قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.
يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب):"لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين)فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُمِصْرَعلى سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض،والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحيفيلسوف العمارة ومهندس الفقراء:هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية،وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول،اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن،ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كوروناغير المتوقعة للبشريةأنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباءفيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض..فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي"رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي(رحمه الله)قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني،وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.
موضوع: ثبت الأعلام الشيشانيين الثلاثاء 28 يونيو 2011, 5:41 pm
ثبت الأعلام
اللواء جوهر موساييفيتش دوداييف General Dzhokhar Mussaevich Dudaev (1944 ـ 1996)
قائد عسكري ورجل سياسة، وأول رئيس لجمهورية الشيشان. وُلد يوم 15 أبريل 1944، في مدينة بيرفومايسكو Pervomayskoe، بجمهورية الشيشان وإنجوشيا التي كانت تتمتع بالاستقلال الذاتي اسمياً، ضمن الاتحاد السوفيتي السابق.
وبعد 13 سنة قضاها في المنفى، مع أسرته في جمهورية قازاخستان، حيث أبعِدوا إليها، مع غيرهم من الوطنيين الشيشان، بأمر من الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين Joseph Stalin (ما بين1879 ـ 1953)، عاد دوداييف إلى الشيشان، وتلقى دراسته في مدرسة "طامبوف" العليا للطيران العسكري Tambov High Military Aviation School، ثم في أكاديمية "يوري جاجارين" للقوات الجوية Yuriy Gagarin Air Force Academy، التي كانت مخصصة للنخبة العسكرية.
انضم جوهر دوداييف إلى الحزب الشيوعي السوفيتي عام 1968، وظل عضواً في ذلك الحزب حتى 1991. وعمل كذلك ضمن القوات الجوية للاتحاد السوفيتي منذ عام 1966، وحتى استقالته من الجيش، عام 1990.
وكان أول ضابط شيشاني يحصل على رتبه لواء General في الجيش السوفيتي. وقد تولى، خلال فترة خدمته هذه، عدداً من المهام، فعمل مساعد قائد سرب القاذفات الروسية الثقيلة، ثم قائداً له، من سنة 1966 إلى سنة 1976، ثم عمل مساعد قائد هيئة الأركان في فوج للقوات الجوية السوفيتية، ثم قائداً لها، بين عامي 1976 و1979.
ثم رُقي إلى رتبة قائد فصيل Commander of detachment، عام 1979 ـ 1980، فقائد فوج Commander of regiment (ما بين1980 ـ 1982)، قبل أن يصبح رئيس هيئة أركان ومساعداً لقائد فرقة (1982 ـ 1987)، فقائد فرقة (1987 ـ 1990).
كما شارك جوهر دوداييف في الحرب الأفغانية، ضمن القوات الجوية السوفيتية. وقاد فرقة من القاذفات الإستراتيجية السوفيتية، كانت متمركزة في تارون، في جمهورية أستونيا Estonia البلطيقية، وعُرِف عنه آنذاك تعاطفه مع الاستقلاليين الأستونيين، حتى إنه رفع علم أستونيا على واجهة القاعدة الجوية التي كان قائداً لها هناك.
وبعد استقالته من الخدمة العسكرية في أوائل عام 1991، عاد دوداييف إلى الشيشان، وانضم إلى حركة المطالبة باستقلال بلاده عن جمهورية روسيا الاتحادية. وانتُخب رئيساً للجنة التنفيذية للمؤتمر القومي الشيشاني العام، في مارس 1991، وساند الحركة الانقلابية التي قادها الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين Boris Yeltsin (ما بين1931 ـ ....) في 19 أغسطس 1991، والتي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، ووقف دوداييف ضد السكرتير الأول للحزب الشيوعي في الشيشان، واستطاع إقالته.
واعتمد جوهر دوداييف على الصلاحيات التي كفلها له منصبه، على رأس المؤتمر القومي الشيشاني العام، لإقالة حكومة ذوكو زافجاييف Dhuco Zavgaev، آخر حكومة شيوعية في الشيشان، في سبتمبر 1991، وبدعم وتأييد من الكرملين Kremlin، ومن بوريس يلتسين نفسه.
وفي 27 أكتوبر 1991، أصبح دوداييف أول رئيس لجمهورية الشيشان المستقلة، إثر انتخابات رئاسية شارك فيها أكثر من 80 % من الشعب الشيشاني، وأشرف عليها فريق من المراقبين الدوليين، وقد حصل دوداييف، خلالها، على 85 % من أصوات الناخبين.
ومنذ انتخابه رئيساً للشيشان، بادر دوداييف إلى تنظيم شؤون البلاد، فأُجريت أول انتخابات برلمانية في الجمهورية المستقلة، وشُكِلت أول حكومة برئاسته، خلال عام 1992، كما شُكِلت محكمة خاصة تدير شؤون القضاء في الشيشان، ووضع أول دستور للبلاد. كما عمل دوداييف على تحقيق انفصال بلاده عن روسيا الاتحادية، فبادر إلى تصفية الوجود السوفيتي في الشيشان، بجميع أشكاله؛ وأصدر قراراً بالاستيلاء على مستودعات السلاح الروسية الضخمة الموجودة في البلاد، وأمر بمحاصرة الحاميات العسكرية الروسية والتضييق عليها، لحملها على مغادرة الشيشان. وقد تم ذلك بالفعل، خلال الفترة من مايو إلى يوليه 1992.
وأمام اعتراض الكرملين على انفصال الشيشان عن روسيا الاتحادية، وإرساله قوات عسكرية إلى هناك لفرض حالة الطوارئ في البلاد، بدأ دوداييف بتشكيل وحدات الجيش الشيشاني المستقل، وتدريب عناصرها الذين بلغ عددهم 15 ألف مقاتل للدفاع عن استقلال الشيشان وسلامة أراضيه.
وبعد سقوط غروزني Grozny وتدميرها من قبل الجيش الروسي، واحتلالها في فبراير 1995، قام جهاز العلميات الخاصة الفيدرالية، بزرع أكبر شبكة لجمع المعلومات في الشيشان. وكانت مهمة هذه الشبكة رصد تحركات القيادة الشيشانية، وتسجيل مكالماتها، ومتابعة أخبارها، في سبيل الإيقاع بها. وقد نجحت بالفعل، بعد سلسلة من المحاولات، في اغتيال دوداييف يوم 21 أبريل 1996، في قرية جاخي ـ تشو Jakhi - Tchu، جنوب الشيشان.
وقد عقبت مقتله فترة راجت فيها شائعات غامضة بأنه ما زال على قيد الحياة، وأنه يتلقى العلاج في تركيا. كما امتنعت القيادة الشيشانية، بزعامة خلفه سليم خان ياندرباييف Selimkhan Yanderbiyev، عن كشف الموقع الذي دُفن فيه.
واستمرت تلك الشائعات إلى أن وضعت القيادة الشيشانية حداً لها، في 8 نوفمبر 1998، بوضع حجر الأساس لنصب تذكاري في الموقع الذي استشهد فيه دوداييف، وأعلنت أنها ستكشف عن موقع دفنه مستقبلاً.
وأطلقت الحكومة الشيشانية اسمه (جوهر) على عاصمة بلادها (جروزني).
وكان متزوجاً من امرأة روسية، ورُزق منها بنتاً وولديْن.
شامل باساييف Shamil Basaev (1965 ـ 2006)
ولد شامل باساييف عام 1965، في قرية فيدينو Vedeno التابعة لقضاء فيدينو، جنوب شرقي الشيشان. وله ثلاثة إخوة، أحدهم استشهد في المعارك التي شهدتها قرية فيدينو في مطلع عام 1995؛ أما أخوه الأكبر شيرفاني باساييف Shirvani Basev، فكان من قادة المقاومة الشيشانية في مدينة باموت Bamut.
لم تُعرف عن شامل باساييف ميول قيادية خلال مرحلة الدراسة، إلا أنه عُرِف باتزانه وهدوء شخصيته. وعندما دب الخلاف بين الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف Mikhail Gorbachev (ما بين1931 ـ .....) وبوريس يلتسين Boris Yeltsin (ما بين1931 ـ ....) حول حق القوميات التي كان يشملها الاتحاد السوفيتي السابق في الانفصال والاستقلال، وقف شامل باساييف، دون تردد، إلى جانب يلتسين، وشارك شامل في الدفاع عن مقر البرلمان الروسي، الذي كان يلتسين يتخذه معقلاً لمقاومة المحاولة الانقلابية التي قام بها بعض ضباط الجيش السوفييتي السابق، في 19 أغسطس 1991.
عاد شامل باساييف إلى الشيشان، في أواخر عام 1991، بعد أن ترسخت سلطة بوريس يلتسين في الكرملين، وظل متمسكاً بشعار يلتسين الذي خاطب به الجمهوريات السوفيتية السابقة، "خذوا من السيادة ما استطعتم". وشارك في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في الشيشان في أكتوبر 1991، وكان فيها منافساً للقائد جوهر دوداييف (1944 ـ 1996)، ولم يؤد فوز دودايف إلى قطيعة بين الرجلين، بل أصبح شامل باساييف من المقربين من دوداييف الذي توسم، في منافسه، قدرات تنظيمية وعسكرية هائلة.
وقد تجلت تلك القدرات، بصفة خاصة، عام 1992، حين أصبح قائداً لقوات اتحاد الشعوب القوقازية، وشارك في أغسطس 1992 ضمن مجموعة من المقاتلين القوقازيين، في معارك خاضها الأبخازيون من أجل الاستقلال عن جمهورية جوجيا.
وكان باساييف يتطلع إلى قيام دولة إسلامية، تمتد من بحر القزوين إلى البحر الأسود. قوامها اتحاد الشعوب القوقازية، وخلال الحرب الأبخازية. كان شامل باساييف حليفاً للروس، الذين وقفوا إلى جانب الأبخاز ضد سلطات جورجيا، التي كانت ترفض آنذاك التعامل مع موسكو.
وقد أشار بعض المراقبين حينها إلى أن عمليات الأبخازيين كانت تجري على مرأى من جهاز المخابرات العسكرية الروسية؛ وفي ذلك تلميح واضح إلى وجود قنوات سرية آنذاك بين باساييف وجهاز المخابرات الروسية. كما أطلقت موسكو، بعد ذلك، شائعات عن تعاون باساييف مع جهاز المخابرات الباكستانية، وأنه تلقى تدريباً خاصاً في معسكرات يمولها ذلك الجهاز.
عاد باساييف إلى الشيشان، بعد انتهاء المعارك في أبخازيا، وأصبحت الكتيبة التي قادها في تلك المعارك من أهم التشكيلات العسكرية في الشيشان، واستعان بها الرئيس الراحل جوهر دودايف، لأغراض الأمن الداخلي والخارجي في البلاد. من ذلك أن تلك الكتيبة كانت أداة فعلية لتصفية عصابات السطو على القطارات المارة من روسيا إلى آذربيجان. كما تصدى باساييف لعصابات الإتاوات، التي كانت تقض أمن السكان المحليين، وخاض معركة حاسمة ضد ترسلان لابازانوف Tursalan Labazanev زعيم المافيا الشيشانية.
وفي أبريل 1994، ذهب شامل باساييف إلى أفغانستان، حيث شارك في معسكرات القتال والتدريب، في مقاطعة خوست Host، وظل هناك حتى يوليه 1994، ليعود بعد ذلك إلى الشيشان، للمشاركة إلى جانب الرئيس جوهر دوداييف في العمليات العسكرية التي شهدتها البلاد، في صيف ذلك العام.
وفي 14 يونيه 1995، استولى شامل باساييف مع عدد من المقاتلين الشيشان على مستشفى، في مدينة بودينوفسك Budenovsk الروسية، في عملية كان الهدف منها لفت أنظار العالم إلى القضية الشيشانية.
وفي أبريل 1996، بُعيد استشهاد الرئيس جوهر دوداييف، انتُخب شامل باساييف قائداً أعلى للقوات المسلحة في جمهورية الشيشان، لكنه استقال من منصبه هذا في ديسمبر من ذلك العام، ليقدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية التي كانت ستُعقد في الشيشان، في 27 يناير 1997. وقد خسر فيها أمام الرئيس أصلان مسخادوف Aslan Maskhadov (ما بين1951 ـ ....)، فلم يحصل إلى على 23.5% من أصوات الناخبين.
في أبريل 1997، عينه الرئيس الشيشاني السابق أصلان مسخادوف رئيساً للوزراء, كما انتخب رئيساً لكونغرس الشعبين الشيشاني والداغستاني، الذي تأسس في يونيه 1998.
وبموجب قرار اتخذه الكونغرس في اجتماعه الثاني أصبح باساييف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الذي تأسس في أغسطس 1999.
عند مهاجمة القوات الروسية لمنطقة بوتليخ الداغستانية في أغسطس 1999، توجه باساييف إلى المنطقة للدفاع عنها. وعاد إلى الشيشان مطلع سبتمبر من العام نفسه بعد غزو روسيا للشيشان مجدداً.
واستمر في قتاله ضد القوات الروسية حتى إعلان مقتله في العاشر من يولي ه 2006.
وكان شامل باساييف متزوجاً من امرأة أبخازية الأصل تُسمى (أنديرا). وقد استُشهدت خلال قصف جوي من القوات الروسية على قرية فيدينو، واستشهد معها ابنها الرضيع (إدريس)، وشقيق شامل الأكبر (شيرواني)، واثنتان من أخواته، إضافة إلى عدد من أقاربه.
أصلان مسخادوف Aslan Maskhadov (1951 ـ 2005)
وُلد أصلان مسخادوف عام 1951، في جمهورية كازخستان Kazakhstan، وغادرها مع والديْه، وهو في سنّ السادسة، للعيش في قرية زبير يورت Zebir-Yurt، في مقاطعة نادترشني Nadterechny، بجمهورية الشيشان وإنجوشيا، التي كانت تتمتّع بالاستقلال الذاتي اسميا ضمن الاتحاد السوفيتي السابق.
تخرّج أصلان مسخادوف عام 1972 في كلية تبليسي العليا لسلاح المدفعية the Tbilissi Higher Artillery College، في العاصمة الجورجية، تبليسي، ثم التحق بأكاديمية كالينين العسكرية the Kalinin Military Academy، في مدينة لينينغراد، حيث تخرج بتقدير امتياز عام 1981.
بدأ أصلان مسخادوف حياته العسكرية قائدًا لفصيل من الجنود الروس، كان يعمل في أقصى شرق الاتحاد السوفيتي السابق. ثم عمل قائدًا لسريّة مدفعية، فقائدَ فوج ضمن القوات السوفيتية، التي كانت متمركزة سابقًا في المجر.
وفي يناير 1991، وبعد ترقيته إلى رتبة عقيد، شارك مسخادوف، على رأس فرقة للصواريخ والمدفعية، في محاولة من الجيش السوفيتي السابق لاحتلال برج التليفزيون في مدينة فيلنيوس Vilnius، عاصمة ليتوانيا Lithuania، وذلك في إطار المحاولات الفاشلة التي قام بها الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف Mikhail Gorbachev (ما بين1931 ـ ) لوقف الحركات الانفصالية داخل جمهوريات البلطيق.
وبعد عودته إلى الشيشان، عام 1992، عمل أصلان مسخادوف ضمن القوات المسلّحة الشيشانية، حتى عام 1996.
ورُقّي إلى رتبة لواء، وأصبح رئيسًا لهيئة الأركان في ديسمبر 1993.
ثم تولّى رئاسة الوزراء، في الحكومة الائتلافية المؤقتة التي حكمت الشيشان خلال الفترة من أكتوبر 1996 وحتى 27 يناير 1997، موعد انعقاد الانتخابات الرئاسية التي حصل فيها على 68.6% من أصوات الناخبين، متقدّمًا على منافسه شامل باساييف Shamil Basaev.
وقد تمّ تنصيبه رئيسًا لجمهورية الشيشان، خلال حفل رسميّ أُقيم في العاصمة غروزني، يوم 12 فبراير 1997.
كما كان أصلان مسخادوف عضوًا بارزًا في المفاوضات التي دارت بين القادة الشيشان والمسؤولين الروس، تمهيدًا لاستقلال الشيشان عن جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك في مدينة غروزني، خلال صيف عام 1995، حين وقّع، عن الجانب الشيشاني، اتفاقًا مع الروس حول المسائل العسكرية.
كما شارك مسخادوف في المفاوضات التي دارت مع ممثّلي الحكومة الفيدرالية الروسية في مدينة نزران Nazran، في يونيه 1996، وفي مدينة نوفيي أتاجي Novye Atagi، خلال الفترة من 28 يونيه وحتى 4 يوليه 1996.
وفي يوم 31 أغسطس 1996، وبعد مفاوضات مع ألكسندر ليبيد Aleksander Lebed، سكرتير مجلس الأمن الروسي السابق، وقّع أصلان مسخادوف ما يُعرف باتفاقيات خسف يورت Khasavyurt، التي كان يُفترض أن تضع حدًّا نهائيًّا للنزاع المسلّح مع القوات الروسية.
وتبعت ذلك اتفاقية على المبادئ المنظّمة للعلاقات بين جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الشيشان، وقّعها مسخادوف يوم 23 نوفمبر 1996، في أعقاب مفاوضات دارت في ضواحي موسكو مع فيكتور تشيرنومردين Victor Chernomyrdin، رئيس الوزارء الروسي الأسبق.
في عام 1999م عادت القوات الروسية لتشن حربها الثانية ضد الشيشان.
ورفض مسخادوف الاستسلام، وقاد النضال الشيشاني ضد الاحتلال الروسي مرة ثانية، الذي حاول تنصيب حكومة موالية له من الشيشانيين في المنفى.
وفي يوم 21 يوليو 2001، ولأول مرة بعد الخروج من عاصمة الشيشان من مدينة جوهر، عُقد اجتماع لهيئة القادة من جميع المستويات في منطقة نجاي يورت، حيث قرر الاجتماع مرحلة جديدة في الجهاد الوطني التحرري للشعب الشيشاني، تنتقل بموجبها القوات المسلحة الشيشانية إلى عمليات عسكرية على نطاق واسع في كافة أراضي الشيشان.
وبعد حصار المسرح الروسي في موسكو، خلال شهر أكتوبر 2002م، أعلن بوتين (الرئيس الروسي) أنه سيعارض دائماً الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المجاهدين، ونصّب حكومة موالية لموسكو، تسلم قيادتها أحمد قاديروف.
إلا أن مسخادوف هدد بأنه سيصل إلى الرئيس الجديد الموالي لموسكو؛ وفعلاً، وخلال شهر مايو 2004م، نفذ المجاهدون الشيشان عملية تفجيرية نوعية، أسفرت عن اغتيال قادروف، أثناء حضوره حفلاً وطنياً في ملعب كرة قدم في غروزني.
خلال سنوات الحرب الطويلة للشيشان بزعامة مسخادوف، ضد الاحتلال الروسي، عملت موسكو بكل جهودها من أجل اغتيال مسخادوف، الذي نجا عدة مرات من محاولات الاغتيال والاستهداف.
ولكن تمكنت قوات روسية خاصة، شمالي العاصمة غروزني، في مارس 2005، خلال عملية مسلحة، من قتل مسخادوف.
وهو متزوّج، وله بنت وولد.
سليم خان ياندرباييف Zelim Khan Yanderbiyev (1952 ـ 2004)
يعد سليم خان ياندرباييف المفكر القومي للحركة الشيشانية، وهو الرجل الثاني في القيادة الشيشانية، والصديق الصدوق للرئيس جوهو دوداييف، وكان بمثابة نائبه في كل ما يخص حركة الجهاد الشيشاني، وقد اختفى عن أنظار الشعب الشيشاني، في بداية الحرب؛ بسبب انهماكة في ترتيب صمود المقاومة الشيشانية، خاصة من جهة التمويل، ولم يشارك فعلياً في العمليات القتالية، لكنه كان المحرك للمقاومة من وراء الستار، وكان يعمل جاهداً على إذكاء جذوة القتال.
كان سليم خان معروفاً، بين الأوساط الأدبية، بصفته شاعراً وكاتباً، أكثر من شهرته كسياسي، ولكن عندما بدأت الثورة الشيشانية، صار من كبار السياسيين الشيشان . وقد تعلم اللغة العربية على يد أحد الطلاب العرب، وندم على أنه لم يتعلم اللغة العربية، منذ الصغر. كما طالب الدول العربية والإسلامية بإرسال أساتذة لتعليم شعب الشيشان وشعوب القوقاز، العلوم الإسلامية واللغة العربية، وأن يؤسسوا المدارس والجامعات الخاصة بذلك.
تولى مسؤولية قيادة الجهاد الشيشاني، بعد استشهاد الرئيس (جوهر دوداييف في 21/4/1996، وبايعه مجلس القيادة الشيشانية في 24/4/1996. وقد برهن على أنه الأشد عداء لموسكو، وتعهد باستمرار القتال حتى تحقيق النصر والاستقلال للشيشان. وفى الوقت نفسه كان ياندرباييف يتصرف على أنه رجل سلام، فعندما تدخلت وساطة من (محمد محمدوف) رئيس مجلس الدولة الداغستاني، لمحاولة عقد لقاء بين يلتسين وياندرباييف، رحب بالفكرة، وذهب إلى موسكو للقاء يلتسين، في 27 مايو 1996، ومن خلالها توصل إلى اتفاق مع الحكومة الروسية، وُقِّع في 4 يونيه، في عاصمة الأنغوش (نارزان).
وفي نهاية 1996 أصدر الرئيس سليم خان ياندرباييف مرسوماً بتحويل المحاكم إلى محاكم شرعية، تطبق نصوص الشريعة الإسلامية وأحكامها، سعياً منه إلى تأسيس مجتمع إسلامي بالدولة. كما أصدر ياندرباييف مرسوماً آخر، يقضي بأن تصبح اللغة العربية مادة إجبارية في المدراس الشيشانية، بجميع مراحلها، وقال ياندرباييف، تعليقاً على هذه الإجراءات، "أنا أرفض تسمية علمانية أو دينية ثيوقراطية، المهم هو القيم المعتمدة، وكيف تنعكس على حياة المواطنين، وعلى علاقات الدولة، وسياستها الداخلية والخارجية. نريد إقامة دولة تؤمِّن حقوق رعاياها، بصرف النظر عن انتمائها القومي أو الديني، ولكن على أساس القيم والشرائع الإسلامية، ويمكن تسميتها كما تشاؤون، علمانية أو ثيوقراطية".
وأخيراً قاد ياندرباييف الفترة الانتقالية للشعب الشيشاني ببراعة فائقة، فقد هيأ الأجواء لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة، لا تقبل الشك، والدليل الدامغ على ذلك هو فوز منافسه (أصلان مسخادوف)، برئاسة الشيشان، وهذا قلما يحدث إلا في أعرق البلاد الديمقراطية. وقد رسخ ياندرباييف هذا المفهوم لدى شعبه.
أصبح بعد ذلك ممثلاً لحكومة الشيشان لدى بعض الدول الإسلامية خلال الفترة (1997 ـ 2003).
كان سليم خان يندرباييف، الرئيس الشيشاني الأسبق، يقيم في الدوحة منذ 2002 بوصفه ممثلا لرئيس وحكومة الشيشان في قطر وبعض الدول الإسلامية، حتى نوفمبر 2003.
وقد تعرض لمحاولة اغتيال ظهر الجمعة 13 فبراير 2004 توفي على إثرها متأثراً بجراحه. ولا يستبعد أن تكون ملابساتها وثيقة الصلة بما كان يدور في الشيشان من حرب وقتال.
أحمد قاديروف الرئيس الأول لجمهورية الشيشان
نشأته
بعد قيام الزعيم السوفيتي السابق "ستالين" بترحيل أسرة "أحمد قاديروف" إلى كازاخستان، خلال الحرب العالمية الثانية، وُلد "قاديروف" في كازاخستان، عام 1951، وقضى طفولته بها، ودرس قواعد الدين الإسلامي في جمهورية أوزبكستان السوفيتية خلال الثمانينيات. بدأ ظهوره عندما تولى رئاسة أول معهد للدين الإسلامي في شمال القوقاز، ثم عُيِّن مفتياً للشيشان، عام 1993.
الحرب ضد روسيا (1994 – 1996)
بينما كان "قاديروف" مفتياً، في عام 1995، ونتيجة لبلاغته الخطابية المؤثرة في الجماهير خلال الحرب، تولى مهمة جمع الأنشطة الدينية والسياسية المعارضة للاحتلال، وعمل قائداً عسكرياً للجماعات الانفصالية، وزعيماً دينياً يدعو للجهاد ضد روسيا.
في عام 1996، كان "قاديروف" مفاوضاً عن الجانب الشيشاني في محادثات السلام مع روسيا، التي أوقفت الحرب، واستطاعت الشيشان أن تعيش استقلالها من جانب واحد لمدة ثلاث سنوات.
الحرب مع روسيا (1999 – 2000)
تغيرت توجهات "أحمد قاديروف"، عام 1999، ليدين الأصولية الإسلامية بعد أن كان زعيمها، ويرتمي في أحضان الحكومة الروسية، حيث دان رفيقه السابق "شامل باساييف" لتشكيل دولة إسلامية في جمهورية داغستان المجاورة.
دعا "قاديروف" أهالي الشيشان إلى عدم مقاومة القوات الروسية، في الحرب الثانية عام 1999، وكان له دور في تسليم مدينة جوديرمس الشيشانية لتلك القوات، مما حافظ عليها من التدمير الشامل الذي واجهته جروزني، وأطلق عليه الرئيس "أصلان مسخادوف" العدو الأول، وفصله من منصب مفتي الشيشان.
وضعت الأحداث السابقة "قاديروف" على طريق المشهد السياسي الروسي، ورأت الحكومة الروسية فيه القدرة على إرساء قواعد الاستقرار في الشيشان، وهو الشخص المطلوب لقيادة حكومة شيشانية موالية للكرملين.
قرر الرئيس الروسي تعيينه للإدارة المدنية لجمهورية الشيشان، عام 2000.
شكل "قاديروف" جهازاً أمنياً قوياً (نحو 3000 فرد) من الميليشيات، ترأسه ابنه "رمضان قاديروف"، ومارست هذه الميليشيات انتهاكات خطيرة في حق المواطنين الشيشان.
سبب التحول
تحولت شخصية "قاديروف" من انفصالية أصولية إسلامية مجاهدة، إلى شخصية إسلامية معتدلة موالية للكريملين، عام 1999، بسبب رفضه حكم "سليم خان يندرباييف" ورفضه وجود المقاتلين العرب في الشيشان، الذين كان يؤيدهم "بندرباييف"، وطالب "قاديروف" بطردهم من الشيشان، كما رفض زعامة "شامل باساييف" وطلب تجريده من كافة الرتب والمسؤوليات، إضافة إلى مخاوفه من خطر كافة الحركات الانفصالية، وكانت توجهات "قاديروف" الجديدة تتمشى مع مصالح موسكو.
الرئاسة والحكم
فاز "قاديروف" بالانتخابات الرئاسية، في أكتوبر 2003، والتي شكك فيها بعض الشيشان، والمراقبون الدوليون، باعتبارها غير نزيهة. إلا أن "قاديروف" تولى رئاسة الشيشان، ووجد نفسه محاطاً بالأعداء، وسريعاً تعرض لعدة محاولات لاغتياله.
خلال عام 2003، كان هناك تقارب بين الرئيس الروسي السابق "فلاديمير بوتين" و"أحمد قاديروف"، حيث اصطحبه في رحلة إلى الأمم المتحدة، وظهر معه باستمرار على شاشات التليفزيون الوطني.
نظر المتمردون الشيشان إلى "قاديروف" على أنه دمية في يد الحكومة الروسية، على الرغم من أنه أحياناً ما كان ينتقد سياسة الحكومة الروسية، حيث اعترض على فشل روسيا في الاستثمار في الشيشان، واتهم القوات الروسية صراحة بممارسة أعمال وحشية ضد المدنيين الشيشانيين.
الاغتيال تم اغتياله، يوم 5 مايو 2004، في انفجار بملعب دينامو بجروزني، أثناء الاحتفال بيوم النصر.
وقد تبنى "شامل باساييف" عملية اغتيال الرئيس الشيشاني.
تواريخ مهمة
1. 1967: أكمل الدراسة في مدرسة بانتي ـ بورت. 2. 1968 – 1980: عمل في أعمال يدوية حرة متعددة. 3. 1980: دخل المدارس العربية في بخارى. 4. 1982 – 1986: تابع دراسته في جامعة طشقند العليا الإسلامية. 5. 1986 – 1988: عمل نائب خطيب في مسجد جودرميس. 6. 1989 – 1990: أسس أول معهد إسلامي في شمال القوقاز، في قرية تشير، وأصبح رئيساً للمعهد. 7. 1991: عاد إلى وطنه الشيشان. 8. 1993: عُين نائباً للمفتي، ثم مفتياً لجمهورية الشيشان عام 1994. 9. 1995: انتُخب مفتياً لجمهورية أتشيكيريا الإسلامية، وأعلن الجهاد ضد روسيا. 10. 1999: عُيِّن رئيساً للجنة الإصلاح الدستوري. 11. 2000: عُيِّن رئيساً للإدارة المدنية بالشيشان. 12. 2001: حصل على وسام الصداقة. 13. 2003: انتُخب رئيساً لجمهورية الشيشان. 14. 2004: تم اغتياله بالشيشان. 15. 2004 مُنح لقب بطل الاتحاد الروسي.
رمضان أحمد قاديروف ثالث رئيس لجمهورية الشيشان (2007)
نشأته
وُلد في 5 أكتوبر 1976، بالشيشان، وهو نجل الزعيم الشيشاني "أحمد قاديروف" الذي اغتيل في 4 مايو 2004. أثناء حرب الاستقلال، في بداية التسعينيات، حارب قاديروف القوات الروسية، وقاد وحدة عسكرية سُميت بـ "قاديروفيتس" أو "كاديروفيسكي"، والتي أصبحت فيما بعد إحدى الميليشيات التي اعتمدت عليها روسيا في مواجهة الانفصاليين الشيشان.
انضم إلى روسيا، عام 1999، وضمت ميليشياته إلى الاستخبارات الروسية، ثم عُين نائباً لرئيس الوزراء بعد اغتيال والده. وفي ديسمبر 2005، عُين رئيساً للوزراء بالوكالة، بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء الشيشاني "سيرغي إيبراموف".
ثم تقلد رئاسة الحكومة الشيشانية، في مارس 2006.
تم تعيينه رئيساً للجمهورية، في 15 فبراير 2007، بعد استقالة "ألخانوف".
له جهود كبيرة في إعادة إعمار الشيشان، التي دمرتها الحرب وأعمال العنف. ويؤمن بالإسلام التقليدي.
علاقته بموسكو
16. يُعتبر الرئيس الروسي الأسبق، ورئيس الوزراء الحالي "فلاديمير بوتين" أبرز الداعمين لقاديروف في الكرملين.
17. حاصل على ميدالية بطل روسيا، وهي أرقى وسام تمنحه المؤسسة العسكرية في روسيا.
ملامح شخصية
18. تعرض "قاديروف" لاتهامات متعددة من جماعات حقوق الإنسان الروسية والدولية، بانتهاك حقوق الإنسان، خاصة جرائم الخطف والتعذيب والإعدام.
19. حقق لنفسه وعائلته سيطرة كاملة على الشيشان، حيث أُطلق عليه: "سيادة الحاكم العام"،أي ما يوُصف بالحكم الشمولي.
20. تعرض لانتقادات أخرى بسبب صغر سنه، ونقص تعليمه، وثورات غضبه.
21. له جهود كبيرة في إعادة إعمار جمهورية الشيشان.
علو الخانوف ثاني رئيس لجمهورية الشيشان (2004 – 2007)
22. تخرج "علي الخانوف"، في أكاديمية وزارة الداخلية، في زمن الاتحاد السوفيتي السابق، وفي عام 1995، في عهد "دوكو زافغاييف" الموالي لموسكو، تقلد مناصب مهمة في وزارة الداخلية الشيشانية. ولم ينحز "الخانوف" إلى المجاهدين في يوم من الأيام، بل أظهر خصومة شديدة في القتال ضدهم، وشارك إلى جانب القوات الفيدرالية الروسية، خلال احتلال جروزني، في أغسطس 1996.
23. فر "الخانوف" من الشيشان، نهاية عام 1999، بعد استلام "أصلان مسخادوف" مهام الرئاسة، وتوجه إلى موسكو، حيث عمل مديراً للشرطة لمدة ثلاث سنوات، إلى أن شغل منصب مدير شرطة النقليات بالعاصمة الشيشانية جروزني، اعتباراً من عام 2000.
24. ترشح "الخانوف" لرئاسة الشيشان، في أغسطس 2004، خلفاً لأحمد قاديروف، الذي قُتل في مايو 2004. وكان من المفترض ترشيح "رمضان قاديروف" للرئاسة خلفاً لوالده الذي قُتل، لكنه لم يبلغ السن القانونية التي تؤهله للترشيح لمنصب الرئاسة (كانت سنه 27 عاماً، والمطلوب 30 عاماً).
25. استقال من رئاسة الجمهورية الشيشانية، في 15 فبراير 2007، لِيُعَيَّن في وظيفة عليا بالحكومة الروسية في موسكو.
آدم ديليما خانوف نائب رئيس الجمهورية (2009)
26. وُلد بالشيشان، في سبتمبر 1969. دخل الجيش الأحمر منذ العشرينيات من عمره، وتركه عام 1989، ليعمل في صناعة الحديد مدة وجيزة، عام 1990، في أرغون بالشيشان. انتقل للعمل في شركة خدمات عامة، وتركها عام 1991. التحق بالدراسة الجامعية وأنجزها عام 1994، ولكن أكد كثيرون بعدها أنه لم يحضر الجامعة للدراسة في هذه المدة. 27. يقول "ديليما خانوف" عن نفسه، أنه تخرج أيضاً في مؤسسة ماختشيكالا لإدارة الأعمال والقانون في داغستان، وهو ما لم يجر تأكيده.
28. لم يكن هناك دور واضح له خلال الحرب الروسية الشيشانية الأولى (1994 – 1996). إلا أن بعض المصادر أشارت إلى عمله سائقاً لقائد إحدى الميليشيات "سلمان رادوييف" خلال الحرب. واتفقت جميع المصادر أنه لم يكن له دور مهم خلال الحرب.
29. في عام 1999، أعلن انضمامه إلى روسيا، بعد خضوع قوات الرئيس "أحمد قاديروف" لمظلة الكرملين، وهو في الوقت نفسه عمه (أخ لأبيه).
30. في عام 2000، تولى أول منصب سياسي للعمل في وزارة الداخلية مديراً لقسم التحليل والتخطيط بها، حيث كانت مهمة القسم هي حماية مصالح الحكومة الشيشانية.
31. في سبتمبر 2003، تولى رئاسة قسم النفط في وزارة الداخلية، ومهمته الحفاظ على البنية التحتية للنفط والغاز من السرقة أو التدمير. وبعد نجاحه في مهمته، تم اختياره نائباً لرئيس الوزراء، عام 2006، وفي يديه مسؤولية الوزارات الأمنية بالشيشان.
32. في فبراير 2007، ترقى إلى منصب النائب الأول لرئيس الوزراء، بعد تولي "رمضان قاديروف" رئاسة الجمهورية، كما ترقى على صعيد روسيا، حيث وصل إلى نائب في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي.
33. تم تعيين "ديليما خانوف" نائباً للرئيس الشيشاني "قاديروف"، ويكون خلفاً له، يوم 25 سبتمبر 2009.
ملامح خاصة
34. محارب سابق، وحاصل على وسام الشجاعة. مطلوب للأنتربول الدولي، لاتهام دولة الإمارات العربية إياه بالمساهمة في اغتيال القائد السابق لكتيبة الشرق "سليم ياماداييف"، في مارس 2009.
أبو عثمان دوكو عمروف
وُلد دوكو (دوكا) أحمد (أحمدوفتش) عمروف، يوم 13 أبريل 1964 بالشيشان، شارك في الحرب الروسية ـ الشيشانية الأولى، عام 1994، ضد القوات الروسية، حيث قاتل ضمن مجموعة "أحمد زكاييف". وبعد نهاية الحرب، عينه الزعيم "أصلان مسخادوف"، في يناير 1997، رئيساً لمجلس الأمن الشيشاني، ثم استقال من رئاسته.
شارك "عمروف" في الحرب الثانية، عام 1999، ضد القوات الروسية بصفته قائداً ميدانياً. أُصيب عام 2000 إصابة مخطرة في فكه السفلي وهو يغادر جروزني المحاصرة، وتم علاجه في دولة ثالثة. وكان يقود 150 مقاتلاً في ممر بانكيس قبل عودته إلى الشيشان عام 2002. بعد عودته إلى الشيشان تولى قيادة الجبهة الجنوبية الغربية من جروزني المتاخمة لجورجيا وأنجوشيا. قام بالعديد من العمليات المسلحة أعوام 2003 و2004 و2005 بالشيشان وأنجوشيا. في مايو 2005 أُصيب في قدمه نتيجة لغم أرضي، وتردد بتر ساقه، إلا أنه شارك في عملية مسلحة في أغسطس 2005.
بعد مقتل الرئيس "سعيد ولاييف"، في 17 يونيه 2006، ترأس "عمروف" رئاسة جمهورية أتشيكيريا الشيشانية، إلى جانب مجلس الدفاع وإمارة مجلس شورى القوقاز. عين "عمروف" "شامل باساييف" نائباً للرئيس في حكومة المجاهدين الشيشان، في 27 يونيه 2006، إلا أن باساييف قُتل في يوليه 2006.
عين "عمروف" "سفيان عبداللهيف" نائباً له، في 19 مارس 2007. في أكتوبر 2007، أعلن "عمروف" أن القضية الشيشانية هي قضية إقليمية وليست قطرية، وأنها قضية إسلامية، وأعلن في 31 أكتوبر قيام إمارة القوقاز الإسلامية على جمهوريات شمال القوقاز، لتضم ست جمهوريات، وتكون تحت قيادة سياسية وعسكرية واحدة.
ونتيجة لذلك قدم " أحمد زكاييف" وزير الخارجية استقالته من حكومة أتشيكيريا، وأسس جبهة معارضة في المنفى بلندن، وشكل حكومة موازية للإمارة الإسلامية. تعرض "عمروف" للعديد من الإعلانات الروسية بمقتله أو إصابته، إلا أن الشرطة الروسية الموالية لموسكو أكدت أنه على قيد الحياة.