الحَقّ Ocia1115
الحَقّ
الأدلة:
 وَرَدَ ذِكْرُ اسمِ (الحَقّ) في القرآنِ الكريمِ في (10) مَواضِعَ، منها: قوله تعالى: ﴿ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق﴾ [الأنعام: 62].
قوله تعالى: ﴿فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون﴾ [المؤمنون: 95].
قوله تعالى: ﴿ذلك بأنّ الله هو الحق وأنّه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير﴾ (الحج: 6).

أَمَّا في السُّنَّة:
فَعَن ابنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قال: كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا قامَ مِن الليلِ يَتَهَجَّدُ قال: (.... ولك الحمدُ أنت الحَقُّ ووعدُك الحَق...) رواه البخاري (1120)، ومسلم (769).

أقوال العلماء في الثبوت:
اسمُ (الحَقّ) مِن الأسماءِ الثابِتةِ للهِ تعالى، وقد ذَكَرَهُ أَغْلَبُ مَن كَتَبَ في الأسماءِ الحُسنى.

أقوال العلماء في المعنى:
قال ابنُ تيمية: (واللهُ هو الحقُّ المُبين، والحقُّ له معنيان: أحدُهما: المَوجودُ الثابِت، والثاني: المَقصودُ النافع).
قال ابنُ القيم: (فاللهُ هو الحق، والحقيقةُ ما نُسِب إليه، وتَعلَّق به) (فهو الحق، وقوله الحق، ووعده الحق، ولقاؤه حق، ورسوله حق، وعبوديته وحده حق).
قال الشيخُ السعدي: (الحَقّ: في ذاتِه وصفاتِه، فهو وَاجِبُ الوُجود، كاملُ الصفات والنُّعوت، وُجُودُهُ مِن لوازمِ ذاتِهِ، ولا وُجودَ لشيءٍ من الأشياءِ إلا به، فهو الذي لم يَزل ولا يَزال بالجلال والجمال والكمال موصوفًا، ولم يزل ولا يزال بالإحسان معروفًا، فقوله حق، وفعله حق، ولقاؤه حق، ورسوله حق، وكتبه حق، ودينه هو الحق، وعبادته وحده لا شريك له هي الحق، وكل شيء إليه فهو حق).

المعنى المختصر:
الحَقُّ: يعني أنه سبحانه واجِبُ الوُجودِ، وأسماؤه وصفاتُهُ وأفعالُه كلُّها كمالٌ وحقٌّ، فليس فيها شيءٌ باطل.

الأسماء والصفات ذات العلاقة:

الأسماء: المُبِين.
الصفات: الوُجود.
الأفعال: يُحِق.

قواعد:
- أسماء الله تعالى كلها حسنى.
- أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
- أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين.
- أسماء الله تعالى أعلامٌ وأوصافٌ، فهي تدلُّ على الله، وتدلُّ على صفاتٍ ومعانٍ تضمنتها هذه الأسماء.
- أسماء الله عز وجل تدلُّ على معانٍ وصفاتٍ، وهذه الصفات تنقسم إلى قسمين: صفات متعدِّية وصفات غير متعدِّية.

تنبيهات:
اللازِمُ مِن قولِ اللهِ تعالى وقولِ رسولِهِ -صلى الله عليه وسلم-إذا صَحَّ أنْ يَكونَ لازِماً فهو حَق، وذلك لأنَّ كلامَ الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-حَقٌّ، ولازمُ الحقِّ حقٌّ، ولأنَّ اللهَ تعالى عالِمٌ بما يكون لازِماً من كلامِهِ وكلامِ رسولِهِ -صلى الله عليه وسلم- ، فيكون مُرادًا.

المصادر والمراجع:
- النهج الأسمى شرح الأسماء الحسنى لمحمد الحمود النجدي، مكتبة الإمام الذهبي.
- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، لعلوي السقاف،دار الهجرة.
- معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى لمحمد بن خليفة التميمي، الطبعة الأولى، دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع.
- جهود الإمام ابن قيم الجوزية في تقرير توحيد الأسماء والصفات، لوليد بن محمد العلي، المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة.
- تفسير أسماء الله الحسنى طبعة: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة العدد 112 - السنة 33 - 1421هـ.
- منهج ابن القيم في شرح الأسماء الحسنى لمشرف الغامدي، رسالة ماجستير بجامعة أم القرى.
- القواعد المثلى، لابن العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن.
- جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في باب أسماء الله الحسنى، لأرزقي بن محمد السعيد سعيدي، مكتبة دار المنهاج.
الرقم الموحد: (176898).