منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 شهر جمادى الأولى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر جمادى الأولى Empty
مُساهمةموضوع: شهر جمادى الأولى   شهر جمادى الأولى Emptyالسبت 18 مارس 2023, 7:41 am

شهر جمادى الأولى 552

وفاة الشيخ أحمد بن حجر آل بو طامي 5 من جمادى الأولى 1423 هـ (2002م)
شهر جمادى الأولى 5_ocia10
•    اسم الكاتب: إسلام ويب
الشيخ أحمد بن حجر آل بو طامي عالم جليل، وقاض نزيه، وخطيب واع، وفقيه مشهود له بسعة الاطلاع كانت له مواقف مشهودة في نُصرة العقيدة السلفية والذب عنها كما كان له دوره الواضح في النهضة العلمية والإصلاحية في منطقة الخليج.

حمل أعباء القضاء في دولة قطر ومن قبلها في رأس الخيمة بكل أمانة ونزاهة وإخلاص لمدة تزيد على نصف قرن فكان بفضل الله سبباً في حل المشاكل المعقدة والشائكة في علم ونزاهة وسرعة وحسم.

قام بالدعوة الى الله ومحاربة البدع والخُرافات التي ألصقت بالدين وتصدَّى للمنحرفين عن الدين فكشف انحرافاتهم ودعاهم إلى الحق والسير على النهج الإسلامي الصحيح.

كانت حياته حافلة بالعطاء في مجال القضاء الشرعي والدعوة إلى الله وتوعية المسلمين بما يجب عليهم نحو دينهم وأمَّتهم، كما أغنى المكتبة الاسلامية بعشرات المؤلفات التي تنم عن أفق واسع علم غزير.

اسمه ونشأته
اسمه: أحمد بن حجر بن محمد بن حجر بن أحمد بن حجر بن طامي بن حجر بن سند بن سعدون آل بو طامي آل بن علي.

ينتسب إلى قبيلة بني سليم الذين كانوا يسكنون فى حرة بنى سليم قرب المدينة المنورة ثم انتقلوا إلى "يبرين" وهى بلدة جنوب الاحساء فيها ماء ونخيل ثم انتقلوا إلى "دارين" بالقطيف في المملكة العربية السعودية ثم تفرَّقوا في أقطار شتى في الخليج وأفريقيا وفارس والهند، أمَّا آل بو طامي فسكنوا الزبارة شمال قطر ثم انتقلوا منها إلى البحرين وساحل عُمان وجزيرة قيس.

ولد الشيخ حوالي سنة 1335هـ (1915م) (أو قبلها أو بعدها بقليل) في بلدة "طاهري" وهي ميناء من توابع مقاطعة "كنغان" بمحافظة بوشهر من بلاد فارس على الساحل الشرقي للخليج وكانت هذه المناطق تتبع لحكم "القواسم" الذين كانوا يحكمون رأس الخيمة والشارقة في ذلك الوقت.

طلبه العلم
ابتدأ طلبه للعلم على يد إمام مسجدهم، في بلدة "طاهري" واسمه محمد عبد الله، فدرس عليه في كتاب “شرح ابن قاسم على متن أبي شجاع” ثم على يد شيخ ضرير في قرية مجاورة اسمه عبد الرحمن بن محمد الخونجي درس عليه كتاب "عمدة السالك" وكذلك كتاب "شرح ابن قاسم على متن أبي شجاع".

ثم سمع بمدرسة كبيرة فيها مدرسون وتستقطب الطلاب وتوفر لهم السكن فنزعت نفسه إليها، وهي مدرسة الحنفي في "نخل خلفان" ناحية عبيدل في بلاد فارس، فارتحل إليها في عام 1348هـ.

وفي هذه المدرسة كانت بداية التأصيل العلمي القوي للشيخ، حيث تلقى فيها على يد ثُلَّةٍ من المدرسين فيها في مقدمتهم الشيخ العالم أحمد نور بن عبد الله آخند، فدرس عليه في الفقه الشافعي (فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين) وفي العقائد كتابه (المواهب الإلهية في الفرق الإسلامية) وللشيخ أحمد نور شرح عليها، ودرس عليه العقائد النسفية وكان الشيخ أحمد نور سلفي العقيدة يزيف آراء المؤولة ويثبت الصفات لله كما جاءت في القرآن والسنة مما كان له الأثر على تلميذه الشيخ أحمد بن حجر منذ صغره.

ودرس هناك أيضاً على ابن أخي الشيخ أحمد نور وهو الشيخ عبد الله بن محمد حنفي في علم الفقه والعقائد والنحو والتجويد والفرائض، وغير ذلك مما كان يدرس في تلك المدرسة.

ولكن ما زالت نفس الشيخ رحمه الله تتوق إلى المزيد من العلم والتعلم فسمع بالأحساء، وما فيها من العلماء وطلبة العلم فرحل إليها في عام 1350هـ.

وفي الأحساء سكن في رباط الشيخ أبي بكر بن عبد الله الملا وهو عبارة عن مدرسة مكونة من طابقين يسكنها الطلاب الغرباء وبعض المواطنين من الطلاب العزاب، ودرس هناك على يد الشيخ الجليل عبد العزيز بن صالح العلجي المالكي رحمه الله (المتوفى عام1362هـ)، وقد درس عليه في النحو "قطر الندى"، وفي الصرف منظومته "مباسم الغواني" التي شرحها الشيخ ابن حجر بعد ذلك، ودرس عليه في البلاغة "عقود الجمان في علم البديع والبيان"، وفي العروض والقوافي "الكافي لعلم العروض والقوافي"، وشرح السلم في المنطق، وفي الفقه منظومة شيخه الفقهية (التي تقارب أربعة آلاف بيت) ورسالة ابن أبي زيد القيرواني في الفقه المالكي ولازمه أربع سنوات ملازمة تامة.

ومن شيوخه في الإحساء الشيخ أحمد بن محمد العلي العرفج الشافعي تلقى منه علم الفقه على المذهب الشافعي، والشيخ محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر الملا في النحو والبلاغة وكتاب سبل السلام ومصطلح الحديث.

والشيخ عبد العزيز بن عمر بن عثمان آل عكاس السبيعي الحنفي درس عليه في مشكاة المصابيح، وبهجة المحافل في السيرة النبوية وفي عقيدة الصابوني، وكان متميزاً بعقيدته السلفية.

بقي الشيخ في الأحساء مدة أربع سنوات ثم انتقل إلى قطر وأقام في "الظعائن" شهرين ومنها إلى رأس الخيمة وسكن في "المعيريض" وكان ذلك عام 1354هـ.

حياته العملية
لم يصل الشيخ رحمه الله تعالى إلى رأس الخيمة إلا وقد تأصَّل في جميع الفنون وتأهل للتدريس والخطابة والقضاء والفتوى، وللقيام بكل ما يوكل إلى أهل العلم من المهام، ولذلك لم يلبث في رأس الخيمة مدة وجيزة حتى ظهر علمه وفضله وصار محل ثقة الناس واطمئنانهم إلى علمه ودينه وصدقه، ففي سنة 1356هـ (1937م)، أي بعد قدومه رأس الخيمة بسنتين، وهو شاب قارب العشرين، أخذ الشيخ سلطان بن سالم القاسمي حاكم رأس الخيمة في ذلك الوقت يرسل للشيخ ابن حجر بعض القضايا التي لا يرتضي أصحابها حكم القاضي الرسمي ليحكم فيها، وهذا واضح في الدلالة على اشتهار الشيخ بالعلم والعدل وهو في مقتبل عمره.

ثم عينه الشيخ صقر بن محمد القاسمي قاضيا رسميا 1371هـ (1951م) بعد أن مارس القضاء نحوا من 14 عاماً بصفة غير رسمية واستمر حتى العام 1375هـ (1956م)ـ

وفي نفس العام تلقى الشيخ دعوة من الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية آنذاك ليكون مدرساً في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض فلبى الدعوة ودرس فيه سنتين، وكان في ذهابه وإيابه يمر بالدوحة.

وفي عام 1378هـ (1958م) طلب منه الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود أن يكون إلى جانبه في قطر، وأن يلي القضاء فقبل الشيخ رحمه الله فهاجر إليها واستقر بها وباشر القضاء في قطر منذ عام 1378هـ واستمر في عمله حتى أصبح رئيساً للقضاء في المحكمة الشرعية عام 1404هـ، واستمر كذلك حتى عام 1411هـ، حيث تمت الموافقة على إعفائه من أعمال القضاء، بعد أن تكرَّر طلب الشيخ الإعفاء مراراً ثم تفرَّغ رحمه الله لِمَا أراد من التأليف ونشر العلم.

من أقواله:
- المسلم مأمور أن يُغَيِّرَ المُنكر إذا رآه، فإذا لم يستطع أن يزيله فليزل هو عنه، ولينأى عن موطنه وأهله.

- لا ينبغي للإنسان الحريص على دينه والمتمسك بسُنَّةِ نبيه صلى الله عليه وسلم أن يغتر بقول عالم مهما سمت منزلته وعلت درجته وكثرت مؤلفاته حتى يزنه بميزان الكتاب والسُّنَّة.

- الصوم ينمّي في نفسِ المؤمن الأمانة وملكة المراقبة أمام الله حتى إنه يبلغ به الجوع والظمأ جهد الطاقة فلا يخون الأمانة بالأكل والشرب مع كونه لا رقيب عليه من الأنام ولكنه يعلم أن الرقيب عليه هو الملك العلام.

- الصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى.

- ولن يفلح الناس إلا بالعودة إلى شريعة ربهم.. والمباعدة بين الجنسين.. كل منهما يعمل في ميدانه الذي أمر به.. غير باغ ولا عاد.

- فالتوحيد من أعظم بل أعظم أسباب المغفرة، فهو السبب الأعظم، فمن فقده فقد المغفرة، ومن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة.

- ومهما ارتقىٰ العقل البشري؛ فإنه لا يستطيع أن يخرق الحُجُب ويعرف تفصيل علم الغيب الذي جاءت به الرسل.

- فلم ينفع يوسف شرف نسبه ولا جماله الباهر، وإنما نفعه العلم؛ حيث أخرجه من السجن، وبوَّاه شؤون المملكة المصرية وإدارتها.

- "العقول السليمة لتحكم بتحريم الخمر والميسر لِمَا فيهما من الأضرار التي تفوق العد والإحصاء ولو لم تأت بتحريمهما شريعة".

- "وإنما الميزان الوحيد للولاية هو اتباع كتاب الله العظيم وسُنَّةِ نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم".

- "إن الإسلام رتب للمرأة حقوقاً لم تبلغها قبله ولن تنالها بعده، كان ذلك بغير نضال ولا صيحات ولا اجتماعات ولا مقررات، ولكنها شريعة الله التي تعطي كل ذي حق حقه بغير انتقاص ولا ضياع".

مؤلفاته:
امتاز الشيخ ابن حجر آل بو طامي رحمه الله بإنتاجه الوافر وقلمه السيّال، فقد خلَّف وراءه العديد من المؤلفات التي نفع الله بها المسلمين، وكانت محاور كتبه تدور حول علوم الشريعة الإسلامية، كالتوحيد، والفقه، وقضايا المجتمع الإسلامي، ونحو ذلك.

وقد بلغ عدد مؤلفاته نحو ثمانية وعشرين مؤلَّفًا، بعضها طبع أكثر من مرة، وهذه قائمة بمؤلفاته المطبوعة:
(1) جوهرة الفرائض (منظومة).
(2) الدرر السنية في عقد أهل السنة المرضية (منظومة).
(3) اللآلئ السنية في التوحيد والنهضة والأخلاق المرضية (منظومة).
(4) نيل الأماني شرح منظومة مباسم الغواني في علم الصرف.
(5) تطهير الجنان والأركان عن درن الشرك والكفران.
(6) الخمر وسائر المسكرات تحريمها وأضرارها.
(7) الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه.
(8) الرد الشافي الوافر على من نفى أمية سيد الأوائل والأواخر.
(9) الإسلام والرسول في نظر منصفي الشرق والغرب.
(10) تطهير المجتمعات من أرجاس الموبقات.
(11) تحذير المسلمين من البدع والابتداع في الدّين.
(12) سبيل الجنة بالتمسك بالقرآن والسنة.
(13) الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد القرن الثاني عشر المفترى عليه.
(14) شرع العقائد السلفية بأدلتها العقلية والنقلية.
(15) إعانة القريب المجيب في اختصار الترغيب والترهيب وشرحه تحفة الحبيب.
(16) تنزيه السنة والقرآن عن أن يكونا من أصول الضلال والكفران.
(17) الأجوبة الجلية عن الأسئلة الهندية (تشتمل على كيفية صلاة النبي).
(18) القاديانية ودعايتها الضالة والرد عليها.
(19) البابية والبهائية وأهدافها في دعوة النبوة والرد عليهما.
(20) الأدلة من الكتاب والسنة في حكم الخمار والنقاب.
(21) إرشاد السالك إلى أحكام المناسك.
(22) القول الوضّاح فيما يجري في الولائم والأفراح.
(23) إعلام الأنام بالغناء المباح والحرام.
(24) الجمعة ومكانتها في الدين.
(25) نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين.
(26) الأدلة الساطعات في إثبات المعجزات والكرامات.
(27) القول الأقوم في عموم رسالة سيدنا محمد إلى جميع الأمم.
(28) الرد الصريح المبين على من نسب النقص إلى الدين وطعن في الصحابة والفقهاء المعتبرين وحث على خروج المرأة في كل الميادين.

وقد أصدرت وزارة الأوقاف القطرية وفق الله القائمين عليها مجموع مؤلفاته في 12 مجلداً.

ومما تجدر الإشارة إليه أنه قد كتبت عدة دراسات عن الشيخ منها:
1- أطروحة للدكتوراه بعنوان "جهود العلامة أحمد بن حجر آل بوطامي في تقرير عقيدة السلف والرد على المخالفين“ للباحث إسماعيل بن غصاب العدوي، بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

2- أطروحة ماجستير بعنوان "جهود الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي في الدعوة إلى الله“ للباحث غلاب بن حماد الزائدي، بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

3- أطروحة ماجستير بعنوان "ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ أحمد بن حجر آل بوطامي في النوازل الفقهية جمعاً ودراسة" إعداد عبد الله بن يوسف بن نيروز بن إبراهيم؛ بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.

وفاته:
أصاب الشيخ مرض ألزمه الفراش مدة طويلة، حتى وافته المنية صباح الثلاثاء الخامس من جمادى الأولى سنة 1423هـ، الموافق 14 يونيو 2002م عن عمر ناهز ثمانية وثمانين عامًا تقريباً، وصلى على الشيخ في جامع عمر بن الخطاب بالدوحةعقب صلاة العصر وكانت جنازته مهيبة وودَّعه المسلمون داعين الله أن يغفر له وأن يرحمه وأن يُسكنه فسيح جنَّاته.



شهر جمادى الأولى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر جمادى الأولى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر جمادى الأولى   شهر جمادى الأولى Emptyالسبت 18 مارس 2023, 7:44 am

وفاة علامة القراءات الشيخ رضوان المخللاتي 15 من جمادى الأولى سنة 1311هـ:
شهر جمادى الأولى 15_oci10
•    اسم الكاتب: إسلام ويب
هو العلامة الجليل الشيخ رضوان بن محمَّد بن سليمان المُكَنَّي بأبى عيد المعروف بالمخللاتي.

ولد بالقاهرة في سنة 1250هـ خمسين ومائتين وألف من الهجرة.

حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم وجَوَّدَهُ، ثم تلقَّى علومه بالجامع الأزهر علي علماء عصره ثم تخصَّص في دراسة علوم القرآن "القراءات والرسم" فنبغ فيها نبوغاً عظيماً وأنتج فيها مؤلفات قيمة، دلَّت علي سِعَةَ علمه ووفرة اطلاعه حتى شهد له بالتفرُّد علماء عصره وعلى رأسهم شيخ القُرَّاء العلامة المتولي.

وتلقَّى كذلك إضافة إلى القراءات والرسم، العلوم الشرعية والعقلية والعربية والأدب.

مصحف المخللاتي
كان لنبوغ الشيخ في علمي القراءات والرسم أثر في تصويب طباعة المصاحف وتحقيق نشرها، فأشرف علي طبع مصحف يعتبر من أضبط المصاحف.

مصحف غاية في الدقة، كتبه العلامة الكبير بيده، ولقد عني فيه بكتابة الكلمات القرآنية وفق الرسم العثماني، واعتماداً منه على ما في كتاب المُقنع للإمام أبي عمرو الداني وكتاب التنزيل لأبي داود سليمان بن نجاح.

كما عني فيه ببيان عدد آي كل سورة في أولها عند علماء العدد المُعتبرين، فوضع على الفاصلة (أعني الكلمة القرآنية) المختلف فيها اسم من يَعُدُّهَا.

كذا بيّن أماكن الوقوف بعلامات دالة على أنواع الوقف، فقد أشار إلى التام بالتاء، وإلى الكافي بالكاف، وإلى الحسن بالحاء، وإلى الصالح بالصاد، وإلى الجائز بالجيم، وإلى المفهوم بالميم.

وقد صدّر المصحف بمقدمة ضافية لَخَّصَ فيها تاريخ كتابة القرآن في العهد النبوي وعهد أبي بكر وعثمان.

كما لَخَّصَ فيها مباحث الرسم والضبط، وسمّى فيها علماء العد المشهورين، وغير ذلك من متعلقات القرآن.

طُبعِ َهذا المصحف في المطبعة الحجرية البهية في القاهرة سنة ثمان وثلاثمائة وألف هجرية (1308هـ).

وقد استفاد من هذا المصحف أكثر من تشرف بكتابة القرآن الكريم، فأفادوا منه، وعنه أخذوا.

مؤلفاته:
إليك بعضاً من أسماء مؤلفاته:
1 - فتح المقفلات لِمَا تضمنه نظم الحرز والدرة من القراءات.
2 - شفاء الصدور بذكر قراءات الأئمة السبعة البدور.
3 - أرجوزة في التوحيد.
4 - إرشاد القُرَّاءِ والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين.
5 - القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز.
6 - الإفاضة الربانية بشرح ألفاظ البردة المحمدية.
7 - رسالة فيما رواه ورش في موضوع "آلان" من طريق "حرز الأماني".
8 - ديوان خطب منبرية "الكوكب السائر فيما يتعلق بخطب المنابر".
9 - اللؤلؤ المنظوم فيما يلزم من الشروط في حق الإِمام والمأموم.
10 - انتشاق الروائح المسكية من طي تخميس البردة الشريفة المحمدية.

وفاته:
توفي  الشيخ رضوان المخللاتي يوم الجمعة الخامس عشر من شهر جمادي الأولى عام إحدى عشر وثلاثمائة وألف من الهجرة، ودفن في جبانة باب الوزير بالقاهرة.
رحمه الله وجعل الجنة مثواه.



شهر جمادى الأولى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر جمادى الأولى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر جمادى الأولى   شهر جمادى الأولى Emptyالسبت 18 مارس 2023, 7:51 am

وفاة الأستاذ الأديب محمد حسن بريغش 19 جمادى الأولى 1424هـ (2003 م)
شهر جمادى الأولى Ayac_y10
•    اسم الكاتب: اسلام ويب
الأستاذ محمد حسن بريغش رائد من فرسان الأدب الإسلامي المعاصر، ومن المنظرين له والداعين إليه، كرَّس حياته وجهده لخدمة قضية الأدب الإسلامي والتعريف بها والذود عنها، وله في هذا المجال العديد من الكتب والدراسات المبتكرة.

وهو أحد مؤسسي رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وأول من تولَّى منصب أمين السر فيها كما كان عضو مجلس الأمناء لسنوات.

جرَّد قلمه على مدى أربعين عاماً فأثرى الفكر الإسلامي بمؤلفات قيمة في مجال التربية والسيّر والأدب تكشف عن علم غزير، ولغة راقية، ونصح صادق.

عاش رحمه الله للأدب الإسلامي والكلمة الأمينة معتزًا بدينه وقيمه، زاهدًا في الأضواء عازفاً عن الشهرة والمظاهر وزخارف الحياة.


نشأته:
اسمه: محمد حسن بن علي بريغش وكنيته أبو الحسن.

من مواليد عام 1942م ببلدة التّل التي تُبعد 15كم شمال دمشق.

تفتَّحت عيناه وهو "يرى والده يَنحت الصخر يُعدُّه للبناء؛ ليُعيل أولاده ويوفِّر لهم أسباب الحياة" وكان أغلب سكان بلدته يعملون في قطع الأحجار من الجبل، وصقلها.

وكان والده يقول: "لا أريد جمع الثروة أو امتلاك العقارات، ويكفيني من الثروة حصولكم على التعليم، وإذا رأيت أحدكم يقف ويخطب في الناس، ثم سقط ميتاً، أكون راضياً.."، وكان لهذه الكلمات فعل السحر في نفسه.

درس بريغش المراحل الابتدائية والمتوسِّطة والثانوية بالتلِّ مسقط رأسه، ثم انتقل إلى جامعة دمشق، ومنها حصل على "الليسانس" تخصُّص اللغة العربية 1966م، وعلى "دبلومة عامة في التربية" عام 1968م.

وفي ظل ظروفه الاجتماعية الصعبة اضطر لمُزاولة العمل منذ أن كان طالبًا؛ ففي العطلة الصيفية كان يعمل مساعداً في التمديدات الكهربائية، أوغيرها من الأعمال اليدوية، ليستعين بها -بعد الله عز وجل- على تلبية حاجات الدراسة.

دون أن يدفعه ذلك إلى التفريط في الدراسة، أو ترك مرافقة الكتاب، بل إن هذه الظروف صقلت شخصيته، ولقَّنته كثيرًا من دروس الصبر والتحمل والتعاون والأمل وعدم الضعف أو الكسل.

أحَبَّ القراءة والكتابة منذ الصّغر وبدأ الكتابة منذ بداية المرحلة المتوسّطة وكان لمدرسيه أثر كبير في تنمية حبه للقراءة وتشجيعه على الكتابة.

كان رحمه الله من صغره شغوفاً بالقراءة الجادة، مقبلاً علي القراءة لكتّاب عُرفوا بالعُمق من أمثال مصطفي صادق الرافعي وعباس محمود العقاد وغيرهم.

وقد عبَّر عن هذه الحقيقة بقوله:
"كنت أقرأ ما تصل إليه يدي، فلم يكن هناك منهج محدد لاختيار الكتب، لذلك قرأت الكتب التاريخية، ولا سيما ما يتعلق منها بالتاريخ الإسلامي، وتراجم الرجال والشخصيات، والكتب الثقافية والفكرية، والكتب الأدبية -من شعر وقصة ومسرحية ودراسة أدبية- وكتباً فلسفية وتربوية، وكتباً في الدراسات النفسية، وكتباً مترجمة ولا سيما في القصة والمسرح، وبعض القضايا الفكرية".

حياته العملية:
عمل في التعليم الابتدائي معلمًا لفترة قصيرة بسوريا، وعمل في المحاسبة بالمؤسسة العامة للبريد طيلة فترة الدراسة الجامعية، ثم عمل بعد تخرجه بالتدريس بالمرحلتين المتوسطة والثانوية بضع سنين، ثم ألقى عصاه في المملكة العربية السعودية عام 1975م، وعمل بها مدرسًا في بداياته، ثم عمل مشرفاً على مناهج تعليم اللغة العربية قسم المناهج التابع للرئاسة العامة لتعليم البنات بالرياض وظل بهذا العمل حتى عام 2000م.

مؤلفاته:
أثرى بريغش المكتبة الإسلامية بكتابات متنوعة في السير والتربية والأدب تُقدَّر بما يفوق عشرين مؤلَّفًا، وقارئ هذه الكتب وتلك الدراسات يستشعر المجهود الضخم الذي بذله الكاتب في كتابتها، كما تكشف عن سعة المعرفة، وعمق المعالجة للموضوعات التي يتناولها بالبحث.

وإليك أسماء بعض مؤلفاته:
1- مصعب بن عمير الداعية المجاهد 1974م.
2- ظاهرة الرِّدة في المجتمع الإسلامي الأول 1974م.
3- المرأة المسلمة الداعية 1979م.
4- ديوان هاشم الرفاعي "الأعمال الكاملة"، جمع وتحقيق 1980م.
5- أسماء ذات النطاقين (جزأين) 1981م.
6- أبو بصير "قمة في العزة الإسلامية" 1981م.
7- نسيبة بنت كعب الأنصارية 1982م.
8- في الأدب الإسلامي المعاصر "دراسة وتطبيق". 1982م.
9- خالد بن سعيد بن العاص الصحابي المجاهد 1987م.
10- الأدب الإسلامي أصوله وسماته. 1992م.
11- أدب الأطفال أهدافه وسماته. 1992م.
12- في القصة الإسلامية المعاصِرة دراسة وتطبيق. 1992م.
13- دراسات في القصة الإسلامية المعاصِرة مع عرض ودراسة لعدد من قصص الدكتور نجيب الكيلاني 1994م.
14- "أم أيمن" حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم "بركة بنت ثعلبة" 1998م.
15- الصحوة الإسلامية وآفاق التربية 1998م.
16- مجموعة قصصية باسم "الشيخ والزعيم" (2001 م)
تضمُّ القصص القصيرة الآتية: همام وطبيب القلب - توقفت الآلة الصغيرة - مسافر - تماثيل من الشمع – الشجر لا يموت إلا واقفا - من أوراق الدكتور سعد - الإجازة والغربة – الشيخ والزعيم - الحلم والثعبان.
17- المرأة الداعية والأسرة المسلمة 2002م.
18- نحو منهج تربوي أصيل 2003م.
19- التربية ومستقبل الأمة 2003م.

كما شارك في تأليف عدد من الكتب الدراسية، منها:
كتاب المُرشِد في الإملاء لمعلمات المرحلة الابتدائية - كتاب القراءة والكتابة للسنة الأولى لمرحلة مكافحة الأمية وتعليم الكبيرات (من نسختين مختلفتين؛ الأولى للطالبات، والثانية للمعلِّمات)، وكتاب تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية خلال مائة عام، (وهي موسوعة كبيرة من حوالي ألف صفحة)، و كتاب "مختارات من الشعر الإسلامي الحديث لعدد من شعراء رابطة الأدب الإسلامي "جمع و اختيار أصدرته الرابطة.

كما أن له عشرات المقالات والدراسات التي نشرت في الصحف والمجلات العربية والإسلامية.

وفاته:
عانى الأستاذ بريغش من مرض القلب لسنوات قبل وفاته، واشتدَّت هذه المُعاناة خاصة بعد فقده ابنه الأوسط في حادث سير قبل قرابة عام من رحيله، حتى كان يوم الوفاة يوم السبت 19 جمادى الأولى 1424هـ الموافق 19 من يوليو 2003م، بمدينة الرياض ودفن فيها في اليوم التالي.

رحمه الله رحمة واسعة، وجعل مثواه الدرجات العالية من الجنة.



شهر جمادى الأولى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر جمادى الأولى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر جمادى الأولى   شهر جمادى الأولى Emptyالسبت 18 مارس 2023, 7:54 am

وفاة شيخ قراء لبنان العلامة حسن دمشقية 23 جمادى الأولى سنة 1412هـ (1991م):
شهر جمادى الأولى 23_oci10
•    اسم الكاتب: اسلام ويب
العلامة الشيخ حسن بن حسن دمشقية البيروتي شيخ القراء في الديار اللبنانية.

كان مجلسه عظيم الفائدة؛ لا يغشاه إلاّ العلماء والصلحاء، وكان مُحِبَّا للكتب؛ متابعاً لِمَا يصدر منها، حريصاً على اقتنائها، وقد حوت مكتبته ذخائر كتب مع المعرفة التامة بمضامينها وكان قد افتتح داره الرحبة في وجه طلاب العلم، وخصص -في منزله- غرفة للإقراء سمّاها "الزاوية ".

كان مرجعاً للمُفتين والعلماء؛ يستفتونه في الملمات، وعند الخلاف؛ فيجيبهم بذهن حاضر، ويستحضر الفتاوى بسرعة عجيبة من ذاكرته.

اسمه ونسبه:
حسن بن حسن بن عبد المجيد بن مصطفى بن عبد الرزاق ابن الشيخ أحمد دمشقية، أبو محمد البيروتي الضرير.

والشيخ أحمد دمشقية جده الأعلى دمشقي المولد، مدني الأصل، هاجرت عائلته من المدينة المنوَّرة إلى دمشق أيام حصار تيمورلنك لدمشق، فجاءت تلك العائلة نجدة لأهل دمشق.

ثم هاجر بعد ذلك الشيخ أحمد إلى بيروت ومعه أهل بيته في القرن الحادي عشر الهجري، واستقر فيها، وكان إماماً للجامع العمري الكبير زهاء 70 عاماً حتى توفاه الله عز وجل.

مولده ونشأته:
ولد الشيخ حسن في بيروت سنة 1337هـ - 1918م، توفي والده وهو حمْل فولد يتيماً فكفله جده.

أصيب بعلّة أفقدته بصره وهو في الثانية من عمره، فحزن عليه أهله أشد الحزن.

لكن اللهَ عوّضه منهما البصيرة النيرّة المتوقدة والذاكرة القوية.

فأكبّ على كتاب الله تعالى حفظاً واستظهاراً، حتى أتم حفظه وهو في مراحل الطفولة الأولى، وظهرت عليه ملامح النجابة والذكاء.

طلبه للعلم:
بدأ بطلب العلم وهو حَدَث، وكان أول عمله حفظ القرآن الكريم على الشيخ يوسف بن حسين سوبرة البيروتي وفي الثالثة عشرة من عمره ختم القرآن.

ثم بدأ بتلقِّي العلوم الدينية على عدد من كبار العلماء، وحفظ المتون على العلامة الشيخ مختار بن عثمان العلايلي أمين الفتوى السابق ببيروت، فأخذ عنه الفقه والتوحيد والمنطق والفرائض والمعاني والبيان والبديع والأصول والتفسير.

وأخذ عن الشيخ محمد العربي العزوزي المغربي أمين الفتوى كذلك كتب الحديث والمصطلح والرجال والتاريخ.

وأخذ عن الشيخ خليل القاطرجي إمام الجامع العمري علمي الصرف والنحو.

رحلته العلمية إلى الشام:
هيَّأ اللهُ للشيخ  موجهين صالحين، فنصحوه بالرحلة إلى الشام لطلب علم القراءات على مشايخ دمشق وحلب وحمص وحماة، فرحل عام 1937م، إلى دمشق فدرس على شيوخها، وخلال رحلته العلمية حفظ الكثير من المتون والكتب العلمية.

ولم يدع علماً من العلوم النافعة، إلا وحفظ فيه متناً أو أكثر، و قرأ شروحه على الشيوخ، وكان يداوم على مراجعتها باستمرار، ويضع لمراجعتها برنامجاً، وكان يحب أن يقرأها على الطلبة لِمَا في ذلك من الاشتغال بها، ونشرها، ودوام استحضارها.

ومن محفوظاته من المتون تحفة الأطفال، والجزرية في التجويد، والشاطبية في القراءات السبع، والدرة في القراءات الثلاث المتممة للعشرة، والرائية في علم الرسم المسماة "عقيلة أتراب القصائد"، والجوهرة والسنوسية في العقيدة والآجرومية وألفيَّة ابن مالك في النحو والصرف، والسمرقندية في علم البيان ثم الجوهر المكنون في المعاني والبيان ثم عقود الجمان في ألف بيت للحافظ السيوطي في المعاني والبيان والبديع، ومتن السُّلَّم في علم المنطق، ومتن الرحبية في علم الفرائض والمواريث، والبردة والهمزية للبوصيري في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما مصطلح الحديث فمتن البيقونية ثم متن ألفيَّة الحافظ العراقي ألف بيت في مصطلح الحديث، أما الكتب الحديثية التي سمعها ورواها فصحيح الإمام البخاري، وصحيح مسلم، وسنن ابن ماجة، وموطَّأ الإمام مالك، ومُسنَد الإمام أحمد بن حنبل، ومعاجم الإمام الطبراني الكبير والصغير والأوسط وغير ذلك من المسانيد والجوامع الحديثة التي أُجيز بروايتها.

وأخذ الإجازة من الشيخ راغب الطباخ الحلبي صاحب كتاب "أعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء" في أسانيد الحديث.

شيوخه الّذين أخذ عنهم القراءات:
1- الشيخ عبد الحميد بن حسن العيتاني، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من الشاطبية، ثم السبع من طريقها.

2- الشيخ محمد سليم الحلواني أخذ عنه في دمشق القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة وأجازه بها عن والده الشيخ أحمد الحلواني الكبير بالإسناد إلى الإمام الشاطبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما تلقى عليه رائية الشاطبي في الرسم المسماة عقيلة أتراب القصائد.

3- الشيخ عبد القادر قويدر العربيني (ت 1379) الذي أخذ عنه القراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر، والرائية في الرسم المسماة "عقيلة أتراب القصائد".

وكان الشيخ دمشقية قد بدأ على شيخه العربيلي القراءة في 23 صفر 1359هـ وأتم عليه العشر في 4 شوّال 1359هـ في قرية عِربين.

4- الشيخ توفيق الباشا الدمشقي الأستاذ في كلية المقاصد، قرأ عليه متون علوم القراءات العشر.

حياته العملية:
بعد رحلته في طلب العلم إلى دمشق وحلب عاد إلى بيروت وأخذ بنشر العلم وتدريس القرآن، فكان مما قام به:
- تدريس القرآن الكريم، والحديث الشريف، والتفسير، والبلاغة، في الكلية الشرعية (أزهر بيروت)، مدة 18 عاماً، وتخرَّج على يديه المشايخ والمُفتون والقضاة.

- درَّس القرآن، والحديث، والفقه، والتوحيد في مدرسة جمعية المحافظة على القرآن الكريم مدة 6 سنوات.

- كان يُدَرِّس ويخطب ويعظ في مساجد بيروت، ويعطي دروساً خاصة في البيوت، ومنها بيوت الوزراء وأعيان بيروت.

-  بعدما تقدَّم به السِّن، اعتزل التدريس في الكلية والمدرسة، واتخذ من بيته غرفة يُدرّس فيها الراغبين في تعلم القرآن، والقراءات، والعلوم الشرعية، واللغة العربية .

-  عيّن عضواً مُحكِّماً في مسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة، ونال شهادة تقدير والوسام المذهب من وزارة الحج والأوقاف بالمملكة العربية السعودية في الاحتفال السنوي الأول لتلاوة القرآن الكريم وتجويده بمكة المكرمة عام 1399هـ، كما منحه رئيس الجمهورية اللبنانية في 12/4/1990م، وسام المعارف المذهب تقديراً لجهوده في الحقلين التربوي والديني لأكثر من 55 عاماً.

تلاميذه:
أمّا تلاميذ الشيخ فقد تلقَّى عنه ما لا يقل عن الألف، أجاز منهم :
1- الشيخ محمد بن عبد النبي الرّهاوي المصري؛ أخذ عنه القراءات العشر الكبرى والصغرى.
2- الشيخ عبد السلام سالم؛ أخذ عنه العشر الصغرى.
3- الشيخ محمد سليم المناصفي؛ أخذ عنه العشر الصغرى.
4- الشيخ رشيد قاسم الحجار؛ اخذ عنه القراءات السبع من طريق الشاطبية.
5- الشيخ سعد رمضان؛ أخذ عنه رواية حفص وورش وقالون من طريق الشاطبية.
6- الشيخ الحاج محي الدين سليم استامبولي؛ أخذ عنه الدوري عن أبي عمرو البصري من الشاطبية.
7- الشيخ يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي؛ أحذ عنه رواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه ألفية العراقي في علوم الحديث مع شرحها للحافظ العراقي،
8- الشيخ حسين عسيران أخذ عنه رواية ورش من طريق الشاطبية.
9- الشيخ رمزي سعد الدين دمشقية أخذ عنه رواية حفص من طريق الشاطبية.
وأخذ عنه رواية حفص عن عاصم عدد كبير جداً من الطلاب والعلماء.

مؤلفاته:
لديه عدة مؤلفات منها:
1- هداية المبتدئين إلى تجويد الكتاب المبين.
2- الحفاظ من الصحابة والتابعين وأئمة القراءات العشر.
3- رسالة في قراءة أبي عمرو بن العلاء من رواية حفص الدوري.
4- تقريب المنال بشرح تحفة الأطفال.

وفاته:
بعد عمر مبارك في خدمة كتاب الله وعلوم الشرع الحنيف،  ألَمَّ به مرض عضال توقّف بسببه ستة أشهر عن إعطاء دروسه المعتادة، ثم كانت وفاته يوم الخميس 23 جمادى الأولى سنة 1412هـ، الموافق 18 نوفمبر 1991م، فنعته دار الفتوى وجمعية المقاصد ومديرية الأوقاف وغيرها من المؤسسات الإسلامية.

وصُلِّيَ على جثمانه الطاهر عقب صلاة الجمعة 24 جمادى الأولى بجامع الإمام الأوزاعي ودُفِنَ في مقبرته.

رحمه الله رحمة الأبرار وأحسن مثواه في دار القرار.



شهر جمادى الأولى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

شهر جمادى الأولى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر جمادى الأولى   شهر جمادى الأولى Emptyالسبت 18 مارس 2023, 7:56 am

وفاة العلامة الشيخ محمد رشيد رضا 23 جمادى الأولى 1354هـ (1935م):
شهر جمادى الأولى 24_oci10
•    اسم الكاتب: إسلام ويب
الشيخ رشيد رضا عالم جليل ومفكر واع ومُجَدِّد مجاهد ومصلح كبير، عارف بأحوال المجتمع والأدوار التي مر بها التاريخ الإسلامي، شديد الإحاطة بعصره الذي يعيش فيه، خبير بأحوال المسلمين في الأقطار الإسلامية.

كان الشيخ رشيد رضا رائداً من رواد الإصلاح الإسلامي الذين بزغوا في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وعملوا على النهوض بأمتهم؛ حتى تستعيد مجدها الغابر، وقوتها الفتية على هدى من الإسلام، وبصر بمنجزات العصر.

كان رحمه الله مُصلحاً من طراز فريد، جمع بين العلم والفهم، عرف الواقع وغاص في أسرار الشريعة، فاستخرج الدرر، شخص المرض وطرح الحلول، وأفتى وكان في حاجة الناس، فأنشأ الجمعيات الخيرية وشيَّد المدارس، وكتب المقالات الرائعة في التفسير والحديث والسيرة والفكر والسياسة، وكان شاعراً أديباً فصيح العبارة جزل الأسلوب، وكان مجاهداً بقلمه وفكره، وقاوم التغريب، وحارب الخرافة، ودعا إلى التوحيد الخالص، ونبذ الشرك والبدع والخرافات، وأحيا طريقة السلف، ورد على بدع المتصوفة، ومَيَّزَ بين الغث والثمين، وألّف الكتب، ونشر الأبحاث، وحقّق ودقّق وعلّق، وحرّر المنار، وكان نبيلاً في أخلاقه، مهذباً في ألفاظه، يقول الحق ولا يخشى أحداً إلا الله، وخدم دينه بقدر الطاقة والجهد.

نشأته:
اسمه: هــو محـمد رشيد بن على رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني البغدادي الأصل، الحسيني النسب، صاحب مجلة المنار.

ولنسمعه يحدثنا عن بيئته وبيته:
«ولدت ونشأت في قرية تسمى القلمون على شاطئ البحر المتوسط من جبل لبنان تبعد عن مدينة طرابلس الشام زهاء ثلاثة أميال وكان جميع أهل هذه القرية من السادة الأشراف المتواتري النسب، وأهل بيتنا ممتازون فيهم بأنّهم أهل العلم والإرشاد والرياسة ويلقّبون بالمشايخ للتميز».

ولد محمد رشيد رضا في 27 جمادى الأولى 1282هـ، 1865م، اشتهرت أسرته بأنهم كانوا المثل الأعلى في الانقطاع للعبادة وتكريم العلماء والترحيب بأولي الفضل.

التحق محمد رشيد بكُتَّاب القرية، وتعلّم فيها القرآن الكريم والخط وقواعد الحساب، ثم التحق بالمدرسة الوطنية الإسلامية التي أنشأها أحد علماء الشام الشيخ محمد حسين الجسر (وهو أحد رواد النهضة والذي اشتهر بإلمامه الواسع بالعلوم العصرية، وكان كاتباً وشاعراً عصرياً، درس في الأزهر الشريف على يد الأديب الكبير محمد حسين المرصفي) حيث اهتمت هذه المدرسة بالعلوم العربية والشرعية والمنطق والرياضيات والفلسفة الطبيعية، لكن الحكومة أغلقت هذه المدرسة، فانتقل محمد رشيد إلى المدارس الدينية في طرابلس، وظل على علاقة قوية بأستاذه الأول حسين الجسر الذي أحبه وتأثر به لما خصه به من الاهتمام والعناية منذ شاهده في السنة الأولى بالمدرسة الوطنية، لما كان يجد عنده من حب شديد للدراسة والمذاكرة والقدرة على التعبير عما يفهم، حتى صار يطلب رأيه في مؤلفاته خاصة الكبرى منها.

نال محمد رشيد الإجازة في دراسة العلوم العربية والشرعية عام 1897م، على يدي أساتذة كبار منهم الشيخ محمود نشابة من كبار علماء طرابلس، والشيخ عبد الغني الرافعي، والشيخ محمد القاوقجي، لكن بقي الشيخ الأكبر أثراً في نفس محمد رشيد هو أستاذه الشيخ الجسر.

التغيير العظيم في فكره:
شاءت الأقدار أن يقع في يد الداعية الشاب بعض أعداد من مجلة العروة الوثقى التي كان يصدرها "جمال الدين الأفغاني" و"محمد عبده"، فقرأها فأحدثت له هزةً في تفكيره وزلزالاً في توجهه، فبحث عن المجموعة الكاملة لأعداد هذه المجلة، فوجدها في مكتبة شيخه "حسين الجسر"، فنسخها وأكبّ على دراستها دراسةً واعيةً، وكان أثر ذلك أن تغيَّرت صورة الإسلام في فكره، وأوليات الإصلاح الإسلامي للواقع الذي يعيش فيه المسلمون، ويحدثنا هو عن التغيير الذي أحدثته أعداد مجلة العروة الوثقى في فكره بأنها علمته "أن الإسلام ليس روحانيًا أُخرويًا فقط، بل هو دين رُوحاني جسماني، أخروي دنيوي، من مقاصده هداية الإنسان إلى السيادة في الأرض بالحق؛ ليكون خليفة الله في تقرير المحبة والعدل... ولقد أحدث لي هذا الفهم الجديد في الإسلام رأيًا فوق الذي كنت أراه في إرشاد المسلمين، فقد كان همّي قبل ذلك محصورًا في تصحيح عقائد المسلمين، ونهيهم عن المحرمات، وحثهم على الطاعات، وتزهيدهم في الدنيا... فتعلقت نفسي بعد ذلك بوجوب إرشاد المسلمين عامة إلى المدنية، والمحافظة على ملكهم، ومبادرة الأمم العزيزة في العلوم والفنون والصناعات وجميع مقومات الحياة، فطفقت أستعد لذلك استعدادًا".

وجهته هذه المجلة للسعي في الإصلاح الإسلامي العام، ورسمت له منهجاً علمياً جديداً للإصلاح بعد أن عرفته بأسباب الفساد والتفكك في بلاد الشرق، وفتحت له آفاقاً واسعة لم يكن يعرف عنها شيئا ودفعت به إلى الطريق الطويل الذي سلكه كبار المصلحين وقادة التحرير، فكانت نقطة تحول كبير في حياته.

مجلة المنار
أخذ رشيد يتطلع إلى الهجرة نحو مصر، فرحـل إليها ووصلها في رجب سـنة (1315هـ)، ومن حينها لازم الإمــام محمد عبده حتى وفاته، وقد التقاه من قبل  لقاءً عابراً في بيروت مرتين.

وهناك في أرض مصر، استقر عزمه على إنشاء صحيفة إصلاحية عام 1898هـ، وإذ يحبذ الشيخ محمد عبده الفكرة، يضع رشيد رضا بين يديه عدداً من الأسماء التي يزمع بأن يطلق واحداً منها عليها وكان اسم (المنار) بينها.


وبعد نقاش وحوار، وقع اختيار محمد عبده عليه، مشترطاً عليه أموراً ثلاثة:
1- أن لا يتحيَّز لحزب من الأحزاب.
2- أن لا يرد على جريدة من الجرائد التي تتعرض له بذم أو انتقاد.
3- أن لا يخدم أفكار أحد من الكبراء.

وعلى هذه الشروط تمّ اتفاقهما، فكانت المنار والتي قامت مقام (العروة الوثقى)، وامتازت عليها بأنها مكثت زمناً طويلاً، فارتفع بها صوت الإصلاح في هذا الزمن الطويل إلى وفاة السيد رشيد رضا.

وصدر العدد الأول من مجلة المنار في (22 من شوال 1315هـ - مارس 1898م)، وكانت في بدايتها صحيفة أسبوعية ثم تحولت إلى مجلة شهرية.

ولقد قامت (المنار) بدور كبير في نشر الدعوة الإسلامية والدفاع عن أهله وتوعية الناس بدينهم ونشر العلم ومحاربة الجهل والخرافة بين المسلمين ، ووضع الله لمجلة (المنار) القبول في الأرض فوصلت إلى أرجاء المعمورة ومن يطالع (المنار) يجد رسائل القراء تنهال عليها من جميع الأقطار والبلدان، وشارك كثير من العلماء والمصلحين في الكتابة بـ (المنار) وكذلك الثناء عليها وعلى صاحبها لما قدمت للمسلمين من المعارف وفتحت لهم أبواب العلم ومعالجتها لكافة المواضيع التي تحتاجها الأمة الإسلامية.

وحرص الشيخ رشيد على تأكيد أن هدفه من المنار هو الإصلاح الديني والاجتماعي للأمة، وبيان أن الإسلام يتفق والعقل والعلم ومصالح البشر، وإبطال الشبهات الواردة على الإسلام، وتفنيد ما يعزى إليه من الخرافات.

وأفردت المجلة إلى جانب المقالات التي تعالج الإصلاح في ميادينه المختلفة بابًا لنشر تفسير الشيخ محمد عبده، إلى جانب باب لنشر الفتاوى والإجابة على ما يرد للمجلة من أسئلة في أمور اعتقادية وفقهية، وأفردت المنار أقسامًا لأخبار الأمم الإسلامية، والتعريف بأعلام الفكر والحكم والسياسة في العالم العربي والإسلامي، وتناول قضايا الحرية في المغرب والجزائر والشام والهند.

ولم يمض خمس سنوات على صدور المجلة حتى أقبل عليها الناس، وانتشرت انتشارًا واسعًا في العالم الإسلامي، واشتهر اسم صاحبها حتى عُرف باسم رشيد رضا صاحب المنار، وعرف الناس قدره وعلمه، وصار مقصدهم فيما يعرض لهم من مشكلات، كما جاء العلماء يستزيدون من عمله، وأصبحت مجلته هي المجلة الإسلامية الأولى في العالم الإسلامي، وموئل الفتيا في التأليف بين الشريعة والعصر.

ونادى رشيد رضا في المنار بإصلاح التربية والتعليم، وبإنشاء المدارس الإسلامية والحذر من المدارس التنصيرية التي أكثر المستعمر منها في البلاد الإسلامية، ودعا إلى وجوب إدخال علوم أساسية في ميدان التربية والتعليم، مثل علوم أصول الدين وعلوم تهذيب الأخلاق، وعلوم فقه الحلال والحرام، وعلوم الاجتماع، وعلم تقويم البلدان، وعلم التاريخ وعلم الاقتصاد، والتدبير المنزلي والحساب، وعلم حفظ الصحة، وعلم فن الخط وعلم لغة البلاد... لما في هذه العلوم من خير للناس في حياتهم العامة والخاصة.

دار الدعوة و الإرشاد
أنشأ رشيد رضا دار الدعوة والإرشاد سنة 1329هـ لتخرج المرشدين والدعاة، وذلك في ظل انتشار المدارس التنصيرية في البلاد الإسلامية، ودعوة المسلمين للتخلي عن دينهم واعتناقهم الدين المسيحي، وتابع رشيد رضا الإشراف على مدرسته بما يفرغ فيها من جهده وجهاده ما يستطيع، لكن تعطلت هذه المدرسة عند نشوب الحرب العالمية الأولى، ولم تفتح أبوابها مرة أخرى.

ولَمَّا أغلقت "دار الدعوة" تفرَّق طلابها في البلاد الإسلامية بعد أن تشبَّعوا بأفكار مُنشئها، ورضعوا من لبان مدرستهم خمس سنين، وتحمَّسوا لأهدافها، فكان منهم المُشتغل بالوعظ والإرشاد، والمتصل بالملوك ورجال السياسة.

ومن هؤلاء الطلاب:
الشيخ يوسف ياسين والشيخ أمين الحسيني – من علماء فلسطين والشيخ عبد الرزاق المليح آبادي الهندي والشيخ محمد بسيوني عمران من جاوة بأندونيسيا.

والشيخ محمد بهجت البيطار من سوريا والشيخ محمد حامد الفقي، مؤسس جماعة أنصار السُّنَّة المحمدية والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة من أئمة الحرم المكي.

والشيخ عبد الظاهر أبو السمح من أئمة الحرم المكي، والشيخ عبد السميع البطل من علماء مصر.

من ملامح الإصلاح عند رشيد رضا
1- الرجوع إلى هداية القرآن اوهدى السنة النبوية في تصحيح العقائد وتزكية الأنفس وتهذيب الأخلاق، والاتباع المحض في العبادات على منهاج السلف الصالح وهو يتوقف على إحياء علوم التفسير والسنة وآثار السلف.

2- إبطال البدع والخرافات، والتقاليد والعادات التي أفسدت العقائد والأخلاق والأعمال وروَّجت في المسلمين أسواق الدجل والخرافات ، ولا سيما بدع الموالد وعبادة القبور والمشاهد وأكبر مفاسدها اشتراك علماء الأزهر فيها وسكوت غير المشتركين فيها عن إنكارها فكانوا بذلك قدوة سيئة للعوام، وفتنة منفرة للمتعلمين عن الإسلام، وحجة للكافرين على المسلمين.

3 - إصلاح نظام التربية والتعليم والتصنيف بالأساليب العصرية.

4 - إدخال علوم البشر في الجامع الأزهر ومعاهد التعليم التابعة له.

5 - اتباع سنة التخصص في العلوم والفنون.

6 - إعادة ثقة الأمة بالعلماء إلى ما كانت عليه في عصور الإسلام الحية.

7 - الدفاع عن الإسلام بالرد على الملاحدة ودعاة النصرانية ودحض شبهاتهم.

مؤلفاته:
ترك الشيخ رشيد رضا وراءه تراثاً كبيراً من الأعمال العلمية نذكر منها:
1. مؤلفه الأول الذي دونه أثناء طلبه للعلم في الشام "الحكمة الشرعية في محاكمة القادرية والرفاعية".
2. مجلة المنار: وهي المعلمة الإسلامية الكبرى، والكنز الذي احتوى ثمار تجارب رشيد رضا وآرائه في الإصلاح الديني والسياسي، 33 مجــلداً ضمت 160 ألف صفحة.
3. تفسير القرآن الكريم، المعروف بتفسير المنار (12) مجـلداً، و هو من أهم مؤلفاته الذي استكمل فيه ما بدأه شيخه محمد عبده الذي توقف عند الآية (125) من سورة النساء، وواصل رشيد رضا تفسيره حتى بلغ سورة يوسف.
4. تاريخ الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده وما جرى بمصر في عصره 3 مجلدات.
5. فتاوى السيد رشيد رضا 6 مجلدات – جمع صلاح الدين المنجد.
6. الوحي المحمدي.
7. المنار والأزهر هذا الكتاب ألفه صاحب المنار، في الأشهر الأخيرة من عمره وفيه خلاصة تجربته في الإصلاح، مع رجائه أن يستمر الأزهر كهيئة كبرى في الإصلاح الديني.
8. ذكرى المولد النبوي (خلاصة السيرة النبوية).
9. الوحدة الإسلامية والأخوة الدينية.
10. يسر الإسلام وأصول التشريع العام في نهي الله ورسوله عن كثرة السؤال.
11. الخلافة أو الإمامة العظمى.
12. الوهابيون والحجاز (لدحض الشبهات والافتراءات الموجهة لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب في نجد حيث إن هذا الافتراءات كانت شائعة في زمنه).
13. السُّنَّة والشيعة أو الوهابية والرافضة حقائق دينية تاريخية اجتماعية إصلاحية.
14. مناسك الحج، أحكامه وحكمه.
15. حقيقة الربا.
16. حقوق النساء في الإسلام.
17 - عقيدة الصلب والفداء.
18. المقصورة الرشيدية وهي أبيات شعرية عارض فيها مقصورة ابن دريد.
19- محاورات المصلح والمقلد.
20- شبهات النصارى وحجج الإسلام.
21- ترجمة القرآن وما فيها من المفاسد ومنافاة الإسلام.
22- المسلمون والقبط والمؤتمر المصري.

كما قام بتحقيق وتصحيح والإشراف على طباعة الكثير من الكتب منها:
1- الاعتصام للشاطبي.
2 - المغني لابن قدامة المقدسي.
3 - فضائل القرآن – ابن كثير.
4- مدارج السالكين لابن القيم.
5- مجموعة الرسائل والمسائل – ابن تيمية.
6- التوسل والوسيلة – ابن تيمية.
7- إنجيل برنابا – تعليق.
8- مسائل الإمام أحمد لأبي داود.
9- الفروع – ابن مفلح.
10 - الآداب الشرعية لابن مفلح.
11- الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف، وهي، الرحلة الحجازية لأمير البيان ونادرة الزمان الأمير شكيب أرسلان.
12 - ديوان الأمير شكيب أرسلان.
13- دلائل الإعجاز – الجرجاني.
14- أسرار البلاغة – الجرجاني.
15 - العلو للعلي الغفار في صحيح الأخبار وسقيمها للذهبي.
16 - لوائح الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية للسفاريني.

وفاته:
كان للشيخ رشيد روابط قوية بالمملكة العربية السعودية، فسافر بالسيارة إلى السويس لتوديع الأمير سعود بن عبد العزيز وعاد في اليوم نفسه، وكان قد سهر أكثر الليل، فلم يتحمَّل جسده الواهن مشقة الطريق، ورفض المبيت في السويس للراحة، وأصَرَّ على الرجوع، وكان طول الطريق يقرأ القرآن كعادته، ثم أصابه دوار من ارتجاج السيارة، وطلب من رفيقيه أن يستريح داخل السيارة، ثم لم يلبث أن خرجت روحه الطاهرة في يوم الخميس الموافق (23 جمادى الأولى 1354هـ، 22 أغسطس 1935م)، وكان من دلائل التوفيق وأمارات حسن الخاتمة أن آخر عبارة قالها في تفسيره: "فنسأله تعالى أن يجعل لنا خير حظ منه بالموت على الإسلام".

عند تفسير قوله تعالى حاكياً عن يوسف عليه السلام: (تَوَفَّنِي مُسلمًا وألحِقْنِي بالصَّالحين) فكان ذلك مسك ختام ودليل قبول رحمه الله وأحسن إليه، ودفن بجوار شيخه "محمد عبده" في مقابر المجاورين بالأزهر.



شهر جمادى الأولى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
شهر جمادى الأولى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــائل الـشهـــور والأيـــام :: حـــــدث فـي مــثــــل هـــذا الـشــــهر-
انتقل الى: