منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 شهر رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48361
العمر : 71

شهر رجب Empty
مُساهمةموضوع: شهر رجب   شهر رجب Emptyالإثنين 20 مارس 2023, 8:21 pm

شهر رجب 284

وفاة شيخ قراء حماة سعيد بن عبد الله المحمد 5 رجب 1425هـ (2004م)

شهر رجب 554
•    اسم الكاتب: اسلام ويب

الشيخ سعيد بن عبد الله المحمد الحموي شيخ قراء حلب، من العلماء الراسخين والقراء المتقنين، نذر وقته وجهده لعلوم القرآن العظيم والقراءات القرآنية أكثر من نصف قرن في حماة ثم في مكة المكرمة، قرأ عليه وأخذ عنه القراءات أسماء لامعة وناصعة في مجال تعليم علوم القرآن والقراءات من جميع البلدان الإسلامية.


امتاز بدماثة الخـلق، وقوة الحجة، والبصيرة النيرة، والكرم الفياض، والوقار والتواضع، كما عُرف بكثرة محفوظاته وعلو همته يقرئ الطلاب صباح مساء بصبر وأناة وتحمل في المسجد أو بجامعة أم القرى أوفي منزله العامر بمكة المكرمة.


كان موسوعة في العلوم، فإلى جانب علمه بالقرآن والقراءات، كان مرجعا في التفسير والفـقه والحديث، بحراً في علوم اللغة وآدابها، يطرب لسماع الشعر ويحفظ الكثير من الأشعار والمتون، وقد نظم العديد من القصائد والمنظومات التي تدل على تمكنه في لغة الضاد لغة القرآن الكريم.


اسمه ونشأته

اسمه: سعيد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مصطفى ابن الشيخ عبيد بن الشيخ صالح الحسي نسبة لمنطقة الإحساء في المملكة العربية السعودية، منشأ أسرة الشيخ والتي غادرها أجداده قبل ثلاثمائة عام تقريباً، واستوطنوا شمال سورية في قرية (تادف) قرب حلب، ثم انتقل قسم منهم واستوطنوا شرق محافظة حماة وهم أسرة الشيخ، واستوطن قسم منهم غرب محافظة حمص.


ولد الشيخ سعيد في قرية الجنان التابعة لمدينة حماة في شهر رمضان المبارك عام 1341هـ الموافق 1923م، وفي عامه السادس كف بصره إثر علاج شعبي لعينيه.


بدأ تعليمه من عامه السابع بعد أن كف بصره، فقرأ القرآن وحفظه على شيخه الشيخ عارف النوشي في قرية الجنان، وبعد حفظه للقرآن انتقل إلى مدينة حماة في عام 1934 والتحق بدار العلوم الشرعية، في مدينة حماة -التي حولت إلى مدرسة ثانوية- حيث درس بها العلوم العربية والشرعية والقراءات والتجويد.


شيوخه:

1- المقرئ الشيخ نوري أسعد الشحنة حفظ على يديه منظومة الشاطبية، وقرأ عليه القراءات السبع من طريق الشاطبية.
2- المقرئ الشيخ عبد العزيز محمَّد علي عيون السود الحمصي قرأ عليه ختمة بالقراءات الثلاث المتممة للعشر من طريق الدرة، ثم قرأ عليه أجزاء من القرآن من طريق الطيبة، وأجازه بها وبكل القرآن من طريق الطيبة.
3- الشيخ توفيق الصباغ الشيرازي. درس عليه ألفية ابن مالك، في النحو، ومتن أبي شجاع في الفقه، والرحبية في الفرائض، وألفية ابن مالك، وجواهر البخاري وغيرها.

4-الشيخ عارف القوشجي، درس عليه علم الصرف.

5- الشيخ زاكى الدندشي، درس عليه الفقه الحنفي قرأ عليه متن نور الإيضاح، والقدوري.

6- الشيخ محمود العثمان، درس عليه مبادئ علم الأصول وقرأ عليه مختصر المنار.

7- الشيخ سعيد زهور علي، تلقى عنه جانباً من الأدب العربي.

8- وقرأ تفسير النسفي على الشيخ مصطفى علوش.

9- الشيخ علي العثمان قرأ عليه عدة كتب منها: كتب في الفقه الحنفي، وتحفة الفقهاء، وتاريخ أيام العرب، وحفظ الكواكبية في الفقه الحنفي.

وكان يحضر دروس الشيخ محمد الحامد في جامع السلطان، في فقه أبي حنيفة، وفي التفسير والحديث الشريف.

ومن شيوخه من خارج المعهد الشرعي: الشيخ محمد سعيد الجابي، والذي كان الشيخ سعيد العبد الله محباً له معجباً به، متابعاً لنهجه القويم.


الشيخ طالب والطالب شيخ:

أخذ الشيخ سعيد العبد الله عن الشيخ عبد العزيز عيون السود بحمص القراءات الثلاث المتممة للعشر، وكان لقاؤه بالشيخ عبد العزيز في عام 1945م، وبعد أن انتهى من القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر رجع إلى حماه، واستقبله شيخه الشيخ نوري أسعد الشحنة فرحاً به، مستبشراً بما حمله من إجازة بالقراءات الثلاث.


لم يكن الشيخ نوري قد تلقى عن أشياخه سوى القراءات السبع، والتي أقرأها للشيخ سعيد العبد الله وأجازه بها، لذا كان سروره عظيماً بهذه القراءات الثلاث، والتي طلب من تلميذه أن يجيزه بها بعد أن قرأها عليه، وكان له ذلك، حيث ضرب الشيخ نوري أروع الأمثلة في التواضع وعدم الأنفة من أن يتلقى العلم عن تلميذه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.


محفوظاته:

عرف الشيخ سعيد بكثرة محفوظاته ومن أعظم محفوظاته: القرآن الكريم، بالقراءات العشر، وبالطرق الثلاث: الشاطبية والدرة والطيبة، وهي قصائد نظمها أصحابها في القراءات ليسهل على الطالب حفظها ومراجعتها والرجوع إليها، وبعضها تجاوز الألف بيت.


وحفظ منظومة السخاوي في متشابه القرآن، وتقع في أكثر من (400) بيت، والرائية في علم الرسم (عقيلة أتراب القصائد) للإمام الشاطبي، والجزرية والتحفة في التجويد، وناظمة الزهر في علم الفواصل، وألفية السيوطي والبيقونية في علم مصطلح الحديث، كما كان يحفظ كتاب: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان في الحديث، وكان يحفظ المعلقات السبع.


وفي الفرائض حفظ متن الرحبية والسراجية في الفرائض، وفي الفقه حفظ متن أبي شجاع في فقه الإمام الشافعي، والكواكبية (الفرائد السنية) في الفقه الحنفي.


وفي اللغة والنحو والصرف حفظ ألفية بن مالك والأجرومية، ومنظومة الجوهر المكنون في الثلاثة الفنون (المعاني والبيان والبديع).


أما محفوظاته من الشعر قديمه وحديثه فقد كان يحفظ الشيء الكثير منه حاضرا في ذاكرته، ومتى شاء أسعفته بما يريد، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.


حياته العملية

- في عام 1950م تم تعيين الشيخ مدرساً للقرآن الكريم والقراءات والتفسير والتجويد في مدرسة دار العلوم الشرعية، والتي تخرج منها قبل عشر سنوات.


استمر في التدريس في الثانوية الشرعية، وكان معه من المدرسين الشيخ عبد الله الحلاق مديراً، والفقيه الشافعي الشيخ خالد الشقفة، والفقيه الحنفي الشيخ زاكي الدندشي، والشيخ محمد علي الشقفة، والشيخ أحمد سلطان، والأستاذ صلاح المراد، والأستاذ مصطفى الهبرة، رحمهم الله جميعاً رحمةً واسعة.


- بعد وفاة الشيخ نوري أسعد الشحنة (بحدود عام 1950م) تبوأ الشيخ سعيد منزلة شيخه، وبايعه علماء حماه شيخاً للقراء بلا منازع، وقد تقدم أنه جمع إلى جانب علوم القرآن والقراءات إلماماً واسعاً بكافة العلوم الشرعية، مع خلقٍ رفيع، وذوق رائع، وروح سامية جعلته محبباً إلى جميع من عرفوه من أهل العلم وغيرهم.


وبدأ طلاب العلم يتوافدون على جامع الدلوك لأخذ علم التجويد وعلوم القرآن الكريم ممن أتقنه وحذق فيه، وكان لكل طالب عنده ختمة مستقلة، يبدأ الطالب بالقراءة من الفاتحة إلى الناس، والشيخ يستمع له ويصحح له أداءه وأحكامه ومخارج حروفه، فإذا ما آنس منه جودة في القراءة وحسناً في الأداء أجازه بالقراءة والإقراء.


ولم يكن يتقيد بوقت من نهار أو ليل، حيث كان يصلي الفجر إماماً في جامع الدلوك، ثم يأتي غرفته يستقبل الطلاب يسمع لهم ويقرئهم، وينتهي وقت الاستماع عنده مع انتهاء آخر طالب من التلاوة، حتى تلقى عنه جمع غفير، وخلق كثير، وكان هناك وقت مخصص للنساء، واستمر على هذا الحال حتى نهاية عام 1980 م.


- أسس معهد الإمام الشاطبي للقرآن والقراءات والدراسات القرآنية في مدينة حماة وتخرج فيه أفواج من الطلاب، ودرّس فيه التفسير والقراءات سنوات طويلة.


إلى مكة المكرمة:

وفي عام 1980م، الموافق 1401هـ ارتحل إلى الديار المقدسة، فطاب به المقام في مكة، حيث استقر فيها.


وعيّن مدرساً للقرآن والقراءات في جامعة (أم القرى)، وأصبح بيته مركزاً علميا، نهل منه طلاب العلم ومحبو القرآن من جميع البلدان الإسلامية، وبعد أن كان فضله مقصوراً على مدينة حماة، أصبح له طلاب من شرق المعمورة وغربها، وأخذ منه الإجازة في القراءات المئـات، يقرئ صباح مساء في منزله العامر بمكة المكرمة بعد انتهائه من الجامعة.


وكما كان في مدينة حماة دأب الشيخ في مكة المكرمة على بذل جميع وقته لطلاب العلم وأهل القرآن الكريم، فيبدأ باستقبال القراء من بعد صلاة الفجر إلى أن يحين وقت الذهاب إلى الجامعة، فإذا ما عاد منها استراح قليلاً، فما أن يصلي العصر حتى تبدأ مجموعات الذين يقرؤون عليه بالتوافد، كلٌّ في موعده المحدَّد، وحدد أوقاتا مخصصة للنساء ليقرأن عليه أيضاً.


علو الهمة:

في عام 1408هـ أدخل الشيخ المستشفى لإجراء عملية لاستئصال المرارة، وخرج من المستشفى لقضاء فترة النقاهة في بيته بحي العزيزية، وجاء محبوه وزملاؤه المدرسون بالجامعة وتلامذته يعودونه في بيته، وكان من جملة العُوَّاد رئيس قسم القراءات بالجامعة، فقال له الشيخ: أستأذنك وحتى لا يحرم الطلاب من الفائدة أن يحضروا إلى بيتي خلال فترة النقاهة أثناء إجازتي المرضية، لكي يتابعوا المنهاج الجامعي المقرر عليهم في القرآن والقراءات، أدهش هذا الكلام الحاضرين جميعاً، حتى حال المرض والنقاهة لا يكف الشيخ عن البذل والعطاء، ووافق رئيس القسم على هذا الطلب، ثم نتج عن ذلك أن أُعفى الشيخ من تجشم صعوبة الذهاب إلى الجامعة إلا في أيام الاختبارات، وجعل الطلاب بدلاً من أن يذهبوا للجامعة يأتون منزل الشيخ لمتابعة منهاجهم العلمي.


واستمر الأمر على هذه الحال حتى أُعفي الشيخ من منصبه بسبب تجاوزه السن وذلك في شهر صفر الخير من عام 1418هـ.


بعض المُجازين من الشيخ في القراءات:

1- الشيخ العلامة نوري بن أسعد الشحنة، أجيز من الشيخ سعيد بالثلاث المتممة للعشر من طريق الدرة، وهو شيخ الشيخ سعيد في القراءات السبع .

2- الشيخ حسين خالد عشيش (العشر من طريقي الشاطبية والدرة).

3- الشيخ محمد نبهان حسين مصري (العشر من طريقي الشاطبية والدرة) ، أستاذ القراءات بجامعة أم القرى .

4- الشيخ الدكتور / عبدالله بن حامد السليماني (العشر من طريقي الشاطبية والدرة) .

5- الشيخ أمين إدريس فلاته (العشر من طريقي الشاطبية والدرة) أستاذ القراءات وعلومها بجامعة أم القرى .

6- الشيخ فؤاد جابر المصري(العشر من طريقي الشاطبية والدرة)، أستاذ القرآن الكريم بجمعية تحفيظ القرآن بالطائف.

7- الشيخ محمد عبد الحكيم بن سعيد العبد الله(ولد الشيخ) (العشر من طريقي الشاطبية والدرة)، متخصص بالقراءات وعلومها.

8- الشيخ عبدالباري بن سعيد العبد الله(ولد الشيخ) (العشر من طريقي الشاطبية والدرة)، ماجستير بالدراسات الإسلامية.

9- الشيخ محمد حمود الأزوري(العشر من طريقي الشاطبية والدرة)، أستاذ بقسم القراءات بجامعة أم القرى .

10- الشيخ إبراهيم بن عبد الرحمن حافظ (العشر من طريقي الشاطبية والدرة).

11- الشيخ نواف بن سعيد المالكي (العشر من طريقي الشاطبية والدرة)، أستاذ بجامعة الملك خالد بأبها.

12- الشيخ محمد بن علي الغامدي (العشر من طريقي الشاطبية والدرة) مدرس القرآن الكريم بالهيئة الملكية بينبع.

13- السيد أحمد السيد عبدالرحيم (العشر من طريقي الشاطبية والدرة)، مدرس القراءات بجماعة تحفيظ القرآن الكريم ببيشه .

14- الشيخ وليد محمد جمعه بستاني (العشر من طريقي الشاطبية والدرة)، أمين المكتبة القطرية بمكة المكرمة وصهر الشيخ.

15- الدكتور محمد على صبحي الهنداوي (السبع من طريق الشاطبية) ولم يكمل الختمة

16- عبد الرحمن الأشقر (القراءات السبع من طريق الشاطبية)

17- الشيخ عمر بن محمد السبيل رحمه الله إمام الحرم المكي (عدة قراءات).

18- الشيخ محمد حاتم طبشي (عدة قراءات).

19- الشيخ فائز عبد القادر شيخ الزور رحمه الله (عدة قراءات).

20- الدكتور يحيى عبد الرازق غوثاني (عدة قراءات).

21- الشيخ عبد الودود حنيف، قرأ عليه القرآن بقراءة عاصم براوييه حفص وشعبة من الشاطبية.


مؤلفاته:

ليس للشيخ مؤلفات كثيرة لأن جُلَّ وقته كان يصرفه في الإقراء والتدريس والتعليم، أما أهم كتبه فهي:

1- القول المنيف في رسم المصحف الشريف.

2- منظومة نشر العطر في بيان المد والقصر، وتقع في أكثر من أربعمائة بيت.

3- نظم كتاب صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص، للشيخ علي الضباع.

4- نظم كتاب تهذيب الألفاظ لابن السكِّيت، وهو كتاب في مترادف اللغة، في أكثر من 3000 بيت.

5- منظومة بيان طرق الطيبة ومراتب المدات للقراء العشرة.


وفاته:

في يوم الخامس من رجب من عام 1425هـ، ازداد مرض الشيخ فتمَّ نقله إلى المستشفى، والتي مكث فيها ثلاثة أيام في العناية المركزة، اختاره الله بعدها إلى جواره، لكنه قبل الوفاة بلحظات طلب ماء زمزم فشرب ثم تشهَّد مرتين، ثم أسلم الروح إلى بارئها عن عمر يناهز الثمانين عاماً، كان ذلك بعد ظهر يوم الثلاثاء الثامن من رجب 1425هـ، الموافق 24 من أغسطس 2004م، وصلي عليه في المسجد الحرام، وشيعه المئات من تلاميذه ومحبيه، ودفن في مقبرة الشرائع بمكة المكرمة.


 رحمه الله وغفر له وأكرم مثواه وجعل الفردوس الأعلى مستقره ومأواه.



شهر رجب 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الإثنين 20 مارس 2023, 10:50 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48361
العمر : 71

شهر رجب Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر رجب   شهر رجب Emptyالإثنين 20 مارس 2023, 8:23 pm

وفاة شيخ الأزهر محمد الخضر حسين 13 رجب 1377هـ (1958م):
شهر رجب 1323
•    اسم الكاتب: اسلام ويب
الشيخ الخضر حسين علم من أعلام الدعوة والإصلاح، متعدد المواهب فهو داعية وفقيه ولغوي وأديب وشاعروكاتب ناقد ومفكر واع.

اشتغل بالتعليم فدرّس في الزيتونة والأزهر وأصدر المجلات العلمية والدعوية وكتب فيها وتولى رئاسة تحريرها وشارك في تكوين الجمعيات المدنيّة، وألقى المحاضرات والخطب في المؤتمرات و الندوات.

كان له عناية فائقة باللغة العربية وعلومها مما أهله لعضوية المجامع العلمية واللغوية في القاهرة ودمشق، وهو صاحب أسفار ورحلات من تونس إلى الجزائر ودمشق واستنبول وألمانيا ومصر.

والشيخ تونسي من أصل جزائري جاء إلى مصر فحصل على الجنسية المصرية ونال درجة العالمية بالأزهر ودرّس بكلية أصول الدين ونال عضوية هيئة كبار العلماء وتولى مشيخة الأزهر.

ناضل بقلمه في الحركة الفكرية المعاصرة فكتب في كل ما أثير في عصره وواجه كل صنوف الغزو الثقافي، والبغي السياسـي، والانحـلال الخلقي.

أجمع معاصروه وتلامذته ودارسوه من بعده على غزارة علمه ومعارفه، ومكارم أخلاقه، وطهارة سريرته، وأنه أوقف حياته بليلها ونهارها لخدمة الإسلام، ويدلنا على هذا الأمر إنتاجه الغزير، وعطاؤه الوفير، وسيرته العطرة.

نشأته:
اسمه: محمد الخضر بن الحسين بن علي بن عمر الشريف التونسي.

ولد الشيخ محمد الخضر حسين في بلاد نفطة في تونس في 26 من رجب سنة 1293هـ، الموافق16 أغسطس 1876م وهو من أسرة كريمة أصلها من الجزائر.

وهذه الأسرة عريقة في العلم والشرف، وقد رحل والده من الجزائر إلى (نفطة) بتونس بصحبة صهره (مصطفى بن عزوز) حـيــنـمـا دخل الاستعمار الفرنسي الجزائر، ومما يدل على عراقة أسرته في العلم أن منها جده (مصطفى بن عزوز) وأبو جده لأمه (محمد بن عزوز) وهما من أفاضل علماء تونس، وخاله (محمد المكي) من كـبـار الـعـلـماء وكان موضع الإجلال في الخلافة العثمانية.

حفظ القرآن الكريم صغيراً، وانتقل مع عائلته عام 1305هـ وهو في الثانية عشرة من عمره إلى تونس العاصمة، وتلقى العلم على علماء الزيتونة، ومن أبرزهم: سالم بو حاجب، عمر بن عزوز، محمد النجار، مصطفى رضوان، إسماعيل الصفا، وحصل على شهادة التطويع عام 1321هـ.

رحل سنة 1903م إلى الجزائر، ثم عاد إلى تونس فأنشأ سنة 1904م أول مجلة عربية ظهرت فيها هي مجلة «السعادة العظمى»، فحرر أغلب مقالاتها، وأصدر منها (21) عدداً، ثم توقفت سنة 1905م لأسباب مالية، وتولى القضاء في «بنزرت» أشهراً، ثم عاد للتدريس في الزيتونة سنة 1906م، وعُيِّن سنة 1908م مدرساً في المدرسة الصادقية وخطيباً في جامع الخلدونية.

رحل سنة 1912م إلى حي الميدان في دمشق حيث استقر إخوته (زين العابدين، ومحمد الجنيدي، ومحمد العروسي، ومحمد المكي)، وزار في أثناء رحلته مالطة، والإسكندرية، والقاهرة، وبورسعيد، ويافا، وحيفا.

وانتقل من دمشق إلى بيروت، ثم استنبول لزيارة خاله محمد المكي بن عزوز، ثم عاد إلى تونس وقد فُصِل من التدريس في المدرسة الصادقية، فارتحل إلى الشام ماراً بمصر، فصار مدرساً بالمدرسة السلطانية وبالجامع الأموي، وبدأ كتابة المقالات.

ولَمَّا تولَّى جمال باشا حكم سورية أدخله السجن سنة 1916م إلى سنة 1917م، وعاد بعد خروجه منه للتدريس، ثم استدعي إلى مركز الخلافة للعمل منشئاً (كاتبا للغة العربية) بوزارة الحربية، وأوفد سنة 1918م إلى برلين مرتين بصحبة عدد من العلماء، الأولى تسعة أشهر تعلم في أثنائها الألمانية، واتصل مع النازحين السوريين من ظلم الفرنسيين، وأخرى أقام فيها سبعة أشهر، ثم عاد إلى دمشق مدرساً بالسلطانية والأموي وجامع المصلى.

وعيّن سنة 1919م عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق مع محمد بن أبي شنب وحسن حسني عبد الوهاب وماسينيون وبروكلمان.

الاستقرار في مصر
ولما وقع الاحتلال الفرنسي لسورية سنة 1920م (1339هـ) رحل إلى مصر نهائياً، جاء إلى القاهرة حين كانت مستقر العلماء، وقادة التحرير، وزعماء الإصلاح في العالم العربي والإسلامي، حيث فتحت لهم ذراعيها، وأحسنت استقبالهم، وأكرمت وفادتهم، فقدم من الدولة العثمانية شيخ الإسلام "مصطفي صبري" ووكيله "محمد زاهد الكوثري"، ومن الشام "طاهر الجزائري" و"محمد كرد علي" و"شكيب أرسلان"، ومن بلاد المغرب العربي "علال الفاسي" و"محمد الخضر حسين" و"البشير الإبراهيمي" وغيرهم.

واستقر بعضهم في القاهرة واتخذها وطنًا له، وعمل في مؤسساتها، وتبوأ المناصب العليا في الدولة، مثل الشيخ "محمد الخضر الحسين"، الذي قدِم من تونس إلى القاهرة، ونال الجنسية المصرية عام 1932م وأقام بها وعمل في هيئاتها ومؤسساتها العلمية حتى اختير شيخًا للجامع الأزهر.

وصل الشيخ الخضر حسين إلى القاهرة عام 1339 م في زيارته الأخيرة لها، فوجد بها صفوة من أصدقائه الذين تعرف عليهم بدمشق ومنهم: (محب الدين الخطيب) ونظراً لمكانته العلمية والأدبية اشتغل بالكتابة والتحرير، وكان العلامة (أحمد تيمور) من أول من قدَّر الشيخ في علمه وأدبه، فساعده وتوطدَّت العلاقة بينهما، ثم كسبته دار الكتب المصرية فعمل بالقسم الأدبي بها، مع نشاطه في الدروس والمحاضرات.

وقدم للأزهر مُمتحناً أمام لجنة من العلماء اكتشفت آفاق علمه، فأعجبت به أيُّمَا إعجاب فنال على أثر ذلك (العالمية) فأصبح من كبار الأساتذة في كلية (أصول الدين والتخصص) لاثنتي عشرة سنة.

وفي عام 1344 هـ أصدر كتاب (نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم) رَدَّ فيه على الشيخ (علي عبد الرزاق) فيما افتراه من دعوته المشبوهة للفصل بين الدين والدولة.

وفي عام 1345 هـ أصدر كتابه (نقض كتاب في الشعر الجاهلي) رداً على طه حسين فيما زعمه في قضية انتحال الشعر الجاهلي وما ضمنه من افتراءات ضد القرآن الكريم.

وفي عام 1346 هـ شارك في تأسيس جمعية الشبان المسلمين، وفي السنة نفـسـهـا أسـس جمعية (الهداية الإسلامية) والتي كانت تهدف للقيام بما يرشد إليه الدين الحنيف من علم نافع وأدب رفيع مع السعي للتعارف بين المسلمين ونشر حقائق الإسـلام ومـقـاومـة مـفـتـريات خصومه، وصدر عنها مجلة باسمها هي لسان حالها.

وفي عـام 1349 هـ صـدرت مـجـلة (نور الإسلام - الأزهر حالياً) وتولى رئاسة تحريرها ثلاثة أعوام.

وفي عام 1351هـ، 1932م منح الجنـسـية المصرية ثـم صـار عـضـواً بالمجمع اللغوي بالقاهرة، ثم تولى رئاسة تحرير مجلة (لواء الإسلام) مدة.

وفي عام 1370هـ تـقـدم بطـلـب عضوية جمعية كبار العلماء فنالها ببحثه (القياس في اللغة).

في مشيخة الأزهر

بعد قيام ثورة يوليو 1952 م كان منصب شيخ الأزهر شاغرًا، وفي يوم 21 من ذي الحجة عام 1371 هـ وقع الاختيار على الشيخ "الخضر" شيخاً للأزهر، تولى الشيخ المنصب الكبير، وفي ذهنه برنامج إصلاحي كبير للنهضة الإسلامية التي يتطلّع إليها العالم الإسلامي، لكنَّ رجال الحكم لم يتركوا الشيخ يعمل في هدوء، ووضعوا العراقيل في طريقه، وشعر الشيخ بضغوط تحُول بينه وبين ما يريد أو تَطلب منه تنفيذ ما لا يُرضيه، فتقدَّم باستقالته في (2من جمادى الأولى سنة 1373هـ، 7من يناير1954م) قائلاً كلمته الشهيرة: "يكفيني كوب لبن وكسرة خبز، وعلى الدنيا بعدها العفاء".

وذكر البعض أنه استقال احتجاجاً علي إلغاء القضاء الشرعي ودمجه في القضاء المدني.

ويُذكر له أنه حينما تولَّى مشيخة الأزهر لم يُغَيِّرْ شيئًا من عاداته، ولم يكن له في شهوات المنصب من حظ، وكان دائمًا يحتفظ باستقالته في جيبه، ويقول: "إن الأزهر أمانة في عنقي أسلمها حين أسلمها موفورة كاملة، وإذا لم يتأتَ أن يحصل للأزهر مزيد من الازدهار على يدي، فلا أقل من ألا يحصل له نقص".

من روائع كلامه
- إن الدين الاسلامي يقوّمُ العقيدة ويصلحها، ومتى استقامت العقيدة وصلحتْ، أقامت على المرء رقيباً منه عليه في حركاته وسكناته، وفي سرَّه وعلانيته، وجعلت قلبه عرشاً لحكومة ساهرة، حاكمها قدير عادل، عينه لا تنام، وملكه لا يرام.

- كان العرب قبل البعثة المحمّدية في ظلمات من العقائد الزائغة، والمزاعم الساقطة، والعادات المستهجنة، والأعمال المنكرة، ولكن كان لهم مع هذا الجهل والضلال مزايا ومفاخر لا يستهان بها كالكرم، والشجاعة، وإباء الضيم، والوفاء بالعهد، والطّموح إلى الْعِزَّة، وإذا أضفتَ إلى هذا بلاغة القول، وحسن البيان، بدا لك جانب من حكمة اختيار الله تعالى لأن يكون العرب أول من ينهض لنصرة هذا الدين العام، وإبلاغه إلى غيرهم من الأمم.

- إن التشريع الاسلامي يوافق حال كل عصر، ولو نظر إليه غير المسلمين بالعين التي ينظرون بها إلى القوانين الوضعية، وقارنوا بينه وبين تلك القوانين مقارنة رائدها البحث عن الحقيقة، لرأوه رأي العين كيف يأخذ بالعدل من أطرافه، ويعطي كل ذي حقٌّ حقّه.

- قرر الاسلام في معاملة الأمم التي يضمها تحت حمايته حقوقاً تضمن لهم الحرية في ديانتهم، والفسحة في إجراء أحكامها بينهم، وإقامة شعائرها بإرادة مستقلة، فلا سبيل لأولي الأمر على تعطيل شعيرة من شعائرهم.

- شأن علماء الشريعة أن يكونوا حفّاظاً على خزائن الدين، لا يبالون بما يلاقون في حفظها من الأذى كالسجن، وضرب السياط، والقتل، والإخراج من البلد الذي استقر أمرهم فيه، والعزل من الوظيفة.

- وإذا حدثنا التاريخ عن أمة ذلّتْ بعد عِزَّة، أو دولة سقطت بعد قوة، فتبعة ذلك الذلّ أو السقوط ملقاة على رقاب أولئك العلماء الذين لا ينصحون، أو الرؤساء الذين لا يحبون الناصحين.

- ومن الذي لا يعلم أن معاهدَ تقام في اوطاننا باسم العلم، أو العطف على الإنسانية، والغاية منها صدْ النفوس عن صراط الله السويّ، دلّ على هذا كتب يدرّسونها في هذه المعاهد، وهي كما قرأنا نبذاً منها محشوة بالطعن في الاسلام، وَالحطّ من شأن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.

- إن من الأسباب التي جعلت كثيراً من شبابنا يسرفون في إكبارِ رجال أوروبا، ولا يرفعون رأسهم فخراً بعظماءُ الشرقِ، أنهم لم يدرسوا تاريخ عظمائنا بعناية وروية وإنصاف.

- ودلت التجارب أن زائغ العقيدة متى ملك سلطة، فتن الأمة في دينها وانتهك حرمات شريعتها ولم يخلص النظر في إصلاح أمرها ولاقى منه المؤمنون اضطهاداً، والجاحدون أصحاب الأهواء مناصرة، فيكون داعياً عملياً إلى الخروج على الدين، فتموت الفضيلة والغيرة على الحقوق العامة ويتقطع حبل اتحاد الأمة إرباً.

- وليس في حماية الفتاة من الاختلاط بغير محارمها، تضييقٌ لدائرة الحياة في وجهها، وإنما هو احتفاظ بكرامتها، وتوفير لهنائها؛ إذ بصيـانتها عن الاختلاط تعيش بقلب طاهر، ونفس مطمئنة، وبهذه الصيانة تزيد الصلة بينها وبين زوجها، وأولي الفضل من أقاربها متانةً وصفاءً.

- ولا إغراق في الشهوات أكثر من تخلية السبيل للنساء يخالطن الرجال، ويبدين لهن ما بطن من زينتهن، دون أن تلتهب في نفس أبيها أو أخيها أو زوجها غيرةٌ حامية.!

- إنّ الرجل والمرأة كالبيت من الشِّعرِ، ولا يَحسُنُ في البيت من الشعر أن يكونَ شَطرُه مُحْكَمًا والشطر الآخر مُتخاذِلًا!

- الشقاق يبعد ما بين النفوس، ويذهب بروح التناصر، فيفعل بالجند ما لا يفعله بهم عدو شاكي السلاح.

- الحقوق في دولة الحرية تؤخذ بصفة الاستحقاق، وفي دولة الاستبداد لا تطالب إلا بصفة الاستعطاف.

- وأي شيء أعظم أثراً في سعادة الانسان من أن يكون على ذكر من نِعَم الله عليه؟ إِذْ ذِكْرُ نِعَم الله يملأ القلب بإجلاله، ويدعو إلى شكرها بحسن الطاعة، وشكرها يستدعي المزيد منها، ويكسب صاحبه الظفر برضا من بيده مقاليدها، ومن ظفر برضا وليِّ النِعم، فقد جمع الخير من أطرافه.

- وطالما حاد أكثر الناس بالخطب عن سيرتها في عهد النبوة، فبعد أن كان الخطيب يصور المعاني بفكره، ويكسوها ألفاظاً من عنده، ثم يلقيها مقبلاً على الناس ببصره، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده، صار الخطيب يبحث عن خطبة صدرت عن قريحة غير قريحته، وكتبت بقلم غير قلمه، فيقف ممسكاً لها بيده، مقلباً فيها وجهه، ولا مرية أن الخطبة التي تصدر من قلب الخطيب، مصوغة في عبارات من صنعه، هي أجدى نفعاً، واعظم أثراً، من خطبة يستعيرها من غيره.

مؤلفاته:
ترك الشيخ  الخضر حسين مؤلفات كثيرة، عظيمة في أثرها ونفعها، نذكر بعضا من أسمائها:
1- «رسائل الإصلاح» في ثلاثة أجزاء.
2- «بلاغة القرآن».
3- «تونس وجامع الزيتونة».
4- «نقض كتاب في الشعر الجاهلي لطه حسين».
5- «نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم لعلي عبد الرازق».
6- تعليقات على كتاب الموافقات للشاطبي.

ونشر بحوثاً ومحاضرات في كتب منها:
1 - «الدعوة إلى الإصلاح».
2 - «الخيال في الشعر العربي».
3 - «القياس في اللغة العربية».
4 - «محمد رسول الله خاتم النبيين».
5- «الحرية في الإسلام».
6 - «حياة اللغة العربية».
7 -- «العظمة».
8 - «الخطابة عند العرب».
9 - «علماء الإسلام في الأندلس».
10– ديوان شعر بعنوان «خواطر الحياة».
11- أديان العرب قبل الإسلام.
12- تونس 67 عاما تحت الاحتلال الفرنساوي (1881- 1948).
13- حياة ابن خلدون ومثل من فلسفته الاجتماعية.
14 - دراسات في العربية وتاريخها.
15 - الرحلات.
16- آداب الحرب في الإسلام.
17 - مناهج الشرف.

وقد صدر عن دار النوادر (موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر وعالم بلاد المغرب) بإشراف وتحقيق ابن أخيه المحامي علي الرضا الحسيني في 15 مجلداً عام 2011 م، وعدد صفحاتها (7698) صفحة.

وفاته:
بقي الشيخ إلى آخر حياته يشارك في جلسات مجمع اللغة العربية، ويحرر في مجلة «لواء الإسلام» زاويته «أسرار التنزيل» إلى أن وافاه الأجل في مساء الأحد 13 رجب 1377 هـ الموافق 22 فبراير 1958م، في القاهرة عن أربعة وثمانين عاماً، ودفن حسب وصيته بمقبرة آل تيمور بجوار صديقه أحمد تيمور باشا، ولم يعقب ولداً،


رحمه الله وأجزل له العطاء في دار الكرامة والهناء.



شهر رجب 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الإثنين 20 مارس 2023, 10:46 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48361
العمر : 71

شهر رجب Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر رجب   شهر رجب Emptyالإثنين 20 مارس 2023, 8:35 pm

• وفاة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور 13 رجب 1393هـ(1973هـ)

    شهر رجب 13_10

اسم الكاتب: اسلام ويب


الشيخ محمد الطاهر بن عاشور عالم تونسي من أعلام جامع الزيتونة، ومن عظمائه المجددين، متعدد العطاء فهو مفسر مجدد وفقيه راسخ وأصولي ضليع ولغوي فصيح بليغ.


حياته حافلة بالإنجازات العلمية والترقي في المناصب الدينية من مدرس إلى قاض إلى مفت إلى شيخ الإسلام المالكي إلى شيخ الجامع الأعظم، وكان من أعضاء المجمعين العربيين في دمشق والقاهرة.


وكانت حياته المديدة التي قاربت قرنا كاملا جهادًا في طلب العلم، وإصلاح التعليم وتجديد مناهجه ومواجهة الجمود والتقليد الذي قيد العقول عن التفاعل مع القرآن الكريم والحياة المعاصرة.


كان الشيخ عفيف القلم، حلو المحاضرة، طيب المعاشرة، اشتُهر بالصبر، وعلو الهمة، والاعتزاز بالنفس، والرسوخ في العلم، وسعة الاطّلاع، وعمق النظر، والقدرة الكبيرة على التَّدوين، وفصاحةُ المنطق وجودة البيان، وسعة الاطِّلاع في آداب اللغة.


ألف عشرات الكتب من أشهرها تفسيره "التحرير والتنوير" الذي له من اسمه نصيب فهو محرر وهو نتاج جهد أربعين سنة، به فتوحات تفسيرية ومعان تجديدية وتحريرات بيانية وتقريرات بلاغية قفزت به إلى الطبقة الأولى من التفاسير المعتمدة عند الباحثين والدارسين، كما اهتم في تآليفه باللغة العربية وفنون الخطابة والشعر، فألف في هذا الصدد "أصول الإنشاء والخطابة" و"موجز البلاغة" وله شروحات وتحقيقات لقصائد شعراء عرب قدامى كالأعشى والنابغة الذبياني وامرئ القيس وأبي تمام والمتنبي.


حظيت كتاباته ومؤلفاته داخل تونس وخارجها بالكثير من التقدير والإعجاب لما تتسم به من وسطية واعتدال ولما تحمله من نزعة إصلاحية رائدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.


حاول تحرير صحيح المنقول مما لصق به من أباطيل، والرد عما يثار حول الإسلام والمسلمين من شبهات من خلال عمله الدؤوب على إحكام الوصل بين النقل والعقل، وتوطيد العلاقة بين القديم والجديد، ودعوته الى عدم التوقف عن إصلاح المؤسسة التعليمية وتوفير الدعم اللازم لها، وإعظام منزلة المرأة والتأكيد على حضورها ومشاركتها باعتبارها دعامة الأسرة، ومربية الأجيال، وناقلة القيم، الى جانب رفضه الدائم لكل أشكال الغلو ومظاهر التعصب لأن الحجر على الرأي يكون منذرا بسوء مصير الأمة "على حد تعبيره".


اسمه ونسبه

هو محمد الطَّاهر بن محمد بن محمد الطَّاهر بن محمد بن محمد الشَّاذلي بن عبد القادر بن محمد ابن عاشور، وهذا الأخير من أشراف الأندلس، قدِم إلى تونس واستقرَّ بها بعد خروج والده من الأندلس فارّاً من القهر والتَّنصير، وكان عالماً عاملاً صالحاً.


مولده ونشأته

ولد الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور بالمرسي ضاحية من ضواحي العاصمة التونسية في جمادى الأولى سنة (1296هـ) الموافق لشهر سبتمبر (1879م) قبل عامين من دخول المستعمر الفرنسي.


نشأ الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور في بيئة علمية فجده للأب كان من فقهاء عصره، وتقلَّد مناصب هامَّة في القضاء والإفتاء والتَّدريس، إضافة إلى تولِّيه نقابة الأشراف، وله مؤلَّفات مطبوعة، وجده للأم الشيخ محمد العزيز بوعتور، ففي مثل هذا الوسط العلمي شبّ الشيخ محمد الطاهر بن عاشور.


تعلم القرآن الكريم في سنِّ السَّادسة، فقرأه وحفظه على المقرئ الشيخ محمد الخياري، ثم حفظ مجموعةً من المتون، وتلقَّى قواعد العربيَّة على الشيخ أحمد بن بدر الكافي، ثم تعلم ما تيسر له من اللغة الفرنسية على يد أستاذه الخاصِّ أحمد بن ونَّاس المحمودي.


التحق بجامع الزيتونة سنة 1310هـ، 1893م، وقرأ فيه علوم القرآن والقراءات، والحديث، والفقه المالكي وأصوله، والفرائض، والسِّيرة، والتَّاريخ، والنَّحو واللُّغة والأدب والبلاغة، وعلم المنطق.


حصل على شهادة التَّطويع (التَّعليم الثانوي) من الجامع الأعظم سنة 1317هـ=1899م، وعاد بعدها إلى حضور دروس شيوخه.


شيوخه

تلقى الطاهر بن عاشور العلم عن أعيان علماء تونس وشيوخ جامع الزيتونة، ومنهم:

الشيخ أحمد بن بدر الكافي، والشيخ أحمد جمال الدين، والعلامة الشيخ سالم بو حاجب (1244-1342م)، وله منه إجازة، والشيخ محمد صالح الشريف (1285-1338هـ)، والشيخ عبد القادر التميمي، والفقيه المتكلِّم الشيخ عمر ابن الشيخ (1239-1329هـ)، وله منه إجازة، والشيخ عمر ابن عاشور، والشيخ المقرئ محمد الخياري، والشيخ محمد صالح الشاهد، والشيخ محمد طاهر جعفر، والشيخ محمد العربي الدرعي، والعالم الوزير الشيخ محمد العزيز بو عتُّور، وله منه إجازة، والشيخ محمد بن عثمان النجار، والشيخ محمد النَّخلي، والشيخ محمود ابن الخوجه، وله منه إجازة.


مسيرته العملية

- ابتداءً من سنة (1900م) أقبل على التدريس بجامع الزيتونة والمدرسة الصادقية كمدرس من الدرجة الثانية، فمدرسًا من الدرجة الأولى سنة (1905م)، وكانت لتجربته المبكرة في التدريس في جامع الزيتونة ذي المنهج التقليدي والمدرسة الصادقية ذات التعليم العصري، دور كبير في وعيه بضرورة ردم الهوة بين الأصالة والمعاصرة والشروع في التخطيط لإصلاح التعليم في تونس.


- أصبح نائبا أول لدى المجلس العلمي في الزيتونة 1907 ثم التحق بسلك القضاء عام 1911م، عضوا بالمحكمة العقارية، ثم أصبح مفتيا مالكيا 1923 فكبير المفتين عام 1924م.


- وفي سنة (1321هـ - 1903م) قام الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية بزيارته الثانية لتونس التي كانت حدثا ثقافيا دينيا كبيرا في الأوساط التونسية، والتقاه في تلك الزيارة الطاهر بن عاشور فتوطدت العلاقة بينهما، وسماه محمد عبده بـ “سفير الدعوة” في جامع الزيتونة؛ إذ وجدت بين الشيخين صفات مشتركة، أبرزها ميلهما إلى الإصلاح التربوي والاجتماعي الذي صاغ ابن عاشور أهم ملامحه بعد ذلك في كتابه “أصول النظام الاجتماعي في الإسلام”. وقد توطدت العلاقة بينه وبين رشيد رضا، وكتب ابن عاشور في مجلة المنار.


- اختير ابن عاشور في لجنة إصلاح التعليم الأولى بالزيتونة عام 1910م، وكذلك في لجنة الإصلاح الثانية عام 1924م، وبدأ في تطبيق رؤيته الإصلاحية العلمية والتربوية، وأدخل بعض الإصلاحات على الناحية التعليمية، وحرر لائحة في إصلاح التعليم وعرضها على الحكومة فنفذت بعض ما فيها، وسعى إلى إحياء بعض العلوم العربية؛ فأكثر من دروس الصرف في مراحل التعليم وكذلك دروس أدب اللغة، ودرّس بنفسه في جامع الزيتونة أسرار البلاغة، ودلائل الإعجاز للجُرجاني، ومقدمة ابن خلدون، وموطَّأ الإمام مالك، وكان أول من درَّس (ديوان الحماسة) لأبي تمام فيه، كما كان يقوم بتفسير القرآن الكريم  وتدريس الحديث النبوي الشَّريف في ليالي رمضان.


- عين شيخ الإسلام للمذهب المالكي سنة (1932م)، ثم اختير شيخا لجامع الزيتونة في (1351هـ - 1932م) فكان أول شيوخ الزيتونة الذين جمعوا بين هذين المنصبين، ولكنه لم يلبث أن استقال من المشيخة بعد سنة ونصف بسبب العراقيل التي وضعت أمام خططه لإصلاح الزيتونة، وبسبب اصطدامه ببعض الشيوخ عندما عزم على إصلاح التعليم في الزيتونة.


- أعيد تعينه شيخا لجامع الزيتونة سنة (1364هـ = 1945م)، وفي هذه المرة أدخل إصلاحات كبيرة في نظام التعليم الزيتوني؛ فارتفع عدد الطلاب الزيتونيين، وزادت عدد الفروع الزيتونية التي ارتقت في مدة سبع سنوات (1949-1956م) من ثمانية إلى خمسة وعشرين "منها اثنان للفتيات في تونس وصفاقس" وصار عدد تلامذة الزيتونة وفروعها يناهز 20 ألف تلميذ في حدود سنة (1956م)، كما امتدت شبكة فروع الزيتونة إلى القطر الجزائري بإنشاء فرعين في مدينة قسنطينة.


وقد أدخل الشيخُ بعض الإصلاحات كتقسيم التعليم إلى المراحل الثلاث المعروفة الآن، وتحديد زمن الحصَّة، وتعيين مواد الدراسة، والشيخَ المدرِّس لها في كل فصل، مع بيان أوقات الدَّرس لكل مادة، وحرص على أن يحسّن من أوضاع الطلبة المعيشية والاجتماعية.


- شملت عنايته إصلاح الكتب الدراسية وأساليب التدريس ومعاهد التعليم؛ فاستبدل كثيرا من الكتب القديمة التي كانت تدرس بالكتب التي تنمي الملكات العلمية وتمكنه من الغوص في المعاني؛ ودعا إلى التقليل من الإلقاء والتلقين، وإلى الإكثار من التطبيق؛ لتنمية ملكة الفهم التي يستطيع من خلالها الطالب أن يعتمد على نفسه في تحصيل العلم، واهتم بعلوم الطبيعة والرياضيات، كما راعى في المرحلة التعليمية العالية التبحر في أقسام التخصص، وبدأ التفكير في إدخال الوسائل التعليمية المتنوعة.


- وقد سعى إلى إيجاد تعليم ابتدائي إسلامي في المدن الكبيرة في تونس على غرار ما يفعل الأزهر في مصر، ولكنه قوبل بعراقيل كبيرة، وبعد اضطرابات وخلافات حول أمر التطوير، قررت السلطة إبعاد الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور عن مباشرة وظيفته مع إبقائه في خطته، وتكليف الشيخ علي النيفر بإدارة المشيخة، وفي سنة (1956م) عاد الشيخ ابن عاشور إلى مباشرة شئون التعليم الزيتوني بعنوان شيخ عميد للجامعة الزيتونية من سنة (1956م) إلى (1960م) حيث أحيل إلى الراحة (بسبب موقفه تجاه الحملة التي شنها بورقيبة يومئذ ضد فريضة الصيام في رمضان).


- شارك الطاهر بن عاشور في إنشاء مجلة السعادة العظمى سنة (1952م)، وهي أول مجلة تونسية مع صديقه العلامة الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله، ونشر بحوثًا عديدة خصوصًا في المجلة الزيتونية ومجلات شرقية مثل هدى الإسلام، والمنار، والهداية الإسلامية، ونور الإسلام، ومجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، كما نشرت له مجلة المجمع العلمي بدمشق.


من جميل كلامه:

- ليس العلم رموزا تحل، ولا كلمات تحفظ، ولا انقباضا وتكلفا، ولكنه نور العقل واعتداله، وصلاحيته لاستعمال الأشياء فيما يُحتاج إليه منها… ما كانت العلوم إلا خادمة لهذين الغرضين، وهما ارتقاء العقل، واقتدار صاحبه على إفادة غيره.


- مراد الله تعالى من إنزال كتبه، ليس مجرد قرع الأسماع ببديع الألفاظ، أو التذوق لدقائق تراكيبه، بل مراده هو عملهم بتعاليم رسله وكتبه.


- الحرية: لا تجد لفظًا تهواه النفوس، وتهش لسماعه، وتستزيد من الحديث فيه -مع أن معظمهم لا يضبط مقدار المراد منه- مثلَ لفظِ الحرية...فالوقح يحسب الوقاحة حرية، فيخف عنده ما ينكره الناس من وقاحته، والجريء الفاتك ينمي صنيعه إليها، فيجد من ذلك مبررًا لجرأته، ومحب الثورة يعد الحرية مسوغًا لدعوته، والمفتون في اعتقاده يدافع الناقمين عليه بأنه حر العقيدة إلى غير هؤلاء... والتحقيق أن الحرية إنما يُعنى بها السلامةُ من الاستسلام إلى الغير بقدر ما تسمح به الشريعة والأخلاق الفاضلة.


- متى اقتصرنا في تعليمنا على ما أسَّسَهُ لنا سلفنا ووقفنا عند ما حدَّدوا رجعنا القهقرى في التعليم والعلْم، ومتى جعلنا أصولهم أسُسًا لنا ارتقيْنا بالبناء عليها.


- لا ينبغي للمتعلِّم أن يجعل جُلَّ عنايته باقتباس آثار الكاتبِين ونَقْل معانيهم؛ لأنَّ اعتماد ذلك يُصيِّره غير قادرٍ على مُجاوَزة معاني السالفين!


- المعنى الشريف إذا لم يُمنَح مِن الألفاظ ما يُناسبه.. أصبح لفظُه له قبرًا، ولم يطرُق لسامعه فكرًا.


- تفكيرُ طلبة العلوم منذ الابتداء في تحصيل الشهادة من غير التفكير في الأهم من ذلك وهو الكمال العلميُّ يصيِّرُ تعليمَهم سطحيّا، ويَقْلِبُهُمْ مِن أذكياءَ نجباءَ إلى متواكلين مقصِّرين، حتى تستحيل فطنتُهم إلى غباوةً.


- والمشايخ والمدرسون وإن بلغوا ما بلغوا من الاجتهاد في التعليم فإن ثمرة اجتهادهم لا تظهر إلا بمقدار نجابة تلامذتهم.


- إن أهم المقاصد لتهيئة إقامة الشريعة وتنفيذها: بثُّ علومها، وتكثير علمائها وحملتها.


- الأمّة بحاجة إلى علماء أهل نظر سديد في الشّريعة، وتمكّن من معرفة مقاصدها، وخبرة بمواضع الحاجة فيها، وقدرة على إمدادها بالعلاج.


- كل من اتسعت مداركه المعرفية جنح إلى الوسطية


- "ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا"  الحزن تبتدئ خفته بعد أول نومة.


- "إن كيدكن عظيم" هذا الوصف لمن في حكمِ امرأة العزيز وإلا فكثير من النساء ذوات تقى ومنزلة رفيعة.


- وليّ الأمر إذا عدل؛ سرى عدله في سائر الأشياء وظهرت آثاره فيها فتسير جميع أمور الأمة على عدل (لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون).


- أحكام الشريعة كلها مشتملة على مقاصد؛ وهي حِكَم ومصالح ومنافع، ولذلك كان الواجب على علمائنا تعرُّف علل التشريع ومقاصده، ظاهرها وخفيها.


- أطوار تحصيل العلوم:

1- طور الحفظ والتقليد والقبول دون ملاحظة النسب بينها.

2- طور البحث في نسب العلوم بعضها من بعض وتنويعها.

3- طور البحث في عللها وأسرارها وغاياتها.

4- طور الحُكم عليها بالتصحيح والنقد، وهو طور التضلع والتحرير.


- قد اختار اللَّهُ تعالى أن يكون اللسانُ العربيُّ مُظْهِرًا لوحيه، ومستودَعًا لمراده، وأن يكون العرب هم المتلقِّينَ أولًا لشرعه وإبلاغِ مراده لحكمة عَلِمَها: منها كونُ لسانهم أفصحَ الألسن وأسهَلها انتشارًا، وأكثَرها تحمُّلًا للمعاني مع إيجازِ لفظهِ.


- فلا جرم يحصل من معاني الفاتحة - تصريحا وتضمنا - علمٌ إجمالي بما حواه القرآن من الأغراض، وذلك يدعو نفس قارئها إلى تطلب التفصيل على حسب التمكن والقابلية، ولأجل هذا فُرضت قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة حرصاً على التذكر لما في مطلوبها.


- ومزية القراءات من هذه الجهة عائدة إلى أنها حفظت على أبناء العربية ما لم يحفظه غيرها، وهو تحديد كيفيات نطق العرب بالحروف فى مخارجها وصفاتها، وذلك غرض مهم جدا.


- لا أعذر أساطين المفسرين الذين تلقفوا الروايات الضعيفة فأثبتوها في كتبهم ولم ينبهوا على مراتبها قوةً وضعفاً، حتى أوهموا كثيرا من الناس أن القرآن لا تنزل آياته إلا لأجل حوادث تدعو إليها، وبئس هذا الوهم فإن القرآن جاء هاديا إلى ما به صلاح الأمة في أصناف الصلاح فلا يتوقف نزوله على حدوث الحوادث الداعية إلى تشريع الأحكام.


- تكرّر الأفعال (الصالحة) يوجب حصول الملكة الفاضلة في النفس، بحيث تنساق عقب حصولها إلى الكمالات باختيارها، وبلا كلفة ولا ضجر.


- لو تأملنا الحوادث لرأينا الإسلام في جميعها مؤيداً بعناية إلهية، إذا اشتد خناق الأهوال، هبت عليه نسمات من الألطاف تعيد نفسَ الآمال.


- الاستدراج والإِملاء يعقبهما الانتقام .. فلا تستبطئ الانتقام فإنه محقق وقوعه ولكن يؤخر لحكمة تقتضي تأخيره.


مؤلفاته

ألف بن عاشور مؤلفات مهمة ونوعية في العلوم الدينية واللغة العربية وآدابها، قاربت الأربعين كتاباً، وهي غاية في الدقة العلمية، وتدل على تبحر الشيخ في شتى العلوم الشرعية والأدبية.


نذكر منها:

1- "تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد" ويختصر تحت عنوان "تفسير التحرير والتنوير". ويعتبر هذا التفسير موسوعة من المعارف، وهو من أهمّ التّفاسير في العصر الحديث وهو جهد عشرات السنين من العمل والاجتهاد مقدّما بذلك إضافة علمية نوعية في مجال التفسير.

2- مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو من الكتب المعاصرة  الرائدة ومن أفضل ما كتب المتأخرون في هذا الفن وضوحا في الفكر ودقة في التعبير وسلامة في المنهج واستقصاء للموضوع.

3- "أليس الصبح بقريب، التعليم العربي الإسلامي، دراسة تاريخية وآراء إصلاحية" كتاب ينبئ عن فكر إصلاحي رائد، يجعل من اكتساب العلم واستنهاض العقل والتفكير السليم مرتكزات التطوّر والتقدّم.

4 - النظر الفَسيح عند مَضيق الأنظار في الجامع الصَّحيح.

5 - كشف المغطَّى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطَّا.

6 - حاشية التوضيح والتصحيح لمشكلات كتاب (التنقيح على شرح تنقيح الفصول في الأصول للقرافي).

7 - الوقف وآثاره في الإسلام.

8 - أصول النِّظام الاجتماعي في الإسلام.

9 - تحقيقات وأنظار في الكتاب والسُّنَّة.

10 - نقدٌ علميٌّ لكتاب الإسلام وأصول الحكام لعلي عبد الرزَّاق.

11- قصَّة المولد النَّبوي الشَّريف.

12 - الأمالي على مختصر خليل.

13 - أصول التقدُّم في الإسلام.

14 - أصول الإنشاء والخطابة.

15- موجز البلاغة

16 - الأمالي على دلائل الإعجاز للجرجاني.

17 – جمع وتحقيق ديوان النابغة الذبياني.

18 – تحقيق وتدقيق وشرح ديوان بشار بن برد.

19 – تحقيق سرقات المتنبي ومشكل معانيه لابن بسَّام النحوي.

20 - شرح المقدمة الأدبية لشرح الإمام المرزوقي على ديوان الحماسة لأبي تمام.

21 - قصيدة الأعشى الأكبر في مدح المحلّق.

22 -تحقيق الواضح في مشكلات شعر المتنبي لأبي القاسم الأصبهاني.

23 - تحقيق قلائد العقيان ومحاسن الأعيان لأبي نصر الفتح ابن خاقان.

24 - تعليقات وتحقيق على حديث أمِّ زرع.

25 - تحقيق لشرح القرشي على ديوان المتنبي.

26 - شرح معلَّقة امرئ القيس.

27- فتاوى الشيخ الإمام محمد الطاهر بن عاشور، وغيرها من الكتب.

كما صدر كتاب جمهرة مقالات ورسائل الشيخ الإمام محمد الطاهر بن عاشور في أربع مجلدات بعناية محمد الطاهر الميساوي.


وفاته

توفي الشيخ العلامة محمد الطَّاهر ابن عاشور في ضاحية المَرْسَى قرب تونُس العاصمة عن عمر94 سنة، يوم الأحد 13 من رجب سنة 1394هـ الموافق 12 من آب (أغسطس) 1973م.


ووُري الثَّرى بمقبرة الزّلَّاج.


رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنَّاته.



شهر رجب 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48361
العمر : 71

شهر رجب Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر رجب   شهر رجب Emptyالإثنين 20 مارس 2023, 8:42 pm

وفاة الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع 14 رجب 1385 هـ (1965م):
شهر رجب 1421
•    اسم الكاتب: إسلام ويب
يعد الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع أحد أبرز رواد التعليم الديني على مستوى السعودية وقطر والجزيرة العربية، كان رحمه الله رحالة عصره في طلب العلم والاستزادة منه من مصادره المتنوعة فقد جمع في تكوينه العلمي بين أربعة مدارس علمية هي نجد ومصر والشام والعراق.

كان رحمه الله أحد أبرز علماء عصره، ومسيرته حافلة بالعلم والمعرفة والتدريس ومكافحة التنصير، ويصدق عليه الوصف أنه كالغيث أينما حل نفع، وهذه صفة العلماء الحريصين على أداء رسالة العلم ونشره فقد بارك الله في أعماله في البحرين وقطر والسعودية وقد بارك الله في أوقات حياته لنفع الخلق، ونشر العلم تعلماً وتعليماً وإفتاءً وتدريساً ونشراً للكتب النافعة.

نشأته:
اسمه: محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع الوهبي التميمي النجدي.

وُلد في عنيزة -المدينة الشهيرة بالقصيم- عام 1300هـ، فلما بلغ السابعة أدخله والده كُتَّابًا ليتعلم القرآن، وكان والده مريضًا إذ ذاك، وهو قاضي بلدة عنيزة وإمامها وخطيب جامعها الكبير، وبعد مدة قصيرة توفي والده.

فقرأ القرآن، ثم اشتغل بطلب العلم، فقرأ مختصرات العلوم الشرعية والعربية - ككتاب التوحيد، ودليل الطالب، وبلوغ المرام، وشرح الشنشوري على الرحبية، والآجرومية على علماء عنيزة وبريدة.

يروي الشيخ "محمد المانع" -رحمه الله- عن بداياته في طلب العلم، قائلاً:
"لَمَّا توفي والدي كنت صغيراً فقالت والدتي اذهب إلى تلميذ جدك وشيخ أبيك الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم" في بريدة فاقرأ عليه، قال فذهبت إليه في بريدة فرحب بي وأكرمني واعتبرني كأحد أبنائه، ولازمته حتى توفي -رحمه الله-، وكنت في سن الشيخ عمر بن الشيخ محمد بن سليم فكنا نتنافس أينا يسبق الآخر في أخذ حذاء الشيخ محمد بن سليم فيقدمها له عند خروجه من المسجد".

وكان الشيخ "المانع" كثير التحدث عن شيخه الشيخ "محمد بن عبد الله بن سليم" ومجالسه وسعة علمه وورعه، وكان يصفه بالبحر.

رحلاته في طلب العلم
لما بلغ الثامنة عشر من عمره عام 1318 هـ سافر إلى بغداد واتصل بالعلامة السيد محمود شكري الألوسي فقرأ عليه وعلى ابن عمه السيد علي بن السيد نعمان أفندي الألوسي وقرأ على غيرهما من مشاهير العلماء ببغداد فقرأ في النحو والصرف والفقه والفرائض والحساب، وظل في بغداد أربع سنوات.

ثم توجه إلى مصر 1323 هـ فأقام في الأزهر مدة قرأ فيها الروض المربع شرح زاد المستقنع وبعضاً من شرح دليل الطالب وقرأ النحو والعلوم السائدة في الأزهر على الشيخ محمد الذهبي أحد المدرسين برواق الحنابلة.

واتصل ببعض علماء ذلك العصر كالشيخ: محمد عبده والشيخ رشيد رضا وغيرهما، و جلس في مصر إلى سنة 1328 هـ.

ثم سافر إلى دمشق الشام ولازم الشيخ جمال الدين القاسمي وسمع عليه صحيح البخاري وحضر دروس الشيخ بدر الدين الحسني محدث الشام التي كان يلقيها بالجامع الأموي وحضر دروس العلامة الشيخ عبد الرزاق البيطار.

ثم رجع إلى بغداد ولازم القراءة على العلامة محمود شكري الألوسي فقرأ عليه كثيراً من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وقرأ عليه في المعاني والبيان والبديع كثيراً من الرسائل المختصرة في هذه الفنون وقرأ عليه شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك وشرح السيوطي وقرأ "مجيب الندا شرح قطر الندى" للفاكهي وشرح العقائد الأصفهانية لشيخ الإسلام ابن تيمية وقرأ عليه بعضاً من تفسير البيضاوي وقرأ إيضاح المبهم من معاني السلم للدمنهوري ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام.

وقرأ على الشيخ عبد الوهاب أفندي النائب أمين الفتوى في بغداد في بعض كتب آداب البحث والمناظرة، وقرأ على الشيخ عبد الرزاق الأعظمي دليل الطالب في الفقه الحنبلي وشرح الأزهرية في النحو في المدرسة المرجانية، وقرأ على السيد يحيى بن قاسم الوتري المدرس في المدرسة الأحمدية في بغداد شرح العلوي على السلم وحاشية زين الدين المرصفي على شرح المقولات العشر وشرح نظم الورقات في أصول الفقه.

ثم رجع إلى بلده مدينة عنيزة سنة 1329هـ وقرأ على قاضيها الروض المربع شرح زاد المستقنع وغير ذلك.


ثم توجه إلى بلدة الزبير من أعماق العراق سنة 1330هـ وقرأ على الفقيه الحنبلي المشهور في بلدة الزبير محمد العوجان في الفقه الحنبلي والفرائض والحساب.

حياته العملية في البحرين
عمل الشيخ "محمد المانع" -رحمه الله- في مجال مكافحة التنصير في البحرين إبان النفوذ البريطاني في الخليج، بدعوة من التاجر النجدي المعروف "مقبل الذكير" عام 1331هـ، والذي فتح مدرسة النادي الأدبي الإسلامي لمقاومة حركة التنصير التي يقودها القس زويمر على أطراف منطقة الخليج العربي، لما رأى في الشيخ ابن مانع من الحرص على الذود عن حياض الإسلام وغزارة علمه وتنوع مصادر ثقافته.

كما كتب الشيخ المانع لمجلة المنار المصرية مقالا بعنوان "دعاة النصرانية في البحرين وبلاد العرب" تحت اسم مستعار هو (سائح ناصح) وكان يرأس تحريرها الأستاذ رشيد رضا، وكان المقال يستعرض الدوائر التنصيرية التي تتربص بالمجتمعات الخليجية بدءاً من البحرين وسجل فيه تحذيرات من الخطر المحدق وما يجب حياله.

حضر الشيخ المانع من البصرة إلى البحرين حاملاً معه خبرة أساتذته في مقاومة التبشير الذين تتلمذ على أيديهم في مصر والعراق والشام، وتسلم الشيخ منصبه كمدير للنادي الأدبي الإسلامي بمجرد وصوله، وعرض "مقبل الذكير" على الشيخ "محمد المانع" أن يجعل له مدرسة للتعليم الإسلامي تكون ملحقة بالنادي الإسلامي، وكان النادي مقابل مكتبة الإرسالية الأمريكية في سوق المنامة، وجلس الشيخ المانع في البحرين قرابة 4 سنوات.

في قطر
وفي عام 1334هـ طلبه حاكم قطر الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، فرحل إليه، ليقوم بالإشراف على القضاء في الإمارة ونشر العلم والتعليم فيها، فسعى فور وصوله إلى إنشاء «المدرسة الأثرية» التي تخرج فيها جملة من رجال القضاء والتعليم والعديد من الشعراء والأدباء.

تولى الشيخ المانع خلال ثلاث وعشرين سنة قضاها في قطر القضاء والتدريس والخطابة والفتيا وتزوج في قطر وأنجب أبناءه الثلاثة الشيخ عبد العزيز وأحمد وعبد الرحمن، ورحل إليه الطلاب من سائر بلدان الخليج، وأخذوا عنه أثناء هذه الفترة الطويلة خاصة من خلال المدرسة الأثرية التي كان يديرها.

المدرسة الأثرية
أسسها العلامة الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع برعاية الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني رحمه الله.

وقد استمرت هذه المدرسة تؤدي رسالتها من عام 1913م إلى عام 1938م وكان من رعيلها الأول الشيخ عبد الله بن تركي السبيعي، والشيخ عبد الله الأنصاري، والشيخ فالح بن ناصر، والشاعر محمد بن عثيمين، والشاعر أحمد بن يوسف الجابر، وقاسم بن درويش فخرو، ومبارك بن سيف الناخي من الشارقة، وفيصل بن عبد العزيز آل مبارك، والشيخ فالح بن ناصر آل ثاني، والشيخ ناصر بن خالد آل ثاني رحمة الله عليهم جميعا و غيرهم كثير.

وكان لهؤلاء أثرهم الواضح في سير الحركة التعليمية والثقافية والأدبية في البلاد، وقد استمر الشيخ ابن مانع في أداء رسالته في خدمة العلم والشريعة إلى عام 1358 هـ حيث غادر قطر عائدا إلى المملكة.

في السعودية
قدم الشيخ إلى الأحساء في عام 1358 هـ لزيارة بعض أصدقائه ومحبيه، فالتقى بالشيخ عبد الله السليمان وزير المالية ذلك الوقت، وأشار عليه بالقدوم على الملك عبد العزيز فذهب للرياض وقابله وأكرمه، ثم عينه مدرسا في المسجد الحرام، فكان يدرس بعد صلاة المغرب والفجر وكان من تلاميذه عبد الله بن زيد آل محمود و علي الهندي وعبد العزيز بن ناصر الرشيد وغيرهم.

ثم عينه الملك عبد العزيز رئيسًا لثلاث هيئات، هيئة تمييز الأحكام الشرعية وهيئة الأمر بالمعروف، وهيئة الوعظ والإرشاد في الحرمين، فكان رئيسًا لهذه الدوائر الثلاثة في آن واحد مع عمله بالتدريس في المسجد الحرام.

وفي عام 1364هـ صدر مرسوم ملكي كريم بتعيينه مديرًا عامًا للمعارف، ثم أسند إليه رئاسة دار التوحيد بالطائف عام 1366 هـ، وما زال مديرًا للمعارف حتى شكلت وزارة المعارف سنة 1373 هـ ، وأسندت وزارتها إلى سمو الأمير فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين، وصار الشيخ بن مانع مستشارا برتبة وكيل وزارة إلى عام 1377هـ.

إلى قطر ثانياً
وفي عام 1377هـ طلبه حاكم قطر حينذاك الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني من حكومة المملكة، فرحل إلى قطر وصار مشرفًا على سير التعليم فيها وإصلاح مناهجه.

أقام في قطر فصار هو المستشار لحكومتها في الأمور الدينية، فحصل من ثمرة هذه الثقة به أن قامت الحكومة القطرية الكريمة برعاية الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني بطبع أكثر من 90 كتاباً من الكتب العلمية النافعة بمشورة الشيخ المانع وتحقيقه وتعليقاته، كانت هذه الكتب في التفسير والحديث والتوحيد والفقه والأدب، وكان توزيعها على أهل العلم بالمجان.

تلاميذه
درّس الشيخ خلال تنقله في دول المنطقة عددا كبيرا من الطلاب الذين لازموه سواء في بلده عنيزة أو في البحرين أو بعد ذلك في قطر، أو في الحرم المكي.

وقد بارك الله في وقته، وتخرج على يديه طلبة كثيرون من أبرزهم:
الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي علاّمة القصيم، الشيخ عثمان بن صالح القاضي، الشيخ محمد بن عبد الله بن مانع - ابن عمّه -، الشيخ عبدالله بن عمر بن دهيش - رئيس المحكمة الكبرى بمكة -، الشيخ "عبدالله بن زيد المحمود -رئيس محاكم قطر-، الشيخ "عبدالله بن إبراهيم الأنصاري" -مدير الشؤون الدينية في قطر-، و الشيخ قاسم بن درويش من أعيان قطر، والشيخ "عبدالعزيز بن حسن بن عبدالله آل الشيخ" الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف في المملكة، والشاعر الكبير محمد بن عثيمين شاعر نجد الكبير، وفيصل بن عبد العزيز المبارك وغيرهم.

مؤلفاته:
ترك الشيخ العديد من المؤلفات والحواشي والتعليقات والتحقيقات والرسائل ومن هذه المؤلفات:
[1] الكواكب الدرية لشرح الدرة المضية للسفاريني (مختصر شرح عقيدة السفاريني) كان الفراغ من تبييضه سنة 1334هـ.
[2] حاشية على عمدة الفقه.
[3] تعليقات على دليل الطالب.
[4] رسالة في آداب البحث والمناظرة.
[5] تحديق النظر في أخبار المهدي المنتظر.
[6] كشف الغطا عما في إعلام الورى من الخطا.
[7] إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب.
[8] إقامة الدليل والبرهان على تحريم أخذ الأجرة على تلاوة القرآن. كتبها في 14 شوال 1337 هـ
[9] الأجوبة الحميدة على الأسئلة المفيدة للشيخ عبد الرحمن بن حسن.( 1336 هـ)
[10] سبل الهدى في شرح شواهد شرح قطر الندى ( ألفه في بغداد ).
[11] "مختصر عنوان المجد في تاريخ نجد " صدر ببغداد عام 1338 هـ.
.[12] القول السديد فيما يجب لله تعالى على العبيد.
[13] الإعلام فيمن ولي عنيزة من الأمراء و القضاة الأعلام.
[14] تحفة الإخوان في بيان أن الحق والصواب ما قرره الشيخ سليمان بن سحمان.
[15] بطلان قول الملحدين أن الاستدلال بكلام الله ورسوله لا يفيد العلم واليقين.
وغيرها وقد طبعت وزارة الأوقاف القطرية وفقها الله عام 2017 م مجلدا بعنوان (المنتقى من أعمال الشيخ محمد بن مانع رحمه الله).

وفاته:
أُصيب الشيخ في أواخر حياته بمرض البروستاتا، فسافر إلى بيروت لإجراء عملية جراحية في مستشفى دار الصحة، لكنه توفي -رحمه الله- عقب العملية بالمستشفى يوم الخميس 14 رجب 1385هـ، الموافق 7 نوفمبر 1965م، وقد صلى عليه في بيروت جمع من أهل العلم والفضل والحكم والسفراء من رجالات لبنان والعالم الإسلامي، ثم نقل جثمانه إلى الدوحة بالطائرة، حيث تمت الصلاة عليه بجامع الشيوخ نهار السبت السادس عشر من رجب، ودفن في المقبرة الشرقية بالدوحة.

رحمه الله رحمة واسعة.



شهر رجب 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48361
العمر : 71

شهر رجب Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر رجب   شهر رجب Emptyالإثنين 20 مارس 2023, 8:51 pm

•    اسم الكاتب: إسلام ويب
شهر رجب 2114
وفاة "شاعر طيبة" محمد ضياء الدين الصابوني 21 رجب 1434هـ (2013هـ)

الأستاذ محمد ضياء الدين الصابوني أستاذ لغوي، وأديب شاعر.

لقب بشاعر طيبة لكثرة قصائده في الشوق إلى المدينة المنورة ومدح الرسول صلى الله عليه و سلم، وكاد أن يوقف نفسه وشعره على مدح الحبيب دون أن يغفل في أغراض شعره عن التطرق لهموم المسلمين وقضاياهم الكبرى.

في شعره رقة وجزالة وعذوبة وسلاسة، وشعره ينساب في عفوية ويسر، لا يتكلفه وإنما يأتيه عفو البديهة والخاطر، مما جعله شعرا سائغا قريب التناول، سهل الفهم.

يعتبر من علماء اللغة العربيّة، وامتاز بسهولة ويسر طرحه لعلوم اللغة العربية من بلاغة ونحو وصرف.

نشر شعره في الصحف والمجلات العربية،  كما شارك في العديد من المؤتمرات والأمسيات الشعرية، وهو شقيق المفسر الشهير؛ الشيخ محمد علي الصابوني مؤلف كتاب "صفوة التفاسير" وغيره.

نشأته
الاسم: محمد ضياء الدين بن محمد جميل الصابوني الحلبي ثم المكي.


يكنى بأبي حسان، إذ سمى نجله الأول باسم شاعر الرسول -صلى الله عليه وسلّم- (حسّان) بن ثابت -رضي الله عنه-.


من مواليد حلب الشهباء بسوريا عام 1926م (1344هـ).

أنهى دراسته الثانوية (البكالوريا) سنة 1947م ثم التحق بكلية الآداب في الجامعة السورية وحاز على الإجازة العالية (الليسانس) في الأدب العربي سنة 1952م، وحاز أيضاً على دبلوم في التربية والتعليم، وشهادة في أصول التدريس سنة 1953م.

كان أستاذه الأول والده الشيخ محمد جميل الصابوني رحمه الله، كما أخذ عن الشيخ محمد نجيب سراج الدين، وأحمد عز الدين البيانوني، وأحمد الإدلبي، وعبد الفتاح أبو غدة، ومصطفى السباعي، ومحمد الحامد، وأحمد القلاش، ومحمد نمر الخطيب، ومحمد المنتصر بالله الكتاني ، وكانت له مرثيات شعرية لمعظم شيوخه.

حياته العملية
عمل مدرساً في ثانويات حلب ومعاهدها الشرعية، ثم أعير إلى المملكة العربية السعودية فدرّس في معهد العاصمة النموذجي في الرياض، ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ليعمل موجهاً تربوياً لللغة العربية، وفي مدة إقامته بها أطلق عليه فضيلة الشيخ عبد الحميد عباس - رحمه الله - وهو من وجهاء المدينة في مجلسه العامر لقب "شاعر طيبة" وأصبح يعرف به.

ثم انتقل إلى المعهد العالي لإعداد الأئمة والدعاة في مكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي ليدرّس فيه.


كان عضوا في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، منذ تأسيسها في 1406هـ، الموافق 1986م، و عضوا بنادي المدينة المنورة الثقافي الأدبي ،وعضوا بنادي مكة المكرمة الثقافي الأدبي.

ومنح جائزة مهرجان المديح النبوي لعام ( 1427 هـ / 2006م ) ، في المهرجان السنوي الدولي الذي يعقد في العاصمة الليبية طرابلس في غرة ربيع الأول من كل عام.

من جميل شعره:
يقول في حبه لطيبة
قلـب المتيـم هائـم بهواهـا         هي طيبة عم الوجـود سناهـا
كم ذا يكابد من يفارق مرغمـا   ويحب من أجل الحبيب ثراها
فتراه دوما هائما في روضهـا      مستعبـر العينيـن يدعـو الله
كم ذكريات حلوة برياضها          أيام أنس في ربوع (قباها)
الشمس تخجل من ضياء جبينها والبدر يقبس من بهي ضياهـا
..
إني وإن فارقت " طيبة" حقبـةَ لأحن من شـوق إلـى لقياهـا
وأكاد للذكـرى أذوب صبابـة    وأنا الذي في حبها قـد تاهـا
..
والله أسأل أن أقيـم بأرضهـا  ويضمني بعد الممـات ثراهـا
فالله أكرم من يحقـق منيتـي    فأنا المتيـم لا أحـب سواهـا

مدح الرسول
يا صاحب الخلق العظيم ومالك القلب الرحيم وفضله لا يجحد
مهما تغنى المادحون بمدحه         يفنى المديح وفيه ما لا ينفد
ماذا أقول؟ ومن يفي بمقامه؟           يكفيه مدح الله فهو مخلد
الله شرفه وأعلى قدره             والرسل تعلم والملائك تشهد

ويقول
هذا ربيعك يا محمد غردا           فترى الوجود مغنيا و مرددا
ما إن أطل على الوجود ضياؤه    حتى أنار العالمين إلى الهدى
وأراد ربك أن يُجَلّي رحمة      في الكون؛  فاختار النبي محمدا
قد زينتْهُ شمائلٌ محمودةٌ               فغدا على كل العوالم سيدا
ويقول
ماذا أقول؟ ومن يفيك بمدحه      وجميع مداحيك ما بلغوا المدى
هل بعد قول الله أنت بأعيني       مدح يفيك وهل لنا أن نحمدا؟
أثنى عليك الله في قرآنه           فلأنت ينبوع الفضائل والندى
ما كنت إلا للعوالم رحمة            ما كنت إلا للزمان مجددا
يا صاحب الخلق العظيم   ومالك القلب الرحيم وللمكارم مبتدا

الدين نهضة
قالوا عن الإسلام دين تخلف       والدين أفيون ولما يهتدوا
جهلوا بأن الدين باعث نهضة      هو للحياة مطور ومجدد
الدين سلوى النفس من آلامها وعزاؤها في النائبات ومسعد
الدين رمز حضارة وتقدم     لولاه عاش المرء وهو مشرد

آثاره الأدبية ومؤلفاته:
ترك الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني عدداً من الدواوين الشعرية والكتب الدعوية والتعليمية.

فمن دوواينه الشعرية:
- من نفحات الحرم 1965م.
- من نفحات طيبة 1972 م.
- تحية رمضان 1975 م.
- نفحات القرآن 1983 م.
- رباعيات من طيبة 1984 م.
- في رحاب رمضان 1985 م.
- نشيد الإيمان 1989 م.
- ملحمة النبوة.
- رباعيات من مكة.
- نفحات حب وخلجات قلب.
- لهيب الجهاد.
- أغاريد العباسية.
- ذكريات الصبا.

ومن مؤلفاته الدعوية والتربوية:
المدائح النبوية، صور من القرآن، التربية النبوية، شخصية الصديق كما يصوره ابن المقفع، فن الخطابة، أصول الدعوة، حاضر العالم الإسلامي، أفراح الزفاف الإسلامي، مختارات ضياء.

ومن مؤلفاته المنهجية التعليمية:
نفحات من الأدب الإسلامي (دراسات تنظيرية وتطبيقية)، هذب لغتك (تصويبات لأخطاء لغوية شائعة)، الموجز في القواعد والإعراب، الموجز في البلاغة والعروض، النحو المبسط.

وجل مؤلفاته من الدواوين والكتب نشر وتوزيع دار الصابوني بحلب في سوريا.

وفاته:
توفي الأستاذ الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني بعد صلاة الجمعة 21 رجب 1434هـ الموافق 31 مايو 2013م في مكة المكرّمة، عن 87 سنة.

وصُلي عليه في المسجد الحرام عقب صلاة العشاء، ودُفن في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة.

رحمه الله وغفر له.



شهر رجب 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48361
العمر : 71

شهر رجب Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر رجب   شهر رجب Emptyالإثنين 20 مارس 2023, 8:59 pm

وفاة الشيخ الدكتور عبد العظيم المطعني 27 رجب 1429هـ (2008م)
شهر رجب 2713
•    اسم الكاتب: إسلام ويب

الدكتور عبد العظيم المطعني علم من أعلام الأزهر، ونجم من نجومه الساطعة، فارس من فرسان الأمة المخلصين، ولسان من ألسنتها الناطقة، وعقل من عقولها المفكرة، الذين حملوا لواءها بكل صدق وحب وأمانة وتفان في خدمة لغة القرآن الكريم والدفاع عن الإسلام والمسلمين.

ساهم إسهاماً كبيراً في صد الغارات الفكرية والثقافية الوافدة، والرد على العلمانيين والحداثيين وتلامذة الاستعمار، كما شارك أيضاً في كثير من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية عبر مسيرة امتدت أكثر من نصف قرن من الزمان.

خاض عشرات المعارك دفاعاً عن الإسلام وثقافته وحضارته حيث كان له جدالات كثيرة مع رؤوس التطرف العلماني في مصر.

إنه يمثل رحلة طويلة في العمل الإسلامي والأكاديمي والكتابة المعتدلة و المشاركة الصحفية والإذاعية والفضائية التي مثَّلت منهجًا فريدًا في دقّة التناول ووسطية الطرح ورقي الأسلوب.

مولده ونشأته
الشيخ الدكتور عبد العظيم بن إبراهيم بن محمد المطعنى ولد بتاريخ  15 مايو1931م، في قرية المنصورية مركز كوم أمبو محافظة أسوان أقصى جنوب صعيد مصر.

وحفظ القرآن الكريم في الكتاب، وفي أثناء الزيارات التي كان يقوم بها علماء الأزهر والأوقاف يجوبون فيها أرجاء القطر المصري للتعليم والوعظ والإرشاد وجد أحد الشيوخ الأزهريين في الطفل عبد العظيم نباهة وحبًّا للعلم؛ قلَّ أن يوجد لدى أقرانه، فنصحه بالالتحاق بالأزهر الشريف، وبالفعل سافر إلى القاهرة في الأربعينيات ولكن فاته امتحان القبول للتأخر عن الوقت، فصمَّم على عدم العودة إلى القرية مرةً أخرى.

وبدأ الدراسة عن طريق جلسات الاستماع التي يقيمها العلماء ولكنهم لا يمتحنون من يستمع إليهم؛ فهي دراسة حرة، مما هيَّأ الطالب أكثر للدراسة والاستيعاب، والتحق رسميًّا في العام التالي، وبدأ المشوار العلمي، وحصل على شهادة إتمام الدراسة الابتدائية وكان في كل عام ينجح بتفوق ملحوظ ثم التحق بمعهد القاهرة الثانوي الأزهري وكانت مدة الدراسة فيه خمس سنوات متواصلة وتخرج منه في بداية الستينيات.

دراسته في جامعة الأزهر
في عام 1962م، التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر الشعبة العامة وتخرج فيها عام 1966م، والتحق بالدراسات العليا في الكلية قسم البلاغة والنقد قدم فيها بحثا للحصول على درجة التخصص الماجستير وكانت بعنوان "سحر البيان في مجازات القرآن" وحصل عليها بتقدير ممتاز.

ثم حصل على درجة الدكتوراه وكان موضوع أطروحته للعالمية "خصائص التعبير في القرآن الكريم.. سماته البلاغية" وقد نجح فيه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.

وفي عام 1974م، عين مدرساً في كلية اللغة العربية بالأزهر، وفي عام 1981م، حصل د. عبد العظيم المطعني على درجة الأستاذية في البلاغة والنقد.

مسارات جهاده العلمي والدعوي
كان الدكتور المطعني من علماء الأزهر القلائل الذين لم يقتصروا علي طريقة واحدة في تبليغ دعوتهم، فقد كان يحاضر، ويدرس، ويكتب الكتب، ويكتب في الصحافة مثل الأهرام والنور وآفاق عربية والمساء، كما كان ضيفا ً ثابتًا علي برنامج إذاعة القرآن الكريم، وضيفا بين الحين والآخر في بعض القنوات الفضائية الإسلامية.

وهو  يختلف عن غيره من علماء الأزهر، فهو عالم موسوعي يهتم بالقضايا المعاصرة، ويشتبك مع واقع مجتمعه وآفاته، كما يهتم بالعلوم الأكاديمية وخاصة العلوم البلاغية وتفسير القرآن الكريم .

ولذلك كانت كتاباته شديدة التنوع والثراء، وتجمع بين الواجب الشرعي والواقع العملي.

كما كانت مسارات جهاده العلمي تتمثل في:
1- الندوات والمؤتمرات المشتبكة مع القضايا الإسلامية.
2- الاشتباك مع أعداء الفكرة الإسلامية من العلمانيين وغيرهم من أصحاب الملل الأخرى.
3- مواجهة شبهات المشككين ببيان حقائق الإسلام المشرقة المنيرة.
4- الفتاوى المشتبكة مع ثوابت الأمة.
5-التدريس الجامعي والإشراف العلمي.
6- التأليف المتخصص في البلاغة

إطلالة على بعض كتبه
في كتابه "افتراءات المستشرقين على الإسلام.. عرض ونقد" يكشف المطعني عن أربعين طعنًا من طعون المستشرقين، وناقش شبهاتهم وكشف عن زيفهم ، فبعد أن فشلت الحروب الصليبية في النيل من الإسلام، وضعت أوروبا عدة بدائل للقضاء على هذا الدين، إن أمكن، أو تحجيمه في دائرة ضيقة وتشويه حقائقه، وكان من أبرز تلك البدائل، التبشير ضد الإسلام، ثم الاستشراق والمستشرقين، وهم تلاميذ المبشرين حيث ارتدت دعاوى الاستشراق رداء العلم المجرد والبحث عن الحقيقة وانطلت بعض دعاواهم على السذج في أرض المسلمين، وإمعانًا في الزيف والتشويه، يقولون كلمة حق ثم يتبعونها بالأباطيل والطعن في الإسلام وقلب الحقائق حتى تنطلي الأكاذيب.

وفي كتابه "سماحة الإسلام في الدعوة إلى الله، والعلاقات الإنسانية منهاجًا وسيرة".أوضح المطعني سماحة الدعوة إلى الإسلام بالوسائل السلمية، بعدما أشاع أعداء الدين الحنيف أنه دين دموي وإرهابي، ولا يقبل من الأمم والشعوب الأخرى إلا واحدة من اثنين: إما أن يسلموا أو أن يقتلوا، وهذه أكاذيب والإسلام بريء منها.. بل على العكس، فإن ما يقومون به هو الإرهاب بعينه، والدليل ما حدث في البوسنة والهرسك والهند والصومال وفلسطين والعراق وغيرها من البلاد، مستخدمين الأسلحة الفتاكة؛ لتدمير بلاد الإسلام وإهلاك المسلمين، فاستباحوا لأنفسهم هتك الأعراض واغتصاب النساء وقتل الأطفال وهدم المساجد مستخدمين ما دأبوا عليه من إلصاق التهم والمفتريات بالإسلام والمسلمين.

لقد شرح المطعني سماحة الدعوة في القرآن الكريم في العهد المكي، ثم في العهد المدني، ثم حرية الاعتقاد، ويسرد سماحة الدعوة في النشاط النبوي، ثم في السنة القولية والسنة العملية، ثم بيَّن متى ولماذا شرع القتال في الإسلام، وضوابط ممارسة القتال وأخلاقياته، وماهية العلاقة بين المسلمين وغيرهم، مع مراعاة التركيز والإيجاز ووضوح الدليل على سماحة الإسلام وقوة الاستدلال عليها.

مؤلفاته :
أثرى الدكتور المطعني المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والتي عم نفعها في مجال الفكر الإسلامي والفقه واللغة والبلاغة، بأكثر من 40 كتابًا من مؤلفاته القيمة.

ففي مجال البلاغة وإعجاز القران الكريم صدر له عدة كتب منها:
- المجاز في اللغة والقرآن الكريم بين الإجازة والمنع.. عرض وتحليل ونقد".
- «خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية».
- ساعة مع القرآن العظيم : دراسة موجزة في أساليب القرآن البيانية.
- «من قضايا البلاغة والنقد».
- و«البديع من المعاني والألفاظ».
- علم البيان ، التشبيه البليغ هل يرقي إلي المجاز؟.
- التشبيه والتمثيل بين الإمام عبد القاهر والخطيب.
- علم الأسلوب في الدراسات الأدبية.
- من أسرار النظم القرآني في سورتي الفتح والواقعة.
- دراسات جديدة في إعجاز القران.
- لطائف وأسرار الرسم العثماني للمصحف الشريف.
- المجاز عند ابن تيميه وتلاميذه بين الإقرار والإنكار.
- وكان آخر ما خطت يداه في هذا المجال كتاب بعنوان «التفسير البلاغي للاستفهام» في أربعة أجزاء.
وفي مجال الفقه والدعوة والثقافة الإسلامية ترك وراءه:
- «الفقه الاجتهادي الإسلامي بين عبقرية السلف ومآخذ ناقديه.
- «الجائز والممنوع في الصيام».
- ملاحظات موضوعية حول فتوى إسلام المرأة دون زوجها وهل يفرق بينهما؟.
- مناسك الحج والعمرة علي ضوء المذاهب الأربعة.
- تغيير المنكر في مذهب أهل السنة والجماعة : دعامة الفقه الإسلامي المعتدل.
- نقل الأعضاء البشرية بين الجواز والمنع.
-العلمانية وموقفها من العقيدة والشريعة.
- المرأة في عصر الرسالة بين واقعية الإسلام وأوهام المرجفين.
- حقوق المرأة والطفل بين الإسلام والوثائق الدولية.
- الفراغ وأزمة التدين عند الشباب المعاصر.
- أدب الإسلام في السياسة و الرياسة.
- الخطأ و الصواب في كتابات النجار عن التنمية في مصر.
- تدابير الأمن في الإسلام.
- " توفيق الحكيم " في حديثه مع الله ومدرسة المتمردين علي الشريعة.
- مبادئ التعايش السلمي في الإسلام منهجا وسيرة.
- الشفاعة حق لا ريب في الرد علي منكر الشفاعة (الدكتور مصطفي محمود)
- الهمزية في مدح خير البرية رائعة البوصيري عرض وشرح وتحليل.
وفي إطار رد الشبهات عن الإسلام وأهله فكتب:
- مواجهة صريحة بين الإسلام وخصومه.
- افتراءات المستشرقين علي الإسلام عرض ونقد.
- عقوبة الارتداد عن الدين بين الأدلة الشرعية وشبهات المنكرين.
- أوروبا في مواجهة الإسلام.
- سماحة الإسلام في الدعوة إلى الله والعلاقات الإنسانية.
- الإسلام في مواجهة الأيدلوجيات المعاصرة.
- التبشير العالمي ضد الإسلام أهدافه وسائله طرق مواجهته.
- استدراكات مراد هوفمان علي الإسلام عرض وتقويم.
- أسباب زواج النبي بأمهات المؤمنين ومواجهة افتراءات المغرضين.
- الإسلام في مواجهة الاستشراق العالمي.
- أخطاء وأوهام في أضخم مشروع تعسفي لهدم السنة النبوية.
- المشروع الإسلامي البديل لوثائق الأمم المتحدة.
- الحداثة سرطان العصر أو ظاهرة الغموض في الشعر العربي الحديث.
- مصادر الإبداع بين الأصالة والتزوير.
- أبي آدم قصة الخليقة بين الخيال الجامح والتأويل المرفوض.
- المسيحيون والمسلمون في تلمود اليهود غرائب وعجائب.
- جوانيات الرموز المستعارة لكتاب أولاد حارتنا، أو نقض التاريخ الديني النبوي.
- هذا بيان للناس: الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية.
- جريمة العصر: " قصة احتلال المسجد الحرام، رواية شاهد عيان".
- لماذا لابد من دين الله لدنيا الناس؟.

وفاته:
بعد رحلة عمر حافلة بالعطاء رحل الشيخ الدكتور عبد العظيم المطعني في يوم الأربعاء 27 من شهر رجب 1429هـ، الموافق 30 من يوليو 2008م، عن عمر ناهز 77 عاماً وذلك في مستشفي المقاولون العرب بالقاهرة، وتمت الصلاة عليه في مسجد النور بالعباسية.

ولا نجد أحسن من الدعاء له أن يتغمده الله تعالي برحمة واسعة كفاء ما جاهد بفكره وعلمه وقلمه ولسانه في سبيل الإسلام والمسلمين.



شهر رجب 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
شهر رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضـــــائل الـشـهــــور والأيـــــام :: حدث في مثل هذا الشهر-
انتقل الى: