القدرة Ocia1189
القدرة Aaco10
القدرة
الأدلة:
دل على صفة القدرة لله تعالى أدلة كثيرة من الكتاب والسُّنَّة منها: قوله تعالى: ﴿إن الله على كل شيء قدير﴾ [البقرة: 20].
وقوله تعالى: ﴿قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا﴾ [الأنعام: 65] وقوله تعالى : ﴿إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر﴾ [القمر: 55].


وأمَّا من السنّة:
فحديث عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- مرفوعاً: ((أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)) رواه مسلم (2202).


أقوال العُلماء في الثبوت:
يؤمن أهل السُّنَّة والجماعة بأنّ الله تعالى متصف بصفة القدرة على الوجه اللائق بكماله وجلاله، وأنها قدرة عامة شاملة.


أقوال العُلماء في المعنى:
قال ابن تيمية: (الله على كل شيء قدير، وهذا لفظ عام لا تخصيص فيه، فأما الممتنع لذاته فليس بشيء باتفاق العقلاء وذلك أنه متناقض لا يعقل وجوده فلا يدخل في مسمى الشيء حتى يكون داخلا في العموم).
وقال ابن القيم: ([والله] موصوف بالقدرة التامة منزه عن ضدها من العجز واللغوب والإعياء).
وقال الشيخ السعدي: (يجب علينا الإيمان بأنه على كل شيء قدير، والإيمان بكمال قدرة الله، والإيمان بأن قدرته شاملة لجميع الكائنات).


المعنى المُختصر:
صفة ذاتية قائمة بالله، معناها أنّ الله على كل شيء قدير، منزه عن ضدها من العجز واللغوب والإعياء.


الأسماء والصفات ذات العلاقة:
الأسماء: القادر - القدير - الخالق.
الصفات: الإرادة - المشيئة - الخلق.
الأفعال: يقدر - يشاء - يخلق.


قواعد:
- صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
- صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
- الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
- صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه.
- الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية.
وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته.
- باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
- يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.


تنبيهات:
يسأل بعض الملحدين أسئلة غير صحيحة مثل إذا كان الله علي كل شئ قدير فهل يقدر أن يخلق إلها آخر، وماعلموا أنّ وجود إله آخر مع الله أمر محال لذاته، والمحال لذاته مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما، هذا أمر لا حقيقة له، ولا يتصور وجوده، ولا يسمى شيئا باتفاق العقلاء.


المصادر والمراجع:
- الصفات الإلهية في الكتاب والسُّنَّة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية.
- جهود الإمام ابن قيم الجوزية في تقرير توحيد الأسماء والصفات لوليد بن محمد العلي، المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسُّنَّة.
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة..
- التدمرية لابن تيمية، طبعة مكتبة العبيكان.
- القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحُسْنَى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر.
- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسُّنَّة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة.
- مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- طريق الهجرتين لابن القيم، دار السلفية.
- التنبيهات اللطيفة لابن سعدي، دار طيبة.
الرقم الموحد: (181126).