أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الربيع بنت معوّذ الثلاثاء 10 أكتوبر 2023, 10:52 pm | |
| الربيع بنت معوّذبايعت تحت الشجرة
الربيع بنت معوّذ، بن الحارث، بن رفاعة، بن الحارث، بن سواد، بن مالك، ابن غنم، بن مالك، الأنصارية النجارية، وأمها أم يزيد بنت قيس، بن زعواء، بن حرام، ابن جندب، بن عامر، بن غنم، بن عدي، بن النجار.
أبوها معوِّذ من كبار أهل بدر.
وزوجها هو الصحابي الجليل إياس بن بكير الليثي، وهو أحد كبار المهاجرين.
ولها -رضي الله عنها- مناقب جَمَّةً، منها زيارة رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- لها في يوم عُرْسِهَا.
قالت الربيع بنت معوذ -رضي الله عنها-: دخل عَلَيَّ النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- في يوم عرسي، فقعد على موضع فراشي كمجلسك مني، وجويريات يضربن بالدُّفِّ يندبن مَنْ قُتِلَ من آبائهن يوم بدر، حتى قالت جارية: وفينا نبي يعلم ما في غد.
فقال النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم-: "لا تقولي هكذا وقولي ما كنت تقولين".
إنكار النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- لهذه الجارية لأن الغيب لا يعلمهُ إلا اللهُ تعالى، وليس لأحَدٍ من المخلوقين يعلمُ الغيب، قال الله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً). ولها -رضي الله عنها- مواقف شجاعة تدل على اعتصامها بحبل الله تعالى وحبها للإسلام وأهله، ولا تخاف في الله لومة لائم، ولا تخشى أي أحَدٍ يُخالف شرع الله تعالى.
عن الربيع قالت: أخذت طيباً من أسماء بنت مخربة أم أبي جهل، فقالت: اكتبي لي عليك، فقلت: نعم أكتب على ربيع بنت معوذ، فقالت: حلقى وإنك لابنة قاتل سيده، قلت: بل ابنة قاتل عبده، قالت والله لا أبيعك شيئاً أبداً.
والربيع هي والدة محمد بن إياس بن البكير.
وكان عدد من الصحابة والتابعين يأتونها فيسألونها عما تعرفه من أحكام، ومن مرويات.
عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- غداة عاشوراء إلى قُرَى الأنصار: "مَنْ أصبح مُفطراً فَلْيُتِمَّ بقية يومه، ومَنْ أصبح صائماً فَلْيَصُمْ". قالت: فكنا نصومه بعد ونُصَوّمُ صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العِهْن -الصوف- فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار".
إكرامه عليه السلام للربيع بنت معوذ ولأم سنبلة: وأخرج الطبراني عن الربيع بنت معوذ بن عفراء -رضي الله عنهما- قالت بعثني معوذ بن عفراء بصاع من رُطَبٍ عليه أجر من قثاء زغب إلى رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم-، وكان النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- يُحِبُّ القثاء وكانت حلية قد قدمت من البحرين فملأ يده منها فأعطانيها وفي رواية فأعطاني ملء كفي حلياً أو ذهباً، ورواه أحمد بنحوه وزاد، فقال: تَحَلِّي بهذا، قال الهيثمي: وإسنادهما حسن، وأخرجه الترمذي عن الربيع مختصراً.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أم سنبلة -رضي الله عنها- أنها أتت النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- بهدية فأبى أزواجه أن يقبلنها فقلن إنا لن نأخذ فأمرهن النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- فأخذنها ثم أقطعها وادياً فاشتراه عبد الله بن جحش من حسن بن علي رضي الله عنهم.
قال الهيثمي وفيه عمرو بن قيظي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
وقد تقدَّمت قصة سخائه -صلّى اللهُ عليه وسلّم- في إنفاق الأموال.
توفيت -رضي الله عنها- وأرضاها في خلافة عبد الملك بن مروان، سنة بضع وسبعين.
|
|