| الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:04 am | |
| المبحث الأول: الأمر بالصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر اللَّه -عز وجل- بالصلاة والسلام على رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبدأه بنفسه –سبحانه وتعالى-، فصلى عليه، وثنَّى بملائكته، وبيَّن أنهم يصلون عليه -صلى الله عليه وسلم-.
أولاً: أمر اللَّه -عز وجل- بالصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال اللَّه تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (1). أ- قال الإمام ابن كثير: «وَالْمَقْصُودُ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَخْبَرَ عِبَادَهُ بِمَنْزِلَةِ عَبْدِهِ وَنَبِيِّهِ عِنْدَهُ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى، بِأَنَّهُ يُثْنِي عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمَرَ تَعَالَى أَهْلَ الْعَالَمِ السُّفْلِيِّ بِالصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ عَلَيْهِ، لِيَجْتَمِعَ الثَّنَاءُ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ الْعَالَمِينَ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ جَمِيعًا» (2). ب- وقال أيضاً: «قَالَ النَّوَوِيُّ: إِذَا صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلْيَجْمَعْ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ، فَلَا يَقْتَصِرُ عَلَى أَحَدِهِمَا، فَلَا يَقُولُ: «صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَطْ»، وَلَا «عَلَيْهِ السَّلَامُ» فَقَطْ، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ مُنْتَزَعٌ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ، وَهِيَ قَوْلَهُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، فَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا» (3). ج- وقال العلامة السعدي: في تفسير هذه الآية: «وهذا فيه تنبيه على كمال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-، ورفعة درجته، وعلو منزلته عند اللَّه، وعند خلقه، ورفع ذكره، و﴿إِنَّ اللَّهَ﴾ تعالى ﴿وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ﴾ عليه، أي: يثني اللَّه عليه بين الملائكة، وفي الملأ الأعلى، لمحبته تعالى له، وتثني عليه الملائكة المقربون، ويدعون له ويتضرعون. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ اقتداء باللَّه، وملائكته، وجزاء له على بعض حقوقه عليكم، وتكميلاً لإيمانكم، وتعظيمًا له -صلى الله عليه وسلم-، ومحبة وإكرامًا، وزيادة في حسناتكم، وتكفيرًا من سيئاتكم، وأفضل هيئات الصلاة عليه، عليه الصلاة والسلام، ما علَّم به أصحابه: «اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»، وهذا الأمر بالصلاة والسلام عليه مشروع في جميع الأوقات، وأوجبه كثير من العلماء في الصلاة» (4).
ثانياً: أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصلاة عليه في أحاديث كثيرة، منها: 1- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلَّى اللَّهُ -عز وجل- عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» (5). 2- وعَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ:، أَنَّ رَجُلاً كَانَ يَأْتِي كُلَّ غَدَاةٍ، فَيَزُورُ قَبْرَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وَيُصَلِّي عَلَيْهِ، وَيَصْنَعُ ذَلِكَ مَا اشْتَهَرَهُ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: أُحِبُّ التَّسْلِيمَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: هَلْ لَكَ أَنْ أُحَدِّثَكَ حَدِيثًا عَنْ أَبِي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ، وَسَلِّمُوا حَيْثُمَا كُنْتُمْ، فَسَيَبْلُغُنِي سَلامُكُمْ وَصَلاتُكُمْ» (6). وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة المذكورة في هذا الكتاب وفي غيره.
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:05 am | |
| المبحث الثاني: فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءت الأدلة الثابتة التي تدل على فضل الصلاة والتسليم على النبي عليه الصلاة والسلام، في أحاديث كثيرة، تبين الفضل العظيم الكبير في ثواب من صلى عليه وسلم، عليه الصلاة والسلام، ومنها الأحاديث الآتية: 1- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنهما-، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» (7). 2- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ عَشْرًا» (8). 3- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً وَاحِدَةً، كَتَبَ اللَّهُ -عز وجل- لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ» (9). 4- وعَنْ عامر بن ربيعة -رضي الله عنه-، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا صَلَّى عَلَيَّ، فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ» (10). 5- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ» (11). 6- ولفظ سنن النسائي عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ» (12). 7- وفي النسائي في السنن، عن أَبِي طَلْحَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبِشْرُ يُرَى فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: «إِنَّهُ جَاءَنِي جِبْرِيلُ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: أَمَا يُرْضِيكَ يَا مُحَمَّدُ أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَلَا يُسَلِّمَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا» (13). 8- ولفظ أحمد عن أَبِي طَلْحَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبِشْرُ يُرَى فِي وَجْهِهِ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَنَرَى الْبِشْرَ فِي وَجْهِكَ، فَقَالَ: «إِنَّهُ أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ: أَمَا يُرْضِيكَ أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ، إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا» (14). 9- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ نَخْلًا فَسَجَدَ، فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى خِفْتُ -أَوْ خَشِيتُ- أَنْ يَكُونَ اللَّهُ قَدْ تَوَفَّاهُ - أَوْ قَبَضَهُ - قَالَ: فَجِئْتُ أَنْظُرُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «مَا لَكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ» قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، قال: فَقَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ -عليه السلام- قَالَ لِي: أَلا أُبَشِّرُكَ إِنَّ اللهَ -عز وجل- يَقُولُ لَكَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ» (15). 10- وفي لفظ لأحمد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَتَوَجَّهَ نَحْوَ صَدَقَتِهِ فَدَخَلَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَخَرَّ سَاجِدًا، فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ -عز وجل- قَبَضَ نَفْسَهُ فِيهَا، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، ثُمَّ جَلَسْتُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قُلْتُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: «مَا شَأْنُكَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَجَدْتَ سَجْدَةً خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ -عز وجل- قَدْ قَبَضَ نَفْسَكَ فِيهَا، فَقَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ -عليه السلام-، أَتَانِي فَبَشَّرَنِي، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ -عز وجل- يَقُولُ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَسَجَدْتُ لِلَّهِ -عز وجل- شُكْرًا» (16). 11- ولفظ لأحمد، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا طَيِّبَ النَّفْسِ، يُرَى فِي وَجْهِهِ الْبِشْرُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ، يُرَى فِي وَجْهِكَ الْبِشْرُ، قَالَ: «أَجَلْ، أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي -عز وجل- فَقَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ صَلَاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَهَا» (17). 12- وفي النسائي في السنن الكبرى عَنْ أَبِي بردة بن نيار -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلَاةً مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ، صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ» (18). 13- ولفظ الطبراني عن أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا صَلَّى عَلَيَّ عَبْدٌ مِنْ أُمَّتِي صَلَاةً صَادِقًا بِهَا فِي قَلْبِ نَفْسِهِ إِلَّا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سيئاتٍ» (19). 14- وعن أنَس، وَمَالِكَ بْنَ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ -رضي الله عنهما-، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ يَتَبَرَّزُ فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا يَتْبَعُهُ، فَخَرَجَ عُمَرُ فَاتَّبَعَهُ بِفَخَّارَةٍ، أَوْ مِطْهَرَةٍ، فَوَجَدَهُ سَاجِدًا فِي مِسْرَبٍ (20)، فَتَنَحَّى فَجَلَسَ وَرَاءَهُ، حَتَّى رَفَعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَأْسَهُ فَقَالَ: «أَحْسَنْتَ يَا عُمَرُ حِينَ وَجَدْتَنِي سَاجِدًا فَتَنَحَّيْتَ عَنِّي، إِنَّ جِبْرِيلَ جَاءَنِي فَقَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ» (21). 15- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلَّى اللَّهُ -عز وجل- عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» (22). 16- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ» (23). 17- وعَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ:، أَنَّ رَجُلاً كَانَ يَأْتِي كُلَّ غَدَاةٍ، فَيَزُورُ قَبْرَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وَيُصَلِّي عَلَيْهِ، وَيَصْنَعُ ذَلِكَ مَا اشْتَهَرَهُ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: أُحِبُّ التَّسْلِيمَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: هَلْ لَكَ أَنْ أُحَدِّثَكَ حَدِيثًا عَنْ أَبِي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ، وَسَلِّمُوا حَيْثُمَا كُنْتُمْ، فَسَيَبْلُغُنِي سَلامُكُمْ وَصَلاتُكُمْ» (24). 18- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ» (25). 19- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلَامَ» (26). 20- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا بِها مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا حَتَّى يُبْلِغْنِيهَا» (27). 21- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «أَوْلَى النَّاسِ (28) بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاَةً» (29). 22- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ب، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ، خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ» (30). 23- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:«مَنْ نَسِيَ الصَّلاَةَ عَلَيَّ خطئ (31) بِهِ طَرِيقُ الْجَنَّةِ» (32). 24- عن عبد الله بن عمرو ب قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: «من صلَّى عليَّ أو سألَ ليَ الوسيلةَ حقَّتْ عليه شفاعتي يومَ القيامة» (33). 25- وعن عبد الرحمن بن سمرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- «... ورَأيْتُ رَجلاً مِنْ أمَّتِي يَزْحَفُ على الصِّرَاطِ مرَّةً، ويَحْبُو مَرَّةً، فَجاءَتْهُ صلاتُهُ عَلَيَّ فأَخَذَتْ بِيَدِهِ، فأقامَتْهُ على الصّرَاطِ حَتّى جازَ...» (34).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:07 am | |
| المبحث الثالث: مواضع ومواطن وأحوال وأوقات الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- دلت النصوص على أنها تقال في أوقات، ومواضع، ومواطن، وأحوال معينة، كما دلت النصوص على أنه يُصلَّى ويُسلَّم على النبي -صلى الله عليه وسلم- مطلقاً في أي وقت، بدون تحديد.
ومن هذه الأمور ما يأتي: الأول: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأخير: 1- ولفظ آخر للبخاري: عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ -رضي الله عنه-، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا السَّلاَمُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (35). 2- ولفظ آخر للبخاري أيضاً: عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ -رضي الله عنه-، فَقَالَ: أَلاَ أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً؟ إِنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «فَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (36). 3- ولفظ مسلم: عن ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ -رضي الله عنه-، فَقَالَ: أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْنَا: قَدْ عَرَفْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (37). 4- وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ -رضي الله عنه-، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ» (38). 5- ولفظ البخاري: عن أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ -رضي الله عنه-، أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (39). 6- وعند الدارقطني عنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنه- قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّه-صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا فِي صَلَاتِنَا؟ قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (40). 7- ولفظ أحمد عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنه-، قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا فِي صَلَاتِنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ، فَقَالَ: «إِذَا أَنْتُمْ صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (41). 8- عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ [ابن أبي ليلى]: وَنَحْنُ نَقُولُ وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ» (42). 9- وعند البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا التَّسْلِيمُ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ»، قَالَ أَبُو صَالِحٍ عَنْ اللَّيْثِ: «عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ»، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ يَزِيدَ، وَقَالَ: «كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ» (43). وعند البخاري أيضاً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ» (44). 10- وعند الطحاوي عن أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّه، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ» (45). 11- وعن عَائِشَةَ لقَالَتْ: «كُنَّا نُعِدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ -عز وجل- لِمَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَسْتَاكُ، وَيَتَوَضَّأُ، وَيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ، لَا يَجْلِسُ فِيهِنَّ إِلَّا عِنْدَ الثَّامِنَةِ، وَيَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُصَلِّي عَلَى نَبِيِّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَيَدْعُو بَيْنَهُنَّ، وَلَا يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا، ثُمَّ يُصَلِّي التَّاسِعَةَ، وَيَقْعُدُ، وَذَكَرَ كَلِمَةً نَحْوَهَا، وَيَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُصَلِّي عَلَى نَبِيِّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَيَدْعُو، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ قَاعِد» (46).
الثاني: الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- في آخر التشهد الأول على الصحيح. 1- عنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنه- قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّه-صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا فِي صَلَاتِنَا؟ قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (47). 2- ولفظ أحمد عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنه-، قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا فِي صَلَاتِنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ، فَقَالَ: «إِذَا أَنْتُمْ صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (48)، (49).
الثالث: الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- في آخر دعاء القنوت: 1- عن عبد اللَّه بن الحارث: أَنَّ أَبَا حَلِيمَةَ مُعَاذًا الْقَارِيَّ: «كَانَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْقُنُوتِ» (50).
الرابع: الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية، 1- عن الزهري:، قال: سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف -رضي الله عنه-، يحدث سعيد بن المسيب: قال: إن السنة في صلاة الجنازة، أن يقرأ بفاتحة الكتاب، ويصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم عن الشعبي، قال: «أول تكبيرة من الصلاة على الجنازة ثناء على الله -عز وجل-، والثانية صلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والثالثة دعاء للميت، والرابعة السلام (51). 2- عن ابن عمر ب: أنه يكبر على الجنازة ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يقول: «اللهم بارك فيه وصل عليه واغفر له وأورده حوض نبيك -صلى الله عليه وسلم-» (52). 3- عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ:، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- كَيْفَ تُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: «أَنَا، لَعَمْرُ اللَّهِ أُخْبِرُكَ. أَتَّبِعُهَا مِنْ أَهْلِهَا. فَإِذَا وُضِعَتْ كَبَّرْتُ، وَحَمِدْتُ اللَّهَ، وَصَلَّيْتُ عَلَى نَبِيِّهِ». ثُمَّ أَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنَّهُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا، فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا، فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ» (53).
الخامس: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الخطب: 1- لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء» (54). 2- عن عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ: قَالَ: كَانَ أَبِي مِنْ شُرَطِ عَلِيٍّ -رضي الله عنه-، وَكَانَ تَحْتَ الْمِنْبَرِ، فَحَدَّثَنِي أَبِي: أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ - يَعْنِي عَلِيًّا - فَحَمِدَ اللهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وَقَالَ: «خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَالثَّانِي عُمَرُ، وَقَالَ: يَجْعَلُ اللهُ تَعَالَى الْخَيْرَ حَيْثُ أَحَبَّ» (55). 3- قال الإمام ابن القيم: «فمن أوجب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الخطبة دون التشهد، فقوله في غاية الضعف» (56)، وذكر: آثاراً عن بعض الصحابة والتابعين تدل على الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الخطبة، ثم قال: «فهذا دليل على أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الخطب كان أمراً مشهوراً، معروفاً عند الصحابة -رضي الله عنهم- أجمعين، وأما وجوبها فيعتمد دليلاً يجب المصير إليه، وإلى مثله» (57).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:08 am | |
| السادس: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد إجابة المؤذن 1- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ب، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» (58).
السابع: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد إجابة المؤذن في الإقامة: 1- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ، ثَلَاثًا، لِمَنْ شَاءَ» (59)؛ لأن الإقامة أذان، فيُصلَّى على النبي -صلى الله عليه وسلم- في نهايتها، كما دل عليه حديث عبد اللَّه بن عمرو ب في متابعة الأذان.
الثامن: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الدعاء: في أوله وفي آخره: 1- عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ -رضي الله عنه-، قَالَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَى نَبِيِّكَ -صلى الله عليه وسلم-» (60). 2- عنْ عَلِيٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: «كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-» (61). 3- عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيِّ، حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ -رضي الله عنه- صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: سَمِعَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلًا يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ -عز وجل-، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «عَجِلَ هَذَا» ثُمَّ دَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ رَبِّهِ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ لِيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ» (62).
وله ثلاث مراتب (63): المرتبة الأولى: يصلى عليه بعد حمد اللَّه تعالى قبل الدعاء. المرتبة الثانية: يصلى عليه في أول الدعاء، وأوسطه، وآخره. المرتبة الثالثة: يصلى عليه في أول الدعاء، وآخره ويجعل حاجته بينهما.
التاسع: الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند دخول المسجد؛ 1- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل المسجد قال: «بسم اللَّه، اللَّهمّ صلّ على محمّد»، وإذا خرج قال: «بسم اللَّه، اللَّهمّ صلّ على محمّد» (64). 2- وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا دخل أحدكم المسجد - أو أتى إلى المسجد - فليسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليقل: اللهم أعذني من الشيطان الرجيم». وقال ابن مكرم في حديثه: «واعصمني» (65). 3- ولفظ أبي داود، في الرواية الثانية له: عن أَبي حُمَيْدٍ، أَوْ أَبي أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ -رضي الله عنه-، َقالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، فَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ» (66). 4- وعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي, وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»، وَإِذَا خَرَجَ, قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ» (67).
العاشر: الصلاة على النبي والسلام عليه -صلى الله عليه وسلم- عند الخروج من المسجد، 1- لفظ ابن ماجه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ، وَلْيَقُل: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» (68). 2- وعَنْ فَاطِمَةَ لبِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي, وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»، وَإِذَا خَرَجَ, قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ» (69).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:09 am | |
| الحادي عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصفا: قال الإمام ابن القيم: «روى إسماعيل بن إسحاق في كتابه: ثنا هدبة، ثنا همام، بن يحيى، ثنا نافع، عن ابن عمر ب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر على الصفا ثلاثاً يقول: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ثم يصلِّي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعو، ويطيل القيام والدعاء، ثم يفعل على المروة نحو ذلك» (70).
الثاني عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- على المروة: قال الإمام ابن القيم: «روى إسماعيل بن إسحاق في كتابه: ثنا هدبة، ثنا همام، بن يحيى، ثنا نافع، عن ابن عمر ب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر على الصفا ثلاثاً يقول: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ثم يصلِّي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعو، ويطيل القيام والدعاء، ثم يفعل على المروة نحو ذلك» (71).
الثالث عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند اجتماع القوم قبل تفرقهم 1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ»، وهذا لفظ الترمذي (72). 2- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لَا يَذْكُرُونَ فِيهِ اللَّهَ -عز وجل-، وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ» (73). 3- عَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ ثُمَّ تَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ، وَصَلاَةٍ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، إِلاَّ قَامُوا عَنْ أَنْتَنِ جِيفَةٍ» (74). 4- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي مَجْلِسٍ، فَتَفَرَّقُوا مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ، وَالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (75). 5- وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يُصَلَّ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلاَّ كَانَتْ عَلَيْهِمْ حَسْرَةٌ وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ» (76).
الرابع عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ذكره 1- عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- رَقَى الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ»، قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ هَذَا؟ فَقَالَ: «قَالَ لِي جِبْرِيلُ: رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا لَمْ يُدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِينَ» (77). 2- عَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ، قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ -عليه السلام-، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ أَحَدَ وَالِدَيْهِ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَمَاتَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَأُدْخِلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، قَالَ: وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ» (78). 3- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه-، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- رَقَى الْمِنْبَرَ، فَلَمَّا رَقَى الدَّرَجَةَ الْأُولَى قَالَ: «آمِينَ»، ثُمَّ رَقَى الثَّانِيَةَ فَقَالَ: «آمِينَ»، ثُمَّ رَقَى الثَّالِثَةَ فَقَالَ: «آمِينَ»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمِعْنَاكَ تَقُولُ: آمِينَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ؟ قَالَ: «لَمَّا رَقِيتُ الدَّرَجَةَ الْأُولَى جَاءَنِي جِبْرِيلُ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: شَقِيَ عَبْدٌ أَدْرَكَ رَمَضَانَ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَلَمْ يُغْفَرْ لَه، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: شَقِيَ عَبْدٌ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: شَقِيَ عَبْدٌ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِينَ» (79). 4- عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «احْضَرُوا الْمِنْبَرَ»، فَحَضَرْنَا، فَلَمَّا ارْتَقَى دَرَجَةً، قَالَ: «آمِينَ»، فَلَمَّا ارْتَقَى الدَّرَجَةَ الثَّانِيَةَ، قَالَ: «آمِينَ»، فَلَمَّا ارْتَقَى الدَّرَجَةَ الثَّالِثَةَ، قَالَ: «آمِينَ»، فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ سَمِعْنَا مِنْكَ الْيَوْمَ شَيْئًا مَا كُنَّا نَسْمَعُهُ، قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَرَضَ لِي فَقَالَ: بُعْدًا لِمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يَغْفَرْ لَهُ، قُلْتُ: آمِينَ، فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّانِيَةَ قَالَ: بُعْدًا لِمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، قُلْتُ: آمِينَ، فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّالِثَةَ قَالَ: بُعْدًا لِمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ عِنْدَهُ أَوْ أَحَدُهُمَا فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: آمِينَ» (80). 5- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ، ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ» (81). 6- عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «البَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» (82). 7- عن عَلِيِّ بن حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حُسَيْنِ بن عَلِيّ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَخَطِئَ الصَّلاةَ عَلَيَّ، خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ» (83). 8- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ب، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ، خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ» (84). 9- عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ لَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» (85).
الخامس عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند زيارة قبره 1- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ:، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ «يَقِفُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ» (86). 2- عَنْ نَافِعٍ: «أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ ثُمَّ أَتَى الْقَبْرَ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَتَاهُ» (87). 3- عن عبد اللَّه بن دينار قال: «رأيت ابن عمر بإذا قدم من سفر دخل المسجد، فقال: السلام عليك يا رسول اللَّه، السلام على أبي بكر، السلام على أبي، ويصلي ركعتين» (88).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:10 am | |
| السادس عشر الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة 1- عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ - يَعْنِي: بَلِيتَ - فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ قد حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» (89). 2- وعن أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ:-صلى الله عليه وسلم- «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ مَاتَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ وَهِيَ مُسِيخَةٌ (90) يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينَ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ، إِلاَّ الْجِنَّ وَالإِنْسَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهَا»، قَالَ كَعْبٌ ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ، فَقُلْتُ: بَلْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، قَالَ: فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: صَدَقَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلاَمٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ قَدْ عَلِمْتُ أَيَّةَ سَاعَةٍ هِيَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَخْبِرْنِي بِهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لاَ يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ يُصَلِّي»، وَتِلْكَ السَّاعَةُ لاَ يُصَلَّى فِيهَا؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ فَهُوَ فِي صَلاَةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ»، قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ هُوَ ذَاكَ» (91). 3- وعَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا» (92). 4- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:«أَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ فَإِنَّ صَلاَةَ أُمَّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَمَنْ كَانَ أَكْثَرَهُمْ عَلَيَّ صَلاَةً كَانَ أَقْرَبَهُمْ مِنِّي مَنْزِلَةً» (93).
السابع عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الهم إذا أراد أن يكفيه الله ما أهمَّه: 1- عن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ، اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ (94)، فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا، قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» (95).
الثامن عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- يكفيه الله بها ما أهمه في الدنيا والآخرة: عن أبي بن كعب -رضي الله عنه-، قال: قال رجل يا رسول اللَّه، أرأيت إن جعلت صلاتي كلَّها عليكّ؟ قال: «إِذَاً يكْفِيكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا هَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ» (96).
التاسع عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند طلب المغفرة: 1- عن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ، اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ (97)، فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا، قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» (98).
العشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند تبليغ العلم إلى الناس: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-: عند التذكير، وإلقاء الدروس، وتعليم العلم في أول ذلك وآخره، ويؤيده ما كتبه عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: من عبد اللَّه عمر أمير المؤمنين، إلى أمراء الأجناد، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أُنَاسًا مِنَ النَّاسِ الْتَمَسُوا الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ، وَإِنَّ أُنَاسًا مِنَ الْقُصَّاصِ قَدْ أَحْدَثُوا مِنَ الصَّلاَةِ عَلَى خُلَفَائِهِمْ وَأُمَرَائِهِمْ عِدْلَ صَلاَتِهِمْ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَإِذَا أَتَاك كِتَابِي هَذَا، فَمُرْهُمْ أَنْ تَكُونَ صَلاَتُهُمْ عَلَى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعلى النَّبِيُّينَ، وَدُعَاؤُهُمْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً، وَيَدَعُوا مَا سِوَى ذَلِكَ» (99).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:11 am | |
| الحادي والعشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أول النهار وآخره عن أبي الدرداء -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِينَ يُصْبِحُ عَشْراً، وَحِينَ يُمْسِي عَشْراً، أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (100) .
الثاني والعشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عقب الذنب إذا أراد أن يُكفَّر عنه: 1- قال الإمام ابن القيم: «قال ابن أبي عاصم في كتاب «الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-»: حدثنا الحسن بن البزار، حدثنا شبابة، حدثنا مغيرة بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن أنس -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلُّوا عليَّ، فإنَّ الصلاةَ عليَّ كفارةٌ لكم، فمَن صلَّى عليَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ عشراً» (101).
الثالث والعشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في أثناء صلاة العيد: 1- عن علقمة: «أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، وَأَبَا مُوسَى، وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ عَلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ يوماً، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا، فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِالصَّلاَةَ، وَتَحْمَدُ رَبَّكَ، وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ تَدْعُو، وَتُكَبِّرُ، وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَقْرَأُ، ثمَّ تُكبِّر وَتَرْكَعُ، ثُمَّ تَقُومُ فَتَقْرَأُ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ، وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ تَدْعُو، وتُكَبِّرُ اللّهَ، وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِك، ثُمَّ تَرْكعُ» فقال حذيفة، وأبو موسى: صدق أبو عبد الرحمن» (102). 2- وعن عبد اللَّه بن أبي بكر:، قال: كنا بالخيف، ومعنا عبد اللَّه بن أبي عتبة:، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأثْنَى عَلَيْهِ، وصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وَدَعَا بِدَعَوَاتٍ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بَنَا (103).
الرابع والعشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أثناء صلاة الاستسقاء: 1- لحديث ابن عباس ب قال: ((… خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متبذّلاً، متواضعًا، متضرعًا، متخشّعًا، مترسّلاً، حتى أتى المصلى ولم يخطب كخطبتكم هذه (104)، ولكن لم يزل في الدعاء، والتضرع، والتكبير، ثم صلى ركعتين كما كان يصلي في العيد)) (105). 2- وهذا يؤكد قول الجمهور أن صلاة الاستسقاء تُصلَّى كما تُصلَّى صلاة العيد: في العدد، والجهر بالقراءة، والتكبيرات، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بين التكبيرات، وجواز الخطبة في الاستسقاء بعد الصلاة؛ لأنها في معناها إلا أنه لا وقت لصلاة الاستسقاء، ولكنها لا تفعل في وقت النهي بلا خلاف (106)، والأفضل أن تُصلّى في وقت صلاة العيد؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- (107) وغيره. 3- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((التكبير في الفطر: سبع في الأولى، وخمس في الآخرة، والقراءة بعدهما كلتيهما)) (108)؛ ولحديث عائشة رضي الله عنها: ((أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمساً سوى تكبيرتي الركوع)) (109). وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز: يقول: ((هذه السبع التكبيرات مع تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية يأتي بخمس غير تكبيرة النقل)) (110). 4- ويقول بين التكبيرات في صلاة الاستسقاء، كما يقول في صلاة العيد: ما ثبت عن ابن مسعود -رضي الله عنه- بحضرة حذيفة وأبي موسى -رضي الله عنهما-، أن الوليد بن عقبة قال: إن العيد قد حضر فكيف أصنع؟ فقال ابن مسعود: تقول: الله أكبر، وتحمد الله، وتثني عليه، وتصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتدعو الله، ثم تكبر، وتحمد الله وتثني عليه، وتصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم تكبر، وتحمد الله، وتثني عليه وتصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتدعو الله، ثم تكبر، وتحمد الله، وتثني عليه، وتصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- وتدعو الله ثم تكبر، فقال حذيفة وأبو موسى: أصاب)) (111).
الخامس والعشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مطلقاً: 1- عن أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا صَلَّى عَلَيَّ عَبْدٌ مِنْ أُمَّتِي صَلَاةً صَادِقًا بِهَا فِي قَلْبِ نَفْسِهِ إِلَّا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سيئاتٍ» (112).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:13 am | |
| المبحث الرابع: الفوائد والثمرات التي تحصل بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- يحصل المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- على فوائد عظيمة، وثمرات جليلة كثيرة.
منها الثمرات الآتية: 1- امتثال أمر اللَّه تعالى. 2- امتثال أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأمر بالصلاة عليه. 3- موافقة الله -عز وجل- في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 4- موافقة الملائكة في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 5- حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة. 6- يرفع للمصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات. 7- يكتب له عشر حسنات. 8- يُمحى عنه عشر سيئات. 9- يُرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه وختم بها، فهي تصعد إلى رب العالمين. 10- سبب لشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قرنها بسؤال الوسيلة له. 11- من صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- حقَّت له الشفاعة. 12- سبب لغفران الذنوب. 13- سبب لكفاية الله العبد ما أهمه. 14- سبب لقرب العبد من النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة. 15- سبب لصلاة اللَّه على المصلي وصلاة ملائكته عليه. 16- المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ينجو من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه بإلصاق أنفه بالتراب. 17- أولى الناس بالنبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة أكثرهم عليه صلاة. 18- تصلي الملائكة على المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 19- استمرار الملائكة في الصلاة على المصلي ما دام يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 20- صلاة الله وسلامه على من صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 21- إبلاغ النبي -صلى الله عليه وسلم- من الملائكة بصلاة وسلام من صلى عليه وسلم. 22- سبب لرد النبي -صلى الله عليه وسلم- الصلاة والسلام على المصلِّي والمسلم عليه. 23- سبب لطيب المجلس وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة. 24- تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره. 25- ترمي بصاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها. 26- تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر اللَّه ولا يصلَّى على رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيه. 27- سبب لتمام الكلام الذي ابتُدئ بحمد اللَّه والصلاة على رسوله -صلى الله عليه وسلم-. 28- يخرج العبد بالصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الجفاء. 29- سبب لإبقاء اللَّه الثناء الحسن للمصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بين السماء والأرض؛ لأن المصلي طالب من اللَّه أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه والجزاء من جنس العمل، فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك. 30- سبب للبركة في ذات المصلي، وعمله، وعمره، وأسباب مصالحه، لأن المصلي داعٍ ربَّه يُبارك عليه وعلى آله وهذا الدعاء مستجاب، والجزاء من جنس العمل. 31- سبب لنيل رحمة الله له، فلابد للمصلي من رحمة تناله. 32- سبب لدوام محبة العبد للرسول -صلى الله عليه وسلم-، لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه، واستحضار محاسنه استولى على جميع قلبه والمثل المشهور من أحب شيئاً أكثر من ذكره. 33- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- سبب لمحبته للعبد، فإنها إذا كانت سبباً لزيادة محبة المصلى عليه له، فكذلك هي سبب لمحبته هو للمصلي عليه. 34- سبب لهداية العبد وحياة قلبه، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- وذكره استولت محبته على قلبه. 35- سبب لعرض اسم المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 36- سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه. 37- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أداء لأقل القليل من حقه على العبد. 38- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- متضمنة لذكر الله وشكره. 39- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من الدعاء، ودعاء العبد وسؤاله من ربه نوعان: أحدهما: سؤاله حوائجه ومهماته وما ينوبه، فَهَذَا دُعَاء وسؤال وإيثار لمحبوب العَبْد ومطلوبه. وَالثَّانِي: سُؤَاله أَن يُثْني على خَلِيله، وحبيبه، وَيزِيد فِي تشريفه، وتكريمه، وإيثاره ذكرّه، وَرَفعَه، وَلَا ريب أَن اللَّه تَعَالَى يحبّ ذَلِك، وَرَسُوله يُحِبهُ، فالمصلي عَلَيْهِ -صلى الله عليه وسلم- قد صرف سُؤَاله، ورغبته، وَطَلَبه إِلَى محابِّ اللَّه وَرَسُوله، وآثر ذَلِك على طلبه حَوَائِجه، ومحابَّه هُوَ، بل كَانَ هَذَا الْمَطْلُوب من أحب الْأُمُور إِلَيْهِ، وآثرها عِنْده، فقد آثر مَا يُحِبهُ اللَّه وَرَسُوله على مَا يُحِبهُ هُوَ، فقد آثر اللَّه ومحابَّه على مَا سواهُ، وَالْجَزَاءُ من جنس الْعَمَل، فَمن آثر اللَّهَ على غَيره، آثره اللَّهُ على غَيره، وَاعْتبِرْ هَذَا بِمَا تَجِدُ النَّاسَ يعتمدونه عِنْد مُلُوكهمْ، وَرُؤَسَائِهِمْ إِذا أَرَادوا التَّقَرُّب إليهم، والمنزلة عِنْدهم؛ فَإِنَّهُم يسْأَلُون المطاع أَن ينعم على من يعلمونه أحبَّ رَعيته إِلَيْهِ، وَكلّما سَأَلُوهُ أَن يزِيد فِي حِبائِه، وإكرامه، وتشريفه علت مَنْزِلَتُهمْ عِنْده، وازداد قربُهم مِنْهُ، وحظَوا بهم لَدَيْهِ؛ لأَنهم يعلمُونَ مِنْهُ إِرَادَة الإنعام والتشريف والتكريم لمحبوبه؛ فأحبُّهم إِلَيْهِ أَشَّدُّهم لَهُ سؤالاً، ورغبة أَن يُتمَّ عَلَيْهِ إنعامَه، وإحسانَه، هَذَا أَمر مشَاهَد بالحسّ، وَلَا تكون منزلَةُ هَؤُلَاءِ ومنزلةُ المطاع حَوَائِجه (113) هُوَ، وَهُوَ فارغ من سُؤَاله تشريف محبوبه، والإنعام عَلَيْهِ وَاحِدَة، فَكيف بأعظم محبٍّ، وأجلِّه لأكرم مَحْبُوبٍ، وأحقِّه بمحبة ربه لَهُ، وَلَو لم يكن من فَوَائِد الصَّلَاة عَلَيْهِ إِلَّا هَذَا الْمَطْلُوب وَحده، لكفى الْمُؤمن بِهِ شرفاً، وَهَا هُنَا نُكْتَة حَسَنَة لمن علّم أمته دينه، وَمَا جَاءَ بِهِ، ودعاهم إِلَيْهِ، وحَضَّهم عَلَيْهِ، وصبر على ذَلِك، وَهِي أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- لَهُ من الْأجر الزَّائِد على أجر عمله مثل أجور من اتبعهُ، فالداعي إِلَى سنته وَدينه، والمعلِّم الْخَيْرَ للْأمة، إِذا قصد توفيرَ هَذَا الْحَظّ على رَسُول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-، وَصَرفه إِلَيْهِ، وَكَانَ مَقْصُودُه بِدُعَاء الْخلق إِلَى اللَّه التَّقَرُّبَ إِلَيْهِ بإرشاد عبادَه، وتوفير أجور المطيعين لَهُ على رَسُول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-، مَعَ توفيتهم أُجُورهم كَامِلَة، كَانَ لَهُ من الْأجر فِي دَعوته، وتعليمه بِحَسب هَذِه النِّيَّة، وَذَلِكَ فضل اللَّه يؤتيه من يَشَاء، وَاللَّه ذُو الْفضل الْعَظِيم» (114).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:16 am | |
| المبحث الخامس: صفات الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضل كيفيات الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أربع صفات هي على النحو الآتي: الصفة الأولى: إحدى الصفات التي علمها النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه عندما سألوه عن كيفية الصلاة عليه: 1- عن عبد الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى قال: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، فَقَالَ: أَلاَ أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَأَهْدِهَا لِي، فَقَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (115). 2- عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (116). والثاني: سؤاله أن يثني على خليله وحبيبه (117). 3- وعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»، قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: وَكَانَ أَبِي يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ (118). الصفة الثانية: صلى اللَّه عليه وسلم تسليماً: قال الإمام ابن كثير: «قَوْلَهُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، فَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا» (119). الصفة الثالثة: صلى الله عليه وسلم. الصفة الرابعة: عليه الصلاة والسلام. قال العلامة المحدث عبد المحسن العباد عن هاتين الصفتين الأخيرتين: «وقد درج السلف الصالح، ومنهم المحدثون بذكر الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- عند ذكره بصيغتين مختصرتين إحداهما: صلى الله عليه وسلم، والثانية: عليه الصلاة والسلام، وهاتان الصيغتان قد امتلأت بهما ولله الحمد كتب الحديث، بل إنهم يدونون في مؤلفاتهم الوصايا بالمحافظة على ذلك على الوجه الأكمل من الجمع بين الصلاة والتسليم عليه» (120). قال الإمام ابن الصلاح: «يَنْبَغِي لَهُ [يعني كاتب حديث رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-] أَنْ يُحَافِظَ عَلَى كِتْبَةِ (121) الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذِكْرِهِ، وَلَا يَسْأَمَ مِنْ تَكْرِيرِ ذَلِكَ عِنْدَ تَكَرُّرِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَكْبَرِ الْفَوَائِدِ الَّتِي يَتَعَجَّلُهَا طَلَبَةُ الْحَدِيثِ، وَكَتَبَتُهُ، وَمَنْ أَغْفَلَ ذَلِكَ حُرِمَ حَظًّا عَظِيمًا... وَمَا يَكْتُبُهُ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ دُعَاءٌ يُثْبِتُهُ، لَا كَلَامٌ يَرْوِيهِ، فَلِذَلِكَ لَا يَتَقَيَّدُ فِيهِ بِالرِّوَايَةِ، وَلَا يَقْتَصِرُ فِيهِ عَلَى مَا فِي الْأَصْلِ، وَهَكَذَا الْأَمْرُ فِي الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ عِنْدَ ذِكْرِ اسْمِهِ، نَحْوُ (عز وجل)، و(تَبَارَكَ وَتَعَالَى) وَمَا ضَاهَى ذَلِكَ، وَإِذَا وُجِدَ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ قَدْ جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ كَانَتِ الْعِنَايَةُ بِإِثْبَاتِهِ، وَضَبْطِهِ أَكْثَرَ، وَمَا وُجِدَ فِي خَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ -رضي الله عنه- مِنْ إِغْفَالِ ذَلِكَ عِنْدَ ذِكْرِ اسْمِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَعَلَّ سَبَبَهُ أَنَّهُ كَانَ يَرَى التَّقَيُّدَ فِي ذَلِكَ بِالرِّوَايَةِ، وَعَزَّ عَلَيْهِ اتِّصَالُهَا فِي ذَلِكَ فِي جَمِيعِ مَنْ فَوْقَهُ مِنَ الرُّوَاةِ. قَالَ الْخَطِيبُ أَبُو بَكْرٍ: «وَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- نُطْقًا لَا خَطًّا»، قَالَ: «وَقَدْ خَالَفَهُ غَيْرُهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْمُتَقَدِّمِينَ فِي ذَلِكَ». وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، وَعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيِّ، قَالَا: «مَا تَرَكْنَا الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي كُلِّ حَدِيثٍ سَمِعْنَاهُ، وَرُبَّمَا عَجَّلْنَا فَنُبَيِّضُ الْكِتَابَ فِي كُلِّ حَدِيثٍ حَتَّى نَرْجِعَ إِلَيْهِ»، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
ثُمَّ لِيَتَجَنَّبْ فِي إِثْبَاتِهَا نَقْصَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكْتُبَهَا مَنْقُوصَةَ صُورَةٍ، رَامِزًا إِلَيْهَا بِحَرْفَيْنِ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ. وَالثَّانِي: أَنْ يَكْتُبَهَا مَنْقُوصَةً مَعْنًى، بِأَنْ لَا يَكْتُبَ (وَسَلَّمَ)، وَإِنْ وُجِدَ ذَلِكَ فِي خَطِّ بَعْضِ الْمُتَقَدِّمِينَ» (122). وقال الإمام النووي: في كتابه الأذكار: «إذا صلَّى على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فليجمعْ بين الصلاة والتسليم، ولا يقتصرْ على أحدهما، فلا يقل (صلّى اللَّه عليه) فقط، ولا (عليه السلام) فقط» (123). وقال الفيروزابادي في كتابه الصلات والبشر: «ولا ينبغي أن ترمز للصلاة [على النبي -صلى الله عليه وسلم-] كما يفعله بعض الكسالى، والجهلة، وعوام الطلبة، فيكتبون صورة (صلعم) بدلاً من -صلى الله عليه وسلم-» (124).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:17 am | |
| المبحث السادس: شرح الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- 1- قوله: «اللهم صل على محمد»: اللهم: بِمَعْنَى: يَا أَلله (125)، وصلاة اللَّه على رسوله: هي الثناء عليه في الملأ الأعلى. قال البخاري: «قال أبو العالية: «صَلَاةُ اللَّهِ: ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ، وَصَلَاةُ الْمَلَائِكَةِ الدُّعَاءُ» (126). قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: «يُصَلُّونَ: يُبَرِّكُونَ» (127)، فظهر أن الصلاة من اللَّه على نبيه هي الثناء عليه في الملأ الأعلى أي: عند الملائكة المقربين، وإنما جاء ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- باسمه العَلَم فقط؛ لأن هذا من باب الخبر، قال الطيبي: «عظَّمه في الدنيا بإعلاء ذكره، وإظهار دعوته، وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته، وتضعيف أجره ومثوبته، وقيل: لما أمرنا اللَّه بالصلاة عليه، لم نبلغ قدر الواجب من ذلك، فأحلنا على اللَّه تعالى، وقلنا: اللهم صل أنت على محمد؛ لأنك أعلم بما يليق» (128)، وقال الإمام ابن القيم: «الصلاة المأمور بها فيها [أي: آية الأحزاب] هي: الطلب من اللَّه ما أخبر به عن صلاته، وصلاة ملائكته، وهي ثناء عليه، وإظهارٌ لفضله، وشرفه، وإرادة تكريمه، وتقريبه، فهي تتضمّن الخبر، والطلب، وسُمِّي هذا السؤال والدعاء منا نحن: صلاةً عليه لوجهين: أحدهما: أنه يتضمن ثناء المصلي عليه، والإشادة بذكر شرفه، وفضله، والإرادة، والمحبة لذلك من اللَّه تعالى، فقد تضمَّنت الخبر، والطلب. والوجه الثاني: أن ذلك سُمِّي منا صلاةً لسؤالنا من اللَّه أن يُصلِّيَ عليه، فصلاة اللَّه عليه ثناؤه، وإرادته لرفع ذكره، وتقريبه، وصلاتنا نحن عليه: سؤالنا اللَّه تعالى أن يفعل ذلك به» (129). وذكر الحافظ ابن حجر: عن جماعة أقوالاً في شرح معنى صلاة اللَّه عليه بالمغفرة، وبالرحمة، ثم قال: «وأَولَى الأَقوال ما تَقَدَّمَ عَن أَبِي العالِيَة: أَنَّ مَعنَى صَلاة اللَّه عَلَى نَبِيّه: ثَناؤُهُ عَلَيهِ، وتَعظِيمه، وصَلاة المَلائِكَة وغَيرهم عَلَيهِ طَلَب ذَلِكَ لَهُ مِنَ الله تَعالَى، والمُراد: طَلَب الزِّيادَة، لا طَلَب أَصل الصَّلاة» (130)، وقال أيضاً: «وقالَ الحَلِيمِيّ فِي الشُّعَب: مَعنَى الصَّلاة عَلَى النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-: تَعظِيمه، فَمَعنَى قَولنا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد: عَظِّم مُحَمَّدًا، والمُراد: تَعظِيمه فِي الدُّنيا بِإِعلاءِ ذِكره، وإِظهار دِينه، وإِبقاء شَرِيعَته، وفِي الآخِرَة بِإِجزالِ مَثُوبَته، وتَشفِيعه فِي أُمَّته، وإِبداء فَضِيلَته بِالمَقامِ المَحمُود، وعَلَى هَذا فالمُراد بِقَولِهِ تَعالَى: ﴿صَلُّوا عَلَيهِ﴾: ادعُوا رَبّكُم بِالصَّلاةِ عَلَيهِ. انتَهَى» (131). 2- قوله: «وعلى آل محمد»: الآل: تأتي للأتباع على الدين، ويدل على ذلك قول اللَّه -عز وجل-: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ (132)، وإذا قُرن الآل بالأتباع كقولنا: «آله وأتباعه، فيُراد بالآل: المؤمنون من قرابته، وكذلك إذا قرن الآل، والأصحاب، والأتباع، فالآل قرابته المؤمنون، والأصحاب: صحابته، والأتباع: أتباعه على دينه، كقولنا: «اللهمّ صلِّ على محمد، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه بإحسان»، وقال القرطبي: «اختلف في آله من هم؟ فقيل: أتباعه، وقيل: أمَّته، وقيل: آل بيته، وقيل: أتباعه من رهطه وعشيرته، وقيل: آل الرجل نفسه؛ ولهذا كان الحسن يقول: «اللهم صل على آل محمد»، واختلف النحويون: هل يضاف الآل إلى الْمُضْمَر، أم لا يضاف إلا إلى الظاهر؟ فذهب النَّحَّاس، والزبيدي، والكسائي، إلى أنه لا يقال إلا: «اللهم صلّ على محمد وآل محمد»، ولا يقال: وآله» (133). وقال الإمام ابن القيم: «واختُلف في آل النبي -صلى الله عليه وسلم- على أربعة أقوال، فقيل: هم الذين حرمت عليهم الصدقة... والقول الثاني: إن آل النبي -صلى الله عليه وسلم- هم ذريته، وأزواجه خاصة... والقول الثالث: إن آله -صلى الله عليه وسلم- اتباعه إلى يوم القيامة... والقول الرابع: إن آله -صلى الله عليه وسلم- هم الأتقياء من أمته... والصحيح هو القول الأول، ويليه القول الثاني، وأما الثالث والرابع فضعيفان؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد رفع الشبهة بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الصدقة لا تحل لآل محمد» (134). وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما يأكل آل محمد من هذا المال» (135). وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً» (136)، وهذا لا يجوز أن يُراد به عموم الأمة قطعاً، فأولى ما حُمل عليه الآل في الصلاة: الآل المذكورون في سائر ألفاظه، ولا يجوز العدول عن ذلك» (137). وقال الحافظ بن حجر: «واختُلِفَ فِي المُراد بِآلِ مُحَمَّد فِي هَذا الحَدِيث، فالرّاجِح أَنَّهُم مَن حُرِّمَت عَلَيهِم الصَّدَقَة ... ولِمُسلِمٍ مِن حَدِيث عَبد المُطَّلِب بن رَبِيعَة فِي أَثناء حَدِيث مَرفُوع: «إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَة إِنَّما هِيَ أَوساخ النّاس، وإِنَّها لا تَحِلّ لِمُحَمَّدٍ، ولا لآلِ مُحَمَّد»، وقالَ أَحمَد: المُراد بِآلِ مُحَمَّد فِي حَدِيث التَّشَهُّد أَهل بَيته، وعَلَى هَذا فَهَل يَجُوز أَن يُقال أَهل عِوض آل؟ رِوايَتانِ عِندهم. وقِيلَ المُراد بِآلِ مُحَمَّد: أَزواجه، وذُرِّيَّته؛ لأَنَّ أَكثَر طُرُق هَذا الحَدِيث جاءَ بِلَفظِ «وآل مُحَمَّد»، وجاءَ فِي حَدِيث أَبِي حُمَيدٍ مَوضِعه: «وأَزواجه وذُرِّيَّته»، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ المُراد بِالآلِ الأَزواج والذُّرِّيَّة، وتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ ثَبَتَ الجَمع بَين الثَّلاثَة كَما فِي حَدِيث أَبِي هُرَيرَة، فَيُحمَل عَلَى أَنَّ بَعض الرُّواة حَفِظَ ما لَم يَحفَظ غَيره، فالمُراد بِالآلِ فِي التَّشَهُّد: الأَزواج، ومِن حُرِّمَت عَلَيهِم الصَّدَقَة، ويَدخُل فِيهِم الذُّرِّيَّة، فَبِذَلِكَ يُجمَع بَين الأَحادِيث» (138). وقال العلامة ابن عثيمين: «وآل محمد، قيل: إنهم أتباعه على دينه؛ لأن آل الشخص: كلُّ مَنْ ينتمي إلى الشخص، سواءٌ بنسب، أم حَميَّة، أم معاهدة، أم موالاة، أم أتباع، كما قال اللَّه تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ (139)، فيكون «آله» هم أتباعُه على دينِهِ، وقيل: «آل النبي -صلى الله عليه وسلم-» قرابته المؤمنون، والقائل بذلك خَصَّ القرابة المؤمنين، فخرج بذلك سائر الناس، وخَرَجَ بذلك كُلُّ مَن كان كافراً مِن قرابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن الصحيح الأول، وهو أن الآل هم الأتباع، لكن لو قُرِنَ «الآل» بغيره، فقيل: على محمد، وآله، وأتباعه، صار المراد بالآل المؤمنين مِن قرابته» (140). 3- قوله: «كما صليت على إبراهيم»: الكاف هنا للتعليل، وليس للتشبيه؛ وذلك لأن المقرر هو أن المشبه أدنى من المشبه به، ومعلوم أن محمدًا وآله أفضل من إبراهيم وآله، وعلى هذا يكون المعنى أن هذا من باب التوسل بفعل اللَّه السابق وهو الفضل على إبراهيم وآله إلى تحقيق فضل اللَّه اللاحق وهو الفضل لمحمد وآله، قال العلامة ابن عثيمين: «وهذا هو القول الأصح الذي لا يرد عليه إشكال» (141). 4- قوله: «وعلى آل إبراهيم»: قال الحافظ ابن حجر: «هم ذُرِّيَّته مِن إِسماعِيل، وإِسحاق، كَما جَزَمَ بِهِ جَماعَة مِنَ الشُّرّاح، وإِن ثَبَتَ أَنَّ إِبراهِيم كانَ لَهُ أَولاد مِن غَير سارَة، وهاجَر، فَهُم داخِلُونَ لا مَحالَة، ثُمَّ إِنَّ المُراد: المُسلِمُونَ مِنهُم، بَل المُتَّقُونَ، فَيَدخُل فِيهِم الأَنبِياء، والصِّدِّيقُونَ، والشُّهَداء، والصّالِحُونَ، دُون مَن عَداهُم، وفِيهِ ما تَقَدَّمَ فِي آل مُحَمَّد» (142)، ويدخل في ذلك رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه من ولد إبراهيم ؛، وقال الإمام النووي: «وَيَدْخُلُ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ خَلَائِقُ لَا يُحْصَوْنَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، وَلَا يَدْخُلُ فِي آلِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- نَبِيٌّ، فَطَلَبَ إِلْحَاقَ هَذِهِ الْجُمْلَةِ الَّتِي فِيهَا نَبِيٌّ وَاحِدٌ بِتِلْكَ الْجُمْلَةِ الَّتِي فِيهَا خَلَائِقُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ» (143). 5- قوله: «إنك حميد»: أي: كثير المحامد فهو الحامد لعباده الذين اصطفاهم لإقامة شرعه ودينه، وهو المحمود من قبل أوليائه لما يتصف به من صفات الجلال والعظمة، قال الإمام النووي: «الحميد: الذي تحمد فعاله، وهو بمعنى المحمود، واللَّه تعالى الحميد، المحمود، المستحمد إلى عباده» (144)، وقال الإمام ابن القيم: «فالحميد هو الذي له من الصفات، وأسباب الحمد ما يقتضي أن يكون محموداً، وإن لم يحمده غيره، فهو حميد في نفسه، والمحمود من تعلق به حمد الحامدين» (145)، وقال الحافظ ابن حجر: «أَمّا الحَمِيد: فَهُو فَعِيلَ مِنَ الحَمد بِمَعنَى مَحمُود، وأَبلَغُ مِنهُ، وهُو مَن حَصَلَ لَهُ مِن صِفات الحَمد أَكمَلُها، وقِيلَ: هُو بِمَعنَى الحامِد، أَي: يَحمَد أَفعال عِبادِهِ» (146). 6- قوله: «مجيد»: أي: متعاظم الأمجاد ومن ذلك كثرة الإحسان إلى عباده بما يفيض عليهم من الخيرات، قال النووي: «والمجيد: الماجد، وهو ذو الشرف والكرم، يقال: مجد الرجل يمجد مجداً، ومجادة، ومجد يمجد لغتان، قال الحسن والكلبي: المجيد الكريم...المجيد: الرفيع، قال أهل المعاني: المجيد: الكامل الشرف، والرفعة، والكرم، والصفات المحمودة» (147)، وقال الإمام ابن القيم: «المجيد، والمُمَجَّد، والكبير، والمُكبَّر، والعظيم، والمُعظَّم، والحمد، والمجد إليهما يرجع الكمال كله؛ فإن الحمد يستلزم الثناء، والمحبة للمحمود، فمن أحببته، ولم تثن عليه، لم تكن حامداً له حتى تكون مثنياً عليه، محباً له، وهذا الثناء والحب تبع للأسباب المقتضية له، وهو ما عليه المحمود من صفات الكمال، ونعوت الجلال، والإحسان إلى الغير؛ فإن هذه هي أسباب المحبة، وكلما كانت هذه الصفات أجمع، وأكمل، كان الحمد والحب أتم، وأعظم، واللَّه سبحانه له الكمال المطلق الذي لا نقص فيه بوجه ما، والإحسان كله له ومنه، فهو أحق بكل حمد، وبكل حب من كل جهة، فهو أهل أن يُحَبَّ لذاته، ولصفاته، ولأفعاله، ولأسمائه، ولإحسانه، ولكل ما صدر منه ، وأما المجد، فهو مستلزم للعظمة والسعة والجلال، والحمد يدل على صفات الإكرام، واللَّه ذو الجلال والإكرام، وهذا معنى قول العبد: لا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، فلا إله إلا اللَّه دال على ألوهيته، وتفرّده فيها، فألوهيته تستلزم محبته التامة، واللَّه أكبر دالّ على مجده وعظمته، وذلك يستلزم تعظيمه، وتمجيده، وتكبيره؛ ولهذا يقرن سبحانه بين هذين النوعين في القرآن كثيراً، كقوله: ﴿رحمة اللَّه وبركاته عليكم أهل البيت، إنه حميد مجيد﴾ (148)» (149)، وقال الحافظ ابن حجر: «وأَمّا المَجِيد: فَهُو مِنَ المَجد، وهُو صِفَةُ مَن كَمُلَ فِي الشَّرَف، وهُو مُستَلزِم لِلعَظَمَةِ والجَلال، كَما أَنَّ الحَمد يَدُلّ عَلَى صِفَة الإِكرام» (150). وقال الإمام ابن القيم: أيضاً: «ولما كانت الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي ثناء اللَّه تعالى عليه، وتكريمه، والتنويه به، ورفع ذكره وزيادة حبه وتقريبه، كما تقدم، كانت مشتملة على الحمد والمجد، فكأن المصلي طلب من الله تعالى أن يزيد في حمده ومجده؛ فإن الصلاة عليه هي نوع حمد له، وتمجيد، هذا حقيقتها، فذكر في هذا المطلوب الاسمين المناسبين له، وهما أسماء الحميد والمجيد، وهذا كما تقدم أن الداعي يشرع له أن يختم دعاءه باسم من الأسماء الحسنى مناسب لمطلوبه، أو يفتتح دعاءه به، وتقدم أن هذا من قوله: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ (151)» (152)، قال الحافظ ابن حجر: «ومُناسَبَة خَتمِ هَذا الدُّعاء بِهَذَينِ الاسمَينِ العَظِيمَينِ أَنَّ المَطلُوب تَكرِيم اللَّه لِنَبِيِّهِ، وثَناؤُهُ عَلَيهِ، والتَّنوِيه بِهِ، وزِيادَة تَقرِيبه، وذَلِكَ مِمّا يَستَلزِم طَلَبَ الحَمد والمَجد، فَفِي ذَلِكَ إِشارَة إِلَى أَنَّهُما كالتَّعلِيلِ لِلمَطلُوبِ، أَو هُو كالتَّذيِيلِ لَهُ، والمَعنَى: إِنَّك فاعِل ما تَستَوجِب بِهِ الحَمد مِنَ النِّعَم المُتَرادِفَة، كَرِيم بِكَثرَةِ الإِحسان إِلَى جَمِيع عِبادك» (153)، واقتران الحميد مع المجيد بيان أن اللَّه محمود على مجده وعظمته وكمال صفاته، فليس كل ذي شرف محمود وكذلك ليس كل محمود يكون ذا شرف (154). 7- قوله: «اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد»: المراد بالبركة: هي الزيادة من الخير، والكرامة، وهي شاملة للبركة في العمل والبركة في الأثر المترتب على هذا العمل، قال القاضي عياض: «معنى البركة هنا: الزيادة من الخير والكرامة والتكثير منهما، ويكون بمعنى الثبات على ذلك من قولهم: بركت الإبل، وتكون البركة هاهنا بمعنى: التطهير والتزكية من المعايب، ... نبينا -صلى الله عليه وسلم- سأل ذلك لنفسه وأهل بيته؛ ليتم النعمة عليهم والبركة كما أتمها على إبراهيم وآله، وقيل: بل سأل ذلك لأمته ليثابوا على ذلك، وقيل: بل ليبقى له ذلك دائمًا إلى يوم الدين، ويجعل له به لسان صدق في الآخرين، كما جعله لإبراهيم» (155)، وقال الإمام ابن القيم: «والبركة: النماء، والزيادة، والتبريك: الدعاء بذلك، ويقال: باركه اللَّه، وبارك فيه، وبارك عليه، وبارك له... فهذا الدعاء يتضمن إعطاءه من الخير ما أعطاه لآل إبراهيم، وإدامته، وثبوته له، ومضاعفته، وزيادته، هذا حقيقة البركة» (156). 8- قوله: «كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد»: قال الإمام النووي: «قَالَ الْعُلَمَاء: مَعْنَى الْبَرَكَة هُنَا الزِّيَادَة مِنْ الْخَيْر وَالْكَرَامَة، وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى التَّطْهِير، وَالتَّزْكِيَة، وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي الْحِكْمَة فِي قَوْله: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد كَمَا صَلَّيْت عَلَى إِبْرَاهِيم» مَعَ أَنَّ مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- أَفْضَل مِنْ إِبْرَاهِيم -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: أَظْهَر الْأَقْوَال أَنَّ نَبِيّنَا -صلى الله عليه وسلم- سَأَلَ ذَلِكَ لِنَفْسِهِ، وَلِأَهْلِ بَيْته؛ لِيُتِمّ النِّعْمَة عَلَيْهِمْ، كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى إِبْرَاهِيم، وَعَلَى آلِهِ، وَقِيلَ: بَلْ سَأَلَ ذَلِكَ لِأُمَّتِهِ، وَقِيلَ: بَلْ لِيَبْقَى ذَلِكَ لَهُ دَائِمًا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، وَيَجْعَل لَهُ بِهِ لِسَان صِدْق فِي الْآخِرِينَ، كَإِبْرَاهِيم -صلى الله عليه وسلم-، وَقِيلَ: كَانَ ذَلِكَ قَبْل أَنْ يَعْلَم أَنَّهُ أَفْضَل مِنْ إِبْرَاهِيم -صلى الله عليه وسلم-، وَقِيلَ: سَأَلَ صَلَاة يَتَّخِذهُ بِهَا خَلِيلًا، كَمَا اِتَّخَذَ إِبْرَاهِيم ...
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:17 am | |
| وَالْمُخْتَار فِي ذَلِكَ أَحَد ثَلَاثَة أَقْوَال: أَحَدهَا: ... أَنَّ مَعْنَاهُ صَــــــلِّ عَلَى مُحَمَّد، وَتَمَّ الْكَلَام هُنَا، ثُمَّ اِسْتَأْنَفَ: وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، أَيْ: وَصَلِّ عَلَى آل مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْت عَلَى إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم، فَالْمَسْؤُول لَهُ مِثْل إِبْرَاهِيم وَآلِهِ، هُمْ آلُ مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلم- لَا نَفْسه. الْقَوْل الثَّانِي: مَعْنَاهُ: اِجْعَلْ لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَاة مِنْك، كَمَا جَعَلَتْهَا لِإِبْرَاهِيم وَآلِهِ، فَالْمَسْؤُول الْمُشَارَكَة فِي أَصْل الصَّلَاة لَا قَدْرهَ. الْقَوْل الثَّالِث: أَنَّهُ عَلَى ظَاهِره، وَالْمُرَاد اِجْعَلْ لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَاة، بِمِقْدَارِ الصَّلَاة الَّتِي لِإِبْرَاهِيم وَآلِهِ، وَالْمَسْؤُول مُقَابَلَة الْجُمْلَة؛ فَإِنَّ الْمُخْتَار فِي الْآلِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ أَنَّهُمْ جَمِيع الْأَتْبَاع، وَيَدْخُل فِي آلِ إِبْرَاهِيم خَلَائِق لَا يُحْصُونَ مِنْ الْأَنْبِيَاء، وَلَا يَدْخُل فِي آلِ مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلم- نَبِيّ، فَطَلَب إِلْحَاق هَذِهِ الْجُمْلَة الَّتِي فِيهَا نَبِيّ وَاحِد بِتِلْكَ الْجُمْلَة الَّتِي فِيهَا خَلَائِق مِنْ الْأَنْبِيَاء، وَاَللَّه أَعْلَم» (157). وذكر الإمام ابن القيم $ الأقوال في ذلك، ثم قال: «وقالت طائفة أخرى: آل إبراهيم فيهم الأنبياء الذين ليس في آل محمد مثلهم؛ فإذا طُلِب للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولآله من الصلاة مثل ما لإبراهيم وآله، وفيهم الأنبياء، حصل لآل النبي -صلى الله عليه وسلم- من ذلك ما يليق بهم؛ فإنهم لا يبلغون مراتب الأنبياء، وتبقى الزيادة التي للأنبياء، وفيهم إبراهيم لمحمد -صلى الله عليه وسلم-، فيحصل له بذلك من المزيَّة ما لم يحصل لغيره. وتقرير ذلك: أن يجعل الصلاة الحاصلة لإبراهيم ولآله، وفيهم الأنبياء جملة مقسومة على: محمد -صلى الله عليه وسلم- وآله، ولا ريب أنه لا يحصل لآل النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل ما حصل لآل إبراهيم، وفيهم الأنبياء، بل يحصل لهم ما يليق بهم، فيبقى قسم النبي -صلى الله عليه وسلم-، والزيادة المتوفرة التي لم يستحقها آله مختصة به -صلى الله عليه وسلم-، فيصير الحاصل له من مجموع ذلك أعظم، وأفضل من الحاصل لإبراهيم، وهذا أحسن من كل ما تقدمه. وأحسن منه أن يقال: محمد -صلى الله عليه وسلم- هو من آل إبراهيم، بل هو خير آل إبراهيم، كما روى علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ (158)، قال ابن عباس -رضي الله عنهما: «محمد من آل إبراهيم» (159)، وهذا نص؛ فإنه إذا دخل غيره من الأنبياء الذين هم من ذرية إبراهيم في آله، فدخول رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- أولى، فيكون قولنا: كما صليت على آل إبراهيم متناولاً للصلاة عليه، وعلى سائر النبيين من ذرية إبراهيم. ثم قد أمرنا اللَّه أن نصلي عليه، وعلى آله خصوصاً بقدر ما صلينا عليه مع سائر آل إبراهيم عموماً، وهو فيهم، ويحصل لآله من ذلك ما يليق بهم، ويبقى الباقي كله له -صلى الله عليه وسلم-. وتقرير هذا أنه يكون قد صلى عليه خصوصاً، وطلب له من الصلاة ما لآل إبراهيم، وهو داخل معهم، ولا ريب أن الصلاة الحاصلة لآل إبراهيم، ورسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- معهم، أكمل من الصلاة الحاصلة له دونهم، فيطلب له من الصلاة هذا الأمر العظيم الذي هو أفضل مما لإبراهيم قطعاً، ويظهر حينئذ فائدة التشبيه، وجريه على أصله، وأن المطلوب له من الصلاة بهذا اللفظ أعظم من المطلوب له بغيره؛ فإنه إذا كان المطلوب له بغيره، فإنه إذا كان المطلوب بالدعاء إنما هو مثل المُشبَّه به، وله أوفر نصيب منه، صار له من المشبه المطلوب أكثر مما لإبراهيم وغيره، وانضاف إلى ذلك مما له من المُشبَّه به من الحصة التي لم تحصل لغيره. فظهر بهذا من فضله، وشرفه على إبراهيم، وعلى كلٍّ من آله، وفيهم النبيون، ما هو اللائق به، وصارت هذه الصلاة دالة على هذا التفضيل، وتابعة له، وهي من موجباته، ومقتضياته، فصلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً، وجزاه عنَّا أفضل ما جزى نبياً عن أمته، اللَّهمّ صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل براهيم، إنك حميد مجيد» (160). وقال العلامة ابن عثيمين: «وقوله كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، الكاف هنا للتعليل، وهذا من باب التوسل بأفعال اللَّه السابقة إلى أفعاله اللاحقة، يعني كما مننت بالصلاة على إبراهيم وآله، فامنن بالصلاة على محمد وآله -صلى الله عليه وسلم-، فهي من باب التعليل، وليست من باب التشبيه، وبهذا يزول الإشكال الذي أورده بعض أهل العلم رحمهم اللَّه؛ حيث قالوا: كيف تلحق الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وآله بالصلاة على إبراهيم وآله، مع أن محمداً أشرف من جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فالجواب أن الكاف هنا ليست للتشبيه، ولكنها للتعليل، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد: حميد يعني محمود، مجيد يعني ممجد، والمجد هو: العظمة، والسلطان، والعزة، والقدرة، وما إلى ذلك، «اللهمّ بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»، كذلك أيضا التبريك: تقول: اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، أي أنزل فيهم البركة، والبركة هي الخير الكثير الواسع الثابت، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، هذه هي الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعلى آله وسلم، وهذه هي الصفة الفضلى، وإذا اقتصرت على قولك: اللهم صل على محمد، كما فعل العلماء في جميع مؤلفاتهم، إذا ذكروا الرسول لم يقولوا هذه الصلاة المطوَّلة؛ لأن هذه هي الكاملة، وأما أدنى مجزئ فأن تقول: اللهم صل على محمد» (161). 9- قوله: «وعلى أزواجه»: هن أمهات المؤمنين -رضي اللَّه عنهن-، وقال ابن الجوزي: «والأزواج جمع زوج، والفصيح من الْكَلَام أَن يُقَال لامْرَأَة الرجل زوج بِغَيْر هَاء، وبذلك جَاءَ الْقُرْآن» (162). 10- قوله: «وذريته»: الذرية هي النسل، وقد يختص بالنساء والأطفال، وقد يطلق على الأصل (163)، وقال ابن الجوزي: «والذرية فِيهَا قَولَانِ: أَحدهمَا: أَنَّهَا من الذَّر، لِأَن اللَّه أخرج الْخلق من صلب آدم كالذر، وَالثَّانِي: أَن أَصْلهَا ذرورة... ثمَّ أدغمت الْوَاو فِي الْيَاء فَصَارَ ذُرِّيَّة» (164)، قال الإمام ابن القيم: «اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، وفي هذا الحديث يعني: حديث أبي حميد: «اللهم صل على محمد، وأزواجه، وذريته» قالوا: فهذا تفسير ذلك الحديث، ويبين أن آل محمد هم أزواجه، وذريته... قالوا: والآل، والأهل سواء، وآل الرجل وأهله سواء، وهم: الأزواج، والذرية بدليل هذا الحديث» (165). 11- قوله: «وعلى أهل بيته»، قال في الفتح الرباني: «قال النووي: اختلف العلماء في آل النبي -صلى الله عليه وسلم- على أقوال، أظهرها، وهو اختيار الأزهري وغيره من المحققين: أنهم جميع الأمة، والثاني: بنو هاشم، وبنو المطلب، والثالث: أهل بيته -صلى الله عليه وسلم-، وذريته، واللَّه أعلم. اهـ. قال الشوكاني: وقد ذهب نشوان الحميري إمام اللغة إلى أنهم جميع الأمة» (166). 12- قوله: «السلام عليك أيها النبي»: أما السلام فهو من أسماء اللَّه -عز وجل-؛ لأنه هو السالم من كل عيب ونقص وآفة وفساد، والمعنى سلمك اللَّه من كل مكروه وسوء، وإنما جاء الخطاب بالنبوة رفعة لقدره ومقامه، وقال الحافظ ابن حجر: «يَجُوز فِيهِ وفِيما بَعده أَي: السَّلام حَذف اللاَّم وإِثباتها والإِثبات أَفضَل وهُو المَوجُود فِي رِوايات الصَّحِيحَينِ... قالَ الطِّيبِيُّ: أَصل سَلام عَلَيك سَلَّمت سَلامًا عَلَيك، ثُمَّ حُذِفَ الفِعل وأُقِيمَ المَصدَر مَقامه، وعُدِلَ عَن النَّصب إِلَى الرَّفع عَلَى الابتِداء لِلدَّلالَةِ عَلَى ثُبُوت المَعنَى واستِقراره، ثُمَّ التَّعرِيف إِمّا لِلعَهدِ التَّقدِيرِيّ، أَي: ذَلِكَ السَّلام الَّذِي وُجِّهَ إِلَى الرُّسُل والأَنبِياء عَلَيك أَيّها النَّبِيّ، وكَذَلِكَ السَّلام الَّذِي وُجِّهَ إِلَى الأُمَم السّالِفَة عَلَينا وعَلَى إِخواننا، وإِمّا لِلجِنسِ والمَعنَى أَنَّ حَقِيقَة السَّلام الَّذِي يَعرِفهُ كُلّ واحِد وعَمَّن يَصدُر وعَلَى مَن يَنزِل عَلَيك وعَلَينا، ويَجُوز أَن يَكُون لِلعَهدِ الخارِجِيّ إِشارَة إِلَى قَولُهُ تَعالَى: ﴿وسَلام عَلَى عِباده الَّذِينَ اصطَفَى﴾ (167)، قالَ: ولا شَكَّ أَنَّ هَذِهِ التَّقادِير أَولَى مِن تَقدِير النَّكِرَة، انتَهَى» (168)، وقال الفيروز أبادي: «وأما التسليم: وهو أن يقال: السلام عليك أيها النبي، وأيها الرسول، وفي التشهد: السلام عليك أيها النبي، ولو قال في هذا الوقت: الصلاة والسلام عليك لأغنى عن تجديد الصلاة بعد التشهد، ولو أخَّر السلام إلى وقت الصلاة فقال: اللَّهمّ صلّ وسلِّم على محمد لأغنى عن السلام في التشهد، ومعناه: السلام -الذي هو اسم من أسماء اللَّه تعالى- عليك، وتأويله: لا خَلَوْتَ من الخيرات، والبركات، وسَلِمت من المكاره، والآفات؛ إذ كان اسم اللَّه تعالى إنما يُذكر على الأمور توقعاً لاجتماع معاني الخير، والبركة فيها، وانتفاء عوارض الخلل، والفساد عنها، ويُحتمل أن يكون السلام بمعنى السلامة، أي: ليكن قضاء اللَّه تعالى عليك السلامة، أي: سلِمت من الملام والنقائض، فإذا قلت: اللهمّ سلِّم على محمد؛ فإنما تريد منه: اللهمَّ اكتب لمحمد في دعوته، وأمته، وذكره السلامة من كل نقص، فتزداد دعوته على ممر الأيام علواً، وأمته تكاثراً، وذكره ارتفاعاً» (169). 13- قوله: «ورحمة اللَّه»: الرحمة صفة من صفات اللَّه تعالى تليق بجلاله وكماله، يرحم بها عباده، وينعم عليهم بها (170)، وليست رحمة اللَّه كرحمة خلقه، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (171)، قال العلامة ابن عثيمين: «ورحمة اللَّه: رحمة معطوفة على (السَّلام عليك) يعني: ورحمة اللَّه عليك، فيكون عطف جملة على جملة والخبر محذوف، ويجوز أن يكون مِن باب عطف المفرد على المفرد، فلا يحتاج إلى تقدير الخبر، والرحمة إذا قُرنت بالمغفرة، أو بالسَّلامِ صار لها معنى، وإن أُفردت صار لها معنى آخر، فإذا قُرنت بالمغفرة، أو بالسلام صار المراد بها: ما يحصُل به المطلوب، والمغفرة والسلام: ما يزول به المرهوب، وإن أُفردت شملت الأمرين جميعاً، فأنت بعد أن دعوت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالسَّلام دعوت له بالرَّحمة؛ ليزول عنه المرهوب ويحصُل له المطلوبُ» (172). 14- قوله: «وبركاته»: البركة بمعنى النماء والزيادة من كل خير، وهذه البركة تشمل: أ – البركة في حياته، ويدخل فيها البركة في طعامه، وشرابه، وكسوته، وأهله، وعمله. ب – البركة بعد موته بكثرة أتباعه واتِّباعهم له فيما شرع (173)، قال العلامة ابن عثيمين: «وبركاته: جمع بَرَكَة، وهي الخير الكثير الثَّابت، لأن أصلها من الْبِرْكة - بكسر الباء – والْبِرْكة: مجتمع الماء الكثير الثابت، والْبَرَكَةُ: هي: النَّمَاءُ والزِّيادة في كلِّ شيء من الخير، فما هي البركات التي تدعو بها للرَّسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بعد موته؟ ففي حياته ممكن أن يُبارك له في طعامه، في كسوته، في أهله، في عمله، فأما البَرَكة بعد موته: فبكثرة أتباعه، وما يتبع فيه، فإذا قَدَّرنا أن شخصاً أتباعه مليون رَجُل، وصار أتباعه مليونين فهذه بَرَكَة، وإذا قَدَّرْنا أن الأتباع يتطوَّعون بعشر ركعات، وبعضهم بعشرين ركعة صار في الثاني زيادة، إذاً؛ نحن ندعو للرسول -صلى الله عليه وسلم- بالبَرَكَة، وهذا يستلزم كَثْرَة أتباعه، وكَثْرَة عمل أتباعه؛ لأنّ كلَّ عمل صالح يفعلهُ أتباع الرَّسولِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فله مثل أجورهم إلى يوم القيامة» (174). 15- قوله: «السلام علينا»: هذا شامل لجميع من حضر هذه الصلاة: إمامًا، ومأمومًا، وملائكة، قال ابن حجر: «السَّلام عَلَينا استُدِلَّ بِهِ عَلَى استِحباب البُداءَة بِالنَّفسِ فِي الدُّعاء» (175). 16- قوله: «وعلى عباد اللَّه الصالحين»: هذا تعميم بعد تخصيص وهم كل عبد صالح في السماء والأرض، حي أو ميت: من بني آدم، ومن عالميَّ الملائكة والجن (176).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:18 am | |
| المبحث السابع: المصنفات في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- اعتنى العلماء والأئمة بالتأليف في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عناية فائقة جداً، وقد ذكر الإمام السخاوي: جملة كبيرة منها، بلغت سبعة وعشرين (27) مصنفاً (177). وذكر الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان في مقدمته لتحقيقه لكتاب جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام -صلى الله عليه وسلم- للإمام ابن القيم: مائة وواحداً وثلاثين (131) مؤلفاً (178)، وقد جمعتُ هذه العناوين المذكورة آنفاً، ثم ذكرت ما ذكره السخاوي في كتابه: القول البديع، وما استطعتُ الاطلاع عليه من المصنفات الأخرى في كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لمؤلفه: مصطفى بن عبد اللَّه كاتب جلبي القسطنطيني، المشهور باسم حاجي خليفة، أو الحاج خليفة (ت 1067هـ)، وما ذكره إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي، (ت 1399هـ)، في كتابه إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون، وفي كتابه: هدية العارفين: أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، فبلغت مائة وسبعة وثمانين «187» مؤلفاً، المطبوع منها تسعة وثلاثون (39) كتاباً. ثم رأيت الاقتصار على ذكر الأعداد خشية إطالة الكتاب؛ ولأن بعضها من تأليف أهل البدع والخرافات.
ومن أعظم هذه المؤلفات ما يأتي: 1- فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لإسماعيل بن إسحاق الجهضمي القاضي المالكي (ت 282ﻫ)، حققه العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، ونشره المكتب الإسلامي ببيروت، وله تحقيق لعبدالحق التركماني. 2- جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام -صلى الله عليه وسلم-، للإمام محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبي عبد اللَّه ابن قيم الجوزية: (691- 751هـ)، حققه: شعيب الأرناؤوط وعبدالقادر الأرناؤوط، دار العروبة، الكويت، الطبعة الثانية، 1407هـ – 1987م، وحققه أيضاً مشهور بن حسن سلمان، وهو كتاب عظيم في بابه، قال عنه مؤلفه ابن القيم: في مقدمته: «وهو كتاب فرد في معناه، لم يسبق إلى مثله في كثرة فوائده، وغزارتها، بيّنا فيه الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه -صلى الله عليه وسلم-، وصحيحها من حسنها، ومعلولها، وبيّنا ما في معلولها من العلل بياناً شافياً، ثم أسرار هذا الدعاء، وشرفه، وما اشتمل عليه من الحكم، والفوائد، ثم في مواطن الصلاة عليه، ومحالّها، ثم الكلام في مقدار الواجب منها، واختلاف أهل العلم فيه، وترجيح الراجح، وتزييف المزيَّف، ومَخْبَر الكتاب فوق وصفه، والحمد للَّه رب العالمين» (179). 3- الصِّلات والبِشَر في الصلاة على خير البشر، للشيخ مجد الدين أبي طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (ت 817هـ) صاحب القاموس المحيط، حققه أبو أسماء إبراهيم بن إسماعيل آل عصر، نشرته دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1405هـ. 4- القَولُ البَدِيعِ في الصَّلاةِ عَلَى الحَبِيبِ الشَّفِيعِ، للإمام العلَّامة الحافظ شمُس الدينِ محمَّد بنِ عبد الرحمنِ السَّخَاوِي الشَّافِعِي (ت 902 هـ)، حققه بشير عيون، وله عدة طبعات. 5- فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وبيان معناها، وكيفيتها، وشيء مما ألف فيها لفضيلة العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر المدرس بالمسجد النبوي الشريف ـحفظه اللَّه تعالى. واللَّه أسأل التوفيق والقبول، وحسن العاقبة، وصلى اللَّه، وسلَّم تسليماً كثيراً على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، ولا حول، ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم.
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:21 am | |
| الهوامش 1. سورة الأحزاب، الآية: 56. 2. تفسير ابن كثير، 6/ 457. 3. تفسير ابن كثير، 6/ 479، وانظر: الأذكار للنووي، ص 159. 4. تفسير السعدي، ص 671. 5. السنن الكبرى للنسائي، كتاب عمل اليوم والليلة، ثواب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 9889، وعمل اليوم والليلة لابن السني، ص 335، برقم 380، والمعجم الأوسط للطبراني، 3/ 153، برقم 2767، ومسند أبي يعلى، 7/ 75، برقم 4002، وقال النووي في الأذكار، ص 158: «ابن السني بإسناد جيد»، وقال محقق أبي يعلى: «رجاله رجال الصحيح»، وصححه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 88. 6. فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لإسماعيل القاضي، ص 33، برقم 20، وبنحوه برقم 30، قال الألباني في تحقيقه: «حديث صحيح بطرقه، وشواهده، وقد خرجتها في تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد، ص 98-99». 7. مسلم، كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يسأل اللَّه له الوسيلة، برقم 384. 8. أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد، برقم 408. 9. مسند أحمد، 12/ 520، برقم 7561، و7562، وصححه محققو المسند، 12/ 520، وابن حبان في صحيحه، 3/ 187، برقم 905، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لصحيح ابن حبان، وقال الألباني مشيراً إلى بعض ألفاظ الترمذي بعد رقم 584 في سنن الترمذي، في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 288، برقم 1656: «حسن صحيح»، ولفظ الترمذي موافق للفظ أحمد، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 8، 9، 11، وقال الألباني في تحقيقه لفضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لإسماعيل القاضي، ص 27: «إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح». 10. مسند أحمد، 24/ 451، برقم 15680، وابن ماجه، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 907، ولفظه عن عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيَّ إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا صَلَّى عَلَيَّ، فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ»، وحسنه محققو المسند، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 294، برقم 1669. 11. مسند أحمد، 19/ 57، برقم 11998، والنسائي، كتاب صفة الصلاة، باب الفضل في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 1297، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، 4/ 394، وقال: «إسناده صحيح»، وصححه محققو المسند، 19/ 57، والألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 288، برقم 1657، وفي مشكاة المصابيح، 1/ 201، برقم 902. 12. سنن النسائي، كتاب السهو، باب الفضل في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 1297، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، برقم 643، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 415، وفي صحيح الأدب المفرد، ص 239، برقم 449، وفي صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 288، برقم 1657، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لجلاء الأفهام ص94، حاشية رقم 1: «وإسناده صحيح، وصححه الحاكم». 13. سنن النسائي، كتاب السهو، باب الفضل في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 1295، ورقم 1282، وحسنه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 410، و1/ 415، وحسنه لغيره أيضاً في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 291، برقم 1661. 14. مسند أحمد، 26/ 280، برقم 16361، وحسنه لغيره محققو المسند، 26/ 281، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 291، برقم 1661: «حسن صحيح»، وفي رواية لأحمد في آخر الحديث: «قَالَ: بَلَى». مسند أحمد، 26/ 283، برقم 16363، وحسنه محققو المسند لغيره. 15. مسند أحمد، 3/ 200، برقم 1662، وحسنه لغيره محققو المسند، 3/ 200، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 289، برقم 1658. 16. مسند أحمد، 3/ 201، برقم 1664، والمستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 222- 223، وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ولا أعلم في سجدة الشكر أصح من هذا الحديث»، ووافقه الذهبي، وحسنه لغيره محققو المسند، 3/ 201، وأيضاً حسنه لغيره العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 289، برقم 1658، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 7، ورقم 10، وقال الألباني في تحقيقه لهذا الكتاب، ص 25: «حديث صحيح لطرقه وشواهده». 17. مسند أحمد، 26/ 272، برقم 16352، وضعفه محققو المسند، 26/ 273، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 291، برقم 1661، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 1، و2، و3، وصححه الألباني بمجموع طرقه في تحقيقه لهذا الكتاب، ص 22. 18. السنن الكبرى للنسائي، كتاب عمل اليوم والليلة، ثواب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 9892، 9883، وقال الحافظ في فتح الباري، 11/ 167: «وعَن أَبِي بُردَة بن نِيار وأَبِي طَلحَة كِلاهُما عِند النَّسائِيِّ ورُواتهما ثِقات»، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 290، برقم 1659: «حسن صحيح»، وقال شعيب وعبد القادر الأرناؤوط في تحقيقهما لجلاء الأفهام لابن القيم، ص 105: «رجاله ثقات». 19. الطبراني في المعجم الكبير، 22/ 195، برقم 513، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 290، برقم 1659: «حسن صحيح». 20. مسرب: قال ابن الأثير :: «مثْل الصُّفَّة بَيْنَ يَدي الغُرْفَة». النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/ 357، مادة (سرب). 21. الأدب المفرد، ص 239، برقم 642، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص 239، برقم 498، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 829، وفي فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 4، 5، 10. 22. السنن الكبرى للنسائي، كتاب عمل اليوم والليلة، ثواب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 9889، وعمل اليوم والليلة لابن السني، ص 335، برقم 380، والمعجم الأوسط للطبراني، 3/ 153، برقم 2767، ومسند أبي يعلى، 7/ 75، برقم 4002، وقال النووي في الأذكار، ص 158: «ابن السني بإسناد جيد»، وقال محقق أبي يعلى: «رجاله رجال الصحيح»، وصححه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 88. 23. أبو داود، برقم 2044، وأحمد، برقم 8804، وصححه النووي في الأذكار، ص 219، وحسنه محققو المسند، 14/ 403، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 1780، وتقدم تخريجه. 24. فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لإسماعيل القاضي، ص 33، برقم 20، وبنحوه برقم 30، قال الألباني في تحقيقه: «حديث صحيح بطرقه، وشواهده، وقد خرجتها في تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد، ص 98-99». 25. أبو داود، كتاب المناسك، باب زيارة القبور، برقم 2041، ومسند أحمد، 16/ 477، برقم 10815، وحسنه محققو المسند، والألباني في صحيح أبي داود، 1/383، وفي صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 293، برقم 1666. 26. النسائي، كتاب السهو، باب السلام على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 1282، ومسند أحمد، 7/ 260، برقم 4209، والحاكم، 2/421، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- برقم 21، وصححه محققو المسند، 2/ 421، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/274، وصحيح الجامع الصغير، برقم 2173، وقال في تحقيقه لفضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لإسماعيل القاضي، ص 33: «إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح». 27. المعجم الكبير للطبراني، 8/ 134، برقم 7611، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 292، برقم 1663، وقال الألباني تعليقاً عليه في حاشية صحيح الترغيب والترهيب، رقم 3: «يشهد لشطره الأول ما تقدم من الأحاديث، ولشطره الآخر ما بعده، وآخر عن أيوب بلاغاً، رواه إسماعيل القاضي، رقم 24». 28. يعني: أن أخص أمتي بي، وأقربهم مني، وأحقهم بشفاعتي- أكثرهم عليَّ صلاةً. شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن 3/ 1042، وقال المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير، 2/ 560: «أقربهم مني يوم القيامة، وأولاهم بشفاعتي، وأحقهم بالإفاضة من أنواع الخيرات، ودفع المكروهات: أكثرهم علي صلاة في الدنيا؛ لأن كثرة الصلاة تدل على نصوح العقيدة، وخلوص النية، وصدق المحبة، والمداومة على الطاعة، والوفاء بحق الواسطة الكريمة، ومن كان حظه من هذه الخصال أوفرً، كان بالقرب والولاية أحق وأجدر، قالوا: وهذه منقبة شريفة، وفضيلة منيفة، لأتباع الأثر، وحمَلَة السنة، فيا لها من مِنَّة». 29. الترمذي، كتاب الوتر، باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 484، وقال: «هذا حديث حسن غريب»، وابن حبان في صحيحه، 3/ 192، برقم 911، ومصنف ابن أبي شيبة، 6/ 325، برقم 31787، والمعجم الكبير للطبراني، 10/ 17، برقم 9800، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، 11/ 167: «وحَسَّنَهُ التِّرمِذِيّ، وصَحَّحَهُ ابن حِبّان، ولَهُ شاهِد عِند البَيهَقِيِّ عَن أَبِي أُمامَةَ بِلَفظِ: «صَلاة أُمَّتِي تُعرَض عَلَيَّ فِي كُلّ يَوم جُمعَة، فَمَن كانَ أَكثَرهم عَلَيَّ صَلاة كانَ أَقرَبهم مِنِّي مَنزِلَة»، ولا بَأس بِسَنَدِهِ»، وقال الحافظ ابن حجر أيضاً في نتائج الأفكار، 3/ 295: «هذا حديث حسن، أخرجه البخاري في تاريخه عن محمد بن المثنى على الموافقة، وأخرجه الترمذي عن محمد بن بشار، عن محمد بن خالد بن عثمة، وقال: حسن غريب»، وقال الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، 3/ 847: «حسن لغيره» وحسنه أيضاً لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، 2/294، برقم 1668 . 30. سنن ابن ماجه، برقم 908، والسنن الكبرى للبيهقي، 9/ 286، والمعجم الكبير للطبراني، 12/ 180، برقم 12819، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، 11/ 168: «أَخرَجَهُ ابن ماجَةَ عَن ابن عَبّاس، والبَيهَقِيُّ فِي الشُّعَب مِن حَدِيث أَبِي هُرَيرَة، وابن أَبِي حاتِم مِن حَدِيث جابِر، والطَّبَرانِيُّ مِن حَدِيث حُسَين بن عَلِيّ، وهَذِهِ الطُّرُق يَشُدّ بَعضها بَعضًا»، وصححه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 301، برقم 1682، وحسنه في صحيح ابن ماجه، برقم 740، وفي السلسلة الصحيحة، برقم 2337. 31. قال الفيومي : في المصباح المنير، 1/ 174: «الْخَطَأُ - مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ-: ضِدُّ الصَّوَابِ، وَيُقْصَرُ وَيُمَدُّ، وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَخْطَأَ، فَهُوَ مُخْطِئٌ، ...خَطِئَ خِطْئًا... وَأَخْطَأَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ لِمَنْ يُذْنِبُ عَلَى غَيْرِ عَمْدٍ، ...وخَطِئَ فِي الدِّينِ، وَأَخْطَأَ فِي كُلِّ شَيْءٍ عَامِدًا كَانَ أَوْ غَيْرَ عَامِدٍ، وَقِيلَ: خَطِئَ: إذَا تَعَمَّدَ مَا نُهِيَ عَنْهُ، فَهُوَ خَاطِئٌ، وَأَخْطَأَ: إذَا أَرَادَ الصَّوَابَ، فَصَارَ إلَى غَيْرِهِ... وَالْخِطْءُ الذَّنْبُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ، وَخَطَّأْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ، قُلْتُ لَهُ: أَخْطَأْت، أَوْ جَعَلْتُهُ مُخْطِئًا، وَأَخْطَأَهُ الْحَقُّ إذَا بَعُدَ عَنْهُ وَأَخْطَأَهُ... تجاوزه» وقال المناوي : في فيض القدير، 6/ 167: «خطئ طريق الجنة، فلم ينجح قصده لبخله بما يرغب فيه عن مستحقه، وفي رواية لابن عاصم «من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة» ... ومعنى النسيان فيه الترك، كما قال تعالى: ﴿أتتك آياتنا فنسيتها﴾ [طه: 126]، وليس المراد به الذهول؛ لأن الناسي غير مكلف». 32. السنن الكبرى للبيهقي، 9/ 286، وشعب الإيمان له، 2/ 215، والدعوات الكبير له أيضاً، 1/ 116، ومعجم ابن الأعرابي، 1/ 348، وحسنه بطرقه شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لجلاء الأفهام ، ص 119. 33. أخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 49، برقم 50، وصححه الألباني، في تحقيقه لهذا الكتاب. 34. أخرجه الطبراني في الأحاديث الطوال، ص 84، برقم 39، وذكره الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، 3/ 151، وابن عساكر في تاريخ دمشق، 34/ 405، وضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد، 7/ 180، والألباني في ضعيف الجامع الصغير، برقم 2084. واستشهد به الإمام ابن القيم في عدة مواضع من كتبه، فقال في الوابل الصيب، طبعة المؤيد، تحقيق بشير عيون، ص 169: «رواه الحافظ أبو موسى المديني في كتاب الترغيب في الخصال المنجية، والترهيب من الخلال المردية، وبنى كتابه عليه، وجعله شرحاً له، وقال: هذا حديث حسن جداً، رواه عن سعيد بن المسيب عمرو بن آزر، وعلي بن زيد بن جدعان، وهلال أبو جبلة، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس اللَّه روحه يعظم شأن هذا الحديث، وبلغني عنه أنه كان يقول : شواهد الصحة عليه»، وقال ابن القيم في كتابه الروح، ص 83: «وسمعت شيخ الإسلام يعظم أمر هذا الحديث وقال: أصول السنة تشهد له، وهو من أحسن الأحاديث»، وأيد ذلك العلامة العيني في عمدة القاري، 11/ 180، وقال الإمام الصنعاني : في التنوير شرح الجامع الصغير، 4/ 231: «قال ابن القيم: كان شيخنا -يعني ابن تيمية- يعظم أمر هذا الحديث، ويفخم شأنه، ويعجب به، ويقول: أصول السنة تشهد له، ورونق كلام النبوة يلوح عليه، وهو من أحسن الأحاديث، وقال القرطبي: هو حديث عظيم ذكر فيه أعمال خاصة». 35. البخاري، كتاب التفسير، باب قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»[الأحزاب: 56]، برقم 4797. 36. البخاري، كتاب الدعوات، باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 6357. 37. مسلم، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد، برقم 406. 38. مسلم، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد، برقم 405. 39. البخاري، برقم 6360، وتقدم تخريجه في تخريج حديث المتن. 40. سنن الدارقطني، 2/ 168، وقال: «هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ مُتَّصِلٌ»، وقال شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط في تحقيقهما لجلاء الأفهام للإمام ابن القيم، ص 295: «وهو حديث حسن كما قال الدارقطني $»، وأقره الألباني في صفة الصلاة، ص 180، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 55، برقم 59، وحسن إسناده الألباني في تحقيقه. 41. مسند أحمد، 28/ 304، برقم 17072، وصححه محققو المسند. 42. سنن النسائي، كتاب السهو، نوع آخر، برقم 1288، وأحمد، 30/ 33، برقم 18105، و30/ 52، برقم 18123، و30/ 57، برقم 18133، وصححها كلها محققو المسند، وصححه الألباني في صحيح النسائي، برقم 1288، وقال في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ص 180: «بسند جيد». 43. صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب قوله تعالى: ﴿نَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56] برقم 4798. 44. صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 6358. 45. شرح مشكل الآثار للطحاوي، 6/ 14، و معجم ابن الأعرابي، 2/ 421، برقم 823، قال الألباني في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 181: «بسند صحيح، وعزاه ابن القيم في الجلاء لمحمد بن إسحاق السراج، ثم صححه». 46. سنن النسائي، كتاب قيام الليل وتطوع النهار، كيف الوتر بتسع، برقم 1720، وبنحوه ابن ماجه، كتاب الصلاة، باب ما جاء في الوتر بثلاث وخمس وسبع وتسع، برقم 1191، وصححه الألباني في صحيح النسائي، برقم 1720، وصحيح ابن ماجه، برقم 979. 47. سنن الدارقطني، 2/ 168، وقال: «هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ مُتَّصِلٌ»، وقال شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط في تحقيقهما لجلاء الأفهام للإمام ابن القيم، ص 295: «وهو حديث حسن كما قال الدارقطني $»، وأقره الألباني في صفة الصلاة، ص 180، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 55، برقم 59، وحسن إسناده الألباني في تحقيقه. 48. مسند أحمد، 28/ 304، برقم 17072، وصححه محققو المسند. 49. قال الألباني في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وكان -صلى الله عليه وسلم- يصلي على نفسه في التشهد الأول وغيره [أبو عوانة في صحيحه 2/324، والنسائي]، وشرع ذلك لأمته حيث أمرهم بالصلاة عليه بعد السلام عليه، فقد قالوا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك [أي في التشهد] فكيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا: اللهم صلِّ على محمد ...» الحديث، فلم يخص تشهداً دون تشهد، ففيه دليل على مشروعية الصلاة عليه في التشهد الأول أيضاً، وهو مذهب الإمام الشافعي، كما نص عليه في كتابه الأم، وهو الصحيح عند أصحابه، كما صرح به النووي في المجموع، 3/ 460، واستظهره في الروضة، 1/ 263، طبع المكتب الإسلامي، وهو اختيار الوزير ابن هبيرة الحنبلي في الإفصاح، كما نقله ابن رجب في ذيل الطبقات، 1/ 280، وأقره، وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- في التشهد، وليس فيها أيضاً التخصيص المشار إليه، بل هي عامة تشمل كل تشهد، وقد أوردتها في الأصل تعليقاً، ولم أورد شيئاً منها في المتن؛ لأنها ليست على شرطنا، وإن كانت من حيث المعنى يقوي بعضها بعضاً، وليس للمانعين المخالفين أي دليل يصح أن يحتج به، كما فصلته في الأصل، كما أن القول بكراهية الزيادة في الصلاة عليه في التشهد الأول على: «اللهم صل على محمد» مما لا أصل له في السنة، ولا برهان عليه، بل نرى أن من فعل ذلك لم ينفذ أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- المتقدم: «قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد... إلخ»، صفة الصلاة ص177. قلت: اختار شيخنا العلامة الإمام ابن باز في كتابه صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي غيره، أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأول مستحبة، وهو الأفضل. 50. أخرجه إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 87، برقم 107، وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار، 2/ 157: «هذا موقوف صحيح، أخرجه إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو آخر حديث فيه»، وقال الألباني : في تحقيقه لفضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 87: «إسناده موقوف»، وقال الألباني في إرواء الغليل، 2/ 177: «اطلعت على بعض الآثار الثابتة عن بعض الصحابة، وفيها صلاتهم على النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر قنوت الوتر, فقلت بمشروعية ذلك, وسجلته في تلخيص صفة الصلاة -صلى الله عليه وسلم- فتنبه». انتهى كلام الألباني :، وانظر: تلخيص صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 33. 51. أخرجه إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 77، برقم 91، وقال الألباني في تحقيق كتاب فضل الصلاة: »إسناده موقوف صحيح». 52. أخرجه إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 77، برقم 92، قال الأرناؤوط في تحقيقه على جلاء الأفهام ، ص 90: «رجاله ثقات»، وقال الشيخ الألباني في تحقيقه: «إسناده موقوف صحيح». 53. أخرجه مالك في الموطأ، 1/ 228، برقم 17، واللفظ له، والأوسط لابن المنذر، 5/ 483، برقم 3141، وإسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 77، برقم 93، قال الأرناؤوط في تحقيقه على جلاء الأفهام ، ص 90: «رجاله ثقات»،وقال الشيخ الألباني في تحقيقه: «إسناده موقوف صحيح». 54. أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في الخطبة، برقم 4841، والترمذي، كتاب النكاح، باب ما جاء في خطبة النكاح، برقم 1106، وأحمد، 13/ 391، برقم 8016، ولفظه: «الْخُطْبَةُ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَهَادَةٌ، كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ»، وقوى إسناده محققو المسند، والبيهقي 3/209 ، وابن حبان، 7/36، برقم 2796، وقال محققه الأرناؤوط: «إسناده صحيح»، وصححه الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، 7/ 1360، برقم 2785، قال ابن القيم :: في جلاء الأفهام ، ص 369: «اليد الجذماء: المقطوعة». 55. أخرجه أحمد، 2/ 202، برقم 737، وقال محققو المسند: «إسناده قوي».، وقال شعيب وعبد القادر الأرناؤوط في تحقيقهما لجلاء الأفهام ، ص 370: «إسناده حسن». 56. جلاء الأفهام، ص 369. 57. جلاء الأفهام، ص 371. 58. مسلم، كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يسأل اللَّه له الوسيلة، برقم 384. 59. البخاري، كتاب الأذان، باب كم بين الأذان والإقامة، ومن ينتظر الإقامة، برقم 624، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب بين كل أذانين صلاة، برقم 838. 60. الترمذي، كتاب الوتر، باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 486، وقال ابن كثير في مسند الفاروق، 1/ 176: «وهذا إسناد جيد»، وصححه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 298، برقم 1696، وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين، ص 47: «وللوقف في مثل هذا حكم الرفع؛ لأن ذلك مما لا مجال للاجتهاد فيه». 61. الطبراني في المعجم الأوسط، 1/ 220، برقم 721، وفي المعجم الكبير، 1/ 168، برقم 721، والبيهقي في شعب الإيمان، 3/ 153، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 160: «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات»، وقال المنذري في الترغيب والترهيب، 2/ 330: « رواه الطبراني في الأوسط موقوفاً، ورواته ثقات، ورفعه بعضهم، والموقوف أصح»، وصححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 297، برقم 1675، وقال العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 5/ 54، برقم 2035: «وهو في حكم المرفوع؛ لأن مثله لا يقال من قبل الرأي، كما قال السخاوي، ص 223». 62. مسند أحمد، 39/ 363، برقم 27937، واللفظ له، وأبو داود، كتاب الوتر، باب الدعاء، برقم 1481، والترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا عبد اللَّه بن معاوية، برقم 3477، والنسائي في السنن، كتاب السهو، باب التمجيد والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة، برقم 1284، وأخرجه إسماعيل القاضي، ص 86، برقم 106، وقال محققو المسند، 39/ 363: «إسناده صحيح، رجاله ثقات»، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 5221، برقم 1331، وصحيح الترمذي، برقم 2767. 63. انظر: جلاء الأفهام للإمام ابن القيم، ص 375. 64. عمل اليوم والليلة لابن السني، ص 167، برقم 88، وصححه الألباني في الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب، ص 607. 65. عمل اليوم والليلة لابن السني، ص 163، برقم 86، وهو في الحاكم، 1/ 325، وحسنه الألباني في الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب، ص 608. 66. أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل عند دخوله المسجد، برقم 465، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 440. 67. ابن ماجه، كتاب المساجد والجماعات، باب الدعاء عند دخول المسجد، برقم 771، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/128-129. 68. ابن ماجه، كتاب المساجد والجماعات، باب الدعاء عند دخول المسجد، برقم 771، برقم 774، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/ 129. 69. ابن ماجه، كتاب المساجد والجماعات، باب الدعاء عند دخول المسجد، برقم 771، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/128-129. 70. جلاء الأفهام ، ص 379، وقد أخرجه كما قال الإمام ابن القيم : إسماعيل القاضي في كتابه فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 74، برقم 87، قال الألباني في تحقيقه لفضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 75: «إسناده موقوف، منقطع؛ فإن نافعاً لم يدرك عمر، لكن في الجلاء [لابن القيم] ص 379 نقلاً عن المصنف: «أن ابن عمر»؛ فإن صح هذا فيكون قد سقط من نسختنا لفظة (ابن)، ويكون السند حينئذ متصلاً صحيحاً، وهذا مما أستبعده، واللَّه أعلم»، وقال شعيب وعبد القادر الأرناؤوط بعد سياق الحديث عند ابن القيم في جلاء الأفهام ، ص 379: «عن نافع عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر على الصفا ثلاثاً... الحديث، قال: وإسناده صحيح، وقد سقطت لفظة (ابن) منه [أي: من كتاب فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لإسماعيل القاضي]، فتستدرك فيه». 71. أخرجه إسماعيل القاضي في كتابه فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 74، برقم 87، وقال شعيب وعبد القادر الأرناؤوط في تحقيقهما لجلاء الأفهام، ص 379: «وإسناده صحيح»، وتقدم تخريجه والكلام على إسناده في الذي قبله. 72. الترمذي، كتاب الدعوات، باب ما جاء في القوم يجلسون ولا يذكرون اللَّه، برقم 3380، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 140، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 54، وقال الألباني في تحقيقه، ص 50: «حديث صحيح»، وله شاهد من حديث أبي أمامة أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، والدعاء، قال السخاوي في القول البديع، ص 150: «بسند رجاله ثقات»، وقال عبد القادر الأرناؤوط وشعيب الأرناؤوط في تحقيقهما لجلاء الأفهام ، ص 102: «إسناده قوي». 73. مسند أحمد، 16/ 43، برقم 9965، وابن حبان، 2/ 352، برقم 591، وصحح إسناده محققو المسند، ومحقق ابن حبان، والحاكم،1 / 492، وصححه، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 10 / 79: «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح»، وصححه الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، 2/ 63، برقم 590، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/ 158، برقم 76، وفي صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 214، برقم 1513، وله شاهد عن أبي سعيد ، أخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 55، وقال الألباني في تحقيقه، ص 52: «إسناده صحيح موقوفاً، ولكنه في حكم المرفوع». 74. مسند الطيالسي، 3/ 314، برقم 1863، والدعاء للطبراني، ص 539، والبيهقي في شعب الإيمان، 2/214 ، قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة، 6/ 383: «هَذَا إِسْنَادٌ رواته ثقات»، وقال ابن القيم في جلاء الأفهام ، ص 95: «قال أبو عبد اللَّه المقدسي: هذا عندي على شرط مسلم»، وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار، 4/ 30: «ورجاله رجال الصحيح»، وقال السخاوي في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع، ص 156: «ورجاله رجال الصحيح على شرط مسلم»، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، برقم 5506. 75. صحيح ابن حبان، 2/ 351، برقم 590، وصححه شعيب الأرناؤوط، في صحيح ابن حبان، 2/ 351، وصححه الألباني في التعليقات الحسان، 3/ 211، برقم 589. 76. النسائي في السنن الكبرى، كتاب عمل اليوم والليلة، من جلس مجلساً لم يذكر الله تعالى فيه وذكر الاختلاف على سعيد بن أبي سعيد في خبر أبي هريرة، وشعب الإيمان للبيهقي، 3/ 134، والمجالسة وجواهر العلم، 1/ 429، وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار، 4/ 29: «هذا حديث صحيح»، وقال السخاوي في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع، ص 155: «رواه الطبراني في الدعاء، والمعجم الكبير بسند رجاله ثقات»، وقال محقق كتاب المجالسة وجواهر العلم، 1/ 429، مشهور سلمان: «إسناده ضعيف، وهو صحيح بطرقه وشواهده»، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، برقم 7624. 77. الأدب المفرد، ص 225، برقم 646، وابن حبان، 3/ 188، برقم 907، وقال الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم 502: «حسن صحيح»، ومثله في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، 2/ 257، وحسن إسناده شعيب الأرناؤوط في صحيح ابن حبان، 3/ 188، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 18، وقال الألباني في تحقيقه، ص 32: «إسناده حسن». 78. المعجم الكبير للطبراني، 2/ 244، برقم 2022، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 8/ 139: «رواه الطبراني بأسانيد، وأحدها حسن؛ ولهذا الحديث طرق في الأدعية في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-». 79. الأدب المفرد، ص 224، برقم 644، وصححه لغيره الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم 500. 80. المستدرك، للحاكم، 4/ 153، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي، وصححه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 298، برقم 1677، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 19، وقال الألباني في تحقيقه، ص 33: «حديث صحيح بشواهده»، وله عند إسماعيل القاضي شواهد كثيرة، منها ما تقدم عن أبي هريرة ، برقم 18، وعن أنس برقم 15، وقال الألباني في تحقيقه عن حديث أنس ص 32: «حديث صحيح بشواهده». 81. صحيح ابن حبان، 3/ 189، برقم 908، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لصحيح ابن حبان، 3/ 1: «إسناده صحيح على شرط مسلم»، وقال الألباني في التعليقات الحسان، 2/ 257، برقم 905: «حسن صحيح»، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 16، وقال الألباني في تحقيقه، ص 31: «إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح». 82. أخرجه الترمذي، كتاب الدعوات، باب قول رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: «رغم أنف رجل، برقم 3546، وأحمد، 3/ 257 ، برقم 1736، والنسائي في الكبرى، برقم 8100، وقال الحافظ ابن حجر : في فتح الباري، 11/ 168: «أَخرَجَهُ التِّرمِذِيّ، والنَّسائِيُّ، وابن حِبّان، والحاكِم، وإِسماعِيل القاضِي، وأَطنَبَ فِي تَخرِيج طُرُقه، وبَيان الاختِلاف فِيهِ مِن حَدِيث عَلِيٍّ، ومِن حَدِيث ابنه الحُسَين، ولا يَقصُر عَن دَرَجَة الحَسَن»، وهذا الحديث من الأحاديث التي ذكرها الحافظ ابن حجر : في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يذكرها البخاري ومسلم، وقال عنها في فتح الباري، 11/ 168: «فَهَذا الجَيِّد مِنَ الأَحادِيث الوارِدَة فِي ذَلِكَ»، وقوى إسناده محققو المسند، 3/ 258، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، برقم 1683، وصحيح الجامع، برقم 2878. 83. الطبراني في المعجم الكبير، 3/ 128، برقم 2887، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه جلاء الأفهام ، ص 88: «حديث حسن»، وصححه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 300، برقم 1681، وفي صحيح الجامع الصغير، برقم 6245. 84. سنن ابن ماجه، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 908، وقال الحافظ ابن حجر : في فتح الباري، 11/ 168: «أخرَجَهُ ابن ماجَةَ عَن ابن عَبّاس، والبَيهَقِيُّ فِي الشُّعَب مِن حَدِيث أَبِي هُرَيرَة ، وابن أَبِي حاتِم مِن حَدِيث جابِر ، والطَّبَرانِيُّ مِن حَدِيث حُسَين بن عَلِيّ، وهَذِهِ الطُّرُق يَشُدّ بَعضها بَعضًا»، وهذا الحديث من الأحاديث التي ذكرها الحافظ ابن حجر : في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يذكرها البخاري ومسلم، وقال عنها في فتح الباري، 11/ 168: «فَهَذا الجَيِّد مِنَ الأَحادِيث الوارِدَة فِي ذَلِكَ»، وحسنه العلامة الألباني : في صحيح سنن ابن ماجه، برقم 740، وفي تخريج فضل الصلاة على النبي، ص42، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 2337. 85. بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، 1/ 195، برقم 53، وإسماعيل القاضي في تحقيق فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 43، برقم 37، وقال السخاوي في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع، ص 154: «والحديث غريب، ورجاله رجال الصحيح، لكن فيهم رجل مبهم لا أعرفه»، وقال عبد القادر الأرناؤوط وشعيب الأرناؤوط في تحقيقهما لجلاء الأفهام ، ص 120: «وله شاهد من حديث علي، فهو به صحيح»، وصححه الألباني لشواهده في تحقيق فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، لإسماعيل القاضي، برقم 37. 86. أخرجه مالك في الموطأ، 1/ 166، برقم 68، واللفظ له، وإسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 81، برقم 98، والسنن الكبرى للبيهقي، 5/ 403، والطبقات الكبرى، لابن سعد، 3/ 210، قال عبد القادر وشعيب الأرناؤوط في تحقيقهما لجلاء الأفهام ، ص 328: «إسناده موقوف صحيح»، وحسنه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في جامع الأصول، 4/ 407، وقال الشيخ الألباني في تحقيقه لكتاب فضل الصلاة: «إسناده موقوف صحيح». 87. أخرجه البيهقي، 5/ 245، وإسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 82، برقم 100، وقال الشيخ الألباني في تحقيقه: «إسناده موقوف صحيح». 88. فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 81، برقم 99، قال الألباني في تحقيقه: «إسناده موقوف صحيح». 89. أبو داود، كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة، برقم 1047، وابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ذكر وفاته، ودفنه -صلى الله عليه وسلم-، برقم 1636، واللفظ له، وابن ماجه أيضاً، كتاب الصلاة، باب في فضل الجمعة، برقم 1085، والنسائي، كتاب الجمعة، إكثار الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة، برقم 1374، وأحمد، 26/ 84، برقم 16162، وصحيح ابن حبان، 3/ 191، برقم 910، وصحح إسناده محققو المسند، وقال شعيب الأرناؤوط: «إسناده صحيح على شرط مسلم، 3/ 191، وصححه الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، 2/ 258، برقم 1047، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 297، برقم 1674، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 22، وقال الألباني في تحقيقه، ص 35: «إسناده صحيح». 90. في الموطأ للإمام مالك: «مصيخة». |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:22 am | |
| 91. أبو داود، كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة، برقم 1048، ومالك في الموطأ، 1/ 108، والترمذي، كتاب الجمعة، باب ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة، برقم 491، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط في سنن أبي داود، 2/ 278، وصحح إسناده عبد القادر الأرناؤوط، وشعيب الأرناؤوط في جلاء الأفهام ، ص 85، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود، 4/ 212: «إسناده صحيح على شرط الشيخين»، وقال الإمام ابن القيم : في كتابه جلاء الأفهام ، ص 85: «فهذا الحديث الصحيح مؤيد لحديث أوس بن أوس، دال على مثل معناه». 92. السنن الكبرى للبيهقي، 3/ 353، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1407. 93. السنن الكبرى للبيهقي، 3/ 249، وفي شعب الإيمان، 3/110، قال المنذري في الترغيب والترهيب، 2/328: «رواه البيهقي بإسناد حسن، إلا أن مكحولاً قيل لم يسمع من أبي أمامة، وقال العجلوني في كشف الخفاء، 1/167: «رواه البيهقي بإسناد جيد عن أبي أمامة»، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 297، برقم 1673. 94. قال المنذري : في الترغيب والترهيب، حديث رقم 2577: «معناه: أكثر الدعاء، فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك»، وقال الإمام ابن القيم : في كتابه جلاء الأفهام ، ص 79: «وسئل شيخنا أبو العباس عن تفسير هذا الحديث، فقال: كان لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه، فقال: إن زدت فهو خير لك، فقال له النصف، فقال: إن زدت فهو خير لك، إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها، أي: أجعل دعائي كله صلاة عليك، قال: «إذاً تكفى همك، ويغفر لك ذنبك» لأن من صلى على النبي صلاة صلى اللَّه عليه بها عشراً، ومن صلى اللَّه عليه كفاه همه، وغفر له ذنبه، هذا معنى كلامه ». 95. الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق، باب حدثنا هناد، برقم 2457، والحاكم، 2/ 421، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي، وقال الألباني في صحيح الترغيب والرهيب، 2/ 294، برقم 1670: «حسن صحيح»، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 14، وقال الألباني في تحقيقه، ص 30: «حديث جيد». 96. الأحاديث المختارة للضياء المقدسي، 3/ 390، وقال: «سنده حسن»، وقال المنذري في الترغيب والترهيب، برقم 2577: «وإسناد هذه جيد»، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 296، في حاشية رقم 1. 97. قال المنذري : في الترغيب والترهيب، حديث رقم 2577: «معناه: أكثر الدعاء، فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك»، وقال الإمام ابن القيم : في كتابه جلاء الأفهام ، ص 79: «وسئل شيخنا أبو العباس عن تفسير هذا الحديث، فقال: كان لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه، فقال: إن زدت فهو خير لك، فقال له النصف، فقال: إن زدت فهو خير لك، إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها، أي: أجعل دعائي كله صلاة عليك، قال: «إذاً تكفى همك، ويغفر لك ذنبك» لأن من صلى على النبي صلاة صلى اللَّه عليه بها عشراً، ومن صلى اللَّه عليه كفاه همه، وغفر له ذنبه، هذا معنى كلامه ». 98. الترمذي، برقم 2457، والحاكم، 2/ 421، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي، وقال الألباني في صحيح الترغيب والرهيب، 2/ 294، برقم 1670: «حسن صحيح»، وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 14، وقال الألباني في تحقيقه، ص 30: «حديث جيد»، وتقدم تخريجه في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الهم. 99. مصنف ابن أبي شيبة، 7/ 179، برقم 35093، بلفظه، وفضل فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 67، برقم 76، قال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لجلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام -صلى الله عليه وسلم-، ص 414: «ورجاله ثقات، لكنه منقطع»، وقال الألباني في تحقيقه، ص68: «إسناده مقطوع صحيح»، ثم قال الألباني :: «وقد جاءت هذه الرسالة في كتاب عمر بن عبد العزيز للإمام ابن الجوزي، وإليك نصها بتمامها: وكتب عمر بن عبد العزيز: من عبد اللَّه عمر أمير المؤمنين، إلى أمراء الأجناد: أما بعد؛ فإن الناس ما اتبعوا كتاب اللَّه نفعهم في دينهم، ومعاشهم في الدنيا، ومرجعهم إلى اللَّه فيما بعد الموت، وإن اللَّه أمر في كتابه بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب: من الآية56]، صلوات اللَّه على محمد رسول اللَّه، والسلام عليه ورحمة اللَّه وبركاته، ثم قال لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾ [محمد: من الآية19]، فقد جمع اللَّه تبارك وتعالى في كتابه أن أمر بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعلى المؤمنين والمؤمنات، وإن رجالاً من القُصَّاص قد أحدثوا صلاة على خلفائهم، وأمرائهم، عدل ما يصلون على النبي، وعلى المؤمنين، فإذا أتاك كتابي هذا، فمر قصاصكم، فليصلوا على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليكن فيه إطناب دعائهم وصلاتهم، ثم ليصلوا على المؤمنين والمؤمنات، وليستنصروا اللَّه، ولتكن مسألتهم عامة للمسلمين، وليدَعُوا ما سوى ذلك، فنسأل اللَّه التوفيق في الأمور كلها، والرشاد والصواب والهدى فيما يحب ويرضى، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم، والسلام عليكم». 100. أخرجه ابن أبي عاصم في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 61، وذكره عدد من المحدثين، وأشاروا إلى مخرِّجه الطبراني، ولم أجده في معاجم الطبراني الثلاثة ولا في غيرها، وقد ذكر محقق المعجم الكبير أن فيه جزأين مفقودان، وقد ذكره الإمام ابن القيم في جلاء الأفهام ، ص: 418 بإسناده كاملاً، فقال: «قال الطبراني: حدثنا حفص بن عمر الصباح، حدثنا يزيد بن عبد ربه الجرجسي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني، قال: سمعت خالد بن معدان يحدث عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة». قال أبو موسى المديني: «رواه عن بقية غير واحد، ويزيد بن عبد ربه كان يسكن بحمص قرب كنيسة جرجس، فنسب اليها»، وقال شعيب الأرناؤوط، وعبد القادر الأرناؤوط محققا جلاء الأفهام ، ص 418 عن الإسناد الذي ساقه الإمام ابن القيم معزواً إلى الطبراني: «رواته ثقات»، وقال المنذري في الترغيب والترهيب، 1/ 261: «رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد»، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 120: «أخرجه الطبراني بإسنادين: أحدهما جيد»، وقال محقق جلاء الأفهام ، طبعة مكتبة الباز، ص 209: «إسناده صحيح، رواه الطبراني في الكبير، 1/ 158»، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، برقم 6357، كما حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/273 الطبعة القديمة، طبعة المكتب الإسلامي، الطبعة الأولى 1402هـ، برقم 659، ثم ضعفه في سلسلة الأحاديث الضعيفة، برقم 5788. 101. جلاء الأفهام في فضل الصلاة على خير الأنام للعلامة ابن القيم ص 419، وقال شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط في تحقيقهما لجلاء الأفهام ، ص 419: «إسناده حسن»، وذكره السخاوي في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع ص 154، وعزاه إلى ابن أبي عاصم، في الصلاة النبوية، وأبي القاسم التيمي في ترغيبه، وذكر روايات أخرى. 102. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، 3/ 291، وأخرجه إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 75، برقم 88، ولفظ البيهقي: «عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاَةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّى عَلَى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَقْرَأُ وَتَرْكَعُ ، ثُمَّ تَقُومُ فَتَقْرَأُ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ تَدْعُو ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ هَذَا مِنْ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَوْقُوفٌ عَلَيْهِ، فَنُتَابِعُهُ فِي الْوُقُوفِ بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرَتَيْنِ لِلذِكْرِ، إِذْ لَمْ يُرْوَ خِلاَفُهُ عَنْ غَيْرِهِ، وَنُخَالِفُهُ فِي عَدَدِ التَّكْبِيرَاتِ، وَتَقْدِيمِهِنَّ عَلَى الْقِرَاءَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَمِيعًا، بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ فِعْلِ أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ، وَعَمَلِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ»، وحسن إسناده شعيب وعبد القادر الأرناؤوط في تحقيقهما لجلاء الأفهام ، ص 442، وقال الألباني في تحقيقه لفضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لإسماعيل القاضي: «إسناده موقوف حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، غير حماد بن أبي سليمان فمن رجال مسلم وحده، وقال الحافظ في (التقريب): (صدوق له أوهام)، وصحح إسناده السخاوي في (القول البديع، ص 292). 103. أخرجه إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ص 76، برقم 90، قال الأرناؤوط في تحقيقه على جلاء الأفهام ، ص 90: «رجاله ثقات»، وقال الشيخ الألباني في تحقيقه لفضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لإسماعيل القاضي: «إسناده موقوف صحيح». 104. قوله:((ولم يخطب كخطبتكم هذه)) المعنى نفي للصفة لا لأصل الخطبة:أي لم يخطب كخطبتكم هذه إنما كان جل خطبته الدعاء والتضرع…)).المغني لابن قدامة، 3/339. 105. أبو داود، برقم 1165، والترمذي، برقم 558، والنسائي برقم 1505، 1507، وابن ماجه، برقم 1281، وغيرهم. 106. انظر: الإنصاف للمرداوي مع المقنع والشرح الكبير،5/411،والمغني،لابن قدامة، 3/335، والكافي له، 1/533، والروض المربع مع حاشية ابن قاسم، 2/541. 107. أخرجه أبو داود، كتاب الاستسقاء، باب رفع اليدين في الاستسقاء، برقم 1173، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، برقم 1173. 108. أبو داود، كتاب الصلاة، باب التكبير في العيدين، برقم 1151، والترمذي، كتاب الجمعة، باب ما جاء في التكبير في العيدين، برقم 536، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في تكبير الإمام في صلاة العيدين، برقم 1279، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، 1/315، وغيره، وقال الترمذي في العلل: سألت البخاري عنه فقال: ((هو صحيح)). 109. أبو داود، كتاب الصلاة، باب التكبير في العيدين، برقم 1149، 1150، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في كم يكبر الإمام في صلاة العيدين؟ برقم 1280،وأحمد، 6/70،وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود،1/315 وغيره. 110. سمعته أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث رقم 519. 111. الطبراني في الكبير،9/303،برقم 9515،ورقم 9523،وصححه الألباني في إرواء الغليل،3/115. 112. الطبراني في المعجم الكبير، 22/ 195، برقم 513، قال الحافظ ابن حجر : في فتح الباري، 11/ 167: «وعَن أَبِي بُردَة بن نِيار، وأَبِي طَلحَة، كِلاهُما عِند النَّسائِيِّ، ورُواتهما ثِقات، ولَفظ أَبِي بُردَة: «مَن صَلَّى عَلَيَّ مِن أُمَّتِي صَلاة مُخلِصًا مِن قَلبه، صَلَّى الله عَلَيهِ بِها عَشر صَلَوات، ورَفَعَهُ بِها عَشر دَرَجات، وكَتَبَ لَهُ بِها عَشر حَسَنات، ومَحا عَنهُ عَشر سَيِّئات»، ولَفظ أَبِي طَلحَة عِنده نَحوه، وصَحَّحَهُ ابن حِبّان»، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 290، برقم 1659: «حسن صحيح»،. 113. هكذا في الأصل. 114. جلاء الأفهام، للإمام ابن القيم، ص 454. 115. البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حدثنا موسى بن إسماعيل، برقم 3370، وكتاب التفسير، باب قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ سورة الأحزاب، الآية: 56، برقم 4797، وكتاب الدعوات، باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم 6357، ومسلم، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد، برقم 406.. 116. مسلم، برقم 407، وتقدم تخريجه في تخريج حديث المتن. 117. انظر: جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام، ص445-454. 118. مسند أحمد، 38/ 237، برقم 23174، وصححه الألباني في صفة الصلاة، ص 179، وصححه محققو المسند، 38/ 238. 119. تفسير ابن كثير، 6/ 479، وانظر: الأذكار للنووي، ص 159. 120. فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- للعلامة عبد المحسن العباد، ص 19. 121. المعنى: على كتابة. 122. مقدمة ابن الصلاح: معرفة أنواع علوم الحديث، ص 188. 123. الأذكار للنووي، ص 208. 124. الصِّلات والبُشَر في الصلاة على خير البشر -صلى الله عليه وسلم-، ص 114، وانظر: فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- للعباد، ص 20. 125. انظر: لسان العرب، 13/ 470، مادة (أله). 126. صحيح البخاري،6/ 120، قبل الحديث رقم 4797. 127. صحيح البخاري،6/ 120، قبل الحديث رقم 4797. 128. شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 3/ 1039. 129. جلاء الأفهام، ص 162. 130. فتح الباري، 11/ 156. 131. فتح الباري، 11/ 156. 132. سورة غافر، الآية: 46. 133. المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، 4/ 127. 134. البخاري، برقم 1485، ومسلم، برقم 1069، ومسند أحمد، 13/ 180، برقم 7758، واللفظ له. 135. البخاري، برقم 3711، ومسلم، برقم 1759. 136. البخاري، برقم 6460، ومسلم، برقم 1055. 137. جلاء الأفهام، ص 210. 138. فتح الباري، 11/ 160. 139. سورة غافر، الآية 46. 140. الشرح الممتع على زاد المستقنع، 3/ 125، وانظر: شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 1407. 141. انظر: الشرح الممتع، 3/165- 166. 142. فتح الباري، 11/ 162. 143. شرح النووي على صحيح مسلم، 4/ 126. 144. تهذيب الأسماء واللغات، 4/ 134. 145. جلاء الأفهام، ص 316. 146. فتح الباري، 11/ 163. 147. تهذيب الأسماء واللغات، 4/ 134. 148. سورة هود، الآية: 73. 149. جلاء الأفهام، ص 316 - 317. 150. فتح الباري، 11/ 163. 151. سورة الأعراف، الآية: 180. 152. جلاء الأفهام، ص 318. 153. فتح الباري، 11/ 163. 154. انظر: النهج الأسمى للنجدي، 1/ 434. 155. إكمال المعلم بفوائد مسلم، 2/ 303، وانظر: جلاء الأفهام للإمام ابن القيم، ص 302. 156. جلاء الأفهام، ص 302- 308. 157. شرح النووي على صحيح مسلم، 4/ 125. 158. سورة آل عمران، الآية: 33 . 159. ذكره في تفسير الطبري، 5/ 329 عَنْ قَتَادَةَ، واستشهد الشيخ الألباني بكلام ابن القيم في كتابه صفة الصلاة، دون التعليق عليه، انظر: صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ص 168. 160. جلاء الأفهام، ص 289. 161. شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 1407. 162. كشف المشكل من حديث الصحيحين، 2/ 170. 163. . فتح الباري، 8/ 193. 164. كشف المشكل من حديث الصحيحين، 2/ 170. 165. جلاء الأفهام، ص 211. 166. الفتح الرباني بشرح مسند الإمام أحمد الشيباني، 1/ 23. 167. سورة النمل، الآية: 59. 168. فتح الباري، لابن حجر، 2/ 313. 169. الصِّلات والبُشَر في الصلاة على خير البشر، للفيروزأبادي، ص 66. 170. انظر: توضيح الأحكام للشيخ/ عبد اللَّه البسام، ص 269. 171. سورة الشورى، الآية: 11. 172. انظر: الشرح الممتع، 3/ 152. 173. انظر: الشرح الممتع، 3/ 153. 174. انظر: الشرح الممتع، 3/ 153. 175. فتح الباري، لابن حجر، 2/ 314. 176. انظر: الشرح الممتع، 3/ 154. 177. انظر: القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع، ص 258. 178. انظر: مقدمة جلاء الأفهام لمحققه مشهور بن حسن سلمان، ص 8- 29 . 179. جلاء الأفهام للإمام ابن القيم :، ص 27.
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- السبت 02 ديسمبر 2023, 9:24 am | |
| فهرس الموضوعات المقدمة المبحث الأول: الأمر بالصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- أ- قال الإمام ابن كثير: وَالْمَقْصُودُ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَخْبَرَ عِبَادَهُ. ب- وقال أيضاً: قَالَ النَّوَوِيُّ: إِذَا صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلْيَجْمَعْ بَيْنَ الصَّلَاةِ والتسليم ج- وقال العلامة السعدي: في تفسير هذه الآية: «وهذا فيه تنبيه على كمال. المبحث الثاني: فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- الأدلة الثابتة التي تدل على فضل الصلاة والتسليم على النبي عليه الصلاة والسلام المبحث الثالث: مواضع ومواطن وأحوال وأوقات الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- الأول: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأخير: الثاني: الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- في آخر التشهد الأول على الصحيح. الثالث: الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- في آخر دعاء القنوت: الرابع: الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية، الخامس: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الخطب: السادس: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد إجابة المؤذن السابع: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد إجابة المؤذن في الإقامة: الثامن: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الدعاء: في أوله وفي آخره: وله ثلاث مراتب: المرتبة الأولى: يصلى عليه بعد حمد اللَّه تعالى قبل الدعاء. المرتبة الثانية: يصلى عليه في أول الدعاء، وأوسطه، وآخره. المرتبة الثالثة: يصلى عليه في أول الدعاء، وآخره ويجعل حاجته بينهما. التاسع: الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند دخول المسجد؛ العاشر: الصلاة على النبي والسلام عليه -صلى الله عليه وسلم- عند الخروج من المسجد، الحادي عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصفا: قال الإمام ابن القيم: عن ابن عمر ب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر على الصفا الثاني عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- على المروة: قال الإمام ابن القيم: عن ابن عمر ب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر على المروة الثالث عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند اجتماع القوم قبل تفرقهم الرابع عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ذكره الخامس عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند زيارة قبره السادس عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة السابع عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الهم إذا أراد أن يكفيه الله ما أهمَّه: الثامن عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- يكفيه الله بها ما أهمه في الدنيا والآخرة: التاسع عشر: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند طلب المغفرة: العشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند تبليغ العلم إلى الناس عند التذكير، وإلقاء الدروس، وتعليم العلم في أول ذلك وآخره، الحادي والعشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أول النهار وآخره الثاني والعشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عقب الذنب إذا أراد أن يُكفَّر عنه: الثالث والعشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في أثناء صلاة العيد: الرابع والعشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في أثناء صلاة الاستسقاء: صلاة الاستسقاء تُصلَّى كما تُصلَّى صلاة العيد والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بين التكبيرات الخامس والعشرون: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مطلقاً: المبحث الرابع: الفوائد والثمرات التي تحصل بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- 1- امتثال أمر اللَّه تعالى. 2- امتثال أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأمر بالصلاة عليه. 3- موافقة الله -عز وجل- في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 4- موافقة الملائكة في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 5- حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة. 6- يرفع للمصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات. 7- يكتب له عشر حسنات. 8- يُمحى عنه عشر سيئات. 9- يُرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه وختم بها، فهي تصعد إلى رب العالمين. 10- سبب لشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قرنها بسؤال الوسيلة له. 11- من صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- حقَّت له الشفاعة. 12- سبب لغفران الذنوب. 13- سبب لكفاية الله العبد ما أهمه. 14- سبب لقرب العبد من النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة. 15- سبب لصلاة اللَّه على المصلي وصلاة ملائكته عليه. 16- المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ينجو من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه بإلصاق أنفه بالتراب. 17- أولى الناس بالنبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة أكثرهم عليه صلاة. 18- تصلي الملائكة على المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 19- استمرار الملائكة في الصلاة على المصلي ما دام يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 20- صلاة الله وسلامه على من صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 21- إبلاغ النبي -صلى الله عليه وسلم- من الملائكة بصلاة وسلام من صلى عليه وسلم. 22- سبب لرد النبي -صلى الله عليه وسلم- الصلاة والسلام على المصلِّي والمسلم عليه. 23- سبب لطيب المجلس وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة. 24- تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره. 25- ترمي بصاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها. 26- تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر اللَّه ولا يصلَّى على رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيه. 27- سبب لتمام الكلام الذي ابتُدئ بحمد اللَّه والصلاة على رسوله -صلى الله عليه وسلم-. 28- يخرج العبد بالصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الجفاء. 29- سبب لإبقاء اللَّه الثناء الحسن للمصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بين السماء والأرض 30- سبب للبركة في ذات المصلي، وعمله، وعمره، وأسباب مصالحه،. 31- سبب لنيل رحمة الله له، فلابد للمصلي من رحمة تناله. 32- سبب لدوام محبة العبد للرسول -صلى الله عليه وسلم-، لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب 33- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- سبب لمحبته للعبد، فإنها إذا كانت سبباً لزيادة محبة المصلى عليه له. 34- سبب لهداية العبد وحياة قلبه، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- 35- سبب لعرض اسم المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-. 36- سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه. 37- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أداء لأقل القليل من حقه على العبد. 38- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- متضمنة لذكر الله وشكره. 39- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من الدعاء، ودعاء العبد وسؤاله من ربه نوعان: أحدهما: سؤاله حوائجه ومهماته وما ينوبه وهذا دعاء. والثاني: سؤاله أن يثني على خليله وحبيبه. المبحث الخامس: صفات الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضل كيفيات الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أربع صفات: الصفة الأولى: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم. الصفة الثانية: صلى اللَّه عليه وسلم تسليماً: الصفة الثالثة: صلى الله عليه وسلم. الصفة الرابعة: عليه الصلاة والسلام. المبحث السادس: شرح الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- المبحث السابع: المصنفات في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فهرس الأحاديث النبوية والآثار
العوامش
فهرس الموضوعات |
|
| |
| الفضل الكبير في الصلاة والسلام على البشــير النذير -صلى الله عليه وسلم- | |
|