أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52691 العمر : 72
| موضوع: حكم بيع السجائر للشيخ الشعراوي الإثنين 01 يناير 2024, 11:24 am | |
| حكم بيع السجائر للشيخ الشعراوي كتب خالد صالح عناصر المقال: 1 حكم بيع السجائر 2 حكم بيع السجائر للشيخ الشعراوي 3 حكم شرب الدخان 4 حكم المال المكتسب من بيع الدخان 5 هل تجوز الصلاة وفي الجيب علبة سجائر 6 هل يجوز بيع الخمر 7 أسئلة شائعة 8 المراجع حكم بيع السجائر للشيخ الشعراوي انتشرت السجائر في العالم انتشار النار في الهشيم، وأصبح الناس يتداولونها فيما بينهم مثل الماء، حتى سرت في دمائهم، وبات الإقلاع عنها صعبًا جدًا، والكثير من الناس يدخن السجائر ويبيعها وتاجر بها دون أنت يعلم ما هو الحكم الشرعي لذلك، فقد اغتر بسبب كثرة انتشارها، وبدأ له أن ذلك جائز ولا حرج فيه، وفي هذا المقال سنعرف ما هو حكم بيع السجائر للشيخ الشعراوي. حكم بيع السجائر إنَّ حكم بيع السجائر والدخان لا يجوز لأنه حرام، ويرجع سبب حرمانيته إلى الأضرار البيّنة على جسم الإنسان، فالدخان خبيث من الخبائث، والله سبحانه وتعالى قد حرّم علينا الخبائث وأحل لنا الطيبات، حيق قال في كتابه الكريم: “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ”[1]، وقال أيضًا في سورة المائدة: “يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ”[2]، ومما لا شك فيه أن الدخان من الخبائث التي اتفق على خبثها المسلمون والكفار، والله تعالى إذا حرم شيئاً حرم ثمنه، وأما المال المكتسب من بيع الحلال من المواد الغذائية، فلا يحرمه اجتماعه بالمال الخبيث المكتسب من بيع السجائر والواجب على المسلم أن يتخلص من المال الحرام، بإنفاقه في المصالح العامة وحاجات المسلمين، والله سبحانه وتعالى أعلم. [3] حكم بيع السجائر للشيخ الشعراوي يقول الشيخ الشعراوي أنّه لا يجوز بيع السجائر أنّه محرّم؛ لأنه من المفسدات التي حرّمها الله عز وجل على عباده، ومنع تعاطيها وتداولها والعمل بها، وورد في ذلك عدة آيات في القرآن الكريم، كما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديثٍ شريفة، وقد كان الشيخ الشعراوي من الناس الذين ابتلوا بالتدخين، فقد ظلّ يُدخن لمدة طويلة قرابة نصف قرنٍ، ولكنه -رحمه الله- أقلع عن التدخين، وتأسف لكونه كان يدخن أسفًا كبيرًا، حيث ابتلى بهذه الآفة وهو صغير وأحس بأضرارها على صحته عندما تقدم بالعمر، وقد قال: “كنت أدخن خمس علب يوميا، وكنت لا أظن أن أصابعي تخلو من السيجارة، وكانت هناك أفكار خاطئة، مثل: السجائر تلهم الشعر والأدب وغير ذلك، ولكن ثبت أن هذا وهم وغير صحيح، فقد دخنتها ابتداءً، وأقلعت عنها اقتناعًا بضررها وشرها، وظلت علبة السجائر وعلبة الكبريت في جيبي لمدة سنة، وكذلك في المكتب، وقد أقلعت منذ 12 عاما، وبعدها أحسست بفرق كبير، فقد شعرت بتحسن كبير في صحتي، ونومي وأكلي وتنفسي”.[4] إن شرب الدخان لا يجوز لأنه محرم؛ لما فيه من ضرر على صحة من يشربه، وهذا الضرر له أثر واضح على شارب الدخان، لذلك حرّمه الله سبحانه وتعالى، حيث قال جلّ جلاله في وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الأعراف: “يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ”[4]، والدخان بأنواعه كلها ليس من الطيبات بل هو من الخبائث وهكذا جميع المسكرات كلها من الخبائث، والدخان لا يجوز شربه ولا بيعه ولا التجارة فيه لما في ذلك من المضار العظيمة والعواقب الوخيمة، والواجب على من كان يشربه أو يتجر فيه البدار بالتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى والندم على ما مضى والعزم على ألا يعود في ذلك، ومن تاب صادقًا تاب الله عليه كما قال جلّ جلاله: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”[5]، والله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم أعلم. [6] المال المكتسب من بيع الدخان والتجارة به هو مال حرام؛ لأن الدخان ثبتت حرمانيته لما يحمله من أضرار خبيثة تصيب الإنسان، وبالتالي فالمتاجرة بالدخان وبيعه محرمة شرعًا، وقد قال ابن عثيمين رحمه الله: “لا يجوز للإنسان أن يبيع الدخان؛ لأن الدخان محرم، وإذا حرم الله شيئًا حرم ثمنه، ولأن بيعه من باب التعاون على الإثم، والعدوان”، وإذا تاب من يبيع الدخان وأناب تاب الله عليه، ومن تشجيعه على التوبة أن له ما سلف، فلا يطالب بالتخلص مما تحصل عليه من تلك التجارة المحرمة كله عند بعض أهل العلم، كما نقل عن الإمام ابن تيمية أن من كسب مالًا محرمًا برضا الدافع، ثم تاب، أن له ما سلف، ولا يلزمه التخلص منه، جاء في الفروع: واختار شيخنا فيمن كسب مالًا محرمًا برضا الدافع، ثم تاب، كثمن خمر، ومهر بغي، وحلوان كاهن أن له ما سلف للآية، يعني في ذلك قوله تعالى: “فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ”[7]، ولم يقل الله: فمن أسلم، ولا من تبين له التحريم. [8] تجوز الصلاة وفي الجيب علبة سجائر ولا حرج في ذلك وهي صلاة صحيحة، إذ لا يضر بالصلاة أو بالوضوء وجود علبة سجائر في جيب المُصلي، فأصل السجائر من التبغ، والتبغ يعود إلى ورق الشجر وليس بنجس، ولكنه محرم ومنكر كما بيّنا لكم سابقًا، ولكن لو صلى وهو في جيبه عامدًا أو ساهيًا فصلاته صحيحة، ولكن يجب عليه الحذر منه والتوبة إلى الله مما سلف من تعاطيه، رزق الله المسلمين العافية منه ومن سائر ما يغضبه سبحانه وتعالى، ومما جاء في هذا المعنى قوله جلَّ جلاله في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ”، فصرح سبحانه في هذه الآية أن نبينا عليه الصلاة والسلام يحرم علينا الخبائث وهي ضد الطيبات، والطيبات أباحها الله لنا ويسرها لنا فضلًا منه سبحانه وتعالى، والخبائث من الخمور والميتات والخنازير والكلاب وأشباهها مما حرم الله، ومن ذلك الدخان وأشباهه، هذه خبائث حرمها الله على عباده تطهيرًا لهم وحماية لهم مما يضرهم، فالحمد لله على ذلك. [9] لا يجوز بيع الخمر؛ لأنه من المحرمات والمنكرات العظيمة، حيث حيث يُذهب العقل ويسكره، ويجعل البدن في حالة اضطراب وعدم اتزان، لذلك لا يجوز بيعه وسائر المفسدات التي تفسد العقل والصحة، وهكذا العمل في مصانع الخمر من المحرمات والمنكرات؛ لقول الله تعالى: “وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”[10] [المائدة:2]، ولا شك أن بيع الخمر والمخدرات والدخان من التعاون على الإثم والعدوان،كما قال جلّ جلاله أيضًا في سورة المائدة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ”[11]، [المائدة:90-91]، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لعن الخمر، وشاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها، وصح عنه أيضًا عليه الصلاة والسلام أنه قال: “إن على الله عهدًا لمن مات وهو يشرب الخمر، أن يسقيه من طينة الخبال، قيل: يا رسول الله: وما طينة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار أو قال: عرق أهل النار”، والله تعالى ورسوله أعلم. [12] ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم أنَّ حكم بيع السجائر للشيخ الشعراوي لا يجوز وهو محرّم؛ لأنه من المفسدات التي حرّمها الله عز وجل على عباده، ومنع تعاطيها وتداولها والعمل بها، وورد في ذلك عدة آيات في القرآن الكريم. المراجع: ^ سورة الأعراف، الآية 157 ^ سورة المائدة، الآية 4 ^ islamweb.net، حكم بيع السجائر، 18/03/2023 ^ سورة الأعراف، الآية 157 ^ سورة النور، الآية 31 ^ binbaz.org.sa، حكم شرب الدخان وبيعه والاتجار به، 18/03/2023 ^ سورة البقرة، الآية 275 ^ islamweb.net، حكم المال المكتسب من تجارة الدخان، 18/03/2023 ^ binbaz.org.sa، حكم الدخان وحكم من صلى وهو في جيبه، 18/03/2023 ^ سورة المائدة، الآية 2 ^ سورة المائدة، الآية 90-91 ^ binbaz.org.sa، حكم البيع والعمل في مصانع الخمور، 18/03/2023 الرابط: https://tsf7.com/source_4
|
|