أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: ذكر آداب زيارة قبر الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم الثلاثاء 03 أكتوبر 2023, 12:20 am | |
| ذكر آداب زيارة قبر الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وذكر كلماتٍ حُفظت عن زوَّاره قال حسان بن ثابت: بطيـــبـــة رســــمٌ للرســـول ومعــهدُ منيـــرٌ وقد تعـفو الرســومُ وتهــمَـدُ ولا تمتحى الآيــــات مـن دار حـرمة بها منبر الهادي الذى كان يصعــدُ وواضـــح آثـــــار وبــاقـي مـــــعـالــم وربــع لـه فيـــه مصـلى ومســـجـدُ بها حـجرات كـان يــــــنزل وسطـهـا مـن اللَّه نــــورٌ يُستــضــاء ويُــوقـــدُ معــارف لم تطمــس على العهد آيهـا أتــاها البــلى فالآى منـهـا تــجــددُ عرفت بها رسم الرســول وعــــهده وقبـــرا بهـا واراه في التـرب ملحــدُ ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت عيـــون ومثلاها من الجــفن تسعـدُ يذكـــرن آلاء الــرســــول ومـــا أرى لها محصيا نفسي فنـــفسي تبـــــلــدُ مفجعة قد شـفها فـقد أحــــــــمد فظــلـــــت لآلاء الرســـــول تــــعـــددُ وما بلغــت من كلِّ أمـــرٍ عُشـــــيره ولكن لنفسي بعـــضُ ما قـد تــــوجدُ أطالت وقوفا تذرف العين جهدها على طلل القـبــر الـذى فيـه أحـمدُ فبوركت يا قبر الرسول وبوركــت بلادٌ ثــوى فيـهــا الرشـيــدُ المـــسـددُ وبورك لحدٌ منك ضمَّن طيــــــبـاً عليـــه بــــناءٌ مـــن صفيـــحٍ منـــضـــدُ تهيــل عليه التربَ أيـدٍ وأعيــــنٌ عليـه وقــــــد غـــارت بـذلـك أســـعـدُ وراحوا بحزن ليس فيـهـم نبيــهم وقد وهنـت منهم ظـهور وأعــضـدُ يبكون من تبكي السمواتُ يومه ومن قـد بكتهُ الأرضُ فالناسُ أكمدُ وهل عدلت يـوما رزيـــة هـالك رزيــة يــوم مـــات فــيـــه مــحـمَّـــدُ تقـــــــطع الوحـى عنـــــهــم وقـد كـــــان ذا نــــــورٍ يـغـــــورُ وينـــجِـــدُ يدل على الرحمن من يقتدي بــــه وينقذ من هــول الخزايـــا ويــرشــدُ إمام لهم يهديــهم الحـــق جــــاهدا معلم صدق إن يطيـعـوه يــسعـدوا عفوا عن الزلات يقــــبلُ عذرَهم وإن يحسنــوا فاللَّهُ بالخيــــــر أجــودُ وإن نــــــاب أمرٌ لم يــــقوموا بحــملِه فمن عنده تيسيـــــــر ما يتــــــشددُ فبـــينا هـم في نـــــعمة اللَّه بيـــــنهم دليـــــلٌ به نـــــهجُ الطريـــــقة يقــصدُ عزيز عليه أن يجـــوروا عن الهدى حريصٌ على أن يستقيموا ويهتدوا عطوف عليــهم لا يثــــــني جناحه إلى كنــــفٍ يحـنو عليــــهم ويمــــهدُ فبــــــينا هم في ذلك النور إذ غـدا إلى نورهم سهمٌ من الموتِ مُقــــصدُ فأصبــح محمودا إلى الله راجـــــعا يـــبكيه حتى المرسلات ويحـــــمدُ وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها لغيــــــبة ما كانت من الوحي تعهدُ قفارا سوى معمورة اللحد ضافها فقيـــــدٌ يــــبكينه بــلاطٌ وغـــــرقدُ فبـــكِّى رسولَ الله يا عيــنُ عبرةً ولا أعرفـــنَّكِ الدهرَ دمعُك يـــجمدُ وما لك لا تبــكين ذا النـــعمة التي على النـــاس منها سابــــغ يتـــــــغمدُ فجودى عليه بالدمــوع وأعـولي لفـقد الذى لا مثـله الدهر يـوجدُ وما فقد الماضـون مثــــل محمد ولا مثــــله حتى القيـــــامة يفـــــقدُ أعـــف وأوفى ذمة بعــــد ذمة و أقـــــــرب منه نائـــــــلا لا يـــــنكدُ وأبــــذل منه للطريــــــف وتـالدٍ إذا ضــــــنَّ معـطاءٌ بــما كان يتــلدُ وأثـبت فرعا في الفروع ومنبــتا وعـــودا غذاه المزن فالعـود أغيــدُ تــــناهت وصاة المسلمين بكفه فلا العلم محبـــوس ولا الرأي يـفنــدُ أقـــول ولا يلقى لقولي عائــــــب من النــاس إلا عازب العـــقل مبــعدُ وليــس هواي نازعا عن ثــنائه لعلي بــــــه في جنــــة الخلد أخــــــلدُ
وقال يرثى رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: ما بـــــال عيـنــي لا تــنـام كأنــَّهـا كحــلت مآقيـــــــــها بكحل الأرمــــــدِ جزعا على المهدي أصبح ثاوياً يا خيــــر مـن وطـىء الحـصى لا تبعـــدِ جنبي يقيــك التـرب لهفي ليتني غُيــــِّــبتُ قبــــلـك في بقــيــــــع الغرقـــدِ أأقـيــم بعـــدك بالمديــنة بينـهم يا لـــهــــف نـفـــســي ليتـــني لــــم أولـــدِ بأبـي وأمي من شـهدت وفـاته فـي يــــوم الاثـنيــــــــن النـــبي المهــتــدي فظللــت بعــد وفــاته متــلـددا يـــا ليـــــتني أسقيـــــتُ ســُـــــمَّ الأســـودِ يا بـــكر آمنـة المبـــــارك ذكــرُه ولـدتـــــــــك محـصنــة بسعــدِ الأسـعُــدِ نـــورا أضاء على البريــــة كلـها مـــن يـــــهد للنــــور المــبـــارك يــهــــتــــدِ صلَّى الإلهُ ومن يحفُّ بعرشِه والطيـــــبون على النـــــَّبيِّ محـــــــــــــــمِّدِ
وقال: آليت حــــــلـفة برٍ غيـــــرِ ذي دخــــــل مني أليـــــــة حــــقٍ غيــــر إفـنـــــــــاد بالله ما حملت أنـــــــثى ولا وضعــــــت مثل النــبي نبي الرحـــمة الــهــــــــــادي ولامشى فوق ظهر الأرض من أحد أوفـى بــذمة جـــــــار أو بميـــــــــــــعاد من الذي كان نـــــــورا يستضاء به مبارك الأمـر ذا حــزم وإرشــــــاد مصـــــــــدقا للنبييــــــن الألى سلــــــــفوا وأبــــذل النـــاس للمــعروف للجادي خير البرية إني كنــــــــت في نــــهر جار فأصبحت مثل المفرد الصادي أمسى نساؤك عطلن البيـــــوت فـــــــما يضربـــن خلـــــــف قـــفا ســــتر بأوتاد مثل الرواهب يلبسن المســوح وقـــــد أيــقن بالبــــؤس بــعد النعـمة البــــــــــادي
وقال: يا عيـــنُ جــودي بـــدمعٍ منـــك إسبـــــالِ ولا تمـــلـــــنَ مــــن ســـحٍ وإعــــــوالِ لا ينــفدنْ لــى بـعـــد اليـــوم دمعُكما إنـى مصـابٌ وإنِّــى لســت بالســـالى فإن منــــعَكما مـن بعد بذلـِـكــمـا إيـــايَّ مثـــــل الــذي قـــد غــر بالآلِ لكن أفيضـــى على صدري بأربعةٍ إن الجــوانــحَ فيهــا هـاجـــسٌ صـالى ســــح الشعـيــب ومــــــاء الغرب يمنحه ســــاق يحــملــه ســـــــاق بـــإزلالِ حـــــامى الحـــقـيــقـة نســـال الــوديــقــة فكاك العناة كريم ماجد عالِ عــلــى رســـولٍ لـنــــا محــضٍ ضريبتُه سمــــحِ الخليـــقــــة عـــــفٍ غــيرِ مجهــالِ كشافِ مكرمةٍ مطعامِ مسغبةٍ وهـــابِ عانـــــيــةٍ وجـنــــــاءِ شمــــــلالِ عــفٍ مكاســبُــه جـزلٍ مواهبــــُـه خيـــــرِ الـبريَّـة سمـــحٍ غــــيرِ نكــــــالِ واري الزنادِ وقـــــوَّادِ الجيـــــــــاد إلى يـــــومِ الطــراد إذا شــبــــــتْ بأجـــــذالِ إني أرى الدهـــرَ والأيـــامَ يفجـعــني بالصــالحيـــــــن وأبـــقـى نــاعمَ البــــــالِ يا عيــنُ فابكـــــى رســــولَ اللَّه إذ ذكرت ذاتُ الإلهِ فنعم القائدُ الوالي
وقال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب: أرقـــــت فبـــــات ليــلـى لا يــــزولُ وليلُ أخى المصيبـــــة فـيــــه طـــولُ وأسعـــــدنى البـكاءُ وذاك فـيـما أصـيـــــب المســلـمـونَ بـــــه قــلـيـلُ لقد عظمتْ مصيــبـتــنــــا وجلــتْ عـشـيــة قـيـــل قـد قـبـضَ الـرسـولُ وأضـــحت أرضُـنـــا ممــا عـراها تـكـــاد بـنـــــا جوانـــــبُها تميـــــــلُ فقدنــا الوحـى والتـنـزيــلَ فيـــــــنــا يــــروح بـــه ويــغـــدو جـبـرئـيـــــــلُ وذاك أحـــــق مــا ســـالــتْ عليــــه نـفــــوسُ النَّـــاس أو كـادت تـسيلُ نبيٌ كـــان يجــــلــو الشــكَ عنـَّــــا بمـــــــا يــُـــــوحـــى إلــيــه ومــا يـــقـولُ ويـهديـــــنــا فـــلا نخــشـى ضـــلالا علينـا والــرســــــولُ لـــنـــا دليـــــــــلُ أفاطمَ إن جزعـتِ فــذاك عذر وإن لـم تـجـزعــى ذاك الســبــيـلُ فعــــــودى بالـــعـــــزاء فـــإنَّ فــيــه ثـــــوابُ اللَّه والــفــضــلُ الـجــزيــــلُ فـقـبــرُ أبيك سيــــــدُ كــــل قبرٍ وفـــيــه سـيـــــــدُ الـنَّـــاس الرســــولُ
وقال عبد الله بن أنيس يرثي النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: تطــــــاول ليلـي واعترتنــي الـقـوارعُ وخطــبٌ جـلـيـــــــلٌ للـبـليَّة جـــامعُ غــــداة نعى الناعـي إلينـــــا محـمــداً وتــلك التـي تستكُ منـــها المســـامعُ فـــلــو رد مــيـتـا قـتـلُ نفسي قتلـتهـا ولـكنـــه لا يدفعُ المــــــــوتَ دافعُ فآلـيــت لا أثـنـي علـى هلك هالــكٍ مــــن النــاس ما أوفى ثبيـرٌ وفارعُ ولكنـني بــــــــاكٍ عـلـيـه ومـتــبــــعٌ مصيـــــبــتَــه إنّـِي إلـى اللَّه راجـــــعُ وقـــد قــبـــض اللَّهُ النبيــيــــــن قبـلـــه وعـادٌ أصيـبــت بالرزى والتبابـعُ فيا ليـت شعري من يـقــوم بأمرنــــا وهــل في قــريشٍ من إمامٍ ينازعُ ثلاثة رهطٍ مـن قريـشٍ هُمُ هُمُ أزمَّـــةُ هــذا الأمــــر واللَّه صانـعُ عليٌ أو الصـــديـِّــــقُ أو عمـرٌ لهـــــا ولـيــــس لهــا بـعــد الثــلاثــة رابــعُ فيا لقريشٍ قلــدوا الأمر بعضهم فــــإن صـحيـــح القــول للنَّاس نـافعُ
وقال شهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهى: ولما حججت وزرته، تطفلت على جنابه المعظم وامتدحته بأبيات مطولة، وأنشدتها بيــن يديه بالحجرة الشريفة، من جملتها: واللَّه يــــا خــيـــــر الخـــــــــلائـــــــق إن لـــى قــــلباً مـشـوقاً لا يــرومُ ســــــواكا أنت الذي من نورِك البدرُ اكــتــسـى والشـمـسُ مشرقة بنــــــورِ بــهـاكا أنت الـــذي لمـــا رُفعـــــتَ إلـى الـســـمـــا بـــك قد سمتْ وتزيــَّــنتْ لسـراكا أنـــت الـــذي نـاداك ربــُّـــك مـــــــرحبـا ولــقـد دعــــــاك لقـــــربهِ وحبـــــاكا أنـــت الـــذي فيــــنـا سـألـــت شـفــاعــةً ناداك ربــــــُّــك: لم تـكـن لسـواكا والأنـبــياءُ وكلُّ خلـقٍ في الــــورى والــرسـلُ والأمـــلاكُ تحــــت لــــواكا لـك مـعجزاتٌ أعجزت كلَّ الورى وفضائــلٌ جــــلت فلـيــــس تــحــاكى نـطــق الـــذراع بســمــه لــــك معــلـــنـــا والضــب قــد لـبـــــَّـــاك حـيـــــن أتـاكا والذئــــب جــاءك والـغـــزالة قــد أتـتْ بـــك تسـتجيـــــر وتحتــمـي بحمـــاكا وكذا الوحوش أتــت إليك وسلمت وشكا البعيــــــر إليك حين رآكــا ودعوت أشجارا أتـــــتـــك مـطيـــعـة وســعـــت إليـــك مجــيـــبـــــة لنــــــداكا والمــــاء فـاض براحتيك وسبـــحــت صمُّ الحــصــى بالفـضـل في يــمـناكا وعليـك ظـلـلت الغمامة في الـــورى والجـــــذع حــــنَّ إلي كريـم لقــاكا وكذاك لا أثر لمشيك في الثرى والصخر قـد غاصــت به قــدمـــــــاكا وشفيـتَ ذا العاهـات مـن أمراضــه ومــلأت كل الارض مـن جـــدواكا ورددتَ عيـــــنَ قتــادة بعد العـمــى وابــن الـحـصـيـــن شـفـيــــتــه بـشــــفاكا وكذا حبيـبٌ وابنُ عفرا عنـدما جُـرحــا شـفـيــــتـهـما بلــــمس يــــداكا وعـلــــيُّ مــن رمــــــدٍ بــه داويــــتــه في خيـــــبـر فـشـفـي بـطـيـــــــب لمــاكا ومسـستَ شــاةً لأم معبــد بـعـدمـا نـشـفــتْ فـــــدرَّتْ من شفا رقيــــــاكا ودعوتَ عــامَ المـحــل ربَّـك معلنــا فــانـــــهــلَّ قـطـرُ السُّـحـبِ عند دُعــاكا ودعـوتَ كـل الخلـق فانقـادوا إلى دعــــــواك طـــــوعـــا سـامعيــن نـــــداكا وخفضتَ دينَ الكفر يا علمَ الهدى ورفـعــتَ ديــنــك فاسـتـقـم هنــاكا أعداك عــــــادوا في القليـب بجهـلـِهـم صرعى وقد حُرموا الـرضا بجـفاكـا في يــــوم بــدرٍ قــــد أتـــتــك ملائــــكٌ مـن عــنـد ربـِّــــك قـاتـــلــتْ أعــــداكـا والفـتـحُ جاءك يــومَ فـتـحـِـك مكَّــــة والـنـصـرُ في الأحــزابِ قـــد وافـاكا هــودٌ ويـونــــسُ مـــن بــــهــــاك تجـمَّـــــلا وجــمـــــالُ يـوســفَ مـن ضـيـاءِ سنـاكا قـــــد فـقــتَ يـا طه جمـيـــعَ الأنــــبـــيـــا نــــــوراً فـســبــحـــانَ الــــذي ســـواكــا إنجيــل عيسى قــد أتــى بـــــك مخـبــرا وأتــى الكـتـابُ لـنــا بـــمـدحِ حــلاكـا مـــــاذا يـــقــــــــولُ الــمــادحـــون ومـــــا عــسـى أن يجمعَ الكتَّاب مـن معنـاكـا والـلَّـه لــــو أن الـبــحــارَ مـــدادُهـــم والــعشـبَ أقـــــلامٌ جُـــعـــلـــن لــــذاكـا لـم تــقــدر الـثـقلان تجمع ذره أبـدا ومــــا اســـطَّــــــــاعــوا لـــــــه إدراكـــــا لـى فيــك قـلــبٌ مـــغــرمٌ يـا ســيــدى وحــشـــــاشــةٌ مــحـــشــــوةٌ بــهـــواكـــا فإذا سكتُ فـفيك صمتي كلُّــه وإذا نـــطــــقـــتُ فـــمــادحٌ علــيــــاكــــا وإذا سـمعـتُ فـعـنــك قـــولاً طـيــبـــا وإذا نــــــظــــرتُ فـــــــلا أرى إلاكـــــا ولأنـــتَ أكــرمُ شــافـعٍ ومـشـفـَّـعٍ ومــن الـتــجــا لـحــمــــاك نــــال وفـاكــا فاجعـل قراي شفـــاعـةً لـي في غــــدٍ فعسى أرى فـى الحـشر تحـت لواكـا صلَّــى عليـك اللَّهُ يـــا خيـــــــرَ الورى مــا حـــــنَّ مشـــــتـــاقٌ إلــى مثــــــواكا وعلى صحابتك الكرام جميعهم والتابعيــــــــن وكـــــل مـــن والاكا
وقال الشمس بن جابر الهوارى: هنـــاؤكم يا أهــلَ طيــبة قد حــقَّـا فبالقرب من خير الورى حزتـــــــم السبـقا فلا يتحرك ســاكن منـــكم إلى ســـــواها وإن جــــــــــار الزمــــانُ وإن شـــقَّا فكم ملكٍ رام الوصولَ لمثـل مــــــا وصلتــــم فلم يـــقدر ولو مَــلَكَ الخــــــــلقا فبشراكم نلتم عنـاية ربـِّكم فــــها أنــــتــم في بحر نــــــــعمته غـــرقـى ترون رســـــــول اللَّه في كل سـاعةٍ ومـــن يــــره فــــــــــهو الســــــعيـــد بــه حـــــقا بطيبة مثـواكم وأكرم مرسـل يجاوركم فالدهر يجري لكم وفقا فكم نعمة للَّه فيها عليكم فشكرا وشــكر اللَّه بالشكر يســتبـقى أمنــتم من الدجــــال فيــــها فحــــــولها ملائـــــــكة يحــــــــــمون من دونــها الطــرقا كــذاك من الطـــاعون أنتــــم بمــــأمنٍ فوجه الليــالي لا يــــزال بـــــــكم طــــلقا فلا تنـــظروا إلا لوجـــه حبيــــبكم وإن جــــاءت الدنــيا ومرَّت فــــــــلا فـــرقــا حيــــاة وموتـــا تحت رحـــــــماه أنتـــم وحشــرا فستــر الجاه فوقـــــكم مــلقى فيا راحـــلا عنــــــها لدنــــيا يريــــــدها أتــــطلب ما يفــنى وتـــــــتــرك مــــــــا يــــبـقى هـــــو الرزق مقـســــوم فليـس بزائــــل ولو سرت حتى كدت تخـــــترق الأفـــــقا فكم قـــاعدٍ قد وســع اللَّه رزقــــَــه ومرتحلٍ قد ضــــاق بيــــن الورى رزقـــا إذا قــمت فيـــــما بيـــــــــن قبــــر ومنــــبر بطيــــــبة فاعرف أيـــن منــــــزلك الأرقـــى لقد أســـعـد الرحـمن جــــارَ محـــــمــَّدٍ ومن جــار في ترحاله فــــهو الأشـــــــــقى
ولنختم بهذا التسديس المذكور في كتاب ((درر الدرر)) للشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر العطار الجزائري: صـــــلُّوا على المسكِ الفـــــــتيقِ الأطيبِ صلُّوا على الورد المعين الأعذبِ صــلُّوا على نــــورٍ ثـــــــــــوى في يـــــثربِ صـلُّوا عليه بمـــــشرقٍ وبمـــغربِ ما زال في الرسلِ الكرامِ كريـما صـلُّوا عليـه وسَــــلِّموا تسليـــــــما *** *** صلُّوا على زهرِ الكمالِ النابــــــــتِ صــــلُّوا على طـــــود البـــــهاء الثابتِ صلُّوا على من فـــــــــــاق نــــعتَ الناعتِ خيــرِ الورى من نـــاطقٍ أو صـامتِ وأعزِّهم نـــــفسا وأطـــــــــهر خيــــما صــلُّوا عليــــه وسـَـــــلِّموا تسليــــــما *** *** صـــــلُّوا على طيـــبٍ يــــفوح ويمكثُ صلُّوا على من عــــهده لا ينــكثُ صـــــلُّوا على مـن بالهدى يتــــــحدَّثُ عنه المـــعارف والحقائـق تـورثُ أضــحى يعلــمنا الهدى تـــعـليــــما صـــــلـُّوا عليـه وسَـــــلِّموا تسليـــما *** *** صـــــــــــــــلُّوا على من نـــورُه يتــــبــلجُ صــلُّوا على من عـَــــرْفُه يتـــأرجُ للحضرة العليـــــــــــاء ليــــــــلاً يـــــعرجُ صـــلُّوا على من حاز مجــداً يـبهجُ وبـــــــــها على العرشِ المجيــــد مقــــيــما صـــلُّوا عليـه وســــلِّموا تسليـــما *** *** صلُّوا على البـــــــــدر المنيـر اللائـــــــحِ صـــلــُّوا على صـبح الرشاد الواضحِ صلُّوا على المـسك الذكي الفائــــــــحِ صـــــلـُّوا على الهادي النـــبي الناصحِ الرشدَ فـــهَّمَ والهـــــــــــدى تفهيــــــما صـــــــــلُّوا عليـه وسَــــلِّموا تسليــــما *** *** صــــلُّوا على من شرعه لا يُنــــــــــسخُ صـــــــلُّوا على من عـهده لا يفـــــسخُ صـــــــلُّوا على من بالثـــنـاءِ يُضـــــــــمخُ عليـــــاؤه عليا الكـــمال تــــــؤرخُ نــــــال المـــفاخرَ والكمالَ قديــــــما صــــــلُّوا عليــه وسَــــلِّموا تسليــــــما *** *** صـــــــلُّوا على الهادي لأعـذب موردِ صلوا على خيـــر الأنــــام الأوحــدِ صـــــــلُّوا على بــــدر التــمام الأسعدِ بمحــــمَّدٍ فــــزنا ومـن كمحــــمَّدِ اللَّهُ عـــــــــظَّم قــــــدرَه تـعظيــــــــما صـــــــلُّوا عليــه وســــلِّموا تسليــــــما *** *** صلُّوا على البــــــــدرِ المنيــرِ الزاهرِ صـــــلـُّوا على الروضِ البهي النــاضرِ صلُّوا على بـــحرِ العــــــــلومِ الزاخرِ صـــــــلُّوا على المسكِ الفتيـــقِ العاطرِ وتـنعموا بصلاتـــــــكم تـــنــعيــما صــــــلُّوا عليـه وسَـــــــلِّموا تسليـــــــما *** *** صــــلُّوا على نـــورٍ يـــــــــلوح ويــــبرزُ صــــــــلُّوا على مـــسكٍ يــفوحُ ويحرزُ بمحمَّدٍ حـــُــللُ الكمال تـُـــــــطرَّزُ ولمجــــــدِه دررُ الســيــادة تــُــــــفرزُ قد نظمت لكــــــــماله تـنـــــظيـــــما صـــــلُّوا عليه وسَـــــلِّموا تسليـــــــــــما *** *** صــــــلُّوا على من قـــدرُه لا يـــــدركُ صـــلُّوا على مــن باســـمه يتـــبركُ صــــــلُّوا على مــــن حبــُّـــه لا يُــــتركُ صـــــلُّوا على مـن للهدى يتـحركُ وبــــه تحـــــلَّى ظاعـــــــناً ومقيـــــــما صــــلُّوا عليــــه وسَـــلِّموا تسليـــما *** *** صــــلُّوا على زهــــرٍ أنيـــقٍ باســــمِ صـلُّوا على عـَـــرْفٍ ذكي نـــاسمِ صــــــلُّوا عليه فهو بــــــدرُ مواســــمِ من جودِه نلنـا بخيــــرِ مــقاســمِ أنــــــوارُه قـــــــد تــــممت تـــتميــــــما صــلوا عليه وسـَـلِّموا تسليــما *** *** صــــــلُّوا على مـــــن بالنــــبـوَّة زُيـــِّــنا صـــلُّوا على من بالكــــمال تـمـكنا صــــــــــلُّوا على هادٍ أبــــَـــانَ وبيــَّـــنا بمـــحـــــــمَّد فــزنا بإدراك المـــنى للخلق أرســــــل رحمةً ورحيـــــما صــــــــــلُّوا عليـه وسَـــلِّموا تسليــــــما *** *** صلــُّوا على صــبحٍ تبــــلَّج بالــرضى وقضى على ليــــــــلِ الضلالةِ فانـــــقضى صـــــــلُّوا على من بالنـــــجاة تعرَّضا صبحٌ تذهَّـــبَ نـُـــورُه وتــــــــــــــفضضا وعلا وخيـَّـم ضــــــوءُه تخيــــــــيما صـــــــــلُّوا عليه وسَـــــلِّموا تسليــــــــما *** *** صلُّوا على النــــورِ الأعمِّ السابـغِ صـــــــلُّوا على البــــدر الأتـم البـــازغِ صلُّوا على المــسك الذكي البــالغِ صــــــــــلُّوا على الوردِ المعيـــــــنِ السائـغِ للوارديــــن بـه غَــدَا تــــتميـــــما صـــــــــــلُّوا عليه وســــلُّموا تسليــما *** *** صــــلُّوا على الدرِ النفيـسِ الأنفسِ صـــــــلـُّوا عليـه فـــــــهو روضُ الأنــفسِ صــــــلُّوا عليه فـــــــهو زيـــنُ المجلسِ ومُـنى الجليــــسِ ونزهــةُ المتــأنسِ راق النــــــفوسَ شذا وطابَ شميما صـــــــــــلُّوا عليـــه وسَـــلِّموا تسليــــما *** *** صـــــلُّوا على نورٍ بطيــــبة قد ثـــوى فــــــعلا وفاض على البسيـــــطة واحتوى صـــــلُّوا عليه فليس ينطق عن هوى صــلُّوا عليه فــــــهو ينــــجي من هـــوى في موقفٍ يذرُّ السليــمَ سليـــما صـــــلُّوا عليــه وسَــــــلِّموا تسليـــــــــــما *** *** صـــــــلُّوا على من نال مجدا عاليــــــا وســـما وحـــاز مــــــــفاخرا ومــعاليـــا صـــــــــلُّوا على نــورٍ تبــــدى حاليا وبــمدحِـه الرحــــمنُ زيــــَّـن حاليـــــــــا وإذا سما المخـدومُ زانَ خديــــــما صــــــــــلُّوا عليـــه وسَــــلِّموا تسليــــــــــما |
|