أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: الإحسان الأربعاء 03 يناير 2024, 4:49 pm | |
| الإحسانالأدلة: دل على صفة إحسان الله تعالى لخلقه أدلة من الكتاب والسنة: من الكتاب: قوله تعالى: ﴿الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين﴾ [السجدة: 7]. وقوله: ﴿وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير﴾ [التغابن: 3]. وقوله: ﴿قد أحسن الله له رزقا﴾ [الطلاق: 11].
وأما من السنة: فحديث أنس رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا حكمتم؛ فاعدلوا، وإذا قتلتم؛ فأحسنوا؛ فإن الله محسن يحب الإحسان) رواه: ابن أبي عاصم في (الديات) (ص 94)، انظر: (السلسلة الصحيحة) (469).
أقوال العلماء في الثبوت: يعتقد أهل السنة والجماعة أنّ الله تعالى موصوف بالإحسان، وهي صفة من صفاته الفعلية الثابتة بالكتاب والسنة.
أقوال العلماء في المعنى: قال ابن تيمية: ([أي أنّ] الله محسن عدل، كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل، فهو محسن إلى العبد بلا سبب منه تفضلا وإحسانا، ولا يعاقبه إلا بذنبه). قال ابن القيم: ([أي] أنه لا محسن على الحقيقة بأصناف النعم الظاهرة والباطنة إلا هو). وقال الشيخ عبد الرحمن البراك: (الإنعام ... فإنه -تعالى- المنعم بجميع النعم ).
المعنى المختصر: صفة فعلية ثابتة لله بمعنى الإنعام على الغير، والإتقان والإحكام.
الأسماء والصفات ذات العلاقة: الأسماء: المحسن -الرزاق - الكريم. الصفات: الرَزق - الكرم. الأفعال: يرزق - يُحسِن- يُكرِم.
قواعد: -صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه. -صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها. -الكلام في الصفات كالكلام في الذات،والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر. -صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه. -الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية. وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته. -باب الصفات أوسع من باب الأسماء. -يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.
تنبيهات: تأول المعطلة أنّ الإحسان لا يعود منه حكم إلى الله، ولا يقوم به وصف من ذلك، وهذا الذي قالوه باطل، فإنّ الإحسان إلى الغير محمود لكون المحسن يعود إليه من إحسانه حِكمٌ يحمد لأجلها، أما إذا قُدِّر أن وجود الإحسان وعدمه بالنسبة إلى الفاعل سواء فإنّ هذا يعد عبثاً في عقول العقلاء.
المصادر والمراجع: - الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي،طبعة الجامعة الإسلامية. - شرح نونية ابن القيم للهراس، دارالكتاب العلمية. - القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحسنى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر. -مدارج السالكين لابن القيم،دار الكتاب العربي. - شرح الواسطية للهراس، دار الهجرة للنشر والتوزيع -صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة. - مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. الرقم الموحد: (181667).
الاستهزاء بالكافرين الأدلة: دلّ على إثبات صفة استهزاء الله تعالى بالكافرين مقابلة لهم باستهزائهم بالمؤمنين قوله تعالى: ﴿وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون (14) الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون﴾ [البقرة: 14-15].
أقوال العلماء في الثبوت: يعتقدأهل السنة والجماعة أنّ الله موصوف بالاستهزاء بالكافرين، مقابلة لهم باستهزائهم بالمؤمنين وهي صفة فعلية ثابتة لله بالكتاب العزيز.
أقوال العلماء في المعنى: قال ابن تيمية: (ما ادعوا أنه مجاز في القرآن كلفظ "المكر" و "الاستهزاء" و "السخرية" المضاف إلى الله، وزعموا أنه مسمى باسم ما يقابله على طريق المجاز، وليس كذلك، بل مسميات هذه الأسماء إذا فعلت بمن لا يستحق العقوبة كانت ظلما له، وأما إذا فعلت بمن فعلها بالمجني عليه عقوبة له بمثل فعله كانت عدلا... ولهذا كان الاستهزاء بهم فعلا يستحق هذا الاسم). وقال ابن القيم: (هذه الأفعال ليست ممدوحة مطلقا بل تمدح في موضع وتذم في موضع، فلا يجوز إطلاق أفعالها على الله مطلقا، فلا يقال إنه تعالى يمكر ويخادع ويستهزئ ويكيد...، والمقصود أن الله تعالى لم يصف نفسه بالكيد والمكر والخداع إلا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق، وقد علم أن المجازاة على ذلك حسنة من المخلوق فكيف من الخالق سبحانه). وقال السعدي: (وهذا جزاء لهم، على استهزائهم بعباده، فمن استهزائه بهم أن زين لهم ما كانوا فيه من الشقاء والحالة الخبيثة، حتى ظنوا أنهم مع المؤمنين، لما لم يسلط الله المؤمنين عليهم، ومن استهزائه بهم يوم القيامة، أنه يعطيهم مع المؤمنين نورا ظاهرا، فإذا مشى المؤمنون بنورهم، طفئ نور المنافقين، وبقوا في الظلمة بعد النور متحيرين، فما أعظم اليأس بعد الطمع).
المعنى المختصر: صفة فعلية واردة على سبيل المقابلة لاستهزاء الكافرين، لا تماثل صفة المخلوقين.
الأسماء والصفات ذات العلاقة: الصفات: المكر بالماكرين - خداع المخادعين. الأفعال: يستهزئ بالكافرين.
قواعد: -صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه. -صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها. -الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر. -صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه. -الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية. وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته. -باب الصفات أوسع من باب الأسماء. -يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.
تنبيهات: أنكرالمعطلة اتصاف الله بالاستهزاء بالكافرين وقالوا: إن هذا من قبيل المشاكلة ومقابلة اللفظ باللفظ ليزدوج الكلام، وعللوا ذلك بأن الاستهزاء من باب العبث والله تعالى منزه عن ذلك. والرد عليهم: أن أهل العلم قرروا أن صفات الله تعالى لا يدخلها المجاز، وأن الله تعالى خاطب العرب بما تعهد من كلامها، فوجب حملها على حقيقتها المعهودة عندهم من أن هذه الصفات إذا كانت على وجه الظلم والعدوان كانت مذمومة، وأما إذا كانت على وجه الحق فهي عدل بمن يستحق ذلك، فكيف بصدورها من الله تعالى على سبيل الجزاء بمن يستحقها.
المصادر والمراجع: - الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية. -توضيح مقاصد العقيدة الواسطية للبراك، دار التدمرية. - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة. - القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحسنى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر. - شرح الواسطية لابن عثيمين، دار ابن الجوزي. -صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة. - مجموع الفتاوى لابن تيمية،مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. الرقم الموحد: (181668).
الانتقام من المجرمين الأدلة: دلّ على صفة انتقام الله تعالى من المجرمين أدلة من الكتاب والسنة, منها: قوله تعالى: ﴿ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام﴾ [المائدة: 95] وقوله تعالى: ﴿إنا من المجرمين منتقمون﴾ [السجدة: 22].
وأما من السنة: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقوله عن قريش: ((فكشف عنهم، فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر؛ فذلك قوله تعالى: ﴿يوم تأتي السماء بدخان مبين﴾ إلى قوله جل ذكره ﴿إنا منتقمون﴾ )) . رواه البخاري (4822). وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا: «... فقال للنار: أنت عذابي، أنتقم بك ممن شئت، وقال للجنة: أنت رحمتي، أرحم بك من شئت» رواه الترمذي برقم (2076)، وأحمد في المسند (2/450) وصححه الألباني كما في صحيح الترمذي(2561).
أقوال العلماء في الثبوت: يعتقد أهل السنة والجماعة أنّ الله موصوف بصفة بالانتقام من المجرمين وأنها صفة فعلية له تليق به سبحانه،فيجب الإيمان بما أخبر الله به عن نفسه .
أقوال العلماء في المعنى: قال ابن تيمية: (ولا في أسمائه الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم اسم المنتقم وإنما جاء المنتقم في القرآن مقيداً كقوله ﴿إنا من المجرمين منتقمون﴾ وجاء معناه مضافاً إلى الله في قوله: ﴿إن الله عزيز ذو انتقام﴾). وقال ابن القيم: (فإن شدة عقابه من صفات الأفعال، وطوله من صفات الأفعال، ولفظة ذي فيه لا تخرجه عن كونه صفة فعل كقوله: ﴿عزيز ذو انتقام﴾). وقال السعدي: (أي: إذا أراد أن ينتقم من أحد، فإنه لا يفوته ولا يعجزه).
المعنى المختصر: صفة فعلية ثابتة بالكتاب والسنة بمعنى شدة العقاب.
الأسماء والصفات ذات العلاقة: الأسماء: الجبار. الصفات: الغضب - الكره - المقت - البطش- شديد العقاب. الأفعال: يغضب - يكره - يمقت - يبطش.
قواعد: -صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه. -صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها. -الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر. -صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه. -الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية. وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته. -باب الصفات أوسع من باب الأسماء. -يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل، والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.
تنبيهات: ذهب المعطلة إلى تأويل صفة الانتقام، مع أنهم فسروا الغضب لله تعالى بإرادة الانتقام أو الانتقام, لزعمهم أن ظاهره يقتضي التمثيل بصفات المخلوقين, فيقال لهم: كذلك الإرادة أو الانتقام يلزمكم فيه ما فررتم منه من التمثيل, فإنه مما يتصف به المخلوق, فإن كان إثباتهما لا يقتضي التمثيل فكذلك الغضب, وإن كان إثباتهما يلزم التمثيل لزمكم نفي الجميع، والحق إثبات الانتقام لله تعالى على وجه لا يماثل انتقام المخلوق، وبهذا يزول الإشكال.
المصادر والمراجع: - الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية. - توضيح مقاصد العقيدة الواسطية للبراك، دار التدمرية. - بدائع الفوائد لابن قيم الجوزية،دار الكتاب العربي. - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة. - القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحسنى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر. - القول المفيد شرح كتاب التوحيد لابن عثيمين، دار ابن الجوزي. -صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة. - مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. الرقم الموحد: (181669).
الإحاطة الأدلة: دل القرآن الكريم على وصف الله بالإحاطة في مواضع منها: قوله تعالى: ﴿واللهُ مُحيطٌ بالكافرين﴾ [البقرة: 19]. وقوله: ﴿وأن الله قد أحاط بكل شيءٍ علمًا﴾ [الطلاق: 12].
أقوال العلماء في الثبوت: يعتقد اهل السنة والجماعة أنّ الله تعالى يوصف بالإحاطة، وبأنه محيط، وهي صفة ذاتية له تليق به سبحانه. أقوال العلماء في المعنى:
قال ابن تيمية: (والله تعالى محيط بالمخلوقات كلها إحاطة تليق بجلاله؛ فإن السموات السبع والأرض في يده أصغر من الحمصة في يد أحدنا). وقال ابن القيم: ([أي] أن العالم العلوي والسفلي في قبضته كما قال تعالى: ﴿والله من ورائهم محيط﴾، فإذا كان محيطا بالعالم فهو فوقه بالذات عال عليه من كل وجه وبكل معنى، فالإحاطة تتضمن العلو والسعة والعظمة). وقال السعدي: (المحيط بكل شيء علماً، وقدرةً، ورحمةً، وقهراً).
المعنى المختصر: صفة ذاتية لله تتضمن العلو والسعة والعظمة.
الأسماء والصفات ذات العلاقة: الأسماء: المحيط - العلي - الأعلى - الواسع - العظيم. الصفات: العلو - السعة - العظمة. الأفعال: يحيط.
قواعد: -صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه. -صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها. -الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر. -صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه. -الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية. وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته. -باب الصفات أوسع من باب الأسماء. -يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.
تنبيهات: نفى المعطلة إحاطة الله بخلقه وعلوه على عرشه,وزعموا زورا وبهتانا أن الله تعالى مع خلقه حال فيهم، وهذا باطل، فإنّ الذي دلت عليه الأدلة الشرعية، وأجمع عليه أهل العلم أن الله تعالى على عرشه فوق سماواته، وعلمه محيط بكل شيء، قد أحاط بجميع ما خلق في السماوات العلى، وبجميع ما خلق في سبع أرضين إحاطة تليق بجلاله؛ فإن السموات السبع والأرض في يده أصغر من الحمصة في يد أحدنا.
المصادر والمراجع: - الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية. - شرح نونية ابن القيم للهراس، دارالكتاب العلمية. - القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحسنى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر. - مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم، دار الحديث. - شرح الواسطية للهراس، دار الهجرة للنشر والتوزيع. -صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة. - مجموع الفتاوى لابن تيمية،مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. الرقم الموحد: (181670).
الكرم الأدلة: دل على إثبات (الكرم) صفة لله تعالى أدلة من الكتاب والسنة منها: قوله تعالى: ﴿ياأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم﴾ [الانفطار: 6] وقوله: ﴿فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن﴾ [الفجر: 15]. وقوله: ﴿اقرأ وربك الأكرم﴾ [العلق: 3].
وأما من السنة: فحديث عوف بن مالك رضي الله عنه في الدعاء على الجنازة: (... اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله ...). رواه مسلم (963).
أقوال العلماء في الثبوت: يعتقد أهل السنّة والجماعة أنّ الله موصوف بالكرم، وأن الكرم صفة ذاتية ثابتة لله تعالى بالكتاب والسنة.
أقوال العلماء في المعنى: قال ابن تيمية: ([الله] متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه). وقال ابن القيم: (الكثير الخير، العظيم النفع، وهو من كل شيء أحسنه وأفضله، والله وصف نفسه بالكرم، ووصف به كلامه، ووصف به عرشه). وقال الشيخ السعدي: (كثير الخير يعم به الشاكر والكافر).
المعنى المختصر: صفة ذاتية ثابتة لله عز وجل معناها كثرة الخير.
الأسماء والصفات ذات العلاقة: الأسماء: الأكرم - الوهاب - المحسن - المنعم - البر. الصفات: الجود - الكرم - الوهاب - الإحسان - الإنعام - البر. الأفعال: يجود - يكرم - يهب - يحسن - ينعم.
قواعد: -صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه. -صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها. -الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر. -صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه. -الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية. وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته. -باب الصفات أوسع من باب الأسماء. -يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.
تنبيهات: تأول المعطلة أنّ كرم الله لا يعود على الله منه شيء، وزعموا أنّ من أكرم ليُحمد وليحسن به ما يفعل فهو غير كريم، ولا شك أنّ هذا التفسير باطل، وليس عليه دليل، وهو مخالف لما ورد من النصوص من وصف الله تعالى بالكرم والإحسان، كما أن المعروف في الشرع واللغة والعقل، أن الذي يفعل أو يفيد لا لمقصود أصلًا عابث، والله منزه عن ذلك، بل الله تعالى يهب ويعطي تفضلا وكرما ويمنع عدلا لحكمة يعلمها سبحانه.
المصادر والمراجع: - الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية. - شرح نونية ابن القيم للهراس، دارالكتاب العلمية. - القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحسنى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر. -مدارج السالكين لابن القيم،دار الكتاب العربي. - شرح الواسطية للهراس، دار الهجرة للنشر والتوزيع. -صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة. - مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. الرقم الموحد: (181671). |
|