أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: الوسيلة التاسعة والخمسون: طاعة المرأة لزوجها وتواضعها له الأحد 17 مارس 2024, 4:48 pm | |
| عون الرحمن في وسائل استثمار رمضان (29) مـحـمــــــــود الـعـشــــــــــــــري غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
الوسيلة التاسعة والخمسون: طاعة المرأة لزوجها وتواضعها له إذا كانت المرأة تُشارك الرجل في كلِّ الأحكام التي لَم يَرِد فيها نصٌّ بالتخصيص، فإنه قد جاءَت أحاديث تروي لها كثيرًا من الفضائل، ومن أجمل هذه الأحاديث قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح الذي رواه ابن حِبَّان، وابن ماجه، وصحَّحه الألباني: ((إذا صلَّت المرأة خَمْسها، وصامَت شهرها، وحصَّنت فرْجَها، وأطاعَت بَعْلها، دخَلَت من أي أبواب الجنة شاءَت)).
ومنها قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا أُخبركم برجالكم من أهل الجنة: النبي في الجنة، والصدِّيق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه من ناحية المصر لا يزوره إلاَّ لله، ونساؤكم من أهل الجنة: الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا غَضِبت جاءَت حتى تضع يدَها في يد زوجها، وتقول: لا أذوق غمضًا حتى ترْضَى))؛ رواه الطبراني، وصحَّحه الألباني.
فهيَّا يا نساء المسلمين، هَلْمُمْنَ إلى جنة عَرْضها السموات والأرض، حتى ولو أغضَبكن أزواجكن، فلله ثم للجنة أَرْضِينهم، واحْذرن من إغضابهم؛ فأيُّما امرأة باتَت وزوجها غضبان عليها، باتَت تَلعنها الملائكة، وفي المقابل: ((أيُّما امرأة باتَت وزوجها عنها راضٍ، دخَلَت الجنة))؛ رواه الترمذي، وقال: حسنٌ.
فاجْتَهِدْنَ يا نساء الإسلام في إرضاء الأزواج؛ فإنَّ حقَّهم عليكنَّ كبيرٌ؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: ((لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجدَ لأحدٍ، لأمرْتُ المرأة أن تسجدَ لزوجها))؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
ولكن لا يكون ذلك على حساب دينك أُخيَّتي، وإلاَّ فمَن أرضى الناس بسَخَطِ الله، سَخِط الله عليه، وأسْخَط عليه الناس، فاسترضِ زوجَكِ كلَّ ليلة، فلعلَّها تكون آخرَ ليلة لكِ في الدنيا، فيَبيت راضيًا عنكِ، فتَدخُلين الجنة - إن شاء الله تعالى. --------------------------------------------------------------
|
|