متابعة الإمام من المصحف في الصلاة
18 رمضان 1440

السؤال:
ما حكم متابعة الإمام من المصحف في الصلاة؟

أجاب عنها:
محمد بن عثيمين رحمه الله

الجواب:
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده.

أمَّا بعد:
فمُتابعة الإمام في المصحف معناه أن المأموم يأخذ المصحف ليُتابع الإمام في قراءته، وهذا إن احتيج إليه بحيث يكون الإمام ضعيف الحفظ فيقول لأحد المأمومين: أمسك المصحف حتى ترد عليّ إن أخطأت فهذا لا بأس به لأنه لحاجة.

وأمَّا إذا لم يكن على هذا الوجه فإنني لا أرى أن الإنسان يتابع الإمام من المصحف؛ لأنه يفوت مطلوباً ويقع في غير مرغوب فيه، فيفوت النظر إلى موضع سجوده، وكذلك وضع اليدين على الصدر وهو من السُّنَّة، ويقع في غير مرغوب فيه وهو الحركة بحمل المصحف، وفتحه، وطيه، ووضعه، وهذه كلها حركات لا حاجة إليها.

وقد قال أهل العلم:
إن الحركة في الصلاة إذا لم يكن لها حاجة مكروهة؛ لأنها تنافي كمال الخشوع، بل قال بعض العلماء: إن حركة البصر تبطل الصلاة؛ لأن البصر سوف يتابع القراءة من أول السطر إلى آخره ومن أول الثاني إلى آخره وهكذا مع أن فيه حروفاً كثيرة وكلمات كثيرة فيكون حركة كثيرة للبصر، وهذا مبطل للصلاة، فنصيحتي لإخواني أن يَدَعُوا هذا الأمر ويُعَوّدُوا أنفسهم الخشوع بدون أن ينظروا إلى المصحف.

والله أعلم.

وصلَّى الله وسلَّم على محمَّد.

المصدر:
https://almoslim.net/elmy/290994