أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: لا تغتر بالدنيا الأربعاء 28 يونيو 2023, 2:35 pm | |
| لا تغتر بالدنيا وقيل: إن رجلين تخاصما في أرض، فأنطق الله تعالى لبنة في حائط، فقالت: يا هذان، إلى كم تتخاصمان؟ وعزة الله تعالى إنني كنت مَلِكاً من المُلوك ملكتُ الدنيا ألف سنة، ثم مِتُّ وصرت تراباً ألف سنة، فأخذني خزَّافٌ فجعل مني إناءً فاستُعْمِلْتُ حتى انكسرتُ، ثم صِرْتُ تُراباً ألف سنة، ثم أخذني رجلٌ وضرب مني لبنة، وجعلت في هذا الحائط منذ ثلاثمائة سنة.. فانصرف الرجلان ولم يتخاصما بعدها. وقيل: مَرْ عيسى عليه السلام بجب فتوضَّأ منه، وشرب، فإذا هو مُرٌ، فسأل الله تعالى أن يكلمه الجُبُّ، فقال: يا روح الله، ما تريد مني؟ فقال: حدثني ما هذه المرارة التي فيك؟ فقال: يا روح الله، إنني كنت إنساناً، فلمَّا قُبضتْ رُوحي وصِرْتُ تراباً رميماً، ومَرَّتْ عليَّ السنين والأعوام جُعِلْتُ جُبّاً، فلم تنفك عني سكرة الموت ولا مرارته. وقيل: إن رجلاً كان خائفاً من الموت كثير الجزع والخوف، دائم الفكرة وكثير البُكاء، قاده الجزع إلى أن خرج يطوف في الأرض من غير حاجة، فلقيه مَلَكُ الموت، فقال له: يا هذا أتعرفني؟ فقال: لا أعرفك، فقال: أنا مَلَكُ الموت، فشخص الرجل وخَرَّ مغشياً عليه، فلمَّا أفاق، قال له مَلَكُ الموت: إرجع إلى أهلك وعُدِ المرضى، فإن رأيتني عند رجلي المريض فصف له الدواء فإنه يبرأ، وإن رأيتني عند رأسه فاعلم أن أجله قد قرب، فلا تصف له شيئاً من الدواء، وإنك عن قريب ستراني عند رأسك، فاستعد لذلك اليوم. فرجع الرجل إلى أهله.. فكان يعود المرضى ويأخذ في طبهم، فبينما هو ذات يوم عند أهله، إذ رأى ملك الموت عند رأسه، فشخص الرجل ببصره ونادى بأهله: عجلوا بصحيفة أكتبها لكم، فإني رأيت كل من كنت أخافه وأخوف الناس منه. فقال مَلَكُ الموت: الآمر أعجل من ذلك، وإنما كنت حذرتك قبل هذا اليوم لتنظر لنفسك، والان قد انقضت مدتك، وانقطعت أيامك.. فقبض روحه من قبل أن يكتب وصيته. وقيل في المعنى شعراً: يا ساهيا يا غافلاً عمَّا يُرادُ له... حان الرحيلُ فما أعددت من زاد تظن أنك تبقى سرمداً أبداً... هيهات أنت غداً فيمن غدا غادي مالي سوى أنني أرجو الإله لما... أهمَّني فهو أرجو يوم ميعاد |
|