالْقَبَّهْ نُص الْحِسْبَهْ» الدِّيل (بالإمالة): الذَّيْل، والمراد به هنا: حاشية الثوب. والقبة: ما يلي الصدر منه ويحيط بالعنق. والنُّص (بضم أوله): النصف. والمعنى: الحاشية والقَبَّة في ثياب النساء يذهب فيهما نصف ما ينفق على خياطته؛ لأنهما موضع التطريز. يُضرَب في الجزء الذي يتطلب أكثر النفقة من كل شيء. «اِلدِّينْ سَوَادِ الْخَدِّينْ» المراد: سواد الوجه أعاذنا الله منه. «اِلدِّينْ يِنْسَد وِالْعَدُو يِنْهَد» أي: مصير الدَّين إلى السداد، فلا يتوقَّعَنَّ العدو إلا هَدَّ ركنه وخيبة أمله. يُضرَب للتجلد أو التسلي. ============== |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حرف الدَّال الخميس 23 مايو 2024, 8:39 pm | |
| الهوامش: ١ ص١١٢ من المجموع رقم ٦٦٦ شعر. ٢ ج١ ص٤٤. ٣ محاضرات الراغب ج١ ص٣١٢. ٤ المستطرف ج٢ ص٥٤. ٥ ص٥٨ من النسخة الكبيرة المخطوطة. ٦ ج١ ص٤٤. ٧ ج٢ ص٢٤٥. ٨ ص٣٦٧. |
|