أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: هل سمعت شريط عمرو دياب الجديد؟ الأحد 03 يوليو 2011, 8:14 am | |
| هل سمعت شريط عمرو دياب الجديد؟
أحمد: لا لسه ماسمعتوش يا معلم
بس لما أروح هانزله من على النت, ده الواد توكه بيقول إن الشريط ده جامد أوي
ويذهب الشاب الى منزله..... ويدخل حجرته ويغلق بابها عليه ....... أمه تناديه فلا ينصت لها.....
يجلس أمام الكمبيوتر وينهمك فى البحث عن شريط عمرودياب الجديد فى
ذلك الموقع... وأخيرا وجدته ويقوم بتنزيله من الموقع ويضع السماعات فى أذنيه ويسند ظهره الى ذلك الكرسى ويشغل الأغانى... يغمض عينيه كى يعيش فى جو الأغنية الرومانسية...
وبينما هو سابح فى كلماتها وموسيقاها... تردد صوت قوى جهورى فى أذنيه " يُبعث المرء على ما مات عليه... يُبعث المرء على ما مات عليه"..
فتح الشاب عينيه فى فزع... ليجد نفسه مُلقىً على خشبة ذات ثقوب ويقف بجواره أبيه تذرف عيونه الدموع بلا إنقطاع... ورجلاً هناك يقف بجواره يصب الماء فوق رأسه... فزع الشاب وأراد أن يصرخ ... كتمت الصرخة فى أعماقه... أراد أن يعلو صوته بالنحيب... "ماذا تفعلون بى؟ أتغسلوننى؟ أنا حَى....أنا لم أمت... لا... مستحيل "
وفى ثورته لاحظ ذلك الجسد الممدد على الخشبة وقد فارقته الحياة... صار جسداً بلا روح... وحينها أدرك الحقيقة فهو لم يعد ينتمى الى هذا العالم...
فيأتى المُغَسِّلُ كى يغسل الشاب فيجد صديداً يخرج من أذنيه فيقول:
"أعوذ بالله... ما هذا؟"
فيقوم بغسله... مرة، ومرتين، وثلاث، ولا يتوقف نزف الصديد وكأنه سيل لا ينقطع أبداً... فسأل المُغسِّلُ والد الشاب مندهشاً
" ماذا كان يفعل ذلك الشاب أثناء حياته؟
فرد عليه الأب حزيناً... واجماً: " لقد كان يسمع الأغانى باستمرار وإذا أذن المؤذن فكان لا يقوم ليصلى, وإذا نادته أمه تركها ولم يرد عليها أو يبالى بها..."
ولم يستطع الأب أن يكمل وأجهش فى بكاء مرير على ولده...
فلم يجد المُغسِّلُ سوى أنه يُكفنه على حاله وكفَّنه ووضعه فى ذلك الصندوق كى يُحمل على الأعناق إلى مثواه الأخير...
الشاب بداخل الصندوق لا يستطيع الكلام وينظر الى جسده وما يحدث له بدهشة عارمة... فيردد فى ذهول:
"ماذا يحدث لى؟ ماذا يحدث لى؟
وللمرة الثانية يسمع نفس الصوت، بل أشد مما كان عليه من قبل: " يُبعث المرء على ما مات عليه... يُبعث المرء على ما مات عليه ".
يضع الشاب أصابعه فى أذنيه لا يريد أن يستمع إلى ذلك الصوت ... ولكنه يلاحقه ويلاحقه أينما ذهب وأينما سار...
ولبضع ثوانٍ ذهب الصوت ليأتى صوتٌ باكى يقول: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْو الحَدِيث لِيُضِل عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذْهَا هُزُوًّا أُولَئِكُ لَهُم عَذَاب مُهِين"
فينطق الشاب فى فزع "لَهْو الحَدِيث"... ما هو لهو الحديث؟
إنها الأغانى... نعم إنها هى... فماذا أفعل الأن؟ ماذا أفعل؟
وحينها نادى منادٍ... هلموا وقت البعث قد جاء... ويرى القبور وقد شُقت وهو يجرى مع سائر العباد... ولكن ما هذا؟
انه يرى شاباً يمشى مطمئناً وعلامات الصَّلاح على وجهه ممسكاً فى يده كتاب الله يتلو منه بعض الآيات... فيقول... ماهذا؟ فيرد عليه هاتفاً... إنه مات وهو يقرأ آيات الله فحُقَ له أن يُبعث وهو يقرأها... وحينها لاحظ ذلك الشاب السماعات الموضوعة على أذنيه... إنها... إنها... نعم نفس كلمات تلك الأغنية...
أغنية ذلك المطرب فكم أضلنى...
إنني قد مِتُ وأنا أستمع إليها...
هل سأقابل الله بها؟ وَيْحِى وماذا أفعل... سيرانى القوم والأنبياء... والله ... الله وأنا أستمع الى أغنية...
رحماك ربى رحماك...
لا... وحاول مراراً أن يخلعها من أذنيه ولكن هيهات...
قُضى الأمر الذى كنتم فيه تمترون...
يا إلهى يا إلهى اللهم ارجعنى لعلى أعمل صالحاً فيما تركت...
"بُنى....بُنى ماذا بك يا حبيبى لماذا تصرخ هكذا؟ ولماذا تمسك السماعات بعنف.؟"
فتح الشاب عينيه على وجه أمه البشوش القلق عليه...
والشاب يجلس مذهولاً... وحينها أمسك السماعة التى فى أذنيه وحطمها بقدميه... ونهض يُقبل يدى أمه ويبكى ويقول لها:
"إرضِ عنى يا أماه... وأدعِ لى... أدعِ لى بالهداية يا أماه"...
دمعت عينى الأم وأمسكت برأس ولدها وضمتها الى صدرها... "هداك الله يا بني الى ما يُحب ويرضى... هون عليك يا بني هون عليك"
فقام الشاب ومسح جميع الاغانى من على الكمبيوتر وقام بتشغيل القرآن... إنها رساله لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فيا سامع للغناء ومستخدماً لنغمات الموسيقى في الجوال وإسماع المصلين إياها...
تذكر الوقوف أمام ذي العزة والجلال والجبروت, فماذا ستنفعك نغماتك؟... وماذا ستجني عليك؟
وهل ستنقذك من النار؟
فاتقوا الله قدر المستطاع وبادروا بالتوبة قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم...
وهناك طريقة للتخلص من الأغاني...
هذه الطريقة استعملها أُناسٌ أعرفهم والحمد لله نجحوا فيها...
1) إسأل نفسك لماذا تريد الاستماع إلى الأغاني؟ وبم تستفيد من سماعها؟ وتذكر الضرر بما تجلبه فى إثارة شهوات النفس وما يترتب على ذلك من معاصى وذنوب.
2) تذكر يوم الحساب وما فيه من أهوال.
3) يمكن أن تعوضها بأناشيد دينية.
4) استمع إلى القرآن الكريم.
فهو نور فى قبرك... ضياء على الصراط... شفيع لك يوم القيامة.
5) تخيل أنك قد مت بالفعل وانت تستمع لهذا اللهو وإنك تبعث هكذا والعِياذُ بالله...
واخيراً لمن لا يستطيع مقاومة نفسه الأمارة بالسوء ويحس أنه ضعيف أمام الشيطان فليقم وليصل ركعتين ويسال الله الهداية...
وليتذكر أنه كلما أقبل على سماع أغنية ثم تركها فإن الشيطان يُهزم و أنك بمشيئة الله تعالى تنتصرعليه... واذا سمعتها فان الشيطان يضحك عليك.
تذكر أخى وأختى فى الله كم فرطت فى جنب الله من عبادات وطاعات وفى إضاعة وقتك ومالك فى سماع مثل هذه الأغانى وما تدعو له من كلمات تفتقر الى الحياء والى الخشية من الله تعالى...
كم من أغنية تحدثت وتحاكت عن الحب؟ الحب الحرام...
تدعو اليه... وتصرح بالنظرة الحرام... والكلمة الحرام... والعلاقات فى الحرام... وكيف تستمع الى ما حرَّم اللهُ سماعه وأنت لديك أفضل من ذلك؟.
لديك أجمل وأروع كلام على الإطلاق... لديك كلام الله عز وجل...
كيف تحتمل سخطه وغضبه وهو الملك مالك الملك؟ كيف تتوق نفسك للجنة وأنت لا تُطيعه؟... بل تُطيع أتباع الشياطين وهم دعاة للنار...
هل تستطيع أن تتحمل ذلك العذاب؟ لا وربي لن تتحمل... وسوف تتمنى لو انك تُبت...
"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ" (16) سورة الحديد.
اللهم تُب علينا يارب العالمين توبة نصوحاً وسدد خطانا إلى العمل الذي يرضيك عنا يارب العالمين... منقول بتصرف. |
|