أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: خواطر رمضان ثورة التغيير (القرآن) الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:18 am | |
| * خيركم على الإطلاق:
«خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه» ، ولعل هذا هو السر في هذا قوله (صلى الله عليه وسلم): «من علّم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تُليَت».
* شرفك الحقيقي:
«أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل».
* المحسودون:
«لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار».
* هجران القرآن خراب القلوب: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «إن الذي ليس في جوفه شيءٌ من القرآن كالبيت الخرب» ، كبيت الخرابة لا نفع فيها، ولا نظر إليها، ولا اهتمام بها ولا فائدة منها مطلقا.
* الشفيعان:
«الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفعان».
* خاصة الله:
أهل القرآن أهل الله وخاصته .
نور قرآني:
قال تعالى: (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ))
قال السعدي _ رحمه الله _ في تفسيره (( كتاب أنزلناه إليك مبارك )) أي ، فيه خير كثير وعلم غزير.
(( ليدبروا آياته )) أي هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته فستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها.
فإنه بالتدبر فيه و التأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيه مرة بعد مرة تدرك بركته وخيره ، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن ، وأنه من أفضل الأعمال.
ولهذا قال عبد الله بن مسعود (( لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذّ الشعر ، قفو عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة )).
وفي مسند الإمام أحمد عن عائشة _ رضي الله عنها _ (( أنه ذكر لها أن ناسا يقرأون القرآن في الليلة مرة أو مرتين ، فقالت : أولئك قرأوا ولم يقرأوا ، كنت أقوم مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة التمام فكان يقرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء، فلا يمر بآية فيها خوف إلا دعا الله واستعاذ و لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغَّب إليه )).
الرسول قدوتنا:
-عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن في الصفة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم ؟ فقلنا: يا رسول الله كلنا نحب ذلك.
قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد ، فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل. رواه مسلم وأبو داود
-عندما انجلت معركة أحد وجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) يدفن شهداء الصحابة ، كان يضع الرجلين والثلاثة في القبر الواحد . فإذا جيء بهم سأل: أيهم كان أقرأ للقرآن ؟ فإذا دُلَّ عليه قدَّمه في اللحد والقبر.
من درر الأقوال:
- قال أبو أمامة الباهلي: اقرءوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإن الله لا يعذب قلباً هو وعاء للقرآن.
- قال ابن مسعود: لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن، فإن كان يحب القرآن ويعجبه فهو يحب الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، وإن كان يبغض القرآن فهو يبغض الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وسلم).
- قال أبو هريرة: إن البيت الذي يُتلى فيه القرآن اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين، وإن البيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله عز وجل: ضاق بأهله وقل خيره وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين.
- قال أنس بن مالك: رب تال للقرآن والقرآن يلعنه.
- قال ابن مسعود، ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون وبنهاره إذا الناس يفرطون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون. وينبغي لحامل القرآن أن يكون مستكيناً ليناً ولا ينبغي له أن يكون جافياً ولا ممارياً ولا صياحاً ولا صخَّابا.
- قال أبو حامد الغزالي:
أما تستحي أن يأتيك كتاب من بعض إخوانك وأنت في الطريق فتعدل عن الطريق وتقعد لأجله وتقرؤه وتتدبره حرفا حرفا حتى لا يفوتك شيء منه ، وهذا كتاب الله أنزله إليك .. انظر كم فصَّل لك فيه القول .. وكم كرره عليك لتتأمل وتتدبر ، ثم أنت بعد كل هذا معرض!! أفجعلت الله أهون عليك من بعض إخوانك ؟
يزورك أخوك فتقبل عليه بكل وجهك وتصغي إلى حديثه بكل قلبك ، فإن تكلم متكلم أو شغلك شاغل عن حديثه أومأت إليه أن كُفَّ، وها هو الله يقبل عليك ويتحدَّث إليك وأنت مُدبر مُعرض مشغول .. أفجعلته أهون عندك من بعض خلقه؟!
من روائع القصص:
* رفعة الدنيا والآخرة: عن نافع بن عبد الحارث لقى عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادى ، فقال ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى. قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم (صلى الله عليه وسلم) قد قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين».
* قف عند حدود الله:
هذا عيينة ابن حِسنٍ الفزاري يأتي إلى ابن أخيه الحُرِ بن قيس ويقول له: إن لك عند هذا الرجل - أي عمر - رضي الله عنه مكاناً فاستأذن لي عليه، فيستأذن له على عمر وكان عيينة شديداً جافياً غليظا، فدخل على عمر وقال: هيه يا ابن الخطَّاب.. والله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل، فغضب عمر رضي الله عنه وهمَّ أن يبطش به، فقال الحر بن قيس: يا أمير المؤمنين.. إن الله أمر نبيه (صلى الله عليه وسلم) فقال: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، وإن هذا من الجاهلين، قال الحر بن قيس: فوالله ما تجاوزها عمر وكان وقاَّفاً عند كتاب الله عز وجل.
* كيف يُعرفون؟!
في صحيح البخاري عن الأشعريين قومِ أبي موسى الأشعري الذي أوتي مزماراً من مزامير آل داود، يخبر عنهم الراوي أنهم كانوا إذا نزلوا المدينة، علم الناس قدومهم بالقرآن!!
قال: إني أعلم قدوم الأشعريين ومنازلهم بالمدينة ولمَّا أرهم، كانوا يدوّوُن بالقرآن كدويِّ النحل في الليل.
فعلامتهم التي يعرف الناس قدومهم بهذه التلاوات التي يضجون بها في الليل يحيون بها ليلهم ويعبدون ربهم، فكيف نُعرف نحن اليوم في ليلنا؟!
القرآن في رمضان:
رمضان شهر بدأ فيه نزول القرآن، بل وكل الكتب المقدسة، بذا أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم): «أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان».
فهو شهر القرآن بلا نزاع، وكان جبريل يلقى النبي (صلى الله عليه وسلم) كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، وفيه يقرأ الناس القرآن ويستمعون إليه يتلى ويُختم في المساجد، وترى الطرقات ووسائل المواصلات تكتظ بمن يحمل مصحفه ليقرأ ويختم، فمنهم من يختم ختمة واحدة، ومنهم ختمتين، ومن زاد زاد الله له.
وغابت شمس القرآن:
هجر الناس القرآن، فأقبلوا عليه في رمضان وهجروه بقية العام، ولأن هجر القرآن أنواع، فاعلموا أي نوع وقعتم فيه لتحذروه:
- هجر سماعه والإصغاء إليه.
- هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه .
- هجر التحاكم إليه في أصول الدين وفروعه.
- هجر تدبره وتفهمه.
- هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به.
دعاء:
- اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي.
كفانا كلاما أرونا العمل:
قال الله تعالى: { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ }
ومن هذه القوة التي أستحضرها:
* سأختم القرآن في رمضان بنية جديدة وهي التعود على قراءته بعد رمضان.
* سأحرص على قراءة متدبرة أعلم بها ماذا يريد الله مني؟
* سأتعلم أحكام تلاوة القرآن في حلقة التلاوة في المسجد المجاور.
* سأعلِّم غيري أحكام التلاوة، وسأغتنم رمضان واعتكاف العشر الأواخر.
ألا تُفرِّغ جزءًا من وقتك للقمة العيش؟! ألا تمكث مع أهلك كل يوم وقتاً ثابتاً ترعى مصالحهم؟! ألا تزر أصحاباً تستأنس بهم؟! أيكون القرآن وتعلمه أهون عليك من كل هذه الأمور الزائلة؟! ما موقفك رعاك الله؟ أدع الإجابة لك، وأسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
الموضوع الأصلي: خواطر رمضان ثورة التغيير (القرآن) الكاتب: لوسيفر المصدر: منتديات ساعة صفا. |
|