منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 ملحق: تعريف بعض المصطلحات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

ملحق: تعريف بعض المصطلحات Empty
مُساهمةموضوع: ملحق: تعريف بعض المصطلحات   ملحق: تعريف بعض المصطلحات Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 10:14 am


ملحق:

تعريف بعض المصطلحات
نظراً لان استخدامنا للمصطلح جديد بعض الشيء لأننا نعيد تعريف بعض المصطلحات وبعض المصطلحات الجديدة، وجدنا انه قد يكون من المفيد تعريف أهمها.

الحلولية والعلمانية الشاملة
ولنبدأ بمصطلح (الحلولية الكمونية الواحدية) وهي عبارة تشير الى مذهب الحلول او الكمون القائل بان كل ما في الكون (الإله والانسان والطبيعة) مكون من جوهر واحد، مكتف بذاته يحتوي على مركزه وركيزته الاساسية (مطلقة) داخله.ومن ثم فان العالم متماسك بشكل عضوي لا تتخلله اية ثغرات ولا يعرف الانقطاع او الثنائيات، خاضع لقوانين واحدة كامنة فيه لا تفرق بين الانسان وغيره من الكائنات (وهذه كلها صفات الطبيعة/المادة).
ومن ثم ينكر هذا المذهب وجود الحيز الانساني المستقل كما ينكر امكانية التجاوز.
وفي اطار الحلولية الكمونية يمكن رد كل الظواهر، مهما بلغ تنوعها وعدم تجانسها، الى مبدأ واحد كامن في العالم.
ومن ثم تتم تسوية الانسان بالكائنات الطبيعية وتلغى كل الثنائيات وتسود وحدة الوجود التي تتسم بالواحدية الصارمة التي تنزع القداسة عن كل الاشياء وتصبح كل الامور نسبية.
وتؤدي الحلولية الى (وحدة الوجود) التي تعني القول بان مركز العالم (المبدأ الواحد) حال وكامن فيه، وهو يتبدى في صيغتين مختلفتين ظاهراً، هما في واقع الامر صيغة واحدة رغم اختلاف التسميات التي تطلق عليه:
أ) في المنظومات الحلولية الكمونية الروحية (وحدة الوجود الروحية)، يسمى المبدأ الواحد (الإله)، ولكنه اله يحل في مخلوقاته ويمتزج ثم يتوحد معها ويذوب فيها تماماً بحيث لا يصير له وجود دونها ولا يصير لها وجود دونه (( حلولية شحوب الاله)).
فهو إله اسماً ولكنه هو الطبيعة/المادة فعلاً.
وقد طور هيجل هذه الصياغة ولذا نجده يتحدث عن (الروح المطلق) او (روح التاريخ) فيبدو وأنه يتحدث عن امور روحية مثالية، ولكنه في واقع الامر يتحدث عن عناصر محسوسة، كامنة في عالم الطبيعة/المادة.
ب) في المنظومات الحلولية الكمونية المادية (وحدة الوجود المادية)، يتم الاستغناء تماماً عن أية لغة روحية او مثالية ويسمى المبدأ الواحد (قوانين الطبيعة) أو (القوانين العلمية) او (القوانين المادية) أو (قانون الحركة) (ولذا فنحن نسميها (حلولية بدون إله)).
هذا القانون هو قانون شامل يمكن تفسير كل الظواهر -ومن بينها الظاهرة الانسانية- من خلاله.
ورغم الاختلاف الظاهر بين وحدة الوجود الروحية ووحدة الوجود المادية فإن بينهما واحدة يتسمان بالواحدية وبمحو الثنائيات والمقدرة على التجاوز.
ويمكن القول ان وحدة الوجود المادية هي ذاتها العلمانية الشاملة.
ونحن نفرق بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة.
اما (العلمانية الجزئية) فهي رؤية جزئية للواقع تنطبق على عالم السياسة وربما على عالم الاقتصاد، وهو ما يعبر عنه بفصل الكنيسة عن الدولة.
والكنيسة هنا تعني (المؤسسات الكهنوتية)، أما الدولة فهي تعني (مؤسسات الدولة المختلفة).
ويوسع البعض هذا التعريف ليعني فصل الدين (والدين وحده) عن الدولة بمعنى الحياة العامة في بعض نواحيها.    



ملحق: تعريف بعض المصطلحات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

ملحق: تعريف بعض المصطلحات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملحق: تعريف بعض المصطلحات   ملحق: تعريف بعض المصطلحات Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 10:16 am

      
ونحن نسمي هذه الصيغة (علمانية جزئية) لسببين:
1 ـ الدولة التي يشير لها التعريف هي دولة القرن التاسع عشر التي لم تكن قد تغولت بعد، ولم تكن قد طورت بعد مؤسساتها التربوية والامنية المختلفة التي تمكنها من محاصرة المواطن أينما كان، ولذا تركت له رقعة واسعة يتحرك فيها ويديرها حسب منظومته القيمية.
2 ـ تلزم العلمانية الجزئية الصمت تماماً بشأن المرجعية الاخلاقية والأبعاد الكلية والنهائية للمجتمع ولسلوك الفرد في حياته الخاصة وفي كثير من جوانب حياته العامة.
كل هذا يعني ان العلمانية الجزئية تترك حيزاً واسعاً للقيم الانسانية والأخلاقية المطلقة، بل للقيم الدينية مادامت لا تتدخل في عالم السياسة (بالمعنى المحدد)، أي انها صيغة لا تسقط في النسبية او العدمية.
وهذه الصيغة هي الشائعة بين عامة الناس في الشرق والغرب، بل بين الكثير من المفكرين العلمانيين.
ويمكن تسميتها (العلمانية الاخلاقية او الانسانية) (وهناك بعض المفكرين الاسلاميين يرون ان هذه العلمانية الجزئية الأخلاقية لا تتناقض بأية حال مع المنظومة الدينية الاسلامية وأنهما يمكنهما التجاور والتعايش بل والتكامل).
اما (العلمانية الشاملة) فيمكن ان نسميها ايضاً (العلمانية الطبيعية / المادية) أو (العلمانية العدمية)، وهي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وانما تفصل كل القيم الدينية والاخلاقية والانسانية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الامر ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، الى أن يتم نزع القداسة تماماً عن العالم (الانسان والطبيعة).
وهي شاملة، فهي تشمل كلاً من الحياة العامة والخاصة، والاجراءات والمرجعية.
والعالم، من منظور العلمانية الشاملة (شأنها في هذا شأن الحلولية الكمونية المادية)، مكتف بذاته وهو مرجعية ذاته، عالم متماسك بشكل عضوي لا تتخلله اية ثغرات ولا يعرف الانقطاع او الثنائيات، خاضع لقوانين واحدة كامنة فيه، لا تفرق بين الانسان وغيره من الكائنات، فهو عالم يتسم بالواحدية المادية الصارمة (وهذه هي كلها صفات الطبيعة/المادية).
والمبدأ الواحد كامن (حال) في العالم لا يتجاوزه ويمسى (قانون الحركة) او (القانون الطبيعي/المادي)، الامر الذي يعني سيادة الواحدية المادية وان كل الامور، في نهاية الامر وفي التحليل الاخير، مادية نسبية متساوية لا قداسة لها، وأنه يمكن معرفة العالم بأسره (الانسان والطبيعة) من خلال الحواس الخمس.والعلمانية الشاملة بطبيعة الحال لا تؤمن بأية مطلقات او كليات، ولعل المنظومة الداروينية الصراعية هي أكثر المنظومات اقتراباً من نموذج العلمانية الشاملة.
ونحن نذهب البى ان (الرؤية المعرفية العلمانية الامبريالية) هي النتيجة الحتمية للعلمانية الشاملة التي تنزع القداسة عن العالم وتفصله عن كل القيم الاخلاقية والانسانية، وتحوسل الطبيعة والانسان وتحاول التحكم فيهما والهيمنة عليهما لصالح الاقوى (السوبرمان) او لصالح أي مطلق علماني (الدولة ـ العرق الارقى… الخ).
وقد قامت المنظومة العلمانية الشاملة (في الغرب) بترشيد الداخل الغربي في الاطار المادي ودجنته وحولته الى مادة استعمالية، ثم جيشت الجيوش وهيمنت على العالم باسره (الطبيعة والانسان ـ المصادر الطبيعية والبشرية) وحولته هو الآخر الى مادة استعمالية لصالح الانسان الغربي وحده (باعتباره العنصر الارقى والأقوى).
فالعلمانية الشاملة والامبريالية وجهان لعملة واحدة.
ويتم الانتقال من العلمانية الجزئية الى العلمانية الشاملة من خلال عمليات تاريخية طويلة مركبة، تأخذ شكل متتالية تاريخية متعددة الحلقات، بعضها واضح ومحدد والبعض الآخر يصعب إدراكه وتحديده.
ولكن جوهر هذه العملية هو تصاعد الترشيد المادي بحيث يصبح كل مجال من مجالات الحياة خاضعاً للقوانين الكامنة فيه يستمد معياريته من ذاته (أي ان تصاعد الترشيد هو ايضاً تصاعد معدلات الحلول) فيحكم على المجال الاقتصادي بمعايير اقتصادية، وعلى المجال السياسي بمعايير سياسية، وعلى المجال الديني بمعايير دينية وهكذا، ويصبح كل مجال مكتفياً بذاته، ومرجعية ذاته، فهو متماسك بشكل عضوي لا يعرف الثنائيات ولا الثغرات والانقطاع (أي انه يكتسب سمات الطبيعة/المادة)، منعزل عما سواه من المجالات، لا يربطه رابط بها.
وينتج عن هذه العملية الانفصال التدريجي لمختلف مجالات الحياة عن المنظومات الدينية والأخلاقية وعن الغائيات الانسانية.
وهكذا تتفتت مجالا الحياة الانسانية وتتحول الى مجالات غير متجانسة غير مترابطة، وحينما تواجه الذات الانسانية العالم تجده منفصلاً عنها، غريباً عليها، مفتتاً، مجرد مادة نسبية محايدة خاضعة لحركة المادة وحسب.
ويلاحظ ان معظم الناس لا ينادون، في أغلب الاحيان، إلا بالعلمانية الجزئية وحسب، إذ لا يجرؤ احد، الا قلة نادرة، على المناداة بالعلمانية الشاملة (الطبيعية ـ العدمية ـ المتجاوزة للأخلاق)، بماديتها الصارمة وعدائها الشرس للإنسان.ولكن، على مستوى الواقع الفعلي في المجتمع الحديث، يخضع السواد الأعظم من الناس لعمليات علمنة كامنة (نسميها (علمنة بنبوية كامنة)) هي في الواقع تعبير عن نموذج العلمانية الشاملة وليس العلمانية الجزئية.
وهذه العلمنة تقوم بها مؤسسات عديدة من بينها الدولة المركزية (بمؤسساتها الامنية والتربوية التي تزداد مركزية وقوة على مر الايام) وقطاع اللذة (الذي تصل أذرعته الاخطبوطية الى كل مكان والى مجالات الحياة الانسانية الخاصة والعامة كافة) والمؤسسات الاعلامية.
ويمكن ان نضرب مثلاً بالاعلانات التلفزيونية، فهي تنزع القداسة عن الانسان وتحوله الى انسان اقتصادي وجسماني ذي بعد واحد، ربما دون إدراك من جانب اصحاب هذه الاعلانات لحقيقة ما يمارسونه من علمنة شاملة، ودون إدراك من جانب من يشاهدون هذه الاعلانات لطبيعة ما يعرضون له هم وأولادهم من آراء ونماذج معرفية تعيد صياغة رؤيتهم لأنفسهم وللعالم بطريقة قد لا يوافقون هم انفسهم عليها ان أدركوا تضميناتها الفلسفية والمعرفية والأخلاقية.
ولعل أهم آليات هذه العلمنة البنيوية الكامنة الشاملة الكاسحة هو قطاع اللذة ككل، وخصوصاً الافلام الامريكية والبرامج التلفزيونية التي تصل الى السواد الاعظم من البشر، وتقوم باعادة صياغة رؤيتهم لانفسهم (عادةً في اطار دارويني او فرويدي او برجماتي) بشكل بنيوي كامن غير واع، ولكنه شامل.
ونحن نرى ان عمليات الأمركة والعولمة هي في جوهرها عمليات علمنة شاملة كامنة تؤدي الى الغاء كل الثنائيات والخصوصيات الدينية والقومية، وهذا هو جوهر النظام العالمي الجديد.
وفي هذا الاطار الامبريالي العلماني الشامل تبني الصهاينة النظريتين العرقية والاثنية لتعريف اليهود وكل البشر.



ملحق: تعريف بعض المصطلحات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

ملحق: تعريف بعض المصطلحات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملحق: تعريف بعض المصطلحات   ملحق: تعريف بعض المصطلحات Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 10:17 am


الجماعات الوظيفية والدولة الوظيفية
قد يكون من المفيد ايضاً ان نعرف الجماعات الوظيفية، وما نسميه (الجولة الوظيفية).
و(الجماعات الوظيفية) هي مجموعات بشرية صغيرة يقوم المجتمع باسناد وظائف شتى اليها يرى اعضاء هذا المجتمع انهم لا يمكنهم الاضطلاع بها لاسباب مختلفة.
قد تكون هذه الوظائف مشينة في نظر المجتمع ولا تحظى بالاحترام في سلم القيم السائدة (التنجيم ـ البغاء ـ الربا)، وقد تكون متميزة ومهمة (الطب، وخصوصاً اطباء النخبة الحاكمة ـ القتال)، وقد يتطلب الاضطلاع بها قدراً عالياً من الحياد والتعاقدية لان المجتمع يريد الحفاظ على قداسته وتراحمه ومثالياته (التجارة والربا).
وقد يلجأ المجتمع الى استخدام العنصر البشري الوظيفي لملء فجوة او ثغرة تنشأ بين رغبات المجتمع وحاجاته من ناحية ومقدرته على اشباع هذه الرغبات والوفاء بها من ناحية اخرى (الحاجة لمستوطنين جدد لتوظيفهم في المناطق النائية ـ خبرات غير متوافرة ـ الحاجة الى رأس مال).
كما ان المجتمع يقوم باسناد الوظائف ذات الحساسية الخاصة وذات الطابع الامني (حرس الملك ـ طبيبه ـ السفراء والجواسيس) الى اعضاء الجماعات الوظيفية.
ويمكن ان تكون الوظيفة التي تسند الى اعضاء الجماعة الوظيفية مشينة ومتميزة وحساسة في آن واحد (مثل الخصيان والوظائف الامنية على وجه العموم).
كما ان المهاجرين عادةً ما يتحولون الى جماعات وظيفية (في المراحل الاولى من استقرارهم في وطنهم الجديد) لان الوظائف الاساسية عادةً ما تكون قد شغلت من قبل اعضاء المجتمع المضيف.
ويحاول الاستعمار دائماً ان يحول اعضاء الأقليات الى جماعات وظيفية تضطلع بوظائف يسندها اليها وتتمتع بمزايا تقدمها لها حتى تدين له بالولاء.
ويتوارث اعضاء الجماعة الوظيفية الخبرات في مجال تخصصهم الوظيفي عبر الاجيال ويحتكرونها بل ويتوحدون معها وفي نهاية الامر يكتسبون هويتهم ورؤيتهم لانفسهم منها، وهي عملية يساعد عليها مجتمع الأغلبية النه يعرف عضو الجماعة الوظيفية من خلال وظيفته وحسب (لا من خلال إنسانيته الكاملة المتكاملة) وبذلك يصبح عضو الجماعة الوظيفية انساناً ذا بعد واحد، يمكن اختزال انسانيته الى هذا البعد أو المبدأ الواحد وهو وظيفته.



ملحق: تعريف بعض المصطلحات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

ملحق: تعريف بعض المصطلحات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملحق: تعريف بعض المصطلحات   ملحق: تعريف بعض المصطلحات Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 10:18 am


وبعد أن يتم استيراد أو تجنيد العنصر الوظيفي يحدث ما يلي:
أ) العلاقة التعاقدية النفعية:
يدخل اعضاء المجتمع المضيف، مع أعضاء الجماعة الوظيفية، في علاقة تعاقدية نفعية محايدة رشيدة واضحة لا تركيب فيها ولا إبهام، ويقوم كل طرف في العلاقة بحوسلة الطرف الآخر والنظر اليه باعتباره وسيلة لا غاية، وباعتباره مادة نافعة يتم التعامل معها بمقدار نفعها.

ب) العزلة والغربة والعجز:
يحتفظ اعضاء المجتمع المضيف واعضاء الجماعة الوظيفية بمسافة فيما بينهما.
فيقوم المجتمع المضيف بعزل اعضاء الجماعة الوظيفية (عن طريق الزي او المسكن او اللغة او العقيدة او الانتماء الاثني، كما ان الخصي كان يعد احد اشكال هذا العزل) ويمارسون هم احساساً عميقاً بالغربة.
وفي جميع الاحوال كان اعضاء الجماعة الوظيفية يصبحون قريبين من النخبة الحاكمة يمارسون احساساً بالولاء العميق تجاهها (وهذه ميزة كبيرة من منظور النخبة)، فهي التي تستوردهم وهي التي توظفهم وتوكل لهم مهام لا يمكن ان توكل لعضو المجتمع المضيف (حتى لا تزداد قوته)، وهي التي تستخدمهم كأداة لقمع جماهير المجتمع ولامتصاص ما قد يتراكم من ثروات وفوائض لديهم، وهي التي تضمن بقاءهم واستمرارهم.
ولكنها في الوقت نفسه لا تشركهم في السلطة، فهم بلا قاعدة بين الجماهير او اساس للقوة في حالة خوف دائم منها، ومن ثم لا يطمحون في المشاركة في السلطة بسبب وضعهم هذا.
وقد يتعمق ولاء اعضاء الجماعة الوظيفية للنخبة الحاكمة الى درجة ان تصبح في كثير من الاحيان جماعة وظيفية عميلة.

ج) الانفصال عن المكان والزمان والإحساس بالهوية الوهمية:
ينتج عن هذا الوضع انفصال أعضاء الجماعات الوظيفية عن الزمان والمكان الذين يعيشون فيهما، ومن ثم غالباً ما يرتبط أعضاء الجماعة الوظيفية عاطفياً بوطن اصلي (صهيون ـ الصين ـ القبيلة ـ العائلة) يصبح موضع ولائهم وحبهم وعاطفتهم المشبوبة ويتصورون انهم جزء من تاريخه وتراثه، فيتعمق شعورهم بالغربة نحو المجتمع المضيف، ويعيشون فيه دون ان يكونوا منه، ويتطور لديهم احساس عميق بهويتهم المستقلة (مركب الشعب المختار المنفي او الشعب العضوي المنبوذ).
ولكن الجماعة الوظيفية (والوظيفية ذاتها) هي، في واقع الامر، موضع الولاء الفعلي والمباشر لعضو الجماعة الوظيفية، فهي أساس وجوده وهويته.
الا ان المعجم الحضاري لاعضاء الجماعة الوظيفية لا يختلف في واقع الامر عن معجم مجتمع الاغلبية الا في بعض التفاصيل الخاصة، فهم آلة لا وطن لها اسماً، ولكنهم يعيشون فعلاً في المجتمع المضيف، يؤدون وظيفتهم فيه بشكل يومي، ومن ثم فهويتهم هوية وهمية.

د) ازدواجية المعايير والنسبية الاخلاقية:
يطور طرفا العلاقة (اعضاء الجماعة الوظيفية والمجتمع المضيف) رؤية أخلاقية ثنائية، فما يسري على الواحد من قيم أخلاقية مطلقة لا يسري على الآخر، باعتبار أن الآخر في هذه العلاقة يقع خارج نطاق الحرمات والمطلقات الاخلاقية، ويحاول كل طرف تعظيم منفعته ولذته مستخدماً الآخر.

هـ) الحركية:
لكل هذا، يتسم أعضاء الجماعة الوظيفية بالحركية البالغة، وهذا امر مرتبط بكونهم عنصراً نافعاً وآلة يمكن نقلها من مكان الى آخر.

و) التمركز حول الذات والتمركز حول الموضوع:
ينجم عن هذا الوضع تأرجح شديد بين تمركز حول الذات (الوظيفية باعتبارها الذات والهوية) وتمركز حول الموضوع (الوظيفية باعتبارها خدمة تؤدى للمجتمع).
فعضو الجماعة الوظيفية قد يكون عضواً في شعب مختار ولكنه أيضاً أداة في يد المجتمع (التمركز حول الذات والتمركز حول الموضوع والثنائية الصلبة)، وتظهر عقدة الاختيار، الذي يواكبه شعور عميق بالحتمية.
وتوجد جماعات وظيفية في معظم المجتمعات التقليدية، ولكن لاحظنا ان الحضارة الغربية تميل نحو حوسلة البشر، ومن ثم تتضح ظاهرة الجماعات الوظيفية بشكل متبلور فيها.
وقد لعب اعضاء الجماعات اليهودية فيها دور الجماعات الوظيفية، بحيث اصبح اليهودي هو الانسان الوظيفي، وهذا هو أساس العداء لليهود واليهودية.وقد تفاقم الوضع مع عصر النهضة في الغرب حينما بدأت الجماعات الوظيفية اليهودية تفقد دورها الوظيفي.
ويرتبط مفهوم الدولة الوظيفية بمفهوم الجماعة الوظيفية، والدولة الوظيفية هي الدولة التي تؤسس او يعاد صياغة توجهها او توجه نخبتها الحاكمة لتضطلع بوظيفة معينة ويصبح جوهرها هو هذه الوظيفة.
فالدولة الوظيفية هي إعادة انتاج لدور الجماعة الوظيفية في العصر الحديث.
و(الدولة الصهيونية الوظيفية) هي دولة تتسم بكل سمات الجماعة الوظيفية، فهي تدخل في علاقات تعاقدية نفعية مع الغرب (خدمة المصالح الغربية نظير ان يقوم الغرب بحمايتها)، وهي دولة جيتو/ قلعة منعزلة عن محيطها الحضاري ذات رؤية حلولية كمونية، فهي تتصور انها منفصلة عن الزمان والمكان، ولديها احساس عميق بتفوقها، ورسالتها المقدسة، تتبنى اخلاقيات مزدوجة في علاقتها مع الذات ومع الآخر.



ملحق: تعريف بعض المصطلحات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

ملحق: تعريف بعض المصطلحات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملحق: تعريف بعض المصطلحات   ملحق: تعريف بعض المصطلحات Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 10:19 am


الصيغة الصهيونية الاساسية الشاملة وتهويدها
في محاولتنا تعريف الصهيونية توصلنا الى ما سميناه (الصيغة الصهيونية الاساسية الشاملة) التي تحتوي على العناصر الاساسية المكونة لتعريف الصهيونية بغض النظر عن الديباجات والاعتذاريات المستخدمة التي تشكل الاساس الكامن للاجماع الصهيوني.

ويمكن تلخيصها فيما يلي:
أ) اليهود شعب عضوي منبوذ غير نافع (أي جماعة وظيفية فقدت وظيفتها)، يجب نقله خارج اوربا ليتحول الى شعب عضوي نافع.

ب) ينقل هذا الشعب الى أي بقعة خارج أوربا (استقر الرأي، في نهاية الامر، على فلسطين بسبب أهميتها الاستراتيجية للحضارة الغربية) ليوطن فيها وليحل محل سكانها الاصليين، الذين لابد ان يتم إبادتهم او طردهم على الاقل (كما هو الحال مع التجارب الاستعمارية الاستيطانية الاحلالية المماثلة).

ج) يتم توظيف هذا الشعب لصالح العالم الغربي الذي سيقوم بدعمه وضمان بقائه واستمراره، داخل اطار الدولة الوظيفية في فلسطين.
وهذه الصيغة الشاملة لم يفصح عنها أحد بشكل مباشر، الا بعض المتطرفين في بعض لحظات الصدق النماذجية النادرة.
ولكن عدم الافصاح عنها لا يعني غيابها، فهي تشكل هيكل المشروع الصهيوني والبنية الفكرية التي أدرك الصهاينة الواقع من خلالها.
ويلاحظ ان كثيراً من الأسس التي تستند اليها الصيغة الشاملة قد اختفى بفعل التطورات التاريخية.
فيهود العالم الغربي قد تناقص عددهم واندمجوا بشكل شبه كامل في مجتمعاتهم، ولم يعد هناك مجال للحديث عن (عدم نفعهم).
كما أن عملية نقل اليهود ونفي العرب اكتملت معالمها الى حد كبير، وخصوصاً انه بعد تأسيس الدولة اصبح الترانسفير عملية هجرة تتم في ظلال قانون العودة.
وما تبقى من الصيغة الصهيونية الاساسية الشاملة هو دولة وظيفية يدعمها الغرب ويضمن بقاءها وتقوم هي على خدمته وعلى تجنيد يهود العالم وراءها لخدمتها وخدمة العالم الغربي، وهذا ما يشكل اساس الاجماع الصهيوني.
وقد تم تهويد (الصيغة الصهيونية الاساسية الشاملة) بعد ان اكتسبت ديباجات ومسوغات يهودية جعلت بامكان المادة البشرية المستهدفة استبطانها.فالصيغة الشاملة تعلمن اليهود تماماً وتحوسلهم الى اقصى حد وتجعلهم عنصراً نافعاً، وهي ايضاً تعلمن الهدف من نقلهم والأرض التي سينقلون اليها.
وليس من السهل على المرء قبول ان يتحول الى وسيلة وان ينقل كما لو كان شيئاً (لا قيمة له) من وطنه الى أرض أخرى (أي أرض).
ولذا، نجد ان المقدرة التعبوية للصيغة الشاملة تكاد تكون منعدمة، إذ انها تفترض ان ينظر اليهود الى انفسهم بشكل براني، وان يقبلوا ان يتحركوا من أوطانهم الى أماكن اخرى لخدمة الحضارة الغربية التي تنبذهم وتناصبهم العداء، وهذا امر مستحيل بطبيعة الحال.
وقد طور هرتزل الخطاب الصهيوني المراوغ الذي فتح الابواب المغلقة امام كل الديباجات اليهودية المتناقضة والتي غطت، بسبب كثافتها، على الصيغة الاساسية الشاملة واخفت اطارها المادي النفعي حتى حلت، بالنسبة لاعضاء الجماعات اليهودية في الغرب بل بالنسبة لمعظم قطاعات العالم الغربي، محل الصيغة الاساسية الشاملة.
وقد تم انجاز هذا بأن قامت الصهيونية الاثنية (الدينية والعلمانية) باسقاط ديباجات الحلولية الكمونية (التي تلغي الحدود بين الاله والارض والشعب وتخلع القداسة على كل ما هو يهودي) على الصيغة الشاملة بحيث يتحول اليهود من مادة نافعة الى كيان انساني له هدف وغاية ووسيلة ورسالة.
وتجعل عملية نقله مسألة ذات أبعاد صوفية او شبه صوفية نبيلة.
لكل هذا اصبح من السهل على المادة البشرية ان تستبطن الصيغة الصهيونية الاساسية الشاملة واصبح من السهل التحالف بين الدينيين والعلمانيين: الجميع يتفق على قداسة الشعب ورسالته (ومطلقيته) ويختلفون حول مصدر القداسة وتجلياتها.
ورغم كثافة الديباجات واغراقها في الحلولية، تظل الثوابت كما هي، وتظل الصيغة الصهيونية الاساسية الشاملة كما هي.



ملحق: تعريف بعض المصطلحات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

ملحق: تعريف بعض المصطلحات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملحق: تعريف بعض المصطلحات   ملحق: تعريف بعض المصطلحات Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 10:19 am


الديباجات الصهيونية المختلفة
الديباجات التهويدية المختلفة تأخذ اشكالاً مختلفة، فهي ترى ان العالم هو (المنفى) وان اليهود يشكلون (شعباً عضوياً واحداً) لابد ان ينقل من المنفى (فهو شعب عضوي منبوذ) الى فلسطين (أرض الميعاد).
ورغم هذا الاتفاق المبدئي الا ان الديباجات تختلف، فالشعب العضوي المنبوذ لا ينبذ بسبب انه جماعة وظيفية فقدت دورها او لانه قاتل المسيح، وانما لعدد من الاسباب تتغير بتغير صاحب الديباجة منها انه شعب مقدس مكروه من الاغيار في كل زمان ومكان بسبب قداسته (الصهيونية الاثنية الدينية) أو بسبب تركيبة الطبقي غير السوي (الصهيونية العمالية) او لان هويته الاثنية العضوية لا يمكن ان تتحقق الا في أرضه (الصهيونية الاثنية العلمانية (الثقافية)) أو لانه شعب ليبرالي عادي يود ان يكون مثل كل الشعوب، وخصوصاً الشعوب الغربية (الصهيونية السياسة).
ومهما اختلفت الاسباب، فان هذا الشعب ينظر الى نفسه فيرى كياناً عضوياً مطلقاً له قيمة ايجابية ذاتية (بل يجد انه المطلق وموضع الحلول والكمون).
اما الهدف من النقل فليس التخلص من اليهود او تأسيس وظيفة تقوم على خدمة الغرب وانما هو اصلاح الشخصية اليهودية وتطبيعها وتأسيس دولة اشتراكية تحقق مثل الاشتراكية (الصهيونية العمالية) او الاستجابة للحلم الازلي في العودة وتحقيق رسالة اليهود الإلهية وتأسيس دولة تستند الى الشريعة اليهودية (الصهيونية الدينية) او تحقيق الهوية اليهودية وتأسيس دولة يودية بالمعنى العلماني تكون بمنزلة مركز روحي وثقافي ليهود العالم (الصهيونية الاثنية العلمانية) او تحقيق مثل الحرية وتأسيس دولة ديموقراطية غربية (الصهيونية السياسية).
كما اكتسب المكان الذي سينقل اليه الشعب معنى داخلياً اذ تصبح الارض هي الارض الوحيدة التي تصلح للخلاص (المشيحاني او الاشتراكي او الليبرالي)، فهي (ارض الميعاد) الاثنية الدينية او العلمانية، بل ان خلاص الشعب هو خلاص الارض، وهو نفسه مشيئة الاله.
وآليات الانتقال ليست الاستعمار الغربي او العنف والارهاب وانما هي (القانون الدولي العام) متمثلاً في وعد بلفور (في الصياغة الصهيونية السياسية) او (تنفيذاً للوعد الالهي والميثاق مع الإله) (في الصياغة الدينية) أو بسبب قوة اليهود الذاتية (في الصياغة الصهيونية التصحيحية).
كما ان النتيجة النهائية واحدة وهي تحويل اليهود الى مستوطنين صهاينة وطرد الفلسطينيين من وطنهم وتحويلهم الى مهاجرين.
وعلى هذا، فان عملية نقل اليهود من المنفى الى فلسطين (سواء بسبب الوعد الالهي او بسبب وعد بلفور) تؤدي الى نقل الفلسطينيين خارج وطنهم (الى المنفى).
ويلاحظ ان الصهيونية التصحيحية هي أكثر التيارات الصهيونية صراحة، فهي تفصح عن الارتباط بالاستعمار ووظيفية الدولة وضرورة اللجوء للعنف، فهي تقترب من الصيغة الصهيونية الاساسية الشاملة ولا تختفي الا وراء الحد الادنى من الديباجات.
وقد اتجهت الصيغة المهودة لقضية يهود الغرب المندمجين في مجتمعاتهم والذين لا ينوون (لعدة اسباب خاصة بهم) الانتقال الى ارض الميعاد الاشتراكية او الرأسمالية او اليهودية.
فقبلت قرارهم هذا نظير تلقي دعمهم والتفافهم حولها على ان تلزم الحركة الصهيونية الصمت تجاه فضيحة الصهاينة الذين لا يهاجرون.

وقد أدَّى هذا الى ظهور الصهيونيتين الاستيطانية والتوطينية:
أما (الصهيونية الاستيطانية) فهي صهيونية اليهودي الذي يقبل الصيغة الصهيونية الاساسية فيستوطن في فلسطين (ويحل محل سكانها الاصليين)، وهذه هي الصهيونية الحقيقية.
ولكن بعد ان قبلت الصيغة المهودة قرار يهود الغرب بالبقاء في بلادهم، تم توسيع نطاق كلمة (صهيوني) بحيث اصبحت تضم كل من يستوطن في فلسطين ومن يظل في بلده.
وتم تقسيم العمل الصهيوني بحيث تصبح الدولة الصهيونية الاستيطانية بمنزلة مركز يهود العالم الديني والثقافي الذي يمدهم بالهوية والاحساس بالانتماء واحترام الذات (أي انهم يشاركون في الحلول اليهودي) ويمدونها هم بالدعم المادي والسياسي والمعنوي، وضمن ذلك قبولهم ان توظفهم الدولة الصهيونية لصالحها ولصالح الراعي الامبريالي، فهم قد (لا يستوطنون) في فلسطين ولكنهم يساعدون في (توطين) الآخرين، فصهيونيتهم من ثم (صهيونية توطينية).



ملحق: تعريف بعض المصطلحات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
ملحق: تعريف بعض المصطلحات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسرد المصطلحات
» مسرد المصطلحات
» ملحق
» ملحق 2: ميثاق الجبهة الوطنية
» ملحق 3: البيـان الأول للثورة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحداث الفارقة في حياة الدول :: الصهيــونيـة والعُنف-
انتقل الى: