| وفيات كورونا في ألمانيا | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: وفيات كورونا في ألمانيا السبت 03 يونيو 2023, 5:43 am | |
| أمهلوا المعسرين والمدينين
يا أصحاب الأعمال والعقارات: أمهلوا المعسرين والمدينين وأبشروا بظل الرحمن يوم القيامة حالة الكساد التي دخلها الاقتصاد العالمي بسبب وباء كورونا بدأت تؤثر على كل البلاد، وأول من بدأ يتأثر بها الفقراء ومحدودو الدخل.
في هذه الأيام العصيبة يفزع المؤمنون لنجدة المحتاجين والمعسرين.
وأكثر ما يحتاجه هؤلاء مسكنهم وطعامهم.
نناشد كل من عنده سعة من أصحاب الأعمال أو العقارات المؤجرة أن يُسقطوا الديون أو الإيجارات عن المحتاجين من المستأجرين ولو لثلاثة أشهر، تعطي متنفسا لهؤلاء المعسرين حتى يأتي الله بفرج من عنده، والله تعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
واعلم رحمك الله أن إمهالك للمعسر أو إبراءك له وإسقاطك الدين عنه من أفضل الصدقات، وقد قال الله تبارك وتعالى {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون}، فسمى إبراء المعسر والوضع عنه صدقة.
قال ابن كثير في تفسيره: ثم يندب إلى الوضع عنه، ويعد على ذلك الخير والثواب الجزيل، فقال {وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون} أي: وأن تتركوا رأس المال بالكلية وتضعوه عن المدين.
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم ورغب ترغيبا كثيرا جدا في فضل إنظار المعسر وثوابه عند الله تعالى، وها هنا خمسة أحاديث منها ليتأملها كل قادر على مد يد العون للمدينين والمعسرين:
الأول: عن أبي قتادة رضي الله عنه أنه طلب غريمًا له فتوارى عنه (أي كان هذا المدين يختبئ منه)، ثم وجده، فقال: إني معسر، قال أبو قتادة: آلله (يعني استحلفه بالله)، قال: آلله، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سرَّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه" (رواه مسلم).
الثاني: عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " «تلقت الملائكةُ روحَ رجلٍ ممن كان قبلكم (يعني قبل الإسلام)، فقالوا: عملتَ من الخير شيئًا؟ قال: لا، قالوا: تذكَّر، قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن يُنظِروا المعسر، ويتجوزوا عن الموسر، قال الله تعالى: تجاوزوا عنه» "(رواه البخاري ومسلم).
وللحديث روايات أخرى، منها في رواية لمسلم وابن ماجة عن حذيفة أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رجلًا مات فدخل الجنة، فقيل له: ما كنت تعمل؟ قال: فإما ذَكرَ وإما ذُكِّرَ، فقال: كنت أبايع الناسَ، فكنت أُنظر المعسرَ، وأتجوز في السَّكة، أو في النقد فغفر له» (يعني كان يتسامح عند اقتضاء الدين، ويقبل ما فيه نقص).
وفي رواية للبخاري ومسلم عنه أيضًا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن رجلاً ممن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه، فقال هل عملت من خير؟ قال: ما أعلم، قيل له: انظر، قال: ما أعلم شيئًا غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا، فأُنظر الموسر، وأتجاوز عن المعسر، فأدخله الله الجنة».
وفي رواية أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حُوسب رجل ممن كان قبلكم، فلم يوجد له من الخير شيءٌ، إلا أنه كان يخالط الناس، وكان موسرًا، وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال الله تعالى: نحن أحق بذلك، تجاوزوا عنه» (رواه مسلم).
الثالث: وفيه قصة عجيبة مؤثرة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو كعب بن عمرو الأنصاري) ومعه غلام له معه ضمامة من صحف وعلى أبي اليسر بردة ومعافري وعلى غلامه بردة ومعافري، فقال له أبي: "يا عم إني أرى في وجهك سفعة من غضب"، قال أبو اليسر: أجل كان لي على فلان بن فلان الحرامي مال فأتيت أهله فسلمت، فقلت: ثم هو؟ (يعني هل هو موجود بالبيت؟) قالوا: لا فخرج علي ابن له جفر فقلت له: أين أبوك؟ قال الغلام: سمع صوتك فدخل أريكة أمي! فقلت: أخرج إلي فقد علمت أين أنت فخرج فقلت: ما حملك على أن اختبأت مني؟ قال: أنا والله أحدثك ثم لا أكذبك، خشيت والله أن أحدثك فأكذبك وأن أعدك فأخلفك وكنتَ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنتُ والله معسراً قال قلت: آلله قال: الله، قلت: آلله، قال: الله قلت: آلله، قال الله (يعني استحلفه ثلاث مرات) قال: فأتى بصحيفته فمحاها بيده (يعني ورقة الدَين الذي عليه) فقال: إن وجدت قضاء فأقضني وإلا أنت في حِل. فأشهد بصر عيني هاتين ووضع إصبعيه على عينيه وسمع أذني هاتين ووعاه قلبي هذا وأشار إلى مناط قلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله في ظله. (رواه ابن حبان وابن ماجة والحاكم، وصححه الألباني).
الرابع: حديث عظيم الشأن أرجو أن نحفظه عن ظهر قلب، وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نفَّس عن مسلم كُربةً من كُرب الدنيا، نفس الله عنه كُربةً من كُرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر في الدنيا، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلمٍ في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» (رواه مسلم).
الخامس: عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أظل الله عبداً في ظله يوم لا ظل إلا ظله أنظر معسراً أو ترك لغارم» (رواه الإمام أحمد في المسند).
محمد هشام راغب كاتب وداعية إسلامي
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: وفيات كورونا في ألمانيا السبت 03 يونيو 2023, 5:54 am | |
| إلى عُمَّار المساجد
أخبرنا الصادق المصدوق ﷺ: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا».
يا من فارقتم بيوت الله بأسى وحزن ودموع مكبوتة وقلوب معلقة بها الله مطلع على خشيتكم وتعظيمكم لشعائره، ونرجو أن يوفيكم أجوركم غير منقوصة، من الخطى للمسجد والمكث فيه وصلاة الجماعة وانتظار الصلاة إلى الصلاة وقد أخبرنا الصادق المصدوق ﷺ: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا». قال الحافظ في الفتح في شرح هذا الحديث: (وهو في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها وكانت نيته - لولا المانع - أن يدوم عليها، كما ورد ذلك صريحًا عند أبي داود) انتهى. وكان سعيد بن المسيب رحمه الله يقول: "من هم بصيام أو صدقة أو حج أو عمرة أو شيء من الخير فحال دونه حائل كتب الله له أجره". وأبلغ من هذا قوله ﷺ في الحديث القدسي فيما يروي عن ربه عز وجل قال (إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة).
محمد هشام راغب كاتب وداعية إسلامي
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: وفيات كورونا في ألمانيا السبت 03 يونيو 2023, 6:04 am | |
| استشراف المستقبل
ماذا نتوقع في الأسابيع القليلة القادمة من وباء كورونا؟ إن محاولة استشراف المستقبل وقراءة مقدماته مبكرا، ليس رجما بالغيب، بل ليس من مصطلح الغيب الشرعي أصلا، وإنما هذا من المعارف البشرية القديمة، وكثير من أحداث السيرة النبوية المطهرة فيها استشراف وتقدير مبكر لخطوات الخصوم. انظر مثلا في عودته صلى الله عليه وسلم من رحلة الطائف، واستشرافه لموقف قريش، مما جعله يختار الدخول إلى مكة في جوار المطعم بن عدي المشرك، وانظر إلى استشرافه ردة فعل قريش إذا عرفوا نيته على الهجرة، وكيف دبر ترتيبات الهجرة وتفاصيلها في غاية الإحكام والتكتم.
ولا شك أن قول الحق تبارك وتعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) يحمل في طياته هذا الاستشراف لما هو قادم، والتهيؤ له. لقد أصبحت أدوات القياس والمسوح واستطلاعات الرأي ودراسات تقدير الموقف -في عصرنا الحاضر- من العلوم الدقيقة التي تبنى عليها خطط ومشروعات وآفاق. واستشراف المستقبل أمر بديهي وفطري، بل ومعتاد على مستوى الأفراد والأمم.
فكل منا ربما يجهز لأولاده ملابس الشتاء قبل قدومه، ومستلزمات الدراسة قبل بدأها باسابيع، وربما اختار مدرسة لولده قبل أن يدخل عالم المدرسة بسنة أو سنتين، وكانوا زمان يشترون بعض جهاز العروس وهي ما زالت في اللفة. والدول تبني الموازنة العامة بتقدير الإيرادات والمصروفات لعام قادم، وبعضها يضع خططا خمسية وعشرية، وبعضها لعشرين سنة قادمة... وهكذا. لذلك من الرشد لنا كأفراد ودول أن نجتهد في استشراف المستقبل القريب في ظل هذا الوباء الكاسح. فعلى المستوي الشخصي، كل منا يقدر حاله بعد شهر من الآن (مثلا في آخر إبريل) وبعد ثلاثة أشهر وبعد سنة.
وكذلك بالنسبة للمؤسسات والهيئات والكيانات والجمعيات المختلفة، وهذا الاستشراف ضروري لنتلمس مواقع أقدامنا، ولا نمضي بشكل عشوائي، كل يوم بيومه. وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن ما نجتهد في تقديره واستشرافه سيقع ولابد، بل قد يقع نقيضه، فالعوامل المؤثرة في الأحداث لا يمكن الإحاطة بها، ووباء كورونا نفسه أكبر شاهد على ذلك.
ومع هذا فلابد أن نستفرغ الطاقة في هذا السعي بالأسباب المتاحة، ثم الأمور ستسير حتما بمقادير الله تبارك وتعالى.
الأسابيع القليلة القادمة: يكاد يجمع علماء الصحة شرقا وغربا أن ذروة الوباء لم تأت بعد، وأن الأمور ستسوء قبل أن تتحسن، وقد انحازت مؤخرا معظم الحكومات –مكرهة– إلى الإصغاء لرأي العلماء ذوي الاختصاص، وحسمت خيارها بين المحافظة على صحة وحياة شعوبها، وبين المحافظة على اقتصاد البلاد، فاختار بعضها الأولى بعد تردد وتأخر ثبت أنه باهظ التكلفة، واختار آخرون الانتظار لعل قرصة الجوع والاقتصاد تغري الناس بالخيار الثاني والتضحية بالناس لإنقاذ الاقتصاد! الشبكات الاجتماعية التي تنقل المرض بين الأفراد، شبكات في غاية التعقيد.
فقد يصاب شخص في روسيا مثلا، بسبب شخص مصاب في إفريقيا، وقد يؤدي طرد أو بضاعة قادمة من الهند لإصابات في البرازيل، وهكذا.
هذه الشبكات المعقدة (وهي علم قائم بذاته، اسمه علم الشبكات الاجتماعية) تعني فيما تعني أن الدول سينتشر فيها الوباء في أوقات ومعدلات مختلفة. وعلى سبيل المثال تبين أن قرية إيشغل النمساوية النائية في أعلي جبال الألب، ويرتادها محبو التزلج على الجليد، تبين هذا الأسبوع فقط أنها كانت بؤرة خطيرة لتصدير فيروس كورونا إلى أيسلنده والنرويج والدنمارك والسويد وألمانيا، حتى قالت النرويج إن ٤٠٪ من الإصابات في البلاد نشأت في النمسا من تلك القرية النائية. إذن قد تتأخر بعض الدول في تفشي الوباء فيها لأسباب يصعب حصرها أو توقعها، لكن ما إن ينتشر الوباء في بلد تكاد تزداد وتيرته وعنفه بنفس النمط، ولذلك يمكن توقع ما وقع ويقع حاليا في إيطاليا وإسبانيا أن يتكرر بنفس النمط في بريطانيا وسويسرا وفرنسا خلال الأيام القادمة، وكأنك ترى نفس السيناريو يتكرر لكن بإزاحة زمنية قدرها أسبوع أو اثنان أو ثلاثة.. وهكذا. يمكن لدول كثيرة الآن أن ترى صورة مستقبلها فيما يقع في إيطاليا وإسبانيا ونيويورك لكن بعد أسبوع أو أسابيع.
سيختلف الأمر من دولة لدولة، بحسب سرعة الاستجابة وحزم إجراءات منع التجمعات ومستوى منظومة الرعاية الطبية.
وعليه فيمكن توقع استمرار الأزمة الحالية على الأقل لبضعة شهور إلا أن يشاء الله أمرا آخر. ثم تأتي مرحلة تالية، فعند تحسن الوضع في دولة ما، فقد يغريها هذا بتخفيف القيود الخانقة لاقتصادها، وقد تبدأ بفتح أبوابها للرحلات الدولية، مما قد يعيد الكرة مرة أخرى في موجة ثانية من تفشي الفيروس. الحالة الاقتصادية ستكون ضاغطة، وهناك توقعات كثيرة بأن تبلغ نسبة البطالة في الدول المتقدمة أكثر من ٢٠٪ خلال الشهر القادم، ثم قد ترتفع لأبعد من هذا في مايو ويونيو.
هذه الضغوط قد تجعل بعض الأنظمة الحاكمة تتراخى حتى تبدأ عجلة الاقتصاد في الحركة مرة أخرى، وهو مكمن خطر واضح.
إذا صح هذا التوقع، فماذا يعني لنا؟ أولا: كأفراد أن نقتصد قدر الاستطاعة في نفقاتنا، وأن نتهيأ لهذا من الآن، وأن نفكر ونتشاور ونسعى من أجل إيجاد بدائل إذا فقدنا وظائفنا أو مصادر دخلنا الحالية.
ويعني أيضا أن نسبق الإجراءات الحكومية بخطوة أو اثنتين، في أخذ كل أسباب الاحتراز التي يوصي بها الأطباء والجهات المختصة، فإن المستشفيات والكوادر الطبية ستعجز عن سد حاجة أكثر المجتمعات، فعلى أقل تقدير يكون تأخير الإصابة خيرا من تعجيلها، أو كما يقولون "تسطيح منحنى الإصابات flattening the curve" فبدلا من أن يندفع ألف مصاب للمستشفيات في أسبوع واحد، فيعجز المستشفى، يمكن أن يتم علاجهم على أسبوعين إذا تأخرت إصابة نصفهم.. وهكذا.
وثانيا: كعائلات يعني أن بقاء كثيرين منهم داخل البيت سيمتد لشهور قليلة، ومن عندهم أولاد في المدارس أو الجامعات، فيتوقعون لدراستهم أن يستمر تعليقها لنهاية العام الدراسي على الأقل، وأن كل دولة ستحاول إيجاد حلول لامتحانات آخر العام، خاصة للشهادات العامة ولمن في سنوات التخرج من الجامعة. وهذا كله سيجعل ترتيب البيوت وتنظيمها مسألة مهمة بحيث تلتئم الأسرة على نسق يفيدها ويزيد من روابطها وينفعها في هذه الظروف الاستثنائية، وفي هذا كلام يحتاج لتفصيل أكثر.
ولعلها فرصة مواتية لمزيد من التحام الأسرة وتقوية روابطها، وعدم عيش كل فرد فيها في جزر منعزلة، والمسئولية هنا على الأبوين كبيرة، والمردود سيكون عظيما.
وثالثا: كهيئات ومؤسسات وكيانات يعني أن تفكر في هذا التغيير الهائل الذي أحدثه وباء كورونا، من الفرد إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.
هذه التغيرات لابد وأن يكون لها علاقة بكل مؤسسة بصرف النظر عن نشاطها ومجالاته. هذا الحدث العاصف يتطلب إعادة تموضع ومقاربات مختلفة سواء كانت مؤسسات تعليمية أو سياسية أو بحثية.. أو تجارية. الفجوة هائلة في مستوى الرعاية الصحية بين الدول الغنية والفقيرة، وبين الدول الحرة والمستبدة، ومع ذلك فلنا أيضا أن نتوقع لطف الله تعالى مع الدول الفقيرة والضعيفة، فهذه سنته سبحانه أن يكون البلاء على قدر التحمل، (والبرد على قدر الغطاء)، لكن إذا قصرنا وتراخينا وتواكلنا وتركنا الأخذ بالأسباب المتاحة، فنخشى أن يقع ما لا تحمد عقباه. اللهم سلم سلم.. محمد هشام راغب كاتب وداعية إسلامي |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: وفيات كورونا في ألمانيا السبت 03 يونيو 2023, 6:11 am | |
| إنسانية مفقودة
وباء كورونا عرى قيما إنسانية مفقودة، فرعاية كبار السن واجب ديني وأخلاقي وإنساني.
كل يوم تتكشف حقائق مريرة عن دور المسنين في الغرب، فقد نقلت الصحافة البريطانية تقارير أمس تقدر أن أربعة آلاف مسن قد ماتوا بسبب فيروس كورونا دون إدراجهم في الإحصائيات الرسمية وأن الرقم الحقيقي قد يكون أضعاف ذلك. وفي الولايات المتحدة أمس اكتشفت شرطة ولاية نيو جيرسي، 17 جثة -غير مبلغ عنها- مكدسة داخل دار التمريض في مشرحة صغيرة معدة لاستيعاب ما لا يزيد عن أربعة أشخاص.
وقائع مماثلة تم الإعلان عنها في إسبانيا وإيطاليا خلال هذا الأسبوع. وباء كورونا عرى قيما إنسانية مفقودة، فرعاية كبار السن واجب ديني وأخلاقي وإنساني. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا).
محمد هشام راغب كاتب وداعية إسلامي
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: وفيات كورونا في ألمانيا السبت 03 يونيو 2023, 6:15 am | |
| الزكاة في حالة الكساد الاقتصادي الحالية
هل يجوز إعطاء رواتب الموظفين من زكاة المال المستحقة؟أسئلة ملحة تحير البعض عن الزكاة في حالة الكساد الاقتصادي الحالية.
والحالات مختلفة، منها هذا السؤال الذي وصلني من أحد الفضلاء، رأيت أن أنشره هنا مع الإجابة لعله ينفع آخرين عندهم نفس المشكلة. السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرجو من سيادتكم النظر مليا فيما يحدث حولنا عالميا بخصوص الوباء والسؤال باختصار: هل يجوز إعطاء رواتب الموظفين من زكاة المال المستحقة؟ حيث إن معظم الاقتصاد ومبيعات الشركات في حالة شلل تام وكثير من الشركات حرصا علي موظفيها أمرت بإجازة لجميع الموظفين فماذا سيحدث إذا طال الأمر؟ وبحكم علمي أننا نخرج زكاة المال لأطراف بعيدة مستحقين للزكاة سواء في جمعيات أو في دائرة المعارف. أليس الموظفين أولى بالمعروف حيث جميعهم مسؤولين عن أسرهم وأصحاب الأعمال لا يوجد دخل لديهم ليخرجوا رواتبهم الشهرية. الموضوع شائك فأرجو من سيادتكم توضيح الأمر لأنها كارثة عالمية وإذا ظل أصحاب الاعمال يتركوا موظفيهم و يخرجوا الزكاة لأطراف بعيدة من سيعطي الموظفين دخل ينفقوا به على أسرهم حيث أن معظم الموظفين لن يمدوا أيديهم لجهات غريبة أو جمعيات لأخذ زكاة للنفقة حيث أن كثيرا منهم يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن الكلام في هذه النازلة من جهتين: من جهة العامل المتلقي للزكاة ومن جهة رب العمل الباذل لها: أما من جهة العامل المتلقي للزكاة: فقد تمهد أنه لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي، وذو المرة السوي هو القوي المكتسب، كما جاء في الحديث الآخر (لا حظ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب) فذو المرة هو ذو القوة على الكسب، والسوي هو صحيح البدن تام الخلقة، ففي المسند والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجلان في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألاه منها فرفع فيهما رأسه فرآهما جلدين فقال «إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب». فإن كان العاملون أغنياء أو أصحاء يستطيعون العمل وواجدين لعمل يتكسبون به فهم ليسوا أهلا للزكاة، أما في أوقات البطالة والجوائح العامة حيث لا يجد ذو المرة السوي عملا فيعطى منها مؤقتا إلى أن يحصل على عمل، أو أن يجد قواما من عيش أما من جهة رب العمل: فالأصل أن لا يقي المزكي ماله بالصدقة، وألا يتقصد أن يرجع نفع الزكاة إليه، فإن كان هؤلاء العمال في مسئولية رب العمل بمقتضى التعاقد الذي ربطه بهم، أو بمقتضى قوانين آمرة ملزمة لا يستطيع منها فكاكا فليس له أن يقي ماله وما وجب عليه فيه بالزكاة، أما إذا أعفته القوانين من ذلك بحكم الجائحة العامة فإن الأمر يكون في ذلك أوسع، وينظر فيه من جهة العامل نفسه، ومدى استحقاقه للزكاة على النحو السابق. والله تعالى أعلى وأعلم.
محمد هشام راغب كاتب وداعية إسلامي |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: وفيات كورونا في ألمانيا السبت 03 يونيو 2023, 6:25 am | |
| ليقضي الله أمرا كان مفعولا
ثلاثة أحداث وقعت أمس تؤكد الطبيعة الوحشية لبعض نظم الحكم الغربية، وأن شعوبها عموما أفضل أخلاقا وإنسانية من حكامهم. ليست مصادفة ما أعلنه الرئيسان الأمريكي والبرازيلي أمس في نفس الوقت تقريبا! فقد أعلن ترامب عن رغبته في إنهاء الإجراءات التي تهدف إلى إبقاء وباء كورونا تحت السيطرة وأكد على عزمه إعادة فتح البلاد للعمل قبل عيد الفصح في ١٢ إبريل القادم، وقال إنه من غير المعقول أن يكون العلاج أسوأ من المرض، وأنه كما يموت ناس من الفيروس سيموت أكثر منهم من الكساد وتوقف الاقتصاد. وتأتي تصريحات ترامب برغم معارضة سلطات الصحة العامة، وحكام الولايات، وحتى بعض أعضاء إدارته لهذه الأفكار التي تأتي في وقت تتسارع فيه وتيرة الإصابات والوفيات في الولايات المتحدة. وقال ترامب "إن الأمة لا تستطيع تحمل الإغلاق الذي أدى بالبلاد، واقتصادها البالغ 20 تريليون دولار، إلى طريق مسدود فعليًا خلال الأيام القليلة الماضية. ستفتح أمريكا، مرة أخرى، وقريباً، للعمل.. قريبا جدا". وأمس أيضا قللّ الرئيس البرازيلي مرة أخرى من خطورة الوباء، وهاجم حكام الولايات الرئيسية بما في ذلك ريو دي جانيرو وساو باولو، وهي الولايات التي أمرت السكان بالبقاء في منازلهم وفرضت الحجر الصحي.
واتهم الرئيس البرازيلي بولسونارو، خصومه السياسيين والصحافة بـ"خداع" المواطنين عن عمد حول مخاطر فيروس كورونا الجديد، ورفض "هستيريا" وسائل الإعلام بالفيروس، الذي وصفه بأنه "إنفلونزا صغيرة". إذا أضفنا لهذين الحدثين ما نقلته الصحيفة البريطانية الرصينة (الصانداي تايمز) من تسريب صوتي لدومينيك كامنغز، كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني، عارض فيه تشديد الإجراءات لاحتواء فيروس كورونا في بريطانيا، حتى لو أدى ذلك لوفاة عدد كبير من المتقاعدين والمسنين. وقد نفت الحكومة البريطانية صحة ما ورد في التسريب. يكاد يجمع علماء الصحة شرقا وغربا أن ذروة الوباء لم تأت بعد، وأن الأمور ستسوء قبل أن تتحسن، وقد انحازت مؤخرا معظم الحكومات – مكرهة – إلى الإصغاء لرأي العلماء ذوي الاختصاص، وحسمت خيارها بين المحافظة على صحة وحياة شعوبها، وبين المحافظة على اقتصاد البلاد، فاختارت الأولى بعد تردد وتأخر ثبت أنه باهظ التكلفة. الحالة الاقتصادية الحالية ضاغطة، وهناك توقعات كثيرة بأن تبلغ نسبة البطالة في الدول المتقدمة أكثر من ٢٠٪ خلال الشهر القادم، ثم قد ترتفع لأبعد من هذا في مايو ويونيو. هذه الضغوط قد تجعل بعض الأنظمة الحاكمة تتراخى حتى تبدأ عجلة الاقتصاد في الحركة مرة أخرى، وهو مكمن خطر واضح. كلام ترامب وبولسونارو ومستشار جونسون، يؤكد ميل هؤلاء للتضحية بالبعض من أجل الاقتصاد، وإن كان ترامب قد صاغها بشكل مخفف مدعيا أنه يمكن فتح الأعمال مرة أخرى، مع أخذ إجراءات احترازية في العمل بتباعد العمال والموظفين عن بعضهم البعض. علماء وخبراء الصحة العامة يؤكدون على كارثية هذا التصور، وأن انهيار المنظومة الصحية تحت الضغط الوبائي من شأنه أن يشل البلاد ويشل الاقتصاد أيضا ويدفع البلاد كلها إلى كساد غير مسبوق. لمح ترامب إلى أن حالة الكساد الاقتصادي ستعرض البلاد لحالة من عدم الاستقرار الداخلي، لكن صدرت أصوات كثيرة أمس – بعضها لرموز من الحزب الجمهوري - تحذر من أن عدم إعطاء الوقت الكافي للإجراءات التي تم اتخاذها من شأنها أن تودي بحياة مئات الالاف، وأن نرى نسبة كبيرة من الأطقم الصحية يموتون أمام أعيننا. قال توم إنجليسبي ، مدير مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، "إن قضاء أسبوع واحد تحت هذه الإجراءات والقيود ثم التحدث بالفعل الآن عن التخلي عنها أمر غير مسؤول وخطير". وقال إن إزالة القيود الآن ستسمح للفيروس "بالانتشار على نطاق واسع وبسرعة رهيبة ويمكن أن يقتل الملايين في العام المقبل مع تأثير اجتماعي واقتصادي هائل". وجاء تعليق بيل جيتس – مؤسس مايكروسوفت – قاسيا، فقال: "لا يوجد حقًا حل وسط ، ومن الصعب جدًا أن تقول للناس:" مرحبًا بكم، استمروا في الذهاب إلى المطاعم ، واذهبوا لشراء منازل جديدة ، ولكن من فضلكم تجاهلوا كومة الجثث التي ستمرون عليها على قارعة الطريق. نريدكم أن تستمروا في الإنفاق لأنه ربما يكون هناك سياسي يعتقد أن نمو الناتج المحلي الإجمالي هو كل ما يهم ". إن الجدل التبسيطي الذي عرضه ترامب ومناصروه من المحافظين، والذي يقدم صحة الاقتصاد الأمريكي على صحة مواطنيها، يكشف ببساطة عدم وجود استراتيجية وطنية طويلة المدى من الحكومة الأمريكية، والتي لم تكن موجودة أصلا قبل تفشي الوباء. برغم تأكيد ترامب أن محنة الوباء يجب أن تكون بعيدة عن الحزبية والنزاعات الإيديولوجية، لكن من الواضح أن القناعات الفكرية هي التي ستحدد مسار الأحداث عندهم، مهما كانت التكلفة، وأيا ما كانت المخاطرة، وليقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
محمد هشام راغب كاتب وداعية إسلامي |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
| |
| وفيات كورونا في ألمانيا | |
|