الإلهيّة والأُلوهيّة Ocia1175
الإلهيّة والأُلوهيّة Aeaioo10
الإلهيّة والأُلوهيّة
الأدلة:
دلّ على صفة الألوهية أدلة كثيرة من الكتاب والسُّنَّة منها: قوله تعالى: ﴿وهو الله في السماوات وفي الأرض﴾ [الأنعام: 3] وقوله تعالى: ﴿وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله﴾ [الزخرف: 84].
وقوله تعالى: ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا﴾ [النساء: 36].

وأمَّا من السُّنَّة:
ماجاء في الصحيحين عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه- قال: كنت رديف النبي -صلى الله عليه وسلم- على حمار, فقال لي: "يا معاذ, أتدري ما حق الله تعالى على العباد, وما حق العباد على الله"؟ قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً".

أقوال العُلماء في الثبوت:
قال ابن تيمية: (هو أن يعبد الله وحده لا شريك له).
وقال ابن القيم: (صفة الإلهية تستلزم جميع أوصاف الكمال ذاتاً وأفعالاً).
وقال الشيخ السعدي: (الألوهية وصفه تعالى الذي ينبغي أن يؤمن به كل بني آدم، ويوقنوا أنه الوصف الملازم له سبحانه، الدال عليها الاسم العظيم وهو الله، وهو مستلزم جميع صفات الكمال).

أقوال العُلماء في المعنى:
يعتقد أهل السُّنَّة والجماعة أنّ الله تعالى ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، وإفراده وحده بالعبادة كلها وإخلاص الدين له حق له على عباده، فالألوهية صفة تعم أوصاف الكمال وجميع أوصاف الربوبية والعظمة والجلال.

المعنى المُختصر:
صفة ثابتة لله عز وجل من اسمه (الله) واسمه (الإله)، و تعني استحقاقه العبادةعلى خلقه أجمعين.

الأسماء والصفات ذات العلاقة:
الأسماء: الله - الإله - الرب.
الصفات: الربوبية - العظمة - الجلال.

قواعد:

- صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
- صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
- الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
- صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه.
- الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية.
وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته.
- باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
- يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.

تنبيهات:
من الأخطاء الشائعة في تفسير الألوهية، تفسيرها بمعنى القدرة على الاختراع، واعتقاد أن هذا أخص وصف الإله، بل وجعل إثبات هذا التوحيد هو الغاية في التوحيد، وهذا لا شك خطأ، فإنّ قائل هذا لم يعرف حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله لأنّ مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء وكانوا مع هذا مشركين كما قال تعالى: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)، وقوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون).

المصادر والمراجع:
- الصفات الإلهية في الكتاب والسُّنَّة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية.
- جهود الإمام ابن قيم الجوزية في تقرير توحيد الأسماء والصفات لوليد بن محمد العلي، المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسُّنَّة.
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة.
- التدمرية لابن تيمية، طبعة مكتبة العبيكان.
- القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحسنى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر.
- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسُّنَّة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة.
- مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة، للسعدي دار طيبة.
- الأسئلة والأجوبة في العقيدة للأطرم، دار الوطن.
- القول السديد شرح كتاب التوحيد للسعدي، الناشر: وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
- معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول، للحكمي دار ابن القيم.
- مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين لابن قيم الجوزية، دار الكتاب العربي.
- درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية، الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
- القواعد الحسان لتفسير القرآن للسعدي، الناشر: مكتبة الرشد.
الرقم الموحد: (181071).