العلو Ocia1186
العلو Aai17
العلو
الأدلة:
دل على صفة العلو أدلة كثيرة جدا من القرآن الكريم منها: قوله تعالى: ﴿أأمنتم مَنْ فِي السّماء أَن يَخْسف بِكم الْأرض﴾ [الملك: 16].
وقوله تعالى: ﴿إِلَيه يصعد الكلم الطَّيِّب﴾ [فاطر: 10].
وقوله تعالى: ﴿إِنّي مُتوفّيك ورافعك إِليّ﴾ [آل عمران: 55].


والأدلة من السُّنَّة أيضاً كثيرة جداً منها:
قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا تأمنوني وأنا أمين مَن في السماء؟!)) رواه: البخاري (4351)، ومسلم (1064).


أقوال العُلماء في الثبوت:
يؤمن أهل السُّنَّة والجماعة بصفة العلولله تعالى؛ علو الذات والقدر والقهر، وهي صفة ثابتة بالكتاب والسُّنَّة والعقل والفطرة والإجماع.


أقوال العُلماء في المعنى:
قال ابن تيمية: (إذا قيل: «العلو»، فإنه يتناول ما فوق المخلوقات كلها، فما فوقها كلها هو في السماء، ولا يقتضي هذا أن يكون هناك ظرف وجودي يحيط به، إذ ليس فوق العالم شيء موجود إلا الله).
قال ابن القيم: (فله العلو المطلق من جميع الوجوه: علو القدر، وعلو القهر؛وعلو الذات، فمن جحد علو الذات: فقد جحد لوازم اسمه العلي).
قال الشيخ السعدي: (له العلو المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات، علو الذات وعلو القدر وعلو القهر).


المعنى المُختصر:
صفة ذاتية ثابتة لله عز وجل بالكتاب والسُّنَّة تدل على فوقية الله ذاتاً وقدراً وقهراً.


الأسماء والصفات ذات العلاقة:
الأسماء: العلي- الأعلى - المتعال.
الصفات: الاستواء - الفوقية.


قواعد:
- صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
- صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
- الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
- صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه.
- الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية.
وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته.
- باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
- يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.


تنبيهات:
ضل في صفة العلو لله تعالى طائفتان: الحلولية القائلين إن الله بذاته في كل مكان، والمعطلة القائلين ليس هو داخل العالم ولا خارجه، ولا فوق ولا تحت، والسلف والأئمة يقولون: إن الله فوق سمواته مستو على عرشه، بائن من خلقه أي ليس في ذاته شيء من مخلوقاته، ولا في مخلوقاته شيء من ذاته كما دل على ذلك الكتاب والسُّنَّة وإجماع سلف الأمَّة.


المصادر والمراجع:
- الصفات الإلهية في الكتاب والسُّنَّة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية، الطبعة: الأولى، 1408هـ.
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى 1420هـ.
- التدمرية: تحقيق الإثبات للأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع لابن تيمية الحراني لمحمد بن عودة السعوي طبعة مكتبة العبيكان.
- مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين لابن القيم، دار الكتاب العربي.
- القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحُسْنَى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر.
- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسُّنَّة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة.
- مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
الرقم الموحد: (181123).