الإحياء Ocia1172
الإحياء Aiyoe10
الإحياء
الأدلة:
 دل على صفة الإحياء أدلة من الكتاب والسُّنَّة منها:
- قوله تعالى: ﴿ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون﴾ [البقرة: 28]
- وقوله: ﴿وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور﴾ [الحج: 66].          
- وقوله: ﴿إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير﴾ [فصلت: 39].          

وأمَّا من السُّنَّة:
فحديث حذيفة رضي الله عنه في دعاء الاستيقاظ من النوم: ((الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور)). رواه البخاري برقم (6314).

أقوال العُلماء في الثبوت:
يؤمن أهل السُّنَّة والجماعة بأنّ الإحياء والإماتة من صفات الله الفعلية وهذا ثابت بالكتاب والسُّنَّة.

أقوال العُلماء في المعنى:

قال ابن تيمية: (معلوم بالسمع اتصاف الله - تعالى - بالأفعال الاختيارية القائمة به، كالاستواء إلى السماء، والخلق والإحياء والإماتة).          
وقال ابن القيم: ([المراد]بالإحياء: إحياء الميت وإيجاد الحياة فيه).          
وقال الشيخ السعدي: (المقصود أن الله تعالى هو الذي تفرد بإيجاد الحياة في المعدومات).

المعنى المُختصر:
صفة فعلية قائمة بذات الرب، ومتعلقة بقدرته ومشيئته، اختص بها، وهي تعني إعادة الحياة إلى الميت، أو إيجادها ابتداءً فيه.

الأسماء والصفات ذات العلاقة:
الأسماء: الخالق، الباريء، المصور، المبدع.          
الصفات: الخلق، الإماتة، المحيي، المميت.          
الأفعال: يحيي، يميت، يخلق.

قواعد:
- صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.          
- صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.          
- الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.          
- صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه.          
- الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية.          
وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته.          
- باب الصفات أوسع من باب الأسماء.          
- يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.

تنبيهات:
الإحياء عند المتكلمين بمعنى الخلق، والخلق عندهم هو المخلوق، فهو صفة بائنة عن ذات الرب، كما أنهم فسروه بوجود الحياة في الحي من غير فعل يقوم بالرب، فقد جعلوه محيياً بوجود الحياة في غيره، وهذا بناء على أصلهم الفاسد في امتناع أن يقوم بالله ما يتعلق بقدرته ومشيئته، وهذا النفي لا دليل عليه من السمع ولا من العقل.

المصادر والمراجع:
- الصفات الإلهية في الكتاب والسُّنَّة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية.          
- جهود الإمام ابن قيم الجوزية في تقرير توحيد الأسماء والصفات لوليد بن محمد العلي، المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسُّنَّة.          
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة.          
- التدمرية لابن تيمية، طبعة مكتبة العبيكان.          
- القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحسنى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر.          
- درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.          
- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسُّنَّة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة.          
- مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.          
- مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة، لابن قيم الجوزية، دار الكتب العلمية.          
- الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية، لآمال العمرو، رسالة دكتوراه، من جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية.          
- أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة، لمحمد الخميس، دار الصميعي.
الرقم الموحد: (181070).