| اللهـــم احـفــــظ مـصــــر | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| |
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: اللهـــم احـفــــظ مـصــــر الخميس 13 أكتوبر 2022, 11:24 pm | |
|
مصــر في ســطور تقع مِصْر في الركن الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، ولديها امتداد آسيوي، حيث تقع شبه جزيرة سيناء داخل قارة آسيا فهي دولة عابرة للقارات.
ويحدّها من الشمال البحر المتوسط بساحل يبلغ طوله 995 كم، ويحدها شرقًا البحر الأحمر بساحل يبلغ طوله 1941 كم، ويحدها في الشمال الشرقي فلسطين بطول 265 كم، ويحدها من الغرب ليبيا بطول 1115 كم، كما يحدها جنوبا السودان بطول 1280 كم.
تبلغ مساحة مصر حوالي 1.002.000 كيلو متر مربع، والمساحة المأهولة تبلغ 78990 كيلو متر مربع بنسبة 7.8 % من المساحة الكلية.
وتُقسَّم مصر إداريًا إلى 27 محافظة، وتنقسِم كل محافظة إلى تقسيمات إدارية أصغر وهي المراكز أو الأقسام.
ويتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل وفي الحضر ويشكل وادي النيل والدلتا أقل من 4% من المساحة الكلية للبلاد أي حوالي 33000 كيلو متر مربع.
تعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، ووفقًا للدستور تعد الديانة الرسمية لها هي الإسلام، والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.
تتمتع مصر بالعديد من الموارد الطبيعية، وقد ساهم التنوع في التضاريس والأماكن الجغرافية في توفر العديد من الثروات الطبيعية مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعي والذهب والحديد والمنجنيز والفوسفات.
ومن الموارد المائية بها ساحل البحر الأحمر وساحل البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى 10 بحيرات طبيعية منها :بحيرة المنزلة وبحيرة البرلس وبحيرة قارون إضافة إلى بحيرة ناصر الصناعية، بالإضافة إلى مورد المياه العذبة الرئيسي وهو نهر النيل الذي يمتد بطول مصر وينتهي بشطريه رشيد ودمياط. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: اللهـــم احـفــــظ مـصــــر الخميس 13 أكتوبر 2022, 11:34 pm | |
| مصـــــــر في القرآن الكريم قد ذكر الله تعالى مصرَ في أربعة مواضع في كتابه الكريم، وفي ذلك تشريفٌ لها وتكريم، فقال تعالى: (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (يوسف: 21). وقال تعالى: (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) (يوسف: 99). وقال تعالى: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (يونس: 10). وقال تعالى قاصًا قول فرعون: (وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) (الزخرف: 51). وذكرها تعالى إشارةً في مواضع عديدة تبلغ قرابة الثلاثين. وذلك نحو قوله تعالى: (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ ۖ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) (يوسف: 30). وقوله تعالى: (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ) (القصص: 15). وكقوله تعالى قاصًا قول آل فرعون: (وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ) (الأعراف: 127). وكقوله تعالى قاصًا قول ناصح موسى عليه السلام: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ) (القصص: 20)، إلى آخر تلك المواضع الكثيرة. وقد وصف سبحانه وتعالى أرض مصر أحسن وصف فقال تعالى: (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا ۖ إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ ﴿24﴾ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿25﴾ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ﴿26﴾ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ﴿27﴾ كَذَٰلِكَ ۖ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ) (الدخان: 25- 28). وقد وُصفت مصر في القرآن بأنها خزائن الأرض فقال تعالى قاصًا قولَ يوسف عليه السلام: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) (يوسف: 55). وما ذلك إلا لكثرة خيراتها، وعظم غلاتها، وجودة أرضها. ولم يُذكر نهرٌ من الأنهار في القرآن سوى النيل. وذلك في قوله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (القصص: 7). والمفسرون على أن المقصود باليَمِّ هنا هو نيلُ مصر. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: اللهـــم احـفــــظ مـصــــر الخميس 13 أكتوبر 2022, 11:37 pm | |
| مصر في سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم قد وصَّى رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم بأهل مصر خيرًا فقال: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْـرَ، وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» أَوْ قَالَ: «ذِمَّةً وَصِهْرًا» (رواه مسلم).
(الْقِيرَاطُ) جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَغَيْرِهِمَا وَكَانَ أَهْلُ مِصْرَ يُكْثِرُونَ مِنَ اسْتِعْمَالِهِ وَالتَّكَلُّمِ بِهِ.
وَأَمَّا الذِّمَّةُ فَهِيَ الْحُرْمَةُ وَالْحَقُّ وَهِيَ هُنَا بِمَعْنَى الذِّمَامُ.
و(الذِّمَامُ) العهد والأمان والكفالة والحق و الحرمة.
وَأَمَّا الرَّحِمُ فَلِكَوْنِ هَاجَرَ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ عليه السلام مِنْهُمْ، وَأَمَّا الصِّهْرُ فَلِكَوْنِ مَارِيَةَ القبطية أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ابن النبي صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ.
وَفِي الحديث مُعْجِزةٌ ظَاهِرَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بإِخْبَارُهُ بِأَنَّ الْأُمَّةَ تَكُونُ لَهُمْ قُوَّةٌ وَشَوْكَةٌ بَعْدَهُ بِحَيْثُ يَقْهَرُونَ الْعَجَمَ وَالْجَبَابِرَةَ، وَيَفْتَحُونَ مِصْرَ.
وَوَقَعَ ذَلِكَ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
وفي رواية: «إِذَا فَتَحْتُمْ مِصْرَ، فَاسْتَوْصُوا بِالْقِبْطِ خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» (رواه الحاكم والطبراني، وصححه الألباني).
(فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً) حُرْمةً وأمانًا من جهة إبراهيم بن المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فإن أمّه مارية منهم (وَرَحِمًا) قرابة لأن هاجر أم إسماعيل عليه السلام منهم.
وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم حيث فُتِحَتْ بعده.
ولذلك قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: «قبط مصر أخوال قريش مرتين».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهَ اللهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ، فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَكُونُونَ لَكُمْ عُدَّةً، وَأَعْوَانًا فِي سَبِيلِ اللهِ» (رواه الطبراني، وصححه الألباني).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: اللهـــم احـفــــظ مـصــــر الخميس 13 أكتوبر 2022, 11:41 pm | |
| فضائل أرض مصـــــــر إن لأرض مصر فضائل كثيرة، منها: * أن فيها الوادي المقدس طوى والجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى عليه السلام.
* وفيها الجبل الذي تجلى الله تعالى له فانْهَدّ وصار دكًّا.
* وهي المبوأ الصدق الذي أخبر الله تعالى عنه بقوله: (وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (يونس: 93).
قال الإمام القرطبي في تفسير المبوأ الصدق: «أي منـزل صدق محمود مختار، يعني مصر».
وقال الضحاك: «هي مصر والشام».
* وفي أرضها يجري نهر النيل المبارك الذي ينبع أصله من الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، بقوله: «سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ، وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ» (رواه مسلم).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ: «ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ المُنْتَهَى، فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلاَلِ هَجَرَ، وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: «هَذِهِ سِدْرَةُ المُنْتَهَى»، وَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ: «نَهْرَانِ بَاطِنَانِ وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ»، فَقُلْتُ: «مَا هَذَانِ يَا جِبْرِيلُ؟»، قَالَ: «أَمَّا البَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالفُرَاتُ» (رواه البخاري ومسلم).
وفي رواية للبخاري: «وَرُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ المُنْتَهَى، فَإِذَا نَبِقُهَا كَأَنَّهُ قِلاَلُ هَجَرَ، وَوَرَقُهَا كَأَنَّهُ آذَانُ الفُيُولِ، فِي أَصْلِهَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ: نَهْرَانِ بَاطِنَانِ، وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقَالَ: «أَمَّا البَاطِنَانِ: فَفِي الجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ: النِّيلُ وَالفُرَاتُ».
قال بعض العلماء: إن هذين الحديثين صريحان في إثبات كون أصل النيل والفرات في الجنة، وأنهما يخرجان من أصل سدرة المنتهى، ثم يسيران حيث شاء الله، ثم ينزلان إلى الأرض، ثم يسيران فيها، ثم يخرجان منها، وهذا لا يمنعه العقل.
فهما يخرجان أولًا من أصلها، ثم يسيران إلى أن يستقِرّا في الأرض ثم ينبعان.
وقال بعض العلماء: إن المراد تشبيه مياهها بمياه الجنة والإخبار بامتيازها على ما عداها، والمراد أن ماء هذه الأنهار يشابه ماء الجنة حلاوةً وغزارةً ودوامًا.
ومثله كثير في كلام العرب.
* وفي مصر الربوة التي أوى إليها عيسى بن مريم وأمه عليهما السلام على أحد أربعة أقوال للسلف، فقد قال ابن وهب وابن زيد وابن السائب أن مكان الربوة المذكورة في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) (المؤمنون: 50) أنها في مصر.
* وعلى أرضها ضرب موسى عليه السلام البحر بعصاه فظهرت المعجزة العظيمة والحادثة الفريدة في تاريخ البشرية.
* وفي مصر رباط الإسكندرية الذي لا يدري إلا الله تعالى كم سكنه ورابط فيه من العلماء والعباد والزهاد والأبطال والشجعان والأولياء والصالحين العاملين، وهذا الإمام الكبير أبو الزناد الأعرج عبدالرحمن بن هرمز القرشي صاحب أبي هريرة والملازم له، المتوفَّى سنة 117 يقول: «خيرُ سواحلِكم رباطًا الإسكندرية».
* وفي مصر جامع عمرو بن العاص رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أول جامع بُنِي في قارة افريقيا، وقد ضبط قبلتَه جماعةٌ كثيرة من الصحابة رضي الله عنهم قُدِّروا بثمانين رجلًا.
وفي مصر جامع الأزهر الذي له الفضل المشهور، ولشيوخه مواقف كثيرة جدًا في نصرة الإسلام وأهله.
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: اللهـــم احـفــــظ مـصــــر الخميس 13 أكتوبر 2022, 11:48 pm | |
| مصــــــر والأنبياء عليهم الصلاة والسلام * إن أهل مصر يكفيهم شرفًا وفخرًا سُكنَى الأنبياء بين ظهرانيهم ومرورهم ببلادهم، فهذا شيخ الموحدين وأفضل المرسلين بعد نبينا العظيم -عليهما أفضل الصلوات وأتم التسليم- قد مر بمصر في رحلته مع زوجه سارة، وجرى لهما مع جبار مصر ما جرى مما ورد في صحيح الإمام البخاري لمن أراد الرجوع إلى القصة.
* ودخلها يعقوب عليه السلام ودخَلها الأسباط مِرارًا وتُوُفُّوا ودُفِنوا بها.
والأسباط هم الأنبياء مِن ولد يعقوب الذين كانوا في قبائل بني إسرائيل الاثنتي عشرة.
* وسكن مصرَ يوسفُ عليه السلام ونال بها المكانة العظيمة والجاه، وشرفت أرض مصر بدفن جسده الطاهر فيها، ثم نُقل بعد ذلك إلى فلسطين زمن موسى عليه السلام في قصة جليلة.
* وموسى وهارون عليهما السلام وُلِدا في مصر وعاشا فيها طويلًا، وجرى عليهما في أرض مصر ما جرى من الأحداث العظام مما قصه علينا الله تعالى في كتابه الجليل.
* ويوشع بن نون فتى موسى وكان نبيًا عليه السلام وُلد بمصر، وعاش فيها، وخرج منها مع موسى عليه السلام.
* ويكفي المصريين شرفًا وفخرًا أن خير الأنبياء والمرسلين مطلقًا إبراهيم ومحمدًا عليهما السلام كان تحتهما هاجر ومارية المصريتان، فأنجبت الأولى إسماعيل عليه السلام وهو جد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنجبت الأخرى إبراهيم بن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
* وإن يفتخر المصريون بشيء بعد هذا فحق لهم أن يفخروا بماء زمزم الذي فُجِّر إكرامًا لهاجر وابنها، فللمصريين فضل في ظهور هذا الماء، والشرف موصول لهم ما بقي هذا الماء على وجه الأرض.
* وحقّ على المصريين أن يفخروا بأن هاجر قد خَلّد اللهُ سعْيَها بين الصفا والمروة جزاء طاعتها لإبراهيم عليه السلام وأوجب على كل رسول ونبي وسائر مَن حج البيت الحرام أن يسعى سعيها ويجهد جهدها, فما أعظم هذا وما أحسنه.
* ولو لم يكن للمصريين فخر وشرف إلا أن هاجر هي جدة النبي الأعظم المفخَّم المكرَّم محمد صلى الله عليه وسلم لكان هذا كافيَهم، ولذلك قال فيها أبو هريرة رضي الله عنه: «فَتِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ» (رواه البخاري ومسلم).
(يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ) أي العرب.
قَالَ كَثِيرُونَ: الْمُرَادُ بِبَنِي مَاءِ السَّمَاءِ الْعَرَبُ كُلُّهُمْ لِخُلُوصِ نَسَبِهِمْ وَصَفَائِهِ.
وَقِيلَ: لِأنّ أكْثَرَهُمْ أصْحَابُ مَوَاشٍ وَعَيْشَهُمْ مِنَ الْمَرْعَى وَالْخِصْبِ وَمَا يَنْبُتُ بِمَاءِ السَّمَاءِ.
* ومن المصريات العظيمات أم موسى عليه السلام.
* وآسية امرأة فرعون التي ضربها الله تعالى مثلًا في كتابه للمؤمنين وأثنى عليها، قال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (التحريم: ١١).
* ومن المصريين مؤمن آل فرعون، وقد شُرف بتخليد صنيعه ودفاعه عن موسى عليه السلام والدعوة الإسلامية في كتاب الله تعالى: (وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ) (غافر: 28).
* ومن المصريين كذلك الرجل المؤمن الذي حذر نبي الله موسى عليه السلام ووردَ ذِكْرُه في قوله تعالى: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ) (القصص: 20).
* ومنهم السحرة الذين آمنوا بموسى عليه السلام وكانوا جملة وافرة وعددًا ضخمًا.
قال تعالى: (وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿113﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿114﴾ قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ ﴿115﴾ قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ﴿116﴾ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿117﴾ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿118﴾ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ ﴿119﴾ وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿120﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿121﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿122﴾ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿123﴾ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿124﴾ قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ﴿125﴾ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) (الأعراف: ١١٣- ١٢٦).
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: اللهـــم احـفــــظ مـصــــر الخميس 13 أكتوبر 2022, 11:56 pm | |
| مصــــــــر وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد سكن مصر بعد فتحها جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرفَت أرض مصر بهم وازدانت، وخالط ترابَها أجسادُهم الطاهرة، وبعضهم سكنها ومات بغيرها، وبعضهم مَرّ بها رسُولًا أو مجاهدًا، وكان منهم وعدد كبير عظيم يبلغ حوالي ثلاثمائة وخمسين صحابيًا من أشهرهم: عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر الجهني وعبد الله بن أبي السرح، ومسلمة بن مخلد، وعبد الله بن عمرو، ومعاوية بن حُديج, وكلهم ولي إمرة مصر.
ومن الصحابة الذين شهدوا فتح مصر: الزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وعبادة بن الصامت، وأبو أيوب الأنصاري، وعبد الله بن عمر، وأبو ذر الغفاري، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعمار بن ياسر، وأبو الدرداء، وعبد الله بن حذافة السهمي.
وولد بها خامس الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين عمر بن عبدالعزيز، وكان أبوه عبدالعزيز بن مروان واليًا عليها، وكان عمر يحب مصر ويثني عليها.
أمَّا التابعون فقد سكنها جملة عظيمة منهم، فكان منهم أبو الزناد عبد الرحمن بن هرمز الأعرج صاحب أبي هريرة رضي الله عنه والملازم له.
وحبيب بن الشهيد التجيبي المصري فقيه طرابلس الغرب.
وبكير بن عبد الله الأشج المدني الفقيه نزيل مصر، وهو من ثقات المصريين وقرائهم.
ويزيد بن أبي حبيب الأزدي، أبو رجاء المصري، فقيه مصر وشيخها ومفتيها، وكان ثقة كثير الحديث روى عنه أصحاب الكتب الستة، وكان مفتي أهل مصر، وهو أول من أظهر العلم بمصر والمسائل في الحلال والحرام.
أمَّا تابعو التابعين فمن بعدهم إلى يوم الناس هذا فجملة هائلة وعدد أكبر من أن يحصيه بشر.
علماء مصر أمَّا العلماء المصريون أو الذين سكنوا مصر مدة طويلة أو قصيرة، فعددٌ لا يمكن حصْرُه، وهذا -على التحقيق- هو الذي بَوّأ مصر مكانة عالية في التاريخ الإسلاميّ، وهو الذي رفع قدر البلاد، وحمى الله تعالى به العباد، فالعلماء صِمام أمان المجتمع، وهم الذين تزدان بهم البلاد، وتصان بجهودهم حقوق العباد، ومن هؤلاء العلماء في القرن الأول جملة من الصحابة، وعدد من التابعين.
وعندما يُنْسَبُ شخصٌ ما لمصر فهو إما أن يكون مصريًا بالولادة أو بالأصل، أو أنه وافد طارئ على مصر أقام فيها أربع سنين فأكثر، وذلك لأن الإمام الكبير عبد الله بن المبارك قال: «من أقام ببلد أربع سنين نُسب إليها»، وهذا قد يكون أقدم قانون للجنسية مطلقًا، وقد أخذت بعض دول أوربا بهذه المدة التي عينها ابن المبارك رحمه الله وأعطت الجنسية لمن أقام بها أربع سنوات فأكثر، وهذا يدل على النظرة المبكرة الثاقبة لذلك الإمام الفذ.
ومن هؤلاء العلماء في القرن الأول جملة من الصحابة، وعدد من التابعين، وقد ذُكِر بعضهم من قبل.
ومن علماء القرن الثاني: الليث بن سعد رحمه الله، وصاحب الإمام مالك: عبدالرحمن بن القاسم، وورش المصري عثمان بن سعيد الذي يقرأ أكثر أهل المغرب العربي الكبير وإفريقيا بروايته إلى يومنا هذا.
ومن علماء القرن الثالث: الإمام الشافعي وأشهب، وأصبغ المالكيان، وعبد الملك بن هشام صاحب (السيرة النبوية) المشهورة.
ومن علماء القرن الرابع: الإمام الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الحنفي، وهو صاحب العقيدة المشهورة التي أصبحت مرجعًا.
ومن علماء القرن الخامس: القاضي عبدالوهاب المالكي.
ومن علماء القرن السادس: الحافظ عبدالغني المقدسي الذي كان مشهورًا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والإمام الكبير الطُرطوشي المالكي الذي كان له مواقف مشهودة مع العُبيدية الباطنية ودولتهم التي تُعرف زورًا وبهتانًا بالفاطمية، وما لهم من فاطمة رضي الله عنها نصيب.
ومن علماء القرن السابع: العز بن عبد السلام الذي كان أعظم العلماء مطلقًا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى اشتهر بسلطان العلماء وبائع الأمراء.
والمؤرخ المشهور القاضي ابن خَلِّكان صاحب (وفيات الأعيان).
ومن علماء ذلك القرن أيضاً: الإمام الشاطبي المقرئ صاحب الشاطبية، وهي أعظم منظومات القراءات انتشارًا وقبولًا.
ومنهم الحافظ المحدث عبدالعظيم المنذري صاحب الكتاب المشهور (الترغيب والترهيب)، والإمام الكبير أحمد بن إدريس القرافي المالكي أحد العقول الضخمة في الإسلام، وهو صاحب كتاب (الفروق).
ومن علماء القرن الثامن: ابن دقيق العيد، وابن هشام النحوي المشهور.
ومن علماء القرن التاسع: العراقي زين الدين عبد الرحيم بن الحسين، والهيثمي صاحب (مجمع الزوائد)، وابن عقيل شارح الألفية في النحو، وابن حجر العسقلاني الامام المشهور صاحب (فتح الباري) وهو أحسن شرح لصحيح الامام البخاري.
ومحمود العيني صاحب (عمدة القاري شرح صحيح البخاري) وإليه ينسب القصر العيني في مصر اليوم.
والمقريزي أحمد بن علي المؤرخ المشهور.
وشيخ الإسلام عمر بن رسلان البُلقيني.
ومن علماء القرن العاشر: الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي، والحافظ السيوطي.
وقد أنجبت مصر كثيرًا من العلماء في شتى مجالات العلوم الدنيوية، وقد نفع الله بعلم بعضهم الدنيا بأسرها، فبلغت شهرتهم الآفاق. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: اللهـــم احـفــــظ مـصــــر الجمعة 14 أكتوبر 2022, 12:04 am | |
| أبطــــــال مصـــــــر وأمَّا أبطال مصر الذين كانت لهم أيادٍ بيضاء على أهل الإسلام فهم جملة وافرة كبيرة من الصحابة والتابعين الذين فتحوا مصر واستقروا بها، ومن ثم اتخذوها قاعدة لفتح الشمال الإفريقي. ومن أبطال العصر الوسيط: الأمير الكبير حسام الدين لؤلؤ، أحد أكابر الأمراء في دولة صلاح الدين الأيوبي، وهو المسؤول عن الأسطول البحري المصري فكان شوكة في حلق الفرنجة. وقد قال فيه الإمام ابن كثير رحمه الله: «كان البحرَ في البحرِ، فكم من شجاع قد أسَر، وكم من مركب قد كسر، وكم من أسطول لهم قد فرّق شمله، ومن قارب قد غَرّق أهله، وقد كان مع كثرة جهاده دارّ الصدقات، كثير النفقات في كل يوم، وكان بديار مصر غلاء شديد فتصدق باثني عشر ألف رغيف لاثني عشر ألف نفس فجزاه الله خيرًا، ورحمه في قبره، وبيض وجهه يوم محشره ومنشره، آمين». ولمَّا عمل أرناط الصليبي أمير الكرك مراكب في البحر الأحمر لينفذ بها إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ملك مصر العادل أبو بكر بن صلاح الدين الأمير حسام الدين لؤلؤ صاحب الأسطول أن يدرك أسطول الفرنجة ويحمي قبر النبي صلى الله عليه وسلم ففعل وأدرك أسطول الفرنجة فحرّق منه وغَرَّق، وسبى وأسر وقهر، وقَتَل بأمرٍ مِن صلاح الدين نفسه كل من شارك من الصليبيين في هذه الحملة لأنهم اطلعوا على طريق الحجاز البحري، ولم يكن صلاح الدين يريد أن يبقى واحد من أولئك حيًا حتى لا يعيد الكرة. وقد أنجد حسامُ الدين لؤلؤ صلاحَ الدين في حصار عكا بخمسين سفينة، فلما وصل الأسطول إلى سواحل عكا حاد عنه الأسطول الصليبي يمنة ويسرة خوفًا منه، ولله الحمد والمنة، فرحم الله تعالى ذلك البطل الكبير. ومن أبطال مصر واليها المشهور صلاح الدين الأيوبي الذي عاش فيها مدة طويلة وقد صُقل في مصر، واكتسب تجارب وخبرات أهَّلَتْه للسلطنة فيما بعد. وكان له الفضل بعد الله تعالى في إنهاء الدولة العبيدية الرافضية الميمونية القداحية اليهودية التي تنسب زورًا وبهتانًا إلى فاطمة رضي الله عنها فيقال الدولة الفاطمية، فأنهى الدولة وأعاد مصر للخلافة العباسية. وكان له الفضل بعد الله تعالى في إنقاذ مصر من الصليبيين المتربصين بها سوءًا. أمَّا فتْحُه بيتَ المقدس فتلك قصة جليلة رائعة, طويلة الذيول, كثيرة التفاصيل. وإن ينس التاريخ أبطالًا فلن ينسى أبدًا أبطال مصر الذين ردوا الحملة الصليبية الذي جاء على رأسها لويس التاسع ملك فرنسا واستولى على دمياط، فكمن له أبطال مصر وأذاقوه سوء العذاب، وأبادوا من جيشه عشرات الآلاف، وحبسوه في دار ابن لقمان بالمنصورة ووضعوا القيد في رجليه، ووكلوا به حارسًا يُدعى صَبيحًا، وكانت وقعة جليلة. ولمَّا عاد إلى بلاده ذليلًا مهينًا بعد فداء نفسه بمبلغ ضخم من المال حدثته نفسه بالعودة إلى الديار المصرية، فأنشأ الصاحب جمال الدين يحيى بن مطروح قصيدة رائعة وبعثها إليه فأحجم عن المجيء وأخْذِ الثأر، وهي: قُـــــــــــل للفِرِنسِيسِ إذا جئتَه مقالَةَ صِدْقٍ من قَؤُولٍ فصيحْ أتيتَ مصـــــــــــرَ تبتغِي مُلْكَها تحسبُ أنَّ الزمرَ يا طبلُ ريــحْ وكلُّ أصحابِك أودَعْتَـــــــــــهم بحُسْنِ تدبيرِكَ بطـــنَ الضريحْ وفقــــــــــــــــكَ اللهُ لأمثــَـــالها لعَــــلَّ عيسَى منكمُ يســـــتريحْ آجَرَك اللهُ عـــــلَى ما جَــــــرَى مِن قَتْل عُبَّــادِ يَسُـوعَ المسيحْ فساقك الحَيْنُ إلى أدهـــــــــــمٍ ضاق به عن ناظريك الفسيحْ خمسُــــــون ألفًا لا ترَى منهمُ إلا قتيلًا أو أســــــــيرًا جريـحْ إنْ كانَ بابَاكُم بـــذَا راضِـــــيًا فرُبَّ غِشٍّ قدْ أتَى من نَصـيحْ وقُل لهم إنْ أضْمرُوا عـــودةً لأخْذِ ثأرٍ أو لِقَصْـــــدٍ صحيحْ دارُ ابنِ لقمــانَ على حَـــالِها والقيدُ باقٍ والطواشِي صَبيحْ ومن أبطال المصريين البطل الكبير قطز سلطان المماليك الذي كان له الأثر العظيم في معركة عين جالوت، وأوقف المد التتري الهمجي. ومن أبطال المصريين الأشرف خليل بن قلاوون الذي طهر الساحل الشامي من الصليبيين وأخرجهم من آخر معاقلهم عكّا سنة 690، بعد وفاة البطل صلاح الدين بقرن كامل، وكتب الله هذا الشرف للأشرف خليل رحمه الله، وكان بطلًا شجاعًا مقدامًا مهيبًا، عاليَ الهمة، يملأ العين، ويُرْجِف القلب، وقد فتح إضافةً إلى عكا بيروت وصور وصيدا وقلاعًا أخرى بحيث انقطع أثرهم تمامًا من البلاد الشامية، ولله الحمد والمنة. ومن أبطال المصريين في العصر الحديث محمد كريّم والي الإسكندرية زمن الحملة الفرنسية الباغية الهمجية على الديار المصرية 1213هـ / 1798م فقد قاتل قتال الأبطال وفعل كل ما في وسعه، لكن الأمر كان أكبر منه, وقتله نابليون بعد ذلك صبرًا فى القاهرة وغدرًا بعد أن طلب منه فدية ضخمة عجز عن دفعها, رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
|
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| |
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: اللهـــم احـفــــظ مـصــــر الجمعة 14 أكتوبر 2022, 12:13 am | |
| ذم العصبية والعنصرية ليس معنى انتسابنا إلى مصر بما ذُكِرَتْ به من فضائل أننا نتعصب لجنسنا ضد غيرنا من المسلمين أو أن نوالي غير المسلمين من أبناء جنسنا ضد غيرنا من المسلمين، فرابطة الأخوة بين المؤمنين تعلو على كل الروابط، فآصرة التجمع في الإسلام هي العقيدة.
والأمة في الإسلام هي المؤمنون بالله منذ فجر التاريخ، في كل أرض، وفي كل جيل.
وليست الأمة مجموعة الأجيال من القِدَم، ولا المتجمعين في حيز من الأرض في جيل من الأجيال.
قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات: ١٠).
وقال تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة: ٢٢).
يقول تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) أي: لا يجتمع هذا وهذا، فلا يكون العبد مؤمنا بالله واليوم الآخر حقيقةً، إلا كان عاملا على مقتضى الإيمان ولوازمه، من محبة من قام بالإيمان وموالاتِه، وبُغضِ من لم يُقُم به ومعاداتِه، ولو كان أقرب الناس إليه.
وهذا هو الإيمان على الحقيقة، الذي وُجدت ثمرته والمقصود منه، وأهل هذا الوصف هم الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان أي: رسمه وثبَّته وغرسه غرسًا، لا يتزلزل، ولا تؤثر فيه الشُّبَه والشكوك.
وهم الذين قوَّاهم الله بروح منه أي: بوحْيه، ومعونته، ومدده الإلهي وإحسانه الرباني.
وهم الذين لهم الحياة الطيبة في هذه الدار، ولهم جنات النعيم في دار القرار، التي فيها من كل ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وتختار، ولهم أكبر النعيم وأفضله، وهو أن الله يحل عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم أبدًا، ويرضون عن ربهم بما يعطيهم من أنواع الكرامات، ووافر المثوبات، وجزيل الهبات، ورفيع الدرجات بحيث لا يرون فوق ما أعطاهم مولاهم غاية، ولا فوقه نهاية.
وأمَّا من يزعم أنه يؤمن بالله واليوم الآخر، وهو مع ذلك موادٌّ لأعداء الله، مُحِبٌّ لمن ترَك الإيمان وراء ظهره، فإن هذا إيمان زعْمِيٌّ لا حقيقةَ له، فإن كل أمر لا بد له من برهان يصدّقه، فمجرد الدعوى، لا تفيد شيئًا ولا يُصدَّقُ صاحبُها.
لقد جاء الإسلامُ والناسُ تموج بهم صراعاتُ الأجناس والألوانِ والطبقات، فأشرق نورُه، وجمع بين تلك المختلِفات على مبدأ المساواة بين النّاس، لا تفاضُلَ فيه إلا باعتبار التقوى التي تنطرِح معها كلّ نزعةٍ عنصريّة عصبية أو قومية، قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى» (رواه الإمام أحمد، بإسناد صحيح).
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا، فَالنَّاسُ رَجُلَانِ بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللهِ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى اللهِ، وَالنَّاسُ بَنُو آدَمَ وَخَلَقَ اللهُ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ، قَالَ اللهُ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات: 13)» (رواه الترمذي وصححه الألباني).
(إِنَّ اللهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ) أَيْ أَزَالَ وَرَفَعَ عَنْكُمْ. (عُبِّيَّة الْجَاهِلِيَّة) أَيْ فَخْرهَا وَتَكَبُّرهَا وَنَخْوَتهَا. (وَتَعَاظُمَهَا) أَيْ تَفَاخُرَهَا. (فَالنَّاسُ رَجُلَانِ) أَيْ نَوْعَانِ: (رَجُلٌ بَرٌّ تَقِيٌّ) أَيْ فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَكَبَّرَ عَلَى أَحَدٍ لِأَنَّ مَدَارَ الْإِيمَانِ عَلَى الْخَاتِمَةِ وَاللهُ تعالى أَعْلَمُ بِمَنْ اِتَّقَى. (وَفَاجِرٌ) أَيْ كَافِرٌ أَوْ عَاصٍ (شَقِيٌّ) أَيْ غَيْرُ سَعِيدٍ (هَيِّنٌ) أَيْ ذَلِيلٌ (عَلَى اللهِ) أَيْ عِنْدَهُ وَالذَّلِيلُ لَا يُنَاسِبُهُ التَّكَبُّرُ. (وَالنَّاسُ) أَيْ كُلُّهُمْ (بَنُو آدَمَ) أَيْ أَوْلَادُهُ (وَخَلَقَ اللهُ آدَمَ مِنْ التُّرَابِ) أَيْ فَلَا يَلِيقُ بِمَنْ أَصْلُهُ التُّرَابُ التَّجَبُّرُ. (مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ) أَيْ آدَمَ وَحَوَّاءَ (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا) جَمْعُ شَعْبٍ وَهُوَ أَعْلَى طَبَقَاتِ النَّسَبِ (وَقَبَائِلَ) هِيَ دُونَ الشُّعُوبِ، وَبَعْدَهَا الْعَمَائِرُ، ثُمَّ الْبُطُونُ، ثُمَّ الْأَفْخَاذُ، ثُمَّ الْفَصَائِلُ آخِرُهَا. (لِتَعَارَفُوا) أَيْ لِيَعْرِفَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا لَا لِتُفَاخِرُوا بِعُلُوِّ النَّسَبِ وَإِنَّمَا الْفَخْرُ بِالتَّقْوَى. (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) أَيْ إِنَّمَا تَتَفَاضَلُونَ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى بِالتَّقْوَى لَا بِالْأَحْسَابِ.
نحن المسلمين لا نفتخر بفرعون الكافر المحارب لله ورسله، بل نفتخر بزوجته آسية المؤمنة التي خلَّد الله ذكرها في كتابه الكريم، إن أجدادنا الذين يحق لنا أن نفخر بهم هم تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ والحسن والحسين ومعاوية وعمرو بن العاص، ومن سار على نهجهم من التابعين وتابعيهم بإحسان. |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: اللهـــم احـفــــظ مـصــــر الجمعة 14 أكتوبر 2022, 12:18 am | |
| أَفِقْ أَيُّهـــــا التَـــاريخُ أَفِقْ أَيُّهـــــا التَـــاريخُ أَدْرِكْ حَقيقَتي فَعَنْ نَهْجَ دينِي لن تَضِــــــلَّ مَسيرَتي أَفِقْ، وانتَظِر من أُمَّتي وَثْبَــــــــاتِها فَلَن يَقِفَ الأعْــداءُ في وَجْهِ وَثْبَتِي فَلِي مِن كِتــــــــابِ اللهِ أَعظــــــمُ رَائدٍ ومِنْ سُنَّةِ العَدْنَـــانِ أَعْظَمُ قُـــــــدْوَةِ وكَيْفَ يَنَــالُ اليَأْسُ قَلْبًا مُوَحِّــــــدًا إلى اللهِ يَرْنُـــــــو مُؤْمِنًا كُل لَحْظَةِ أُخُوَّتُنــا في اللهِ مَهْمـا تَباعَـــــــدَتْ مَسافَاتُ أَوْطَـــــــاني مِثالُ الأُخُوَّةِ عَليـها بَنَى أَسْـلافُنا صَرْحَ مَجْـدِنا فَكَيْفَ هَدَمْـــــــــــنا صَرْحَنا بالتَعَنُّتِ وَإِنّا سَنَمْضي في الطَّريقِ الذِي مَضَى عَـــــلى نَهْجِهِ أَسْــــلافُنَا سَيْرَ حِكْمَةِ وَإِنْ تَكُ أَوْطَـــــــاني تَشَتَتَ جَمْعُــها فَعَمّا قَريبٍ سَـــــــوْفَ تَمْضي بِهِمَّةِ لَكِ اللهُ ما زالَ الزَّمـــانُ مُغَــــــــرِّدًا عَلى قِمَّـــــــةِ الإِسْـــــــلامِ أَعْظَمِ قِمَّةِ بَنِي أُمَّتِي، إِنّ الحَيـــاةَ رَخيصَـــــــةٌ إِذا لَمْ نَقُــــمْ فيها بإِحْيـــــــاءِ شِرْعَةِ خُــــــذُوا كُلَّ ما تَبْغُــــونَ إِلا كَرامَتي فَمَـوْتِي لَذيذٌ في سَــــبيلِ عَقيـــــدَتي |
|
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: اللهـــم احـفــــظ مـصــــر الجمعة 14 أكتوبر 2022, 12:23 am | |
| الفهرس العام
كلمات ليست عابرة مقـــــــــــــــــــــدمـة 10 أخطار تواجه مصر مصــر في ســـــــــــطور مصـــــــر في القرآن الكريم مصـــر في سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل أرض مصـــــــــــــــر مصـر والأنبياء عليهم الصــــــــلاة والسلام مصـر وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم علماء مصـــــــــــــــــــــــــر أبطال مصـــــــــــــــــــــــــر قُـــــل للفِرِنسِيسِ إذا جئتَـه قالــوا عن مصـــــــــــــــــر ذم العصبيــــــة والعنصرية أَفقِ أَيُّهـا التَـاريخُ أَدْرِكْ حَقيقَتي |
|
| |
| اللهـــم احـفــــظ مـصــــر | |
|