النّزول Ocia1192
النّزول Aaia10
النّزول
الأدلة:
دل على صفة النزول أدلة من السُّنَّة: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر) رواه : البخاري (7494)، ومسلم (758) وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ولأخرت عشاء الآخرة إلى ثلث الليل الأول فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر)) رواه أحمد في المسند (967)، وابن أبي عاصم في السُّنَّة برقم (513) موقوفا على ابن عباس -رضي الله عنهما بإسناد صححه الألباني.


أقوال العُلماء في الثبوت:
أجمع أهل السُّنَّة والجماعة على أنَّ الله يَنْزل كل ليلة إلى سماء الدنيا على ما أتت به الأحاديث كيف شاء، نزولاً يليق بجلال الله وكماله.


أقوال العُلماء في المعنى:
قال ابن تيمية: (الصواب المأثور عن سلف الأمَّة وأئمتها أن الله سبحانه لا يزال فوق العرش، ولا يخلو منه العرش مع دنوه ونزوله إلى السماء الدنيا، ولا يكون العرش فوقه، وكذلك يوم القيامة كما جاء في الكتاب والسُّنَّة، وليس نزوله كنزول أجسام بني آدم من السطح إلى الأرض، بحيث يبقى السقف فوقهم).
وقال ابن القيم: (النزول المعقول عند جميع الأمم: إنما يكون من علو إلى أسفل).
وقال الشيخ السعدي: (نزوله حقيقة كيف يشاء، فيثبتون النزول كما يثبتون جميع الصفات التي تثبت في الكتاب والسُّنَّة، ويقفون عند ذلك فلا يكيفون ولا يمثلون ولا ينفون ولا يعطلون).


المعنى المُختصر:
النزول: صفة فعلية خبرية ثابتة لله عز وجل ويكون من علو إلى أسفل.


الأسماء والصفات ذات العلاقة:
الأسماء: القريب.
الصفات: الدنو - القرب - الهبوط - الاتيان - المجيء.
الأفعال: يدنو- يقرب - يهبط - يأتي- يجيء.


قواعد:
- صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
- صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
- الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
- صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه.
- الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية.
وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته.
- باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
- يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.


تنبيهات:
اضطرب الخلف في هذه الصفة كغيرها من صفات الأفعال فمنهم مَنْ ينكر النزول إنكاراً فيقول: ما ثم نزول أصلاً، ومنهم مَنْ يقول: إنه ينزل نزولاً بحيث يخلو منه العرش، ومنهم مَنْ قال ينزل أمره، ومنهم مَنْ قال ينزل ملك من ملائكته، والذي عليه جمهور أئِمَّة أهل السُّنَّة أنهم يقولون: ينزل كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام، ويصدقون بهذا الحديث، ولا يكيفون، ولا يُقال ينزل أمره، لأن أمره ورحمته لا يزالان ينزلان أبداً في الليل والنهار، ولا يُقال ينزل ملك من ملائكته، لأن سياق الحديث يأبى ذلك التأويل، فإن قوله تعالى: "أنا الملك" إلى آخر الحديث صريح في أن الله هو الذي ينزل كيف يشاء، وكذلك قوله مَنْ يدعوني فأستجيب له, هل يقوله ملك؟.


المصادر والمراجع:
- الصفات الإلهية في الكتاب والسُّنَّة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية.
- جهود الإمام ابن قيم الجوزية في تقرير توحيد الأسماء والصفات لوليد بن محمد العلي، المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسُّنَّة.
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة..
- التدمرية لابن تيمية، طبعة مكتبة العبيكان.
- القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحُسْنَى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر.
- إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن قيم الجوزية، دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع.
- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسُّنَّة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة.
- مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- التنبيهات اللطيفة لتنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة للسعدي، دار طيبة.
الرقم الموحد: (181130).