أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: الوسيلة الثانية والستون: عليك بمصاحبة الصالحين، وإيَّاك وصُحْبة الفُجَّار الأحد 17 مارس 2024, 4:50 pm | |
| عون الرحمن في وسائل استثمار رمضان (29) مـحـمــــــــود الـعـشــــــــــــــري غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
الوسيلة الثانية والستون: عليك بمصاحبة الصالحين، وإيَّاك وصُحْبة الفُجَّار قال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: 28]، وقال -صلى الله عليه وسلم- في المُتفق عليه: ((إنَّ مَثَلَ الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المِسْك ونافخ الكِير؛ فحامل المسك؛ أمَّا أن يُحْذِيَكَ، وأمَّا أن تَبتاع منه، وأمَّا أن تجدَ منه ريحًا طيبة، ونافخ الكِير؛ أمَّا أن يَحرِقَ ثيابك، وأمَّا أن تجد منه ريحًا مُنتنة))، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((المَرء على دين خليله، فلينظر أحدُكم مَن يُخَالِل))، وقال: ((يُحْشر المرءُ مع مَن أحَبَّ))؛ فابْحث عن العلماء والصالحين والدُّعاة المؤمنين، والْتَفَّ حولهم؛ فإنَّ ذلك يُعينك ويُثبِّتك، فهم كما قال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه ابن ماجه، وابن أبي عاصم، وحسَّنه الألباني: ((إنَّ من الناس ناسًا مفاتيحَ للخير، مَغاليقَ للشرِّ))، فالْزَمْهم، وعِشْ في أكنافهم، وإيَّاك والوَحْدة، فتَتَخَطَّفك الشياطين؛ فـ: ((إنَّما يأكل الذئبُ من الغنم القاصيةَ)).
• الاعتزال عن الشر وقُرناء السوء، والخَلوة مع النفس بين حين وآخر؛ للتفكُّر فيما أنت مُقبل عليه؛ قال تعالى عن إبراهيم -عليه السلام-: ﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا﴾ [مريم: 48]. --------------------------------------------------------------
|
|