العظمة 1819
العظمة
الأدلة:
دل على صفة العظمة أدلة كثيرة من القرآن والسنة منها: قوله تعالى: ﴿وهو العلي العظيم﴾ [البقرة: 255].وقوله: ﴿فسبح باسم ربك العظيم﴾ [الواقعة: 96، الحاقة: 52].
وقوله: ﴿إنه كان لا يؤمن بالله العظيم﴾ [الحاقة: 33].

أمَّا من السُّنَة:
فحديث أنس رضي الله عنه في الشفاعة، وفيه: (فيقال لي: يا محمد! ارفع رأسك، وقل يسمع لك، واشفع تشفع، فأقول: يا رب! فيمن قال: لا إله إلا الله والله أكبر، فيقول: وعزتي وجلالي وعظمتي؛ لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله) رواه: البخاري (7510)، ومسلم (326-193).

أقوال العلماء في الثبوت:
يعتقد أهل السنة والجماعة أن الله تعالى موصوف بصفة العظمة، وهي صفة ذاتية ثابتة لله بالكتاب والسنة.

أقوال العلماء في المعنى:  
قال قوام السنة الأصبهاني : (العظمة صفة من صفات الله، لا يقوم لها خلق، والله تعالى خلق بين الخلق عظمة يعظم بها بعضهم بعضا، فمن الناس من يعظم لمال، ومنهم من يعظم لفضل، ومنهم من يعظم لعلم، ومنهم من يعظم لسلطان، ومنهم من يعظم لجاه، وكل واحد من الخلق إنما يعظم لمعنى دون معنى، والله عز وجل يعظم في الأحوال كلها).
وقال ابن القيم: (من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال).
وقال الشيخ السعدي: (الذي له جميع أوصاف العظمة والكبرياء، وله العظمة والتعظيم الكامل في قلوب أنبيائه وملائكته وأصفيائه الذي لا أعظم منه ولا أجل ولا أكبر).

المعنى المختصر:
صفة ذاتية ثابتة لله وهي صفة جامعة لصفات الكمال والمجد والكبرياء.

الأسماء والصفات ذات العلاقة:
الأسماء: العظيم - القوي - المتين - العزيز- الكبير.
الصفات: القوة - المتانة - العزة - الكبرياء - الجبروت.

قواعد:
-صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
-صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
-الكلام في الصفات كالكلام في الذات،والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
-صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه.
-الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية.
وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته.
-باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
-يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.

تنبيهات:
تأول المعطلة صفة العظمة بأنّها عظمة الملك والقدرة مع أنهم ينفون عن الله الصفات وهذا تناقض منهم، فإنّ العظيم هو من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال، ولا شك أنّ هذه الصفات قائمة به سبحانه، مختصة به، فله سبحانه عظمة الذات والأسماء والصفات والأفعال.

المصادر والمراجع:
- الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي،طبعة الجامعة الإسلامية.
- إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان لابن قيم الجوزية،مكتبة المعارف.
- جهود الإمام ابن قيم الجوزية في تقرير توحيد الأسماء والصفات لوليد بن محمد العلي،المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة.
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة.
- التدمرية لابن تيمية، طبعة مكتبة العبيكان.
- القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحسنى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر.
- أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها لمحمد بن صالح العثيمين،دار الشريعة.
- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة.
- مجموع الفتاوى لابن تيمية،مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة، للسعدي دار طيبة.
الرقم الموحد: (181662).